روايات

رواية سر الأشخاص الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الأشخاص الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الأشخاص البارت الرابع

رواية سر الأشخاص الجزء الرابع

رواية سر الأشخاص الحلقة الرابعة

….. أصيب جلال بصدمة بعدما سمع كلام السائق وراح ينظر إلى وجه سفيان الذي كان منشغل بحديثه في الهاتف ولم يستمع الى حوار الذي دار بين جلال والسائق
فأسرع جلال نحوه وأنتظره الى حينما أكمل المكالمة وقال له : هل سمعت ما الذي قاله سائق الاجرة؟
راح سفيان ينظر اليه في إستغراب وقال : ما الذي قاله ؟
قال لي بان هناك من دفع لنا ثمن الأجرة وها هي النقود مازالت في يدي ولم يأخذ مني شيء
بقي سفيان يحدق في يد جلال الذي كان باسط يديه التي كانت تحمل ثمن أجرة ثم رفع بعينيه اليه وقال : وما الغريب في الأمر ربما كان هناك من دفع لنا ثمن الاجرة فعلا
فهناك كثيرين من أصحاب الإحسان من يأتي إلى سائق الاجرة ويدفع له ثمن لعشرة اشخاص وهناك من يأتي الى محلات ويدفع ديون عن الناس وكل ذلك في السر وصدقة على الوالدين فربما من فعل ذلك هو واحد منهم
لم يقنع هذا كلام جلال وقال : .انت لماذا تصر على ان تجعل الأمر طبيعي وكل شيء عندك يحدث بصدفة الا تجد ان الذي يحصل من حولنا شيء يدعوا الى الدهشة والحيرة ؟
لم يغير كلام جلال من قناعة سفيان وقال : وانت لماذا تصر على ان تجعل من الامر على انه شيء خارج عن الطبيعة وان كل ما حصل من وراه أيادي خفية تعمل على مساعدتك؟
كف عن تخيلات و الأوهام وتعايش مع الأمر على أنه طبيعي فهل كل ما يحص لك هو من أولئك الحراس الثلاثة المتخفيين الذين يراقبونك من بعيد لقد مللت من سماع هذه الاحجيات والان سأتركك ترتاح وسأذهب الى المنزل وفي المساء سأتي اليك رافقتك سلامة
دخل جلال الى منزله وهو مستغرب في ما يحصل من حوله فقد أصبح يشك في كل شيء ويلتفت الى كل ركن وزاوية في منزل لعله يجد أحد واقف من خلفه
كان كل شي هادي في المنزل ولا يشعر بأنه ملاحق او مراقب فهل يعقل ان يكون الامر طبيعي كما يقول صديقه سفيان وان الامر لا علاقة له بما يحصل معه ؟
وبينما هو جالس يفكر اذا به يسمع نشرة الأخبار في التلفاز وهي تتحدث عن حادث المرور الذي وقع وسمع صوت المذيع لحسن التطواني يتحدث بأنهم قد حصلوا على لقطات من كميرات المراقبة قد صورت بعض المشاهد من ذلك الحادث الذي حصل في طريق العام
فإندفع جلال الى جانب التلفاز وراح يشاهد بإهتمام وفجأة اذا به يرا نفسه هو وصديقه سفيان و يجد ان هناك ثلاث أشخاص رجال عمالقة كانوا يمشون خلفه كما قال ضابط التحقيق
وشاهد الشخص الذي امسكه من خلف ولم تكن ملامح وجهه واضحة في صورة وكانت مواصفاتهم هي نفس صفات الاشخاص الذين تحدث عنهم ذلك الرجل السفاح
فقد تأكد له الامر بالفعل وأصيب بقشعريرة في جسده وظل مصدوم لا يصدق ما يحصل وهو يتسائل في نفسه من يكون أولئك وما هو سر الاشخاص الثلاثة الذين يلاحقونه ؟
لم يعد جلال يستطيع ان يفهم ما الذي يحصل من حوله وشعر بنفسه غارقاً في دوامة لا متناهية من حيرة والشك وبدا يتسائل في نفسه عن من يكون اولئك الأشخاص الثلاثة
ومن اين جاؤ ولماذا يتبعونه ويحمونه لقد إقتنع بأن كلامه هو صحيح وان هناك شيء غريب يحصل معه فإحساسه يقول ذلك وحتى وان كان سفيان يراه عكس المنطق ولكنه واثق من ان هناك شيء مريب يحصل lehcen Tetouani
ظل على هذا الحل إلى المساء حينما سمع صوت صديقه سفيان ينادي من خلف الباب حتى يفتح له فنهض وهو يجر اقدامه متثاقلا وفتح فلاحظ سفيان شحوب وجهه وغرقه في تفكير فخاطبه متسائلا :ماالذي بك يا جلال هل لا تزال تفكر في ذات موضوع الم تتوصل الى نتيجة مقنعة بعد ؟
لم يعجب هذا كلام جلال وقال:انت لماذا لا تحاول ان تصدقني أتعلم أنه قبل قليل قد اذاعو خبر حادث المرور في نشرة الاخبار وان لقطات التي ظهرت في نشرة كانت مأخوذة من قسم تحقيق في حوادث مرور وهي نفس اامشاهد التي كان يتحدث عنها ضابط تحقيق
ثم أنني رأيت نفسي أولئك الاشخاص الذين تحدث عنهم ورايت الشخص الذي سحبني من الخلف وبعد كل هذا تقول بان الامر طبيعي وانه لا يجب ان أشغل نفسي بالتفكير به ؟
راح سفيان يصغي الى كلام جلال في نظرات غير مبالية وكان يحاول ان يبدوا انه ينصت بهتمام اليه وبعدما اكمل جلال كلامه خاطبه سفيان قائلا : أتعرف ما هو علاجك انت الحل هو ان اخذك الى الطبيب نريمان وفورا فهي من ستجد علاج لحالتك هذه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سر الأشخاص)

اترك رد

error: Content is protected !!