Uncategorized

رواية نصيبي وقسمتي الفصل الرابع 4 بقلم هاجر محمود

 رواية نصيبي وقسمتي الفصل الرابع 4 بقلم هاجر محمود
رواية نصيبي وقسمتي الفصل الرابع 4 بقلم هاجر محمود

رواية نصيبي وقسمتي الفصل الرابع 4 بقلم هاجر محمود

ومرت الايام يوما تلو الاخر، والدراسة تشغل أروى اكثر فأكثر، الى ان عاد عُمر من عمله الجديد مرة أخرى وذهب للجامعه ليزاول مهنته كأستاذ جامعي، وذات يوم كان عُمر في مكتبه يعمل على حاسوبه الشخصي عندما دخل عليه صديقه أنس قائلا بمرح: انت قاعد كده ليه؟
عُمر: بشتغل هعمل ايه يعني
أنس: طيب مش عايز تشوفها؟
عُمر بلهفه: ياريت
أنس: ما تبص وراك من الشباك كده
نظر عُمر خلفه بسرعه من وراء الزجاج فوجد أروى تقف مع اصدقائها امام مبنى المدرجات، تراجع بعض المحاضرات
فأبتسم وظل يشاهدها بعشق، الى ان اختفت ابتسامته تدريجيا عند اقتراب مُعيد بالقسم معه منهم ووقف امام أروى وبدأ بالتحدث والضحك، فنادى عُمر أنس بعصبيه قائلا: اتفضل اهي واقفه بتضحك مع فهد 
أنس: فين اللي ضحكت دي ما واقفه مكشره اهي
عُمر بغيره: شويه وهتضحك معاه ومش بعيد يبقا فيها لمس كمان، انت عارف فهد مبيعتقش واحده
ضحك أنس على غيرته وقال: طيب ما تعمل حاجه
عُمر: زي ايه؟
أنس: انزل شد فهد بأي حجه، واهي فرصه تشوفها عن قُرب
عُمر بعصبيه: لو نزلت هنزل اكسر عضم وشه، عشان يبطل اللي بيعمله ده
أنس: لا اهدأ وانزل اسحبه بالراحه
عُمر: طيب، هنزل
                   ********************* 
“عند أروى والبنات”
فهد: ازيكم يا بنات
سهى: الحمدلله، ازيك يا دكتور فهد؟
فهد: بتعملوا ايه؟
أميرة: بنراجع، مش في ميدترم ولا ايه؟
فهد: فكك هتعدوا
ثم نظر الى أروى وابتسم وسألها: ولا ايه يا أروى؟
أروى وهي ترفع رأسها: ها؟ ان شاء الله
فألقى فهد بعض النكات فضحك الجميع بصوت عالٍ الا أروى اكتفت بالابتسام فقط، وبدأ فهد في الضحك مع البنات فتراجعت أروى بضع خطوات عنهم فأستغل فهد الفرصه وتقدم خطوه ليكون بالقرب من أروى، ولكن قبل الخطوه الثانيه وجد يد شخص ما تعتصر كتفه بقوة وتمنعه عنها، فتجمد فهد مكانه بألم ولف بجسده الى صاحب تلك اليد بغضب ليضربه فوجده عُمر ينظر اليه بعينين مشتعله بالنيران وعروق يديه ورقبته بارزه من الغضب، وينتظر ردة فعله فحمحم فهد بتوتر وقال: دكتور عُمر؟!
عُمر بتساؤل: رايح فين؟
فهد بتوتر: كنت بتكلم مع الطلبه، عاوز ايه؟
عُمر: مش انا اللي عاوز
فهد: اومال مين؟
عُمر: تعالى معايا وانا اقولك
جذبه عُمر من ذراعه بقوة وهو يقول للطلبه مركزا نظره على أروى: هاخد منكم دكتور فهد شويه ولا عاوزينه؟
نظروا اليه جميعا عدا أروى ولم تجب واحدة منهم عليه، فتركوهم وذهبوا، وبعدما ذهبوا لاحظت داليا ان أروى تتصرف بتوتر فقالت بتساؤل: انتي بتعملي ايه؟
أروى: بلم حاجتي
داليا: ومأخدتيش بالك من الخناقه اللي كانت هتحصل
أروى: لا، وانا مالي اصلا
سهى: بس عُمر ده عنيف اوي ده كان هيخلع كتف فهد
داليا: فعلا، بس انا لاحظت ان عُمر كان بيكلمك يا أروى
أروى: بيكلمني انا؟ ازاي؟
داليا: يعني نظره كان عليكي
أروى: لا دي تهيؤات، ويلا عشان المحاضره هتبدأ
وذهبوا معا الى المحاضره، واثناء سيرهم تذكرت أروى حديث زميلتها فتنهدت بحب وظهرت ابتسامه صغيره على وجهها، ولكن سرعان ما اختفت تلك الابتسامه ولمعت دموع الحزن في عينيها عندما تذكرت اعلان عُمر عن رجوعه الى حبيبته، وفجأه رأت عُمر واقفا بجانب سيارته ويتطلع اليها بغموض، فأرسلت اليه نظرة عتاب ودخلت الى قاعة المحاضره. 
                     *********************
“في مكتب عُمر قبل نزول عُمر منه”
حيث كان أنس يشاهد ما حدث بين عُمر وفهد من الشباك، وانتظرهم حتى صعدوا الى المكتب، وما ان دخل عُمر وفهد المكتب حتى بدأت مشاجرة بينهم، حيث حاول فهد ضرب عُمر اكثر من مره، ولكن تفادى عُمر ضرب فهد، بل وطرحه ارضا ناوله عدة لكمات في وجهه وجسده، فصرخ أنس عليهم ليتوقفوا عن التشاجر.
فقال فهد وهو يمسح جرح فمه الذي سببه عُمر له: يعني عاجبك اللي عمله عُمر ده
عُمر: تستاهل قطع رقبتك كمان
فهد وهو يلهث: وانت مالك انا حر
امسكه عُمر من رقبته بغضب وضغط عليها وقال بتحذير: لو قربتلها تاني هقتلك، سامع؟
فلم يسمعه فهد وقال وهو يختنق: سيبني، هموت
فتدخل أنس وفك يد عُمر من حول رقبة فهد، وبدأ فهد يسعل بقوة،  وخرج عُمر من المكتب بسرعه واغلق الباب بقوة خلفه.
                    *******************
اما أنس فنظر الى فهد الذي يشرب بعض الماء وسأله: عجبك اللي حصل، ينفع اللي عملته ده؟
وضع فهد زجاجة الماء جانبا وقال بدهشه: انا….
أنس: اومال امي؟
 فهد: وصاحبك اللي شبه الطور الهايج ده ايه؟
أنس: لم الدور يا فهد وبطل اللي بتعمله مع الطلبه ده
فهد: انا معملتش حاجه
أنس: لا والله ده انت اتشهرت بين الطلبه بسبب تصرفاتك مع البنات
فهد بمزاح: مش مع كله يعني ده اللي بتعجبني بس
أنس: انت بتهزر، ياريتني سيبته يقتلك
فهد: سيبك منه، قول لي ايه رأيك في البنت اللي كانت واقفه معاهم؟
أنس: انهي واحده؟
فهد: أروى، اللي كانت ماسكه الكتاب ورجعت لورا لما بدأت اهزر معاهم
أنس: محترمه طبعا، بس انت مالك بيها؟
فهد: عجبتني بصراحه، وعايزها
أنس: انت اتجننت صح؟
فهد: انت فهمت ايه؟ انا قصدي اخطبها
أنس بصدمه: ايه؟
وبدأوا بالتحدث معا في محاولة من أنس لثني فهد عن قراره، الى ان قال فهد وهو يرتدي كمامة طبيه ليخفي جرح فمه: خلاص انا هنزل اسألها عن رقم باباها
وتركه فهد وذهب بينما ظل أنس يفكر في كيف سيخبر عُمر بقرار فهد وتخيل ردة فعله.
يتبع…
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!