Uncategorized

رواية عشقت حسناء الصعيد الحلقة التاسعة والعشرون 29 بقلم هبة الله عوض

رواية عشقت حسناء الصعيد الحلقة التاسعة والعشرون 29 بقلم هبة الله عوض 

رواية عشقت حسناء الصعيد الحلقة التاسعة والعشرون 29 بقلم هبة الله عوض 

رواية عشقت حسناء الصعيد الحلقة التاسعة والعشرون 29 بقلم هبة الله عوض 

بدور وهى تنظر اليه بقلق:سنانك وجعاك شفتك متعوره بس متخافش جرح بسيط ومن جوه استنى هنادى فاطمه تعقمهولك

كادت ان تذهب ولكنه امسكها من معصمها واوقفها

نظرت اليه بقلق قائله:فى حاجه انت كويس

ضمها اليه قائلا:انا بخير متخافيش

وجدت راسها على صدره اغلقت عينيها واستمعت لضرباته قلبه وهى تستمتع برائحته التى ملاءت رئتيها ولكنها شعرت بضربات قلبه تزداد ابتعدت عنه لتنظر لعينيه

لم يشعر بنفسه حينما جذبها اليه ولكن استكانتها بين يديه جعل قلبه يخفق بقوه وجدها ترفع راسها عن صدره وتنظر اليه

بدور بتوتر: انا انا  اسفه  انا السبب فى انك اتعورت

ممدوح: مفيش مشكله حصل  خير

بدور وهى تضع يدها على شفتيه قائله: اهى بطلت تجيب دم الحمدلله 

ممدوح وهو ينظر الى عينيها قائلا: انتى خوفتى عليا؟

بدور: اكيد طبعا

ممدوح: ليه

بدور وهى تخفض عينيها قائله: بعد اللى عملته معايا بتسالنى خوفت عليك ليه؟

رفع عينيها لتقابل عينيه قائلا: انتى خوفتى عليا عشان كده؟

شعرت بالارتباك وهى تنظر الي عينه وعينيه مصوبه عليها فاخفضت وجهها مره اخرى  قائله بداخلها: عايزنى اقولك ايه عايزنى اقول انى حاسه احساس جديد عليا ومش قادره اتجاهله

وضع يده على  وجنتيها ورفع وجهها ناظرا بعينيها قائلا: بدور انا  بحبك 

نظرت اليه بصدمه واغلقت عينيها وفتحتها مره اخرى لتستعب بان ما حدث  حقيقيا

نظر اليها ليري ردها على حديثه توقع بان تخبره بحبها هى الاخرى ولكنها لم تفعل فتحدث بصوت هادئ: ايه سكتى ليه

ابتلعت ريقها قائله: اقول ايه

ممدوح بهدوء: قولى اى حاجه انا قولت اللى حاسس بيه وهو انى بحبك

بدور: لا بتهيائلك انت مش بتحبني  انا بس صعبت عليك

ممدوح: ايه اللى بتقوليه ده؟

بدور  : بقول الحقيقه

ممدوح: لا دى مش الحقيقه الحقيقه انى بحبك وعارف انك بتحبيني 

ابتعدت عنه قائله:لا انا مبحبكش

كادت ان تخرج ولكنه امسكها من معصمها قائلا:قولى انك مبتحبنيش زى مانتى عايزه بس اناعارف انك بتحبيني عينك بتقول كده وكلام العين بيبقي اصدق من اى كلام

ابعدت يده عنها وتركته وخرجت من الحمام فحديثه يشعرها بالضياع لم تريد ان تراه يندم على اقترابه منها

خرج ونظر اليها وهى تقف وتعطى له ظهرها اقترب منها بهدوء وادارها اليه قائلا:بدور متهربيش من مشاعرك ادينا فرصه

نظرت اليه وعينيها مليئه بالدموع قائله:انا اسفه بس مش هقدر

ممدوح وهو يحيط وجهها بيديه قائلا:ليه انا فيا حاجه مش عجباكى

بدور:لا انت تستاهل افضل منى بكتير

ممدوح وهوينظر لعينيها قائلا:بس انا عايزك انتى وبالنسبالى انتى أفضل واحده

نظرت اليه بعينين دامعه:بتقول الكلام ده دلوقتى بس بعدين هتغير رائيك

ممدوح وهو يمسح بانامله وجنتيها قائلا:متعودتش اغير كلمتى والا ارجع فيها ومبقولش حاجه انا مش متاكد منها وانا متاكد انى بحبك وعايز ابداء معاكى حياه جديده ادينا فرصه صدقينى مش هتلاقى زوج احسن  منى وعندى استعداد  ارشيكى بالشيكولاته كل يوم بس توافقى وتبطلى عياط

مسحت دموعها ونظرت اليه  بابتسامه هادئه فهو يمزح من اجل ان يجعلها تبتسم لم ترى فى حياتها شخصا كهذا

غمز لها قائلا: اعتبر دى موافقه  منك

اخفضت راسها فلم تدرى ماذا  تقول 

ممدوح وهو يرفع  راسها قائلا: حرام عليكي  انا تعبت كل شويه  تبصى للارض انا هعتبرها موافقه وانك مكسوفه

ابتلعت ريقها بتوتر فهى تريد ان تكمل حياتها معه ولكن هناك شئ بداخلها  يريد الهروب يخشى  ان تتألم  ظلت تنظر اليه وعينيها مليئه بالدموع 

وضع يده على وجنتيها ووضع قبله رقيقه على جبهتها قائلا: انا  مش هغصبك على حاجه  انا اخدت وقتى لغايه ماستوعبت انى عايز اكمل حياتي معاكى ومن حقك تفكرى وتاخدي  وقتك انا هسيبك دلوقتي عشان ورايا شغل

ابعد يده عن وجهها  واتجه الى الباب بصمت

شعرت  بالالم حينما وجدته يبتعد لا تريد ذلك البعد  ولكنها تخشى الاقتراب  تخشى  ان يبتعد عنها بعدما تتذوق رحيق قربه بعدما تعتاد على وجوده بقربها

نظرت الى ذلك الباب  الذى اغلقه بعد  ذهابه واستلقت على الفراش تبكى بحزن قائله: انا  عارفه  انك احسن شخص ممكن اقابله فى حياتى  بس انا منفعكش (انهت جملتها وانفجرت فى البكاء)

رفعت عينيها حينما شعرت بالباب يغلق مره اخرى وجدته يقترب منها ويجلس بجوارها قائلا: ليه؟ ها ليه؟ انا عايزك وانتى عايزانى ليه تكتبي علينا البعد بقلم اسود ليه وبعدها تعيطى

مسحت دموعها  ونظرت للجهه المجاوره قائله:مين اللي قالك اني بعيط انا بس دخلت حاجه فى عينى

احاط خصرها بيده ونظر لعينيها قائلا:بتكبرى ليه؟

اخفضت راسها لتخفى دموعها

رفع راسها  لتقابل عينيه عينيها قائلا: بحبك

نظرت اليه كالتائهه كان يتحدث بلغه لم تعلمها امتلات عينيها بالدموع واخدت شهقاتها تعلو

احتضنها يشتم عطر شعرها  قائلا: بحبك 

اغلقت عينيها ودموعها تهبط  على وجنتيها وشهقاتها تعلو

وضع يده على شعرها قائلا: بس بس متعيطيش لو عازانى امشي همشي

رفعت يدها لتحيط خصره قائله: لا متمشيش انا  مخوفتش اخسر حد  فى حياتى  اد مخوفت اخسرك متسبنيش انا مبقتش اقدر اعيش من غيرك 

قبل راسها بحب قائلا: وانا مش هبعد عنك  مش هقدر اصلا

احتضنته بالقوه قائله: توعدني متسبنيش

ممدوح بحب: اوعدك اني عمرى مهسيبك

نظرت اليه بعينين دامعه قائله: والا فى يوم تجرحنى باللى فات

ممدوح وهو ينظر اليها قائلا: اللى فات  ميخصنيش واللى جاي  ملكنا سوا واوعدك انى هفضل جمبك  لغايه مموت ومش هبعد عنك ابدا

وضعت راسها على صدره  براحه 

نظر اليها قائلا بخبث: ايه هنفضل نوعد فى بعض كده كتير ندخل فى الجد بقى

نظرت اليه بعدم فهم قائله: جد ايه؟

ممدوح: يعنى  مفيش  بحبك  بوسه كده بوسه كده  ايه الحب الناشف ده؟

اخفضت راسها بخجل فاقترب من وجهها ليطبع قبله رقيقه على وجنتها

نظرت اليه بخجل  قائله: اااا انت مش كنت رايح شغل

ممدوح بخبث: غيرت راى انا هقعد معاكي هنا

نظرت اليه بتوتر قائله: بس اكيد وراك  شغل مهم

ممدوح بخبث: يعنى عايزانى امشي؟

بدور بلهفه:لا والله بس  خايفه اعطلك عن  شغلك

ممدوح: لا متخافيش  انا معنديش شغل دلوقتي ويالا قومى البسي انا  عازمك بره ايه رأيك  انتى من ساعة مجيتى القاهره مخرجتيش  اكيد مخنوقه 

ابتسمت له برقه قائله: فعلا من ساعة مجيت وانا قاعده في البيت 

ممدوح: طيب اجهزى وانا مستنيكى

بدور: حاضر مش هتاخر

تركته واتجهت الى الدولاب سريعا لتخرج ملابسها نظرت اليه حينما استمعت لصوته يهتف باسمها

نظر اليها وهى تركض الى الدولاب لتخرج ملابسها ابتسم وهو ينظر اليها واخرج شئ من جيبه قائلا: بدور

بدور وهى تنظر اليه  : نعم

نظر الى ما بيده نظرت الى عينيه ومن ثم ليديه وامتلات عينيها بالدموع وهى تجده يقترب منها وبيده علبه قطيفه باللون الاحمر ويفتحها ليظهر ذلك الخاتم الرقيق  قائلا: تقبلى تكملى معايا حياتك؟

نظرت اليه وعينيها مليئه بالدموع وتهز راسها دليلا على الموافقه

اخرج الخاتم ووضعه باصبعها ونظر لعينيها قائلا: بحبك 

احتضنته بقوه قائله: انا كمان بحبك بحبك اوي

قبل راسها بحب ورفع وجهها ليقابل وجهه ناظرا بعينيها الدامعه ورفع يده ليمسح بانامله دموعها

امسكت يده وقربتها لشفتيها مقبلة اياها ونظرت لعينيه وعلى شفتيها ابتسامه رقيقه ومن ثم وضعت راسها على صدره فقد شعرت بالراحة والاطمئنان بالقرى منه

شعر بانه يفقد السيطره على نفسه حينما وجدها تقبل يده وتضع راسها على صدره بدون ان يشعر  احاط خصرها بيده مقربا اياها اليه ورفع شعرها بعيدا عن رقبتها ليطبع قبله ناعمه على رقبتها جعلتها ضائعه

ابتعد عنها لينظر الى عينيها ليجدها مغمضه وانفاسها مضطربه وضع كفه على وجنتها ونظر لعينيها مره اخرى ليجدها تفتح عينيها وتنظر اليه وعلى شفتيها ابتسامه صافيه حملها واتجهه بها الى الفراش وهو ما زال ممسكا بخصرها

احاطت رقبته بيدها وهى تتحشي النظر الى عينيه  من فرط خجلها

وضعها بالفراش وجلس بقربها قائلا: خايفه مني؟

ابتسمت له وهزت راسها لتنفى شعورها بالخوف وهى بالقرب منه

ابتسم لها وهو يقترب منها ولاول مره تلمس شفتيه شفتيها  بقبله هادئه رقيقه ليجتمعا سويا بمحيطهم الهادئ وينعمان بعشقهما الوليد معا

يجتمع الجميع بجانبه وينظرون اليه فينظر الى شقيقه قائلا:متخافش يا محمود انى بجيت بخير يا اخوى وصحتى بجت زى الحديد

محمود:حمدالله بالسلامه عليك يا اخوى

عثمان:الله يسلمك من كل شر

سليم وهو يربط على ظهره قائلا:الف سلامةعليك يا عمي حمد الله على سلامتك

عثمان:الله يسلمك يا ولدى.

اقترب منه قائلا مقبلا يده قائلا:الف سلامه عليك يا ابوى

عثمان:الله يسلمك يا ولدى(نظر الى شقيقه قائلا):نعمه فين يا اخوى؟

محمود: ربنا يرحمها ويسامحها

عثمان وهو ينظر الى ابنه قائلا:اكده احسن ارتاحت وريحتنا من شرها بس بعد مخربت كتير

محمود وهو يربط على كتفه قائلا:كل شيء نصيب يا عثمان واهى دلوجت ميچوزش عليها الا الرحمه هندفنها بعد صلاة العشاء عشان محدش يشم خبر انها مضروبه بالنار

عثمان:ربنا يرحمها

محمود:احنا هنسيبك دلوجت عشان ترتاح ونروح عشان نلحج ندفنوها جبل الصبح

عثمان:انى چاي معاكو دلوجت

محمود:لاه عشان الچرح بتاعك وهتتالم

عثمان:لاه انى مهجعدش اهنه انى هروح على دارى

محمد:لاه يا ابوى صحتك والچرح يتلوث

عثمان:انى جولت همشي من اهنه

سليم:خلاص انى هشوف الدكتور يكتبلنا على خروچ

خرج ليتحدث مع الطبيب وبعد ملاحظات كثيره تركه يخرج بعد ان اكد له ضرورة المتابعه والاهتمام بالجرح

نائمه على الفراش  وتعطى ظهرها له لتخفى دموعها فما حدث لم تكن تتوقعه ابدا فبهذا اليوم لم يحدث شئ لما حاول ايهامهم بحدوث شئ الهذا الحد يحقد عليهم اراد تدمير حياتهم جميعا لولا زواجها من ممدوح ووقوعها بعشقه كانت ستحيا وحيده خوفا من الفضيحه قطع شرودها بقبله على ظهرها

ظل ينظر اليها وهى تعطى له ظهرها اقترب منها ووضع قبله على ظهرها قائلا ايه سرحتى فى ايه

بدور ببكاء:بفكر ليه يعمل كده ليه يخلينى اعيش وانا حاسه انى عار ليه انا عمرى ماذيته او اذيت حد وبابا بابا كان بيعاملهم على انهم ولاده نبيله كانت عايزه تموتنى واخوها كان عايز يدفنى بالحيا دا كله ليه

وضع يده على وجنتها ونظر اليها قائلا:خلاص انسي كل اللى حصل خلينا نبداء من جديد واى حاجه عدت ننساها والا جميل والا نبيله نبيله خلاص ماتت وجميل وهياخد جزاته وانتي وبقيتى معايا اهو طلعنا بحاجه حلوه من كل دا اننا بقينا مع بعض والا انتى عندك راى تانى

ابتسمت له قائله:انت احلى حاجه حصلتلي فى حياتى

ممدوح:طيب يبقى خلاص ننسي كل اللى فات ومتفتكريش غيراني بحبك

بدور:وانا كمان بحبك بحبك اوي

قطع حديثهم طرق على الباب فنظر اليها قائلا:مين؟

من خارج الحجره:انا فاطمه

ممدوح بخفوت:عايزه ايه دى (واكمل حديثه بصوت عالي قائلا:ايه يا فاطمه؟

فاطمه:ماما بتقولك العشا جاهز

ممدوح:طيب طيب جاين

فاطمه:متتاخروش انا جعانه

ممدوح:خلاص ماشي

نظر اليه قائلا بمزاح:البت دى بارده اوى

رفعت اصبعها فى وجهه قائله:متغلطش فى صحبتى

رفع حاجبه قائلا:بقى كده بتبعينى

بدور وهى تنهض من الفراش قائله بضحك:بقولك صحبتى

نظر اليه قائلا:والله هي بقت كده طب ماشي

ونهض من الفراش ليركض خلفها ولكنها سبقته واغلقت باب الحمام خلفها

طرق على الباب قائلا:افتحي الباب

بدور من الداخل قائله بضحك:لا انا هلبس واطلع اتعشا مع صحبتى حبيبتي

ممدوح: والله طيب ماشي انا كمان هسبقك

ظل يستمع لصوت ضحكاتها من خلف الباب ونظر لدرج المراه وضحك بخبث قائلا:مفكرانى مش هعرف افتح الباب ههههههه انا هوريكى

اتجه الى الدرج ليخرج من منه قطعه حديديه ويقوم بفتح الباب ويدخل الحمام ليجدها تجلس بحوض الاستحمام مغلقة العينين ولم تشعر بوجوده اقترب منها قائله:بتسترخى وسيبانى بره

انتفضت قائله:انت دخلت ازاى انا قفله الباب بالمفتاح

ممدوح بخبث:نسيت اقولك ان المفتاح دا اى كلام وباى حاجه بتفتحى من بره عادى ههههههههه

بدور وهى تلقي عليه الماء قائله:والله ولسه فاكر تقولي

ممدوح ضاحكا:مهى مجتش فرصه

بدور:لا والله ودلوقتى الفرصه جات

ممدوح بخبث وهو يقترب منها:هو فى احلى من كده فرصه

بدور ضاحكا:قليل الادب اوعى

ممدوح ضاحكا:انا قليل الادب طيب مش هوعى بقى

بدور ضاحكا وهى ترميه بالماء:اوعى اوعى ههههههههه

يجلس على الفراش وهو ينظر اليها قائلا:حسناء كفياكى اكل عاد بجيتى كد الفيل

نظرت إليه بصدمه قائله:انى بجيت كيف الفيل

سليم:ايوه انى جاعد ابصلك واجول فى نفسى خلاص دى اخر لجمه لا دى اخر لجمه وانتى والا هنا

حسناء وهى تبتلع الطعام قائله:انى چعانه اعمل ايه وكل ماكل اچوع اكتر

سليم ضاحكا:يبجى مبتسميش والا انتى والا عيالك

نهضت وتركت الطعام قائله:معنتش واكله ارتحت اكده

سليم:بجالى ساعه اجولك تعالى نجعد شويه ونتحدتو وانتى جاعده تاكلى وتجولى چايه ومبتتحركيش

حسناء:انت هتعد عليا الوكل خلاص معنتش واكله

سليم:ايوه اكده تعالى اجولك على حاچه

حسناء:تجولى على ايه

سليم وهو يقبلها قائلا:بحبك

ابتسمت له قائله:وانى كمان بحبك جووووى يا سليم بس،زعلانه منك

سليم:ليه يا جلب سليم؟

حسناء:عشان بتجولى بجيتى كيف الفيل انى بجيت كيف الفيل يا سليم؟

سليم:انى جولت اكده؟

حسناء:ايوه جولت اكده

سليم:جطع لسانى دا انتى حسناء الصعيد كله

حسناء:بچد يا سليم يعنى مبجتش كيف الفيل

سليم:بصراحه انتى اتخن من الفيل حبه

ضربته على صدره قائله: بجى اكده انى اتخن من الفيل ماشى يا سليم

احتضنها قائلا:انى بضحك معاكى انتى جمر يا جلب سليم

عضت على شفتيها بخجل

فضحك عليها قائلا:وفرى كسوفك ده لبعدين احنا لسه بنتحددو

حسناء بخجل:سليم

سليم:ايوه

حسناء ضاحكه:انى چعانه

سليم وهو يغلق الانوار:بعدين نبقى نشوف الموضوع ده

(بعد مرور عدة اشهر)

يجتمع الجميع فى المستشفى بسبب مرض عثمان المفاجئ بسب مرض السكرى

محمود وهو ينظر لشقيقه ويربط على ظهره قائلا:الف سلامة عليك يا اخوى السكر ده مخلاش حد الله يلعنه

عثمان:الحمدلله يا محمود انها جت على  اكده

سليم:الف سلامه عليك يا عمي

عثمان:الله يسلمك يا ولدى ربنا يكرمك (وينظر الى شقيقه قائلا): تعالى يا محمود انى عايز احدتك فى موضوع اكده  بس متخچلنيش

محمود: موضوع ايه يا عثمان؟

عثمان: انى بطلب يد سها لولدى محمد وكفايه اللى حوصل  لحد اكده يا محمود

محمود:مش واجته الحديت ده يا عثمان لما نطمنو عليك وتخرچ من اهنه نبجى نشوف الموضوع ده

عثمان: لاه انى عايز منك كلمه عشان  جلبى يطمن

محمود وهو يربط على كف شقيقه : جوم انت بالسلامه واللى انت رايده هنعمله

عثمان: ربنا يفرح جلبك زى مفرحت جلبى يا اخوى

نظر اليه قائلا:مبروك يا ولدى

ربط على كتفه قائلا: الله يباركلك يا ابوى

سليم وهويربط على كتف صديقه قائلا:مبروك يا محمد

محمد:الله يبارك فيك يا ولد عمى

عثمان:دلوجت انى جلبى ارتاح وسكرى انعدل لما اطمنت انى ولادى هيبجو مع بعض واننا مش هنفترج ابدا يا محمود

محمود:احنا عمرنا مهنفترج يا عثمان ربنا يخليك ليا يا اخوى

عثمان:ربنا يباركلك يالا حددو الفرح وخلونا نفرح بجى

محمد:فرح اي يا ابوى نبيله وامى مكملوش سنه الناس هتاكل وشنا

عثمان:الحزن حزننا والفرح فرحنا وانى يا ولدى جلبى تعب من كتر الحزن ونفسي اشيل ولادك على يدى وافرح بيهم جبل مموت

محمود:اللى انت عايزه هنعمله يا عثمان

عثمان خلاص يبجى الفرح الخميس الچاي والا انت مش عايز فرح مموفجش ع العروسه

محمد:ايه اللى بتجوله ده يا ابوى دا انى بحلم باليوم ده من سنين

عثمان:واهه جه يا ولدى ربنا يسعدكو بس استعچلو وسلمونى اول حفيد جبل مموت

محمد:ربنا يخليك لينا يا ابوى

طرق الباب ودخلةاحدى الاطباء قائلا:السلام عليكم

الجميع: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

الطبيب وهو ينظر  الى ورقة الفحص  اليومى  ويشير للممرضه بان تفحص نتيجة السكرى قائلا: لا السكر نزل كتير الحمدلله 

عثمان: البركه فيك يا داكتور

الممرضه وهى تعطى  الجهاز  للطبيب ليفحصه ينظر الى الجهاز قائلا: لا دا كده السكر بقى تمام حمدالله على سلامتك مش عايزين لغبطه فى الاكل تانى

عثمان: لا خلاص  كل حاچه  هتبجى بنظام مش اكده يا محمود

ابتسم  لشقيقه  قائلا: اكده يا  اخوى.

(بعد  مرور عدة ايام)

تجلس على فراشها تشعر  بالغضب يقترب منها قائلا: لسه  مش عايزه  تجهزى عشان  نروح الفرح

بدور بغضب: انا قولتلك يا ممدوح انا مش رايحه  ومش هحضر الفرح دا والا عمرى هدخل الصعيد تانى

ممدوح بهدوء: يا حبيبتي  ليه بس  فهمينى

بدور بغضب: ازاى بابا يوافق على جواز سها من محمد  بعد كل اللى حصل  ازاى

وضع  يده على وجنتيها قائلا: هما بيحبو بعض  وملهمش ذنب بكل اللى حصل  دا واهو كل واحد  اخد عقابه نبقى نحاسبهم هما ليه وهما ملهمش ذنب اصلا هتبقى سعيده لما سها تتحرم من حب حياتها

اخفضت راسها ونظرت للجهه الاخرى

نظر اليها وقد علم بانها تفكر بحديثه بل وتعلم بانه صحيح  فوضع يده اسفل ذقنها وحرك وجهها ليقابل وجهه قائلا: يالا يا بدور اكيد سها محتجاكى تبقى جمبها فى يوم زى دا وبدور حبيبتي  مبتسبش حد محتاجها

ابتسمت له وهزت راسها دليلا على موافقتها وفجاه امتلات عينيها بالدموع قائله ببكاء:  يا حبيبتي  يا سها زمانها فرحانه  دى بتحبه من وهي صغيره

نظر اليها  بتعجب  قائلا: طب بتعيطى ليه دلوقتي؟

بدور ببكاء: دى دموع الفرحه

ممدوح ضاحكا: لا دى مش دموع الفرحه دا عبط الحمل مانا عارفه

ضربته على صدره قائله: بقى كده يعنى  دلوقتي  بقيت عبيطه

ممدوح وهو  يقبلها قائلا: دى احلى  عبيطه دى والا ايه 

بدور وهى تدفعه بحزن مصطنع قائله: اوعى كده انا مخصماك 

ممدوح وهو يحتضنها قائلا: لا انا مقدرش علي خصام العبيط قصدي  الجميل

رفعت حاجبيها له قائله:والله  يعني  تصالحنى وترجع تزعلنى تانى

احاط خصرها بيده قائلا: دا انا  بهزر معاكى هو لو انتى عبيطه كنت اتجوزتك دا انتى ست العاقلين وجميلة الجميلات

ابتسمت له قائله: اضحك عليا على طول بتضحك عليا كده

ممدوح بغرور مصطنع: امال ايه هو اى حد يا بنتى وبعدين  يالا قومى عشان  اتاخرنا وانا عايز الحق الفرح من اوله عشان  اركز فى البنات قصدى الفرح

لكمته فى صدره قائله: دا انا اموتك انا وبنتى انت مفكرنا هنسيبك كده والا ايه

رفع  يده لاعلى علامة الاستسلام قائلا: احنا اسفين يا صلاح

ضحكت بشده قائله: ايوه كده  خاف عشان  تاكل عيش هههههههههههه

(فى اليوم التالى)

تقف امام المرأة تنظر الى فستانها الابيض وعينيها مليئه بدموع الفىحه تستدير لشقيقتها قائله:انى مش مصدجه نفسي خلاص انكتب الكتاب وبجيت مرات محمد يا بدور اخيرا حلمى اتجج انى حاسه انى بحلم

بدور وعينيها مليئه بالدموع هى الاخرى:مبروك يا جلب اختك ربنا يچله چواز مبارك ويهدي سرك يا رب

تقترب منهم قائله:ايه النكد ده مكفياكو بكا دى ليله فرح والكل مبسوط ملهاش عازه الدموع دى

مدت يده لتمسح دموع شقيقتها قائله:متبكيش يا عروسه وفرى دموعك لتجطيع البصل بعد مكتى فى بيت ابوكى هانم

فاطمه بمزاح:ماشي ماشي انا هقول لممدوح

بدور وهى تمسك بطنها وتتقمص صوت طفله قائله:واهون عليكى يا عمتو تخلى بابا يزعل منى

انفجرت بالضحك قائله:ههههههههههه اه اضحكي عليا بالحته دى عارفه انك بتثبتينى

بدور ضاحكه:عيبك انك فهمنى يا نصه

فاطمه وهى تخرج لسانها :اه وعشان كده هقول لممدوح

بدور وهى تغمز لها قائله:مش هيصدقك

فاطمه تقوم باغاظتها قائله:هاهاها هيصدقنى طبعا دا انا اخته

بدور بغرور ضاحكه:انتى اخته وانا ام بت يا بت ههههههه

حسناء ضاحكه:ههههههههههه يخرب عجلك منك ليها انى بطنى وچعتنى هتولدونى

فاطمه وهى تنظر لمعدتها قائله:انتى هتولدى امتى ياحسناء

حسناء:انى فى التاسع بجالى اسبوع رينا يهونها

فاطمه:ربنا يقومك بالسلامه

حسناء:تسلمي يارب عجبالك فى بيت العدال

فاطمه ضاحكه:لا انا خلاص فقدت الامل انا هقعد جمب امى واربى عيال ممدوح اخويا

سها ضاحكه:ليه يعني انتى لسه صغيره اتهنى بحياتك

فاطمه ضاحكه:يالهوى حتى انتى لسه متجوزتيش وبتقولى اتهنى بحياتك امال بعد الجواز هتقولى ايه هههههه

قطع حديثهم طرق على الباب فاتجت حسناء لفتح الباب قائله:اكيد الحاچه كريمه

فتحت الباب وبالفعل وجدت الحاجه كريمه امامها قائله:كل ده يا حسناء محمد مستنى تحت

حسناء:معلشي يا حأچه الوجت سرجنا

بدور ضاحكه:نعمل ايه يا ما العروسه كانت محتاچه شغل كتير

كريمه وهى تضربها على كتفها قائله:جطع لسانك دى احلى عروسه فى البلد كلها

بدور ضاحكه:ومين هيشهد للعروسه غير امها

كريمه ضاحكه:زى ما بكره هتشهدى لبتك

بدور ضاحكه:ياسلام على قصف الرقبه ده يا حاچه كريمه

كريمه:طب يالا يا لمضه عشان الناس مستنين تحت

انطلق الجميع معا لحفل الزفاف

(فى المساء)

بعد انتهاء الزفاف وصلت العروسه الى منزلها

نظر اليها بعدما اغلق الباب قائلا:ياااااااااه الف مبروك

ابتسمت اليه بخجل قائله:الله يبارك فيك

اتسعت ابتسمته وهو يشعر بخجلها قائله:هنفضل واجفين اكده

سها  بخجل:احم لا ا انا هطلع…….

لم تكمل حديثها وجدته يحملها ويتجه بها الى الاعلى

سها بخجل:محمد نزلنى انى تجيله والفستان ت……

قطع حديثها قائلا:هششششش متقوليش انك تقيله دا انتى اخف حد على قلبى انتى متعرفيش غلاوتك والا ايه ابتسمت له بدون ان يتحدث اتجه الى السلم ليصعد الى حجرتهم التى قام بتجهيزها بنفسه  لاستقبال عروسته وبعد دخوله الغلق الباب واتجه الى الفراش ويجلس بجوارها مقبلا جبهتها قائلا:نورتى حياتى كلها

نظرت حولها لتجد ارضية الحجره مغطاه بالورود الملونه  والفراش مغطى بالورود الحمراء

ابتسمت له قائله:انت اللى عملت كل ده

محمد بهيام:دى اجل حاچه تستهليها انتى حلمى من سنين كتير واخير بجيتى ليا

ابتسمت له ووضعت كفها على وجهه قائله:انى بحبك بحبك جووووى يا محمد

امسك بكف وقربها لشفتيه مقبلا اياها بحب قائلا:يالا عشان نصلى ونتعشا سوا

ابتسمت له قائله:طيب ثوانى وهغير هدومى

ابتسم لها قائلا:خدى راحتك وانا هدخل اغير فى الحمام

ابتسمت له وهزت راسها بالموافقه

اتجه الى الحمام واتجهت هى الى الدولاب لتخرج ملابسها

ارتدت منامه بيضاء حريريه وارتدت اسدال الصلاه وجلست على الفراش تنتظر خروجه

لحظات ووجدته يفتح الباب ويتفحص الحجرة بتردد يخشي ان يخجلها وجدها تجلس على طرف الفراش وتنظر اليه تقابلت عينهم ابتسمت له واخفضت راسها اقترب منها قائلا:ادخلى اتوضى انا اتوضيت

سها:حاضر

نهضت واتجهت الى الحمام وبعد دقائق عادت مره اخرى وجدته ينتظرها بمجرد رؤيتها ابتسم لها قائلا:جاهزه

اومأت له بهدوء ووقفت خلفه ليبداؤ الصلاه معا

بعد دقائق قليله انتهو من الصلاه استدار لينظر اليها قائلا:چعانه؟

ساره بتوتر:لاه انى شبعانه

محمد بحب:طيب جومى خدى راحتك اكده وانى شويه وراچعلك

ساره بتعجب:انت رايح فين دلوجت؟

محمد:متجلجيش هچيب حاچه من تحت وچاى

ابتسمت له قائله:ماشي

يتبع..

لقراءة الحلقة الثلاثون : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية تميم وملك للكاتبة فاطمة ابراهيم.

اترك رد

error: Content is protected !!