روايات

رواية ظلها الخادع الفصل الحادي عشر 11 بقلم هدير نور

رواية ظلها الخادع الفصل الحادي عشر 11 بقلم هدير نور

رواية ظلها الخادع البارت الحادي عشر

رواية ظلها الخادع الجزء الحادي عشر

رواية ظلها الخادع الحلقة الحادية عشر

اكمل عصام بهدوء عندما رأي معالم الارتعاب المرتسمة فوق وجه مليكة
=انا عرفت كل حاجه….عرفت انه متجوزك غصب عنك و انه مهددك بالفلوس وعمليه النصب
هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها فور سماعها كلماته تلك فمن اين علم كل ذلك لكن اتت كلماته التاليه كالصاعقه التي ضربتها
=انا هسددله ال3 مليون جنيه هبيع الارض بتاعت جدي و هبيع الشقه اللي اشترتها بس…بس تكوني ليا…

هزت مليكه رأسها بقوه بينما تتراجع الى الخلف هامسه بصوت مرتجف
= الكلام ده مش حقيقي انا…انا بحب نوح….و نوح…نوح كمان بيحب

قاطعها صائحاً بشراسه بينما يشير بالمسدس لصدره
=كدب كل ده كدب و محدش بيحبك ولا حد هيحبك فى الدنيا دي قدى….

ليكمل بصوت هستيري خشن
=جاووبيني يا مليكه هتسبيه و تتجوزيني مش كده…؟!

همت المليكه بالرد عليه لكن جاء صوت نوح الذي ظهر من الظلام فجأة متقدماً نحوهم بخطوات ثابته و تعبيرات وحشيه مرتسمه فوق وجهه الصلب الحاد تجعل من يراها يفر هارباً من امامه
=ما تجاوبيه يا حرمى المصون…..ساكته ليه

قفز قلبها دخل صدرها بخوف فور رؤيتها لنوح يقترب منهم و تلك النظرات مرتسمه فوق عينيه لكن جذب انتباهها عنه هتاف عصام الهستيري بينما يتقدم بجسده الهزيل نحو نوح الذى كان يتجه نحوه هو الاخر و جسده يوحى بكم الطاقه الغاضبه التى تثور بداخله بينما عيناه كانت بارده كالجليد تثير الرعب بمن يراها
=ايوه هتسيبك يا نوح يا الجنزوري و هتبقى ليا و ملكى…
لكن نوح لم يدعه يكمل جملته مندفعاً نحوه على الفور يسدد له لكمه قويه اصابت وجهه كادت ان تطيح برأسه وهو يصيح بشراسة
=تسيب مين يا ابن الكلب……..
لم يدع له الفرصه للرد او ادراك ما يحدث حيث انقض عليه يسدد له لكمات سريعة قويه متتالية اسالت الدماء من انفه و فمه و هو يصيح سابباً اياه بافظع الالفاظ حتى اصبح وجهه غارقاً بالدماء حاول عصام الدفاع عن نفسه لكنه فشل فقد كان نوح كالاعصار الغاضب الذى لا يوجد شئ يمكن ايقافه..
ركله نوح بساقه بقوه حتى صدح فى انحاء الغرفة صوت تكسر عظامه مما جعله يسقط فوق الارض و وهو يصيح متألماً بشدة…
كانت مليكه تتابع هذا المشهد بجسد مرتجف بينما تنتحب بصمت تراجعت للخلف بخوف عندما نهض نوح تاركاً عصام ملقي بالارض شبه غائب عن الوعي اتجه نحوها وعلامات الغضب مرتسم فوق وجهه اتسعت عينيها بخوف من الوحشية التى اظلمت عينه قبض علي كتفيها بقوه هاتفاً بشراسه
=انا زهقت…زهقت و جبت خلاص اخرى معاكي… مبقتش عارف اعمل معاكي ايه…..

ليكمل بقسوة و هو يهزها بقوه جعلت اسنانها تصطك ببعضها البعض
=اموتك و اخلص منك و من قرفك

همت بالرد عليه لكن توقف قلبها داخل صدرها من شدة الذعر فور ان رأت عصام يتناول المسدس من جيبه ويصوبه نحو نوح الذي كان يوليه ظهره غير منتبهاً له لم تشعر بنفسها الا وهي تقفز بجسدها فوق جسد نوح الذي سقط بسبب المفاجأه مرتطماً بقوه بالارض الصلبه ارتمت فوقه تغطى جسده بجسدها محيطه اياه بحمايه حاول نوح دفعها بعيداً لكنها تشبثت به اكثر هاتفه بهستريه وانتحاب
=معاه مسدس…معاه مسدس

فور سماعه كلماتها انقلب نوح بجسده ليصبح جسدها هي اسفله محيطاً اياها بجسده الصلب بحمايه متجاهلاً صراخاتها الهستريه المعترضه
رفع رأسه نحو عصام الذي كان يشهر المسدس نحوهم بيد مرتجفه ضعيفه وعليروجهت يرتسم الارتباك لكنه فجأةً سقط مرتطماً رأسه بالارض بقوه عندما قام بضربه من الخلف رستم رئيس الامن لدي نوح الذي قام بالاتصال بنوح الذي كان مستغرقاً بالنوم و اخباره باقتحام عصام للمكان…
امرهم نوح بالقبض عليه علي الفور لكنه توقف متجمداً عندما التف نحو مليكه ليجد الفراش فارغاً علم وقتها مكانها جيداً لذا امره ان يظل بعيداً هو رجاله عن موقع و جود عصام وانه سوف يتعامل معه بنفسه…
زمجر نوح بحده بينما عينيه مسلطه بشراسه فوق جسد عصام الفاقد الوعي
=خد الكلب ده لاوضه الحرس لحد ما اجيله…

اومأ رستم رأسه بصمت قبل ان يرفع جسد عصام من فوق الارض ساحباً اياه فوق الارض مبتعداً به نحو غرفة الحرس..
انقلب نوح مستلقياً على ظهره جاذباً معه مليكه التي كان جسدها يرتجف منتفضاً بقوه لتصبح مستلقيه فوق جسده احاطها بذراعيه يضمها اليه بقوه ممرراً يده بحنان فوق ظهرها محاولاً تهدئت ارتجافتها تلك مدركاً مدي الخوف الذي شعرت به..
قبل بحنان اعلى رأسها بينما يحاول تهدئت ضربات قلبه التي كانت تقفز داخل صدره كما لو كان يجري لاميال عديده لا يصدق بانه كاد ان يفقدها بسبب اندفاع ذاك الاحمق…
ظلوا علي وضعهم هذا عدة دقائق حتي تأكد من انها قد تمالكت نفسها و توقف جسدها عن الانتفاض نهض حاملاً اياها بصمت نحو داخل المنزل الغارق بالصمت…

دخلوا جناحهم الخاص و هو لايزال يحملها بين ذراعيه وضعها فوق الفراش ثم جلس باحدي المقاعد المقابله للفراش يتطلع نحو تلك التى كانت مستلقيه دافنه وجهها بين يديها
تنتحب بصمت ظل مكانه يراقبها بنظرات ثاقبه و عقل شارد لا يستطيع فهم ما يحدث له فقد اصبح اعمي عن ماضيها و جميع افعالها مسكتاً عقله بقوة كلما حاول تذكيره باخطأها التي لاتغتفر بسرقتها لزوجة والده بدم بارد لكن ذلك اصبح لا يهمه…لا يهمه الا تلك الفتاه التى تعرف عليها جيداً خلال تلك الفتره الماضيه عرف مدي طيبتها و هشاشة قلبها فقد كانت اشبه للملاك برغم لسانها السليط ببعض الاحيان الا انه رأى بعينه مدي طيبتها التي جعلتها هدف سهل لبضعه اطفال…مما جعله يشك بانها حقاً قد قامت بتلك السرقة لذا طلب من شركة التحريات الخاصه بان تعيد تحرياتها مرة اخرى بحثاً عن توأمها بحثت الشركه بحييها القديم لكنهم لم يجدوا شئ يدل علي و جود توأمها تلك حتي انه جعلهم يبحثون في امريكا كذلك عن فتاه تدعي ملاك المحمدي لكنهم لم يجدوا احداً بهذا الاسم و بذات مواصفات توأم مليكه….
مما جعل لا يوجد شك لديه بانها من قامت بتلك السرقة و رغم ذلك فانه قرر التغاضي عن هذا لكنها تصر دائماً ان تفعل بكل مره شئ احمق يذكره بقسوة بما فعلته….مثل هذه المره فقد تركته نائماً و نزلت لمقابلة رجل اخربمنتصف الليل… رجل كاد يقتلها و يقتله…. خرج من افكاره تلك عندما نهضت اخيراً جالسه فوق الفراش مواجهه اياه…
شعرت بالارتباك من نظراته الحاده التي كانت مسلطه فوقها همست بصوت مرتجف ضعيف
=انت هتعمل ايه في عصام؟!…
لتكمل بصوت مرتعش ممرره يدها فوق ذراعها محاوله بث بعض الدفئ بها
=علشان خاطري يا نوح متأذهوش عصام………..
ابتلعت باقي جملتها بخوف عندما انتفض واقفاً من فوق مقعده وعينيه تشتعل بنيران محرقه مزمجراً بقسوه
=وانتي يهمك فى ايه اللي هعمله فيه

نهضت واقفه مغمغمه بصوت ضعيف بينما تقترب منه و عينيها تلتمع بالرجاء
= بلاش تأذيه…و اغلي حاجه عندك يا نوح سيبه متأذهوش…..

قطعت جملتها شاهقه بفزع عندما اندفع نحوها قابضاً علي كتفيها بحده دافعاً جسدها نحو الحائط الذي خلفها مما جعل ظهرها يصطدم به بقسوة وقف امامها محاصراً اياها بين الحائط و جسده الصلب
صاح مقرباً وجهه منها ينظر اليها بعينين تلتمع بوحشية مما جعلها تخفض عينيها بعيداً عن نظراته تلك بخوف
=بتحبيه….؟!

شعرت بالارتباك و الصدمه من سؤاله هذا بينما اخذ جسدها بالكامل ينتفض بخوف من النظره المرعبه المرتسمه بداخل عينيه
صاح بشراسه قابضاً علي فكها معتصراً اياه بقسوة
=انطقى بتحبيه ؟!
همست بصوت منخفض مرتجف وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من شده الخوف
=عصام…عصام بالنسبالى مش اكتر من اخويا….

قاطعها نوح بصوت حاد كنصل السكين
=اخوكى…؟! اللي كان عايز يموتك….
ليكمل بحده ونيران الغضب تشتعل فى صدره كبركان من الحمم عند تخيله ما كان سوف يحدث لها لو لم يخبره رجال امنه ياقتحام ذلك الاحمق القصر
=ايه نزلك…..ايه اللي يخلى واحده محترمه تسيب جوزها نايم و تنزل تقابل راجل غريب الفجر من وراه

همست مليكه بارتجاف
=بعتلى لو منزلتش انه هينتحر ….وبعتلي صورة المسدس وهو على راسه

هتف بغضب بينما يقبض علي كتفيها يهزها بقوه حتي اصطكت اسنانها بقوه ببعضها البعض مسبباً لها الدوار
= ما يموت ولا يغور في داهيه….

حرر كتفيها من قبضته بينما يكمل بقسوة بثت الرعب بداخلها
=كنت متوقعه ايه من واحد مريض مهووس زي ده لما ترفضيه
انه هيسيبك و يمشى بهدوء….
كان هيقتلك…كان هيقتلك يا غبيه

قاطعته مليكه بارتباك و قد شحب وجهها فور سماعها كلماته تلك..
=عصام…عمره ما هيأذني هو بس…..

شعر بالنيران تشتعل بعروقه فور سماعه كلماتها الساذجه تلك فلم يشعر بنفسه الا هو يضرب قبضته الحائط بجانب رأسها بقسوه عده ضربات متتاليه بينما يصيح بغضب
=انتي انسانه… غبيه …غبيه و مبتفهميش و لا عمرك هتفهمي
لكنه افاق من فورة غضبه تلك متجمداً بمكانه و قبضه حاده تعتصر قلبه عندما رأها تنحني علي نفسها بخوف منه واضعه يديها حول رأسها بحمايه بينما شهقات بكائها تتعالي بقوة
وقف عدة لحظات يتطلع بصدمه مظهرها هذا بينما يهدد الضغط الذي قبض علي صدره بسحق قلبه
انحني نحوها قابضاً علي كتفيها بلطف لكن فور ما ان شعرت بلمسته تلك حتي انتفضت بذعر مبتعده عنه اطلق نوح لعنه حاده بينما يرفعها معه علي قدميها احتضنها بلطف بين ذراعيه مقبلاً اعلي رأسها بحنان بينما يمرر يده فوق ظهرها محاولاً تهدئتها لكنها دفعته بقسوه في صدره منتفضه بعيداً من بين ذراعيه
=ابعد عني متلمسنيش…..
لتكمل بقسوة وغضب
=انا تعبت …تعبت من اللي بتعمله معايا مره تبقي كويس معايا و مره تانيه تبقي كأنك بتكرهني و مش طايق تشوف وشى….
و مش كل مره هتهنى فيها و ترجع تطبطب و تتعامل معايا كانك معملتش فيا حاجه ولا كأنك دوست عليا ولا علي كرامتي….
و انا مش غبيه و لا مبفهمش زي ما بتقول عصام ده طول عمرى معتبراه اخويا اتربينا سوا من واحنا لسه عيال صغيره طبيعي لما اشوف اللي بعتهولي هجري عليه واحاول انقذه …و اكيد برضو مش هجري عليك و اعرفك لانى عارفه كويس اللي هتعمله فيه لو عرفت….بس اللي زيك مش هيفهم يعني ايه واحده تحب واحد زي أخوها لان ببساطه اي علاقه بين اي واحد و واحده بالنسبالك لازم تكون علاقه قذره
لتكمل ناكزه اياه بقسوه في صدره باصبعها
= انا بكرهك….و بكره اليوم اللي شوفتك فيه و قابلت فيه واحد زيك………..
لم يستطع تحمل سماع كلماتها القاسيه تلك فلم يشعر بنفسه الا و هو بندفع بغضب اعمى نحوها مطبقاً شفتيه علي شفتيها يقبلها بنهم و قسوه فقد كان كما لو كان يعاقبها يرغب بالامها و تمزيقها كما مزقته كلماتها اخذت تحاول الانتفاض بين ذراعيه مقاومه اياه محاوله جعله يفلتها من بين قبضته التي كانت تضمها اليه بقوه معتصراً خصرها بقسوه مؤلمه لكن ما اصابها من ذلك الا انه قد شدد من قبضته معتصرا خصرها بأصابعه بقسوه حتى تأوهت متألمه بصوت منخفض لم يثير به الشفقه ليزيد من اعتصاره لخصرها اكثر مقبلاً اياها بعنف اكبر…..
افلتها اخيراً مزمجراً بقسوه من بين انفاسه اللاهثه بينما عينيه مسلطه عليها وتعبير قاتم مرتسم فوق وجهه
= علشان يبقي ليكى مبرر اكبر في كرهك ليا.. و الكلب اللي انتي خايفه عليه هسيبه لانك لا انتي و لا هو تستاهلوا ان اضيع وقتي عليكوا…
ثم دفعها بقسوه بعيدا عنه كما لو انها حثاله يشمئز من لمسها ثم انصرف مغادراً الغرفه بخطوات غاضبه مشتعله
مغلقاً الباب خلفه بقوه اهتزت لها اركان المكان….
انهارت مليكه فوق الارض تدفن وجهها بين يديها تنتحب بشده بينما اخذت شهقاتها تتعالي تمزق انياط قلب من يسمعها غير عابئه بالالم الذي ينبض بكلاً من قلبها و شفتيها فقد كان الام قلبها اكبر و اقسي….

!!!!****!!!!****!!!!

في اليوم التالي….

كانت مليكه جالسه في احدي المقاهي مع رضوي التى كانت جالسه قابلتها بوجه شاحب مرتبك
هتفت مليكه بحده
=لاخر مره هسالك يا رضوي عصام عرف منين الاتفاق اللي بيني و بين نوح ؟!

ظلت رضوي صامته مخفضه عينيها بخجل مما جعل مليكه تنتفض واقفه هاتفه بغضب
=براحتك يا رضوي …بس ردك وصلني وعرفت مين اللي قال لعصام اصل محدش يعرف الموضوع ده غيري انا و انتي ونوح ومنتصر و اكيد لا انا ولا نوح ولا منتصر اللي قولنا…. ..

قاطعتها رضوي قابضه علي يدها بين يديها قائله برجاء
=عندك حق انا …انا اللي قولتله…بس غصب عني…..
لتكمل كاذبه حتي تخرج نفسها من هذا المأزق فقد قامت باخبار شقيقها بامر مليكه حتي لا تجعله يفقد الامل بها و يعاود ملاحقتها من جديد
=بعد ما رجعت من الحفله بتاعتك دخلت عليه اوضته لقيته ماسك في ايده مسدس….و فهمت علي طول كان ناوي علي ايه فمكنش قدامي غير ان اقوله……

لتكمل بانتحاب مشدده من قبضتها حول يدي مليكه
=مستحملتش اشوفه بيموت نفسه وقولتله علي كل حاجه انا عارفه اني غلطت سامحيني علشان خاطري

عادت مليكه مره اخري الي مقعدها ترتمي فوقه بتعب هامسه بصوت مرتجف محاوله معرفة ما فعل نوح به
فبعد ان تركها وغادر الغرفه ليلة امس لم تراه من بعدها و عند ذهابها الي رستم لمعرفه ما فعلاه بعصام رفض الافصاح عن اي شئ..
=و هو عامل ايه….نوح اذاه ؟!

هزت رضوي راسها قائله بهدوء
=خالص معملش له حاجه وسابه يمشي بس هدده لو شافه في اي مكان انتي فيه هيقتله…و اديني سيباه حابس نفسه في اوضته من امبارح

ابتلعت مليكه الغصه التي تشكلت بحلقها لا تعرف ما يجب عليها قوله
همست بضعف بينما تربت علي يد رضوي
=خدي بالك منه يا رضوي…و حاولي خليه يعقل و ياخد باله من مريم ..مريم بنت طيبه وبتحبه..
ثم نهضت من مقعدها مره اخري لكي تغادر لكن اوقفتها رضوي قائله بلهفه
=زعلانه مني مش كده…؟!

هزت مليكه رأسها بالنفي بصمت نهضت رضوي محتضنه اياها بقوه ربتت مليكه فوق ظهرها بلطف ثم تركتها مغادره وعقلها مزدحم بكل ما يحدث…
ارتمت رضوي فوق المقعد مره اخري زافره براحه فقد كاد ان يكشف امرها فقد اعمتها رغبتها في تخريب الامر بين مليكه و نوح عن ان مليكه ستفهم انها من اخبرت شقيقها عن زيف زواجها…
اخذت رضوي تفكر بكل ما فعلته حتي تفرق بينهم وتجعل مليكه تيأس من امكانيه الوصول لنوح في بادئ الامر كان الامر لا يفرق معها فقد كان من الاستحاله لمليكه بمظهرها القديم ان تجذب شخص مثل نوح الجنزوري لكن فور تغيرها لمظهرها مظهره جمالها اصبحت رضوى متأكده انه ما ان يراها لن يدعها تفلت من تحت يده
لذا بدأت تحاول منعها من الاجتماع به باي شكل في الشركه لكن القدر كان له رأي اخر فقد رأها نوح و خلط بينها وبين شقيقتها وجعلها سكرتيرته الخاصه و بدأت تشاهد بعينيها انجذابه الواضح لمليكه التي كانت كعادتها غافله هذا لذا بدأت تشجعها علي ارتداء ملابس شقيقتها لكي تظهر بمظهر فتاه مستهتره لعوب…لكنها محظوظ و لعب القدر لعبته و تزوجها و فور علمها بان نوح حذر مليكه من اخبار احد قصدت بفضح امرها امام جميع من بالكافتيريا….
ارتسمت ابتسامه ساخره فوق وجهها فور تذكرها انها كانت تعلم بالحديث الذي يجري بالشركه حولها و حول نوح لذا قصدت اخذها الي الكافتريا حتي تقوم بالافصاح عن زواجهم معتقده ما ان يعلم نوح بهذا سوف يكذبها ويكذب الامر و يقوم باذلالها وفضح امرها لكن جاء هذا ايضاً لصالحها واعلن زواجهم اخذاً اياه معه لتعيش بقصره الفخم….

!!!!****!!!!!****!!!!!

بعد مرور اسبوع…..

كانت مليكه واقفه امام المرأه تتفحص
القميص الاسود و تناورتها السوداء مراقبه بطرف عينيها نوح الذي كان يرتدي ملابسه فقد كانوا يستعدوا للنزول للاسفل لتناول العشاء مع باقى العائله راقبت انعاكس وجهه المتجهم بالمرأه فقد كان علي حالته تلك معها منذ تلك الليله التي قابلت بها عصام و فقد كان يتعامل معها بجفاف و حده يأتي كل ليلة بوقت متأخر تكون هي مستيقظه لكنها تتصنع النوم حتي لا تواجهه من جديد فهي تعلم بانها قد القت عليه بكلمات قاسيه لاذعه ملقيه بوجهه بكلمات كاذبه عن كرهها له و عدم تحملها لمسته لكنها كانت تحاول حماية نفسها منه و من قلبها الذي لا يزال يعشقه كالمجنون فهي لن تتحمل دعسه علي كرامتها مره اخري……

ثبت نوح ساعته بمعصمه محاولاً تشتيت نفسه عن تلك الواقفه امام المرأه ترتدي ملابس سوداء بالكامل كما لو كانت بحداد ما حاول عدم النظر نحوها لكن عينبيه خانته و القي نحوها نظره خاطفه رأها و هي تحاول عقد شعرها فوق رأسها بكعكعتها الحاده المعتاده بينما ترتدي نظارتها السوداء الطبيه الضخمه شعر بقلبه يخفق بصدره بقوه فقد اشتاق لها…
نهره ذاته بقوه بينما يبعد عينيه عنها
زافراً بحنق فلازالت كلامات كرهها له تصدح في اذنيه معذبه اياه فلم تكف تلك الكلمات عن ازعاجه طوال الفتره المنصرمه فقد شعر وقتها بألم لا يمكن احتماله او وصفه لا يعلم سببه لكن قد ألمته كلماتها تلك كثيراً..
=انا خلصت…
رفع رأسه نحوها ليجدها واقفه امامه بشكل صارم بينما تعقد ذراعيها اسفل صدرها لو كان الوضع مختلف بينهم لكان اتجه نحوها فاككاً حصار يديها جاذباً اياها نحوه مقبلاً اياها بقوه..
هز رأسه بقوه لاعناً ذاته بصمت بينما يبعد تلك الافكار بعيداً …
اومأ برأسه بصمت بينما يتجه نحو باب الغرفه يفتحه مغادراً بينما تلحقه هي و فور وصولهم اعلي الدرج شبك ايديهم سوياً من اجل عائلته التي كانت تنتظر بالاسفل…

كان الجميع جالسون علي مائده الطعام بوجه مقتضب لا يزالون يرمقونها بنظرات رافضه نافره ما عدا راقيه زوجة والده التي اختلفت نظراتها لها عن السابق قليلاً حتي انها اصبحت تتبادل معها اطراف الحديث سأله اياها ان سير عملها و تلاميذها…
غمغمت راقيه بينما تنظر الي الساعه المعلقه بالحائط
=اومال فين منتصر اتأخر كده ليه..هو لسه في الشركة يا نوح ؟!

اجابها نوح بهدوء
=لا ده مشي من الشركة بدري النهارده…

التفت الي ابنتها ايتن التي كانت تجلس بجانبها بهدوء علي عكس طبيعتها الثرثاره
=مقالكيش حاجه يا ايتن ؟!

اجابتها ايتن ببرود بينما تتناول طعامها
=قال…..
لتكمل و هي تبتسم بسخريه
=قال كتير ….منتصر طلقني….

لتكمل متجاهله الشهقات المنصدمه التي انطلقت من جميع الجالسين
=اصله لقي حب عمره خلاص و معتش قادر يكمل معايا…

صبت عينيها علي نوح بينما تغمغم بهدوء
=فانا كمان قررت ادور علي حب عمري زيه بالظبط….

شعرت مليكه بالارتباك عندما انصبت اعين الجميع علي نوح الذي كان مستمر بتناول طعامه بهدوء كما لو ان ليس هناك شئ غريب يحدث من حوله…
تلملمت مليكه بمكانها بغير راحه شاعره بان هناك شئ يعلمه الجميع ما عدا هى ..شئ لن تحب ان تعلمه…
هتفت راقيه التي خرجت من صدمتها
=يعني ايه طلقك و حب عمره دي مين ان شاء الله ازاي يسيبك بعد ده كله….بعد ما صبرتي عليه و انتي عارفه انه مبيخلفش و اتحملتيه كل السنين دي….

قاطعتها ايتن هاتفه بحده من بين اسنانها
=ماما…انا مش عايزه اتكلم في الموضوع ده….
لتكمل بينما تلتف نحو نوح الذي كان ينهض مبتعداً مغادراً الطاوله
=نوح…عايزه اتكلم معاك

تصلب نوح في مكانه عدة لحظات لتنخفض نظراته نحو مليكه التي كانت جالسه تقبض علي يدها بقوة فقد كان يعلم تلك الحركه جيداً فقد كانت تفعلها عندما تشعر بالقلق او التوتر..
اومأ برأسه بينما يتجه نحو الباب بصمت بينما تلحقه ايتن للخارج…

نهضت نسرين من مكانها فور مغادرة نوح و ايتن للمكان و اتجهت نحو مليكه تجلس بالمقعد المجاور لها
=كلها كام يوم و هنودعك و طبعاً، ده بعد ما نوح يرميكي برا القصر

غمغمت مليكه من بين اسنانها بينما تقبض يدها بقوه فوق سكين الطعام حتي ابيضت مفاصلها
=انتي ايه مبتتهديش…؟!

قاطعتها نسرين سريعاً بخبث وعلامات الشماته طاهره فوق وجهها
=الحق عليا ان عايز انبهك و اخليكي تجهزي نفسك للي هيحصلك

همست مليكه بارتباك شاعره بالخوف ينبعث بداخلها
= قصدك ايه…؟!

اجابتها نسرين و فوق وجهها ترتسم ابتسامه ملتويه
=عارفه مين حب عمر ايتن اللي كانت بتكلم عليه….نوح

لتكمل بينما تتفحص وجه مليكه الشاحب بشماته
=وطبعاً مش محتاجه اقولك قد ايه نوح كان بيحبها و متعلق بها….ايتن و نوح كانوا مخطوبين لبعض قبل ما منتصر يرجع من استراليا ويعيش هنا…
و ايتن اللي سابت نوح من كتر الغيرة من البنات اللي كانوا حواليه…هو اها مكنش بيخونها بس هي كانت شاككه ومهووسه به…

انتفضت مليكه ناهضه سريعاً غير محتمله سماع باقي حديثها مغادره المكان بخطوات سريعه شاعره بقدميها كالهلام غير قادرتان على حملها…
هتفت نسرين من وراءها قائله بشماته وابتسامه ساخره تلتمع فوق وجهها
=راحه فين….مش هتكملى اكلك…..
تنهدت ما ان رأت مليكه مستمره في خطواتها السريعه الغاضبه للخارج
هتفت راقيه بغضب بينما تراقب مغادرة مليكه بتلك الطريقه
=قولتلها ايه خلتيها تطلع تجري بالشكل ده….؟!
هزت نسرين كتفيها قائله ببرود
=ولا حاجه..

غمغمت راقيه متفحصه بحده نسرين التي تابعت تناول طعامها باستمتاع
=مش ناويه تجبيها لبر يا نسرين انا عارفه….

!!!!!!***!!!!****!!!!!

بغرفه المكتب….

صاح نوح بحده بينما يتراجع في مقعده للخلف مسلطاً نظراته الناريه فوق ايتن الجااسه امامه بوجه شاحب
=انتي شكلك اتجننتي….حب ايه اللي هنمثله قدام الكل….

انفجرت ايتن في البكاء مغمغمه من بين شهقات بكائها
=علشان خاطري يا نوح منتصر لو سابني فعلاً انا ممكن اموت….

قاطعها نوح بحده
=منتصر مش صاحبي بس منتصر ابن خالتي و اخويا مينفعش اعمل….

همست ايتن بصوت مرتجف…
=انا وانت عارفين منتصر كويس وعارفين قد ايه انه طيب…و قد ايه موضوع عدم الخلفه كان مأثر عليه و دايماً كان حاسس بانه ظلمني معاه اكيد اللي عرفها دي ضحكت عليه…

زفر نوح بضيق مغمغماً
= عارف….طيب تقدري تقوليلي ازاي هيصدق ان انا و انتي في بنا حاجه..اصلاً؟!

هزت رأسها بينما تمسح وجهها من الدموع العالقه به
=هو كان عارف…يعني ان انا كنت زمان معجبه بيك…و ان باباك كان عايزانا لبعض..بس انا فهمته الحقيقه لما اتعرفت عليه ان الاعجاب كان من نحيتي انا بس…واني وقتها كنت صغيره…بس لما يشوفنا…..
لتكمل بصوت مرتجف بينما بدأت بالانتحاب من جديد
=يمكن…يمكن يغير ويفوق لنفسه ويرجعلي من تاني انا بحبه اوي يا نوح منتصر كل حياتي..مش عارفه ازاي هونت عليه بالساهل كده…

نهض نوح مقترباً منها مربتاً فوق ذراعها بلطف قائلاً بهدوء
=خلاص…خلاص يا ايتن موافق..مع ان اللي هعمله ده ممكن يخسرني صاحب عمري..

اجابته ايتن سريعاً
=لا..لا متخفش لو انا مش فارقه معاه فمش هيفرق معاه الموضوع اصلاً…و لو فرق معاه و رجعنا انا وقتها هفهمه كل حاجه..

فركت يدها بارتباك قائله بتردد
=بس…بس مليكه…اكيد هتغيير وهتفهم الموضوع غلط و ممكن ده يسبب بينكوا مشكله…

لوي نوح فمه بسخريه قائلاً بحسره وكلمات كرهها عادت بالانفجار بعقله
=لا اطمني مليكه مفرقش معها…

عقدت ايتن حاجبيه قائله
=ازاي يعني مش فاهمه هي…..

قاطعها نوح سريعاً مغيراً الحديث
=مش لازم تفهمي…شوفي هتعملي ايه وعرفيني وانا معاكي..بس بالعقل يا ايتن….قدام الكل مفيش حاجه ما بنا….وقدام منتصر تقدري تعملي اللي عايراه بس بالعقل و في حدود الاحترام…

اومأت ايتن براسها بحماس قائله بامتنان
=حاضر متقلقش …شكرا يا نوح مش عارفه بجد اقولك ايه..
هم نوح بالرد عليها لكن قطعه صوت طرقات متتاليه سريعه انفتح الباب بعدها علي الفور لتدلف منيره احدي العاملات بالقصر هاتفه بصوت لاهث
=الحق يا نوح بيه مليكه هانم وقعت من علي السلم….
لم ينتظرها نوح ان تكمل باقي جملتها حيث ركض مسرعاً للخارج وجسده ينتفض بذعر شاعراً بالدماء تكاد تغادر جسده و عقله يصور له ابشع السنياريوهات حولها….

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ظلها الخادع)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *