روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل العشرون 20 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل العشرون 20 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت العشرون

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء العشرون

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة العشرون

بترت حديثها وهى تنظر لهُ وتلاشت أبتسامتها سريعًا ، كان ينظر لهم بأبتسامه جانبيه وهم ينظرون لهُ بمعالم وجه مُتجهمه ، لقد عاد ولكنه لم يَعُد وحده بل عاد بوقاحته ، أقترب منه ليل حتى توقف أمامه وهو يضع يديه بجيب بنطاله وينظر لهُ بجديه وكان هو يُبادله نظراته ببرود فقال ليل وهو ينظر لهُ ببرود: أهلًا وسهلًا يا أشرف بيه … عوده حميده
نظر لهُ أشرف وهو يقول:ايه المقابله الوحشه دى يا اخويا
ليل ببرود:دا أستقبالى مش عاجبك كأنك مسمعتش حاجه عادى جدًا مش فارقه معايا
أشرف:وهو حد يستقبل أخوه بعد سنين بالشكل دا
ليل:أصل مقابلتى ليك زمان مش هتبقى زى مقابلتى ليك دلوقتى
أشرف:رجعت تفتح فى القديم
تحدث ليل بحده قائلًا:عشان القديم لسه متقفلش يا أشرف … مشيت وسبته مفتوح أوكيه وانا مش ناسى
حرك أشرف رأسه برفق وهو ينظر لهُ قائلًا:براحتك مش عاوز تنسى متنساش سهله
نظر لهُ ليل بضيق فقال أشرف:عمومًا انا مش جايلك انتَ
كان ليل ينظر لهُ بينما أكمل أشرف وقال:انا جاى عشان أخد مراتى وابنى وحفيدى … وورثى
ليل:كويس أنك مذكرتش بنتى وعارف أنك مش هتذكرها لأنك مبطيقهاش ليه عشان هى بنت ليل
أشرف بخبث:بنتك بس بالتبنى
غضب ليل فى لحظه وهو ينظر لهُ وكان باسم ينظر لهُ بغضب والذى كان يحمل صغيره الذى كان يحتضنه بخوف ، تحدث ليل بحده وهو يقول:لو انتَ عاقل وفيك مخ زينا وبتفكر مش هتقول الكلام دا قدام حفيدك
أشرف باللامبالاه:وايه يعنى لما يعرف طب ما مسيره هيعرف
ليل بحده:لا هتفرق وهتفرق كتير كمان يا راجل يا عاقل
وقفت كارما بجانب باسم وهى تنظر لهُ بصدمه ودموع والتى ضمها باسم لأحضانه وهو يُربت على ظهرها برفق وهو ينظر لوالده بغضب وقف ليل أمامه مباشرًا بهيبته المعتاده وهو ينظر لهُ قائلًا:مش عارف انتَ محروق أوى على ايه مع أنها حاجه متخصكش … بس خلينا نقول أن دا ممكن يكون … نقص
نظر لهُ أشرف وهو يقول بحده:ألزم حدودك يا ليل
ليل بغضب:انتَ اللى تلزم حدودك يا أشرف وتبطل تفكر الأفكار القذره دى وتشيل بنتى من دماغك عشان عملالك صداع ومخلياك مش عارف تعيش حياتك عشان مش قادر تنساها … ولو بتحاول توصل لحفيدى الفكره اللى انا وانتَ عارفينها كويس فأحب أقولك أتطمن … ليل متعلق بكارما فوق ما تتخيل يعنى مهما تقول عليها مش هتلاقى رد طفل لا هتلاقى رد راجل يوجعك العمر اللى باقيلك … انا لو رب أسره وحش وبحب الفوضى وقله الأدب كنت خليته يرد عليك رد وحش وكفيل يوجعك طول العمر بس انا مش كدا … ولا عيالى ولا أحفادى كدا … ومش شرط أحفادى انا بس تؤ حفيده بهاء حفيد محمد كلهم أحفادى وأحفادى أحفادهم … يعنى بمعنى أصح خلينا نقول … أن بما أننا بنتكلم عن ليل فأحب أقولك أن انا مش هخلى حفيدى يرد الرد دا عشان متربى كويس وعارف الصح من الغلط … وأمتى أرد وأمتى لا وأخد حقى أزاى من اللى قدامى … ومتنساش أن حفيدك دا … من بنتى اللى مستحقرها … انا بنتى أحسن من اى واحده والضافر منها برقبه عشره غيرها … لو جاى وقاصد مشاكل حابب أقولك بلاش عشان مش هتكون خسران مراتك وابنك … وحفيدك
أشرف بحده:انتَ اللى قاصد بقى تشوه سُمعتى قدام حفيدى الوحيد
ليل ببرود:لا طبعًا انا مش زيك … فى فرق انا مش زيك … عمومًا مش انا اللى هتكلم باسم هو اللى هيتكلم ونشوف بعدها ردّ فعل حفيدك ايه
ألتفت ليل لباسم وهو ينظر لهُ والذى كان يحمل صغيره بذراع والأخر يضم بهِ كارما لأحضانه وهو يُهدئها ، طبع قُبله على رأسها ونظرت هى لهُ بدموع فمد يده ومسح دموعها هو وصغيره الذى مدّ يده الصغيره ومسح دموعها بحنان وهو ينظر لها ، أقترب باسم منه حتى وقف أمامه يفصلهما مسافه وجيزه ، نظر أشرف لليل الذى كان ينظر لهُ ولكن لنظرته ألف معنى يبدوا بأنه كذلك حقًا ، مدّ يديه لهُ ونظر ليل الصغير لهُ وحرك رأسه برفض وهو ينظر لكارما ويحتضن والده ، كان ليل يتوقع هذا الردّ من حفيده لأنه يعلم كم يُحب والدته ويكره من يقول عليها كلمه لا تروق لهُ ، تحدث باسم بجفاء وهو ينظر لهُ قائلًا:أظن الرساله وصلتلك خلاص وياريت ترجع مكان ما كنت لانى نسيتك خلاص … محدش بقى فاكرك ولا هيفتكرك طول ما انتَ بالجبروت دا سواء معايا مع مراتى مع عمى … لا انا عايز أشوفك ولا أمى ولا حتى أبنى اللى حاولت تشوه صوره أمه قدامه … يا جد يا عاقل ياللى بتفهم فى الأصول … انا أول حد هنا مش مرحب بوجودك وياريت مشوفكش تانى كفايه بقى كفايه
أشرف:لازم يعرف أمه جايه منين وتربيه ايه
فى غمضه عين كان ليل يقف أمامه وهو ينظر لهُ بغضب شديد وكذلك باسم الذى كان ينظر لهُ تحدث ليل وهو ينظر لهُ بحده قائلًا:انا حذرتك قبل كدا بس لو عاوز نهايتك تبقى على أيدى قولى
أشرف بحده:ايه مش بتكلم صح ولا بحور على حفيدى زى ما انتَ بتحور عليه وبتضحك عليه بكلمتين زى كل مره
تحدث ليل الصغير فى هذه اللحظه وهو ينظر لهُ وهو يقول بغضب طفولى:متقولش على جدو كدا جدو مبيضحكش عليا ووعدنى بحاجات كتير وجدو طالما وعدنى هينفذ وعده وكمان ماما مش وحشه انا بحب ماما وهفضل أحبها وكل الكلام اللى حضرتك قولته مش صح عشان ماما بنت جدو وانا عارف كدا وكمان مبحبش حد يقول كلمه وحشه على ماما بابا علمنى كدا بس قالى لما أردّ على حد أردّ بأحترام وفى نفس الوقت أخد حقى منه وانا رديت على حضرتك بأحترام ولو حضرتك جدو فعلًا المفروض تبقى زى جدو ليل جدو ليل طيب وحنين وبحبه جدًا عشان هو مش وحش
نظر لهُ أشرف وقال:لا جدك دا وحش ومش صادق وخداع وكداب
جحظت عينان ليل وهو ينظر لهُ ولم يتحمل وأمسكه من تلابيب قميصه وهو يقول بغضب:انتَ أتجننت بتتناقش مع طفل صغير على حاجه زى دى
أشرف بصراخ:بعرفه الحقيقه … حقيقه اللى عايش معاهم
تدخل حمزه وهو يقول بحده:انتَ ايه شيطان غور بقى أحنا كنا مرتاحين وانتَ بعيد
نظر لهُ أشرف وهو يقول:حتى انتَ يا حمزه .. أكيد لازم تبقى كدا ما انتَ عايش مع الشيطان نفسه
حمزه بأنفعال:مفيش شيطان هنا غيرك يا أشرف انتَ هنا الشيطان انتَ مستحيل تكون أخويا
سامح:أديله ورثه يا ليل
نظروا لهُ جميعًا من بينهم ليل وأشرف فقال سامح:أشرف راجع عشان ياخد ورثه وزود عليهم يعمل مشاكل … أديله ورثه يا ليل وخليه يمشى
نظر ليل لهُ بكراهيه فى هذه اللحظه ومن ثم تركهم وذهب للداخل وكانوا هم ينظرون لهُ منهم من ينظر لهُ بحزن ومنهم من ينظر لهُ بأستحقار والعديد والعديد ، دلف معاذ من الداخل فى هذه اللحظه ومعه قاسم وتفاجئ الأثنان بوجوده ، ركضت لارين الى قاسم الذى مال بجزعه وحملها ودلفا وهما ينظران لهُ بتعجب ، وقف معاذ بجانب چود وهو ينظر لها بتساؤل وكان صغيره يُحرك يديه فى الهواء ويئن وهو ينظر لهُ فأبتسم معاذ وأخذه منها وهو يطبع قُبله على خده الصغير ، نظر قاسم لتيسير وهو يقول بخفوت:هو فى ايه مين الراجل دا
نظرت لهُ تيسير وقالت بخفوت:عمك أشرف
صُدم قاسم ونظر لهُ وهو لا يصدق ما سمعه وهى تنظر لهُ فنظر لها مره أخرى وهو يقول بذهول:بتهزرى ولا بتتكلمى جد
تيسير بخفوت:ههزر ليه يا قاتم الدنيا والعه دلوقتى
قاسم بتساؤل وخفوت:حصل حاجه ولا ايه ؟
حركت رأسها برفق وهى تنظر لهُ فقال هو:حصل حاجه بينه وبين بابا
حركت شفتيها يمينًا ويسارًا وهى تنظر لهُ فنظر هو لها وعَلِم بأن الأمر فى غايه الجديه ، عاد ليل مره أخرى ووقف أمامه وهو ينظر لهُ فقال أشرف وهو يقف بغرور:الشركه بأسمى هى ونص القصر ومبلغ عشرين مليون جنيه بعد أذنك
نظروا لهُ بصدمه ونظرت روز لليل وهى مصدومه ولا تصدق ما سمعته وهو كان ينظر لهُ بدون أيا ردود أفعال ، أعطاه ليل ظهره ولم يعطيه أهميه ونظر لغاده وحمزه وسامح الذين كانوا غير راضيين عما تفوه بهِ أشرف منذ لحظات فتحدث ليل وهو ينظر لهم قائلًا:أكيد مش هعمل التخلف اللى بيقول عليه دا
صاح أشرف بقوه وهو ينظر لهُ قائلًا:يعنى ايه مش هتعمل اللى بقول عليه دا حقى انتَ أتجننت ولا ايه وبعدين متنساش أن انا الكبير يعنى أخد أكتر منكوا
تدخل حمزه وهو يقول بحده:يعنى ايه انتَ واخد تلات أربع الورث لوحدك انتَ هتستهبل
أشرف ببرود:والله دا حقى
سامح بأنفعال:حق ايه يا أبو حق انتَ هتسوق العوج ولا ايه
أشرف ببرود:اللى مش عاجبه يركن على جنب
سامح بغضب:هو ايه اللى مش عاجبه لا انا ليا فى الورث دا ومن حقى أتكلم واخد تلات أربع الورث لوحدك أومال أحنا الأربعه روحنا فين كل واحد هياخدله ايه أوضتين وكام ألف عشان نرضى جناب الباشا
تدخلت غاده وهى تقول بحده:انا مش راضيه عن اللى بيحصل دا وكدا مفيش عدل لما انتَ لوحدك تاخد تلات أربع الورث أومال التلات رجاله دول هياخدوا ايه وانا هاخد ايه
أشرف بوقاحه وغضب:ايه مش مكفيكوا اللى كنتوا بتاخدوه من أمكوا وأبوكوا
ألتفت ليل وهو يقول ساخرًا:أبونا … وهو فين أبونا دا ؟ تقدر تقولى ممكن أكون مش واخد بالى
حمزه:أبونا ايه انتَ ناسى أبوك ميت من أمتى ولا ايه وبعدين دا ملهوش علاقه بالورث بتدخل المواضيع فى بعضها ليه
أشرف:تمام أدينى حقى اللى قولت عليه وأنتوا أتصرفوا مع بعض تموتوا بعض تقطعوا بعض المهم أخد حقى وأمشى ويا دار ما دخلك شر ومش عايز أعرفكوا تانى أصلًا انا مش جاى حُبًا فيكوا تولعوا كلكوا انا هعيش مع نفسى لا عايز مراتى ولا عايز أبنى
نظر باسم لفريده التى كانت تقف على الدرج وهى تنظر لهُ بدموع وهى مصدومه ، وقع نظر أشرف عليها وهو ينظر لها بصدمه وألتفتوا هم ناحيه الدرج وهم يرون فريده تنظر لهُ بدموع وصدمه ، نظر باسم لكارما وأعطى لها ليل عندما رأى بأن والدته ليست بخير فأخذته هى منه وفى هذه اللحظه شعر أشرف بأن الصدمه ألجمته ، ترنحت فريده وهى تشعر بالضيق وبدوار عنيف يجتاحها فركض باسم إليها ويليه قاسم اللذان قاما بإسنادها ، نظر لها باسم وهو يقول بقلق:ماما مالك يا حبيبتى حاسه بأيه
شعر بتراخى جسدها فنظر لها وجدها فقدت الوعى حملها باسم ونزل من على الدرج ووضعها سريعًا على المقعد وهو يُحاول أفاقتها وأجتمع الجميع حولها عدا ليل الذى كان واقفًا مكانه وأشرف كذلك ، كان قاسم يُحاول أفاقتها وهو يضرب على خدها برفق وكان باسم بجانبه يقوم بفرك يدها وهو ينظر لها بقلق فقال قاسم وهو يرى بأنها بين اليقظه والنوم:فوقى يا مرات عمى انتِ كويسه وزى الفل
تحدث باسم وهو يمسح بيده على وجهها بعدما وضع بها القليل من الماء وهو يقول:فوقى يا ماما انتِ كويسه يا حبيبتى
فتحت فريده عينيها بوهن وهى تتنفس بسرعه وتشعر بالبروده وبنبضات قلبها التى تبض بقوه وسرعه وأيضًا لا تستمع لهم لا تسمع صوت أحدٍ منهم أنه بعيد للغايه ، نظر لها قاسم وهو يقول:مالك حاسه بأيه
نظرت لها روز وهى تقول بقلق:مالك يا فريده
نظرت لقاسم وهى تقول:ممكن يكون الضغط عندها فى حاجه
نظر لها قاسم وقال:ممكن فين جهاز الضغط طيب
ذهبت فرح لجلبه وكان هو يُمسد على يدها وباسم بجانبها يُمسد على خصلاتها ، نظر ليل لأشرف نظره لها معانى كثيره لن يفهمها أحد غيره ، عادت فرح وأعطته لقاسم الذى أخذه منها وبدء بتشغيله بمساعده كارما لهُ وباسم يشعر بالقلق عليها ، قام قاسم بلفه على ذراعها وضغط على الزر وبدء الجهاز بقياس ضغطها وقاسم يُتابعه ويُتابع نبضات قلبها أيضًا حتى مرت لحظات وأنتهى الجهاز من قياس ضغطها فنظر قاسم لشاشته وكانوا هم يُتابعونه فتحدث هو قائلًا:ضغطها واطى جدًا
تحدثت روز بلهفه وهى تقول:طيب أجيبلها ايه يعليه ويرجع تانى
تحدث قاسم وهو ينظر لها ويقول:أى حاجه مملحه يا ماما هاتيها المهم تاكل
ذهبت روز مُسرعه للمطبخ وكان باسم يُمسد على رأسها بحنان وهو ينظر لها ويقول بصوتٍ منخفض وحنون:انتِ كويسه بجد يا حبيبتى
حركت فريده رأسها برفق وهى تُغمض عينيها وتستند برأسها على ذراعه الذى كان خلفها فطبع هو قُبله على رأسها وهو ينظر لها بينما أقترب أشرف من ليل بعدما حاول تجاهل فريده قدر الإمكان وهو يقول:ورثى
نظر لهُ ليل نظره حاده للغايه وهو غاضب منه بينما هو يبادله نظراته ببرود وهو يتطلع إليه ، نقل ليل نظره لفريده ثم لهُ وكأنه يُخبره بعيناه بأن يصمت ويُراعى حاله زوجته المريضه ولكنه أصر على قراره وهو يقول:ورثى ومش هعيد كلامى مرتين
تحدثت فريده بتعب ووهن وهى تقول:أديهوله يا ليل … أديهوله خليه يمشى انا مش عايزه أشوفه تانى … أديهوله عشان خاطرى
نظر ليل لأشرف بطرف عينه نظره غاضبه أستقبلها أشرف بأبتسامه صفراء ، عادت روز وهى تقول:يلا يا فريده كُلى عشان تفوقى
وضعت روز الصحون أمامها فقالت فريده بتذمر:يووه يا روز ما انتِ عارفه انا مبحبش الجبنه الحادقه
تحدثت روز وهى تنظر لها قائله:معلش عشان خاطرى انتِ تعبانه وكمان جيبالك الزيتون اللى بتحبيه يلا عشان ضغطك يتظبط
مسد باسم على ظهرها وهو يقول:يلا يا حبيبتى عشان خاطرى
أعتدلت فريده بجلستها بمساعدته وبدء يُطعمها بنفسه وهو ينظر يُربت على ظهرها بحنان ومواساه وهو يعلم بأنها مُدمره بداخلها ولكنها تُظهر عكس ذلك ، أقترب أشرف من الذى كان ينظر لهم وحاول أخذ الحقيبه دون أن ينتبه ولكن رآه ليل بالتوقيت المناسب وأستغل أشرف الفرصه وأمسك بالحقيبه وهو ينظر لهُ قائلًا بغضب:سيبها يا ليل
أحكم ليل قبضته عليها وهو ينظر لهُ قائلًا بحده:أبعد أيدك أحسنلك
أشرف بعناد:أبعد انتَ أيدك أحسنلك بدل ما أندمك
ضحك ليل ساخرًا:انتَ هتندمنى انا والله ضحكتنى
نظر لهُ أشرف وقام بضربه فى صدره بقوه وهو يقوم بدفعه فسقط ليل أرضًا وهو يضع يده على صدره بألم ويئن وبالطبع ترك الحقيبه فركض أشرف للخارج مُسرعًا تحت نظراتهم بالحقيبه ركض طارق خلفه وأقترب قاسم ومعاذ من ليل مُسرعان وهما يجلسان على الأرض بجانبه وتحدث معاذ بقلق شديد وهو ينظر لهُ قائلًا:بابا مالك يا حبيبى فيك ايه … بابا
جلست روز وغاده على الأرض وحاولت روز الأطمئنان عليه وركض قاسم لطلب الأسعاف وفى هذه اللحظه أقتربت بيسان وهى تنظر لهُ بصدمه وهى تضع يدها على فمها وتنظر لهُ بدموع وعدم تصديق ، ركض عبد الرحمن خلف طارق الذى لحق بأشرف ، كان ليل يتألم لأن ضربته كانت قويه وكذلك دفعته لهُ أيضًا ، قام كلًا من باسم ومعاذ بإسناده حتى جعلاه يجلس على الأريكه وهو مازال يضع يده على صدره بألم وهو يسعُل بقوه ويُحاول أخذ أنفاسه ، عاد قاسم ووضع لهُ جهاز التنفس الصناعى بعدما قام بتشغيله بُناءًا على تعليمات صديقه حسن ووضعه على وجهه وهو ينظر لهُ ويقول بقلق:متقلقش هتبقى كويس يا حبيبى وزى الفل مفيش حاجه
نظر ليل لروز بألم ودموع خفيه فحزنت هى عليه كثيرًا وجلست بجانبه وهى تُبعد خصلاته للخلف بحنان ودموع ومن ثم أبعدت يده عن صدره وهى تنظر لهُ بدموع فربتت عليه بحنان وهى تمسح على عينيه ، هاتف عُدى طارق وهو ينظر لليل ينتظر أجابته ولكنه كان لا يُجيب على هاتفه أعاد مُهاتفته من جديد وهو ينظر أمامه بهدوء ، بينما كانت بيسان تجلس بجانب ليل على الجهه الأخرى وهى تنظر لهُ بدموع وتُمسد على يده وهى تُطالعه بدموع
على الجهه الأخرى
كان طارق يركض خلف أشرف وهو يُريد إيقافه فقام بدخول طريق أخر مُختصر ونظر لحبل كان مُلقى على الأرض يأخذ عرض الطريق وكان مربوطًا بالجهه الأخرى فقام بأستغلال الموقف لصالحه وراقب أشرف الذى كان مازال يركض وخلفه عبد الرحمن الذى تعب من الركض فتوقف وهو يضع يده على صدره وهو يأخذ أنفاسه بقوه ولكن لسوء حظه دلف من طريق أخر فضرب طارق على الشجره بجانبه بغضب وهو ينظر لأثره ولكنه لم يستسلم ونهض راكضًا خلفه ولكن لسوء حظه أيضًا بأن أشرف أستلق سياره والتى تحركت فورًا مُبتعده ، وقف طارق وهو يلهث بقوه وهو ينظر للسياره وهى تبتعد بحسره وهو لا يصدق ما رآه منذ قليل ، أقترب منه عبد الرحمن وهو يقول بحسره:عليه العوض ومنه العوض … ضاعت كل حاجه خلاص
نظر لهُ طارق وهو يقول بغضب:لا يا عبد الرحمن مفيش حاجه ضاعت طبعًا … انا هتصرف
عبد الرحمن بتساؤل:يا سلام وهتتصرف أزاى ؟
نظر طارق أمامه بشرود وهو يُفكر وعبد الرحمن يتطلع إليه
فى جنوب سيناء
كان عبد الله جالسًا وهو يضع يده على خده وينظر لهاتفه بهدوء حتى رأى أسم طارق يُضئ شاشه هاتفه عقد حاجبيه وأجابه بهدوء وهو يقول:ايه يا طارق عامل ايه
تحدث طارق بهدوء وهو يقول:زفت يا عبد الله كل حاجه هنا زفت
قلق عبد الله وهو يقول:ليه فى ايه يا طارق بابا كويس
تحدث طارق وهو يُعيد خصلاته للخلف وهو يقول بتعب واضح:للأسف لا عمك أشرف رجع وياريته ما رجع … عمى ليل تعبان أوى والسبب عمك وخد كل حاجه وهرب
نهض عبد الله وهو يستمع إليه بصدمه وهو يقول:يعنى ايه خد كل حاجه وهرب دى حاجه ايه
طارق:ورق الورث كله معاه كل حاجه معاه
وضع عبد الله يده على رأسه وهو يشعر بأنه يحلُم وسيفيق بالتأكيد فتحدث قائلًا:وبابا … بابا ماله يا طارق
طارق بجهل:معرفش عمك أتجنن لدرجه أنه بيفكر يموته عشان الورث يا عبد الله … انا بكلمك دلوقتى عشان لو ليك حد فى مطار القاهرة تخليه يمنعه ويقول أن متقدم فيه بلاغ وممنوع من السفر قبل ما يخلع صدقنى لو خلع بكل اللى معاه عمى ليل مش بعيد يروح فيها
مسح عبد الله على وجهه وهو لا يصدق ما يسمعه فقال وهو يُحاول أن يهدء قائلًا:طيب هتصرف انا أقفل دلوقتى
أغلق معه وهاتف صديقه حسنين الذى يعمل فى مطار القاهرة وهو يدعو بأن يُجيبه وبالفعل أجابه وهو يقول:ايه يا عبد الله عامل ايه
تحدث عبد الله وهو يشعر بأنه سيفقد وعيه قائلًا:الحمد لله كويس بقولك يا حسنين هييجى واحد كبير كدا أسمه أشرف سالم الدمنهورى معاه شنطه سوده كدا أمنعه من السفر وقول أن متقدم فيه بلاغ بأسم ليل سالم الدمنهورى وخد الشنطه منه وأمنعه لحد ما حد من الشباب يجيلك
حسنين:حاضر بس عرفنى اللى فى الشنطه عشان لو سألنى أعرف أرد عليه
تحدث عبد الله وهو يقول:فيها ورق ورث يا حسنين
حسنين بتفهم:متقلقش انا هتصرف مش عاوزك تقلق من حاجه
عبد الله بتوتر:ماشى هتصل بيك تانى أعرفك مين اللى جاى
حسنين:ماشى
أغلق معه وهاتف عبد الله طارق وهو ينتظره يُجيب على هاتفه وهذا ما حدث بالفعل أجابه طارق وهو يقول:ها يا عبد الله عملت ايه
تحدث عبد الله وهو يقول:ركز معايا يا طارق هتطلع على مطار القاهرة دلوقتى
تحرك طارق وهو يُشير لعبد الرحمن الذى تحرك خلفه وهو يستمع عبد الله يُكمل حديثه قائلًا:أول ما توصل هتسأل عن ظابط هناك أسمه حسنين هيدلوك عليه روحله وانا هعرفه أنك رايحله قوله انا طارق أبن عم عبد الله هيفهم على طول هيكون موقف عمك أشرف وواخد منه الشنطه تاخد من حسنين الشنطه وتتأكد من الورق كله لو فيه حاجه ناقصه تعرفه وهو هيتخذ معاه الأجراءات انا قولتله أن معمول فيه بلاغ حاول تتصرف يا طارق لو الدنيا عقربت معاك الله يخليك بابا ممكن يجراله حاجه دا لو مجرلهوش حاجه دلوقتى … هتابع معاك أول بأول مين معاك
تحدث طارق وهو ينظر لعبد الرحمن الذى كان يقود السياره قائلًا:معايا عبد الرحمن
عبد الله:حلو لو فيه حاجه ياريت تعرفنى يا طارق وانا هتطمن على بابا دلوقتى
طارق:تمام
أغلق معه عبد الله وهاتف بيسان وهو ينتظرها تُجيبه بفارغ الصبر وهو يدعوا بأن يكون بخير ، لحظات ، نعم لحظات وكانت معه على الخط وهى تقول بدموع:أيوه يا عبد الله
شعر عبد الله بأنقباض قلبه فجأه وهو يستمع لصوتها الباكى فقال بترقب وخوف:فى ايه يا بيسان … بابا كويس
أجابته نافيه وهى تبكى قائله:بابا فى المستشفى يا عبد الله … بابا تعبان أوى
تحدث عبد الله بخوف وهو يقول:بابا ماله يا بيسان حصل ايه
تحدثت بيسان وهى تقول بدموع وصوتٍ باكِ:بابا وعمى شدوا قصاد بعض … عمى غدر بيه يا عبد الله وضربه فى قلبه وزقه جامد على الأرض … بابا منظره صعب أوى يا عبد الله ومش قادره أتخطى اللحظه دى ومش عارفه حالته بقت عاملة أزاى غير أنه كان زعلان جدًا قبلها الموضوع كبير أوى
وضع عبد الله يده على رأسه وهو يُعيد خصلاته للخلف وهو يشعر بأن الوقت توقف بهِ عند هذه النقطه وهو يشعر بالقلق عليه وبالعجز فى نفس الوقت لعدم توافر أى وسيله مساعده يستطيع أن يفعلها لهُ ، حاول أن يهدء كى لا يُخيفها أكثر وهو يقول:أهدى ومتخافيش كل حاجه هتبقى كويسه وهو هيبقى كويس مش عاوزك تخافى انا وانتِ وكلنا عارفين أن بابا قوى ومبيستسلمش بسهوله مش كدا خليكى واثقه أنه هيقوم عشان ماما وعشان خاطرنا وخاطر ولادنا لأن كلنا بنحبه ومحتاجينه … حاولى تهدى يا حبيبتى وكل حاجه هتكون كويسه وانا هتطمن عليه كل شويه ولو فيه جديد بلغينى أتفقنا
أجابته بصوتٍ باكِ وهى تمسح دموعها قائله:حاضر خلى بالك من نفسك
عبد الله بهدوء:حاضر … باى
أغلق معها وأقترب منهم بيأس وهم ينظرون لهُ فقال كمال بقلق وهو ينظر لهُ:فى ايه يا عبد الله
جلس عبد الله وهو يضع يديه على وجهه وهو حزينًا للغايه فقال سيف:فى ايه يا عبد الله بيسان مالها
نظر لهم عبد الله وهو صامتًا لا يعلم ماذا يفعل وماذا يقول لهم وعقله منشغل بشده على والده القابع بالمستشفى
فى المستشفى
كانوا جميعهم بالخارج ينتظرون خروج الطبيب من الداخل لكى يُطمئنهم عليه ، كانت روز واقفه وهى تنظر للأسفل بحزن ودموع وهى تضع يدها على قلبها بخوف وهى تدعوا بأن يكون بخير وألا يصيبه مكروه وبجانبها قاسم ومعاذ وعُدى وعلى الجانب الأخر تجلس بيسان وهى تنظر للاشئ بدموع وملك تجلس بأحضانها وبالطبع أخوته متواجدون وكذلك أصدقائه الذين كانوا يشعرون بالخوف الشديد عليه وبنفس الوقت الحزن يحتل معالم وجوههم ، لحظات وخرج حسن صديق قاسم ونظروا هم لهُ بلهفه وقال قاسم بقلق:خير يا حسن طمنى
تحدث حسن وهو يقول:انتَ عارف أن انا مبعرفش ألف وأدور كتير وصريح باباك حالته النفسيه وحشه جدًا وفى النازل غير حالته الصحية طبعًا … واضح أن اللى حصل أثر عليه جدًا والضربه اللى قولتلى عليها الحمد لله مأثرتش أى تأثير سلبى شويه وجع بسبب قوتها الحمد لله ربنا رحيم بيه طبعًا وبالنسبه لفقدان الوعى اللى حصل دا طبيعى مش وراه أى حاجه وحشه
لانت معالم وجوههم وتنفست روز براحه وهى تشكر الله فقال قاسم:هو دلوقتى كويس يا حسن ولا لسه تعبان
حسن:تعبان والتعب دا مش تعب جسدى تعب نفسى واضح إن والدك كان شايل جواه كتير أوى ودا مبنشجعش بيه طبعًا فعشان كدا حاولوا على قد ما تقدروا تشاركوه يومه أى حاجه مديقاه ياريت تخلوه يحكى لما يلاقى اللى يتكلم معاه أكيد هيفرق جدًا معاه لكن أنه يتساب بالشكل دا لا مينفعش طبعًا … ممكن لو هتدخلوله دلوقتى ياريت شخص واحد فقط هو بيحبه جدًا وقريب منه وبيرتاح معاه يدخله هو حاليًا فايق
نظروا لبيسان التى نظرت لهم فقال عُدى:أدخلى انتِ يا بيسان … بابا بيحبك وممكن تقدرى تعملى حاجه وتكونى سبب فأنه يقدر يتكلم ويخرج اللى جواه
نظرت لهم بيسان ورأت فى أعينهم نظره الأصرار فحركت رأسها برفق ونهضت ، أخذت روز ملك ونظرت لها ودلفت بيسان بهدوء وأغلقت الباب خلفها ونظرت لليل الذى كان يجلس نصف جلسه وهو ينظر لها فنظرت هى لهُ وأقتربت منه بهدوء دون أن تتحدث أو يصدر منها ردّ وجلست على طرف الفراش على يساره وهى تنظر لهُ بعينان لامعتان ، أغمض هو عينيه كى لا ينظر لها ولكى لا يفقد هدوءه المزيف هذا وينهار أمامها ، مدّت هى يدها وأمسكت بيده بين يديها الدافئه وهى تنظر لهُ بحزن ولكنها فى لحظه تذكرت حديث حسن وحاولت أن لا تبكى ورفعت يدها وهى تمسح دموعها بهدوء ثم أخذت نفسًا عميقًا وزفرته بهدوء ونظرت لهُ مره أخرى وهى تقول بأبتسامه خفيفه:حمدلله على سلامتك يا حجوج … كنت خايفه عليك أوى
فتح عينيه وهو ينظر لها وربت على يدها وهو يقول بصوتٍ هادئ:انا كويس يا حبيبتى متخافيش
نظرت لهُ وهى تُجاهد لترسُم أبتسامه على ثغرها قائله بمرح:ايه يا حجوج أومال فين القوه وانا قوى ومبقعش بسهوله
أبتسم ليل بخفه فقالت هى بأبتسامه:يرضيك كدا يعنى أديك ضحكت عليا زى كل مره وانا زى الهبله بصدقك عشان أى كلمه بتقولها بصدقها … ومش سهل أصدق حد على فكره يا حجوج عشان تبقى عارف عشان انتَ غير حد بس
أتسعت أبتسامته وهو ينظر لها فقالت هى بأبتسامه وقد تعاهدت على أن تجعله ينسى كل ما هو سئ:قولى تحب تشرب ايه عصير تفاح ولا مانجا ولا برتقال ولا جوافه
قاطعها ليل وهو يقول بهدوء:مش عايز
نظرت لهُ وهى تقول بعدم رضا:لا مينفعش لازم تشرب طالما انا هشرب انا عرفت أجيبلك ايه هجيبلك تفاح
نهضت وأتجهت للثلاجه الصغيره الموضوعه وفتحتها وهى تأخذ منها زجاجتان فقال ليل:مش عايز عصير يا بيسان
عادت إليه وهى تقول بأبتسامه:انا عاوزه عصير وانتَ هتشرب معايا أصل انا وانا قاعده معاك دلوقتى نفسى راحت عليه قولت خلاص هشرب وأخلى حجوج يشرب معايا
حرك ليل رأسه برفق وهو ينظر لها بينما فتحتها هى ومدت يدها لهُ وهى تقول برجاء عندما رأته يعترض:عشان خاطرى يا حجوج عشان خاطرى هزعل وأعيط والله ومش هسكت صدقنى وانا بتلكك عشان أعيط
ليل برفض:صدقينى مش عايز يا حبيبتى
بيسان:معقوله يا حجوج مليش خاطر عندك والله هعيط بجد وبعدين لازم تشجعنى يا حجوج
مدّ يده وأخذه منها بيأس فقالت هى بأبتسامه سعيده:أيوه كدا يا حجوج انا كدا مبسوطه … حجوج خلى بالك
نظر لها بتساؤل فقالت هى بخفوت:الممرضه عنيها منك يا حجوج وروزى بره لو عرفت … هنسافر انا وانتَ والممرضه وأمه لا إله إلا الله
ضحك ليل وهو ينظر لها فقالت هى:صدقنى جيباك من فوقك لتحتك يا حجوج وشكلها بترسم على تقيل صدقنى ماما لو عرفت هتبيتنا بره
نظر لها ليل وهو يضحك قائلًا:وانتِ مالك هتبيتك بره ليه
نظرت لهُ بيسان ببراءه وهى تقول ببساطه:عشان هدافع عنك كالعاده وأقف فى صفك فهبات معاك بره
ليل بأبتسامه وغمزه:لا متقلقيش انا هعرف أثبتها
ضحكت بيسان بعدما فهمت مقصده وهى تقول:لا يا حجوج بجد معقوله هتعمل كدا
ليل بأبتسامه:طول عمرى بعمل معاها كدا وبتجيب لورا … أصل انا بدخلها من نقاط ضعفها
بيسان بأبتسامه وذهول:لا بجد براڤو عليك يا حجوج … معاذ فين ييجى يطبل دلوقتى ويفضحنا
دلف معاذ فى هذه اللحظه ونظر ليل للجهه الأخرى وهو يسعُل فجأه فدلف معاذ وأغلق الباب خلفه وتقدم منهما وهو ينظر لليل قائلًا:الشرقه جت دلوقتى هى عارفه أنى كنت هدخل يعنى ولا ايه
حرك ليل رأسه برفق وهو ينظر لهُ فجلس معاذ على الجهه الأخرى وهو ينظر لهُ قائلًا بخبث:سمعت سيرتى بتتجاب يا ترى بتتجاب فى خير ولا شر
ليل:لا وهتتجاب ليه من الأساس
نظر لهُ معاذ وهو يقول:حجوج … انتَ عيان يا جدع مش وانتَ عيان كمان
بيسان بذهول:ايه يا معاذ فى ايه
تحدث ليل وهو ينظر لهُ قائلًا:سيبيه عشان شكله وحشه التهزيق وعاوز يتهزق
معاذ بأبتسامه:إن جيت للحق اه وحشنى تهزيقك الشويه دول أقسم بالله يا حجوج بقولك ايه يا حجوج ما تتجوز على ماما وانا أتجوز على چود
نظرت لهُ بيسان بدهشه وهى ترفع حاجبيها بذهول وهى تقول:انتَ لو عايز تخرب الدنيا مش هتعمل كدا انتَ عارف ماما لو سمعت اللى بتقوله دا هتعمل ايه مش بعيد تعلقك
معاذ:لا لا ماما طيبه مش هتعمل كدا وبعدين هتعلق راجل
ضحكت بيسان وهى تنظر لهُ قائله بسخريه:تعلق راجل … ما انتَ أتعلقت يا راجل قبل كدا ولا نسيت ومين اللى علقك … راجل البيت
حمحم معاذ وكان ليل ينظر لهُ بأبتسامه فقال معاذ بأحتجاج:على فكره كان بيهزر معايا مش أكتر وبعدين انا اللى أستفزيته ساعتها عشان كنت بنكش فيه كالعاده مش أكتر
ضحكت بيسان وهى تنظر لهُ وهى تقول بسخريه:طبعًا انتَ هتقولى
نظر معاذ لليل الذى كان ينظر لهُ بأبتسامه وفرد لهُ ذراعه فأحتضنه معاذ وعانقه ليل وعلى ثغره أبتسامه جميله وهو يُربت على ظهره برفق وهو يقول:معاذ مهما أبهدل فيه وأهزق فيه هيفضل أبنى حبيبى اللى مقدرش أستغنى عنه مهما حصل
شدد معاذ من أحتضانه لهُ وهو يبتسم بسعاده قائلًا:وانا بحبك أوى يا بابا ومقدرش أستغنى عنك مهما حصل … انتَ أهم شخص فى حياتى وأتعلمت منك كتير أوى ومهما تعمل فيا هيفضل على قلبى زى العسل
أنهى حديثه وهو يطبع قُبله على خد والده قائلًا:ربنا يخليك ليا وتفضل منور حياتى وصوتك يفضل مالى القصر زعيق فيا
ضحك ليل وربت على ظهره وهو يأخذ بيسان أيضًا بأحضانه وهو يقول بأبتسامه وحُب:ربنا يخليكوا ليا وميحرمنيش منكوا وتفضلوا كويسين دايمًا ومرتاحين … ربنا ما يحوجكوا ولا يذلكوا لأى حد وتفضلوا عايشين راسكوا مرفوعه دايمًا ومتحتاجوش لحد
فى جنوب سيناء
كان عبد الله يتحدث مع توأمه وهو يقول:يعنى فاق وبيتكلم
قاسم:صدقنى زى الفل ومفيهوش حاجه
عبد الله:معلش انا عايز أتأكد بنفسى
قاسم:للدرجادى مش مصدقنى
مسح عبد الله على وجهه وهو يقول:معلش يا قاسم ريحنى أبوس أيدك مش هرتاح غير لما أسمع صوته وأتطمن عليه ويقولى انا كويس
زفر قاسم بقله حيله وهو يقول:خليك معايا دقيقه
أنتظره عبد الله دقيقتان وهو متوتر ويُريد الأطمئنان على والده بأى طريقه ، لحظات وسمع صوته وهو يقول:أيوه يا عبد الله
تحدث عبد الله بلهفه وهو يقول:بابا انتَ كويس يا حبيبى حاسس بأى تعب أو أى حاجه طمنى عليك لو عايزنى أرجع هرجع حالًا
قاطعه ليل وهو يقول بتهدئه:أهدى يا عبد الله خد نفسك يا حبيبى انا كويس والله
عبد الله بقلق:يا بابا عشان خاطرى لو حاسس بأى تعب قول
زفر ليل بهدوء وهو يقول:والله العظيم انا كويس وزى الفل مفيش حاجه وكشفوا عليا وقالوا أن انا كويس أهدى يا حبيبى وركز فى شغلك
تحدث عبد الله بعدما جلس وهو يضع يده على جبينه وهو يستند بمرفقه على قدمه قائلًا:أركز فى شغل ايه بس يا بابا انا مش عارف أجمع أعصابى لحد دلوقتى انا أترعبت عليك بجد وخلاص كنت بلم حاجتى وراجع بجد مش هزار
ليل:لا انا كويس والله المهم ركز فى شغلك ومهمتك وملكش دعوه بيا
عبد الله بإصرار:متأكد يا بابا
ضحك ليل بخفه وهو يقول:فى ايه يا جماعه هو انا هموت وبتودعونى ولا ايه مش فاهم بجد فى ايه مالكوا
تحدث عبد الله مُعاتبًا إياه قائلًا:ربنا يديك الصحه وطوله العمر متقولش كدا … أقسم بالله أحنا من غيرك ولا حاجه بجد
ليل:مسيرى يا عبد الله هموت وأسيبكوا هتعملوا ايه ساعتها لازم تتعودوا
تحدث عبد الله وهو يقول بأنفعال خفيف:لا يا بابا متقولش كدا انتَ عارف كويس أوى أن انا مبحبش الكلام دا وبدايق متقولش كدا عشان خاطرى
زفر ليل بهدوء وهو يقول:خلاص أهدى أعتبرنى مقولتش حاجه خالص
عبد الله:طمنى طيب عشان خاطرى كويس بجد ولا بتضحك عليا عشان تسكتنى
ضحك ليل بخفه وهو يضع يده على صدره بألم وهو يقول:كويس يا لمض متخافش انا مبقعش بسهوله يا عم
نظرت لهُ بيسان بأبتسامه جميله وكان هو ينظر لها بطرف عينه وأبتسامه تُزين ثغره فقال عبد الله براحه:الحمد لله وعد هخلص المأموريه الزفت دى بدرى وأجيلك وهصدعك يا باشا أمين عشان نبقى على نور ومش انا بس لا انا والتلاته اللى معايا لحد ما ترفدنا أحنا الأربعه
ضحك ليل بخفه وقال مُبتسمًا:أهم حاجه بالنسبالى تخلوا بالكوا من بعض وقلبكوا يبقى على قلب بعض تخافوا على بعض لو حد فيكوا وقع كلكوا تسندوه محدش يتخلى عن صاحبه مهما حصل مفيش أحسن منهم يا عبد الله وانتَ معاك أجدع تلاته مستعدين يعملوا أى حاجه لأجل أرضاءك … خلوا بالكوا من بعض لتانى مره بقولها يا عبد الله ومن سيف عشان أختك من ساعه ما سافر وهى مش على بعضها وهتموت من الخوف عليه
ضحكت بيسان بخفه وهى تضع يدها على وجهها فأبتسم ليل وأكمل قائلًا:بدعيلكوا كلكوا ربنا يوفقكوا يا حبيبى وترجعوا منصورين وسالمين كاملين مش ناقص منكوا واحد … لو أحتاجتنى فى أى وقت انا موجود أتصل بيا هرد عليك على طول ولو عرفت تطمنى عليكوا طمنى يا عبد الله ومتقلقش عليا انا كويس وزى الفل أخوك المتعفرط اللى مش سايبنى فى حالى قايم بالواجب وزياده
ضحك عبد الله بخفه وهو يقول:عندك نسخه مصغره من حمزه وسامح خلى بالك يعنى مش هتعرف تهرب موجودين فى كل حته
ليل بضحك:ربنا يصبرنى عليهم ومتجننش قريب
عبد الله بأبتسامه:لا يا حاج متقولش كدا انتَ اللى هتجننهم مش هما يا حجوج
ليل بأبتسامه:المهم يا عبد الله متنساش الكلام اللى قولتهولك يا حبيبى صحابك ميغبوش عن عينك لحظه واحده ولو حد أختفى تقلب الدنيا عليه مهما حصل
عبد الله بأبتسامه وتفهم:عنيا يا حاج مش عايزك تقلق أدعيلنا انتَ وماما كتير وأحنا أن شاء الله هنكون بخير
ليل بتمنى:يارب يا عبد الله … هسيبك ترتاح شويه بقى انتَ واللى معاك ولو عوزت حاجه زى ما عرفتك تكلمنى وانا هتابع معاك بردوا … تصبح على خير
عبد الله بأبتسامه وهدوء:وانتَ من أهل الخير يا حاج
أغلق معه عبد الله وهو يشعر براحه كبيره بعدما سمع صوته ، عاد لهم من جديد وجلس معهم فقال سيف بتساؤل وقلق:طمنى بقى كويس
عبد الله بأبتسامه:الحمد لله صوته طبيعى مفيش حاجه
زفروا براحه وقال كمال:الحمد لله دى أهم حاجه
علاء:هو فين دلوقتى
عبد الله:فى المستشفى لسه بس تقريبًا هيخرج مفيهوش حاجه خلاص
سيف بتساؤل:وبيسان
نظر لهُ بأبتسامه وهو يقول:متقلقش بيسان كويسه طول ما هى مع بابا … أكيد عيطتلها شويه بسبب اللى حصل كالعاده بس بابا بيعرف يهديها كويس
نظر كمال لساعه يده وهو يتثائب قائلًا:الساعه واحده مش هتناموا ولا ايه
فرك سيف عيناه وهو يقول بنعاس:لا انا هنام عشان انا حقيقى مش شايف قدامى
أستلقى بالقرب منه وكذلك علاء بينما كان عبد الله ينظر بهاتفه قليلًا بينما نظر سيف لهاتفه الذى أنار وظهرت صورته مع بيسان وملك وظهرت أبتسامه خفيفه على ثغره وهو ينظر لها ويشعر بأنه أشتاق لهما من الآن ، قام بمراسله بيسان وطمئنها عليه بينما كان كمال وعلاء قد ذهبا فى ثبات عميق ، أغلق عبد الله هاتفه وأستلقى أيضًا مثلهما وهو ينظر للأعلى بشرود بينما أطمئن سيف على بيسان وملك وأغلق هاتفه مره أخرى وذهب فى ثبات عميق
فى مطار القاهرة
كان حسنين يقوم بتفتيش كل من يمر أمامه وكان من ضمن الواقفين أشرف وهو يلعن حظه السئ بينما لمحه حسنين ورآه متوتر وينظر حوله فشك بهِ وأستنتج بأنه هو أشرف سريعًا وبدء بالإسراع فى عمله حتى كان يقترب أشرف كل لحظه منه وهو يُحكم قبضته على الحقيبه حتى وقف أمامه مباشرًا ، نظر لهُ حسنين وهو يقول بجديه:أسمك
تحدث أشرف وهو يقول بضيق:ومن أمتى بتسألوا المسافر أسمه ايه
نظر لهُ حسنين بجديه وهو يقول:هو دا الشغل والله أسفين لإزعاج سعتك مش هتخسر حاجه لما نتشرف بحضرتك
تحدث أشرف وهو يقول بنفاذ صبر:أشرف الدمنهورى أرتحت ؟
نظر لهُ حسنين قليلًا ثم تجاهل طريقته الغير لائقه فى الحديث وهو يقول:رايح فين يا أستاذ أشرف
أشرف بنفاذ صبر:تركيا
حرك حسنين رأسه برفق وهو ينظر لأوراق سفره ولأوراقه الشخصيه وهو يقول:معاد طياره سعتك
أشرف:بعد عشر دقايق وممكن تخلص بقى عشان الطياره متفوتنيش
حرك حسنين رأسه وهو ينظر لهُ قائلًا:طبعًا … الشنطه دى فيها ايه
راقب حسنين ردود أفعاله التى تحولت للتوتر والقلق وتأكد حسنين من ظنونه فقال لرجل الأمن وهو يُشير للحقيبه:شوفلى الشنطه دى فيها ايه يا ابنى
حرك رجل الأمن رأسه برفق وتقدم من أشرف الذى أحكم قبضته على الحقيبه وهو يقول:ويخصك فى ايه أن شاء الله
نظر لهُ حسنين وهو يقول بصرامه:يخصنى وخلاص والأوامر تتنفذ من سُكات
أقترب منه رجل الأمن ولكن أبتعد أشرف بالحقيبه وهو يتمسك بها بقوه فقال حسنين بصرامه:خد الشنطه بقولك
نظر رجل الأمن لهُ وأقترب منه وأمسك بالحقيبه وهو يقوم بجذبها منه بقوه وهو يقول:الشنطه بعد أذنك
حرك أشرف رأسه نافيًا وهو يجذبها منه بجنون فتدخل حسنين وجذبها منه بالقوه وأخذها رجل الأمن وفتحها تحت أعينه وقال وهو ينظر لحسنين:ورق يا باشا
حرك حسنين رأسه برفق وهو يشير لهُ بالأبتعاد فقام هو بتلبيه طلبه وأبتعد وأقترب حسنين من الحقيبه وهو يتفحص الأوراق وينظر بها وكانت جميعها أوراق الميراث الذى أخبره عبد الله بهِ جميعها بأسم ليل الدمنهورى أوراق القصر والشركات والعديد والعديد ، نظر حسنين لأشرف نظره حاده وهو يقول:ورق مين دا
لم يتحدث أشرف الذى كان ينظر لهُ وهو لا يعلم ماذا يقول فأعاد حسنين سؤاله من جديد وهو ينظر لهُ ولكنه لم يُجيب أيضًا فحرك حسنين رأسه برفق وهو يُغلق الحقيبه بعدما وضع الأوراق بها مره أخرى وهو يقول:حلو أوى … سعتك ممنوع من السفر
نظر لهُ أشرف وصرخ بهِ غاضبًا وهو يقول:يعنى ايه ممنوع من السفر دى انتَ اتجننت ولا ايه وبعدين وانتَ مين أصلًا عشان تمنعنى
وقف حسنين أمامه وهو ينظر لهُ قائلًا بصرامه:العقيد حسنين سيد يا أستاذ يعنى لما تتكلم معايا تقف عدل
ضحك أشرف ساخرًا:أه أه أن شاء الله المره الجايه … ورقى وشنطتى عشان ألحق طيارتى اللى لو فاتت هخلى يومك أسود
حرك حسنين رأسه برفق وهو ينظر حوله وهو يقول:تمام … عمومًا انا مش هرد عليك مش خوفًا منك لا عشان تبقى أخو سياده اللواء ولحد دلوقتى انا بتكلم معاك بأحترام وأدب مراعاه بردوا أنك أخو سياده اللواء بس دا ميديش لحضرتك المساحه أنك تتكلم معايا على أنى شخص قليل قدامك لا انا غير كدا خالص لولا قرابتك بسياده اللواء انا كنت أتخذت الأجراءات
ضحك أشرف ساخرًا وهو ينظر لهُ قائلًا:والله وسعتك بقى اللى هتعرفنى أتكلم أزاى ولا ايه … وطالما مقدر سياده اللواء أوى كدا أبعد عن وشى بدل ما أأذيك وهتزعل منى فى الآخر
تحدث حسنين بحده وهو يقول:وانا قولت مفيش خروج من هنا
نظر لهُ أشرف بغضب وصرخ بهِ وهو يدفعه بعيدًا عنه قائلًا:وانا قولتلك غور من وشى عشان مزعلكش ولا الموضوع جاى على هواك وحابب تجربه
نظر لهُ حسنين بغضب وهو يقول بصراخ بعدما فقد هدوءه:انتَ أزاى تزوقنى بالشكل دا هو للدرجادى مفيش نظر شكلك مبتشوفش
تدخل رجال الأمن وقاموا بمنع أشرف الوصول إلى حسنين فصرخ بهِ وهو يقول:حاجتى بقولك عشان أتزفت ألحق الطياره بدل قسمًا بالله أرفدك حالًا
حسنين بغضب:لو هتعرف ورينى انا عايز أشوف
أشرف بتوعد:حاضر من عنيا هوريك
حسنين بعناد:ومفيش شنط ولا ورق ولا طياره وورينى هتسافر أزاى وانتَ ممنوع من السفر أصلًا
نظر لهُ أشرف قليلًا قبل أن يقول:يعنى ايه
تحدث طارق من الخلف وهو يقول بحده:يعنى ممنوع من السفر لأن معمول فيك بلا”غ

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!