روايات

رواية عزف الروح الفصل الثاني عشر 12 بقلم عبير ضياء

رواية عزف الروح الفصل الثاني عشر 12 بقلم عبير ضياء

رواية عزف الروح البارت الثاني عشر

رواية عزف الروح الجزء الثاني عشر

عزف الروح
عزف الروح

رواية عزف الروح الحلقة الثانية عشر

تقدمت منهم بخطواتها الواثقة فهي مهما كانت تمارا من عائلة أكبر إمبراطورية اقتصادية في البلاد ، اتضح علي مسامعها صوت هذا الذي يريد الزواج بها ، ليدور العالم حولها ، وتشعر بضياع كبير ، تسمرت بمكانها بصدمة وذهول ، انه هو ، هو من احبته هو من عشقته ، هو من خذلها واستغني ! ، هو من أذاقها مرارة الفراق ، هو من جعل منها انسانة محطمة بائسة معتمة لا تري النور .
نظرت والدتها لها مبتسمة ، ليلتفت هو بلهفة ليري من أحبها قلبه بصدق ووقفت الظروف ضدهم ، وقف ينظر لها بتمعن ، يشبع نظره منها ، هو لم يحب احد مثلها في حياته ، اربع سنوات مرت وهو يحيي كل يوم علي صورتها ، يحيي علي ذكراها ، ذهب وفعل المستحيل ليكون من مستواها ليتم قبوله زوج لها .
ما إن رآها حتي شعر بأنه يري انسانة مختلفة عن تلك التي كان يحبها ، لاحظ بالفعل إحمرار عينيها ، لاحظ هذلان جسدها وشحوب وجهها الذي لم يعهده قط ، فهو يعرفها دائماً كانت مشرقه متفتحة كزهرة نقية ربيعيه .
نظرت هي له بذهول غير مصدقة لما تراه ، لما عاد بعد أن انهي كل شئ ، لم عاد ليفتح جرح قد إلتئم ، لما عاد ليذكرني بفراقنا المرير ، نطقت باسمه بصدمة ، ثم استوعبت ما يحدث لتهب ضاحكة بقوة ضحكة مريرة تحمل كثير من الألم ثم اردفت لوالدتها بحدة تتخلل نبرتها السخرية وهي تشير عليه : هو ده اللي عايزة تجوزهوني ، عايزة تجوزيني لواحد جبان ، لواحد ندل وبيخاف يواجه مصيره .
ألمهُ حديثها بشدة هو يعلم أنه سبب جرح بالغ ولكنه سيعمل علي إلتئامه من الأن فصاعداً ، تحدثت والدتها بحدة بسيطة : تمارا مينفعش اللي بتقوليه ده .

 

 

 

تحدث هو بألم : ممكن تسيبونا لوحدنا شوية .
ألفت موافقة : اكيد تعالي يا مدام مديحة نطلع الجنينة .
تركوهم بمفردهم لتقف هي مربعه ليديها أمام صدرها ، تعلو ملامحها نبرة اذدراء واضحة منتظره حديثه ، نظر هو لها بهدوء واردف : ممكن تقعدي نكلم شوية .
جلست لسببين الأول هو فضولها الذي يريد أن يعرف ظهوره بعد تلك السنين ، والثاني انها اشتاقت ، اشتاقت وبشدة .
تحدث هو بحزن منكسر : ازيك يا تمارا .
وضعت هي رجل علي الأخري واردفت مبتسمة باصطناع : أنا كويسة ، كويسة جداً ، ازيك انت .
نظر لها بحزن واردف : بحاول يا تمارا اكون كويس بس مش عارف من يوم ما سبتك وانا مش عارف ارتاح ، مش عارف انام براحة .
ضحكت بعلو واردفت بسخرية : ليه يكونش ضميرك تعبك ولا حاجة ، أشك إن عندك ضمير اصلاً .
صك أسنانه متفهماً موقفها واردف بهدوء : أيوة يا تمارا تعبني ، أنا سافرت واشتغلت وحققت نجاح كبير وزي ما انتي شايفة بقيت رجل أعمال كبير .
نظرت له بصدمة ، لوهلة ظنت أنه هنا ليهينها بما أصبح عليه لذلك أدمعت عينيها واردفت : مبروك .
قام وجلس بجانبها ، أمسك يدها ولكنها سحبتها بسرعه وبعنف ، تنهد هو واردف موضحاً : انا عملت كدي عشان تبقي ليا ، عشان أهلك يرضو بيا ، عشان أكون من مستواكي واعيشك نفسك عيشتك اللي انتي عايشاها .
ضحكت بسخرية وهبت واقفة واردفت بعتاب : وانت بقي كنت متأكد اني هفضل كدي من غير جواز ، ولا مفكر انك هترجع تلاقيني مستنياك.
وقف هو الأخر وتحدث بصدق : بس انتي اهو متجوزتيش ، وانا مكنتش اقدر اربطك جمبي ، لو مكنتش حققت هدفي وبقيت غني مكنش اهلك هيوافقو ، وساعتها هكون ضيعت عمرك جمبي .
تحدثت هي بدموع وحدة : أنا كنت مستعده اعيش معاك انشاالله في عشه صغيرة ، بس انت جبان ، هربت ، مدافعتش عن حبنا ، سبتني اتعذب لوحدي ، بابا لما مات كنت محتاجاك جمبي ، بس ان كنت فين ، مكنتش موجود .
نظر للارض بأسف واردف : انا عرفت انه توفي ، البقاء لله .
اولته ظهرها ومسحت دموعها التي لا تتوقف واردفت : احنا مبقناش ننفع لبعض يا مالك ، ياريت تمشي من هنا .
وقف أمامها واردف بقوة وهو يمسك بكتفيها : احنا لبعض يا تمارا ، وانتي ليا مهما حصل ، انا مش هتنازل عنك ابداً .
نفضت يده واردفت بهدوء فلم تعد تقوي علي الحديث : مش بالبساطة دي ابداً ، ثم نظرت له بحدة واردفت : انا عاملة احترام لمامتك ، فياريت تمشي من غير مطرود .
نظر لها بغضب فأجفلت ، فقهقه عليها وتحدث بسرور : تمام يبقي يلا نناديهم عشان نقرأ الفاتحة .
قال جملته و ذهب لألفت ووالدته ، بينما هي صكت اسنانها بغضب ، وارتشفت بعض المياه لتهدأ ثورتها المشتعله بين الحنين والحزن والغضب واتجهت بخطواتها خلفه ، لتستقبلها والدتها بفرحة : مبروك يا تيمو ياحبيبتي ، انا كنت عارفة انك هتوافقي .
اردفت هي بهدوء مبالغ بهِ : بس انا موافقتش علي حاجة .
تحدث هو بجدية وحدة : لا هي موافقة ، هي بس بتستتقل شوية .
نظرت له بغضب لتتحدث والدتها : يبقي نقرأ الفاتحة .
نطقت هي بحدة : قولتلك اني مش موافقة .
نظرت لها والدتها واردفت بضيق : انا عارفة مصلحتك ، وانا امك وتسمعي كلامي .
مالك مبتسماً بضيق : يبقي نقرأ الفاتحة .

 

 

 

شرعو في قراءة ” سورة الفاتحة ” ، بينما لم تتحمل هي الموقف ، وجرت لغرفتها ودموعها تنهمر علي وجهها بغزارة ، دخلت وأغلقت الباب خلفها ، ارتمت علي سريرها ودفنت وجهها بالوسادة تبكي وتشهق بشده ، في نظرها لا يأبه أحد بمشاعرها ، اهي لعبة ليتركها وقتما يشاء ويعود يلعب بها عندما يشتاق ، ولكن والدتها تريد مصلحتها فهي تعرف أن مالك سيعيد لها البهجة مجدداً .
في الأسفل تحدث مالك بحزم : اطلعي لها يا طنط واحنا هنمشي ، ومتخافيش انا هرجع تمارا بتاعت زمان .
……………………………..
دخلت اسيل الغرفة علي أروي بشكل مفزع ، لتنتفض أروي وتتحدث بقلق : في ايه انتي داخلة كدي ليه .
كادت اسيل تتحدث ولكن قاطعها دخو سالي عليهم مبتسمة الثغر لتردف بحماس : حذري مين تحت يا رورو .
أروي بتعجب : هيكون مين يعني يا ماما ، وأنا مالي أصلاً .
سالي بسرور : حبيبك وأهلو تحت جايين يطلبوكي .
سقط فمها أرضاً وتحدثت بتعجب : حبيبي انا من امتي ده . ثم تذكرت معاز فهبت منتفضة واقفة واردفت : ايه ده ازاي ، تحت يعني ايه .
تحدثت والدتها : مالك يا رورو ، هو كلم بابا وقالو يخليهالك مفاجأه يلا انزلي بسرعه هو واقف في الجنينه مستنيكي عايز يكلمك لوحدك شوية.
خرجت والدتها ، لتوجه نطراتها لاسيل وتردف بدهشة : ده اتجنن رسمي ، ده صدق نفسه .
اسيل بهدوء : هو اه غلطان يا رورو بس انتي كمان غلطانة ، ولما حكتيلي علي اللي حصل وانو كان متعصب من ريكي حسيت انو بيحبك ، وبصراحة بقي انا شايفاه فرحان اوي وهو داخل من الباب كدي .
أروي وهي تجوب الغرفة ذهاباً وإياباً : ايه اللي بتقوليه ده !! ، وانا هعمل ايه دلوقتي .
اسيل بهدوء : انتي تجهزي وتنزلي تشوفيه عايز يقولك ايه ، وفي النهاية القرار ليكي ومحدش هيغصبك .
تنهدت أروي وبعد حوالي نصف ساعه كانت بالجنينة وهي ترتدي فستانها الوردي البسيط وشعرها منسدل علي ظهرها ، بحثت بعينيها عنه فوجدته يقف في إحد البقع ، يديه بجيوبه ، ناظراً للسماء ، تقدمت له بتوتر رغم الغضب الذي يجتاحها ، هي كلما تراه تتوتر ولا تعرف لما ، نبضات قلبها تتسارع وهي تسير متجهَ له ، التف هو فجأه لتنتفض هي ، بينما ارتسم هو علي ثغره ابتسامة صادقة لمجرد رؤيتها .
تقدمت له وتنحنحت واردفت ببعض الحدة : انت انت ازاي تعمل كدي ، ازاي تدخل اهلي واهلك بالشكل ده ، مينفعش نلعب بمشاعرهم .
اردف هو بهدوء : ومشاعرنا احنا .
انكمشت ملامحها واردفت بتوتر : تقصد ايه .
تحدث معاذ بجدية : انا وانتي يا أروي ، انتي مش حاسة ان القدر علي طول بيجمعنا ، مش حاسة بأي مشاعر جواكي .
رفعت حاجبيها واردفت : انت سخن ولا حاجة .
ضحك بخفة لتضيع هي بسحر جماله ، ظلت تمعن النظر به ولم تلاحظ ذلك إلا عندما أردف بخبث وفخر : عارف اني وسيم وعاجبك .
تنحنحت بحرج واردف هو بمشاعر صادقة : أروي أنا حاسس اني معجب بيكي وبصراحة حاسس ان مشاعري دي حب ، انتي شدتيني ليكي بقوتك وضعفك في نفس الوقت ، ايه رايك نفتح صفحة جديدة ، وحابب تشاركيني حياتي في الصفحة دي .
صدمت هي لم تعرف بما تجيب ، غير ان قلبها اسكت عقلها عن التفكير ، وكأن كلامه سكري تلذذت به ، وتحدثت : بس بس بالسرعه دي مينفعش ، لازم أفكر .

 

 

 

تحدث هو مبتسما : خلاص احنا نعمل خطوبة وفكري في فترة الخطوبة براحتك .
كانت ستتحدث ولكنه تابع هو : ومن غير أي إعتراض يلا عشان تتعرفي علي أهلي .
ابتسمت بإصطناع وأردفت : طيب روح وأنا هاجي وراك .
أومأ لها وذهب وتعلوه إبتسامة انتصار ، بينما نظرت هي له وهو يبتعد بحاجبين مقطوبين ، جزئ منها فرح وجزئ منها غير مصدق له يأبي الموافقة ، ولكن ولأول مرة هي تشعر بذلك الشعور ، شعور أنها لو نالت قطعه ذهبية من مقبرة الفراعنة ، شعور أنها ترفرف بالسماء ، لا تعرف أهي ستتخذ القرار الصحيح ، أم ستندم ولكن في النهاية سيطر قلبها كلياً وسارت علي هواه .
توجهت للمطبخ من بابه الذي يطل علي الجنينة لتجد والدتها تقف علي رأس الخدم ، ابتسمت سالي واردفت وهي تناديها : تعالي يا رورو اعملي القهوه .
أروي بتأفف : قهوة ايه دي يا ماما اللي هعملها .
سالي مبتسمة : القهوة لعريسك وأهله يا حبيبتي .
ابتسمت هي بإصطناع وتحدثت : طيب يا ماما قوليلي هما كام واحد ، واطلعي اقعدي معاهم وأنا هعملها .
اومأت سالي وأخبرتها العدد ثم خرجت ، بينما ابتسمت هي بخبث وأخذت تعد القهوة ، ما إن انتهت حتي خرجت ، قدمت لهم القهوة بينما تتحدث والدة معاز ” كاميليا ” : بسم الله ما شاء الله قمر .
ابتسمت أروي بخجل بينما لاحظت تلك الشابة التي تجلس بجوار معاز ذات العيون الرمادية كأخيها والبشرة البيضاء الحالكة والشعر الأشقر والرموش والحواجب الشقراء ، لاحظت هي الشبه بينها وبين والدته ، والشبه بينه هو ووالده ، وتحدثت مروة : تعالي يا حبيبتي اقعدي جمبي .
ذهبت أروي وجلست بجانبها وتحدث والد معاز ” محمد ” : احنا حابين نطلب ايد بنتكم لابننا يا مدحت بيه ، طبعاً انت عارفني وعارف ابني كويس ، وهو هيحافظ علي أروي كويس .
مدحت مبتسماً : طبعاً انا يشرفني ، بس نسمع رأي العروسة الأول .
نظر مدحت لإبنته ، التي طأطأت رأسها أرضاً في خجل فأردف مدحت : السكوت علامة الرضا ، علي خيرة الله .
تم قراءه الفاتحة بين ابتسام معاز وخجل أروي وفرح اسيل الشديد لشقيقتها ، عرف معاذ أروي علي أخته ” حبيبه ” ذات ال 19 عاماً ، وقد أحبتها كثيراً فهي لطيفة وطيبة علي عكس أخيها تماماً بالطبع وقد تبادلو أرقام الهواتف ، انتهي اليوم وتوالت التهاني علي أروي ، ثم صعدت لغرفتها لتصعد اسيل خلفها وليتجاذبو أطراف الحديث سوياً .
أروي بشك وقلق : اللي حصل ده صح .
اسيل مبتسمة : هو مش قالك انو بيحبك ، يبقي خلاص اديكو انتو الاتنين بتجربو مع بعض ، لو مرتحتوش خلاص كل واحد يروح لحالو .
أروي بإبتسام : يظهر فهد بيه عامل عاميله ، والله بقيتي بتكلمي عن الحب .
اسيل بخجل : احم ، طيب انا هروح انام تصبحي علي خير بقي .

 

 

 

توجهت لغرفتها مسرعه في خجل ، بينما استقلت أروي علي السرير لتنام ولكن قاطعها وصول رسالة علي هاتفها من رقم غريب جعلتها تقطب حاجبيها ، كان مكنونها : مكنتش أعرف إنك هبلة كدي وبتصدقي كل حاجة تتقالك ، بس اديني اثبتلك اني دلوقتي أقدر اتدخل في حياتك وانتي متقدريش تتكلمي ولا كلمة يا حبيبتي ” معاذ ” .
ابتسمت بسخرية وارسلت له رساله بدورها ” مش أروي مدحت اللي يضحك عليها ، ولا تكونش فكرت اني صدقت الكلمتين بتوعك دول ، انا بعمل اللي انا عايزاه بمزاجي ، وصحيح احب أبشرك انك هتفتكرني كتير أوي الليلة دي ، ابقي ادعيلي بقي ” .
علي الناحية الأخري مستلقي هو علي سريره لم يفهم عن ماذا تتحدث فأرسل لها ” تقصدي إيه ” .
نظرت هي للهاتف وازدادت إبتسامتها ثم وضعته جانباً ولم تجيبه ، تركته حائراً يفكر في لغزها ، تنهدت هي ببعض الحزن ، فهي شعرت أنه ليس صادقاً ولكن كم تمنت أن يكون صادقاً أن يكون قلبه يدق لها كما قلبها يدق بعنف حين تراه ، في النهاية بعد تفكير طويل وضعت رأسها علي الوسادة وذهبت في سباتها .
………………………………
كان حائراً يفكر في لغزها ، ماذا تعني اهذا مقلوب أخر منها ، رمي كلامها بعرض الحائط وأخذ يفكر بها كم هو فرح لأنها أصبحت ملكه أو ربما علي حافة ذلك ، هو يحبها هو فسر غضبه وغيرته وثورانه عليها بحبه لها ، ولكنه أيضاً لن يتنازل عن حقه في مضايقتها لذا هو يضايقها فقط ، ويثبت لها أنه عند كلمته .
………………………….
لتوه أقفل الخط مع أخيه ، كان يطمئن عليه وعلي أوضاعه في امريكا ، استلقي علي سريره ، ظهره مرفوع علي ظهر سريره ، يضع يده تحت رأسه وفارداً لقدميه ويضع إحداهما علي الأخري ، جائت صورتها بخياله أهٍ لكم يعشقها ، يا تري ماذا سيكون قرارها ، هل ستستطيع أن تتناسي خوفها الذي لا يعرف سره وتقبل بحبه ، اشتاق لرؤيتها وسماع صوتها ، لذا كتب أرقامها التي حفرت بذاكرته علي هاتفه وقام بمحادثتها ، لم ترد بالمرة الأولي وفي الثانيه أتاهُ صوتها الناعم بسبب نومها ليبتسم بإتساع .

 

 

 

كانت اسيل نائمة حين رن هاتفها برقم غريب ، في المرة الثانية أجابت بصوتها النائم : ألو .
أجاب هو بنبرة عاشقة : وحشتيني .
قطبت حاجبها واردفت بنعاس : مين حضرتك .
أردف بقهقهَ : مش عارفة صوتي .
تأففت وأغلقت الهاتف ثم عادت للنوم ، ضحك هو عليها وعاود الإتصال لتجيب بإقتضاب : مهو في ناس عايزة تنام ، مش ناقصة سئالة حضرتك أنا .
ضحك هو وأردف بهدوء : أنا كدي هزعل منك .
نظرت للهاتف بشك ، ثم هبت جالسة بسرعه وقد عرفت صوته فأردفت بدهشة : فهد .. أقصد فهد بيه ، ازي حضرتك .
تحدث ببعض الحدة : انتي عايزاني أزعل منك بقي .
تحدثت بعفوية : لأ ليه .
ابتسم هو علي عفويتها وأردف بهدوء : مفيش واحدة تقول لحبيبها يا بيه ، مش كدي بردو .
ابتسمت بخجل ولم تجيب وظلت صامته ليتحدث بخبث : مسمعتش إجابتك .
اسيل بتنهد : احنا لسة مش حبيبين ، أنا لسه مـ …
قاطعها فهو لا يريد سماع تلك الجمله وهو يتحدث بأمر : ومع ذلك مفيش بيه ديه ، انا فهد وبس .
أومأت وكأن يراها ليتحدث بأمر جدي : ها سمعيني .
اسيل بهدوء وخجل : حاضر يا .. يا فهد .
ابتسم واردف بإنتصار و بحب : شاطرة ، ايه اللي منيمك بدري كدي .
أردفت بتلقائية : عادي ، انا متعوده أنام بدري كدي .
همهم لها لتتحدث : انت جبت رقمي منين .
تحدث بضحك : يظهر نسيتي انا مين ، عموماً وحشني صوتك وحبيت اسمعو ، كملي نومك ، تصبحي علي خير .
اردفت بخجل : وانت من أهله .
قفل كلً منهم هاتفه هو سعيد لأنه سمع صوتها الذي اشتاقه ، وهي تشعر بفرحه عارمة بسبب الحديث معه ، لذا قررت خوض تلك التجربة ، قررت أن تكون معه وتحاول محاربة ذلك الخوف المسيطر عليها ، لعله ينسيها هذا الخوف بحبه وحنانه .
…………………………….

 

 

 

كان معاذ يفكر بأروي ، بمن دق قلبهُ لها ، بمن توقعه بالمتاعب دوماً ، والدليل وهو يفكر بها شعر بوجع شديد بمعدته لا يعرف سره شعر برغبته الشديدة في الدخول للحمام ، كان يدخل ويخرج وبلا فائده ، غرق وجهه بالماء لعله يقلل من حرارة جسده وتعرقه المفاجأ ، زاد تألمه فوقع أرضاً ممسكاً ببطنه وزاد توجعه بصوتٍ عالٍ ليأتي عليه من الڤيلا أثر صوته المتألم .
نعم هي تلك التي يحبها وتأتي له بالمتاعب ، أردف بتوعد وهو ممسك بمعدته ويتلوي من الألم : وربنا لهتشوفي أيام سودة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

القراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عزف الروح)

.

اترك رد

error: Content is protected !!