روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت الثامن والعشرون

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء الثامن والعشرون

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة الثامنة والعشرون

فى غرفه عبد الرحمن
رضوى بذهول:وعرفت أزاى
نظر لها عبد الرحمن وهو يقول:أقولك ايه … رضوى الست دى مبتظهرش غير وانا راجع من الشغل وفى وقت متأخر كمان ونفس النظرات بتاعت كل مره متغيرتش
رضوى:وبعدين انتَ شكيت فى حاجه
نظر لها عبد الرحمن وهو يقول:انا هقولك حاجه ممكن تصدقينى وممكن لا
رضوى:قول وانا أكيد هصدقك
تحدث عبد الرحمن وهو ينظر لها قائلًا:انا شوفت فى الست دى حاجه وحشه
عقدت رضوى حاجبيها وهى تنظر لهُ قائله:بمعنى
عبد الرحمن:معاها حاجه وحشه مؤذيه انا شوفتها وحسيت بيها
نظرت لهُ رضوى وهى مازالت تُحاول أستيعاب ما قاله وهى تقول بتشتت:لا مش فاهمه
عبد الرحمن بهدوء:الست دى معاها حاجه وحشه وانا عشان قريب من ربنا فانا بردوا معايا حاجه بس كويسه بتخلينى أشوف أى حاجه يعنى انا شوفت أنها معاها حاجه وحشه والحاجه الوحشه اللى معاها دى شايفه الحاجه الحلوه اللى معايا فبالتالى هى بتتحدانى يعنى أنها هتغلبنى فى الآخر دا معنى نظرتها
رضوى:بس معروفه أن الخير بينتصر على الشر مستحيل تتغلب عليك
عبد الرحمن:عارفه المشكله أنها عارفه كدا وبتعاند معايا وانا ساكت
رضوى:طب هى ممكن تأذيك
عبد الرحمن:اه طبعًا بس معتقدش ممكن تعمل حاجه زى كدا ولو حتى حاولت مش هتعرف طالما ربنا مأرادش أنى أتأذى منها
نظرت رضوى للفراغ بشرود وهى تفكر فى حديث عبد الرحمن وشعرت بالخوف منها
بعد مرور ثلاث أيام
فى قصر ليل
دلف عبد الله وباسم وهما يسندان كارما التى أذن قاسم لها بالخروج بعدما أطمئن عليها وكان أول الراكضين إليها ليل الصغير ، أحتضنته كارما بأبتسامه فنظر لها ليل بأبتسامه وشدد من عناقه لها ، طبعت هى قُبله على خده الصغير ورحب الجميع بها ، كانت تجلس معهم بالأسفل وكان معاذ جالسًا والذى تحدث بخبث قائلًا:تصدقى البيت كان وحش من غيرك يا كارما
نظروا لهُ فقالت هى:تصدق فعلًا حسيت
معاذ بشفقه مزيفه:نقول ايه بقى يا بنتى نصيبك زعلت وقتها أوى بصراحه … بس انا دلوقتى مبسوط
أبتسمت أبتسامه صفراء وهى تقول:عارفه يا معاذ مش محتاج تقول الحب بينط من عنيك
ليل:طول عمرك بصروم
نظر لهُ معاذ بصدمه وهو يُشير على نفسه قائلًا:انا
حرك ليل رأسه برفق وهو ينظر لهُ فقال معاذ:قسمًا بالله انتَ راجل كداب
بهاء:أوبا … انتَ عديت ليڤل الوحش والوحش هيخرج يكسرك دلوقتى انا عارف
نظر ليل للأسفل قليلًا ثم نظر لهُ وقال:تصدق وتؤمن بالله … انتَ متعرفش يعنى ايه تربيه … وعزة وجلال الله لوريك انتَ كدا جبت أخرك معايا إن ما خليتك تقول حقى برقبتى يا معاذ مبقاش ليل
ضحك معاذ ساخرًا:ضحكتنى يا حاج والله
ليل بتوعد:أضحك زى ما انتَ عايز عشان انا هعيطك عياط تحلف بيه العمر كله
معاذ:طبعًا أومال هضحك حاضر
باسم:ما بلاش انتَ معاه يا سوسن بدل ما تتمرجح
نظر لهُ معاذ وهو يصق على أسنانه قائلًا بخفوت:لولا أن الست الوالدة محترمه انا كنت رديت عليك ردّ وحش
باسم ببساطه:عشان انتَ مش متربى يا حبيبى
تحدث عمر وهو ينظر لهُ قائلًا:هتعمل ايه فى الهالوين يا معاذ هتتنكر فى شخصيه ايه الراجل العبيط
نظر لهُ معاذ بقرف وهو يقول بسخريه:ها ها ها هموت من الضحك ألحقونى
عمار:ايه ياض السماجه والكلاحه دى
معاذ:سماجتى ولا سماجتك
تحدث عُدى وهو ينظر لهم قائلًا:سيبوه هو مجنون لوحده محدش ليه دعوه بيه
معاذ:محتار لحد دلوقتى ومش عارف
نظر لهُ عُدى وهو يقول:انتَ طبعًا مش محتاج لبس للهالوين عشان انتَ clown قد الدنيا لوحدك يا صاحبى
ضحكوا جميعهم وتفاجئ معاذ كثيرًا ونظر لهُ بصدمه وهو لا يصدق ما سمعه منذ لحظات بينما نظر لهُ عُدى بأبتسامه جانبيه وهو يرى صدمه معاذ الذى تحدث بذهول وعدم تصديق قائلًا:يا ابن الغداره … حد يعمل فى أخوه الإنسان كدا
عُدى ببساطه:انا … ما انتَ مطلع عين اللى جابونا وأحنا ساكتينلك ومبنتكلمش عاوز ايه
باسم بضحك:راسك يا ابنى أبوسها
عُدى بأبتسامه:أى خدمه يا رجاله … خدت حقكوا من الكلب دا
معاذ بتوعد:قسمًا بالله ما هحلك يا عُدى الكلب يا انا يا انتَ
عُدى بأبتسامه وبرود:أوكيه … وانا مستنيك تورينى مش هتحلنى أزاى
معاذ بتوعد:عنيا بس كدا … غالى والطلب رخيص
نظر يعقوب لليل وهو يقول:ما تيجى نعمل هجره
نظر لهُ ليل وعلى ثغره أبتسامه خفيفه وقال:انا لو عليا والله معنديش مانع دا انا هستغلها فرصه ومش هرجع تانى
بهاء:ربنا معاكوا أنتوا صعبانين عليا والله
نظر لهُ ليل بطرف عينه وهو يقول:اه قول كدا بقى ما انتَ معندكش غير عبد الرحمن
ضحك بهاء قائلًا:والله انا فى نعمه مش حاسس بيها مش بيقولك اللى يشوف بلاوى الناس تهون عليه بلوته
عقد ليل يديه أمام صدره وهو ينظر للجهه الأخرى قائلًا:براحتك يا بهاء
ضحك بهاء وقال:محدش قالك يا ليلو تجيب خمسه أشرب يا معلم
نظر محمد لهُ وهو يضحك قائلًا:فى إهانه يا صاحبى ايه انتَ مش حاسس ولا ايه
وضع ليل يده على وجهه وهو يضحك بصوتٍ مكتوم فقال صقر:والله يا بهاء يا اخويا الواحد بيدور على ونس فى الآخر
بهاء:والله يا صقر يا اخويا ادور على ونس ماشى بس معاقبش نفسى فى الآخر وألف حوالين نفسى زى الكتكوت الدايخ
نظر لهُ ليل وهو يقول بضحك:ما تتلم يا بهاء بدل ما أقوملك
أشاح بيده وهو يقول باللامبالاه:يا عم أتنيل انتَ قادر تقوم من مكانك
نظر ليل لهم فقال يعقوب:المفروض أنه بيهينك
محمد بذهول:انتَ أزاى ساكت كدا يا ابنى
نظر صقر لهُ والذى كان هو أيضًا ينظر لهم وكأن على رأسه الطير فتحدث صقر وهو ينظر لهُ قائلًا:ليل انتَ نايم ولا ايه دا بيهزقك
نظر ليل لهُ وكان هو ينظر لهُ ، لحظات ونهض ليل وأقترب من بهاء الذى وضع يديه امام وجهه كى يحمى نفسه بينما أبعد ليل يديه عن وجهه وهو يقول بتوعد:انتَ بقيت قليل الأدب معايا يا بهاء وانا ساكتلك من الصبح خلى بالك وبعدى بمزاجى
ضحك بهاء ونظر لهُ وهو يقول:يا صاحبى مش بذمتك انا بتكلم صح انتَ أزاى كدا
ليل:ايه اللى أزاى كدا انتَ عبيط يا بهاء
بهاء:لا مش عبيط بس انا بأنبك
ليل:بعد ايه يا حسره
تركه ليل وأبتعد وعاد لمقعده مره أخرى فنظر لهُ بهاء وهو يقول:ربنا يعينك يا صاحبى صعبان عليا والله
حرك ليل رأسه برفق وهو يزفر قائلًا:وانا اللى قولت هجوزهم وأخلص طلعت مغفل فى الآخر
بهاء:طب كويس أنك عرفت
نظر لهُ ليل نظره ذات معنى وقال:لم الدور معايا يا بهاء أحسنلك انا ساكتلك وبمزاجى
بهاء:طب والله مغفل قسمًا بالله مغفل
محمد:صلاه الجنازه بكرا بعد صلاه الضهر على المرحوم بهاء
ضيق ليل عيناه وهو ينظر لهُ قائلًا بنبره متوعده:قسمًا بالله لاكسرك
ضحك يعقوب وهو ينظر لهما قائلًا:قسمًا بالله انتَ وهو ما هتعملوا حاجه يا بوق منك ليه
نظر لهُ ليل بطرف عينه نظره حاده فقال يعقوب بتوجس وهو ينظر لهُ قائلًا:قصدى على بهاء … بهاء هو اللى بوق انتَ سيد المعلمين وهتعلم عليه من غير كلام عشان انتَ لما بتقول كلمه بتعملها يا كبير
محمد بضحك:يا لهوى عليك لما تجيب لورا … طول عمرك بتخاف من ليل
نظر لهُ يعقوب وهو يقول بحده:لا انا بسايسه هخاف من مين من دا
نظر لهُ ليل مره أخرى والغضب يحتل معالم وجهه فنظر لهُ يعقوب وأبتلع تلك الغصه وهو يقول بخوف:ممكن أتشهد طيب عشان شكلى هموت بعد ثوانِ معدوده
نظر لهُ محمد وهو يقول بأبتسامه:قوم أجرى
نظر يعقوب لليل الذى كان مازال ينظر لهُ بطرف عينه والغضب ظاهرًا على معالم وجهه فنهض بحذر وهو ينظر لهُ بأبتسامه متوتره للغايه ومن ثم بدء يبتعد بحذر وهو ينظر لهُ حتى أخذ وضع الأستعداد للركض ، لحظات من تبادل النظرات قاطعها يعقوب وهو يركض مبتعدًا عنه متجهًا للداخل تاركًا هؤلاء الذين يضحكون عليه ، تحدث بهاء ضاحكًا وهو يقول:مش معقول بجد ايه الضحك دا انا مش مصدق أنه خاف بجد
محمد بضحك:فكك نظره ليل دباحه بجد انا عن نفسى خوفت
نظر لهما ليل وهو يقول:بيتحدانى وهو عارف نهايه التحدى دا ايه
محمد بضحك:فصلان أقسم بالله انتَ خليته يخاف بجد يا جدع
ليل ببرود:عشان يعرف أنى مبهزرش وبعمل اللى بقول عليه
بهاء بأبتسامه:مفترى ياض يا ليل
نظر لهُ ليل فقال بهاء:لا بقولك ايه مبخافش انا صاحبك وفاهم دماغك متنساش
نظر ليل للجهه الأخرى وقال ببرود:الورق اللى طلبته منك يجهز يا بهاء أحسنلك عشان مزعلكش منى
نهض بهاء وضرب بيده على الطاولة وهو ينظر لهُ قائلًا بضيق:بقولك ايه متقرفناش معاك بقى يا ابن سالم انا مستحملك من بدرى
نظر لهُ ليل وعاد بظهره للخلف ووضع ساق فوق أخرى وقال ببرود شديد:وفيها ايه لما تستحملنى … هتستحملنى غصب عنك يا بهاء مش بمزاجك دا غصب عنك
نظر بهاء لهُ ولم يستطع إكمال ما كان ينوى عليه فتقدم منه ووقف خلفه وأحتضنه وهو يقول:مبعرفش أخد موقف جد معاك أبدًا … أستحملك يا صاحبى يا سلام هو انا ليا كام ليل غيرك … دا انتَ ونس العمر يا صاحبى
أبتسم ليل وربت على يده وهو يقول:انتَ عارف كويس انا عايز أقول ايه
بهاء بأبتسامه:يا صاحبى مش محتاج تتكلم انا بفهمك من نظرتك اللى بتلخص كلام كتير فى كلمتين
محمد بأبتسامه:بحب صُحبيتكم أوى ربنا يخليكوا لبعض
نظر لهُ ليل وهو يقول بأبتسامه:أحنا كلنا أخوات يا محمد … كلكوا عندى واحد وكلكوا معزتكوا واحده وحبى ليكوا واحد … أنتوا تحويشه العمر اللى لو جابولى كنوز الدنيا عمرها ما هتيجى حاجه جنبكوا … كفايه أنكوا أستحملتونى فى المُره قبل الحلوه .. كفايه وقفتكوا جنبى فى أى مصيبه تحصلى … انا مهما أتكلم ومهما أشكركوا مش هديكوا حقكوا … أنتوا أغلى حاجه فى حياتى ومبسوط أننا لسه مكملين مع بعض ومحدش فكر يبعد … بالعكس شايف أننا قربنا من بعض أكتر وبقينا بنخاف على بعض أكتر … اه أحنا بنتخانق وبنشد مع بعض “أردف بها وهو ينظر لصقر الذى أبتسم ثم أكمل حديثه قائلًا” بس بنرجع تانى وننسى ولا كأننا كنا بنتخانق ومش طايقين بعض .. ربنا يديم محبتنا دى وأتمنى أكون خفيف على قلوبكوا ومحدش يبقى شايل منى أو زعلان منى وميعرفنيش وساكت وأسف لأى حد زعلته منى أو جرحته بكلمه … حقكوا عليا وأتمنى ميكونش حد زعلان منى ويسامحنى
تحدث نضال الذى جاء وهو يقول بأبتسامه وهو يحتضنه:والله يا ليل يا أخويا انتَ مهما تعمل أحنا عمرنا ما نزعل منك … انتَ بالذات براحتك
صقر بأبتسامه:والله يا صاحبى يُعتبر انا وانتَ ناقر ونقير أربعه وعشرين ساعه بس على قلبى زى العسل والله وبحبك
وقف غيث خلفه وتحدث قائلًا:والله يا ليل يا أخويا من زمان وانا معاك فى أى مصيبه ودايس معاك اللى هو أى داهيه انا دايس معاك فيها يعنى مش جديده متعود على كدا من زمان وعلى قلبى زى العسل ياريت الأيام دى ترجع تانى ونخطط انا وانتَ سوى نوقع أعداء النجاح أزاى
ضحك ليل وهو يقول:والله يا غيث يا أخويا نرجعها تانى عادى خالص انا معنديش مشاكل شوفلى انتَ بس أعداء جديده وبينا نرجع للقديم تانى
ضحك غيث ونظر لهُ قائلًا:يابا على الله أتقل عليا أجيبلك حاجه نضيفه
ضحك ليل وتحدث بهاء بضيق وهو ينظر لهم قائلًا:ما خلاص يا خفيف منك ليه
نظروا لهُ وأتسعت أبتسامه ليل وهو ينظر لهُ وهو يعلم سبب ضيقه الآن ، نظر لهُ يعقوب وهو يقول:ايه يا عم مالك فى ايه مدايق من ايه
غيث بخبث:يوه نسيت أنه صديق ليل المفضل وقريب منه وبيغير عليه
يعقوب بتمثيل وخبث:ياااه دا انا نسيت خالص الحوار دا تصدق .. أصل كلنا بنحب ليل وكلنا بنستعين بيه دايمًا فتلاقينا مش قد كدا
بهاء بغضب:ولما أقوملك منك ليه دلوقتى
ضحك ليل بصوتٍ مكتوم وهو يضع يده على وجهه وتحدث محمد قائلًا بأبتسامه:ليلو عاوزك فى حوار على إنفراد بس ضرورى عشان رأيك بيفرق معايا جدًا
داوود:إلا قولى يا ليل أحنا نقرب ايه لبعض أصل انا نسيت
ضحك ليل بعدما لم يستطع تمالك نفسه ونهض بهاء بغضب وركض كل واحدٍ منهم بأتجاه وورأهم بهاء الذى كان غاضبًا وكان ليل يتابعهم وهو يضحك فيعلم بأن بهاء يغار عليه كثيرًا لأنه صديقه المقرب مثلما قالوا وكم يشعر بالغيره عليه عندما يضحكون معه ويتحدثون ، أقتربت منه روز وجلست بجانبه ونظر هو لها بأبتسامه وحاوطها بذراعه وهو يطبع قُبله على رأسها ، أبتسمت وهى تنظر لهُ قائله:ايه الحلاوه دى كلها
ضحك ليل بخفه ونظر لفيروزتيها قائلًا:بتعاكسينى كدا عينى عينك عارفه بهاء لو كان هنا دلوقتى
أبتسمت وهى تنظر لبُنيتيه قائله:بعاكس جوزى فين المشكله هو انا زى محمد ولا داوود
ليل بأبتسامه:هو ليه دماغ تانيه لوحده بهاء وانا عارفُه إن ما جه وعلى وشه غضب ربنا دلوقتى مبقاش انا
ضحكت بخفه ونظرت لهُ بأبتسامه وقالت:بقولك ايه … فاكر ورق القصر بتاع بابا الله يرحمه ساعة ما خدته من كوثر وقولتلك خليه معاك أضمن
حرك رأسه برفق وهو ينظر لها بينما أكملت هى قائله:الورق لسه معاك مش كدا
عقد حاجبيه وهو يُجيبها قائلًا:الورق معايا فعلًا بس ايه اللى فكرك بيه
روز:كنت عايزه أفتح القصر تانى … عايزه أحس أنى كنت فيه فى يوم من الأيام … عايزه أرجع أيام زمان تانى بعيدًا عن ذكرياتى مع كوثر … أينعم مليش ذكريات مع ماما ولا حتى بابا بس حاسه أنى لو روحت وفتحته وقعدت فيه هرتاح … ايه رأيك
أنهت حديثها وهى تنظر لهُ بعينان يكسوهما الحزن الشديد بينما نظر هو لها قليلًا بتأثر قبل أن يقول:انا حاسس بيكى وفاهم شعورك حتى لو انتِ مش عارفه توصليه صح وعشان كدا انا موافق مقدرش أمنعك من حاجه تخصك دى حاجتك انتِ حُره فيها ولو دا هيريحك ويبسطك معنديش مشاكل أعمليه المهم راحتك مش أكتر
نظرت لهُ وهى لا تصدق بينما نظر هو لها وعلى ثغره أبتسامه جميله بينما كانت هى شارده تنظر لهُ بعدم تصديق لم تستفيق إلا على طرقعه أصابعه ، نظرت لهُ فقال هو بأبتسامه:سرحتى فى ايه كدا
نظرت لهُ وهى مازالت على حالتها قائله بهدوء:مش مصدقه نفسى لحد دلوقتى
ضحك ليل بخفه ونظر لها قائلًا:لا صدقى انتِ عارفه أن انا مبحرمكيش من حاجه مهما كانت ايه هى … شوفى انتِ بس عاوزه تروحى أمتى وعرفينى وانا هبقى معاكى فى أى وقت
حركت رأسها برفق وهى تنظر لهُ بدموع وسعاده بينما نظر هو لها بأبتسامه لطيفه وطبع قُبله على رأسها فأحتضنته هى بسعاده وهى تقول:انا مبسوطه أوى … ربنا يخليك ليا يا ليل انا بجد بحبك أوى انا مش عارفه اوصفلك مدى حُبى ليك بس أكيد انتَ عارف انا بحبك قد ايه … انتَ روحى يا ليل اللى مقدرش أعيش من غيرها انا كل يوم حُبى ليك بيزيد عن اليوم اللى قبله وساعات مبقدرش أسيطر على سعادتى وقد ايه انا بحبك وببقى عايزه أوصفلك شعورى وقتها بس حقيقى مبعرفش … انتَ فاهم انا عايزه أقولك ايه صح
أردفت بجملتها الأخيرة وهى تنظر لهُ فنظر هو لفيروزتيها وأبتسم بخفه قائلًا:فاهم وعارف كويس انتِ عاوزه تقولى ايه … كل حاجه مبتعرفيش توصليهالى انا ببقى عارفها وحاسس بيها وشايفها فى عنيكى … عنيكى اللى فيها لامعة خاصه … لامعة بتدوبنى فى حبها وبتاخدنى لعالم تانى … انا بفهمك من نظره عنيكى مش محتاجه تتكلمى أو تعبريلى حاجه وتشرحى فيها كتير … ليل بيفهمك من نظره عنيكى يا روز دا انا خبرة فى نظرات العيون دى عشان تبقى عارفه مش أى حد انا بردوا
ضحكت روز وهى تقول:ما انا عارفه أنك خبرة ما الخبرة دى مبتجيش بسهوله بردوا ومتنساش مين اللى كان السبب فيها
ضحك ليل بخفه وطبع قُبله على خدها وضمها لأحضانه وهو يقول بأبتسامه:انتِ السبب فى كل حاجه حلوه بتحصلى يا أغلى ما أملك … ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى وتفضلى دايمًا منوره حياتى
أبتسمت ذات العينان الفيروزيه وضمته بحب وهدوء وهى تضع رأسها على كتفه وأغمضت عينيها مستسلمه لنسمات الهواء البارده بعض الشئ فى مداعبه خديها والتى سببت لها قشعريره بجسدها فضمها ليل أكثر لدفء أحضانه وهو يضع الشال عليها وهو ينظر للفراغ
فى الداخل
كان صوتهما يملئ القصر بأكمله كالعادة ، يقفان أمام بعضهما البعض وكل واحدٍ منهما يجذب الصحن إليه ، تحدث معاذ بضيق وهو ينظر لهُ قائلًا:ما تسيب يا حمزه دا ايه الموال الأسود بتاع كل مره دا انا زهقت يا راجل انتَ انتَ مبتزهقش
حرك حمزه رأسه برفق وهو ينظر لهُ بأبتسامه مستفزه قائلًا:لا مبزهقش
زفر معاذ وهو ينظر لهُ قائلًا:طب سيب عشان نبقى حلوين مع بعض للأخر ومنزعلش من بعض
نظر لهُ حمزه بطرف عينه وهو يقول:بشرط
نظر لهُ حمزه وهو يقول:انتَ كمان هتتشرط عليا … أخلص انا عارف أنتوا عيلة نصابة
حمزه ببرود:بوس إيدى وأترجانى وانتَ راكع على ركبتك وقول أتوسل إليك سيدى حمزه أن تترك الصحن عشر مرات وبعدها تقولى أتوسل إليك فخامتك مره واحده وانا بمزاجى لو جاى على هوايا أدائك هسيبهولك لو معجبنيش يبقى عفا الله عما سلف وكل سنه وانتَ طيب
نظر لهُ معاذ وقام بإلواء شفتيه وهو يقوم بتلويح يده فى الهواء قائلًا بوقاحه:نعم يا ننوس عين ماما مين دا اللى يتوسل ليك يا راجل انتَ دا عند أم حماده
حمزه ببرود وأبتسامه:يبقى غور فى داهيه
نظر لهُ معاذ بغضب وهو يراه يبتعد بالصحن وشعر بالغضب يتأكله من الداخل فذهب خلفه وهو يتوعد لهُ بداخله وحمزه يسير وهو يتناول حبات الكاچو وعين الجمل ، سار معاذ خلفه وهو ينظر لهُ نظره ذات معنى ، أقترب منه بشده وفى أقل من دقيقه كان الصحن بين يديه بعدما أخذه بالقوه من حمزه وهو يتناول منه حبات الكاچو وعين الجمل بأستفزاز شديد وهو ينظر لهُ ويراقص حاجبيه لهُ قائلًا:متبصش كدا أحسنلك دا كاچو وعين الجمل عارف يعنى ايه دا انا حاربت مع الرجل الأخضر اللى بره دا كتير عشان يجبهوملى دا الكاچو لوحده قول بتُلتُميت جنيه الكيلو تقريبًا مبتابعش بس انا أعرف أنه غالى وشوف يا أخى سبحان الله أحنا معانا نجيب عادى بس عمى ليل اللى بره دا دايمًا ليه رأى أخر أول ما قولتله عايز كاچو وعين الجمل قام ردحلى حيانى وقلب على فيفى عبدو وقالى أمك قرعه
ضحك حمزه وهو لا يصدق ما يسمعه بينما قال معاذ وهو ينظر لهُ:اه والله انتَ مش مصدقنى روح أسأله هتلاقيه أفتكر وقام رادحلك حيانى انتَ كمان خدهم وتعالى أقعد جنب أبن أخوك
حمزه بأبتسامه:ليل قالك أمك قرعه بجد
معاذ:أقسم بالله إحمد ربنا مش أحسن ما كان طلقها وساعتها كانوا هيحطوا الغلط كله عليا وفى الرايحه والجايه يقعدوا يقولولى انتَ السبب انتَ وسط المصايب ومفيش غير أم معاذ اللى عايش فى أم البيت دا بيعمل مصايب
حمزه بضحك:انتَ بائس وحياتك أبأس منك جتك ستين خيبه أوعى
تركه وذهب وهو يضحك بينما نظر لهُ معاذ للحظات ثم نظر للصحن وقال بأبتسامه سعيده:دا سابلى الطبق بجد … انا عاوز أزغرط
نظر لحبات الكاچو وعين الجمل وبدء بتناولها بسعاده وهو يسير
على الجهه الأخرى
كان بدر يسير وجلس على المقعد بهدوء ، لحظات وأقترب منه كمال وهو يقول:يخربيت أم القصر اللى كله بائس فيه دا مالكوا
جلس بجانبه وهو ينظر لهُ قائلًا:جول يا وِلد أبوى متخافش سرك فى بير
أبتسم بدر ونظر لهُ قائلًا:مفيش حاجه عادى … ضغط الشغل بس مش أكتر
كمال:أحلفلك بأيه أن انتَ كدا فى نعمه
نظر لهُ بدر فأكمل كمال وهو ينظر لهُ قائلًا:أقسم بالله انتَ فى نعمه انا عمى ليل وبابا والكتيبة اللى هناك دى مطلعين عين أمى كل يوم … عارف عذاب الكفار انا بتعذب كل يوم كدا
ضحك بدر بخفه وهو ينظر لهُ فقال كمال:مش مصدق طب والله تعالى فى يوم وشوف اللى بيعموله فيا … إحمد ربنا يا عم
بدر بأبتسامه:هو الشغل صعب أوى كدا
كمال:مش سهل ومش أى حد يقدر عليه … أولًا لازم تبقى حابب المهنة دى ومتقبلها عشان تعرف تكمل فيها … ثانيًا تبقى عارف أنك هتتعرض للخطر فى أى لحظة وأحتمال يا تتصاب يا لا والأصابة بقى بص مقولكش … أصابة أصابة بجد مش أى كلام … فى حال عندك عيال زى أيسل كدا لازم تبقى لابس الواقى دا أساسى فى أى مهمه أحنا بنطلعها … وبنبقى مسلمينها لربنا يعنى لو هتصاب هتصاب حتى لو لابس خمسه منه … مفيش شغل مش سهل يا بدر أى شغلانه صعبه ومحتاجه اللى يكون قدها بجد لو دورت على شغل سهل ومش متعب صدقنى مش هتلاقى كلنا بنشتغل وبنتعب الشغل نفسه مش حاجه سهله أيًا كانت ايه هى الوظيفه بس متحملين عشان خاطر البيت اللى فاتحينه
بدر:تعرف يا كمال … انا يمكن طبعى صعب شويه ومبتكلمش كتير أو حتى بندمج معاكوا فى الكلام … انا بطبعى قليل الكلام بس مستمع … انا تعبت أوى عشان أوصل للى انا فيه دا دلوقتى … كان حلمى من وانا صغير أنى أكون مهندس … حاربت كتير أوى عشان أوصل لحلمى وربنا مخيبش ظنى الحمد لله ووصلت … لما وصلت لقيت أن انا لسه موصلتش .. لسه قدامى مشوار تانى فى أنى أطور من نفسى أكتر عشان أوصل لمكانه أعلى بردوا … بس يمكن دى أول تجربه أحاول فيها وأفشل … أول مره أحس بطعم الفشل … طعمه مُر أوى يا كمال … صعب أوى بمجرد الفكره أنك ممكن تفشل فى حاجه وانتَ شخص بطبعك ناجح .. حاولت كتير أستغل أى منحه ممكن تسفرنى بره تخلينى أخد خبره أكبر … حاولت كتير أوى بس مش عارف أستغلها … تعبت من المعافرة والسعى … حاسس أنى فاشل ومش عارف أحقق حاجه صغيره زى دى مع أنى حققت الأصعب … كرهت الشغل وكرهت سعيي ومعافرتى اللى عمال أعافر فيها عمال على بطال
نظر لهُ كمال وهو يقول:بدر … إن ما فشلتش مره أعرف أنك مش ناجح أصلًا … إن ما لقتش ليك أعداء النجاح فانتَ مش ناجح أصلًا … انا عارف أنه صعب وعارف كل كلمه قولتها وحاسس بيك والله وفاهم أحساسك كويس … بس انتَ مقعدتش مع نفسك وفكرت ولو للحظه ليه بتفشل كل مره ومش عارف تاخد المنحة … مفكرتش مع نفسك لمده خمس دقايق ليه بيحصل كل دا
نظر لهُ بدر وهو لا يتحدث فأكمل كمال قوله وهو ينظر لهُ قائلًا:انتَ كل مره بتفشل مش بسبب تقصير منك … انتَ بتفشل عشان ربنا هو اللى عاوز كدا … انتَ تعرف لو نجحت ايه اللى ممكن يحصلك … لو سافرت وأتغربت هيحصل معاك ايه … فكر يا بدر بصلها من الناحيه دى هتفهم انا قصدى ايه وعاوز أوصلك ايه هتلاقى كلامى صح والله
شرد بدر للحظات وهو يُفكر فى حديث كمال لهُ وحديثه يتكرر بأذنيه فلم يُفكر فيها بهذه الطريقه حقًا ، إنه مُحق لما هو حزين هكذا ماذا ستفعل ميرنا إذا حدث لهُ شئ بالخارج فهو يعلم بأنها تُحبه كثيرًا ولا تتخيل حياتها بدونه كيف ستكون وماذا ستفعل صغيرته بدونه أيضًا ، نظر لكمال بهدوء وتحدث قائلًا بنبره هادئه:تعرف انا مفكرتش فيها كدا … انا كنت مُغيب وانتَ فوقتنى لنقطه مهمه جدًا … انا مش عارف ليه كنت زعلان أوى كدا … مراتى وبنتى أهم من كل دا … المفروض أبص لنص الكوبايه المليان
كمال بأبتسامه:بالظبط كدا … متزعلش على حاجه بتحاول عشانها ومش عارف تاخدها ربنا شايلك الأحسن منها وهيعوضك بحاجه احسن من اللى انتَ بتعافر عشانها
نظر لهُ بدر للحظات ثم قال:انتَ عندك حق … انا هكمل زى ما انا وهسيبها على ربنا … انا عشمى فى ربنا كبير
ربت كمال على كتفه برفق وهو مُبتسم ، لحظات وأقترب عبد الله منهما وهو يوجه حديثه لكمال قائلًا:يا كلب البحر بقى انا قالب عليك الدنيا وانتَ قاعدلى مع بدر هنا
نظر لهُ كمال وهو يقول:تصدق وتؤمن بالله انتَ مشوفتش تربيه
عبد الله بنفاذ صبر:بقولك ايه أحنا عيله بنت كلب ومش متربيه قوملى عايزك
ضحك بدر بخفه وهو ينظر أمامه بينما نظر كمال لهُ ثم لعبد الله وهو يُلقى عليه نظرات متوعده فتحدث عبد الله وهو يُحرك يديه فى الهواء بعجله قائلًا:أخلص يا عم هتصورنى
نهض كمال وقام بضربه على ذراعه بعنف وهو يقول بضيق شديد:أمشى بدل ما أولع فيك … قدامى يا عديم التربيه
دفعه أمامه ونظر لبدر وهو يقول بأبتسامه صفراء:عن أذنك يا بشمهندس ورايا حد محتاج تربيه هربيه وأرجعلك
هجم عبد الله عليه وسحبه خلفه وهو يقوم بكتم فمه ونظر لبدر قائلًا بأبتسامه:هربيه وأرجعلك مكانه
ضحك بدر بخفه وذهبا هما وحرك هو رأسه برفق وهو ينظر لأثرهما
فى اليوم التالى
نزلت بيسان من الأعلى وعلى وجهها معالم الضيق الشديد ، توجهت للمقعد وجلست بهدوء وعقدت يديها أمام صدرها وهى تنظر للجهه الأخرى ، لحظات وأقتربت منها عائشه التى كانت الأبتسامه تُزين ثغرها ، جلست بجانبها ونظرت لها بأبتسامه وقالت:الجميل ماله زعلان النهارده كدا ليه
لم تصدر بيسان ردّ فعل فتحدثت عائشه وهى تنظر لها قائله:بيسان انا بكلمك انتِ سمعانى
تحدثت بيسان بغضب وهى تقول:حلى عنى يا عائشه دلوقتى انا مش نقصاكى
رفعت حاجبيها فى ذهول تام وهى تنظر لها قائله:ايه دا مالك قلبتى كدا ليه
زفرت بيسان بغضب وهى تقول:مخنوقه ومش طايقه نفسى
نظرت للجهه الأخرى مره أخرى ونظرت عائشه لسيف الذى كان يقترب منهما ، نهضت بهدوء وتركتهما وذهبت كى تعطى لهما مساحتهما الشخصيه بينما جلس هو بجانبها ونظر لها بأبتسامه ولف ذراعه حول كتفها وهو يُقربها منه وعلى ثغره أبتسامه جميله ومازالت هى تنظر للجهه الأخرى فتحدث قائلًا:مالك يا بيسانى مين مزعلك وانا أطلعلك عين أمه
أبتسمت عندما نطق بأسم “بيسانى” فهى تُحب ياء الملكية التى يضعها بنهايه أسمها ، لمح أبتسامتها فأبتسم هو أيضًا وقال:بسبوسه مكشره النهارده ليه بُصى انا ممكن أضحى عشانك النهارده ومروحش الشغل وأقعد أزن عليكى عشان أعرف ايه اللى مدايقك
نظرت لهُ وقالت:روح شغلك
حرك رأسه برفق وهو ينظر لها قائلًا:لا مش رايح
بيسان:يعنى ايه مش رايح
حرك سيف يده فى الهواء وهو يتحدث قائلًا:يعنى مش رايح وأمور السهوكه دى مبتاكُلش معايا
أتسعت أبتسامتها وهى تنظر لهُ ثم ضحكت قائله:انتَ بتتكلم معايا انا كدا طب أوعى بقى
قام بتكبيلها بذراعيه وهو ينظر لها قائلًا:قسمًا بالله ما يحصل انتِ مجنونه يا ولية انتِ بقى انا جاى عشان أعرف مالك وانتِ تقوليلى أوعى بقى لا معلش دا انا أقلبها دم يا سيد وأطربقها على دماغكوا كلكوا ايه انا مجنون وبتلكك أصلًا
ضحكت أكثر وقالت:انتَ بتتكلم معايا كدا ليه بجد
سيف:بفك الجو شويه يا ولية بدل بوز الاخس اللى مصدراهولنا على الصبح دا
نظرت لهُ بطرف عينها نظره حاده فنظر هو لها بطرف عينه وطبع قُبله على خدها وهو يقول ببراءه:بقولك ايه انا أفتكرت حاجه فى غايه الأهمية ايه هى بقى
نظر لها بطرف عينه بترقب ورأها تنظر لهُ بغضب فقال:قوليلى ايه
عقدت يديها أمام صدرها بضيق شديد وهى تنظر لهُ فقال هو بعدما نظر لها نظره ترقب:سياده اللواء شكله محتاجنى أصل انا نسيت أنه كان محتاجنى فهضطر أروح بدل ما أتعلق
وقبل أن ينهض كانت هى تُمسك بيده وتنظر لهُ نظره ذات معنى فجلس هو خوفًا منها وهو ينظر أمامه فهو يعلم ماذا يحدث بدايًة من علمها بخبر حملها لنهاية المطاف ، وضعت رأسها على كتفه ولم تتحدث وبات هو يتعجب من تصرفاتها الغير مُريحه بالنسبه إليه ، تحدثت هى وقالت بهدوء:انتَ مصبحتش عليا ليه زى كل يوم
أتسعت عيناه وحرك شفتيه يمينًا ويسارًا بعدما علم سبب غضبها ، نظر لها بطرف عينه وقال بعدما أبتلع تلك الغصه:نسيت اقسم بالله
أردف بها بطريقه مضحكه كى ينجو من غضبها الغير مُبرر ولأنه لا يملُك أيا ردود أيضًا ، أبتسمت هى وأحتضنت ذراعه وهى تُغمض عينيها قائله:انا بحبك أوى يا سيف
أتسعت عيناه بصدمه حقيقه وهو ينظر للفراغ وهو لا يصدق ما يسمعه ويراه ، نظر لها بعض لحظات بفم مفتوح وهو لا يصدق ما يحدث أمامه حتى الآن فمنذ بضع لحظات كانت تتشاجر معه والآن تحتضنه وتُخبره بأنها تُحبه ، إنها حقًا مجنونه مثلمًا قال ، شعر بسكونها فنظر لها وجدها نائمه ألجمته الصدمه حقًا ونظر أمامه بهدوء وهو يقول بحسره:شكلى بدأت أهلوس … أكيد دا مش حقيقى بجد انا مش مجنون
جاء عُدى وهو يقول:مالك ياض يا سيف
نظر لشقيقته النائمه وعقد حاجبيه وهو ينظر لهُ مره أخرى قائلًا:ايه اللى نيم بيسان هنا … هو ايه اللى بيحصل بجد انا مش فاهم حاجه
نظر لهُ سيف وهو يقول بخوف:أقسم بالله ولا انا … أختك أتلبست خلى عبد الرحمن يقرأ عليها انا خوفت أقسم بالله وعلى أخرى
عُدى بضحك:لا بص أجمد كدا لسه موالك موال دا انتَ بتسخن بس مستنيك ملحمة المغول فأجمد عشان تقدر تكمل
حرك سيف رأسه برفض وهو يقول:والله لا انا ميت فى جلدى دلوقتى بسببها يخربيت الخلفة يا عم
ضحك عُدى أكثر وهو يمسح عينيه قائلًا:لا بجد انا مش قادر … ربنا معاك يا صاحبى ويعينك على اللى هتشوفه قدام ويديك القوه
نظر لهُ سيف وهو يقول:انتَ رايح فين
نظر لهُ عُدى وهو يقول:ماشى
أتسعت عينان سيف بصدمه وهو ينظر لهُ قائلًا:هتسيبنى لوحدى
حرك عُدى رأسه برفق وهو يودعه قائلًا:قلبى معاك يا سيفو ربنا معاك يا حبيبى
ذهب عُدى وترك سيف ينظر لأثره بصدمه وهو يقول:يا غدارين
نظر لبيسان التى كانت نائمه على كتفه بحسره وهو يعلم ما ينتظره
فى الشركه
كان باسم جالسًا بمكتبه يُنهى أعمال كارما ويتفحص الملفات المتراكمة أمامه على المكتب ، عده طرقات على الباب يليها دلوف طارق الذى قال:عبد الرحمن عايز الملف اللى قالك عليه
نظر لهُ باسم وقال:لسه مخلصتهوش
طارق:طب أقوله ايه بيستعجلك وعايزُه ضرورى
حرك باسم رأسه برفق وهو ينظر لهُ قائلًا:قوله نص ساعه وهبعتهوله
طارق:طيب انا عمومًا رايح لعمى عشان طلبنى معرفش ليه
نظر لهُ باسم للحظات ثم قال بهدوء:ربنا يستر يا معلم
طارق بتوتر:بقولك ايه متوترنيش انا متوتر لوحدى
باسم:روح شوف طيب عايز منك ايه وانا هخلص وأبعته لعبد الرحمن
حرك طارق رأسه برفق وهو يقول:طيب متنساش
حرك باسم رأسه برفق وهو ينظر لهُ وهو يراه يُغادر المكتب ، زفر بهدوء ونظر لساعه يده ثم عاد يُكمل ما كان يفعله
فى مكتب ليل
كان ليل جالسًا ويرتشف من فنجان القهوة الخاص بهِ وهو ينظر للحاسوب أمامه بتركيز ، عده طرقات على الباب يليها دلوف طارق الذى أغلق الباب خلفه وتقدم منه حتى وقف أمامه بأحترام وهو يقول:خير يا فندم
نظر لهُ ليل قليلًا جعل طارق يتوتر أكثر ولكنه لم يُظهر هذا ، نظر للحاسوب مره أخرى وهو يرتشف من قهوته بينما كان طارق فى هذه اللحظات خائفًا للغايه ويبدوا أن هذا ما يسمونه “الهدوء ما قبل العاصفه” ، دقيقتان وتحدث ليل مُفاجئًا طارق وهو يقول:بقالك قد ايه شغال هنا يا طارق
تفاجئ طارق كثيرًا بسؤاله ونظر لهُ بصدمه وهو لا يصدق ما سمعه ولكنه أجابه قائلًا بهدوء:بقالى كتير
تحدث ليل وهو ينظر للحاسوب وبيده اليُمنى فنجان قهوته وخصلاته السوداء اللامعه التى مازال لونها ثابتًا لم تتغير تسقط على عينيه ولحيته الخفيفه المنمقه التى يكسوها بعض الشعيرات البيضاء التى جعلته وسيمًا للغايه رغم كبر سنه ولكن من يراه يظن أنه مازال أبن العشرين وذلك لحفاظه على جسده منذ زمن قائلًا:بقالك كتير
أزداد خوف طارق وبعقله الآن بأنه سيتم رفده فهو يعلم ليل حق المعرفه ولكنه لا يعلم لما خاف الآن من هدوءه هذا وترديده لحديثه ، نظر لهُ ليل فجأه بعيناه البُنيه جعل طارق يفزع رغمًا عنه وهو يقول بداخله:يخربيت أم الرعب اللى عايش فيه هنا وهناك دا
تحدث ليل وهو ينظر لهُ نظره حاده قائلًا:ملف عصام فين يا طارق
نظر لهُ طارق بصدمه وعينان متسعتان وهو يقول:عصام مين
ليل بحده:عصام توفيق يا طارق الراجل اللى داخل معانا صفقه من أسبوع
طارق:معرفش
ليل بحده:طارق
طارق بصدق:أقسم بالله ما أعرف انا أول مره أسمع أسم عصام دا معرفهوش ولا ملف من ملفاته جالى لو جه هقولك بس انا معرفش عنه حاجه والله
نظر لهُ ليل للحظات ثم قال:تمام … روح كمل شغلك وأبعتلى السكرتيره
حرك طارق رأسه برفق وخرج تحت نظرات ليل الغاضبه والتى كانت تتابعه ، لقد بدء يغضب ولكنه متماسك حتى يعلم أين ذهب الملف ، لحظات ودلفت السكرتيره وهى تقول بجديه:أيوه يا فندم حضرتك طلبتنى
نظر لها ليل وهو يقول بجديه:ملف عصام توفيق فين
السكرتيره بجديه:مع البشمهندس باسم يا فندم الأستاذ داوود كان موجود مكان سعتك إمبارح وطلب من البشمهندس باسم يخلصه ويراجعه وبعد كدا يتحول باقى الورق لقسم الحسابات عشان المحاسب عبد الرحمن يرصد الحسابات الخاصه بالملف
زفر ليل بهدوء وهو ينظر للأسفل فلم يُخبره داوود بشأن هذا الملف شئ وهذه الصفقه فى غايه الأهمية بالنسبه لليل ، نظر لها ليل وهو يقول:تمام أتفضلى على شغلك
حركت رأسها برفق وخرجت وأغلقت الباب خلفها وتركت ليل الذى كان يستند بمرفقيه على المكتب وهو ينظر أمامه بشرود
فى القصر
أنتهت مكة من أعداد الحلوى وكانت ميرنا تُساعدها
ميرنا:خلاص متأكده مفيش حاجه تانى محتاجه تتعمل عشان منعملش زى المره اللى فاتت
مكة:مش عارفه بس تقريبًا خلاص كدا
ميرنا:طب تعالى نشوف تانى ممكن يكون فى حاجه ناقصه أحنا ناسينها
فى الخارج
كانت تولين جالسه وهى شارده وتنظر أمامها ، أقترب منها أنس ووقف خلفها ومال بجزعه وطبع قُبله على خدها ، أستفاقت هى من شرودها ونظرت لهُ بأبتسامه ، جلس بجانبها وهو ينظر لها بأبتسامه قائلًا:الجميل سرحان فى ايه
أبتسمت تولين وهى تقول:سرحت شويه عادى
أنس بأبتسامه:قاعده لوحدك ليه طيب
تولين:عادى … حاسه بملل قولت أخرج أقعد هنا شويه
أنس:بقولك ايه
نظرت لهُ بأهتمام فنظر هو لها وطبع قُبله أخرى على خدها ونهض قائلًا:محضرلك مفاجئه بليل
تحدثت بأبتسامه سعيده وهى تنظر لهُ قائله:ايه هى طيب
ذهب متجهًا للداخل وهو يقول:هتعرفيها لوحدك
دلف للداخل ونظرت هى لأثره وهى تُفكر فى تلك المفاجئه التى أعدها لها وتنتظر بشوق لرؤيتها فى المساء
بعد مرور الوقت
فى الشركه
كان عبد الرحمن جالسًا ويقوم بترصيد الحسابات بتركيز حتى شعر فجأه بألم فى حلقه ، وضع يده على حلقه وأنكمشت معالم وجهه والألم يزداد رويدًا رويدًا دون سبب ، شعر بحرق فى حلقه كالبركان الذى يستعد للثوران فى أى لحظة ، لم يتحمل ونهض تاركًا قسم الحسابات بأكمله وأتجه للمرحاض سريعًا ، دلف للمرحاض وأغلق الباب خلفه ووقف أمام المرآة وهو ينظر لنفسه ولكن أزداد الألم أكثر ووجد نفسه يبصق دماءًا كثيره لا يعلم سببها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

تعليق واحد

اترك رد