روايات

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الثامن 8 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الثامن 8 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) البارت الثامن

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الجزء الثامن

أبناء الدمنهوري
أبناء الدمنهوري

رواية أبناء الدمنهوري الحلقة الثامنة

خرج ليل سريعاً من الغرفه عندما سمع صوتٍ عالِ بالخارج نزل مسرعاً كان محمد ويامن وتامر يتحدثون بغضب وكل منهم يبحث عن شئ ما ذهب ليل إليهم وقال:فى ايه يا جماعه ايه اللى حصل بتزعقوا ليه
سيلا ببكاء:ألحقنى يا ليل ميرنا مش موجوده فى أوضتها
ليل بتعجب:أزاى يا سيلا هتلاقيها فى أى حته ما القصر كبير
سيلا ببكاء:تامر بيدور فى كل حته مش لاقيها سمعت صوتها حاولت تصرخ بس ملحقتش وصوتها أتكتم أعبال ما روحتلها مكانتش موجوده فى الأوضه
نظر ليل لمحمد وقال بتوتر:فى ايه يا محمد انتَ كمان
محمد بقلق:مش لاقى فرح
ليل بصدمه:دا اللى هو أزاى يا جماعه بلاش الهزار دا عشان سخيف
وقف محمد بجانبه وهاتف فرح وفتح لهُ مكبر الصوت فسمع ليل العميله تقول أن الهاتف مغلق نظر لهُ بخوف وشعر بأنقباض قلبه فقال بخوف:كدا كملت
سيلا بدموع:قصدك ايه
زفر ليل وأرجع خصلات شعره للخلف وهو يقول:روز كمان مش موجوده فى أوضتنا
أشرف بعدم أستيعاب:أفندم! يعنى ايه
سيلا بأنفعال:انتَ مش قولت أننا خلاص كدا كل اللى كانوا بيأذونا ماتوا ماما ماتت وخالك فهمى دا مات وعبير بقالها سنين فى المستشفى دى ومازن مؤبد ايه بقى اللى بيحصل دا
ليل بحيره:مش عارف انا زيى زيكوا مش عارف حاجه
تامر:يعنى كدا كلهم أتخطفوا؟
غاده:ملهاش حل غير كدا بس مين اللى خطفهم وعاوز ايه
أخرج ليل الورقه وهو يريها لهم ويقول:الورقه دى فيها جمله واحده الجميله دى بالنص كدا بتقول أن روز مش راجعه تانى
فريده بذهول:يعنى ايه مش راجعه تانى
ليل:بمعنى أصح أنسى مراتك خلاص عشان مش هتشوفها تانى
عبد الله بغضب:مين اللى يتجرأ وياخد ماما من وسطنا عينى عينك هما شويه الحرس اللى بره دول ايه لازمتهم
كمال:أهدى يا عبد الله مش هتتحل بالعصبيه والزعيق واحده واحده مع بعض كدا وهنوصل للحل
عُدى:أيوه أزاى يعنى
كمال:لو ركزتوا هتلاقى الخاطف واخد ناس معينه زى عمتو روز وفرح وميرنا صح كدا طيب أكيد أكيد اللى واخدهم حد من اللى طنط سيلا قالت عليهم بس مش هتيجى فبالتالى حد مجهول أحنا لسه منعرفهوش بس انا حاسس أنه الراجل اللى بتقولوا عليه مرمى فى السجن دا هرب وكان بينكوا عداوه فهو أكيد هرب منهم
خالد بتذكر:صح الكتاب اللى عمى ليل ورهونى أفتكرت ساعتها وورتهولك يا كمال وقتها وحكيتلك
كمال:بالظبط لو ركزنا أكتر بقى هنلاقى أن فى عداوه بينه وبين عمى ليل واللى عرفته أن الراجل دا كان بيحب عمتو روز وهى سابته عشان حصلت مشاكل وأتجوزت عمو ليل فهو كره عمو ليل وبقى عاوز ينتقم منه وكان فى مشاكل كبيره أوى ما بينكوا عشانها وطنط سيلا عشان هى بنت خالته وبردوا كانت مع عمتو روز وكانت السبب بردوا فى تفرقتهم لو تفتكروا وعمو محمد بقى عشان صاحب عمو ليل وأقرب حد ليه وكان معاه بردوا ساعتها فهو أكيد واخد طنط روز عشان هى المراد وواخد فرح وميرنا عشان ينتقم منكوا عن طريقهم هما حد فاهمنى!

 

 

ليل بتفهم:فعلاً عندك حق…انا شكيت فى كدا بردوا وانا زمان قولتلها يا روز مش هيسكت دا واحد عاوز القتل دا مريض مسمعتش كلامى وخلتنى أسيبه
سيلا بترقب:يعنى ايه
ليل:يعنى ربنا يسترها عليهم وميتجننش ويعمل فيهم حاجه
كمال:أحم هو أسمه ايه؟
ليل:مازن
كمال بصدمه:نعم…متأكد يا عمى
ليل بتوتر:أيوه متأكد فى ايه؟
أخرج كمال هاتفه سريعاً وهاتف صديقه
“فى مكان أخر”
فتحت فرح عينيها وهى تشعر بدوار شديد يجتاح رأسها بشده تألمت بخفوت وأتضحت الرؤيه أمامها نظرت حولها وجدت يديها مقيدتان وقدميها أيضاً وبمكان غريب شعرت بأحد مقيد خلفها فقالت:مين ورايا؟
ميرنا:انا يا فرح
فرح بذهول:ايه دا وانتِ كمان يا ميرنا
ميرنا بخوف:أحنا فين انا خايفه أوى المكان شكله يرعب
نظرت فرح حولها وقالت:مش عارفه وبعدين لو فى حد هيخاف هنا فهو انا
ميرنا:وانا ايه أن شاء الله جبله
فرح:انتِ بتلعبى فنون قتاليه يعنى المفروض متخافيش عشان هتعرفى تدافعى عن نفسك
ميرنا بسخريه:لا والله وانا مربوطه مش كدا
فرح:خلاص يا ميرنا بلاش تتريقى أحنا مش عارفين أحنا فين ولا مين خاطفنا ولا هنهبب ايه فى يومنا دا
ميرنا:فرح بجد مش بهزر بس انا خايفه أوى الراجل اللى ضربنى على دماغى دا شكله كان وحش أوى ويخوف
فرح بألم:أه ضربنى جامد دماغى هتموتنى
ميرنا:تفتكرى هيكونوا حسوا بينا؟
فرح:أكيد يا ميرنا مستحيل ميكونوش سمعوا الصوات والكركبه اللى حصلت دى
ميرنا:عرفت أن خالتو روز مخطوفه معانا
فرح بصدمه:بتهزرى
ميرنا:والله سمعت واحد بره بيتكلم وبيقول فين روز قاله فى الأوضه دى
فرح بتوتر:يا نهار أسود عمو ليل مش هيسكت
ميرنا:أكيد…بس مين اللى جاتلوا الجرأه يعمل كدا
فرح:مش عارفه ربنا يستر وميعملش حاجه فى عمتو روز لأن ساعتها لو حصلها حاجه عمو ليل مش هيحل حد وهيبهدل الدنيا
ميرنا:دى حقيقه فعلاً
“فى الغرفه المجاوره”

 

 

كانت روز مستيقظه وتنظر حولها بقلق وخوف وهى لا تعلم ماذا حدث وكيف جاءت الى هنا شعرت بالخوف وضمت نفسها برعب عندما فُتح الباب وظهر لها ليعيد لها تلك الكوابيس من جديد أتسعت عينيها بصدمه وأنتابها الرعب ومع عدم تصديقها وخوفها علت صوت ضحكاته المستفزه والتى تشعرها بالخوف
تقدم منها وحاولت الرجوع للخلف بخوف حتى أصتدمت بالجدار خلفها وقف أمامها وقال بأبتسامه خبيثه:وحشتينى يا روز…موحشتكيش انا كمان ولا ايه
بكت بخوف وكان يضع لاصق على فمها يمنعها من الحديث فجلس أمامها ونظر لها بخبث وهو يقول:معقوله مش فكرانى يا روز أخس عليكى كدا أزعل منك
بكت أكثر وهى تشعر بالرعب منه ومن هيئه هذان الرجلان الواقفان خلفه المخيفه
_ايه مبترديش عليا ليه مش بكلمك انا
تحدث بغضب وصراخ وهو يدفع رأسها للخلف نظرت لهُ وهى تبكى وتدعو الله أن ينجيها منه فسمعته يقول:تؤ تؤ تؤ انا نسيت أن اللزق على بوقك انا أسف
نزعه بقوه جعلتها تتألم أمسك وجهها بقوه وهو يقول بغضب وصراخ:هحسره عليكى وأندمه وهعرفه أزاى ياخد حاجه مش بتاعته عاوزه يعرف أنك بتاعتى انا وبس يا روز أيوه عدت سنين كتير عارف بس لسه بحبك أيوه انا مجنون انا مجنون وهموتك وأموت نفسى وراكى عشان أكون معاكى ومسبكيش لحظه واحده حتى بعد ما نموت
صرخت به بقوه وهى تبكى وتقول:أبعد عنى يا مجنون انتَ ليل المره دى هيموتك
ضحك بقوه وجنون فنظرت لهُ بصدمه وخوف فتحدث بصوتٍ عالِ وقال:انا عايزه ييجى يموتنى يورينى هيموتنى أزاى بس يا ترى مين فينا اللى هيموت التانى
أخرج مسدسه ونظرت لهُ بصدمه وسمعته يقول بخفوت:تفتكرى مين؟ حاجه محيرانى لحد دلوقتى بس عارفه مين السبب فى دا كله! انتِ أيوه انتِ عشان انتِ المفروض كنتى تبقى معايا انا مش معاه هو هو جه بوظ كل حاجه كنت بخططلها كنت عاوز أتجوزك عشان أكسرك وأذلك وعشان بحبك أوى بس انتِ أتجوزتيه وحاولت أموته كذا مره وأموتك انتِ كمان بس معرفتش للأسف بس مش مشكله الفرصه جاتلى تانى والمره دى هستغلها صح ومش هفرط فيها وهقتله قبل ما يقتلنى وأحسرك عليه وبعدها أتجوزك ونعيش مع بعض ونخلف ولاد كتير شوفتى بسيطه وحلوه أزاى بس وافقى انتِ وانا هقتلهولك وقدامك وبعدها نسافر سوا ونتفسح وهعوضك صدقينى
صرخت به بأعلى صوت وبكت بقوه وظلت تصرخ به وتقول:انتَ ايه يا أخى مبتحسش انتَ بنى أدم مريض ومحتاج تتعالج ايه اللى رجعك يا مازن عاوز منى ايه بقى أرحمنى
مازن:لسه مقتنعتيش صح قوليلى أستنى هقنعك
نهض سريعاً وخرج وأستندت برأسها على الحائط تبكى وتدعو الله أن يخرجها سالمه
“فى قصر ليل”

