روايات

رواية لم أكن يوما سجينتك  الفصل الثامن 8 بقلم سولييه نصار

رواية لم أكن يوما سجينتك  الفصل الثامن 8 بقلم سولييه نصار

رواية لم أكن يوما سجينتك البارت الثامن

رواية لم أكن يوما سجينتك الجزء الثامن

رواية لم أكن يوما سجينتك الحلقة الثامنة

الفصل الثامن(سأعود الي قلبك)
قبل ما تقرب سالي منه ز*قها بعن*ف برة البيت وبعدين قفل الباب في وشها….وقف بضهره علي الباب وهو بينهت وقلبه بيدق بسرعة بطريقة هو كر*هها …
من الناحية التانية كان سالي بتبتسم بحب …وبسعادة …هو اكيد لسه بيحبها…بس هي هتحاول كمان عمرها ما هتستسلم ….
حطت سالي ايديها علي الباب وقالت بصوت مسموع لنائل:
-انت لسه بتحبني يا نائل أنا عارفة كده …وانا اوعدك اني مش هستسلم الا لما ترجعلي ….وانا هقدر ارجعك ليا ..لأن انا مليش الا انت وانت ملكش غيري …
ضغط نائل علي أسنانه …مش كفاية اللي هو فيه عشان تيجي سالي وتقلب كيانه …
اتنهدت سالي وقالت :
-هرجع تاني يا نائل …أنا مش هيأس منك ولا هتخلي عنك …عملتها مرة وفضلت ندمانة طول عمري …
وبعدين مشيت ….
هز نائل رأسه وقال :
-عمرك ما هسامحك …عمري …
وبعدين دخل الحمام وبدأ يغسل في وشه …كان عايز يفوق شوية عشان يروح يجيب عمه من المستشفي …
….. .
صحيت حور من النوم لقيت نفسها نايمة علي السرير …فجأة بهتت وهي لاقية نفسها لابسة فستان ابيض حلو غير الفستان الازرق اللي كانت لابساه. ..
قامت وهي بتصرخ من الا*لم اللي حاساه في كل جسمها ….
-صحي النوم يا برينسس …مش هتصدقي قد ايه أنتِ وحشتيني في الوقت اللي نمتِ فيه …
بصتله حور بغ*ضب وقالت:
-من اللي لبسني الفستان ده ؟!
ضحك وقال وهو بيغمز:
-اكيد من ج*ن ولا حاجة يا برينسس …جوزك حبيبك هو اللي عمل كده …
بهتت اكتر وقالت:
-يعني انت …انت …
بصلها بتريقة وقال:
-جرا ايه يا برينسس مكسوفة مني …متنسيش أني كنت جوزك لفترة طويلة …ودلوقتي بقيت جوزك …يعني عادي متتكسفيش ..
قرب منها وقعد علي السرير …بعدت هي عنه بخوف وقرف …كانت مش طايقاه حرفيا وخايفة ليضر*بها تاني …
اتنهد رائد وقال وهو بيلمس شعرها وقال:
-متخافيش مش هضر*بك تاني ابدا. …
عيونها دمعت وقالت:
-قولتلي ده قبل كده وضر*بتني …انصحك متديش اي وعود لانك انت بالذات مبتوفيش بيها …
بصلها بإحباط وقال:
-انا مش عارف ارضيكِ يا حور …أنا بحبك ونفسي نرجع زي الاول …
مسحت دموعها وقالت :
-احنا مستحيل نرجع زي الاول يا رائد اللي عملته فيا مستحيل يتنسي ….الإها*نة والضر*ب والخي*انة مستحيل يتمحوا من دماغي …
غمض عينيه ودموعه نزلت وقال:
-ليه متدنيش فرصة واحدة بس اثبت اني تغيرت …
ضحكت بتريقة وأل*م وقالت:
– انت عمرك ما هتتغير …
شاورت علي ايديها اللي مليانة جرو*ح بسبب الحزام وقالت :
-واهو الدليل …
بلع ريقه وقال:
-فكرة اني اخسرك بتقت*لني يا حور …انتِ متعرفيش بحبك قد ايه …أنتِ حياتي …
-انت عمرك ما حبتني انت بس مستخسر اني اروح لغيرك بس …اللي بيحب عمره ما بيأ*ذي وانت معملتش حاجة الا اذ*يتي كأني عد*وتك …
اتنهدت وقالت بو*جع؛
-افهم يا رائد انت خ*سرتني من زمان أنا اديتك بدل الفرصة الف فخلاص انت طلعت برا حياتي …حتي لو حبستني هنا مليون سنة بورقة سخيفة تثبت اني مراتك …حتي لو لمستني حتي هيكون غصب عني …انت خرجت من قلبي ومستحيل تدخل تاني …
كلامها كان صعب لدرجة أنه حس أنه روحه بتتحر*ق …بس كالعادة كابر …هي بتقول الكلام ده من ورا قلبها …اكيد هتسامحه …اكيد …اتمسك بالأمل ده لان التفكير أنه يستسلم مكانش في نيته اصلا …هو مش هيفقد الامل فيها ….
كانت حور بتبصله برجاء…رجاء أنه يسيبها لكن رائد لسه متمسك بيها …مش هيقدر يسيبها ده مستحيل …
قرب رائد اكتر وباس رأسها حاولت تبعد بقر*ف بس هو ثبت رأسها وقال:
-زي ما خرجت من قلبك هدخل تاني….
.. . ……..
كانت بتسوق عربيتها والدموع مغرقة عينيها ووشها لدرجة أن الرؤية كانت مشوشة …قلبها بيتع*صر من الالم حاسة بقه*ر فظيع …كل مرة بتتواجه مع ميرا هي اللي بتنق*هر وبتحس أن الأمل بيتسرب من بين أيديها …وان عمر عمره ما هيكون ليها …بتق*تلها نظراته ليها …نفسها في يوم عمر يحبها زي ما بيحب ميرا …نفسها يخاف علي شعورها زي ما بيخاف علي شعور ميرا. …الغيرة والح*سد سيطروا علي قلبها واتمنت في اللحظة دي فعلا أن ميرا تم*وت وترتاح منها …لأن واضح أن عمر مش هيبقي ملك ليها الا لو ما*تت ميرا ….الخاطر ده سيطر علي عقلها بشكل مخ*يف …هزت رأسها عشان تبعد التفكير الشي*طاني وقالت:
-لا لا يا ميريهان اعقلي أنتِ مش كده ….عمر هيبقي ليكِ بس انتِ اصبري …مش مشكلة المرة اللي جاية هتضبط الحكاية …اهدي اهدي ….اه .
صر*خت فجأة وهي حاسة قلبها بيتع*صر …بدأت تبكي بشكل هيس*تيري وهي بتض*رب علي الدركسيون ..الدموع منعت الرؤية تماما وهي بتسوق….مكانتش شايفة الطريق اللي بتسوق فيه من الأساس ….
فجأة اتفزعت لما سمعت صوت كلكس عربية تانية …ص*رخت ميريهان وهي يتحود عن الطريق وظهر قدامها عربية كانت هتخ*بط فيها …
اتنفست براحة لما وقفت العربية قبل الشجرة مباشرة …مكانتش مصدقة أنها كان علي وشك أن تعمل حا*دثة كبيرة كان ممكن تكلفها حياتها …
حطت ميريهان رأسها علي كرسي العربية وقالت:.
-الحمدلله …الحمدلله …
وبعدين بدأت تسوق عربيتها عشان ترجع البيت ….
………..
في الشالية . .
-مش مرتاحة لمديرتك دي .
قالتها ميرا وهي بتبص بطرف عينيها لعمر …اتجمد عمر مكانه وهو بيجهز للاستجواب …فكر أن ممكن دي تكون فرصة مناسبة أنه يقولها الحقيقة …يمكن ترضي تسامحه ويخلص من الذ*نب ده …بس احتمال أنها تسيبه كانت راعباه …هو حاسس نفسه زي اللي غاص في الرمال المتحركة ومش قادر يطلع منها تاني …اتنهد عمر وبص علي ميرا وهو بيقول :
-متنسيش اني جيت من غير ما اخد إجازة وفيه شغل كتير. .. وهي ست بتحب شغلها ..صحيح هي اوفر شوية بس الشغل عندها نمرة واحد …
ابتسمت ميرا وقالت:
-واضح.اووي يا حبيبي …المهم اني محبيتش أنها تقتحم اجازتنا بالشكل ده …ومش حاباها اصلا ولا مرتحالها …
اتوتر عمر وهز رأسه وهو بيقول :
-هي مديرتي بس يا ميرا أنا مش هناسبها يعني …ماشي تصرفها غير مفهوم وغير مقبول بس هحاول اوصلها كده …
بصتله ميرا وهي حاسه ان قلبها بيتع*صر من الالم …كانت نفسها تصر*خ في وشه …تواجه بكد*به وتقلب الدنيا عليه بس كانت ماسكة نفسها بالعافية …مش عايزة تخ*سر كل اللي عملته الفترة اللي فاتت …مش هتخلي ميريهان هي اللي تكسب ده مستحيل ….
ميلت رأسها وعينيها الرمادية بتأسر عينيه كانت ناوية تقولها تبعده نهائيا عنها وفعلا قالت:
-عمر انا عايزاك تسيب الشغل ده ممكن !!
بهت عمر للحظة …معني كده انها فعلا شكت فيه …حاول يهدي نفسه وقال:
-ممكن اعرف ايه السبب !!ليه بتطلبي مني كده ..كل ده عشان جات نص ساعة وادتني ملف ومشيت تاني …
-لاني عرفت انكم متجوزين …وعارفة أنها بتحبك ويمكن انت بتحبها …
كانت عايزة تصر*خ بالكلمات دي …كانت حاسة بالق*هر لأنها مضطرة تخبي مشاعرها الحقيقية …وربنا يعلم قد ايه ده كان صعب عليها …
اتنهدت وهي بتقول وبتحاول علي قد ما تقدر أنها متبكيش ؛
-لان نظراتها ليك مش عجباني يا عمر …مش قصة أنها جات بس ….لكن أنا مبحبش اشوفها جمبك …معرفش حاسة أنها …
سكتت وهي مش قادرة تجمع الكلام وبعدين غمضت عينيها وقالت بعص*بية :
-حاسة في حاجة بينكم مش مضبوطة. ..
بهت عمر …وحس أن الدنيا بتلف بيه بس اتمسك بغ*ضبه …يمكن هو اللي هينقذه …
…………
-انا مش مصدقة انك بتش* كي فيا يا ميرا ..
قالها عمر بإنفعال…رفعت ميرا حاجبها وكان نفسها في الوقت ده تدب السك*ينة في عينيه بسبب بجا*حته …بس هدت نفسها …هي لازم تكون صبورة وبار*دة عشان تعلمه الادب وقالت:
-انا مش بش*ك فيك يا حبيبي انا بثق فيك اكتر من نفسي …وعارفة انك عمرك ما هتخو*ني …انت بتحبني ومستحيل تقت*لني بالطريقة دي ..
بلع عمر ريقه وحس بتأنيب الضمير بسبب ثقتها الكبيرة فيه …للاسف هو قت*لها وبالطريقة دي وياريته ما*ت قبل ما يعمل كده …
كملت ميرا بثقة خو*فت عمر :
-وصدقني يا حبيبي لو كان عندي شك بس أن بينكم حاجة كنت سيبتك فورا …انت عارف اني عمري ما اسامح في الخي*انة …صح …
هز رأسه بيأس وبدأ الخو*ف يسكن قلبه بسبب كلامها ده …هو عارف كده كويس ويمكن ده سبب خو*فه أنه مش راضي يعترف باللي عمله لانه خا*يف أنها تسيبه وتمشي وساعتها هو هينتهي …
قربت ميرا منه وهي يترتب خطواتها بمهارة وقالت وهي بتمسك ايديه:
-يا حبيبي انا بتكلم عليها هي مش انت ..نظراتها مش مريحاني …اسفة بس حوار أنها تسافر وتيجي هنا عشان ملف مش داخل دماغي خالص …وبعدين بحسها خبي*ثة كده مش سهلة وانا مش عايزة يبقي بيننا مشا*كل …عشان كده بقولك حاول تدور علي شغل تاني عشان ميحصلش بيننا مشا*كل …الموضوع مش مستاهل نتخانق عشانه ..
بلع ريقه وهو بيفكر إنه صعب يعمل كده … ميريهان
مجن*ونة وممكن تعمل في نفسها حاجة وهو مش هيتحمل تأنيب الضمير ده …
قرب من ميرا وحضنها وقال :
-فاهمك يا حبيبتي …هحاول اشوف شغل تاني بس موعدكيش لأن شغلي الحالي كويس اووي ومستوانا المادي بقا حلو لما اشتغلت في الشركة دي …
اتنهدت ميرا بقه*ر واول خطة ليها تفش*ل …بس مش مشكلة هي هتعمل المستحيل عشان تبعده عنها …
بعدت فجأة ميرا وابتسمت ليه وقالت؛
-خلاص يا حبيبي مش مشكلة ايه رأيك نتفرج دلوقتي علي فيلم رومانسي بما أن العفاريت بتاعتنا نامت …
ضحك عمر وشدها لحضنه وقال:
-معنديش اي مانع …
مسك ايديها وراحوا قدام التلفزيون وشغلوا فيلم …

بعد شوية …
نامت ميرا علي كتف عمر …ابتسم عمر وهو بيتأملها بس قلبه انقب*ض لم حس أن سعادته مع ميرا بقت علي كف عفر*يت بسبب ميريهان …ميريهان اللي يظهر أنها ناوية تخر*ب بيته …
غمض عينيه وافتكر بداية اللع*نة…العرض اللي خلاه يدخلها حياته عشان تت*دمر ..
……
-تتجوزني !
قالتها ميريهان بدلال وهي بتقرب منه …ساب عمر القلم اللي في أيده وبصلها بصدمة وقال:
-افندم !!!
ابتسمت هي ليه وقربت من الكرسي بتاعه زيادة عن اللزوم وقالت؛
-انا عارف ان الوضع غريب .لأن مش من عادة الستات هي اللي تطلب ده …بس انا وانت عارفين اني بحبك …متحاولش تنكر ده يا عمر …
بلع ريقه وقال:
-عارف يا دكتو…
-ششش ..
حطت ايديها علي شفايفه وهي بتقول:
-ميريهان بس يا عمر …شيل التكلفة اللي بيننا …
قام عمر وهو بيبعد عنها وقال:
-دكتورة ميريهان …أنتِ مستوعبة اللي حضرتك بتقوليه !!!أنا راجل متجوز ومش هسيب مراتي عشان خاطر اي حد …ولو حضرتك حابة تمشيني من الشركة معنديش مانع …
قربت وهي بتحط ايديها علي كتفه وقالت:
-من طلب منك تسيب ميرا ….أنا هتجوزك وقابلة تبقالي ضرة …
-بس لا انا ولا هي هنقبل ..
ابتسمت بدلع وهي بتمشي ايديها علي كتفه لحد ما وصلت لأيده وقالت؛
-ممكن نتجوز في السر من غير ما هي تعرف !!
طلع عمر من شروده …هو رفض عرضها …رفضه بإصرار …بس علي قد إصراره كانت هي مصره تلاحقه …كانت محصراه بقوة لحد ما استسلم …اتنهد بأ*لم وقال بصوت واطي :
-يارتني ما استسلمت …
…..
تاني يوم …
-صباح الخير يا عمي ..
قالها نائل وهو ماسك صينية الفطار وداخل بيها في اوضة وليد …بعد ما جابه من المستشفي خلاه ينام ويرتاح وهو قعد جمبه للصبح وعقله بيروح وبيجي …أفكاره متض*اربه بين حور وسالي …مش عارف يعمل ايه بالضبط …من ناحية حور اللي اتخط*فت وهو هيتج*نن ويلاقيها ومن ناحية تاني سالي اللي مصرة ترجعه لحياتها ..كان فعلا تعبان وده اللي بان علي وشه …
بصله وليد بشفقة وابتسم بحنان ابوي وقال:
-نائل يا بني انت منمتش من امبارح روح ريح وانا هقدر اكل لوحدي…
بس نائل رفض وأصر أنه يأكل عمه …ولأنه عنيد وليد رضخ ليه. ..
فضل نائل يأكله لحد ما خلص واداله الدوا …
وبعدين طلب منه يرتاح لانه هيروح بيته يجيب ليه هدوم …
-بس حور و. ..
قالها وليد وعينيه بدأت تدمع تاني فراح نائل مسك أيده وقال؛
-عمي أنا وعدتك اني هرجعها فأبوس ايديك متضغطش علي نفسك ..عشان خاطري. ..خلي الموضوع عليا واديني ثقتك …لما ترجع حور بإذن الله وتشوفك في الحالة دي هتنق*هر …انت عايزها تنق*هر عليك ..
هز وليد رأسه فابتسم نائل وقال:
-حلو اووي يبقي ارتاح عشان لما ارجعها بإذن الله تنبسط لما تشوفك كويس ونتجوز علطول لاني مش هقبل بأي تأجيل ها …والا وقتها أنا اللي هخط*فها تاني …
قال جملته الأخيرة بهزار خلي وليد يضحك …
شد وليد علي ايد نائل وقال؛
-شكرا يا نائل لانك جنبي …
ابتسم نائل ليه وقال:
-ارتاح دلوقتي وانا هروح اجيبلي هدوم جديدة من البيت …
.
وبعدين مشي ..

في عربية نائل …
كان بيسوق وهو سرحان …بيفكر يا تري رائد فين …اختفي بالبساطة دي وراح فين …علي حسب معرفته برائد فهو انسان غير متوقع ابدا …يعني كل الاماكن المتوقعة اللي بيدوروا فيها مش هيلاقوه ….رائد للاسف ذكي جدا …بس هو واثق أنه هيقدر يلاقيه ….وعشان يلاقيه مفيش اللي حل واحد .. مكانش نائل حابب يستخدم الحل ده …بس فعلا مش قدامه غيره …..
….
وصل نائل للبيت وحط في شنطته كام طقم لانه هيقعد مع وليد فترة لحد ما يتعافي …
وقف نائل في صالة البيت وهو بيطلع تليفونه ….أيده كانت بتترعش ده هو الحل الوحيد عشان يرجع حور …إن كان هيحط أيده في ايد مجر*م عشان يرجع حبيبته هيعمل كده ….
كتب الرقم اللي صاحبه ادهوله واتصل بيه …واحد من رجال العصا*بات ومحقق خاص في نفس الوقت …واحد ذكي ويقدر يوصل لرائد كويس …عارف ان الموضوع خط*ير عليه ولو حد من رجالة البوليس عرفوا بالحوار ده اكيد هيجي*سوه …بس عشان يرجع حور مستعد يعمل اي حاجة …اي حاجة مهما كانت …حتي لو هيتح*بس المهم هي ترجع تاني
… ……….
-تمام يا محمد شكرا ..
قالها رائد وهو مبتسم بسعادة كبيرة …وبعدين قفل الخط بسرعة وراح لحور اللي كانت قاعدة في اوضتها حزينة زي العادة. ..قرب منها وقعد ومسك رأسها وقال:
-مبروك يا حبيبتي خلاص ورقة جوازنا اتوثقت …رسميا انتِ مراتي …وكمان ايام ويطلع الباسبورات بتاعتنا ووقتها نسافر ونبعد من هنا …
كان حور بتبصله بر*عب وقالت:
-لا لا …مستحيل. ..
ابتسم وقال :
-المستحيل حصل يا حبيبتي خلاص …أنتِ بقيتي ملكي …ملكي أنا وبس …لا نائل ولا غيره هيقدر يأخدك مني …اتقبلي الحقيقة يا حور لاني قولت مش هسيبك …فاكرة يا حور …فاكرة أن قولتلك انك بتاعة رائد الشناوي وبس وهق*تل اي حد يقرب منك ….
دموعها نزلت وفضلت تبكي بإح*باط فمسح هو دموعها وقال:
-لا يا برينسس متبكيش …أنا هخليكي دلوقتي تكلمي خطيبك القديم المشو*ه وتبلغيه بخبر جوازنا …هيحب اووي يسمعه منك …
بصتله بصدمة فطلع هو تليفونه وابتسم بإستفزاز وقال:
-كان نفسي اشوف ملامح الك*سرة علي وشه المش*وه لما يعرف اني اتجوزتك خلاص …بس مش مشكلة هسمع الك*سرة دي في صوته عشان يحرم يأخد حاجة مش بتاعته …
كانت حور بتبكي …مش مصدقة أن فيه انسان مخت*ل وساد*ي للدرجادي …ازاي تفكيره وصله لكده …ازاي يعا*ير حد بحاجة مش بإيده…بس هي ليه مستغربة منه بعد كل اللي عمله …ده انسان مج*نون ..خط*فها وح*بسها وض*ربها فبقت تتوقع اي حاجة منه …
…..
خلص نائل مكالمته مع الراجل اللي هيساعده يلاقي حور ولقي رقم مجهول بيرن عليه …معرفش ليه بس حس قلبه بيدق ورد بسرعة …
-نائل …غريمي وحشتني …
قلب نائل دق بسرعة …وشه احمر من الغض*ب وهو بيسمع صوت رائد الساخر ….
-ايه يا نائل القط اكل لسانك ولا اي؟!
غمض نائل عينيه بغضب وقال:
-بس لما اجيبك هقت*لك يا رائد …هقت*لك ..
حط رائد ايديه علي قلبه وقال:
-كده تفول عليا وانا عريس عيب في حقك يا غريمي …
قلب نائل انقبض وقال:
-تقص…تقصد ايه. ..
ضحك رائد بإستفزاز وقال:
-انا وحبيبتي حور اتجوزنا امبارح يا رائد ايه مفيش مبروك!!.
-انت كداب …
-اتفضل اسألها هي ..
قالها رائد بتشفي …
وادي حور تتكلم …
-نائل …
قالتها حور وهي بتبكي وبعدين كملت وزادت في بكاها:
-انا اسفة يا نائل…اسفة …هو ضر*بني …ضر*بني جامد مقدرتش ارفض اسفة سامحني…
قلبه وج”عه عليها …ودموعه نزلت وقال:
-هوصلك يا حور ..متقلقيش …اهدي أنا مش زعلان …حاولي تشيري من غير ما ياخد باله أنتِ فين …
لسه حور هتتكلم فشال رائد التليفون وقال:
-خلاص كده يا نائل مضطر اقفل عشان اقضي وقت مع مراتي …
-هقت*لك والله هقت*لك …
قالها نائل بغ*ضب فرد رائد وهو بيضحك :
-جرا ايه يا حبيبي انت فاكر أن اللي بيحصل ده غصب عنها …لا طبعا. ..حور بتقول انها بتك*رهني من ورا قلبها …لكن هي محبتش غيري…يعني فكر فيها مين هتحب واحد مشو*ه زيك …هي بس شفقت عليك …أنا بقول تشوف واحدة مشو*هة زيك يمكن تحبك …
وبعدين قفل في وشه السكة …

-اه …
ص*رخ نائل بغضب وقه*ر وهو بيك*سر كل اللي يقابله قدامه …كان حاسس أنه بيتح*رق…قلبه وروحه بيتحر*قه واعصابه بتغلي كأنها في الجح*يم …
فجأة خرج من بيته وراح علي مركز الشرطة جري …
اقت*حم المركز غصب عن الكل واول ما شاف عمار ضر*به ومسكه من هدومه وقال:
-لو مرجعتليش حور من ابن عمك المج*نون أنا هق*تل عيلتكم كلها انت فاهم …
ز*قه عمار لحد ما مسكوه رجالة الشرطة …قال عمار بغضب :
-ودوه الحبس فورا !!!

يتبع
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية لم أكن يوما سجينتك)

اترك رد