روايات

رواية خذلان الحياة الفصل الرابع 4 بقلم شيماء مشحوت

رواية خذلان الحياة الفصل الرابع 4 بقلم شيماء مشحوت

رواية خذلان الحياة البارت الرابع

رواية خذلان الحياة الجزء الرابع

رواية خذلان الحياة الحلقة الرابعة

“أخر حاجة لما مامته طلبت يخطب بنت خالته”
عمر :إزاي حضرتكِ بتقولي كده، هي زي أختي
مامته:مهو بص بقا يا سلمىٰ أو هدىٰ بنت خالتك أو هغضب عليك طول عمري
عمر”بحنان” : أخدها في حضنه بصي يا حبيبتي أنا عارف أنكِ عايزة مصلحتي وحضرتك عارفة أنا بحب سلمىٰ أد اي وهدىٰ أختي بس، وأنا مش عايز أرجع لسلمىٰ علشان جرحتني أوي، أنتِ عارفة يا أمي بحبها أد اي وعلى قد الحب دَ للأسف مجروح نفسي أسامحها بس مش قادر، خايف لما اتجوزها تهينكوا تاني وأنا مستحيل أقبل بدَ، ولو أنا خطبت هدىٰ دلوقتي وأنا مش بحبها هجرحها وهتتوجع وحضرتك ال علمتيني أن مشاعر الناس مش لعبة فازاي عايزني أعمل كده، فمش هقدر أنسىٰ سلمىٰ بهدىٰ لأني كده هاجي على هدى أوي ومقدرش أقبل بدَ، ومتأكد أن حضرتك كمان مش هترضي بدَ
مامته:خلاص يا عمر اعمل ال تعمله بس بالله عليك متوجع قلبي
عمر:حاضر يا أمي متقلقيش أنا كويس.
هنا عمر قرر يشوف شغله وحياته بس ويحاول ينساها ونجح جدا في شغله وقدر يبني اسم في وقت قليل جدًا وكمان جاله تعيين في الكلية بعد مافقد أمله في الموضوع، وبقا الصبح محاضرات في الجامعة وأخر النهار يفتح عيادته وكان بيراعي ربنا في شغله جدًا

 

 

أما سلمىٰ فهي تابت وبقيت إنسانة جديدة خالص، فاهمة الدنيا صح وعرفت أن مافيش فرق بين غني أو فقير إنما الفرق بين ال بيكسب بالحلال، عرفت أهمية اختيار الصحبة الصح ال تاخد بأديها لطريق ربنا مش تحلل لها الحرام ويزينوه في عنيها، بقيت متواضعة جدا وبتحب الخير لكل الناس وبتساعد أي حد محتاج مساعدة أما والد عمر ومامته بقوا زي أهلها وأكتر بتحبهم جدًا ومعظم الوقت مع أخته أو مامته ال حبوها جدا ومكنوش متخيلين التغيير ال حصل بعد ماكانت ممكن تستهزأ بيهم.
أما أحمد فطبعًا راح خطب بنت محترمة مكلمتش حد زي ما كان عاوز بس للأسف بعد ماكان حبها جدا شخص كلمه ووراه شات بينه وبين خطيبته وقاله أي رأيك في خطيبتك المحترمة وعرف أنها كانت بتكلم الشخص دَ فعلًا وأن علاقتهم استمرت ثلاث سنين وفي الأخر عرفت أنه بيتسلىٰ وقتها سبها ومشي قعد يعيط كتير هو حبها بجد ومش عارف يعمل اي عرف إن الدنيا دوارة وكما تدين تدان يعني لو هو حافظ على قلبه زي ما البنت بتحافظ على قلبها بس كان ربنا كرمه ببنت نقية زيه وأنه كان ممكن ميعرفش لو الشخص ده مكلموش، حاول يبعد عنها بس مقصدرش كلمها وسألها وصارحته بالحقيقة وأنها تابت وكده،متنسوش فولو لمتابعة الجديد راح على المسجد قعد يبكي وقابله شخص وسأله ماله حكى كل الجواه علشان كان محتاج يحكي بجد وحد يسمعه وينصحه رد وقاله:بص يا صاحبي أنت غلط لما خذلت البنت ال كانت بتكلمك كده وكما تدين تدان يا صاحبي وده ال حصل معاك وكان لازم يحصل مع أختك بنتك زوجتك، وهي تابت لربنا يبقىٰ لي تحاسبها على الماضي

 

 

لما تيجي تحاسب يا صاحبي حاسب من أول مابقيت في حياتها وهي غلطت وأنت بتحبها فخلاص سامح وزي ماهي غلطت أنت غلط هي حتى متعرفش بعلاقاتك القديمة فخلاص توب لربنا وانسى كل ده وادعي البنات دي تسامحك وإذا كان ربنا بيسامح احنا مين علشان منسامحش، قام أحمد والكلام إلى حد ما ريحه بس هو حاسس بالذنب تجاه سلمىٰ جامد، حاول يتصل بيها بس لقاها عملت لي بلوك من كل مكان، جاب رقم جديد وبعتلها أنا أسف يا سلمىٰ أرجوكِ سامحيني أنا غلط في حقكِ وربنا عاقبني، آسف إني أذيت مشاعرك وجرحتك، وبتمنىٰ ليكِ كل السعادة والخير، وبعتذر عن أي أذىٰ سببته ليكِ، ورجع لخطيبته ال كان حبها بجد والفترة ال بعد عنها فيها كانت أكتر فترك صعبة في حياته لدرجة أن الموت كان أهون بالنسبة لي وقرروا يبدأوا صفحة جديدة أساسها حب وثقة وتفاهم.
شافت سلمىٰ الرسائل بس متأثرتش خالص وعرفت أن حبها لي مكنش حب كان حب احتياج؛ احتياج لاهتمام وحب وهو كان مصدرهم أما دلوقتي خلاص فاقت ونسيته وهو أصلا كان مرحلة في حياتها وخلصت، وكانت مي أخت عمر عارفة كل حاجة لأنها صديقتها المقربة، وعرفت اد اي سلمىٰ اتغيرت وبقيت شخصية بجد تستاهل أخوها بعد ما كانت رافضة ارتباط عمر بيها ولما عمر عرف تغيير سلمىٰ دَ وأنها لسه بتحبه وبقا دعوتها الثابتة في الصلاة أنه ربنا يجعله من نصيبها زي ماهي كانت دعوته من سنين، راح فعلا وقرر طلبه أنه يتزوجها وأخيرًا اتحقق الصبر وتعب ودعىٰ بي وأصبحت زوجته، والمرة دي وهي بتحب أهله وفخورة بيه وبيهم.

 

 

نعم أنتِ من حلمتُ بها أعوامًا وأعوامًا، مِن أجلك أصبحتُ ماهرًا قويًا، وخوفًا عليكِ غضضتُ بصري وحرمتُ عيناي من النظر إليكِ، لأجلكِ سهرتُ أعوامًا لكي أُلح بكِ في قيامِ الليلٍ، أنتِ دعوتي الثابتة في كل سجدةٍ وصلاة، أنتِ كنتِ ولازالتِ كل شيء وأي شيء، نعم تحملتُ آلامًا في قلبي وعقلي وأنا بعيدًا عنكِ ولكن يقيني بالله أن تكونِ لي أمًا وأختًا وزوجة وحبيبة، أنتِ يا من دق الفؤاد لها، وتبسمت الروح في وجودها، وحُرّمت على العين النظر لدونها.
أنتَ نورٌ انتشلني من الظلام، أنت ورودٌ ازدهرت رغم الخريف، فيك اجتمع أمان وحنان تمنيته، أنتَ من جاء ليداوي الآلام، أنت الدنيا التي أصبحتها أملكها رغم فقري، أنتَ الخير وكل الخير يا عُمري، وأخيرًا بوجودك انتهيتُ من خذلان الحياة.

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية خذلان الحياة)

اترك رد