 

 

كان ليل جالس ويحاول أن يفعل شئ ولكنه لا يعلم أينقذ روز من ذلك الشخص الذى لا يعرفه حتى الأن أم يبحث عن قاسم أم يذهب الى بيسان التى حادثته وأخبرته أنها تريد رؤيته يشعر بالعجز ولا يستطيع أن يأخذ قرار صحيح بينما على الجهه الأخرى كان بدر جالس وعقله منشغل بها يشعر بالخوف عليها وقلبه ينبض بقوه والخوف يغلفه وتلك الأفكار البشعه تهاجمه لتجبره على عجزه وتشتته يعلم بأنها تحبه ودائماً تُظهر لهُ حبها على أمل أن يعترف لها بحبه ولكن كان يتجاهلها ويتعمد جرحها وصدها لأنه كان غير مستعد ولا يعلم أيحبها حقاً أم لا ولكنه يشعر بالخوف من فقدانها بأى لحظه نهض وذهب الى غرفتها وتركهم
دلف الى الغرفه وأبتسم بخفه عندما رأها أغلق الباب خلفه وظل يتجول بها وينظر لكل ركن بها وقف أمام مكتبها ورأى القليل من الأوراق والصور لها لمح مذكره صغيره أخذها بهدوء وعلم أنها مذكرتها أخذها وجلس على فراشها وفتح أول صفحه بها وجد صورته أندهش قليلاً ولكن قلب الصفحه وقرأ ما بها “أول نظره وأول أبتسامه وأول حديث بيننا”
نظر للتاريخ وقال بأبتسامه:ياه يا ميرنا من خمس سنين ولسه زى ما هى
نظر للصفحه المجاوره لها وقرأ ما بها وكذلك يليها صفحات كثيره حتى أنه لم يشعر بالوقت
“مر يومان”
ومازال البحث مستمر وكانت سيلا لا تتناول الطعام ودائماً حزينه وكان تامر حزين كثيراً ولا يعلم ماذا يفعل وكذلك محمد الذى كان حزين ويشعر بأنه مكتف الأيادى ويهون على زوجته بينما ليل كان بعالم أخر دائماً شارد الذهن وحزين يشعر بفراغ كبير من بعد رحيلها ليس ليل المرح الذى دائماً يضحك ويمزح أصبح حزين ومهموم وملتزم الصمت،، بينما بدر كان حزين عندما قرأ مذكرات ميرنا وعلم مدى حبها لهُ وتعلقها به شعر بالحزن وأشتاق لها كثيراً يريد أن يجدها كى يعترف لها بحبه نعم فقد تأكد من مشاعره وعلم أنه يحبها وبشده ولكن كان لا يريد الأعتراف بذلك وكان بارد بردود أفعاله وكان يتعمد أن يحرجها ويحزنها تمنى لو تعود من جديد كى يعوضها عن كل دمعه حزن هبطت من عينيها
قطع ذلك الصمت باسم قائلاً:هنفضل قاعدين كدا كتير
عُدى:فى إيدينا ايه نعملوا ومعملنهوش يا باسم هنلاقيها منين ولا منين بس
باسم:ما أحنا لو فضلنا كدا يا جماعه الله أعلم ايه اللى ممكن يحصلهم كل دقيقه بتعدى حياتهم بتبقى فى خطر أكبر وممكن لقدر الله منلحقهمش لازم نقوم ونتحرك كدا مش هينفع يا جماعه
طارق:باسم عنده حق لو فضلنا قاعدين كدا مش هنوصل لحاجه لازم ننزل ندور بنفسنا
عمر:بتفكر فى ايه يا كمال؟
كمال:فى اللى لازم نعمله كدا مش هينفع خالص
بدر:المشكله أن محدش أتصل أو طلب فديه انا أعرف أنهم بيتصلوا بعدها ويطلبوا فديه بس دا متصلش معنى كدا أنه مش عاوز فلوس عاوزهم هما
خالد:بالظبط..بس هنعمل ايه عشان نوصلهم
كمال:سبونى أفكر شويه وهقولكوا
“فى المخزن”

