روايات

رواية لم أكن يوما سجينتك  الفصل الحادي عشر 11 بقلم سولييه نصار

رواية لم أكن يوما سجينتك  الفصل الحادي عشر 11 بقلم سولييه نصار

رواية لم أكن يوما سجينتك البارت الحادي عشر

رواية لم أكن يوما سجينتك الجزء الحادي عشر

رواية لم أكن يوما سجينتك الحلقة الحادية عشر

الفصل الحادي عشر (الوجه الاخر )
وشه بهت وهو بيسمعها …للحظات حس بالتشتت بس بعدها بدأت عينيه تلمع بقس*وة وقال:
-الف سلامة عليكِ.
وبعدين مشي بسرعة …رفض انه يفكر اصلا في كلامها …حور دلوقتي هي الاهم …بعدين هو اصلا مش مصدقها …
كانت سالي بتبصله بصدمة ودموعها بتنزل …هو اتخلي عنها في أسو*أ فترة في حياتها …قعدت علي الأرض وطلعت تحاليلها وبصت عليها ودموعها بتنزل …خلاص كده محدش معاها الكل اتخلي عنها….هي كانت عارفة انها مر*يضة …بسبب تعبها المستمر وال*الم اللي كانت حاسة بيه …واللي بسببه سابها الشاب اللي حبته بعد ما سابت نائل…سابها بأب*شع طريقة من غير ما حتي يفكر هي عندها ايه …ك*سر قلبها واتخلي عنها وعرفت ان ده ذن*ب نائل عشان كده جات ونفسها يديها فرصة عشان تبقي معاه …هي كانت فاكرة انه بيحبها …زي ما هي بتحبه تماما …والصدمة الاكبر لما كشفت أخيرا وعرفت انها عندها كانسر في الدم …ومتعرفش ليه ملقتش قدامها الا نائل تلجأ ليه …وجات علي آمل انه يتقبلها ويبقي معاها…لكن للأسف حتي هو اتخ*لي عنها …بس هي متقدرش حتي تزعل منه لانها في البداية هي اللي خا*نته واتخ*لت عنه وهو بيموت …قامت وهي بتمسح دموعها وقررت انها تسافر لجدها شرم الشيخ وتبقي معاه لحد ما تمو*ت …مش هتقوله أي حاجة…
قامت ومشيت وهي حاسة بالك*سرة …النظرة البا*ردة اللي في عينيه بما قالتله علي مر*ضها عرفتها انه بطل يحبها ..
……
وصل نائل بعربيته لاكتر مكان بيك*رهه …المكان اللي اتحر*ق فيه …بيته القديم اللي كان رائد حا*بس حور فيه …قلبه فضل يدق جامد والذكريات الس*يئة بتندفع لعقله بغزارة …بلع ريقه وقرر يتشجع ويدخل…قرر يحارب الماضي اللي رفض يعترف بيه بس عشانها …دخل البيت لوحده والدنيا كانت بدأت تضلم فيه …البيت زي ما هو تقريبا الا شوية حر*وق ما عدا الاوضة اللي كان قاعد فيها وقت الح*ريق واللي كانت محرو*قة ومتبهدلة خالص …كان نائل بيتمشي في البيت ..راح للاوضة اللي كانت فيها حور …وقعد علي السرير اللي كانت نايمة عليه وبص علي الفستان اللي مرمي جمب الركن …فضل يفكر يا تري رائد خبا*ها فين …حد بإج*رام رائد أكيد هيفكر في مكان غير متوقع بالمرة …علي قد ما بيك*ره رائد بس كان معترف ان رائد ذكي جدا …رائد قدر يدخل فيلا وليد ويخ*طف حور…عرف بيته اللي اتحر*ق وخبا حور فيه …كان معجب بذكاؤه جدا …حاول نائل يفكر بطريقة رائد العبقرية …وقتها لمعت في دماغه فكرة …مكانين مفيش غيرهم رائد هيخ*بي حور فيهم …
فجأة اتجمد لما سمع صوت حد جاي من برة …بص ولقاها عصام …الراجل اللي طلبه عشان يلاقي حور …كان عارف نائل انه بيجازف بس هو كان مستعد يعمل المستحيل عشان يرجعها …
-طلبتني هنا ليه يا بيه ؟!
قالها عصام وهو بيشرب سيجارته بهدوء وقال:
-عشان هو ده المكان اللي رائد كان مخبي فيه حور …
بصله عصام بحيرة وقال:
-واحنا لا مؤاخذة يا بيه هنعمل ايه هنا …أصل سيادتك اتصلت بيا وقولت هتديني اللي أنا عايزة …وانا لحد دلوقتي مش فاهم حاجة …انت عايز خطيبتك من ايد رائد ده وانا قولت هجيبه مفيش داعي تشحططني معاك…الدنيا لبش الايام دي والبو*ليس شغال الله أكبر عليه وانت عارف مش*اكلي معاهم …
ابتسم نائل وقال:
-متخفش مش هيتق*بض عليك …أنا مش جيبتك عشان ترجع حور …خطيبتي أنا هعرف ارجعها بمعرفتي …
بصله عصام بحيرة وقال:
-اومال حضرتك عايز ايه …جرا ايه يا باشا هو انت بتلعب معايا ولا ايه …
بص نائل علي فستان حور اللي ر*ماه رائد علي الأرض وقال :
-قولي يا عصام اديك كام عشان تق*تل حد معين كده ؟!
……..
كانت دموع حور بتنزل وهي بتفتكر الراجل اللي كان هيعت*دي عليها ورائد انقذها منه وقت*له …يمكن دي من الحاجات اللي هتبقي شاكرة رائد عليها طول حياتها …ومقصدتش ابدا تعايره بيها لكن غضبها منه بيخليها تقول أي حاجة …
قام رائد وهو بيمسح دموعه وقال:
-انا لما قت*لت ..قت*لت عشان احمي شر/في اللي راجل وا*طي كان هيلو*ثه يا حور …قت*لت عشانك انتِ لكن انا مش بالسوء ده …انتِ ليه مصرة تطلعيني وحش كده ..
-انت وحش بالفعل …رائد انا مستحيل اتقبلك تاني …ليه حابسني هنا …ليه متخلنيش اطلع من هنا …حرام عليك اديني حريتي ..
-انتِ مراتي …
قالها بعصبية …رفعت هي رأسها وقالت بقوة:
-جوازنا با*طل لاني أنا مش راضية عليه …
هز رأسه وقال:
-مفيش خروج يا حور من هنا …أنا مستحيل اخليكِ تض*يعي مني….
قامت وقالت:
-افهم يا رائد انا ضع*ت في اليوم اللي خن*تني فيه …قولي لو انا علي ذمتك وخ*ون….
مخلهاش تكمل كلامها ومسك فكها وقال بصوت مخيف:
-كنت قت*لتك من غير تفكير ..
دموعها نزلت وقالت:
-بس أنا مش قت*لتك علي خيا*نتك ليا بالعكس انفصلت بهدوء وشوفت حياتي ..
بصلها بحزن وقال بصوت مخنوق:
-بس اللي بتعمليه دلوقتي اصعب من الم*وت ….فكرة انك تبقي ملك حد غيري مش بتقت*لني …لا خالص دي بتخليني اتح*رق كل ثانية…مفيش راجل بيحب ست يسمح ليها تروح لغيره…انتِ مش هتفهمي غيرتي …غيرتي عليكِ صعبة …بحس وكأن دمي بيغ*لي في عروقي…
بعد عنها وقال:
-بما اني حاليا المت*هم للأسف سفرنا هيتأجل لحد ما اشوف طريقة اخرجك بيها من البلد ونعيش في مكان بعيد عن هنا …
قعدت حور بقلة حيلة فكمل رائد وهو بيمسح وشه بتعب :
-لازم اكلم محمد. ..هو اللي هيلاقي حل …للأسف مفيش وقت اثبت برائتي…
بص لحور بزهق وقال:
-نائل بين*خر ورايا ومصمم يأخدك مني …وانا يا حور ضميري هيأنبني لو اذ*يت شاب طيب زي نائل …عايز اسيبه يعيش عشان يتلم الشمل ويبقي مع حبيبته سالي …
بصت حور الناحية التانية هو بيحاول يخليها تف*قد الامل في نائل وده مش هيحصل ابدا …
خرج رائد من الاوضة وحس انه هيتخ*نق …
كان لسه متشتت مش قادر يفكر …يا تري مين اللي ق*تل لينا …لينا اذ*ت مين في حياتها عشان يقت*لها …طيب مين عنده هدف عشان يور*ط رائد …
كان حاسس ان برج من دماغه هيطير من ناحية لينا اللي ما*تت ومن ناحية تانية حور اللي عايز يسافر بيها بعيد عن هنا قبل ما يلاقيها نائل …
طلع موبايله واتصل بمحمد….
-ايوة يا محمد…أنا فوقت خلاص …براحة قولي اللي حصل …
قالها رائد وقلبه بيدق جامد …اتنهد محمد وقال:
– عرفت من شوية الخبر ان لينا ما*تت …البوليس لقاها مشو*هة نهائيا يا رائد باشا …
غمض رائد عينيه وهو بيتخيل المنظر وقلبه بيقشعر …
-كمل يا محمد …
قالها رائد بصوت مخنوق فكمل:
-اللي عرفته من عمار باشا ان مفيش بصمات في الشقة الا بصماتك انت وهي …فأنت الم*تهم الرئيسي …
-مفيش حل يا محمد ..
دلك محمد رقبته بتوتر وقال:
-للاسف يا رائد باشا مفيش …وهروبك للأسف مخلي الموضوع أسوأ …أنا بقول أنك تظهر دلوقتي عشان اقدر حتي ادافع عنك …
هز رائد راسه وقال بإنفعال:
-لا يا محمد …أنا متأكد ان براءتي هتظهر …بس مش هقدر اظهر واغامر اني اخس*ر حور …أنا دلوقتي عايزة حل منك عشان تهربني برة البلد …هتعرف ؟!
بلع محمد ريقه وقال:
-هحاول يا رائد باشا
سمع فجأة رائد صر*خة حور فقفل مع محمد بسرعة …

قفل محمد التليفون وهو بيبص لعمار بخوف ..هز عمار راسه وقال:
-رائد مستحيل يكون قت*لها بس رغم كده لازم نجيبه …محمد حاول تسايره لحد ما نقبض عليه …
هز محمد راسه بتوتر …لولا انه مج*بور مكانش ابدا يخو*ن رائد ..
هز عمار راسه وقال:
-للاسف رائد ذكي لدرجة ان حتي التليفون مش عارفين نتعقبه!!!
-اخر*سي …اخر*سي ..
قالها وهو بيزعق فيها وبيحط ايديه علي ودانه لانها بتصر*خ ببقوة لدرجة انها كانت هتخر*م طبلة ودنه …لكن حور كانت لسه بتص*رخ بفز*ع وهي شايفة الفار بيتنطنط في كل مكان …
-فار …فار …
فضلت تقولها وهي بتص*رخ ودموعها بتنزل بسبب الخو*ف لحد ما رائد قدر يمسكها ويكتفها كويس بعدين حط ايديه علي بوقها وقال وهو بينهت:
-اخر*سي …اخر*سي بدل ما امسكه من ديله واطفح*هولك …
بان القر*ف علي وش حور وهزت راسها ودموعها بتنزل من الر*عب …فراح فكها رائد وقال:
-انا هتصرف …بطلي تصيحي …
هزت رأسها مرة تانية …فراح رائد مسك عصايا كبير حديد ولسه هيقرب من الفار فمسكته حور بفز*ع وقالت بصوت واطي:
-انت هتعمل ايه ؟!
بصلها بحيرة وقال:
-ايه ؟!هق*تله !
-حرام عليك يا مفتري منك لله!
رفع حواجبه وقال:
-اومال حضرتك عايزاني أعمل ايه …اتبناه يعني ..
ضحك عليها وبعدين قرب منه وبخبطة واحدة قتله …صر*خت حور وحطت ايديها علي وشها وهي بتعيط …بصلها رائد وهو بيضحك …رفعت ايديها عن وشها وبصتله بغي*ظ وقالت:
-بتضحك علي ايه يا بني ادم انت …مش كفاية الفار المسكين اللي انت قت*لته …منك لله ..انت انسان متو*حش …معندكش ضمير ولا قلب …
فضل رائد يضحك عليها وقال وهو بيتريق :
-ايه يا ام قلب حنين صعب عليكِ الفار…اعتبر دي مشاعر امومة لحتة فار …
قرب منها وعينيها بتلمع وقال:
-طيب بدل ما انتِ عندك مشاعر امومة كده ايه رايك بما أننا اتجوزنا نبدأ نأسس عيلة لينا …
قرب منها عشان يحضنها وكمل:
-انا مستعد جدا نجيب بيبي…
زقته بعنف وقالت وهي بتبكي :
-انت ايه معندكش قلب …كنت قادر تمشيه من غير ما تق*تله …
بصلها بحيرة وقال:
-حور ده مجرد فار انتِ بتبكي علي ايه ..
مسحت دموعها وبصتله ببرود وقالت:
-اكيد طبعا الفار مش هيفرق معاك …ما انت متعود تبقي قت*ال قت*له …أكيد قت*لت لينا بنفس البرود …لأنك وح*ش يا رائد انسان معندكش أي رحمة …
رجع لورا بسبب هجومها وعينيه بتلمع بأل*م …بدأ غض*به يظهر علي وشه وضم ايديه بس مكانش عايز يأ*ذيها…ربنا يعلم قد ايه بيحاول انه ميمدش ايده عليها بس هي بتس*تفزه …قالها كذا مرة بلاش لانه بيتع*صب بس للأسف هي مصرة تعص*به …
غمض عينيه وهو بيعد من واحد لعشرة وبعدين فتح عينيه وهز كتفه ببرود وقال:
-الله يسامحك يا برينسس …
وبعدين لسه هيمشي فصر*خت بعص*بية :
-انت حقي*ر …
وطي ومسك الفار من ديله ورماه فجه عليها
-يالهوووووي.
صر*خت حور بفز*ع فضحك رائد وقال:
-تستاهلي بسبب لسانك الطويل يا برينسس !!
…………
تاني يوم …
فتحت ميريهان عينيها بتعب …بصت حواليها عشان تلاقي نفسها في اوضة بيضة …قامت بفز*ع وقالت:
-هو أنا م*ت ولا ايه ؟!
-للاسف انتِ لسه عايشة!
قالها عمر بعص*بية وبعدين قرب منها وهو شكله لسه تعبان …بصتله ميريهان بوش جامد رغم ان من جواها كانت عايزة تزغرط لانه قاعد معاها هنا …لانه مهتم فيها …عرفت أخيرا انها مهمة بالنسباله مش مجرد هوا في حياته ..
عيونها دمعت بدموع السعادة ومسكت ايديه وقالت بضعف :
-انت هنا ؟!أنا مبسوطة أنك معايا …افتكرت اني فعلا همو*ت يا عمر …اوعي تسيبني تاني …
شد ايده بع*نف وهو بيبصلها بعص*بية …غضبه كان كبير جدا …ازاي تقدر تعمل كدة ….ازاي قدرت تتخلي عن حياتها عشانه. ليه بتحمله فوق طاقته …هو كل اللي عايزه يصلح غل*طه ويرجع لمراته. ..الست اللي بيحبها اكتر من أي حاجة …لكن ميريهان عرفت تمثل ته*ديد كبير علي ضميره لانه عارف انه مستحيل يسمح انها تق*تل نفسها ويتحمل ذنبها لاخر حياته …مش هيقدر ..
-انتِ عايزة ايه مني بالضبط؟!عايزة ايه …خلاص مليت من الضغط اللي بتحطيني فيه ….ليه مش عايزة تسيبيني في حالي يا ميريهان …ليه متمسكة بيا بالشكل ده ومصرة تخر*بي بيتي حرام عليكي …أنا تعبت …تعبت من الضغط العصبي …تعبت من خو*في ان مراتي تكتشف اللي عملته وتسيبني …أنا فعلا حاسس دماغي هتت*شل من كتر التفكير وانتِ بتمثلي ضغط كبير عليا. ..
دموعها نزلت وقالت بنبرة مك*سورة:
-انا بحبك يا عمر …ليه مش عايز تفهم …بحبك اكتر من حياتي …حياتي من غيرك ملهاش لازمة لو سيبتها فعلا همو*ت …أنا محتاجاك جمبي وراضية بكل حاجة …
بصت علي معصمها المربوط وقالت:
-عارفة اني اتصرفت بغبا*ء كتير …وضغطت عليك بس خليني علي ذمتك وانا مستعد اسمع كلامك في كل حاجة …
هز راسه بتعب فمسكت ايديه وقالت:
-انا مقدرة أنك تعبت مني …وانا كمان يا عمر تعبت من نفسي كتير بس والله مش قادرة اتخيل حياتي بدونك …أنا مش عايزة كده …مش عايزة احبك للدرجة المج*نونة دي بس الموضوع مش بإيدي والله ما بإيدي …او بإيدي اقسم بالله لاخرجك من قلبي ومن حياتي من غير تفكير …بس مشاعري المج*نونة ناحيتك مش بإيدي ..مش بإيدي للأسف…
كان دموعها بتنزل بشكل خلاه يشفق عليها …ووقتها عرف انه للأسف ميقدرش يسيبها لانها هشة نفسيا …ميريهان خلت عمر كل حياتها وده غل*ط …غ*لط انها تختصر حياتها في شخص واحد …لازم يكون عندها هدف عشان تعيش …هدف غيره ..
كانت ميريهان بتبص لعمر بتوتر …شدت علي ايده وقالت:
-بالله عليك متسبنيش يا عمر …صدقني مش هقدر اعيش لو سبتني…أنا اسفة علي كل اللي عملته والله اتصرفت بته*ور…عارفة اني وعدتك قبل كده واخلفت بوعدي بس اديني فرصة أخيرة…فرصة واحدة بس …
اتنهد وقال:
-انتِ بتضغطي عليا…عايزة تهدمي بيتي…وتشر*دي اولادي يا ميريهان …خليتي مراتي تش*ك فيا وده مينفعش …ميرا بدأت تش*ك فيا بسببك …عارفة ده معناه ايه يعني ببساطة هي لو مسكت عليا دليل هتسيبني وتأخد اولادي …
دموعها نزلت وبصت للارض وقالت:
-انا بغي*ر منها …بغ*ير لانها واخدة كل الاهتمام ده منك يا عمر …واخدة كل الحب …الحب اللي انا هموت عليه …كان نفسي تحبني زيها وصدقني كنت هبقي اسعد انسانة في الكون …
ابتسمت بحزن وكملت:
-بس الحب مش بإيدينا مش ذن*بك أنك محبتنيش زي ما هو مش ذ*نبي اني حبيتك …مش هضغط عليك عشان تحبني بس ابوس ايديك متسبنيش…
اتنهد عمر وقال:
-مش هسيبك …بس بشرط .
-ايه هو ؟!
بلع ريقه وقال:
-تتابعي دكتور نفسي .. ده شرطي الوحيد
…………….
-حبيبتي أنا آسف أنا ….
قالها عمر وهو بيقرب من ميرا اللي بتفطر بهدوء…بصتله بب*رود وقالت:
-اسف علي ايه بالضبط ؟!
بلع ريقه وقال:
-صاحبي كان …
-ميهمنيش …
قالتها وهي بتشرب النسكافية بتاعها ..كان لسه واضح انها صاحية من النوم …كانت لابسة قميصها النوم الوردي والروب ربطاه حوالين القميص …
-ميرا عارف اني قلقتك عليا و …
قامت ميرا وهي بتحاول تسيطر علي اعصابها عشان متبكيش …لحد امتي هتفضل متحملة الضغط العصبي ده …لحد امتي هتفضل طول الليل بتبكي لانها عارفة ان في حياة جوزها واحدة تاني وهي لازم تسكت عشان متبو*ظش كل حاجة …رغم ان أقل حاجة مفروض تعملها انها تقل*ب الدنيا عليه وتتطلق …بس استغفرت ربها وهي بتفكر في عيالها….هل هي مستعدة تشر*دهم وتخليهم يعيشوا حياتهم وهما متقسمين بين اتنين …للأسف ..عيالها كان ليهم الاولوية هنا ….
ضمت ايديها وقالت:
-تصرفاتك دي متنفعش معايا يا عمر …أنك تختفي وتبات برة البيت ده ممنوع …انت ليك بيت فمتزرعش الش*ك جوايا …
-انتِ بتش*كِ فيا ؟!
قالها بعصبية …ضحكت بتريقة وهي بتشوف سلاح عمر المعتاد…اللي هو خير وسيلة للدفاع هي الهج*وم…هو حابب يقلب الترابيزة عليها …بس للأسف عمر ميعرفش ان ميرا حافظاه حتي اكتر من نفسه …كتفت هي ايديها وهزت رأسها وقالت:
-ايوة بش*ك فيك يا عمر …أصل معلش حوار ان صاحبك بيتعب كل شوية وانت بتقعد معاه في المستشفي مش داخل دماغي ابدا…وانا معديالك الموضوع بمزاجي لأن للأسف معييش دليل يد*ينك وعارفة في اليوم اللي هلاقي فيه دليل يا عمر مش هبقي بتكلم معاك هنا …هكون مع المحامي بدور علي طريقة اخ*لعك بيها ..
قرب منها ومسك ايديها بع*نف وقال:
-ميرا اتكلمي معايا بإحترام ومتنسيش اني جوزك …أنا كنت مع صاحبي لانه تعبان …عاجبك عاجبك مش عاجبك ميهمنيش …حوار تهد*يدك ليا ده كل شوية مش هينفع …
وبعدين ز*قها ودخل الاوضة …دموعها بدأت تنزل وقعدت علي الأرض وهي بتبكي بع*نف …كان قلبها وا*جعها …فكرت دلوقتي تروح تواجهه بحقيقة جوازه من واحدة تاني وتخلص لكن حاسة انها متسمرة مكانها …فضلت شوية تبكي …في الوقت ده مكانتش مهتمة بحاجة …الا انها تفضي الحزن اللي في قلبها …فضلت تبكي وتبكي لحد ما حست ان قلبها هينف*جر من الألم …فوق ما بيخ*دعها وبيخو*نها بيعاملها بالطريقة دي …ربنا يعلم هي ازاي ماسكة نفسها بالعافية عشان متقولهوش انها عارفة بموضوع جوازه …كانت بتغ*لي طول الليل وهي عارفة انه معاها…فضلت تبكي لحد اذان الفجر ورغم كده الم*ها مهديش …هي مش هتقدر تتحمل ده كتير …لو فضلت صامدة بالشكل ده ممكن يحصلها حاجة …ممكن تم*وت فعليا …
جرس الباب رن فانتفضت وقامت وهي بتمسح دموعها ..راحت ناحية الباب وفتحته لقت منال البنت اللي بتساعدها …بصت منال بصدمة لوش ميرا الاحمر من كتر العياط وعينيها الملته*بة والحمرا زي الدم وقالت بتوتر:
-مالك يا ابلة ميرا ؟!
هزت ميرا راسها وقالت:
-مفيش حاجة يا حبيبتي …ادخلي يالا …
دخلت منال وهي متوترة فراحت ميرا ناحية المطبخ وقالت:
-هحضرك الافطار قبل ما الهكسوس بتوعي يصحوا …
حاولت تخلي صوتها مرح بس طلع مخنوق اووي …
قلب منال وج*عها علي الست الجميلة دي …اتنهدت وقررت تدخل المطبخ ومتسيبهاش لوحدها …دخلت منال المطبخ ولقت ميرا بتبكي ..
قربت منال منها وقالت؛
-مالك يا ابلة ؟!
متحملتش ميرا اكتر من كده وانفج*رت في العياط وحضنتها …فضلت منال تطبطب عليها بهدوء وهي متأثرة بسببها …
بعد شوية ميرا خلصت عياط ومسحت دموعها بسرعة وقالت:
-منال جهزي الاولاد بسرعة وحطيلهم هدومهم في الشنطة …هنمشي من هنا فورا !!!

يتبع
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية لم أكن يوما سجينتك)

اترك رد