روايات

رواية أوقعني في عشقه الكاذب الفصل التاسع عشر 19 بقلم سلمى عصام

رواية أوقعني في عشقه الكاذب الفصل التاسع عشر 19 بقلم سلمى عصام

رواية أوقعني في عشقه الكاذب البارت التاسع عشر

رواية أوقعني في عشقه الكاذب الجزء التاسع عشر

رواية أوقعني في عشقه الكاذب الحلقة التاسعة عشر

أغمضت عينها ، حتما قد حدث شئ ، اعلم ذلك
التفتت إليها ببطئ حتي ترد عليا ،
ولكن لم تسمح لها امها بالرد عليها ، لأنها
صدمت
صدمت من ما رأت
رأت امها تظهر تلك الحقيبه ، تعلم تلك الحقيبه جيدا ، تلك الحقيبه التي قد دستها جيدا في خزانتها
ولكن من اين عرفتي مكانها
و قامت أيضا امها بإخراج ما بداخلها أمامها و أمام والدها
حقا لقد وقعت في مأزق
قالت امها : ايه ده يا سيليا ، و عملتي بيه ايه ، و كنتي لابساه لمين
لم تستطيع أن تجيب عليها ، لأن والدها هجم عليها يمسكها من شعرها
و قام بفتح الهاتف الخاص به ،
فتحه علي تلك الرسائل المبعوته له من رقم مجهول ،
واراها ما بداخل المحادثه
من صور و مقاطع فديو
حاتم : أنا عايز اعرف ايه ده ؟؟
__________
ثُم تُمزّق الصفحة التي كان يعزّ عليك طيّها
تجلس هي وسط كثير من النساء يرتدون ملابس سوداء ،
لا تعلم ماذا تفعل ، لا تبكي ، ولا تسمع اي شئ سوي صوت سوي من يقول لها ( البقاء لله)
علي ماذا تقولون لي هذه الكلمه ،
ابي لم يمت ، هو فقط متعب مثل كل مره يحدث ذلك الأمر و سوف يعود معانا الي المنزل….
بعد مده من الوقت ،
قد انتهي وجود الناس ف المنزل ، قد جاءوا لأداء العزاء والمواساة ،
لم يتبقي ف المنزل سواها هي و امها فقط ،
منذ ذلك اليوم لم تتحدث الي والدتها مطلقا ، كانت يكفي ما تشعر به من فقدان والدها ، وانها غير مصدقه أنه لم يعد موجود معها بعد ذلك
كانت تجلس في غرفتها ، شارده ، بيدها مجموعه صور
تحتوي تلك الصور علي صورتها هي و والدها معا ، منذ أن كانت طفله ، إلا أن أصبحت فتاه كبيره
تنظر إلي الصورة بتركيز ، تلامس أصابعها وجهه ابيها ف الصورة
لم اصدق ان ياتي اليوم و أشعر فيه أنني وحيده ،
وحيده ،
لقد خسرت كل شئ و افضل شئ ف حياتي ، قد تم خسارته
الا متي سأظل اخسر الاشياء ،
لا ليس الي متي ، لأنني بالفعل قد خسرت كل شئ حتما ….
دلفت والدتها الي غرفتها بهمجيه قائله : سيبي الصور الي ف ايدك دي و ركزي معايا
نور بحزن : عايزه ايه يا ماما ، سيبيني في حالي دلوقتي
والدتها بصوت عالي : وانا قولتلك سيبي الصور دي
نور بدون جدال : نعم يا ماما ،عايزه ايه
والدتها : أنا قررت انك هتتجوزي احمد ابن خالتك
نور بصدمه : نععععم !
والدتها : زي ما سمعتي
نور : ازاي يعني مش فاهمه
والدتها : زي ما سمعتي ، انتي اطرشتي ولا ايه ، هتتجوزيه انهارده بليل
استغلت والدتها موت زوجها ، في زواجها من ابن اختها ، لأنها تعلم أنه لو كان زوجها علي قيد الحياة ، لم يكن يوافق علي ذلك ..