 

 

كانت فرح وميرنا نائمتان ويبدوا عليهما التعب والأرهاق الشديد دلف رجل من رجال مازن وظل يحرك فرح وميرنا بقدمه وهو يقول بصوته الغليظ:قومى يا بت منك ليها يلا مش هتقضوها نوم
نهضتا بفزع ونظرا لهُ بضيق نظر لهم بحنق وذهب أغلق الباب خلفه فقالت فرح بقرف:أبو شكلك يا شيخ على الصبح
ميرنا بألم:أه مش قادره
فرح بقلق:مالك يا ميرنا انتِ كويسه؟
ميرنا بألم:حاسه أن جسمى وقف من عدم الحركه مش قادره
فرح بغضب:خرجونا يا حيوانات أنتوا والله ما هسيبكوا وهوريكوا بس الصبر أنتوا وكرومبوا اللى معاكوا دا
ميرنا بتعب:خالتو روز انا خايفه عليها أوى
فرح بقلق:وانا كمان عاوزه أتطمن عليها بأى طريقه
ميرنا بتعب:أسمعينى كويس يا فرح ونفذى اللى هقولوا لو عوزانا نخرج من هنا سالمين
فرح بأنصات:سمعاكى قولى
ميرنا:انا معايا فونى
قاطعتها فرح وهى تعنفها وتقول:يعنى معاكى فون وسيبانا كدا يا ميرنا
ميرنا:أسكتى وأسمعى للأخر ومتقاطعنيش
“فى قصر ليل”
كانوا جميعهم جالسون والحزن يسيطر عليهم نظر أشرف لليل بحزن وشفقه فساده الحزن ونمت ذقنه ولم يعد يهتم بهيئته منذ رحيلها قطع ذلك الصمت رنين هاتف محمد نظر للمتصل وأجاب دون أن ينتبه للأسم وقال:الو
فرح بلهفه:بابا انا فرح يا بابا ألحقونا أبوس إيدك
نهض محمد وهو يقول بلهفه:فرح انتِ كويسه يا حبيبتى
نهض الجميع بلهفه وتجمعوا حوله فقال هو:قوليلى أنتوا فين وأحنا نجيلكوا
فرح بجهل:مش عارفه يا بابا انا وميرنا محطوطين فى أوضه واحده ومنعرفش حاجه
سيلا بلهفه ودموع:فرح طمنينى على ميرنا هى كويسه
فرح بتردد:كويسه يا طنط متخافيش عليها
ليل:وروز فين يا فرح؟
فرح:عمو ليل لازم تلحقها الراجل دا شكله مش طبيعى دى فضلت تصرخ كتير وتزعق
ليل بحده:متعرفيش مين دا
فرح بنفى:لا للأسف بس تصدق شبه المفتش كرومبوا
ضحكوا بخفه وقال باسم:بذمتك دا وقت هزار
فرح:والله ما بهزر هو هو نسخه منه
بدر:عن أذنك يا عمى هكلم فرح عشان هسألها على كام حاجه كدا
أعطاه لهُ وأخذه هو وذهب بعيداً وأغلق مكبر الصوت ووضع الهاتف على أذنه قائلاً:أزيك يا فرح عامله ايه
فرح:كويسه الحمد لله يا بشمهندس
بدر:ميرنا جنبك؟
فرح بتعجب:أه جنبى عاوزها!

 

 

بدر بأبتسامه خفيفه:دا بعد أذنك
ضحكت بخفه وقالت:ماشى أهى معاك
أنزلت الهاتف من على أذنها وقالت:ميرنا خدى كلمى
ميرنا بتسأول:مين؟
فرح بخبث:معرفش شوفى
أخذته ميرنا ووضعته على أذنها بصعوبه وقالت:الو
بدر بأشتياق:وحشتينى أوى يا ميرنا
ميرنا بضيق:عاوز ايه
بدر بقلق:ميرنا انتِ كويسه حد عملك حاجه؟
ميرنا بغضب مكتوم:ملكش دعوه بيا
بدر:ميرنا مش وقتك على فكره وردى
ميرنا بغضب:قولتلك ملكش دعوه انتَ مبتفهمش
فرح بحده:ششش وطى صوتك هتفضحينا
أنزلت الهاتف من على أذنها وأغلقت بوجهه وهى تزفر بضيق وغضب فقالت فرح:أهدى يا ميرنا مش كدا
أدمعت عيناها ولم تتحدث فقالت فرح:ربنا يستر وميكونش حد سمعك هتكون نهايتنا
تحدثت ميرنا بصوتٍ متحشرج قائله:مش هتفرق يا فرح كدا كدا ميتين
فرح:متقوليش كدا يا ميرنا هنخرج أن شاء الله متخافيش
أستندت ميرنا برأسها على رأس فرح ولم تتحدث
“فى قصر ليل”
كمال بحماس:لقيتهم
وقف ليل بجانبه وهو يقول بلهفه:فين يا كمال
كمال:أسكندريه
محمد:هو ايه حكايه أسكندريه دى أى حد عاوز يخطف حد ياخده أسكندريه
عمر:ما هو دا النظام الجديد يا عمو
سيلا بأمل:ليل انا أملى كلوا فيك رجعلى بنتى عشان خاطرى انا عارفه أنى متقله عليك بس عشان خاطرى رجعهالى
ليل بأطمئنان:متخافيش هترجعلك وروز هتكون كويسه وهلحقهم أن شاء الله
سيلا برجاء:يارب…مش عارفه أقولك ايه بجد
تامر:انا هاجى معاك يا ليل
ليل:هنكون كتير يا تامر
تامر بحده:مش هسيب بنتى يا ليل هاجى يعنى هاجى
ليل بأستسلام:خلاص ماشى…كمال وخالد عاوزكوا معايا
بدر بأندفاع:وانا كمان يا عمى هاجى معاكوا
ليل بعدم أهتمام:خلاص ماشى…يلا عشان مفيش وقت معرفش الدقيقه الجايه دى شايلالنا ايه
محمد:طيب بسرعه يلا
خرجوا وتركوهم يدعون لهم بالنجاه وعودتهم سالمين
“فى الأسكندريه”

 

 

دلفت نوران الى منزلها وكان قاسم يقف بالخارج تقدمت نوران الى جدتها التى رحبت بها وأحتضنتها بحب وهى تقول:حمدلله على سلامتك يا حبيبت تيتا
نوران بأبتسامه وحب:الله يسلمك يا تيتا
فوزيه:رجعتى بدرى النهارده يعنى مش من عوايدك
نوران بتذكر:اه صح انا نسيتك أدخل يا قاسم
تعجبت فوزيه وقالت:مين قاسم دا يا بنتى؟
نوران بهمس:هبقى أقولك بعدين
دلف قاسم بهدوء وهو يشعر بالأحراج فنظرت لهُ فوزيه والى نوران وقالت بأبتسامه:أزيك يا ابنى
قاسم بهدوء:كويس الحمدلله
فوزيه:ثوانِ والأكل يكون جاهز يلا يا نوران عشان تساعدينى
نوران بأبتسامه:حاضر يا تيتا…عن أذنك
قاسم بأبتسامه:أتفضلى
جلس قاسم وذهبت نوران مع جدتها كى تساعدها بتحضير الطعام
“فى المستشفى”
كان معاذ يهاتف والدته للمره الخامسه والعشرون وهو يشعر بالخوف عليها ولا يعلم ماذا عليه أن يفعل كان يجلس مع بيسان التى تشاهد فيلمها المفضل غافله عن خوفه وقلقه الواضح
أنفعل دون أن يشعر بنفسه وقال:ردى عليا بقى
نظرت لهُ بيسان بتعجب وقالت:مالك يا معاذ
معاذ بغضب مكتوم:مفيش حاجه يا بيسان
بيسان بتوتر:حد حصله حاجه ولا ايه؟
معاذ بأبتسامه متوتره وكذب:لا بس بتصل بواحد صاحبى مبيردش
بيسان بأبتسامه:طيب شويه وهيرد عليك تلاقيه مش سامعه
بادلها الأبتسامه وصمت وعاد يحاول مهاتفتها من جديد
“فى مكان أخر”

 

 

كانت روز جالسه وتبكى بصمت وتضم نفسها بخوف وتنظر ليديها اللتان يظهر عليهما علامات الضرب الجنونى التى تلقتها من مازن عندما رفضت التوقيع على عقد زواجهم فقد خيرها إما توقع عليه إما تموت فأختارت الموت أهون لها تعلم أن الجميع يريدها ولكن ليس أمامها خيار أخر
“فى الغرفه المجاوره”
كانت ميرنا جالسه وتنظر حولها وفرح شارده ظل الصمت يسيطر على المكان حتى قطعته ميرنا وهى تقول:بقولك ايه يا فرح
فرح بأنتباه:أيوه
ميرنا:بقولك ايه تعرفى تتحركى معايا؟
فرح بتعجب:ليه!
ميرنا:أتحركى وهتعرفى ليه دلوقتى
تحركت فرح معها حتى وصلت ثم مدت قدميها وهى تحاول الوصول الى تلك السكين الصغيره تحدثت ميرنا وقالت:فرح أرجعى بضهرك شويه وانا هقدم لقدام
فعلت فرح ما أمرتها به وهى تقول:بتعملى ايه مش فاهمه
وصلت ميرنا لها وسحبتها إليها بقدمها وهى تقول:هفك نفسنا ونهرب
فرح بدهشه:بتهزرى يا ميرنا مش هنعرف وهنتمسك
ميرنا:نساعد نفسنا وهنلاقى مخرج أن شاء الله وهنهرب
فرح:طب بسرعه يلا
أمسكت ميرنا السكين وحاولت قطع ذلك الحبل بصعوبه فلم يكن الأمر سهلاً تألمت ميرنا فقالت فرح بقلق:أتعورتى ولا ايه يا ميرنا
ميرنا بنفى:لا لا بس أيدى أتلوحت ووجعتنى
فرح:طب هاتى أكمل انا
ميرنا:لا لا خلاص هانت
فرح:على مهلك طيب
عادت ميرنا مره أخرى تقطع الحبل حتى نجحت وتركت السكين من يدها وأزالت الحبل من حولهم ونهضت هى وفرح وهى تقول بألم:يا الله انا تعبت من كتر التكتيفه دى
فرح:مش لوحدك والله…طيب هنعمل ايه دلوقتى
ميرنا:هنهرب طبعاً
فرح:أزاى والباب مقفول بالمفتاح
ميرنا بخبث:هتشوفى دلوقتى
“فى مكان أخر”
كان كمال يقود السياره ومعه ليل ومحمد وتامر وخالد وبدر وكان يقود بسرعه كى يصلوا لهم سريعاً
بدر:ميرنا مبتردش عليا
محمد بتوتر:سرع شويه يا كمال
كمال:حاضر خلاص ربع ساعه ونوصل
“فى الغرفه”

 

 

ميرنا بصراخ:أه حد يلحقنى بسرعه أه أنتوا يا عالم ألحقونى هموت
سمعت صوت ركض بالخارج وصوت خطوات تقترب من غرفتهم بسرعه فُتح الباب ودلف الرجل الخاص بمازن يتفحص الغرفه بتعجب جاءت ميرنا من خلفه وضربته بقوه على رأسه بالعصا فقد وعيه ووقع أرضاً نظرت لها فرح التى خرجت من مخبأها بذهول وهى تقول:مش معقول
رمت ميرنا العصا وجثت على ركبتيها أخذت المسدس ونهضت مره أخرى نظرت لفرح وأعطته لها وهى تقول:خدى خليه معاكى خليكى فى ضهرى وأى حد يقرب متتردديش وأضربيه على طول فاهمه
فرح بذهول:بتهزرى يا ميرنا انا…انا مش هعرف أعمل اللى بتقولى عليه دا
ميرنا:مينفعش يا فرح لازم تنفذى اللى بقولك عليه ومن غير أعتراض دا لو عاوزه تخرجى من هنا
صمتت فرح بخوف فقالت ميرنا:يلا يا فرح مفيش وقت عشان خاطرى
فرح:خلاص خلاص انا هحاول
ميرنا بتحذير:فرح..انا هعتمد عليكى
فرح بأبتسامه:حاضر يلا بينا
أخذت المسدس منها وقالت:هنعمل ايه دلوقتى
ميرنا:هناخد خالتو روز معانا مش هسيبها لوحدها هنا
فرح:طيب يلا بسرعه
خرجت ميرنا وفرح خلفها تسير بظهرها وتراقب المكان بتفحص وتدقيق وميرنا تسير بهدوء وحذر وتنظر حولها
فرح بخفوت وقلق:ميرنا انا خايفه
ميرنا بخفوت:متخافيش يا فرح وأجمدى شويه مالك بسكوته كدا ليه
جزت فرح على أسنانها وقالت بغيظ:بت انتِ مش معنى أنك بتلعبى فنون قتاليه هتتريقى عليا على فكره سهل أوى ألعب فنون قتاليه وأخد ميداليات زيك
ميرنا بسخريه:حوش وانتِ النشيطه أوى يا بت
فرح بغضب مكتوم:ميرنا بجد انا أبتديت أتعصب أسكتى وخلينا نخلص
تركتها ميرنا وذهبت لغرفه روز وحاولت فتح الباب ولكنه كان مغلق زفرت بضيق وقالت:دا اللى كان ناقصنى
كانت فرح تقف على بعد سنتيمترات وعندما ألتفتت صُدمت من ما رأته فكان هناك رجل يُمسك ميرنا ويضع المسدس برأسها قالت بصدمه:يا نهار أسود
الرجل بغضب:سيبى المسدس دا يا شاطره وإلا هموتها
فرح بخوف:سيبها عشان خاطرى
ضحك الرجل وقال:دا انتِ طلعتى هبله أوى…سيبيه وانا هسيبها
فرح بأمل:بجد
نظرت لها ميرنا بجمود وقالت:خلصت اللى عندك
الرجل بغباء:دا انا
ميرنا:أيوه

 

 

الرجل بخبث:خلصت…هتعملى ايه يا كتكوته
ميرنا بحده:هعمل كدا
ضربته برأسها فى رأسه تألم هو ورجع خطوتان للخلف نظرت لهُ وضربته بقدمها فى بطنه وتألم أكثر ثم بذراعه وقع أرضاً وهو يتأوه بألم أخذت المزهريه وضربته بها فقد وعيه على ضربتها نظرت فرح لها بذهول وهى مصدومه من ما رأته أمامها نظرت لها ميرنا وهى تتنفس بسرعه وتقول:مالك
فرح بصدمه:ها…مفيش حاجه انا تمام
مالت ميرنا بجزعها ووضعت يدها بجيب بنطاله وبحثت به يليه الجيب الأخر ولكنها لم تجد المفتاح أيضاً يأست من إيجاده ونهضت أقتربت منها فرح وقالت:ملقتيهوش بردوا؟
ميرنا بنفى:لا…هنتعب كتير عشان نجيبه
فرح:ميرنا المفتاح أكيد مع الراجل المتخلف دا ومش هضحى بحياتى دا واحد مجنون
ميرنا:خلاص مفيش غير حل واحد
فرح بتسأول:واللى هو؟
ميرنا:نكسر أحنا الباب
فرح بذهول:أفندم؟
ميرنا:مفيش غير الحل دا هنكسره أحنا
فرح:ميرنا متهزريش باب ايه اللى هنكسره انتِ عبيطه
ميرنا:يلا وهنقدر مع بعض مش هنخسر حاجه
فرح:هخسر دراعى ياختى
ميرنا:كلوا يهون عشان خاطر خالتو يا فرح
فرح بهدوء:عندك حق…ثم نظرت لها وقالت بحماس:يلا بينا
تقدمت من الباب ووقفت أمامه وبجانبها ميرنا نظرت لها وقالت:خلينا نشوف هى جوه الأول ولا لا
ميرنا:طب أستنى
طرقت ميرنا على الباب وهى تقول:خالتو روز انتِ سمعانى
سمعت روز صوت ميرنا فقالت بلهفه:ميرنا انا جوه
ميرنا:حلو أوى…يلا يا فرح
فرح:يلا
حاولت ميرنا وفرح كسر الباب أكثر من مره ولكن كانت النتيجه فاشله فقالت فرح بألم:لا دراعى وجعنى الباب ناشف كدا ليه
ميرنا:يلا المره دى بأقوى ما فينا…واحد…أتنين…تلاته
قامتا بدفع الباب بقوه حتى كُسر وفُتح بقوه فزعت روز وذهبت إليها ميرنا وجلست أمامها وأحتضنتها وهى تقول بلهفه:خالتو انتِ كويسه يا حبيبتى
خرجت من أحضانها وفحصتها بلهفه وقالت بقلق عندما رأت يديها المجروحتان:يا لهوى عملك ايه المجنون دا خالتو انتِ متأكده أنه معملكيش حاجه هو ضاربك ليه
روز ببكاء:ضربنى عشان ممضتش على الورق اللى عاوزه
ميرنا بتوعد وغضب:وحياه أمى لقتله وأقطعلوا إيده
فرح بتأثر:خلاص يا عمتو حقك عليا متعيطيش يا حبيبتى
مدت يدها ومسحت لها دموعها وربتت على كتفها بمواساه
“بينما فى الخارج”

 

 

وصلوا الى المكان المتواجدون به ونزل ليل سريعاً ويليه محمد وبدر وتامر وكمال وخالد
تقدم محمد وقال:هنعمل ايه؟
بدر:المكان مليان رجاله مسلحين
أخرج كمال مسدسه وهو يقول:تعالوا ورايا
ذهب كمال ومعه ليل ويليه بدر ومعه تامر وخالد ومعه محمد الذين تفرقوا بأماكن مختلفه
كانوا يسيرون بهدوء وحذر وكمال يصوب مسدسه بكل مكان ذهب الى رجل من الذين يقفون لحراسه المكان فأخرج منديل مخدر من جيبه ووضعه بحركه سريعه على وجهه فسقط الرجل سريعاً وهو فاقد الوعى مال بجزعه وأخذ مسدسه وألتفت الى ليل وهو يقول بأبتسامه:خليه معاك يا عمى
أخذه منه ليل وهو يقول بأبتسامه:ومالوا خلينا نرجع أيام الشقاوه دى تانى
ضحك كمال وقال:أكيد لسه بتعرف تصوب وتضرب
ليل بأبتسامه:عيب عليك ياض انتَ تلميذى
كمال بأبتسامه:عندك حق…مستعد
ليل بأبتسامه غاضبه:أوى أوى
تحرك كمال وخلفه ليل بينما على الجهه الأخرى خالد ومحمد يسيران وكان محمد يصوب سلاحه ويسير بحذر وفجأه ظهر رجل أمامه لم يتردد محمد ثانيه واحده وضربه بقدمه أدت لأصابته تحرك خالد سريعاً ووضع المنديل المخدر على وجهه منعه من الصراخ
نهض مره أخرى وتقدم محمد وهو يقول:يلا يا خالد مفيش وقت
بينما كان بدر وتامر يسيران وبحذر فقال تامر:طب محدش فينا ظابط ومعناش مسدس لو طلعلنا حد دلوقتى هنتصرف أزاى
أخرج بدر الرشاش من جيبه وهو يقول بأبتسامه:عيب عليك يا عمى مش هغلب
تامر بمزاح:دا أنتوا عليكوا حركات
ضحك بدر وقال:الجيش قالك أتصرف يا عمى
تامر:على رأيك
كانت فى تلك اللحظه فرح تجلس بجانب روز وميرنا تفكر ماذا ستفعل كى يخرجوا من هذا المكان فقالت فجأه:يلا هنخرج من هنا
فرح:دا اللى هو أزاى يعنى
ميرنا:هنخرج يا فرح بأى طريقه بس يلا
نهضت فرح ومعها روز وهى تقول:طب فرضاً لو طلع علينا حد هنتصرف أزاى
ميرنا:مش هنيأس هنجرى
فرح:انتِ مجنونه وعمتو معانا أزاى
ميرنا بغضب:أعمل ايه يعنى يا فرح كل ما ألاقى حل تقفليها فى وشى
روز:أخرجوا أنتوا وملكوش دعوه بيا
فرح برفض:لا يا عمتو مش همشى وأسيبك
روز:فرح أسمعى اللى بقولك عليه اللى مكتوبلى يحصل هيحصل يلا خدى ميرنا وأمشوا
فرح:يا عمتو..

 

 

قاطعتها روز وقالت:يلا يا فرح وأسمعى الكلام انا هكون كويسه
نظرت فرح لميرنا بغضب وحده فقالت روز:أخلصوا يلا
أحتضنتها ميرنا وهى تقول:هحاول أخرجك يا خالتو متقلقيش
روز:المهم أنتوا يا ميرنا أنتوا ملكوش ذنب يا حبيبتى تتاخدوا بذنبى…يلا مفيش وقت
نظرت لها ميرنا بدموع وأبتعدت نظرت فرح لها وأحتضنتها وهى تقول:بجد مش عاوزه أسيبك وأمشى بس مش عارفه انتِ ليه مُصره
روز:يلا يا فرح وخلوا بالكوا من بعض
نظرت لها بعينين دامعتين وأمسكت يد ميرنا وخرجت تحت أنظار روز التى كانت تنظر لهم بحزن ودموع
خرجت ميرنا وفرح وتركوا روز وهما حزينتان كثيراً كانت ميرنا تسير حتى وجدت رجل يقف أمامها هى وفرح ويقول:على فين يا غندوره منك ليها
نظرت فرح لميرنا بصدمه وقلق فسمعت ميرنا تقول:بتعرفى تجرى…أجرى
ركضت كلا منهما بأتجاه وركض هو وراء ميرنا التى كانت تركض بسرعه كبيره ولا تعلم الى أين هى ذاهبه
كان جميعهم دلفوا للداخل وبدأوا بالبحث عن روز وفرح وميرنا بكل مكان بعدما خدروا جميع الرجال فأصبح لا يوجد عائق لهم
كانت ميرنا تركض حتى دلفت الى الغرفه وأغلقت على نفسها وكانت تتنفس بسرعه كبيره وتجاهد كى تأخذ أنفاسها سمعت صوت طرقات عاليه على الباب يكاد الباب يُكسر من شده الطرق عليه بينما كانت فرح تركض بسرعه وهى تنظر خلفها حتى صُدمت فى شخص ما فنظرت لهُ بذعر وتراجعت للخلف وهى خائفه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبناء الدمنهوري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *