Uncategorized

رواية روز الأحمد الحلقة السابعة 7 بقلم مريم

 رواية روز الأحمد الحلقة السابعة 7 بقلم مريم 

رواية روز الأحمد الحلقة السابعة 7 بقلم مريم 

رواية روز الأحمد الحلقة السابعة 7 بقلم مريم 

نظرت روز إلى الملفات فقلبت شفتيها بحزن كالأطفال ثم قالت : انا بكرهك يا احمد.وفجأة سمعت صوت يأتِ من خلفها ويقول : اسمها بكرهك يا احمد بيه . فاستدارت نحو الصوت وشهقت بفزع 

فقال  بابتسامته المعهوده وقد رفع حاجبه قليلا وهو يعقد ذراعيه : انت كل ما تشوفيني تتخضي هو انا بخوف للدرجادي؟

فقالت بارتباك  : وانا هخاف منك ليه يعني 

_ صحيح هتخافي ليه؟ جايز علشان لسانك طويل حبتين وعايز يتقص منه شوية 

فقالت بتوتر : ممكن من فضلك تسيبني اشتغل علشان اخلص اللي انت طلبته وبلاش تضيع وقتي 

_ لا يا شيخه! بصي علشان نبقى على وضوح انا ماقبلتش بيكي هنا علشان سواد عيونك ولا علشان ال cv بتاعك حلو انا بصراحه بقالي فترة حياتي كلها شغل وبس فعايز اضيف نوع من المرح في حياتي حابب اتسلى مش اكتر و بيني وبينك مفيش تسلية احسن من كده لما بنت تعمل راسها براسي وتبقى فاكرة انها هتنتصر عليا وهتطلع كسبانه فقُلت وماله اوافق عليها اهو منه تظبطلي الشغل ومنها تسليني، فمش انت عملالي فيها اللي قادرة على التحدي والمواجهة خلاص يا ست الكل خلينا نتسلى ونشوف اخرك ايه وهتتحملي لحد امتى ، انا بقولك كده علشان الخوف اللي كان مالي وشك لما عرفتي اني سمعتك و انت بتقولي انك بتكرهيني فحبيت اطمنك ان مفيش داعي للخوف لانك انت و رأيك مش فارقين معايا اصلا لا حبك هيزودني ولا كرهك هينقصني مش احمد اللي يفرق معاه بنت تحبه او تكرهه فماتديش لنفسك اهمية كبيرة بعد كده علشان ما تتعبيش يا شاطرة ويالا كملي شغلك. تركها ودلف إلى مكتبه فانسابت دموعها التي حاولت حبسها امامه وقالت بنفسها بغضب : انا ليه اتكتمت ومعرفتش ارد عليه واحد زي ده عايز واحده تفوقه لنفسه انا عمري ما شوفت عجرفة و غرور زي اللي عنده دول 

والله لولا احتياجي للشغل ده ما كنتش هسكتلك ابدا بس بعد كده مش هسكت واللي هتعمله فيا يا احمد هردهولك ومش هيهمني وهرده افعال مش كلام دبش زي كلامك وبكره تشوف يا انا يا انت ..

_______

وفي قصر ادهم الصاوي

ماجدة : الزفته دي ملهاش اي حق انها تبقى وريثه؟

_ يا جماعة من فضلكم اقعدوا واسمعوني على حسب الشرع بنت الأخ لا ترث من عمها شئ إذا كان له وارث يحوز المال 

ادهم : تمام اوي وانا وريث والدي يبقى هي ملهاش حق، هي تورث بس لو ابويا مالهوش اولاد وقتها امي هتاخد الربع و روز كانت هتاخد الباقي بس انا بقى موجود هي تورث ازاي ممكن تفهمني 

_ استاذ محمود والدك رحمة الله عليه كتبلها نص ثروته..  

هوت ماجدة على الاريكة والصدمة تكسو ملامحها 

وقال ادهم بعدم تصديق : مستحيل بابا يعمل كده ثم تابع بانفعال : ده يبقى جنان رسمي لو عمل كده لما يبقى عنده زوجه و  ابن و بدل ما يسيبلهم كل حاجه تأمنلهم حياتهم يروح يكتب نص ثروته لحتة بنت لا راحت ولا جت يبقى اكيد اتجنن 

_ اهدى بس يا استاذ ادهم وخلينا نتكلم 

_ اهدى ايه انت بعد اللي قُلته ده عايزني اهدى ده انا برج من دماغي هيطير. نظر إلى والدته وقال : انت ساكته ليه ما تقولي حاجه ولكن ماجدة لم تجيبه ، ما زالت صامته تنظر إلى اللا شئ لا احد يعلم ما يدور برأسها . فربت ادهم على كتفها قائلا : يا ماما ركزي معايا احنا لازم نشوف حل للموضوع ده انا مستحيل اسمح للبت دي انها تاخد مليم مننا 

فقال عمر : ما تنساش ان ده حقها يا استاذ ادهم والدك الله يرحمه فهمني كل حاجه وحكالي على اللي حصل منه زمان 

فقال بغضب كالبركان الثائر : انت برضو هتقولي حقها انت عايز تجنني 

وقفت ماجدة وقالت بصلابة : اهدى يا ادهم اللي استاذ عمر بيقوله مش هيحصل ابدا . على جثتي انها تاخد جنية واحد من فلوسنا  

عمر : بس يا مدام دي مش مجرد وصية المفروض اننا ننفذها هو بالفعل كتب نص الثروة باسمها والامر كله متوقف على توقيعها  ، انا مقدر شعوركم بس الحق حق وعلى العموم انا همشي دلوقتي واجيلكم بعدين انتم محتاجين تهدوا شوية علشان نعرف نتفاهم بعد اذنكم. خرج عمر ليقول ادهم : انا مش عارف ازاي قلبه طاوعه يعمل فينا كده يكتبلها نص ثروته ويخليها تتحكم في كل حاجه! 

فقالت ماجدة بانفعال : مستحيل طول ما انا عايشة البت دي تطول مليم احمر مننا اللي زي دي اخرها تشتغل خدامه عندنا مش تبقى راسها براسنا 

_ الكلام ده لا هيقدم ولا هيأخر يا ماما احنا كده ما قدامناش غير حل واحد بس 

فقالت وهي تعقد ذراعيها : وهو ايه بقى ان شاء الله  ، انك تتجوزها؟! 

فقال بخبث ممتزج بالحقد : ايوه هتجوزها بالذوق بالعافية هتبقى مراتي ووقتها انا وانت نقرفها في عيشتها و نخليها تتمنى تخلص مننا بأي شكل ووقتها حريتها هتبقى مقابل تنازلها عن نصيبها 

_ اه و بسلامتك هتخليها تتجوزك غصب عنها ، يا شيخ اتلهي دي لا طايقة تشوف خلقتك ولا تسمع صوتك حتى في التليفون ، انا طالعة اوضتي ارتاح شوية بلا هم..

توجهت ماجدة نحو غرفتها وتركت ادهم يقول بابتسامة خبيثة : ماشي يا ماما بكره تشوفي لو ما خليتهاش تترجاني علشان اتجوزها وعلشان اطلقها بعدها ما ابقاش انا ادهم الصاوي..

____________

و عند روز.. 

دلف ياسين إلى مكتب روز قائلا : معلش انا نسيت تليفوني هنا ا.. بتر كلامه رؤيته لروز وهي تكفكف دموعها فقال : ايه ده مالك يا روز انت كنتي بتعيطي؟

فقالت بابتسامة مزيفة : لا ابدا انا تمام مفيش حاجه 

_ احمد زعلك ؟

_لا ابدا هو في مكتبه ما خرجش منه ، يالا روح شوف هتعمل ايه علشان لو خرج ولاقاني بتكلم معاك هيقعد يزعق وانا مش حابه ده 

_ خلاص تمام يا روز. ثم تركها واثناء توجهه إلى مكتبه اتصل بأحمد..

_ ايه يا ياسين في حاجه؟ 

_ ابدا انا بس كنت عاوز اعرف انت قُلت ايه لروز بعد ما انا خرجت 

فقال بانزعاج: هي الهنومه بتشتكيلك؟ 

_ يا ابني اهدى البنت ما نطقتش انا نسيت تليفوني في مكتبها روحت اجيبه لاقيتها بتعيط 

فاعتدل في جلسته وقال باهتمام :  ايه ده كانت بتعيط ليه 

_ انا سألتها مالك قالتلي مفيش قولتلها احمد ضايقك قالتلي لا ابدا ده حتى مخرجش من مكتبه بس طبعا انا مصدقتش فقولي بقى انت عملتلها ايه خلاها تعيط

_ انا ما تخيلتش ان اللي قولتهولها ده يخليها تعيط انا قُلت هيحرق دمها مش اكتر . ثم اخبره بما قاله لها فهتف ياسين قائلا : يا احمد البنت دي شكلها حساسة ورقيقة واي كلمة بتأثر فيها وبصراحة بقى مفيش راجل يقول لوحده انت هنا كتسلية ليا دي فيها اهانة ليها 

_ اهو اللي حصل بقى معرفش ليه انا دمي اتحرق لما سمعتها بتقول انها بتكرهني  فحبيت احرق دمها انا كمان ما كنتش اعرف انها هتوصل معاها انها تعيط 

_ تبقى اهبل لو مش عارف انت زعلت ليه لما قالت انها بتكرهك

_ ما تحترم نفسك ايه اهبل دي 

_ خلاص يا عم براحه عليا وصحيح بعد كده لما اجيبلك سيرة روز ما تهبش فيا وما تقعدش تهري في نفسك مش انا اللي تغير منه عليها انت عارف اني مرتبط من سنين صحيح الهانم لسه ما تعرفش اني مرتبط بيها بس ادينا صابرين فاهدى كده وافهم اني ارتحت لروز مش اكتر وبصراحه صعبانة عليا علشان كده عايزك تخف عليها

_ تصدق انا غلطان اني بضيع وقتي معاك! قال غيرة قال 

مين دي اللي اغير عليها انت اتجننت 

_ طب خلاص يا عم انت حجر وماعندكش مشاعر وما بتغيرش على حد مرضي كده؟

_ اقفل يا ياسين وشوف شغلك وسيبني اشوف شغلي انا مش فاضي للعب العيال ده سلام

_  سلام يا سيدي..

وبالخارج عند روز تصاعد رنين هاتفها معلنا عن مكالمة من مي فأجابت ..

_ ايه الاخبار يا رورو طمنيني 

تنهدت روز ثم قالت : الحمدلله يا مي اتقبلت وبدأت شغل كمان 

_ بجد فرحتيني الف مبروك يا روحي والله كنت بدعيلك 

ضحكت روز وقالت : طب معلش قوليلي كده ان دعيتيلي بـإيه 

_ دعيتلك انك تتقبلي في الشغل وانه يكون الشغل خفيف عليكي ومديرك يكون طيب وابن حلال ويقدر موضوع دراستك وما يضغطش عليكي في الشغل

اخذت روز تضحك فقالت مي بتعجب : ايه يابنتي بتضحكي ليه 

فقالت روز ضاحكة : ابدا ولا حاجة 

_ لابجد في ايه

_ بعد كده لما تدعي ابقى وجهي وشك للقبلة وادعي علشان انت يادوب دعيتي اول دعوة في اتجاه القبلة بعدين لفيتي وكملتي دعوات 

_ ايه ده ليه كل ده حصل ايه 

_تخيلي مين مديري؟

_ مين يعني؟

_  احمد كريم 

فقالت مي بصدمة : احمد مين؟ احمد بتاعنا ده! 

_ اه ياختي شوفتي دعواتك!

_ يانهااااري ده ايه الحظ ده انت لو امك داعية عليكي مش هيحصل فيكي كده

_ والله يا بنتي مش عارفة انا عملت ايه في حياتي علشان يحصل فيا كده دخلت لاقيته في وشي وعلى وشه ابتسامة لزجة كان هاين عليا اكسر المكتب على دماغه لا والبيه عَنَد معايا وطالب مني اخلص شغل السكرتيرة القديمة شغل 3 شهور عايز يستلمه بكرة 

_ يالهوي ده بينتقم بقى 

_ و أي انتقام البيه شايفني تسلية بالنسباله ده غير مواعيد الشغل دي حكاية تانية بس انا مش هعرف احكيلك دلوقتي لانه لو خرج ولاقاني بتكلم في التليفون هيطول لسانه و مش هسكتله فهكلمك لما اروح احكيلك 

_ لا خلاص تمام اقفلي دلوقتي وربنا يصبرك على ما بلاكي يا حبيبتي . انهت روز المكالمة واخذت تكمل عملها حتى جاءت الساعة التاسعة وجميع من في الشركة رحلوا ما عدا الأمن  و أحمد و روز ..خرج احمد من مكتبه فوجدها منهمكة بالعمل . تنحنح ثم قال :  ايه اخبار الشغل  

فوقفت وهي تقول : الحمدلله تمام

فقال بهدوء : في حاجات وقفت معاكي؟ 

تعجبت من طريقته الهادئة الغير معهودة بالنسبة لها ولكنها قالت ببرود : لا كله تمام ولو في حاجه مفهمتهاش هبقى اسأل ياسين 

شعر بالغيظ من ردة فعلها و عض على شفتيه بانزعاج وهو ينظر إلى الجهة الأخرى ثم اعاد نظره إليها وقال : لما يقف معاكي حاجة تسأليني انا مش ياسين لان المفروض ان شغلك يبقى على مزاجي انا مش على مزاج ياسين

_ ده من امتى الكلام ده؟ مش حضرتك لسه قايلي الصبح ان ياسين هيساعدني لو في حاجات مش فهماها في الشغل  

_ رجعت في كلامي انا حر و اللي اقول عليه يتنفذ من سكات ما تقعديش تجادلي 

تنهدت روز ثم قالت : حاضر يا احمد بيه اي اوامر تانية ولا اروح بقى 

_ استنى انا هوصلك في طريقي ما ينفعش تروحي لوحدك في الوقت ده

_ لا معلش ملهوش لزوم 

تنهد احمد قائلا وهو يمسح وجهه بكفه : لا اله الا الله بصي يا بنت الناس لو هتكملي في الشغلانة دي لازم تتعالجي من الزهايمر لاني ما بحبش اعيد كلامي وانت ماشاء الله ذاكرتك عاملة زي ذاكرة السمك فدي اخر مره هقولهالك انا ما بحبش حد يجادلني و يرد عليا اللي اقوله يتسمع من اول مره لاني ما بكررش كلامي لما اقولك حاجه تقولي حاضر وطيب ونعم اتمنى تحفظي الكلام ده وما تنسيهوش لاني مش هعيده تاني بنفس الهدوء ده.. المره الجايه الله اعلم لو عدته هعيده ازاي

فقالت بثبات مصطنع محاولة اخفاء خوفها من ردة فعله :  والمفروض بقى اني اخاف واقولك خلاص وصلني انا موافقة! هو التوصيل بالعافية!

تأفف ثم قال : اه بقى هو عافية 

انا عندي اخت ومستحيل اخليها ترجع البيت في وقت زي ده لوحدها

_ اه لكن ترجع مع حد غريب عادي 

_ والله لو الحد اللي هيوصلها ده اخلاقه زي اخلاقي يبقى يوصلها بدل ما ترجع لوحدها وحد معندوش لا ادب ولا اخلاق يتعرضلها فانت تحمدي ربنا انك بتشتغلي مع واحد متربي زي حالاتي وبعدين ما تخافيش انا مش هاكلك يعني ثم صمت قليلا وكأنه يتأهب لقول جملته التالية : غير كده  انت مش من النوع اللي الواحد شيطانه يوزه عليها علشان يعمل معاها حاجه كده ولا كده 

_ افندم! مش ملاحظ انك مزودها اوي وبتغلط فيا كتير كوني بشتغل عندك مايديلكش الحق انك تهيني  مش معنى اني ما بلبسش لبس مش محترم زي بعض البنات ولا بحط نص كيلو مكياچ على وشي كأني بشطب شقة يبقى انا وحشة 

_ انا وجهة نظري في محلها والله ، ظني عمره ما يخيب 

_ وايه هي وجهة نظر سيادتك

_ انك غبية وعقلك متركب بالمشقلب 

_ لا بقى انا ما اسمحلكش

_ ياشيخه اسكتي بقى ما تسمحيش ايه وبتاع ايه انت لو بتفهمي كنت عرفتي ان الجملة اللي قولتها ما بتحملش اي اهانة بس نقول ايه البعيدة عقلها واخد اجازة 

_ انا نفسي اعرف انت فاكر نفسك مين علشان تكلمني بالاسلوب ده

_ هقولك انا فاكر نفسي مين ، انا هبقى قتال قتله دلوقتي لو ما اتنيلتيش اخدتي حاجتك وسبقتيني على تحت في ظرف دقيقه وصدقيني ما هاخد فيكي ثانية  حبس ثم قال بنبرة حادة ولهجة امر : يالا .. انتفضت روز من لهجته العنيفة ثم قالت بانزعاج : حاضر.. اخذت تلملم اغراضها ثم حملت بعض الملفات من على المكتب 

فقال احمد : ايه ده انت واخده دول ليه 

_ علشان هكمل شغل في البيت ، حضرتك مش شايف الملفات قد ايه! الكمية دي مستحيل تخلص على بكرة غير بالطريقة دي 

شعر بالإنزعاج من اجلها و أراد ان يخبرها انه غير متعجل على هذا العمل ولكن كبرياءه منعه من ذلك فكل ما فعله هو ان قال لها : طب يالا بينا.. وصلت روز بصحبة أحمد إلى السيارة ثم فتحت الباب الخلفي ووضعت الملفات ثم جلست بجانبهم فقال احمد : انت رايحه فين 

_ ايه هركب هنا 

_ يعني سمو الاميرة هتقعد ورا وانا اقعد قدام!

_ لا انزل اسوق انا وتعالى انت اقعد مكاني

_ استغفر الله العظيم .. ثم اغلق باب السيارة بعنف

واتجه إلى مقعد القيادة قائلا : صح ما انا السواق اللي الهانم جايباه ثم اختتم جملته بإغلاقه لباب السيارة.

_ مش عاجبك هنزل

_ بقولك ايه يا بت انت انا ما بتهددش 

_ ايه بت دي اتكلم باسلوب احسن من كده 

_ اللهم طولك ياروح انت عارفة لو ما سكتيش والله لتشوفي مني وش مش هيعجبك ابدا 

تأففت روز فقال : بقولك مش عايز نفس 

_ لا ما انت مش هتكتم نفسي انا اتأفف زي ما انا عايزه.. 

ضغط على البنزين وتحرك بالسيارة وهو يقول : احسن حاجة الواحد يعملها انه ما يعبركيش اصلا .

تجاهلت ما قاله وامسكت بالملفات لكي تستغل هذا الوقت وتنجز ما يمكن انجازه أما احمد فضغط على زر الراديو لتبدأ الحان اغنية نشيد العاشقين   ( Listen to نشيد العاشقين.. أحمد جمال by Eman Yahia 2 on #SoundCloud

https://soundcloud.app.goo.gl/eqoqq )

*اسمعوها وانتم بتقرأوا المشهد????*  عندما بدأت الحان الاغنية شردت روز  لتتخيل أنها ترتدي فستان طويل لبني اللون ومنتفخ من اسفل كفساتين الأميرات ورأت أحمد يتوجه نحوها وهو يرتدي قميص ابيض و بدلة سوداء تظهر تفاصيل جسده الرياضي وكان يقترب منه والابتسامة على وجهه تكشف عن غمازاته. ولم يكن هذا الحال حالها وحدها لقد سرح احمد هو الأخر بخياله وتخيل نفس ما تخيلته روز فتخيل انه يقترب منها عند مطلع الاغنية :

صاحبة الصون والعفاف احلى واحدة في البنات

اللي عمري ما قلبي شاف زيها في المخلوقات * ثم بسط يده لتفرش يدها عليها ثم قربها منه  عند المقطع التالي : تسمحيلي برقصه هادية تسحميلي بقرب منك

حلم عمري تكوني راضية عن وجودي بس جنبك…. ثم وضع يده على خصرها ووضعت يدها على كتفه واخذت تتمايل معه يمينا ويسارا و تتقدم نحوه للامام تارة ويتقدم هو نحوها تارة اخرى ثم يرفعها من على الارض ويدور بها دورة واحدة هادئة ثم ينزلها ويتمايلان مجددا واكملا رقصتهما على تلك الوتيرة طوال الاغنية..

_____

انتبه احمد لنفسه بانتهاء الاغنية وقد كان اوشك على الاصطدام بإحدى العواميد فأوقف السيارة سريعا لتنتبه روز هي الأخرى وتفيق من شرودها فأخذ أحمد يلتقط انفاسه وهو يدلك اعلى انفه

فقالت روز : هو حصل ايه 

فتنهد ثم قال : مفيش انا بس سرحت فكنت هخبط في العمود 

_ طب مش تاخد بالك في حد يسرح وهو سايق

_ فاستدار بوجهه تجاهها قائلا : والهانم ما نبهتنيش ليه؟

فقالت بتوتر وهي تضع خصلتها خلف اذنها : انا كمان كنت سرحانة ما اخدتش بالي 

_ يعني الاستاذة سرحانة هي كمان وبتتريق 

_ علفكرة بقى انا اسرح براحتي انا مش بسوق علشان اركز وما اسرحش المفروض انت اللي كنت تاخد بالك من الطريق وما تسرحش 

تأفف احمد ثم اغلق الراديو قائلا بعصبية : انا مش عاوز الزفت ده هو اللي دوشني وما خلانيش اركز انت وهو السبب 

فقالت : وانا مالي وهو انا اللي طلبت منك تشغله انت اللي شغلته من نفسك ولا انت عايز تتخانق وخلاص فقال وهو يحرك السيارة  : لا مش عايز.. 

فانطلق مكملا طريقه قائلا بنفسه : ايه بس اللي حصل ده انا مش اول مره اسمع الاغنية دي بس ليه المرادي حسيت بحاجة غريبة كأن قلبي بيتشد مني وليه شوفت نفسي برقص معاها اشمعنا هي و ليه كانت حلوه اوي كده انا ما كنتش عايز افوق من خيالي كنت عايزها تفضل قريبه مني وايدي لامسه ايديها.. انا ايه الهبل اللي بقوله ده انا اتجننت ولا ايه، اكيد اتجننت 

اما روز فكانت تقول لنفسها : ازاي ده حصل الاغنية دي انا عمري ما سمعتها بالشكل ده  قبل كده المرادي الاغنية كان ليها احساس مختلف حسيت نفسي طايرة في السما ما كنتش عايزه انزل على الارض كنت حاسه بلمسة ايده كأنها حقيقة طب ليه وازاي؟ واشمعنا تخيلته هو اللي بيرقص معايا مع اني بكرهه وما بطيقهوش بس في خيالي كان حاجه تانية كان ملاك على هيئة راجل نظراته كانت كلها حنان لدرجة اني حسيت انه بيحضني بعينيه وحسيت براحه وامان ما حسيتهمش قبل كده.. هو انا اتجننت!! اكيد اتجننت.. حاولت طرد تلك الافكار من رأسها واخذت تكمل عملها وقبل ان يقتربوا من منزلها هتفت قائلة بهدوء : ممكن من فضلك تبقى تنزلني في نفس المنطقة اللي نزلتني فيها امبارح علشان انا ساكنة في منطقة شعبية ومش هيبقى شئ لطيف انهم يلاقوني راجعة في عربية راجل غريب 

نظر إليها عبر مرآة السيارة وقال : انا كنت ناوي على كده من غير ما تقولي

_  تمام جدا متشكره 

_ عادي مفيش حاجه..  

وبعد دقائق وصل احمد بالقرب من منزلها فتوقف بالسيارة وقال وهي تجمع اغراضها : حاولي ما تسهريش كتير الليلة انت اشتغلتي بما فيه الكفاية انهارده فارتاحي علشان تبقي فايقة ومركزة بكره

_ لا والله شكرا على احساس حضرتك بيا، على العموم اطمن شغل حضرتك هتستلمه مني بكرة الساعة 9 بالليل بالدقيقة ، انا فاهمة انك بتقول كده علشان انا ما اشتغلش انهارده والشغل يتعطل وتقول عليا اني ما انفعش في حاجه واني فاشلة بس ده مش هيحصل وشكرا على التوصيلة بعد اذنك ثم اخذت اغراضها ونزلت من السيارة فابتسم بسخرية وقال : انا قولت غبية محدش صدقني بس  ماشي يا ست روز انا هخليكي تدفعي بقى تمن طولة لسانك دي  وهنشوف هتخلصي على 9 زي ما قولتي ولا لا واهو بكره مش بعيد… 

يتبع..

لقراءة الحلقة الثامنة : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية موعد مع الوحوش للكاتبة مروة شطا.

اترك رد

error: Content is protected !!