روايات

رواية التفاحة العجيبة الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية التفاحة العجيبة الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية التفاحة العجيبة البارت الخامس

رواية التفاحة العجيبة الجزء الخامس

رواية التفاحة العجيبة الحلقة الخامسة

……بعد خروج منصور من القاعة الكبرى ونجاح مهمته بقطف ثلاث تفاحات وفي مغادرتهم القلعة لاحظت الفتاة أمارات الأسى تطغى على وجه منصور فسألته عن السبب فأخبرها بأنه يلوم نفسه لأنه قدم بيديه ذلك المهر الرائع لهذا الحاكم الطاغي
فقالت الفتاة :لا داعي للقلق يا منصور فهذا المهر يختار سيده بنفسه ولن يأتمر إلا بأمر السيد الذي سيختارهأما الحاكم فقد عقد العزم على غزو البلاد وسبي العباد بواسطة ذلك المهر
فأمر بإلباس المهر درعا حديدية
فلما تم ذلك حاول الحاكم ركوب المهر لكن المخلوق انتفض وامتنع امتناعا شديدا حتى حطم عن جسده الدرع الحديدية!
ثم أخذ يرفس بقائمتيه الخلفيتين كل من يعترض طريقه..
تلا ذلك أن انطلق هاربا نحو بوابة القلعة فأمر الحاكم بغلق البوابة فتم الأمر لكن المهر استمر بالجري نحوها حتى خرج من قرنه المنتصب في أعلى جبهته شعاع أبيض أصاب البوابة فحطمها
ثم انطلق يجري من خلالها بحريةٍ حتى أدرك منصور، فاخفض المهر له جانبه فصاحت الفتاة بفرح :
منصوووور… لقد اختارك المهر سيداً له… ألم أقل لك ذلك؟؟

 

وهكذا ارتقى منصور وفتاة المغزال صهوة المهر وانطلقا عائدين الى القرية أما الحاكم فقد خاب مسعاه وعاد الى قلعته مخذولا مدحورا Lehcen Tetouani
وصل منصور الى الجسر الخشبي المعلق المهزوز فقال :
اذا خطونا نحن الثلاثة فوق الجسر فسوف ينهار بنا لذا سنعبره واحدا تلو الآخر
ارسل منصور حصانه أولاً فتخطى الجسر بنجاح
ثم بعث بالفتاة فنجحت هي الأخرى
ثم جاء الدور على منصور فلما بلغ منتصف الجسر وإذا بالتنين يستيقظ فيطير عاليا حتى بلغ منصور
فنظر إليه الوحش بعينين تشتعلان نارا ثم فتح فكيه وأراد أن ينفث عليه اللهب فشعر منصور بحرارة شديدة قادمة من فم التنين تمهيدا لانبثاق النار من جوفه فتسمر في مكانه ولم يدر ما يصنع…
وهنا نادت عليه الفتاة بأن يرمي عليه إحدى التفاحات
فأسرع منصور بإلقاء تفاحة فسقطت في فم التنين المفتوح فابتلعها وما هي غير لحظات حتى تضائل التنين وصغر في العمر والحجم الى أن أصبح بحجم طائر النسر.. فأخذ يطير هنا وهناك حتى توارى عن الانظار..
فذهل منصور من فاعلية التفاحة العجيبة على إرجاع عمر تنين إلى الأصغروقد استبد وتمادى

 

وأخيرا بلغ منصور مشارف القرية وبينما هو يسير في بعض سككها وإذا بشخصٍ قد كمن له من خلف الأحراش فباغت منصور وطرحه أرضا ثم استولى على صرة التفاح فأخذها وانطلق يجري نحو دار أم منصور
ولم يكن ذلك الشخص سوى طلال أخو منصور فهو بعدما انصرف الى الخان مكث هناك عدة أيام قضاها في اللعب واللهو حتى نفدت جميع النقود التي سرقها من منصور
فراهن على فرسه فكان أن خسرها على طاولة القمار فتم طرده من الخان بعد أن أشبعوه ضربا فعاد سيرا على قدميه الى القرية وكمن لمنصور بانتظار عودته حتى حظي به أخيرا فهاجمه وحدث الذي حدث
أخذ المهر وحيد القرن يلعق بوجه منصور حتى أفاق من غشيته فهب فورا نحو بيته مصطحبا معه الفتاة فشاهد هناك والدته وقد أضحت عجوزا طاعنة في السن قد تساقطت أسنانها واحدودب ظهرها وبجنبها طلال وقد وضع صرة التفاح مقابلها
ثم فتح الصرة وهو يقول :لقد أحضرت لكي التفاحة العجيبة يا أمي أنظري الى كدمات وجهي وتشقق قدمي وستعرفين مقدار الأذى الذي تحملته في سبيل الحصول عليها..

 

أما منصور الجبان فقد سعى خلف النساء والجياد حتى أحضر معه هذه الفتاة وهذا المهر الممسوخ
نظرت الام نحو منصور بأسف وقالت :لم أكن أتوقع منك هذا يا ولدي ما هكذا ربيتك يا منصور ثم شرعت بالبكاء
ولما اراد طلال أن يمد يده ليمسك بالتفاحة ويطعم والدته وإذا به يسمع صوت اتي وكلام و المفاجأة التي لم يكن يتوقعها أبدا

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : (رواية التفاحة العجيبة)

اترك رد

error: Content is protected !!