روايات

رواية عشقتك وحسم الأمر الفصل السادس 6 بقلم نهال مصطفى

رواية عشقتك وحسم الأمر الفصل السادس 6 بقلم نهال مصطفى

رواية عشقتك وحسم الأمر البارت السادس

رواية عشقتك وحسم الأمر الجزء السادس

عشقتك وحسم الأمر
عشقتك وحسم الأمر

رواية عشقتك وحسم الأمر الحلقة السادسة

رمق كفها القابض علي كفه باعجاب ف ساد الصمت لبرهه تاركين زمام الحديث لاعينهم .. فرك حمزه جبهته بكفه الاخر ثم نظر اليها
“عشان بحبك بجد ياوعد ولازم تصدقينى .. بلاش البصه دى ”
وعد هزت رأسها هزه خفيفه بعدم تصديق :
– ايووة امتي وليييه وفيين وازاي !!
قام حمزه من جوارها ليفتح خزانه ملابسه واخرج منها عروسه على شكل (باربي) .
ثم عاد ليجلس مره ثانيه بجوارها مد اليها العرووسه قائلا
“فاكره اييييه ”
رفعت وعد حاجبها وهزت رأسها بالنفي :
– تؤؤؤ لا مش فاكره مالها دي !!
خلع حمزه ملابس العروسه ليري وعد ما كتب عليها بخط طفولي
“وعد بتحب فريال اوى ”
انسكبت من عينيها دمعة أخري
“ودي اي اللي جابها عندك ”
استجمع ما سيلقيه لبرهه ثم تنحنح بخفوت وشرع ليقص عليها ما حدث
“من 18 سنه بالظبط جيت زياره عندكم فى البيت مع ابوي … كنت وقتها 16 سنه ولقيتك عتلعبي بطياره ورق وحاضنه العروسه دي بيدك .. حاولت ارخم عليك .. واخد الطياره منك .. لكن انتي رفضتي وقتها وقولتي لي جمله لحد دلوق عترن ف ودني (ماينفعش تاخد حاجه مش بتاعتك)
ساعتها عاندت معاكي .. وقولتلك انا ابن الخياط اخد كل اللي انا عاوزو من غير ماحد يقولي لا .. قولتيلي وقتها ( ماينفعش تبقي اناني والا وقتها هتبقي bad boy )
كلامك عصبنى فخطفت منك العروسه وجريت على عربيتنا استخبي فيها .. وانتي وقتها قعدتي تعيطي بس يومها عاصم الخياط رننى علقه مخدهاش حمار في مطلع ”
وعد محاولة استجماع احداث ذلك اليوم فاردفت بصوت طفولي ممزوجا بالمرح :
– انت الولد اللزج اللي اخد عروستي !!
ابتسم وهو يؤمي برأسه ايجابا
“ايووة انا ياستي .. واهي عروستك رجعتلك .. بس انتي بقيتي ليا .. كانت بتصبرني فى بعدك على فكره .. بس ومن ساعتها وانا قولت مش هتجوز غيرك ”
نظرت له بعيون ضيقه لتلقي عليها سؤالها بنبرة فضوليه
– وياتري اتجوزتني عشان انت ابن الخياط اللي كل مايعوز حاجه ياخدها .. ومحدش يقدر يقوله لا؟
مط حمزه شفته لاسفل ثم ابتسم إليها مداعبًا
“بصراحه دا كان تفكيري ف الاول كنت بقول لنفسي هتجوزها واعذبها واضربها صح وليل هى ازاي تستجري وتعلى صوتها علىّ .. بس اني استنااكي 18 سنه دا يبقي اسمو ايه .. اكيد مش عناد وحب نفس !! ”
– بس انت حبيت طفله قابلتها ازاي مشاعرك دى متغيرتش لما كبرت وملامحى اتغيرت .. اصل القلب بيفضل متعلق باخر صورة رسمها للشخص اللي حبيته .. واظن انى اختلفت كتير عن زمان .. ازاي قلبك اتقبل حاجه زي دى ومستغريش وجودى ؟
– اول ما خبطى فيا يوم عزا جدك كهربتى قلبى ، مسحتى كل حاجه جواه الا حبه للعيله الصغيره اللي كنت مستنيها لعيلة كبيره بقيت مجنون بيها .
_ يعني انت اتجوزتني عشان حبتنى بجد !
اطرق بأسف : لا
رفعت حاجبها بتعجب : امال!
أجابها بتنهيده حاره :
– عشان احميكي من عمك .. عارف بعد وفاة جدك ملكيش ضهر حتي معندكيش خيلان .. وعمك جمال يااكل مال النبي .. انا بوعدك ياوعد هرجعلك حقك كله .. وهبقي امانك وحمايتك وضهرك .. هحافظ عليكي اكتر من اعني بس انتي ترضي عني وتفضلى جنبي وتبطلى شغل المجانين بتاعك دا .
تنهدت بمرارة والقت نظرة على هاتفها الملقي ارضا متذكرت اخر كلمات ثلجية القاها طارق علي قلبها ثم بللت حلقها وهى تعيد عينيها إليه قائلة
” شكلى كده مش هيبقالى غيرك في الدنيا دى .. انت عارف انى مش بحبك بس اوعدك انى احاول اعمل كده لانى شايفه جواك حاجه بتربكنى من جوه بحس قلبى بيعاقب عينيا بنغزة قويه جوايا لو بعدوا عنك .. المهم وعلى بال ما كل كلام يحصل انا بقولهالك اهو قدام ربنا انى مش هرفض اي حاجه تطلبها منى ولا هقولك لا انا مراتك قدام ربنا والعالم كله وانا مش عاوزه اعصيه بتمردى واعاندك في شرعه ”
ذهوول تام بينهم كل منهما ينظر للاخر نظرات مختلفه
وعد نظره تردد وقلق محاولة التحديق بعينه لمعرفة ما يدور بهم
حمزه نظرات صدمه وحيره ودهشه
ابتلعت وعد ريقها مجددا محاوله التبسم بووجع
“بتفكر ف ايييه ”
اغمض عينيه لبره ثم نظر لها بحب
“فجأتيني ياووعد .. كنتش متخيل انك تسلمي بسهوله كده ”
ابتلعت ريقها وهي تخفي عينيها الدمعتين عنه
“الواحده عاوزه اي غير واحد يكون امانها وسندها وحمايتها .. اكتر من كده هبيقي بتفتري وربنا مابيحبش الافتري .. الحب وكل ده كلام فارغ .. وخلاص انت بقيت قدري ولازم ارضا بيه ”
انحني قليلا ثم امسك بركبتها وسحبهم برفق لاسفل حتي اتخذت وضعية النوم وقرب منها ونام بجوارها .. وفرد ذراعه لياخذها بين ااحضااانه وهمس ف اذانها
“اللي انتي طلبتيه مش هيحصل غير لما تحبيني اضعاف ما بحبك ياوعد .. عمري ماهفرض نفسي عليكي .. حمزه قدام عيونك طفلك اللي مخلفتهوش .. حممزه ابن قلبك واسير حبك لاخر العمر ”
غمغمت بصوت غير مفهوم مما جعله يلتفت اليها بانتباه ، بللت حلقها مجددا بخفوت قائلة
– دا حقك ؟!
حمزه بهدوء : محرم عليا حقي طول مانا سايب حقك عند الغريب ..
تعمدت ان تبتعد بجسدها عنه ، فجثت امامه ثانية ركبتيها لتقول باندفاع وعيون متسعه بالتهام مغزى كلماته
” مش فاهمه قصدك ايييه ”
رفع جسده قليلا ليستند بظهره على مقدمه مخدعه قائلا بغضب مكتومٍ :
” يعني طول ماحقك في ايدين جمال .. انا ماليش حق عندك .. لما ارجعلك حقك الاول يبقي اطالبك بحقي .. وغير كده انا مش عاوز تراضيني لمجرد حقي .. عاوزك وانتي ملهوفه عليا وبتموتي فيا .. عمري ماهنبسط وانا حاسس اني فارض نفسي عليكي ياوعد ولا انت هتحبينى وانا مفروض عليكِ .. اعتبرينى ضيف رخم شويه لحد ماتتعودى على وجوده ولو تقلت قوى عمري يعنى اطردينى عادى ”
ابتسمت بخفوت ثم هتفت قائله باعجاب
– عمري مااتخيلتك بالمرونه الفكريه دى …
ثم عادت كى ترتدى ثوب المكر بمغزى كلماتها المبهم منتظرة رده قائله
– بس دا مايمنعش انى لسه مقلقه منك ومش مرتاحه للتغير الفظيع دا
رفع حاجبه مستنكرا وهو يتفقد معالم وجهها ليقول بثقه
“متخافيش من واحد واخد كلام ربنا سيف على رقبته ، ولما يقول في كتابه {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} ممكن اعصيه واخالفه ”
اغمضت وعد عينيها لتخفى انبهارها الشديد به مكمله الايه بهمس شفتيها
“فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} ”
انسكبت دمعه من طرف عينيها على وجنتها هاربه من جوف ظلمتها ، اعتدل حمزه في جلستها ليبسط ذراعه نحو وجهها ويمرر ابهامه برفق ويزيح مياه حزنها ليقول بعتب
“شووفتي اديكي قولتيها بنفسك .. ممكن بقي ماشوفش دموعك دي تاني .. عشان وقتها هزعل وانا زعلي وحش جوى ”
ارسلت له ابتسامه بامتنان وهى تبلل حلقها الجاف وتلتقط عدة انفاس متتاليه فربت حمزه على كتفها ممازحا
“خبر اي عااد اى الضحكه اللى القلب اتلوحلها دى .. ياشيخه اضحكى كده ومتشليش هم حاجه طول منا جمبك ”
رفعت عينيها الحمراوتين لتردف بعرفان
– حمزه .. مرسيه بجد على كل كلمه قولتها كانت سبب فأن قلبي يطمن ويسكن للدرجه دى ..
– وانا جمبك عشان اطمنك واكون في ضهرك دايما ، واحاول اصلح الغلطه اللى انا عملتها وهجمت على حياتك بالاسلوب دا ..
ضحكت بصوت مسموع لتردف بتلقائيه
– يمكن مكنش في طريقه تسمحلك تدخل بيها حياتى غير الغلطة والهمجيه دى .. مش دايما كل وحش نهايته بيكون مصيرها الفشل ..
■■■
براكين من الغضب تطوق حتى بلغت ذروتها ، لهيب الحقد يشتعل حتى تصاعده ادخنته بخطط شيطانيه هدفها الوحيد الفساد والخراب ، دلف نجوى من السياره مسرعه الخطي مناديه على زوجها بصوت باكى مصطنع
“ياااجممماااال .. تعااالي الحققققق يااجمال .. شووف اللي حصل فى مراتك وبتك ”
خرج جمال من غرفة مكتبه وهو يلملم بعبائته راكضا نحوها
“حصل ايه .. مااالك ؟! ماتنطقى يابت !! ”
تعمدت نجوي ان ترمتى بين ذراعيه وهى غارقه في مياه التماسيح المنسكبه من بحيرة مكرها مكمله ..
“ابن الخياط مد يد عليّ وضربني يا جمال .. شوف اللى حصل لمرتك بت الحسب والنسب !! انت لازمن تجيبلى حقى من حبابي عينيه ”
تلقى كلمات زوجته بذهول وهو يبعدها عنه قائلا بانفعال :
– كيييف الحديت دا !! ماتنطقى يابت ياسمر حوصل اى .. وصح كلام امك
اكملت سمر مسرحية امها :
– اسكت يابوي دا ضرب امي بالكف قدام ناسه كلهم .. لا وكمان خلي البت المفعووصه دي تضربها .. انت مش هتسكت يابوى صح؟!
لطخ وجه جمال بدماء الغضب الذي حاول تمالكه ثم قال بتساؤل :
– وهو عمل اكده لييه !!
نجوي اشارت لابنتها بالمغادره وسحبت جمال من ذراعه نحو غرفة المكتب لتقول بمكر
“شووفت ياجمال دا جزاتي اني روحت اطمن على بتنا زى كل اهل البلد مابتعمل .. قاوحت معايا وهاتك ياشتيمه ومقاوحة وملافظ تسم البدن .. وهو التاني طبلها وجيه ف صفها .. وضربني يااجمال حتى شووف .. انت لازمن تاخدلي حقي ”
فتح درج مكتبه ليخرج منه السلاح قائلا بتوعد
“يبقي اخر يووم ف عمرك النهارده ياولد الخياااط”
اكملت نجوي حلقة دموعها البلاستيكيه
“حتي وعد قواها علينا .. شكلنا كده غلطنا لما جوزناهم.. والموضوع دا بدا يقلقني قوووي والقطه هيطلعلها طوافر وتخربشنا احنا ياجمال .. اهلها وناسها ”
طافت عينى جمال يمينا ويسارا بتفكير :
– يعني ايه .. عاوزه توصلى لايه بحديتك دا يانجوى ؟!
اطلقت ضحكة ساخره وهى تلوح بذراعيها
– يعني البت طوت الواد تحت باطها .. وابن الخياط عارف ان تلت اللي احنا فيه دا باسم وعد .. وحمزه طمااع مش هيسيب حق مرته اللى كله هيكونله وهيرجعله في الاخر ..
جلس فوق اقرب مقعد ليقلب حديثها بذهنه قائلا بشك
“بس هو لو عاوز يعمل اكده عطاني ليه الورق اللي يثبت ملكية وعد لكل ده ”
جلست على حافه مقعده وهى تربت على كتفه لتقول بمكر
– هو دا اللي مجنني .. وبصراحه مش داخل راسي حوار انه عيحبها .. ولد الخيااط شكلو طمعان ف الورث اللي ورا مرته وعينه على المصنع والقصر ياجمال علشان يوسعوا شغلهم .. انت ناسي ابوه كان عيحفى ورا ابوك كيف عشان يشتريهم !! اكيد هو جاى عشان ينتقم ويوصل للى موصلهوش ابوه ..
جمال بانفعال
– دا يبقي اخر يووم ف عمره لو فكر اكده .. الورث دا بتاعي انا وبس اللى شقيت وطفحت دم قلبي عشان احافظ عليه ..
– يبقي ياخوى تفتحلى راسك اكده وتسمعنى هقولك اى !!
■■■
لالهام جالسه مع ست دجاله في غرفتها
“الحقيني ياحسنيه .. الواد هيرووح مني ”
حسنيه الست التي يتجاوز عمرها فوق ال50 عام وتدعي السحر والشعوذه وعلم الغيب
“حصل ايه عااد .. مش خلاص جوزتيه .. ونارك بردت”
الهام بحسره وهي تضع كفها ع قلبها
“اااااه ناري قايده جوايا .. البت قست ولدي عليّ ياحسنيه ”
حنسيه :يعني انتي عاوزه اعمل اي دلوق .. اهو حجابي نفع واتجوز من البت اللي قالك عيحيبها
الهام بتلقائيه وقهره وتوسل :عاوزه يكرهها ويبعد عنها .. اتصرفي ياحسنيه
بدات الهام ف خلع كل ماترتديه من ذهب وتلقي به بين ساقيها حسنيه
“خدي كل حاجه وابعدي البت دي عن ولدي”
حسنيه : امممممممم طب هاتيلي حاجه من اترها
الهام اتصدمت : زي اييييه مثلا؟!
حسنيه : عشان العمل يبقي مفعوله اقوي واسرع لازمن دم اشتغل عليه
الهام بذهول: وانا اجيبه كيف ديه
حسنيه بكهن ستات وغمز : هي مش دخلتها كانت امبارح .. اتصرفي عاد !!
ابتلعت الهام ريقها وبصدمه وحيره
“طب ماينفعش حاجه غيرها اسهل ”
حسنيه : انا عقولك ع المضمون .. وانتي حره .. معاكي لطلوع الهلال الجديد يوم 1 ف الشهر .. وانتي وشطارتك
وتركتها ورحلت
الهام جن جنونها اكثر وزادت حيرتها اكتر واكتر .. شبكت كفيها الاثنين ووضعتهم فوق رأسها
“ااااااااااااااه ياوجع قلبككك ياالهاااام .. ”
■■■
21_الحب احتواء
مرت حوالي 4 ساعات ومازال وعد وحمزه خالدين ف نومهم العميق كل منهما متشبث بالاخر
وعد كإنها وجدت الامان والسند الذي افتقدتهم منذ زمن
وحمزه اخيرا وجد عشق عمره بين احضاانه
فتحت وعد عيونها ببطء وجدت حمزه متتشثب بها كالطفل الخائف من فقدان امه .. القت بظرها ع الساعه وجدتها ال12 منتصف الليل
حاولت الابتعاد عنه برفق .. شعر بحركتها ثم فتح عينيه ببطئ
“رايحه فين اومال .. ومهملاني ”
وعد : كنت قايمه هدخل التويليت و محتااجة اخد شاور
اطلق زفيرا مرتفعا .. واعتدل وجلس نفس جلستها
“مااهو انتي حددي هتدخلي التويليت ولا هتاخدي شااور ”
وعد قضبت حاجبها : هتفرق يعني ؟
حمزه ابتسم وقال مداعبا
“طبعا هتفرق .. هتدخلي الحمام اتفضلي روحي .. اما هتاخدي شاور .. فاانا لازمن اسبحك بيدي”
وعد نظرت اليه بذهول وصدمه لجرأته
“لا طبعا ماينفعش انت بتقول ايييه .. اي اسبحك دي”
مسك ايدها بصمت واوقفها امام باب الخزانه باحثا ف ملابسها التي احضرها لها امسك بقميص قصير جيل متوسط الطول
“مممممممممم حلووو ده ؟”
وعد بذهول : حمزه بس بقي .. كمل نومك وانا هاخد شاور بسرعه وراجعه
حمزه امسك بملابسها ووضعها ع الفراش .. ثم امسك كفها مجددا
“حسسسم الامر .. مش عاوز مناهده ”
وعد مصدوومه وف حالة ذهول : يابني استني بس .. هو انت مابتعرفش تتفاااهم ابدا .. اقف هنا وكلمني
حمزه ابتسم : يوووووه عترغي “بترغي” كتير ليه انتي
وبدون اي مقدماات حملها بين ذراعيه ودخل بها المرحاااض .. ورفث البباب بقدمه وثم انزلها برفق
“استني انتي هنا ”
فتح صنبور المياه ثم افرغ بداخله شامبو وترك البانيوه يمتلأ
قرب من وعد : انتي متنحه كده ليييه ماالك .. مانتي كنتي نايمه ف حضني وعادي يعني؟؟
وعد ابتسمت مع هزه خفيفه ف رأسها :حمزه ممكن تبطل جنان .. ووتفضل تخرج
حمزه هز رأسه نفياً
وامسك بالتيشيرت التي كانت ترتديه وخلع اياه برفق
وعد بتلقائيه وضعت كفها محاولة تغطية ما برز من جسدها ودارت بجسدها جنبا تتمسك بالمنشفه لتتغطي بها
ضربت الارض بقدميها وع وشك البكاء
” حمززه متجننيش ولو سمحت اتفضل اخرج”
ابتسم حمزه : مش خابر انا حتبطلي حركات العيال دي ميته
وعد بتوتر : حمزه ممكن تخرج برا .. مش بهزر بجد
حمزه رفع حاجه : يعني انتي متأكده مش محتاجه اي مساااعده
وعد بخوف : لا .. واخرج يلاااا
استسلم حمزه لطلبها وكاد ان يخرج ولكن انحني هامسا ف اذانها
” هخرج بمزاجي .. المرة الجايه مافيش مفر”
دفعته الي الخارج واغلقت الباب بالقفل ( الترباس)
” مجنوووون ياربي ”
وبعد مرور دقائق .. انتهت وعد من حمامها ..
ولكنها نسيت ملابسها ف الخارج .. همت لترتدي ملابسها السابقه
” اووووووووف يااااربي طيب دول كلهم ميه .. اعمل ايه انا دلوقتي”
فتحت الباب جنبا مناديه عليه
” حمزه .. ممكن تجيبلي هدومي ”
حمزه برخاامه
” تعالي البسيهم اهنه .. مافيش حد غيري انا وشبل ”
وعد نفذ صبرها
” حمزه مابهزرش واي دخل شبل دا هنا بس .. ممكن تجيبلي لبسي طيب وبعدين نشوف موضوع سي شبل ”
حمزه بلا اهتمااام كان يلعب مع الاسد الصغير
” تعالي تعالي وبطلي دلع عااااد .. اعتبريني مش موجود ”
نفذ صبرها .. لفت المنشفه حول جسدها وخرجت تنظر يمينا ويسارا .. واول مارأت حمزه جالس هو والاسد ع فراشهم وضعت كفيها ع فمها واتسعت حدقة عينها وصرخت بصوت مكتوم
” حمززززه ممكن تخرجه بره .. بليييييززز ”
لم يبال اي اهتمام لحديثها ولكنه اتسعت حدقة عيونه وهو يتفتنها من راسها لقدمها منبهرا بجمالها ..
وعد قربت من خزانتها برعب وحركات متردده لتجلب ثيابها ومازالت عيونها تترقب الاسد
اقترب حمزه منها وحاوطها من الخلف .. وانحني قليلا هامسا
” منا طلعتلك لبسك .. عتدوري ع ايه ”
مسكت بيجامه فضفااضه بعض الشئ .. وشرعت انا تدور بجسدها .. اصدر الاسد صوت زأيره الذي ارعبها وجعلها تلقي بجسدها بين احضانه ..
نوبه ضحك اصابت حمزه لتصرفها الطفولي
” ماتقلي قلبك عااااد ”
وعد بتحاول تخبي نفسها بداخله وتتمسك به اكثر
” ياحمزه بطل هزار بقي ”
لم يهتم لحديثها وتصرفاتها .. بل نظر الي ملابسه التي ابتلت .. وشعرها الذي انفرد جنبا .. لم يستطع مقاومتها .. زاح شعرها للخلف وانحني قليلا وقبل عنقها .. تجمدت الدماء بكيانها .. عجزت عن الحركه .. فما الذي فعلته بها تلك الانفاس عندما لامست جسدها
لم تصدر اي رد غير انها تجمدت في مكانها
مازال مستمرا في قبلاته الساخنه لها ثم رفع راسه قليلا وطبع قبله اخري ع شفتها وابتعد عنها بعض الشئ
تشبثت بذراعه وبخوف وتردد
” انا مراتك ع فكره .. ليه مصمم تعذب نفسك”
ابتسم حمزه ووضع كفه ع خدها برفق
“عاوز يوم مايكون ف بينا علاقه فعليه .. احس بلهفتك عليا زي مانا هموت عليكي .. مش عاوزك تعملي حاجه ف لحظه ضعف .. او ف سبيل ارضاء نذواتي.. مش عاوزك تندمي والاهم نظرة الخوف والرعب دي تختفي من عيونك .. سبيها لوقتها فهماني ياوعد”
كلماته جعلتها ف قمة سعادتها وراحتها ..تاكدت فعلا انه راجل بمعني الكلمه ابتسمت
“طيب مش كفايه كده .. ممكن تخرج شبل بقي ”
حمزه بلهجته الصعيديه : اوامر معاليكي
حمل شبله وخرج ..
ركضت ترتدي ثيابها سريعا قبل قدومه .. بعد دقائق عاد مجددا بعدما طرق الباب دلف للداخل
نظرلها بتفكير
“كده بااقي اي تاني يابرنساااس”
وعد ميلت راسها يسارا ناظره اليه بفرحه وعيون لامعه
” بتفكر ف ايييه ”
حمزه بتلقائيه : اه افتكرت
مسك كفها وليجلسها ع كرسي التسريحه .. وفرد شعرها وبدا ف تسريحه وتصفيفه برفق
“تحبي اعملهولك ايه ”
وعد استغراب ودهشه : انت هتعمل ايييه
حمزه مداعبا
” ماخلتنيش اسبحك يبقي سبيني اعملك شعرك ولا دا قمان لا ”
ابتسمت وعد : لا ياسيدي .. مش لا ولا حاجه انت بتعرف تسرحه؟
حمزه بثقه وهو يصفف شعرها
“انا بعرف اعمل كل حاااجه .. كنت بتعلم ف عروستك دي واتخيلك قدامي ”
وعد ضحكت بصووت عالي : دانت واقع ف حبي بقي
حمزه هز رأسه نفياا وانحني وهمس ف اذانها
“سياادتك انا دايب فيكي .. هاا نعمل ضفيره .. حلوة ؟؟”
وعد اؤمت بالموافقه : نمشيها ضفيره .. ابهرني بقي
شرع ف عقد شعرها ع هيئه ضفيره وبعد ما انهاها
“هااا اي راي معاليكي”
وعد بتناااكه : ممممم شغلك مش بطال
حمزه بقهره : ممممممم بقي حمزه الخيااط بجلاله قددرره يتقالو شغلك مش بطاال .. مممممم شكلي دلعتك اوووي
ضحكت ع اسلوبه
“طيب انا جعانه اوووي ”
حمزه بعفويه : حااالا اندهلك البت اللي تحت تجيبلك الاكل
مسكت كفه وهزت راسها نفيا : تؤؤؤ تعالي نحضر احنا اكل سووا
حمزه رافعا حاجبه : مممممم اكل خوجاتي؟
وعد بنفس الهدوء اللي بيتكلم به : تجرب !!
حمزه باستسلام : نفووض امرنا لله .. ويلااا
وعد : طيب اسبقني وجاايه وراك
حمزه بغمز : اي هتعمليلي مفاجئه
وعد ابتسمت : بطل بقي واسمع الكلام ..
استسلم حمزه لرغبتها
مسكت هاتفها وعملت بلوووك لطارق من كل المواقع
مردده مع نفسها
“بعت رخيص اوي يادكتور .. وخلاص بقي من النهارده انت بره حياتي”
دلفت لاسفل لتجده جالسا ع مقعده ف المطبخ وبمجرد ان راها
“هاا حبيبي هياكلني ايييه ؟”
وعد بثقه : هبهرك .. اصبر بس
بدات وعد ف اعداد الطعاام ..وبعد مرور نصف سااعه امسكت بطبق
“تااتاتتاتاتاتتااه .. شوف عملتلك ايييه ”
حمزه ينظر ف الطبق لم يجد الا جبنه بالخضااار
حمزه بحسره : اي ده جبنه وخضار فين الابهار ف داا
وعد بضيق : اي دا مش عاجبااك .. خلاص هات متاكلش هاكل لوحدي
حمزه : وسعي خلقك عااد .. جعاان هاكل وامري لله
اكتسحوا سويا الطبق
وعد صقفت وبصوت طفوولي : عجبتك الجبنه بتاعتي .. صححح
حمزه بياخدها ع اد عقلها : احلي جبنه اكلها ف حيااتي
شرعت بتحرك شفتيها للحديث ولكن قطع حديثهم قدوم ضحي ونظراتها العدائيه لوعد
“تأمرني بحاجه يابيه”
حمزه ارتسم الجديه : الامر هنا للست وعد .. فااهمه ياضحي
غلت الدماء بداخلها “فااهمه ياابيه ”
نظرت لع معاتبه
“ماشي ماشي ياضحي .. سوري ازعجنااكي .. روحي كملي نوم .. واحنا كمان هناام ”
اؤمت ضحي بالموافقه ورحلت
حمزه : طيب اسبقيني انتي ع فوق هعمل مكالمه مهمه وهشرب ميه واجي
تركته باستلام وذهبت .. فتح باب التلاجه ليرتشف كأس المياه
فوجئ بذراعين يلتفا حولين خصره
حمزه ممازحا : وبعدين فيكي عااد .. مرقي “عدي” ليلتك ياوعد
ولكن دون فائده .. التفا الذراعين اكثر واقتربت منه بقوه
دار حمزه بجسده “انتي معتسمعيش الــ”
ولكنه فووجئي عندما وجدها ضحي .. امسك بكفيها بقوه ودفعها عن طريقه
“انتي اتهوستي يابت انتي يااك .. دانتي نهار ابوكي اسود اليوم ”
ضحي بحب : اتهووست بيك .. انا عحبك قوووي
حمزه : حبك برص يابت المحروق انتي
ارتفعت نبره صوت ضحي
“لا عحبك ومش هسيبك فاااهم ”
امسك حمزه بذراعها ووضع كفه ع فمها وسحبها امامه وادخلها غرفتها مليقاً بها ع فراشها وبصوت منخفض ونبرة تحذيريه
“اسمعي يابت انتي .. من الصبح تلمي خلقاتك وتغوري من اهنه وماشوفش وشك ف البلد كلها ”
قربت منه ضحي محاولة معانقته ولكنه سرعان ما ابتعد عنها
“طب هقولك انا موافقه انك متتجوزنيش بس يكون مابينا علاقه ف السر وانا والله راضيه”
حمزه غلت الدماء ف عروقه
“انتي نااسيه بتكلمي مييين ولا ايه .. دانا ادفنك اهنه ”
ضحي بثقه : ماهو انت لو موافقتش هروح اقول بنفسي لست الحسن والجمال انك
وفجاه قطع حديثها نداء وعد المفاجئ
“حمززززه يااحمزززه ”
دفعها حمزه عن طريقه مغادرا باقصي سرعه
وجدها امام باب المطبخ
حمزه يبدو عليه علامات التوتر والارتباك
“وعد .. ف ايه مااللك”
وعد باستغراب : انت فيك حاجه .. ومالك عرقان كده ليه
حمزه مسح عرقه : لا ابدا كنت بغسل وشي بس .. انتي نزلتي ليه
وعد مدت ذراعها ممسكه بهاتفه
“قولتلي انك هتعمل مكالمه مهمه .. وشكلك كنت ناسي الموبايل جبتهولك”
حمزه امسك بكفها وسحبها خلفه وصعد لاعلي
“تعالي تعالي .. نتكلمو فوق خلاص مش هكلم حد”
■■■
22_ معاون ابليس
سمر تتحدث مع محبوبها
“هاا مقولتليش اي رايك ف الصور اللي بعتهملك النهارده ”
قالت سمر جملتها وهي مستلقيه ع بطنها ورافعه ساقيها وبنبره دلع
-جاممددددين .. طلعتي جامد اوووي يابت الايه
“االله ياطارق !! بقي متكسفنيش”
-طيب اقولك ايه متفتحي الكاميرا وتوريني لابسه ايه
“وبعدين فيك انت عيب اكده ”
-لا بجد مش بعرف اشبع منك ياحبيبتي
“مش هفتح غير لما تقولي نازل ميته من امريكا عشان نتجوز وتاخدني معاك”
-طارق انا اصلا حجزت ع اخر الاسبوع وهكون عندك
“بجد يااطارق يعني اقول لماما جايلي عريس ”
-اه ياروحي قوليلي لها .. قوليلي صح بنت عمك وعد اللي كنتي تحكيلي عنها .. حصلها ايه
“هقولك اصلها اتجوزت وابويا خلاص خد كل الورق من جوزها اللي يثبت بيه ملكيه ورث وعد .. وابويا لما جدي مات بصمه ع ورق مزور .. وف النهايه انا ورامي بقا كل العز دا لينا ”
-ممممممممممممممم ابوكي دا باينلو مش سهل اببدددا .. حبيبتي انا كنت عاوز فلوس انتي عارفه مصاريف الماستر وغيرو
“طبعا ياحبيبي عاوز كام وانا احولهملك من بكره ”
_مش كتير 10 الف دولار بس
“بس كده عينيا ياجووزي المستقبلي ”
■■■
حمزه ووعد دخلوا حجرتهم امسكت بكفه برفق
“انت فيك حاجه .. مال وشك متغير كده ليه”
بدون مقدمات امسك حمزه بكفها وقعدها ع السرير وعقد ساقيها
واراح راسه ع فخذها
ازداد توتر وعد
“طيب انت مش هتجاوبني ”
التزم حمزه الصمت واحتضن كف وعد
صففت وعد شعره باناملها بعد تردد حركات اصابعها
“اغنيلك !”
*بتعرفي
لم تجيبه وعد ولكن شرعت ف الغناء مباشره لام كلثووم “سيره الحب”
اطربت اذان حمزه بالغناء وتفاجئ ايضا بجمال صوتها ودف احساسها
وبعد ما خلصت
اعتدل حمزه ف جلسته
“صووتك يجنن ع فكره ”
ابتسمت وعد : وانت مش هتقولي اي اللي كان مضايقك ع فكره
حمزه : مشاكل ف الشغل
وعد :ماشي هعديها ..بس قولي هو انت متعلم ؟
حمزه اتصدم من سؤالها :اي السؤال دا
وعد : اصلو اللي اعرفو عنك انك جاهل .. احم سوري يعني .. بس ازاي جاهل وحافظ شعر جاهلي وعصري
حمزه اتكأ مجددا ع فخذها
“ممممم لقد وقعنا ف الفخ ”
وعد : عرفني عنك … انا معرفش عنك اي حاجه
حمزه تنهد : اه ي ستي متعلم .. والموضوع دا محدش يعرفو غير ابوي الله يرحمه ولقاء شقيقتي
وعد : دارس ايه
حمزه : ليسانس حقوووق كد الدنياااا
ضحكت وعد بصووت مسموع : ومالك منشكح قووي اكده
وضع حمزه رجل فوق الاخري
“كليه حقوق دي كلية العظمااء يابتي .. كليه الكعب العالي زي ماعيقولو”
نظرت اليه بعدم تصديق : ياااااااااااااااااراجل
رفع حمزه نظره متمعننا بهم
“طب عيني ف عينك اككده ”
وعد ضحكت : طيب ليه مخبي ومحدش يعرف
حمزه : مممممم ينفع مجاووبش دلوق
وعد : مااشي هعيديها مع اني هموت واعرف.. ااااه صح .. بس اقولك لازم بكره تروح تصالح مامتك انت زعلتها قوي
حمزه : الهام غلطت ف حقك ياوعد ولازم تتعاقب وعقابي ليها اني اغيب عنها
وعد: ولو قولتلك لو كنت بتحبني زي مابتقول تصالحها بكره
ابتسم حمزه وعبث بخدودها
“طيب اول واخر مره تحلفيني بغلاوتك وحبك ياوعد .. عشان انتي غاليه عليا قوي ونقطه ضعفي الوحيده ”
ابتسمت وعد : ربنا يخليك
نهض واخدها بين احضاانه
“يلا عاد تعالي نامي ف حضني .. وبكره جهزي شنتطك ونروح نقعدو عند الهام عشان فرح قمر اختي كمان اسبوووع ”
احضنته وعد ودفثت وجهها بصدر وخلدت ف نووم عميييق

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عشقتك وحسم الأمر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *