روايات

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع البارت الحادي والثلاثون

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الجزء الحادي والثلاثون

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الحلقة الحادية والثلاثون

بعد مرور أسبوع
كان نادر بعيد عن مكة وقد أشتاق لها كثيراً ولا يعلم كيف يتواصل معها فقد رفض يعقوب أن تظل معه وأن تبقى معه بالقصر تحت أعينه وكانت مكة حزينه لأنها كانت مشتاقه إليه كثيراً وتود رؤيته ولا تعلم كيف ستصل إليه
كانت تجلس بغرفتها حزينه والدموع بعينيها حتى سمعت صوت طرقات على الباب سمحت للطارق بالدلوف وكانت هذه والدتها التى دلفت وأغلقت الباب خلفها واقتربت منها بهدوء حتى جلست بجانبها على الفراش ونظرت لها رأت عينيها المليئه بالدموع تتساقط على خديها بحزن شديد أخذتها بأحضانها وهى تُربت على ظهرها بحنان علها تهدء ولكن هيهات فقد أزداد بكائها أكثر فقالت سميره بحزن على أبنتها:خلاص يا حبيبتى كفايه عياط قطعتى قلبى عليكى
تحدثت مكة وهى تبكى بحرقه وقالت:نادر ملهوش دعوه يا ماما نادر لحقنى منهم وأنقذنى نادر عمره ما زعلنى وبيعمل أى حاجه ترضينى بابا ليه رافض أنه ييجى ويكون معايا والله نادر طيب وبيحبنى وانا بحبه وعمره ما أذانى وبيفرحنى دايماً بابا ليه عمل كدا انا بحبه أوى ومش قادره أكمل من غيره بقالى أسبوع معرفش عنه حاجه ولا سمعت صوته وهو أكيد زعلان ومدايق كمان عشان خاطرى كلميه وأقنعيه يا ماما أو خلى عمو ليل يكلمه هو بيحب عمو ليل وبيسمع كلامه عشان خاطرى انا مش قادره أكمل من غيره لو بتحبينى يا ماما

 

 

ربتت سميره على ظهرها بحنان وهى تقول بنبره حنونه:والله يا حبيبتى انا حاولت كتير معاه الواد مشوفتش منه حاجه وحشه ومتأخرش عليكى فى حاجه رغم أن مرتبه يدوبك بس واد جدع وأبن حلال عكس امه الحربايه دي هى وبنتها اللى عنيهم على الفلوس والطمع عاميهم تعرفى من أول مره حكيتيلى فيها عنه ولما خد سُلفه وجابلك الورد عشان يفرحك وانا قولت عليه واد جدع وأبن ناس وعنده أستعداد يعمل أى حاجه عشان يشوف الرضا فى عيونك مش بالفلوس والله يا مكة ولا بالشكل بالأفعال معدن الناس بيبان من الأفعال بتاعتهم مش بالكلام ولا المظاهر ، عموماً انا هكلمه تانى وتالت ورابع لحد ما يقتنع ولو زمزء هخلى عمك ليل يصطاده ويمسكه من أيديه اللى بتوجعه ، عاوزه تطمنى على نادر
أمأت مكة رأسها سريعاً بنعم ولهفه فأعطت لها سميره هاتفها وقالت:خُدى كلميه وأتطمنى عليه بس ياريت بسرعه متقعدوش تحبوا فى بعض رصيدى هيخلص ومش هسيبكوا لحد ما تشحنولى حق اللى أتكلمته بيه
قالت جملتها الأخيرة بمرح فضحكت مكة وأخذت منها الهاتف وقالت بأبتسامه سعيده:ربنا يخليكى ليا يا ست الكل وميحرمنيش منك أبداً
ربتت سميره على خدها بحنو وتركتها وخرجت فأخذت مكة هاتفها سريعاً وكتبت رقمه وطلبته ووضعت الهاتف على أذنها وهى تدعوا الله بأن يجيبها سريعاً وقد أستجاب الله لها وبعد ثوانِ سمعت صوته المتعب والحزين وهو يقول:الو مين معايا
للحظه أدمعت عينان مكة بتأثر عندما سمعت صوته الحزين والذى بهِ نبره الأنكسار والتعب فأجابته بهمس وهى تقول:وحشتنى أوى يا نادر
لم يصدق نادر ما سمعه منذ لحظات أعتدل بجلسته وأتسعت عيناه بذهول وهو لا يصدق ما سمعه نظر للهاتف ووضعه على أذنه مره أخرى وهو سعيد كثيراً بسماع صوتها وقال بصوتٍ سعيد للغايه لم يخلوه من نبره اللهفه والحب قائلاً:مكة ، دا بجد والله ، وحشتينى أوى يا حبيبتى فوق ما تتخيلى مكنتش أتخيل أنى هقعد كل المده دى من غيرك ومن غير ما أسمع صوتك وحشتينى أوى يا روحى طمنينى عليكى انتِ كويسه صح بتنامى كويس يومك بيمشى أزاى طمنينى عليكى انا مبنمش من كتر تفكيرى فيكى وبقعد أفكر كتير هل انتِ كويسه ولا لا ، انتِ كويسه صح؟
صمت لبُرهه منتظراً أجابتها التى ستُريح باله وتهدء شوقه لها ولهفته عليها ، أخذت هى نفساً عميقاً ثم زفرت وأجابته بصوتٍ رقيق وبنبره حزينه قائله:وحشتنى أوى يا نادر ، مكنتش متخيله أنى هبعد عنك المدة دى كلها انا مش عارفه أعمل حاجه من غيرك يا نادر ، انتَ مصدر قوتى ، مفتقده كل حاجه كلامك معايا وحنيتك وخوفك ولهفتك عليا لما أتعب عشان خاطرى تعالى انا مش عارفه أعمل حاجه من غيرك ، انا كل يوم بنام معيطه لمجرد أنك مش جنبى اللى مهون عليا كل اللى انا فيه دا صورتك اللى دايماً قدام عنيا ، ممكن تحاول تانى ماما هتحاول مع بابا تانى ومش هتيأس ولو مفيش نتيجه هتكلم عمى ليل
تحدث نادر بتساؤل وقال:مش دا الراجل اللى كان معاه أخر مره
أجابته قائله:أيوه هو ، عمى ليل طيب وميقدرش يرفضله طلب لأنه بيحبه جداً عمى ليل هيقدر يسيطر عليه ويخليه يرجع عن اللى فى دماغه
زفر نادر بصوتٍ مسموع يدل على تعبه ويأسه فقد حاول معه مراراً وتكراراً ولم ييأس ولكن كان يعقوب ثابتاً على قراره فسمعته يقول بنبره متعبه:مش قادر يا مكة ، مش قادر أعيش من غيرك ، نفسى أشوفك وأخدك فى حضنى بجد مش قادر أعمل أى حاجه ، وحشنى كل حاجه ، أكلك وريحته اللى بتخلينى أكل بنفس مفتوحه ، أهتمامك بيا ، خوفك ولهفتك عليا ووقوفك جنبى دايماً ، بس بالرغم من دا كله فى أهم حاجه
تحدثت بتساؤل وقالت:ايه؟

 

 

تحدث هو بنبره مليئة بالحب وقال:الورده البنفسجى اللى بصالحك بيها لما تزعلى منى
أبتسمت وتساقطت دموعها على خديها بتأثر فشعرت بنبضات قلبها تتسارع داخل قفصها الصدرى مُعلناً على عشق هذا العاشق المسكين الذى يقضى عده أيام بعيداً عنها لم يرها ، لم يسمع صوتها قط ، أفتقدها كثيراً ويود رؤيتها الأن وإن كلفه الأمر بأن يفتعل مشكله مع يعقوب ولكن يراها ولو لثوانِ ، زفر بصوتٍ منخفض وقال:أوعدك أنك هتشوفينى وقريب أوى ، مش هستنى كتير كفايه بُعد لحد هنا انا هتصرف
مكة:خلى بالك من نفسك يا نادر وكُل كويس ونام بدرى عشان تاخد راحتك ومتفكرش وتوجع دماغك بحاجه سيبها تيجى زي ما ربنا رايد ، أتفقنا؟
أبتسمت وقال بنبره حنونه:أتفقنا يا روح نادر
أبتسمت مكة وتذكرت حديث والدتها لها فشهقت بخفه وقالت:انا هقفل معاك بقى لحسن ماما منبهه عليا لو الرصيد خلص انا وانتَ هنشحنلها بداله
ضحك نادر وتحدث قائلاً:حماتى فظيعه بجد
مكة:يلا باى يوه انتَ عاوزنى أتضرب ولا ايه
تحدث بنبره مُحبه وقال:ميهونش عليا يا جميل ، أشوفك قريب يا روح قلبى
أنهى مكالمته معها وهو سعيد لسماع صوت محبوبته أخيراً دون عِلم يعقوب وزفر بخفه وهو مبستماً ، بينما على الجهه الأخرى كانت مكة سعيده للغايه بسماع صوت محبوبها أخيراً ولو لدقائق معدوده ولكنها تشعر بأنها ستكون معه قريباً بمساعده ليل أبتسمت بخفه ووضعت الهاتف بجانبها وشردت بهِ
فى غرفه باسم
كانت كارما جالسه وصغيرها بين يديها تُلاعبه كعادتها وهو يضحك عده طرقات على باب الغرفه يليها دلوف ليل بعدما سمع كارما تسمح لهُ بالدلوف نظر لها وأبتسم عندما رأى حفيده توجه لها وجلس بجانبها وهو ينظر لحفيده الذى ما إن رأه حتى بدء يُحرك يديه الصغيرة بلهفه تجاهه أبتسم ليل ومد يديه وأخذه منها وهو ينظر لهُ بأبتسامه طبع قُبله على خده وقال مبتسماً:وحشتنى يا شقى
أبتسمت كارما ونهضت وهى تُرتب أغراضه وهى تقول:كان مستنيك ملقاش باسم زعل وفضل يعيط فين وفين بقى لحد ما سكت
أبتسم ليل ونظر لها وهو يُربت على ظهره بحنو وقال:مش ملاحظه أنه ميال لأبوه أكتر
نظرت لهُ كارما وقالت بأبتسامه:مش لأبوه بس والله
ضحك ليل بعدما فهم قصدها نظر لحفيده قليلاً ثم قال متسائلاً:هو باسم فى الشركه دلوقتى؟
كارما:اه قالى عنده شغل مهم أوى النهارده وبيظبطوا للأجتماع بتاع النهارده
عقد ليل حاجبيه ونظر لها وقال بتعجب:أجتماع ايه!
نظرت لهُ كارما وقالت:فى صفقه مع شركه واحد أسمه فواز والصفقه دى مهمه جداً فباسم عاوز يكسبها عشان هيستفاد منها كتير
ليل:وانتِ مروحتيش ليه زمزء بردوا ومرداش؟

 

 

صمتت كارما وظهر الحزن جلياً على معالم وجهها ، زفر هو وقال:ولما بعامله معامله الكلاب بيزعل ويلوى بوزه ، ماشى يا باسم انا هربيك
نظر لكارما وقال:أول لما يرجع تعرفينى واضح إن الزوق مش جاى معاه سكه انا هوريه قله الأدب على حق
نهض وأكمل حديثه وقال:خلى ليل معايا انا نازل تحت خلصى وتعالى متقعديش لوحدك وسبهولى انا أساساً مخنوق وبقول شكل للبيع هطلع خنقتى عليه
نظرت لهُ وأبتسمت رغماً عنها وقالت:طب حضرتك هتعمل ايه
نظر لها ليل وقال:هوريه يوم أسود من سواد الليل ، يجيلى هو بس وهروقهولك
فى الحديقه
خرجت ميرنا وهى تحمل صغيرتها وأتجهت الى الحديقه وجلست على المقعد ونظرت لصغيرتها بأبتسامه ومسدت على رأسها بحنو تقدم فارس حتى وقف أمامها وقال بأبتسامه:صباح الخير
نظرت لهُ ميرنا وقالت بأبتسامه:صباح النور
أبتسم فارس ونظر لصغيرتها التى نظرت لهُ فمد يده وأمسك يدها الصغيره وطبع قُبله عليها وقال بأبتسامه:ايه الجمر دا يا اخواتي هو الجمر بجى يطلع بالنهار ولا ايه
أبتسمت ميرنا ونظرت لصغيرتها التى كانت تنظر لهُ فطبع قبله أخرى على يدها وقال:أنى عارف إن أنى حلو مش محتاچه تجوليلى
أبتسمت الصغيره وكأنها تفهم ما يقوله فأكمل هو حديثه وهو ينظر لها وقال:بجولك ايه ، خلاص انتِ بجيتى مرتى خلاص أبوكى ييچى بس من بره وأنى هتكلم معاه ملكيش دعوه
ضحكت ميرنا بخفه وظل فارس يُلاعبها ويُحادثها وهى تتفاعل معه بمعظم الأوقات
فى غرفه كمال
تحدث كمال متسائلاً عندما رأى جود جالسه بالفراندا تنظر لميرنا وصغيرتها بالأسفل بشرود
كمال:جود
لم تسمعه فأقترب هو منها بعدما يأس ووضع يده على كتفها وجلس أمامها وقال:جود
نظرت لهُ بعدما خرجت من شرودها فقال هو:مالك فى ايه بكلمك ولا انتِ هنا
زفرت جود بهدوء وقالت بنبره هادئه:عادى ، كنت سرحانه شويه
نظر كمال لعينيها ورفع رأسها لهُ وهو يقول:مالك يا جود ، شكلك مش عاجبنى انتِ كويسه؟
أمأت جود رأسها بهدوء فقال هو:بس انا مش حاسك يا جود ، حاسس أن فى حاجه كبيره مديقاكى ومخلياكى بالمنظر دا فى ايه هو انا مش جوزك بردوا ومن حقى أعرف
لم تجيبه ولمح هو لمعه عينيها نظر لها وهو يعلم بأن بها شيئاً فهذه ليست جود التى يعرفها عادت تنظر لما كانت تنظر إليه ونظر هو لها ونقل نظره إلى ما تنظر لهُ ورأى ميرنا جالسه بالأسفل ومعها فارس وصغيرتها وهو يُلاعب الصغيره وعَلِم ما الذى تُفكر بهِ ولما هى حزينه هكذا ، أخذ نفساً عميقاً ثم زفره وهو ينظر لها أقترب بمقعده منها ونظر لها ، مد يده وأمسك يدها بين يديه وطبع قُبله عليها وقال:جود ، ممكن تبصيلى
نظرت لهُ بعينين دامعتين فقال هو بنبره هادئه:حبيبتى انا عارف اللى بتفكرى فيه دلوقتى إيه هو ، وعارف أن انتِ نفسك تبقى أم بس أديكى شوفتى روحنا لكذا دكتوره وكلهم قالوا نفس الجُمله ، انا وانتِ كويسين ومفيش حاجه

 

 

سقطت دموعها بعدما حاولت العديد من المرات تخبئتها ولكنها فشلت وسقطت على خديها مُعلنتًا على حُزنها ، دقائق وتحولت إلى بكاء ، بكاء مزق قلبه هو يعلم بأنها تُريد أن تصبح أم مثل كارما وميرنا وغيرها ولكنه فعل من أجلها الكثير وأخذها للعديد من الأطباء وكانوا جميعهم متفقين على حديثاً واحداً هو يعلم بأنها ترغب بأطفال ولكنه فعل كل ما بيده ولم يترك شيئاً لم يفعله ، أقترب منها وأخذها بأحضانه وبكت هى بقوه مسد هو على ظهرها بحنان وقال محاولاً تهدئتها:خلاص يا جود عشان خاطرى ، كفايه يا حبيبتى دى حاجه بتاعت ربنا أحنا ملناش دخل فيها وقت ما ربنا يريد هيكون وأديكى سمعتى كلام الدكاتره كلهم قالوا نفس الكلام مفيش حاجه المسأله مسأله وقت مش أكتر
تحدثت جود بصوتٍ باكِ وهى تشهق قائله:مش قادره أتحمل يا كمال ، لما بشوفهم قلبى بيوجعنى أوى ، لما بشوف كارما وميرنا وكل واحده فيهم بتلاعب أبنها وبنتها قلبى بيوجعنى ، وكمان تيسير ورضوى ونوران كل واحده فيهم معاد ولادتها بيقرب ، كان زمانى معاهم دلوقتى وقربت زيهم ، الموضوع مش سهل يا كمال بالنسبالى والله انا بنام كل يوم معيطه بسبب الموضوع دا مش متحمله بجد أصغر التفاصيل بتقهرنى انا يا كمال ، ومحدش حاسس بيا ولا حتى بيطبطب عليا ولا بيواسينى ، مش قادره يا كمال خلاص الموضوع مأثر عليا أكتر ذنبك إيه ميكونش عندك أطفال
رفعت رأسها ونظرت لهُ بعينيها الباكيه وقالت:انا عارفه أن انتَ نفسك فى أطفال بس ساكت ومش عاوز تتكلم وبتحاول تبين أن الموضوع مش مدايقك ولا مأثر فيك عشان متجرحش مشاعرى صح؟ ، انتَ ساكت وبتحاول تهون عليا بس والله ما بأيدى انا لو عليا أجبلك أطفال كتير بس انا مش فى أيدى حاجه أعملها ، متزعلش عشان خاطرى
أحتضنها كمال وسقطت دموعه بتأثر ، تأثر بسبب حديثها ، حديثها الذى تأكله من الداخل وهيئتها التى كانت كفيله بتدميره وصوتها وبكاءها ، كل شئ ، هو يعلم أنه ليس بيدها شئ ولا بيده أيضاً فقد أكد جميع الأطباء على أن هذا شيئاً طبيعياً ولا يوجد أيا مشاكل نعم يريد أطفال ولكن الأمر ليس بيده فحينما يأذن الله سيكون ، ربت على ظهرها بحنان فى محاوله منه لتهدئتها حتى مر القليل من الوقت وهدأت هى أخيراً ، شعر بإنتظام أنفاسها وعَلِم بأنها قد ذهبت فى ثُباتٍ عميق ، حملها بين ذراعيه وتوجه بها للداخل ثم للفراش ووضعها بهدوء عليه وأخذ جهاز التحكم الخاص بالمُكيف وأناره لها وضبط درجه الحراره ووضعه على الطاوله مره أخرى ودثرها بذلك الغطاء الخفيف وأطفء الضوء وأغلق النوافذ وأغلق الستائر ونظر لها نظره أخيره ثم تركها وخرج وأغلق الباب خلفه
فى غرفه يعقوب
حاولت معه سميره وهى تقول:يا يعقوب عشان خاطرى أسمعنى الواد ملهوش ذنب بتاخده بذنب أمه وأخته ليه الواد كويس ومشوفتش منه حاجه وحشه وبيعامل بنتك بما يُرضى الله ليه تعمل كدا
لم يجيبها يعقوب فقالت:بنتك مموته نفسها من العياط ، انتَ عارف أنها بتحبه يا يعقوب وهو بيحبها وهيموت عليها ، انتَ ترضى دا يحصل بينا
نظر لها يعقوب وقال بنبره حانقة:لا طبعاً

 

 

سميره:وهما كمان كدا انتَ مش هترضى وهما كذلك زى ما انتَ متقبلش حد يفرق بينا انتَ كمان متفرقش بينهم الواد كويس وبيعاملها أحسن معامله عمرها جت أشتكتلك منه فى مره ، مجاتش اه وارد تحصل مشاكل بس أكيد بيحلوها سوا وخلاص الموضوع بيخلص ، روح شوفها عامله ايه فى نفسها ، الواد مغلطش يا يعقوب ووقف ضد أمه وأخته ومعترف أنهم غلطانين والحمد لله عدت على خير ليه تحبكها بقى
فكر يعقوب بحديثها ووجد أنها مُحقه بكل كلمه قالتها هو لم يؤذيها قط ودائماً يفعل أى شئ لإرضائها إذا لماذا يفرق بينهما ، زفر بهدوء ونظر لها وقال متسائلاً:هى فين؟
سميره:فى أوضتها
أمأ يعقوب ونهض وخرج من الغرفه وعلِمت هى بأنه ذاهباً إليها أبتسمت بخفه لأنها عَلِمت كيف تُسيطر عليه أخيراً
فى غرفه مكة
عده طرقات على باب الغرفه يليها دلوف يعقوب نظر لها ورأها جالسه على فراشها تضم قدميها لصدرها وعينيها تلتمع أغلق الباب خلفه وتقدم منها وهو ينظر لها وجلس بجانبها وهو يقول:مَكتى بتعيط ليه
قالها وهو يمد يده ويمسح دموعها بحنان نظرت لهُ وسقطت دموعها بحزن مره أخرى وبكت وهى تقول:انا بحبه أوى يا بابا ، انا مش عارفه أعيش من غيره عشان خاطرى هو معملش حاجه تزعلنى منه هو طيب أوى وحنين عليا وبيعمل كل حاجه نفسى فيها ، دا اليوم اللى حصل فيه اللى حصل دا كان هيموت من الرعب عليا وودانى للدكتوره بالعافيه وانا مكنتش عايزه عشان انا عارفه أنه ممعهوش فلوس للدكتوره ولا للعلاج اللى هتكتبه ومع ذلك ودانى ، نادر مش وحش يا بابا والله نادر طيب أوى وبيحبنى وانا بحبه
أنفجرت بالبكاء وأخذها هو بأحضانه وشدد من أحتضانه لها وربت على ظهرها بحنان وهو يُهدئها ويتحدث معها
يعقوب:خلاص يا مكة متعيطيش يا حبيبتى أهدى
لم تستطع مكة التوقف وظلت تبكى وعَلِم بأن سميره كانت مُحقه أنها تُحبه بشده وهو كذلك إذاً لماذا يُبعدهما عن بعضهما ، إنه يعترف بأنه أخطأ حينما أبعد نادر عنها وقد أتخذ قراره أخيراً
فى منتصف النهار “فى الشركه”
كان باسم قد أنهى الأجتماع مع فواز أخيراً بعد وقت طويل وقد أتفقا على كل شئ وها هو قد نفذ باسم ما يريده ، وقد ربح الصفقه أخيراً بعد وقت طويل لا يهم على أي حال لقد فاز بها هذا ما كان يريده منذ البدايه ذهب الى مكتبه ووضع سترته على المقعد وجلس وهو ينظر لبعض الملفات بتركيز شديد ، ثوانِ وسمع صوت طرقات على الباب سمح للطارق بالدلوف وكان هذا طارق دلف وأغلق الباب خلفه وتقدم منه وهو يقول:بقولك ايه يا باسم ، متعرفش عبد الرحمن ماله
رفع باسم رأسه ونظر لهُ وعقد حاجبيه وقال:ماله مش فاهم!
طارق:مش عارف شكله مش ولا بُد كدا ومكملش اليوم ومشى على الساعه تلاته العصر كدا ومعرفش عنه حاجه ، حاسس إن فيه حاجه مش مظبوطه
تعجب باسم من حديثه وشرد قليلاً وصمت ثوانِ ثم قال:غريبه ، مع أنه كان تمام الصبح معايا ايه اللى غيره فجأه كدا!
طارق بجهل:معرفش
حرك باسم رأسه بخفه وقال:تمام نص ساعه ونرجع القصر ونشوفه
فى القصر “فى غرفه ليل”

 

 

كان ليل جالساً على طرف فراشه وبيده بعض الملفات الخاصه بهِ تركها وهو يزفر بضيق فقد رأى حُلماً سيئاً للغايه لا يستطيع إخراجه من رأسه ، دلفت روز وهى شارده أغلقت الباب خلفها وجلست على الأريكه وهى مازالت شارده نظرت لليل ولمعت عينيها فكل واحدٍ منهما شارداً بعالمه الخاص ، أغمضت عينيها وسقطت دمعه من عينها ، وضعت يديها على وجهها وهى تبكى بصمت نظر لها ليل وعقد حاجبيه من هدوئها هذا نهض وتقدم منها ، جلس بجانبها وحاوطها بذراعه ونظر لها وبيده الأخرى أبعد يدها عن وجهها وجدها تبكى تفاجئ هو كثيراً وقال:مالك يا روزتى بتعيطى ليه فى ايه؟
لم تستطع الأجابه عليه وكانت تحاول أخذ أنفاسها نظر حوله وأخذ الكوب والأنينة وسكب القليل بالكوب ووضعه على الطاوله مره أخرى ونظر لها ومد يده بالكوب وهو يقول:أشربى يلا
رفضت روز وأبعدت الكوب وهى تغمض عينيها وتبكى ، وضع الكوب على الطاولة أمامه ونظر لها ومد يده ومسح دموعها بحنان وهو يقول:فى ايه طيب انتِ تعبانه حاسه بأى حاجه؟
لم تجيبه فنظر حوله وقال:أستنى دقيقه وراجع
تركها وخرج وهى مازالت تبكى توجه ليل للأسفل ومن ثم إلى المطبخ سكب لها كوباً من العصير وعاد لها مره أخرى دلف إلى الغرفه وجلس بجانبها ومد يده بكوب العصير وقال:أشربى يلا عشان تهدى
كانت روز تنظر للأمام بشرود وتعجب هو أكثر من حالتها تلك مد يده ومسح دموعها وقال بنبره هادئه:روزتى ، ايه اللى حصل يا حبيبتى دخلتى داخله غريبه فى ايه حد زعلك طيب؟
حركت رأسها بنفى وهى مازالت كما هى فقال هو:طب فى ايه يا حبيبتى فهمينى ، لو تعبانه قوليلى متخبيش عليا حاجه عشان خاطرى
نظرت لهُ وتساقطت دموعها مره أخرى وأرتمت بأحضانه وهى تبكى حاوطها هو بذراعيه وربت على ظهرها بحنان وسمعها تقول بصوتٍ باكِ:حلم وحش ، وحش أوى مش عارفه دا حلم ولا كابوس من وحاشته مش قادره أنساه
تحدث ليل وهو يُربت على ذراعها وقال:طب أحكيهولى
فى الحديقه
كان معاذ جالساً على أرضيه الحديقه ومعه خالد وكان معاذ يُربع قدميه ويضع يده على خده نظر لهُ خالد وقال:وبعدين فى قاعده المطلقين دى؟
نظر لهُ معاذ وقال:انا عاوز أتجوز
خالد:لسه قدامك سنه كمان فى الجامعه
زفر معاذ بضيق وقال:متفكرنيش يا عم
خالد:معندكش كراش طيب
نظر لهُ معاذ قليلاً ثم قال:عندى بس يارب توافق عليا
خالد:قول يارب
معاذ:ربنا يستر بس وبابا ميوقفليش فى النص يسد عليا مياه ونور
ضحك خالد وقال:ربنا يستر حاسس أنه لاقيك قدام الجامع والله
معاذ:مش كدا بردوا لا يُمكن يكون أبويا الراجل دا

 

 

لمح معاذ طيفها فأبتسم وأنتبه لهُ خالد الذى كان يُحادثه ولم يجيب عليه نظر إلى ما ينظر إليه ثم نظر لهُ بأبتسامه خبيثه للغايه وقال:يا عم روميو صحصح مالك بلمت كدا ليه ، اه نسيت أن الفراشه ظهرت قدامك
كان معاذ مازال شارداً بها ولا يستطيع أزاله نظره عنها ، جلست هى على الجهه الأخرى ونظرت بكتابها وبدأت تقرأه بأبتسامه وذهبت لعالمٍ أخر ، بينما معاذ ينظر لها وهو مبتسم فهو يُحبها ويشعر بمعظم الأوقات بأنها تُحبه أيضاً ولكنها لا تقول شئ نظر خالد لهُ وأخذ كوب المياه وسكبه بوجهه وهو يصرخ بهِ قائلاً:يا عم روميو فوق مش وقت تبليم ، الله يخربيت الحب على اللى بيحب يا جدع
شهق معاذ بفزع ومسح المياه من على وجهه وهو ينظر لهُ بضيق فقال خالد:جرا ايه يا عم بكلمك بقالى ساعه بكلم فيك
معاذ بضيق:انتَ عيل فصيل ياض يا خالد
خالد بأبتسامه وغمزه:ايه شكلك وقعت على بوزك وقعه وحشه أوى
أبتسم معاذ وقال بشرود:ولا أى وقعه والله ، بحبها أوى ، تفتكر بتحبنى هى كمان؟
خالد:اللى انا شايفه اه ، النظره والأبتسامه وبتدقق معاك من غير ما تاخد بالك اه بتحبك بس مش هتيجى تقولك يا معاذ انا بحبك يعنى
معاذ بضيق:نفسى فى مره تبطل تتريق
خالد:والله ما بتريق انا بقولك اللى هيحصل
معاذ:يعنى تفتكر لو انا اللى بدأت كلام وأعترفتلها هتعترفلى هى كمان؟
خالد:أكيد يا ابنى ، وأخلص عشان انا زهقت
معاذ:ما تخلص انتَ يا اخويا
خالد:لسه مجاش الوقت يا قلب أخوك والله
معاذ:ما هو مش هييجى طول ما انتَ ساكت ، فالح تنصح فيا وانتَ مبتعملش بيها أصلاً
خالد:كل حاجه بوقتها ياض وأسكت قوم شوف هتعمل ايه يلا
دفعه بخفه فنظر لهُ معاذ بضيق ونهض وهو يقول:انتَ قليل الأدب أساساً
فى المساء
كان ليل جالساً بمكتبه وهو يضع يده على رأسه يُفكر فيما قالته روز وبكاءها الهيستيرى وخوفها الشديد ففضل عدم إخبارها بما رأه أيضاً مراعاه لحالتها ولكى لا يُخيفها أكثر من ذلك بعدما هدءها زفر بهدوء وهو يشعر بأن رأسه ستنفجر من كثره التفكير ، عده طرقات على باب المكتب يليها دلوف الخادمه بكوب القهوه الذى طلبه منها وضعته على سطح المكتب أمامه وخرجت مره أخرى بهدوء ، ثوانِ ودلف عُدى وقف على باب المكتب وأبتسم قائلاً:شكل الغزاله مش رايقه النهارده
نظر لهُ ليل وأبتسم قائلاً:ولو رايقه ، أدخل
دلف عُدى وأغلق الباب خلفه وتقدم منه وجلس على المقعد أمامه وقال بمرح:قولى بس لو الغزاله مش رايقه أخد بعضى وأرجع تانى
ضحك ليل بخفه وقال:قولى جاى فى ايه
عُدى:لا خلاص بقى لما تروق
نظر لهُ ليل نظره ذات معنى وقال:شامم ريحه عارفها كويس بدخلتها
نظر لهُ عُدى ببراءه وقال:لا أبداً
ليل:خش فى الموضوع يا عُدى على طول عشان مش هتدخل عليا البراءه دى
ضحك عُدى فوالده يعرفهم جميعاً ويعلم ماذا يريدون أن يخبروه دون أن يتحدثوا وهذا يسهل عليهم كثيراً لأنه يعرفهم جميعاً
فى الحديقه
كانت تولين جالسه وهى تنظر للفراغ فقد كانت تسترجع يوم ميلادها الواحد والعشرون وكيف فاجئوها ، أبتسمت عندما تذكرت هذا اليوم والذى جعله ليل يوماً مميزاً فهى تُحبه كثيراً ومن منا لا يُحبه إنه مُلقب بـ “حبيب الملايين” تقدم هو منها بهدوء حتى وقف خلفها وقرر إخافتها فقال بصوتٍ عالِ:بتعملى ايه
فزعت تولين ونهضت من مكانها بخوف شديد وهى تنظر لهُ وهو يضحك عليها وضعت يدها على قلبها وهى تتنفس بسرعه كبيره وهى تنظر لهُ ترقرقت عينيها وقالت بغضب:انتَ بارد على فكره

 

 

تركته وذهبت لكنه لحق بها ووقف أمامها كى يمنعها من الذهاب وهو يُحاول السيطره على ضحكاته ولكنه فشل نظرت لهُ وصرخت بهِ قائله:أضحك كويس أوعى من قدامى
حاولت الذهاب لكنه منعها أيضاً وهو لا يستطيع السيطره على ضحكاته نظرت لهُ بعينان دامعتان وعندما رأها حاول السيطره على نفسه حتى مر القليل من الوقت وهدء أخيراً مسح دموعه أثر ضحكاته ونظر لها وقال بأستعطاف:مالك يا حبيبتى بتبُصيلى كدا ليه
نظرت لهُ وقالت بغضب:أبعد عشان انا بجد مش طيقاك
أبتسم وقال:ليه بس دا انا بحبك حتى
لم تنتبه لما قاله فقالت بحِده:أبعد بقولك
صمتت ثوانِ ونظرت لهُ وهى لا تصدق ما سمعته منذ لحظات بينما كان هو ينظر لها بأبتسامه جميله صمت دام لدقائق حتى قطعته وهى تقول:انتَ قولت ايه؟
نظر لها بأبتسامه جميله وقال ببطء:بـ ـحـ ـبـ ـك
كانت مصدومه بشده مما سمعته فهو أعترف لها بحبه الآن وبدون أن تنتبه لهُ ، ولكنه أعادها مره أخرى ببطء جعلها لا تقدر على الحديث وهى تنظر لهُ بعدم تصديق أبتسم هو أكثر وقال:مالك مبلمه كدا ليه ، مفيش وانا كمان ولا ايه
لم تشعر بنفسها إلا وهى تركض للداخل بسرعه البرق وهذا ما أدهشه كثيراً وجعله يضحك فلم يكن يتوقع رداً كهذا ، بينما هى دلفت لغرفتها وأغلقت الباب خلفها ووضعت يدها على قلبها الذى كان ينبض بقوه وصدرها الذى كان يعلو ويهبط بقوه كمن كان يركض بسباق حتى وصل لنقطه النهايه بعد وقتٍ طويل ، أبتسامه جميله ظهرت على شفتيها وهى لا تصدق كانت سعيده للغايه فهو حقاً أعترف لها بحبه أخيراً ، دعونا نقول بأن تلك الصغيرة تُحبه أيضاً وكانت تنتظر أعترافه هذا وها هو قد فعلها ذهبت وجلست على طرف الفراش وهى مبتسمه وتشعر بأنها تحلُم ولكن لا أيتها الصغيرة فهى حقيقه ، من أحبته أعترف لها بحبه ، إذاً ماذا تنتظرين أعترفى لهُ أيضاً ظلت كما هى تُفكر ماذا تفعل
الواحدة بعد منتصف الليل
كانت مكة نائمة بعمق ولا تشعر بمن حولها ولكنها أستيقظت وجلست نصف جلسه وشعرت بالعطش نظرت حولها فكان الكوب والأنينة على الطاوله نهضت وذهبت إليها وأمسكت بالأنينة وسكبت القليل من الماء البارد بالكوب وشربته وضعته مره أخرى ولكنها توقفت فجأه وهى تشعر بحركه غير طبيعيه خلفها ، بدء قلبها ينبض بقوه ونبضاته تتصاعد شيئاً فشئ وهى تشعر بعدم الراحه والخوف يتملكان منها نظرت بهدوء لباب الفراندا الذى فُتح لا تعلم كيف ومتى ولكنها شعرت بأن أحداً واقفاً خلفها مباشراً أغمضت عينيها وهى تستعد للصراخ ، ثوانِ وصرخت ولكنه لحقها سريعاً ووضع يده على فمها مانعاً إياها من الصراخ وشعرت بالرعب عندما وجدت يده الأخرى تحاوطها حاولت الأبتعاد عنه والرعب مُسيطراً عليها ولكنه كان مُحكم القبض عليها وقرر أخيراً أن يتحدث كى تهدء هى وتكف عن الحركه فتحدث بصوتٍ هادئ للغايه قائلاً:أهدى انا نادر
بدأت تهدء هى شيئاً فشئ وتهدء حركاتها ، وبعد دقيقتان هدأت كثيراً وزفرت هى براحه وأستندت برأسها على كتفه وأغمضت عينيها حتى تحاول أن تأخذ أنفاسها وتهدء أكثر كانت الغرفه مُظلمه فلم تستطع رؤيته فكان هناك ضوء خافت هو المنبعث ، دقائق وتركها وألتفتت هى لهُ وقد ترقرقت عينيها بالدموع وهى تنظر لهُ فنظر هو لها بأبتسامه جميله وقال بأشتياق:وحشتينى أوى ، وحشتينى أوى يا مَكتى
لم تنتظر لحظه واحده وأرتمت بأحضانه وهى لا تصدق وبادلها هو هذا العناق كانت يديها تلتف حول عنقه وتحتضنه بقوه وهى تشعر بأنها تحلُم مثل عادتها ولكن الآن هو ليس حُلم إنها حقيقه هو أمامها الآن وهى بأحضانه ، لقد أشتاق لها كثيراً مثلما هى مشتاقه إليه الآن ، طبع قُبله على خدها وقال للمره الثالثه:وحشتينى أوى يا مَكتى
أبتسمت مكة على هذا الأسم الذى يُثبت بهِ ملكيته وشددت هى من أحتضانها وقالت:وانتَ كمان وحشتنى أوى يا نادر
بعد دقائق أبعدها عنه وهو ينظر لها وهو يشعر بأنه فى حُلم ، أرجع خُصله شارده خلف أذنها وهو ينظر لملامحها التى أشتاق لها كثيراً وطبع قُبله على جبينها وكانت هى تنظر لهُ بأبتسامه وضعت يديها على وجهه وشعرت بلحيته الخفيفه المُنمقه فضحكت ضحكه خفيفه وقالت بتفاجئ:ايه دا يا نادر انتَ ربيت دقنك؟

 

 

أبتسم نادر وطبع قُبله على يدها وقال:أفتكرت لما قولتيلى فى مره أنك نفسك تشوفى شكلى بالدقن وانا مترددتش وقررت أنفذلك طلبك وخلال الأيام دى أستغلتها فرصه وحبيت أفاجئك
أبتعدت عنه وذهبت وأنارت الضوء الخفيف كى تظهر ملامحه لها بوضوح أكثر وعندما رأته لم تصدق عينيها أقتربت منه وهى لا تصدق ما تراه وقفت أمامه ونظر هو لها وقال بأبتسامه:مالك
لم تجيبه وظلت تنظر لهُ فبدون وعى منها قالت:انتَ نادر بجد
ضحك هو بخفه ونظر لها وقال:أيوه يا حبيبتى مالك انتِ كويسه
قال جملته وهو يضع يده على جبينها فقالت هى:شكلك بقى أحلى من الأول بكتير ، الدقن حلوه أوى فيك يا نادر
أبتسم نادر وقال:بجد ولا بتضحكى عليا
مكة:لا بجد
أبتسم أكثر وتحدث وهو يقرص خديها بخفه وقال:دى حلاوه عيونك يا جميل
أبتسمت مكة وقالت:انا بجد مش مصدقه ، انتَ دخلت هنا أزاى؟
نادر:هكون دخلت أزاى يعنى
مكة:نادر انا مبهزرش
نادر:مفيش الحرس شافونى قبل كدا وأول ما شافونى دلوقتى دخلونى على طول عشان عارفين أن انا جوزك
مكة:ما انا عارفه ، قصدى طلعت الأوضه هنا أزاى
حمحم نادر ونظر بالجهه الأخرى فنظرت لهُ مكة بترقب وقالت:مجاوبتنيش على فكره
نظر لها نادر وقال:لازم؟
مكة:اه
صمت نادر لبُرهه وقال:طلعت على السور زى الحرامية
أتسعت عينان مكة بذهول وهى لا تصدق ما سمعته بينما هو نظر للجهه الأخرى كى لا ينظر لها فقالت هى بصدمه:انتَ بتهزر
نظر لها وحرك رأسه نافياً وكانت هى لا تصدق ما سمعته شعر نادر بالإحراج وقال:انا أسف بس انا كنت عاوز أشوفك بأى طريقه ، كنتى وحشانى أوى وملقتش حل تانى غير دا عشان أشوفك وغير كدا باباكى كان هيرفض أنى أشوفك وانا مكنتش هتحمل يا مكة انا كنت عامل زى المجنون من غيرك
نظرت لهُ وأحتضنته وهى تقول:مش مهم كل دا ، المهم أن انا شوفتك
أبتسم نادر وقال:انتِ كويسه يا حبيبتى؟
حركت رأسها برفق فأبتسم هو وشعر بالأطمئنان فجلس معها وظل يتحدث معها حتى مر الوقت بهم ، كانت الساعه الثالثه والنصف صباحاً ولم يشعر أحدٍ منهما بالوقت ، نظرت مكة للساعة ووجدتها الثالثه والنصف صباحاً
مكة:الوقت جري بسرعه
نادر بأبتسامه:انا محستش بيه
مكة:ولا انا
نادر:مكة كنت عايز أقولك أن ….
قطعه صوت طرقات على الباب ويليه صوت يعقوب شعرت مكة بالرعب فهو لا يعلم بأن نادر معها نظرت لهُ بخوف وطمئنها هو ومسد على خصلاتها وقال بهمس:مالك خوفتى كدا ليه محصلش حاجه أهدى
نظرت لهُ مكة وقالت بهمس وخوف:محصلش حاجه أزاى إذا كان بابا ميعرفش أن انتَ هنا ولا يعرف أن انا كلمتك أساساً ، مش عارفه لو عرف هيعمل ايه عشان خاطرى قوم أمشى
تحدث نادر بهمس وقال:أمشى فين يا مكة انا جوزك

 

 

لم تجد مكة الأجابه عليه فهى خائفه كثيراً فأرتفع صوت الطرقات نهضت هى وأمسكت بيده وجعلته ينهض معها نظرت حولها ثم توجهت للمرحاض وسحبته خلفها وعندما دلفت نظرت لهُ وقالت بصوتٍ مرتعش:خليك هنا لحد ما بابا يمشى ، عشان خاطرى يا نادر بابا ميعرفش أن انا كلمتك النهارده ولا يعرف أن انتَ هنا وشكله هيكلمك عشان تيجى تشوفنى فأرجوك متبوظش دا كله عشان خاطرى وخليك هنا وأعمل الفون سايلنت أحتياطى لحد ما أشوفه وأرجعلك تانى ، ممكن
أردفت بكلمتها الأخيرة برجاء شديد فأبتسم هو وأقترب منها ووضع يديه على وجهها محاوطاً إياه ونظر لعينيها الراجيه وملامح وجهها الخائفه فأبتسم وطبع قُبله على جبينها وحرك رأسه برفق وقال:عنيا يا مَكتى
أبتسمت مكة وشعرت بالراحه وحركت رأسها برفق وأبتعدت عنه وتركته وخرجت وأغلقت الباب خلفها ونظر هو حوله ، بينما هى خرجت وذهبت الى الباب وفتحته بالمفتاح ونظرت ليعقوب ولوالدتها وقالت بهدوء:أيوه يا بابا
نظر لها يعقوب وقال:مالك يا مكة كل دا عشان تفتحى
نظرت لهُ مكة وقالت:انا أسفه بس كنت قاعده فى الفراندا ومخدتش بالى
يعقوب:ايه اللى مصحيكى لحد دلوقتى انتِ تعبانه؟
أردف بها يعقوب بقلق واضح فَنفت مكة سريعاً وهى تقول:لا انا بس مجاليش نوم قومت قلقانه فقولت أقعد شويه فى الفراندا
أمأ يعقوب رأسه بتفهم وقال:انا سمعت صوتك فأستغربت وقولت أجى أتطمن عليكى
أبتسمت مكة وقالت:ربنا يخليك ليا يا بابا انا كويسه متخافش
أبتسم يعقوب وجاء كى يخرج لفت أنتباهه شيئاً ما بالمرحاض وقف ودقق النظر لباب المرحاض ونظرت لهُ مكة وهى لا تفهم شئ ونظرت لما ينظر إليه وشعرت بالخوف عندما علمت إلى ماذا ينظر توجه إلى المرحاض بهدوء تحت نظرات مكة الخائفه وذهبت خلفه وهى تقول:فى ايه يا بابا

 

 

نظر لها يعقوب وقال:شوفت خيال جوه
توترت مكة كثيراً وقالت نافية:لا لا مفيش حاجه هيكون مين يعنى اللى جوه أكيد حضرتك كان بيتهيقلك مين يعنى هيكون فى الحمام جوه
حرك رأسه نافياً وتوجه إليه وأمسك بالمقبض وفتح الباب وشعرت مكة بالرعب ولا يوجد بيدها شيئاً لتفعله ولو منعته سيشك بأن هناك أحدً معها ، بينما فتح يعقوب الباب والضوء وهنا وقع قلب مكة

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية أحببتها ولكن 4)

اترك رد

error: Content is protected !!