نور بعصبيه : انتي في ايه يا ماما ، جرا لمخك حاجه ، بابا لسه ميت انهارده و العزا كان من شويه ، و عايزاني اتجوز
لا مين احمد ابن اختك ، الي ببشرب مخدر*** ات
اكتر راجل زباله شوفته في حياتي ،و بتاع حريم كمان ماشاء الله ، أنا مستحيل اوافق
عملتلك ايه انا علشان تعملي فيا كدا
والدتها : اخرسي ، و متقليش ادبك أنا امك ، انتي سامعه ، هتوافقي غصب عنك
و لو رفضتي ، هرميكي بره البيت
الي قولته هيحصل ،
كتب كتابك علي احمد بليل ، اجهزي يا عروسه
قد ارتسمت علي شفتيها ابتسامه نصر قبل أن تخرج من الغرفه ، قد تحقق ما قد نوت عليه من البدايه
تبكي ، تبكي بحرقه علي حالها و علي الجانب الذي وصلت إليه ،
امها تريد زواجها من ابنه اختها ،
هي بفعلتها تلك تريد رميها في النار ،
تبكي ، لو انك موجود الان حتما سوف تنهي هذا و بشده ، لكن اين انت الان
و ماذا افعل ؟
_________
متردي عليا يا سيليا ايه ده ؟؟
هكذا كان كلام والدها حاتم عندما تمسك بهاتفه يريها ماذا يوجد بتلك الرساله
لم تجب هي عليه لأنها لن تعرف بماذا تجيب ، أن أنكرت سوف ينتهي أمرها ،
و إن قالت سوف ينتهي أمرها أيضا لا محاله
في ظل تفكيرها لماذا تجيب
لم تشعر سوي بصفعه قويه علي وجهها ، لم يضربها ابيها منذ أن كانت طفله مشاغبه منذ زمن بعيد ،
و اليوم هي ثانٍ مره يضربها
أمسكت وجهها بعد تلك الصفعه القويه ، من كثره حدتها ، سال أنفها بالدماء
امسكها والدها من معصمها بحده قائلا : انتي ساكته ليه متردي عليا
تدخلت والدتها أيضا بالحديث بعد أن أمسكت بذلك القميص قائله : و ايه ده كمان ،جبتيه منين ، ولا لبستيه لمين ، اكيد للكلب الي اسمه عمار
حاتم بعصبيه : و ده مين ده كمان هاه ، عرفتيه منين
سيليا ببكاء : من علي النت
حاتم بعصبية: طبعا لازم يكون من علي النت ، و عملك البحر طحينه ، و حبك و معرفش ايه
و اخد غرضه منك و رماكي
سيليا باندفاع : لا هو بيحبني بجد
خاتم بعد أن قام بصفعها مره اخري : اخرسي ، قال بيحبك قال ،
لو بيحبك مكنش عمل كدا فيكي ،
أنا أعمل ايه في شرفي الي راح ده هاه
اعمل فيكي ايه ، و طبعا لو اتصلنا بيه دلوقتي علشان نجيبه ، هيكون هرب
سيليا : لا طبعا ، انت بس فاهم غلط
حاتم بعد أن قام بصفعها للمره الثالثه: أنا الي فاهم غلط يا بنت ****
أنا الي فاهم غلط ، و الي انتي عملتيه ده اسمو ايه هاه
خديها يا سميره من وشي ، و مفيش جامعه ولا موبيل ولا اي حاجه
سيبها تموت زي الكلبه كدا
جابتلنا العار و اسمي الي طول عمره نضيف
هيتوس**خ من واحده زيك
جاءت والدتها و أمسكت بيدها و اخذت بها الي غرفتها ، افلتت يديها و رمتها ، سقطت سيليا علي الارض من شده رميتها : أنا عايزه اعرف جبتي ده منين ، و لمسك ولا لا
سيليا ببكاء شديد : معرفش ، معرفش
سميره : يعني ايه معرفش ، اومال مين الي يعرف
متردي عليا
سيليا ببكاء : سيبني في حالي بقا
سميره : مش هسيبك في حالك قبل معرف كل حاجه يا وس* خه
لم تجب عليها ، بل ظلت في البكاء تبكي بحرقه ، لا تعلم ماذا تفعل
فقط استمعت الي سيل من الشتائم و عن لماذا اشترت تلك الملابس
و عن لماذا قامت بالتفريط من نفسها الي تلك الدرجه
قامت والدتها بالخروج من الغرفه و تغلق عليها الباب
لا تعرف ما العمل الان
يبدو أن كل شئ قد ذهب حقا ،
يبدو أن قصتي لن تنتهي بالزواج ممن احب ، و يبدو أن قصتي قد انتهت قبل أن تبدأ
حاولت جاهده أن تقوم من جلستها علي الارض ، تبحث عن هاتفها ،
عليها إثبات أنه يحبها ، و أنه غير باقي الشباب المخادعه
الا أن عثرت عليه ،
قامت بالاتصال به ، ولكن وجدت هاتفه مغلق
قامت بمعاوده الاتصال به ولكنه أيضا مغلق
هل كلام والدي صحيح
ام ماذا
تري هل تخليت عني ، و اخذت مني اعز ما املك و رحلت ام ماذا
في صاله الاستقبال ، يجلس يضع وجهه بين يديه
لا يعلم ماذا يفعل
ماذا يفعل بها و به أيضا
دلف الي غرفتها بهمجيه قائلا : أنا عايز رقمه دلوقتي
تري ماذا سوف يحدث ؟
_________
تجلس في غرفتها تبكي ،
لا تعلم ماذا تفعل الان ، واقعه في مصيبه ، لا تعلم هل توافق ام ترفض
ما الذي تتحدث عنه ، هي حتي لم تترك لي قرار بالموافقه أو الرفض
هل اقوم برفضه أمام المأذون ، بالتأكيد لن يزوجه لي أن علم أنني رافضه ذلك القرار
دق باب غرفتها ، و دلفت منه والدتها قائله : انتي لسه ملبستيش ،
ده العريس بره هو و المأذون
نور بكره : أنا قولتلك مش هتجوز سمعتي ، محدش هيقدر يخلني اوافق علي حاجه أنا مش عايزاها
والدتها : لا يا روح امك هتوافقي غصب عنك ، الا والله العظيم يا نور لو ما وافقتي لهبيع الدكانه الي ابوكي كاتبها باسمك
( تلك الدكان كانت عباره عن حياه والدها ، كانت مصدر رزقه بجانب الشركه التي كان يشتغل بها مندوب
يقوم بفتحها بعد رجوعه من العمل ، كانت تساهم بشكل كبير في تحسين دخل ابيها ،
كان يبع بها العطور
كان يحب صناعه العطور بشده ، كان يفكر كثيرا استقالته من الشركه و العمل بتلك الدكان ، ولكن مصاريف ابنته الكثيره و يريد أن يوفر لها حياه سعيده ، دون أن تنظر إلي الناس أنهم افضل منها
قد كتبها لي من ضمن وصيته ،
وانا لا اريد ان اترك شئ يحبه والدي و أن افرط فيه ،
سوف اضحي من أجل أن تبقي تلك الدكان و أن افتحها أنا من بعده كما كان يطلب مني ذلك وانا صغيره )
والدتها : غالبا كدا انتي فكرتي صح ،
يلا البسي الهدوم دي و غيري اللون الاسود ده
ده انهارده فرحك
و خمس دقائق وتطلعي انتي سامعه
و حذاري تطلعي بلبس تاني غير ده
قامت بقذف تلك الملابس في وجهها ،
التي كانت عباره عن تنورة قصيرة من اللون الفوشيا الفاتح
و تيشرت من اللون الابيض
لم تري أن تلك الملابس ملائمه ،
فوالدها لم يبقي عليه حتي ساعات راكد في تربته ،
ولكن ما باليد حيله
إن لم تفعل سوف تحرمها من اعز ما تملك من رائحه ابيها الراحل
ارتدت تلك الملابس ،
و كادت أن تفتح الباب ، فوجئت بأمها امامها ، تجذبها الي داخل الغرفه
والدتها : ايه الي انتي عملاه ده في شعرك ، في واحده تعمل كحكه في فرحها انتي كمان اوعي كدا
اخذت الفرشاه و قامت بفرد شعرها ، و وضعت لها توكه صغيره في شعرها
و اخذت احمر الشفاه الموضوع أمامها و زينتها به
نور : انتي مش شايفه الي بتعمله ده مش مناسب خالص أن بابا لسه ميت والي انتي بتعمليه
بلاش يا ستي ده
علشان عارفه انك بتكرهي بابا و كنتي هتموتي و يموت كدا بدري
مخوفتيش من الناس لتأكل وشك و انتي اكتر واحده يهمها كلام الناس
والدتها : اخرسي بقولك ، انتي لو معدتيش الليله دي علي خير انتي حره
سامعه ولا ايه
اخذتها من يدها ، لكي تخرج من الغرفه ، لتذهب بها إلي صاله الاستقبال ،
حيث يمكث العريس ( ابن اختها ) بجانب المأذون
ما أن رآها حتي قام من جلسته و ذهب إليها ليقبل يديها قائلا بصوت هامس : اخيرا هتبقي ملكي لوحدي
قطع كلامه صوت المأذون يحثه علي البدا في مراسم الزواج
ألقت نظره علي من يوجد
وجدت خالتها التي تكرهها منذ صغرها و ابنها و المأذون و والدتها
و اثنين لم تعرفهم
و غالبا يبدو أنهم من الشهود
جلست علي الكرسي المقابل له
تمسك يدها بشده ، من أثر ضغطتها علي يديها قد احمرت بشده
حتي أنها لم تستطع أن توقع جيدا علي تلك الورقه التي بها سوف تصبح زوجه ذلك المدمن
تعرف انها سوف تقبل علي ايام سوداء
ولكن هي تعرف ماذا عليها أن تفعل
أفاقت علي صوت المأذون و هو يقول ( بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير)
لم تشعر أنها سوف يحدث خير في الايام القادمه حتي ، بل كل ما هو مؤذي و متوقع سوف يحدث
قد ذهب المأذون و معه الشهود أيضا ،
لم يتبقي سواها و امها و خالتها و هو
ينظر إليها نظرات مقززه ، لا تعلم سببها
تشعر بالضيق الشديد
احمد : بعد اذنك يا خالتي ، هاخد العروسه بقا و نروح بيتنا
نور : نععععم ، بيت مين يا ابو بيت انت ، أنا هقعد هنا في بيت ابويا
احمد بعصبيه : انتي مكنتيش مفهماني كدا يا خالتي
نور : و هي كانت مفهماك ايه يا روح خالتك أن شاء الله
احمد : أن بعد كتب الكتاب هتروحي معايا لانك بقيتي مراتي
نظرت نور الي امها ، اومأت لها علي أثر كلامه
اردفت قائله : وانا مش جاهزه دلوقتي
جذبتها امها من معصمها بشده قائله بصوت هامس : روحي مع جوزك دلوقتي ، علشان بكرا الصبح تلاقي ورق الدكان و ورثك معاكي يا حلوه
أضافت قائله بصوت عالي : مبروك يا عروسه ، يلا روحي مع جوزك يا حبيبتي
نظرت لها نظره غضب ، تتوعد لها باكثير و الكثير
جاء حتي يمسكها من يدها لكي يذهبوا سويا ، أوقفته قائله : أنا بعرف امشي لوحدي
تنهد هو و أضاف بصوت هامس : ماشي ،صبرك عليا لما نبقي لوحدينا
ترجلت البناية بخطوات سريعه ، لا تريد أن تكون بمفردها معه ، لأنها تعلم بالقذا**ره الموجوده بداخلها
قام بفتح لها باب السياره ، و ارتسمت علي وجهه ابتسامه تعلم مغزاها
قابلته هي بابتسامه صفراء
ركب سيارته و أدار المحرك و انطلق
تري ماذا سوف يحدث
بعدما علمت برحيل ابنتها ، و تأكدت أنها ذهبت معه
وقفت أمام المرآة
و فتحت خزانتها
و قامت بإخراج قميص من اللون الاحمر ، المصنوع من الحرير
ذلك القميص قد دبرت ثمنه من زوجها الراحل لانه غالٍ لانه مصنوع من الحرير
و قامت بإخراج بعض من اساورها الذهبيه و قلادتها الذهبيه
التي اشتراها لها زوجها الراحل في عيد ميلادها
كان يحبها بشده ، و لكن هي كان قلبها مع من تحب منذ الصغر و علي علاقه بيه من وراء زوجها
و اخيرا قد جاء اليوم لتصبح فيه ملكه له
فقد رحل ما كان يعيقها
وقفت أمام المرآة ، تفرد شعرها و تعدل من ملابسها لأنها ثمينه بعض الشئ
و تضع القليل من احمر الشفاه
و نثرت من عطرها الخاص
أمسكت الهاتف و وقفت في الشرفه ، تأملت نفسها في المراه قبل أن تضغط علي زر الاتصال و تقول :
كل حاجه جاهزه زي ما خطتنا سوا يا حبيبي ، أنا مستنياك تيجي دلوقتي
مجهول : عيوني يا حبيبتي
تري من هذا و ماذا سوف يحدث ؟
__________
في مكان بعيد ، لن يخطر علي بال اي احد ولا أخيه
بداخل شقه تحديدا
يجلس على الكرسي ، لا يعلم ماذا يفعل الان ، فوالدها بالطبع يبحث عنه في كل مكان الان
لا يعلم هل يظل مختبئ في تلك الشقه الي أن يهدأ الوسط
ام يذهب إلي والدها و يعترف بفعلته تلك
هل سوف يستمع له
ام سوف يزوجها له غصب عنه ،
ام سوف يقتله
لا يعلم ما الجواب ، هو حقا كان يريد أن يتزوج بها ولكن ليس بتلك الطريقة ، و ليس بتلك النهايه
يكاد يجن من كثره التفكير
و تري ما العمل أيضا عند معرفه أخيه
امسك الهاتف و قام بفتحه ،
وجد العيد من الاتصالات برقمها و برقم اخر لا يعلم هويته
ولكن بالطبع يبدو أنه رقم والدها
وجد أيضا منها رساله صوتيه
تحدثه فيها انها واقعه في مصيبه وان والدها علم بكل شئ
صوت بكائها يفطر قلبه ،
لا يعلم ما العمل الان
قام بالضغط علي زر الاتصال
تنهد قبل أن يجيب ، يشعر بالتوتر و القلق الشديد ، تري هل ذلك اخر المطاف ام ماذا
قائلا : تعالي يا ايهاب في المكان الي هبعتهولك علي الواتس ده
و متعرفش حد
و تعالي بسرعه ف مشكله
( طبعا كنتو فاكرين بقا انو هيكلم ابو سيليا و كدا
تؤ تؤ 😌🤭)
قام بإغلاق الهاتف ، حتي لا يعلم والدها بمكانه
تري ماذا يخطط مع صديقه
و الي اين سوف ينتهي به المسار يا تري ؟
__
أوقف سيارته أمام تلك البنايه ،
تحرك حتي يفتح لها الباب ،
ظلت هي تنظر إليه ، لا تريد أن تذهب أو تبقي معه في مكان واحد بمفردهم
احمد : مش يلا ولا هتفضلي تبصيلي كدا كتير
نور : أنا مش عايزه أطلع أو اروح في اي حته معاك
احمد بعدما قام بالغمز لها : هتطلعي بالادب ولا بقله الادب
نور بتذمر : يوووه ، أنا الي جبته لنفسي والله العظيم ، يوم ما وافقت اتجوزك
احمد : يلا اطلعي قدامي
صعدت تلك البنايه ، ليس بأفضل شئ ولا بالاقبح
فهي متوسطه الحال
وقف هو أمام تلك الشقه و اخرج المفتاح علمت أنها تلك الشقه التي ستظل سجنها من الآن وصاعدا
فتح الباب و قام بالوقف أمامها
قائلا : يلا ادخلي
ترددت هي قبل أن تدلف الي الشقه ، تشعر بشئ سئ علي وشك الحدوث
ولكن لا تعرف ماذا عليها أن تفعل
دلفت الي الشقه ، ظلت تدور بعينها في الشقه جيدا
ليست بفخمه أو فقيره
ولكنها متوسطه و ايضا أثاثها متوسط
تحتوي علي ثلاث غرف و مطبخ و مرحاض
و صاله استقبال واسعه
أوقفها من شرودها صوته و هو يقول : علفكرة العفش جديد ، كنت جايبه من ٣ شهور بس
و لو حابه تغيريه أنا معنديش مشكله
اهم حاجه راحتك
قام بالقرب منها حتي يحتضنها ، فهو يحبها منذ صغرها ولكن هي دائما ما كانت ترفضه بسبب شربه للمخد** رات ، و ايضا علاقته الكثيره بالفتيات
قامت هي بدفعه عنها ، و رأت سكين موضوعه علي تلك المنضده
اخذتها قائله : لو قربت مني هموت نفسي
احمد بعصبيه : لا يا ماما فوقي كدا ، جو المسلسلات ده مش معايا ، فكرك لو عملتي كدا مش هلمسك
لا هلمسك يا قطه حتي لو ميته
فوقي لنفسك كدا
نور : يبقي تاخده وانا ميته بقا
قام باخد منها تلك السكين التي تمسك بها ، و اوقعها في الأرض
قام بجذبها من شعرها و يجرها خلفه الي غرفه نومه
القي بها علي الفراش
قائلا : خدي بالك اني اتعاملت معاكي بالذوق وانتي رفضتي ، فمتلوميش حد غير نفسك علي الي هيحصلك
تعلم جيدا أنه يحاول مره واحده بلطف ، و أن رفضت لطفه يتحول إلى ذلك الوحش التي تراه أمامها
امسكها من يدها بقوه و قام بشق ملابسها الي نصفين
و قام بتقبيلها غصب عنها
احس بحركتها و رفضها له ، يعلم أنها لا تريده
ولكنه لن يستسلم و سوف يجعلها ملك له و ليس لأحد غيره الان
ظلت هي تقاوم و تقاوم و لكن قام بصفعها صفعه قويه علي وجهها حتي تكف عن المحاوله من رفضه
ولكن بعد عده محاولات فاشله في عظم الاستسلام
ولكن لا فائده
لم تشعر بأي شئ سوي بروده في جسدها ، بعدها رأت أن الصوره لم تعد واضحه أمامها
و قد أستسلمت له و لذلك السواد الذي رأته في عينها
وبعدها لم تعد الرؤيه واضحه…
_____
تقف في الشرفه الخاصة بغرفه نومها ،
تضع علي جسدها شال خفيف حتي لا يظهر ما أسفله
تبحث عنه في وسط الناس الماره في الشارع
و ما أن رأته ابتسمت
و أغلقت النافذه
وقفت أمام المرآة حتي تتأكد من حسن مظهرها
بعد قليل ،
استمعت الي صوت الباب ، علمت أنه هو ،
قامت بفتح الباب له
و ما أن رأته حتي ارتمت في أحضانه قائله : وحشتني اوي اوي اوي يا حبيبي
محسن : وانتي كمان يا نور عيني ، ايه الحلاوه دي كلها ، هنقضيها كلام ولا ايه
علمت هي مغزاه ، اخذت بيده الي غرفتها ، نعم غرفتها مع زوجها السابق
و أغلقت الباب خلفها جيدا
ووووووو
بعد مده من الوقت ،
تضع رأسها علي صدره العاري ، كم كانت تنظر تلك اللحظات و خاصه معه ،
كانت تحبه من صغرها و لكن والدها رفض أن يتزوجها به ، بسبب أنه من مستوي قليل عنهم
و زوجها والدها عنوه عنها من زوجها الراحل محمد
ولكن علي الرغم من زواجها و إنجابها لابنتها
الا انها لم تنقطع تلك العلاقات بينهم ، بل كانوا يلتقون كثيرا ، مثلا في يوم تتأخر فيه نور في جامعتها أو زوجها في العمل
و يتردد إليها من الحين والآخر
ولكن الجزء المفقود من القصه و التي هي لا تعلمه ،
إنه بعد أن رفضها والده
قد تزوج هو بابنه عمه ، و انجب منها طفلين ،
ولكن اخفي عنها ذلك الجزء و اوهمها أنه يحبها و لن يتزوج غيرها
و إن مات زوجها سوف يتزوجها
ولكن اخفي تلك الحقيبه عنها
لسبب ما سوف نتعرف عليه بعد قليل…..
هتتجوزني أمتي يا محسن ، ده خلاص محمد مات و شبع موت
ما تيجي تكتب عليا الاسبوع ده
محسن : اكتب عليكي ايه دلوقتي يا صباح ،
أضاف بمكر ، ده انا عايز اعملك فرح و كتب كتاب محصلش بس انتي عارفه ظروفي و كدا
صباح : عارفه يا حبيبي ، بس عايزه يكون كل حاجه من هنا و رايح حلال
محسن بصوت هامس : حلال ، حلال مين يا ام حلال
صباح : بتقول حاجه يا حبيبي
محسن : لا ابدا يا حبيبتي ، الا قوليلي مين جابلك الدهب ده كله مكنتش بشوفه زمان ده
صباح بضحكه عاليه : ده المرحوم هو الي جابهولي بس مكنتش بلبسه
محسن : الا المروحوم سابلك ايه بقا علي كدا
صباح : يوه ، كثير متعدش ، و هاخد نصيب البت نور كمان و هسيب لها الدكان بس
علشان كدا يا حبيبي لو عايز فلوس قولي علشان نعمل الفرح
محسن بمكر : لا يا حبيبتي ، شايلك لوقت عوزه ، ما تقومي تجيبي لينا الاكل كدا الي جايبه
صباح بدلع بعد أن قبلته : حاضر يا قلبي
ذهبت هي الي المطبخ ، لكي تضع الطعام الذي قد قام بشراءه لهم
ظل هو يفكر و يفكر ، كيف سوف ياخد منها حقه ، بعد كل تلك السنوات الماضية
دلفت هي الي الغرفه و هي تحمل تلك الصنيه بعد أن وضعتها علي الفراش
و قامت باطعامه في فمه ،
لا تعلم أنه ينوي علي غدرها
محسن : ما تقومي ترقصيلي يا صبوحه كدا
صباح بدلع : يوه ، مش لما تخلص اكل دلوقتي
محسن : لا دلوقتي ، علشان وحشني رقصك من زمان
صباح :عيوني يا حبيبي
قامت بتشغيل الموسيقي ، و قامت بالرقص علي الاغاني ،
لم تلاحظ هي أنه قد قام بأخذ تلك السكين الموضوعه في صنيه الطعام
و قام باخفاءها خلف ظهره
ظلت هي تشده حتي يقوم بالرقص معها
ولكن لم تكتمل الرقصه بسبب أنه قد قام بطعنها بشده في صدرها
اخرج السكين و قام بطعنها مره اخري
استمع الي صوتها قبل أن تموت و هي تقول : ليه كدا يا محسن ده انا حتي بحبك
بعدها قامت بفقدها للوعي
محسن : معلش بقا يا صبوحه ، الطمع وحش بردو
و كدا اكون اخدت حقي و حق الذل بتاع ابوكي زمان
قام بأخذ تلك القلاده بشده من رقبتها ، و ذلك الحلق أيضا المعلق في أذنيها
فتح خزانتها و اخرج منها علبه الذهب الموضوعه ، قام بفتحها
وجد الكثير من الذهب و الهدايا التي قام زوجها بشرائها لها ،
و ايضا بعض الأوراق المهمه الخاصه بالوصيه و الأملاك التي تركها زوجها لها و لابنتها
اخذ تلك الأشياء و قام بالهروب من الشقه بأكملها ، تاركا ايها جثه هامدة غارقة في دماءها
هكذا ما حدث ، ذنب خيانتك لزوجك طول فتره زواجكما و ايضا خيانته يوم وفاته
و اجبار ابنتك علي الزواج عنفوه عنها
قال ،- تعالى-: «وَلا تَحسَبَنَّ اللَّـهَ غافِلًا عَمّا يَعمَلُ الظّالِمونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُم لِيَومٍ تَشخَصُ فيهِ الأَبصارُ* مُهطِعينَ مُقنِعي رُءوسِهِم لا يَرتَدُّ إِلَيهِم طَرفُهُم وَأَفئِدَتُهُم هَواءٌ».
________
يجلس في مكتبه الخاص به ،
لا يجد طريقه واحده حتي يعثر عليه ،
يكاد يجن من كثره التفكير ، لماذا قامت ابنته بفعل ذلك ،
لم يحرمها من اي شئ ،
كل ما كانت تريده يأتي إليها في الحال
لم يبخل في يوم عليها بأي شئ كانت تريده
بل كان يعطيها بسخاء …
خرج من غرفه المكتب و توجه الي غرفتها ،
وجدها كما هي منذ أن تركها تجلس علي الارض ،
تضم ساقيها الي صدرها
تنزف بعض الدماء من فمها و أنفها
قام بجذبها من شعرها حتي يوقفها قائلا : عرفتي أن كلامي صح ، عرفتي أنه كان بيتسلي بيكي
عرفتي أنه مكنش نيته الجواز
بدليل اهو ، سابك و مش بيرد
الله اعلم هو فين ولا هرب ولا ايه الي جرا
علشان تبقي تسمعي كلامي بعد كدا
ترك شعرها ، سقطت هي في الأرض ، لم تقوي ساقيها علي حملها اثر ما تعرضت له من ضرب
ولكن ماذا افعل
ماذا افعل لكي اخرج من تلك الورطه
وسط بكاءها ، تذكرت شئ ما مهم ، ليس لديها حل آخر سوف تخاطر حتي تعرف أين هو ، و لماذا اختفي
أمسكت هاتفها ، و قامت بالدلوف الي موقع الفيس بوك
و اخذت تبحث و تتذكر عن اسمه و صورته التي رأتها
اخذت تبحث و تعصر ذهنها في البحث عنه
لابد أن تجده مهما كلفها الأمر
ظلت تبحث و تدلف الي عده موقع اخري حتي تتمكن من العثور عليه ،
بعد مده من الوقت ليس بقليل ،
لقد وجدتك
اخيرا قد وجدتك
تري من وجودت ؟

محمد و نور ♥️
البارت ده خاص بمحمد و نور ، و تبع البارت الي فات بردو
حبيت يكون في بارت لوحدهم بعيد عن البارت الي فات نظرا أنه فيه حزن و كدا فالدنيا مش مناسبه
اتمني يعجبكم ♥️
_________
تجلس في غرفتها ،
تلك اخر مره سوف تجلس فيها هنا
تشعر بشعور غريب
سعاده
و حزن
سعاده لأنها سوف تقبل علي حياه جديده مع من تحب ،
حزينه علي ما من الممكن أن يحدث بسبب والدته
و ايضا حزينه علي انها
كانت تأمل أن تأتي صديقاتها ( نور و سيليا ) الي عرسها ،
ولكن لا تعلم ماذا أصابهم لعدم الحضور
فقد اعتزرت سيليا كونها امها غير موافقه
و اعتزرت نور لكونها مشغوله في المنزل مع امها بسبب أن والدها قد توفي وأنها تحمل المسؤوليه الان
ولكن والدها قد توفي منذ شهر ، وهي أجلت فرحها حتي تاني ولكن أيضا اعتزرت
تعرف أن هناك خطباً ما ،
هي تعرف أصدقائها جيدا ،
بكل تاكيد يخفون شئ ما ،
سوف تعرفه ولكن ليس الان ،
ولكن كانت تتمني وجودهم معها و لو قليل
أغلقت تلك الحقيبه التي وضعت فيها كل اغراضها التي سوف تحتاج إليها في مركز التجميل ،
و ألقت نظره اخيره علي غرفتها ، فبعد اليوم
لم تعد غرفتها …
ألقت القليل من عطرها المميز في الغرفه ، حتي يظل رائحتها موجوده في المكان رغم عدم وجودها بعد ذلك ….
اتخذت سياره اجره هي و والدتها حتي تذهب إلى مركز التجميل ،
حيث تبدأ نشاطتها ، من اعتناء بالنفس و مستحضرات تجميل و الاستعداد للزفاف …..
________
علي الجانب الآخر في غرفه محمد ،
يستعد للذهاب هو أيضا الي صالون تجميل خاص بالرجال ،
قد قام اصدقاءه بحجز مكان له مخصص كهديه له علي زواجه ،
كان علي وشك الذهاب ، ولكن فوجئ بدلوف أمه الي غرفته
ظل تنظر إليه كثيرا ، و الدموع تتلألأ في عينيها ، تشعر بالسعاده لأنها عاشت الي ذلك اليوم الذي هو فيه عريس
اجلسته علي الفراش و ضمته لصدرها قائله بحب صافٍ لاول مره : متزعلش مني يا ابني علي الي حصل الفتره الي فاتت دي
انهارده هبتدي صفحه جديده معاك و مع بنتي التانيه ،
ف متزعلش مني يا حبيبي ، اني كنت هبقي سبب في كسره فرحتك يا حبيبي
قام بتقبيل يديها و رأسها و قال : مقدرش ازعل منك يا امي ، مهما عملتي هتفضلي امي و حبيبتي و كل حاجه ليا ،
ربنا يخليكي ليا يا رب
قامت بضمه بقوه كبيره الي صدرها بعد أن ترقرقت عيناها قائله : و يخليك ليا يا حبيبي
محمد بمزاح : ايه يا ست الكل بقا ، مش عايزين عياط ، ده حتي فرح ابنك انهارده
ماجده : فعلا معاك حق ، مفيش عياط خالص
محمد بمزاح : طب يلا قومي البسي
ماجده باستغراب : البس اروح فين
محمد : بصي بقا يا ست الكل ، انتي تسيبيلي نفسك خالص انهارده ، هوديكي عند البيوتي سنتر الي حبيبه فيه و كمان جايبلك مفاجاه
ماجده : لا يا ابني لا ، مش هينفع اروح ، لحبيبه تزعل و كدا
محمد : لا يا أمي مش هتزعل ، مش انتي لسه قائله أنها بنتك من شويه ولا بتضحكي عليا
ماجده بحب : طبعا يا حبيبي ، بنتي
محمد : طب يلا علشان منتاخرش ، و هخلي المفاجاه تحصلنا
ماجده : حاضر ، هلبس و ننزل
_______
علي الجانب الآخر ،
تجلس هي امام المراه ، تضع علي وجهها بعض من الماسكات
تستمع الي الاغاني الصاخبه
فاليوم يوم ليس له مثيل ، اليوم أنا عروسه ….
في وسط اندماجها مع الاغاني و رقصها ،
استمعت الي صوت هاتفها يعلن عن قدوم رساله ،
فتحت محتواها ،
رأت أن محمد ارسل لها رساله تحتوي علي
( عايز اقولك اني انهارده سعيد سعاده غير طبيعيه لسببين ، الأول علشان فرحنا و هتنوري حياتي ، و تاني سبب جاي في الطريق استنيني )
ارتسمت علي وجهها ابتسامه حب اثر كلماته ، ولكن تري ما هي المفاجاه يا تري
بعد مرور ساعه واحده علي تلك الرساله ،
ارسل لها أنه ينتظرها أسفل مركز التجميل ،
استغربت لأنها لم تنتهي بعد ولم تضع مستحضرات التجميل أو ترتدي فستانها
ولكنه قال لها أنه يعلم أنها لم تنتهي بعد ،و أنه جاء لكي يريها المفاجاه ،
ولكن يجيب أن تتأكد أن الصالون لا يحتوي علي نساء غيرهم لانه سوف يدخل ….
انتظر هو في الخارج خمس دقائق ،
قبل أن تأذن له بالدلوف ،
دلف إليها بصحبه والدته ،
استغربت من أنه اتٍ بها إلي هنا ، رأي علامه الاستفهام علي وجهها فإضاف حتي يطمئنها : ماما يا ستي جايه بنفسها علشان نبدا صفحه جديده سوا
نظرت هي الي والدته ، اومأت لها و أضافت : اسفه يا بنتي لو زعلتك مني في يوم من الايام ، أنا انهارده قررت ابدا صفحه جديده معاكم ، اتمني تسامحيني
و قامت بتقبيل رأسها
خجلت حبيبه من رد فعلها تلك ، لم تعهد منها يوم علي ذلك ، فكانت دائما ما تعلمها بقسوه و كأنها اخذت منها ابنها ،
ولكن ما دام ذلك في الماضي ، فاليبقي في الماضي ، أنها بدايه جديده لكلينا ،
قامت بتقبيل يد والدته قائله : مش زعلانه من حضرتك
جذبتها ماجده الي حضنها قائله بمشاكسه : ايه حضرتك دي ، قوليلي يا ماما ، ولا مدام دلال عندها اعتراض
دلال : لا طبعا معنديش اعتراض ، ربنا يهدي سركم
قامت حبيبه من جلستها و اخذت بيد والدته لكي تبدأ هي الأخري بالاستعداد
بعد أن ودعها محمد حتي يذهب هو الآخر و يستعد
و يأتي في الوقت المتفق عليه
و قام بالاتصال قبل أن يذهب دون شعور أمه ، بأحد مراكز الفخمه للملابس الخاصه بالافراح
لكي يذهبوا الي عنوان مركز التجميل ، حتي تختار والدته ما ترتديه من تلك المجموعه التي اختارها
تلك هي المفاجاه التي كان قد أحضرها لامه
_______
بعد عده ساعات لا اعلم كم عددها ،
تقف أمام مراه كبيره ،
تري ما قد وصلت إليه بعدما انتهت خبيره التجميل من كل شئ
كم ابدو مختلفه ،
كم من شعور غريب أن تري نفسي وانا في فستان زفافي
تشعر بسعاده عارمه ، ممزوجه بالقليل من التوتر ،
دلفت إليها دلال و ماجده سويا ،
ما أن رؤها حتي ترقرقت الدموع في أعينهم
حبيبه بمزاح : لا بقولكوا ايه ، عياط لا ، لا والله هبوظ الميك اب وانتو حرين
دلال بضحك ممزوج بالبكاء : لا خلاص
في تلك الأثناء ،
استمعت الي صوت سياره محمد ،
تعلن عن قدومه
نظرت نظره اخيره الي المراه قبل أن تقف في وسط صاله الاستقبال
_________
دلف إليها ،
بعدما ذهب هو أيضا لكي يستعد
كان يرتدي حلته السوداء
التي قد اختارها بناء علي رغبتها في أنها تبدو غايه في الجمال عليه
دلف و هو ممسك بيده باقه من الورود ،
كلما اقترب منها ،يشعر بقلبه يرفرف بعيدا عن جسده ،
كم تبدين جميله حقا يا صغيرتي
كم كنت اتمني مجئ ذلك اليوم و بشده
ما أن أقبل عليها ، قام بوضع قبله صغيره علي رأسها ، هامسها في أذنيها ( بحبك يا اجمل بنت في قلبي )
ابتسمت هي علي أثر كلمته ،
تأبطتت يدها معه ، و ذهبت الي السياره ، حتي تذهب الي القاعه ،
لاتمام مراسم الزواج
________
بعد مده من الوقت ،
استمعت الي صوت المأذون ، يعلنهما زوجان
( بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير)
استمعت الي صوت المعازيم أيضا يهنئوهم
بعدها استمعت الي الموسيقي ، لتعلن عن رقصتهم معا سويا
تشعر بالسعاده ، اخيرا تحقق حلمي ، أصبحت زوجته امام العالم ، الان يجيب أن أخبره بما يخبئ قلبي منذ الطفوله بدون خجل لانه زوجي
حبيبه : محمد
محمد بحب : قلب محمد
حبيبه : في حاجه كنت عايزه اقولها لك من زمان
محمد : قولي يا حبيبتي
حبيبه بشجاعه : أنا بحبك ، مش بحبك بس ده انا طلعت بعشقك ،
من واحنا صغيرين بدعي ربنا نكون لبعض ،
مش متخيله حد غيرك في حياتي بجد يا حبيبي ،
مش قادره استوعب أن خلاص انا وانت في بيت واحد علطول ،
مش قادره اصدق اني هبقي معاك علطول ، و يبقي عندي حته منك كده
أنا بحبك اوي ربنا يخليك ليا
محمد بحب : جايه تقولي الكلام ده قدام الناس علشان معرفش اعبر عن حبي كويس صح يا شقيه انتي ، طب استني حتي أما نروح علشان اعرف ارد عليكي ، أضاف بغمزه ، ابوسك ازاي أنا دلوقتي
نكزته حبيبه في صدره : عيب اتلم
محمد : اتلم اه ، عنيا بس نروح بس
بقولك ايه
حبيبه : ايه يا قلبي
محمد بغمزة : ما تيجي نروح ،
مش لبستي الفستان و حطيتي ميك اب و فرحتي
يلا نروح نكمل الحوار ده في البيت علشان طلع حوار مهم اوي بصراحه
حبيبه بكسوف : عيب كدا يا محمد الله ، أنا غلطانه اني قولتلك
محمد بضحك : بصراحه انتي غلطانه علشان قوليلي في مكان مش مناسب
__________
بعد مده من الوقت قد انتهت رقصتهم ،
و بعدها أيضا قد انتهت تلك الحفله
و قف هو و هي بجانبه يحيون من اتو الي فرحهم ،
سلم علي والدته و قام بتقبيل يديها ، دعت له أن يوفقه الله في حياته الجديده
و قام أيضا بالسلام علي والدها قائلا : خلي بالك منها يا محمد ، دي اغلي حاجه في حياتي
محمد : متوصنيش علي عنيا الي بشوف بيهم يا عمي
وقفت هي تودع امها بعيون يغمرها البكاء ،
كم ستشتاق الي مشاكستهم سويا ، و كم ستشتاق الي وجودها في بيت أبيها
ولكن هذه هي سنه الحياه
نكبر و نذهب الي بيت جديد
لنبدأ حياه جديده ،
مع من نحب
حياه بعيده كل البعد عن حياتنا في منزل أبينا ،
تغمرها السعاده و بعض الحزن
ركبت السياره بجانب زوجها و حبيبها ،
أخرجت جسدها من النافذه ، لوحت بيدها لامها و ابيها ،
لأنها سوف تبدأ حياه جديده ،
حياه يشوبها السعاده ، تعرف أنه سوف يوجد القليل من الحزن لأن لا حياه سعيده دائما
ولكن هي اختارت رجل تعرف أنه من الصعب أن يحزنها
لانه يحبها
و هي أيضا تحبه
لا بل تعشقه
و انطلقت بهم السياره ، الي المنزل حتي تبدأ حياه جديده مع من تحب

يتبع …..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أوقعني في عشقه الكاذب)

اترك رد

error: Content is protected !!