روايات

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة البارت السادس والثلاثون

رواية قد انقلبت اللعبة الجزء السادس والثلاثون

رواية قد انقلبت اللعبة الحلقة السادسة والثلاثون

عنوان اللعبة السادسة والثلاثون –« ‏- ذهني ممتلئ بك أنت. »
| القتا_ل من أجل الحُصول عليكِ مُتعة خاصة ، لذلك أقُف أُقا_تل من أجل ما أُريده وما أُريده هو أنتي.. أنا بدونك ليس سوا شَخص تالف يَختبأ خلف ذَكرياته المؤلمة خلف ستار الماضي!. |
#بقلمي
* تَكملة مَشهد قاسم وإيلا
بعد أن شاهدها تُقبل ياسر…
أقترب منهُم وانتشلها من معصمها دون إي كلمة وَقف ياسر أمامه قائلًا:
– قاسم بطل هبل أكيد اللي حصل ده حصل بشكل عفوي
زفر بغضب قائلًا:
– أبعد عن وشي دلوقتي
أردف ياسر بمُحاولة تصحيح الأمر قائلًا:
– طَب أقعد وهنفهمك اللي حصل بهدوء ماينفعش تمشي فجأة كده أميرة هتزعل
تنهد بقوة، أردف قائلًا بنفاذ صبر:
– أتصرف يا ياسر قولها إي حاجة لَكن أحنا هنمشي دلوقتي
وبلحظة سحبه من ياقة البجامة، هامسًا بجانب أذنيه:
– مش هكررها تاني يا ياسر أيدك متتمدش عليها ولو بهزار عشان مَعلمش علي وشك بهزار باردو
تَحرك بها يسحبها من يدها لَكنه وَقف عندما سَمع حديثها:
– طَب ثواني أجيب الشنطة والموبايل من جوه
تَرك يدها وتحرك داخل الغُرفة، وَقف ياسر أمامها قائلًا:
– استحمليه وبلاش تزعقي قُصاده أنتِ عارفه قاسم وغيرته
حركت رأسها بالإيجاب ليبتعد ياسر حتي لا يأتي قاسم ويراهُم يتحدثون فيغضب ..
خرج من الغُرفة مع خروج أميرة تَحمل صينية عليها مشروبات عصائر، ضَيقت عينيها قائلة:
– رايحين علي فين أحنا لسه مقعدناش سوا
قاسم: معلش تتعوض بس عشان الوقت أتاخر ومحتاج أنام
أردفت ببعضًا من الضيق وقالت:
– والله ماينفع كده! أووف طَب بجد هتيجوا تاني
قاسم: أحنا مش متفقين أنها هتيجي تقضي اليوم معاكي بُكره خلاص بقي
ابتسمت أميرة ثُم ودعُهُم ليشبُك أصابعه بأصابعها، خرجوا وهَبط البناية بسُرعة علي الدرج عكسها كانت تركُض حتي تسير معه لأنه يَمسك يدها إلي أن فَتح لها باب السيارة،صعدت للداخل ليصعد هو أيضًا ليتحرك بالسيارة بسُرعة غير مُعتادة هي عليها.
– قاسم وقف العربية أنا خايفة.. قاااسم وقف نزلني كفااية بقولك نزلني…
صَرخت عليه بنبرة هستيريه وهي تَضُم جسدها بين يدها المُرتجفة وتضغط جسدها علي المقعد..
بينما هو يقود السيارة بسُرعة فائقة مثل المجنون، كان يَركُض في خط مُتعرج حتى كاد يصطدم بعدد من السيارات.
صَاحت عليه بنبرة مُرتفعة من الخوف:
– قاسم أنت سمعني بقولك وقف العربية
لَم يَرُد عليها ولَم يَخفض من سُرعة السيارة ، إلي أن فَقدت أعصابها ، واصلت الصُراخ والبُكاء بشكل هستيري وهي تَضر_ب العارضة أمامها بقدميها..
– وَقف بقولك وَقففف
وبلحظة دون سابق إنذار أوقف قاسم السيارة ، قَفزت بجسدها إلى الأمام واصطد_مت رأسها بمقدمة السيارة..
شَعرت بأ_لم برأسها وأنسدل شعرها علي وجهها، كانت تَبكي بشكل مرير
نَفخ بغضب وهو يَضر_ب عجلة القيادة عدة مرات، حتي استدار إليها برأسه بعد أن علاه أني_نها ونشيج قَطع نياط قلبه ، سَحب رأسها بين يده وأرجع شعرها خلف أذنيها حتي يطمئن عليها. كانت تُحاول دَفع يده، لا تُريد منه أن يلمسها بعد ما فعله.
بعد أن فشلت في دفعه ، استكانت بين يده ، بدأ يفحص رأسها و وجهها ليري كدمه تشكلت في جبهتها ليغَضب من ذاته..
بدون سابق إنذار رَفعت كف يدها صف_عته علي وجهه بكُل ما أُتيت من قوة لَكن خوفها سيطر عليها بعد أن رأت الغضب مُشت_عل علي وجهه وضعت يدها علي مقبض الباب حتي تَهبط من السيارة علي الفور تُريد الهروب الان من أمام وجهه لَكن يده منعتها أغلق الباب مرة أخري..
ألتفت بجسده قليلًا وتنهد بقسو_ة حتي يُخرج جميع غضبه كي لا يُأ_ذيها، بعد أن تمالك أعصابه استدار إليها مرة أخري وضع يده علي وجهها يزيل دموعها العالقة علي خديها ثُم طَبع قُبله علي جبهتها حتي لا تُهاب منه. همس لها بنبرة هادئة:
– أرفعي عينك وبُصيلي
لَم تستمع إلي حديثه ما زالت غاضبه وضعت كفوفها علي صدره تبعده عنها. هتفت قائلة وعينيها علي يدها التي تُفركها بتوتر:
– أنا مكملة معاك لحد دلوقتي عشان بحبك عارفه أنك بتحبني بس ده ميدلكش الحق أنك تحرجني هناك وتجُرني وراكِ ولا كأنك ساحب معزة مهما كان اللي ضايقك.
طال صَمته، رَفعت عينيها تنظُر إليه لتجده لا ينظُر لها بل غارقًا في خياله شاردًا، كان غاضبًا لدرجة لا تَوصف.. يُغار عليها من كُل أحد لا يُحق لها أن تتصرف بعفوية حتي لو ستقول أن ياسر بمثابة شقيقها لَكن هو رَجُل ومعتقداته مُختلفة عنها ياسر ليس شقيقها، ف هي أيضًا كانت بمثابة شقيقته لَكن ماذا حدث؟
= أحبها لَم يضع المنطق أمام حُبه لها بل ألقاه به بعيدًا وسمع كلام قلبه وأحبها بكُل جوارحة ” الحُب لا يتعامل بالمنطق بل المنطق هو الذي يتعامل معه” ، وما زاد غضبه حديثها تتعامل مع الأمر بشكل اعتيادي هل ستستقبل صداقته مع فتاه أو أن يُقبل فتاه إذا كانت ليس لديها مانع فَلم يتغير الأمر معه لأنه سيظل هكذا يُغار عليها لدرجة أنه يفقد عقله إذا شَعر أن أحد لَمس طَرف منها، عندما دَخل وراءها تُقبل ياسر جن جنونه فقد السيطرة علي أعصابه تمامًا.. حين أوقف السيارة بسُرعه بعد أن سَمع أني_هنا برغم أنها السبب في غضبه إلا أنه لا يستطيع سماع أني_نها ويتغاضي عنه بكُل سهوله لا يستطيع ، هو عاشق وحين رآه رأسها تُصطدم لَم يترُكها تَهبط حتي يطمئن أن لَم يصيبها مكروه، وعندما أستدار حتي يتحكم بغضبه لَم يُريد أن تري ذلك الخوف في عينيه.. كَيف لها أن تقول هذا الحديث هو يُحبها وحبه لها يَقت_له آلاف المرات من الغيرة والخوف عليها، كَيف لَحُبها أن يُعذبه هكذا، كَيف أستطاعت أن تَذ_بحة بكلامها وتصرُفاتها..
قاطعت شروده عندما قالت:
– ندمان علي اللي عملته؟
حرك نظراته عليها ارتسمت إبتسامة ساخرة علي شفتيه لأول مرة لا يستطيع الرد عليها بسبب أستفزازها له.. إقترب بجسده لها ونظر علي تفاصيل وجهها إلي أن استقرت عينيه علي جبهتها حَيثُ ضربتها..
أردف قائلًا باستفزاز كمًا استفزته بنفس ذات النبرة وهو يتحسس جبهتها:
– بقي عندك واجهه مُميزة للكدمات لازم تستفيدي منها أن رأسك تضر_ب بالشكل ده وميحصلكيش حاجة دي مُعجزة دماغك مُصفحة عشان كده بشجعك تقدمي علي مُصارعة نسائية..
رَفعت حاجبها قائلة:
– زي اللي كُنت بتتفرج عليها مع أنس مش كده
حرك رأسه بإيماء وما زال يُحرك أنامله علي جبهتها بلُطف حتي يُهدأ من التورُم، قائلًا:
– مَظبوط بس أبقي فكريني اشتركلك في جيم قبل ما تروحي تقدمي عشان تكونِ كيرفي زيهُم أصل مابيمشيش معاهُم العود الفرنساوي ده..
عض_ت شفتها السُفلية بغضب سيطر عليها أثر الغيرة، لتردف قائلة:
كيرفي! ده أنت متابع بقي
رفع حاجبه قائلًا بأستفزاز:
– ليل نهار والله.. ااه نسيت أقولك نصيحة المرة الجاية خُدي بالك قبل ما تعصبيني وتبوسي ياسر وتخليه يلمس جسمك بالطريقة دي أو حد غيره أبقي البسي حزام الأمان بعد ما تركبي عشان دماغك ماتتفتحش
حركت رأسها إلي النافذة تنظُر إليها صامته لا تتكلم.. وضعت يدها علي مقبض الفتح فتحته وهبطت من السيارة.. ابتسم بعد أن أوصل لها ما شَعرُه لَكن بشكل مُبسط ف هو لَم يلمس ولا قَبل إي فتاة دائمًا يُفكر بأفعاله ف أحترامها من أحترامه ، فَتح الباب ونزل لها..
كانت واقفة تسند جسدها علي السيارة من جانب الباب الخلفي، وَقف أمامها و وضع يداه الإثنين علي السيارة لتبقي مُحاصرة بين يداه أقترب خطوة منها ليلتصق جسده بجسدها.
رفعت يدها تدفعه علي صدره حتي تبعده قائلة:
– ابعد يا قاسم
قرب رأسه إلي أُذنيها وهمس قائلًا:
– ليه؟
علت أنفاسها أثر قُربه منها، قائلة بتوتر:
– قاسم أبعد ماينفعش اللي بتعمله منين بتقولي نخلي ما بينا مسافات وأنت دلوقتي بتتخطاها
قاطع حديثها بعد أن مَسك معصميها بعُن_ف ، صاح عليها بنبرة عالية قائلًا بغضب:
– يعني أنا ماينفعش أتخطى المسافات وياسر عادي أنو يلمس جسمك بالمنظر اللي حصل وفي الأخر بتكافئيه وتبوسي.. اللي حصل ده طبيعي عادي أنه يَحصل قُصاد عيني والمطلوب مني أسكُت عشان ست الحُسن والجمال ماتزعلش.. أنطقيي
دست وجهها في الأرض صمتت غير قادرة علي الحديث. أردف قائلًا بنبرة ذات معني:
– مابتسمعيش الكلام ليه؟ ليه مُصرة تطلعي أسوء ما فيا.. ااه وبخصوص الكلام العبيط اللي قولتيه جوه مش هيحصل أنا من حقي لما أشوفك بتعملي حاجة أعاقبك بالطريقة اللي انا عايزها.. أنا راجل وبغير ماينفعش أشوف راجل مهما كانت علاقته معاكي واقف بيهزر معاكي بالأيد ويلمس جسمك احمدي ربنا أنِ بقول يلمس أنا مقدر أنِ بتعامل معاكي أنا ماسك لساني بالعافية عنك..
هتفت قائلة وعينيها في الأرض بنبرة ضعف:
– وعقابك ده مُمكن يوصل أنك تضر_بني
توسعت حدقتيه بصدمة قائلًا وهو يترُك يدها:
– أضر_بك!! أنتي هبلة ولا مُتخلفة أضر_بك إي أنا وعدك أن أيدي مش هتتمد عليكي مهما حصل وبمُناسبة الضر_ب أنتي اللي ضر_بتيني علي وشي برغم أنك اللي غلطانه..
أرتمت بين ذراعيه قائلة:
– ما أنت اللي عصبتني وكلامك مُستفز
لَم يلف ذراعيه حولها بل كان يَضعهُم بجانبه، أردف قائلًا:
– والله! واللي عملتيه ده مش استفزاز إي كُنتِ بطري علي قلبي
خفضت يدها مسكت يداه الاثنين رَفعتهُم علي خصرها حتي يَضُمها، ابتسم علي حركتها، احتضنها دَست وجهها بصدره. هَمست قائلة ضد قلبه:
– حقك عليا ميهونش عليا زعلك
طَبع قُبله علي شعرها ثُم مَسك كف يدها رفعه علي شفته قبل باطن يدها. قائلًا بنبرة مليئة بالحُب:
– حقك عليا أنا كمان مَكنش قصدي اتعصب عليكي بس أنتِ عارفاني مابحبش حد يتجاوز حدوده معاكِ
حاوط وجهها بيده قائلًا:
– لو بتحبيني مَتخليش حد يلمسك لمسة ماتعجبنيش مش هقولك هتحكم في غيرتي لأنِ حقيقي مش هقدر
ابتسمت إليه وهي تأومأ رأسها بالإيجاب، بلحظة كانت بين ذراعيه حملها..
ضيقت عينيها قائلة:
– بتعمل إي؟
قاسم: شايلك.. إي مش واضح
ظَلت الابتسامة علي شفتها، فَتح باب السيارة و وضعها داخلها ثُم أغلق الباب، تَحرك إلي مقعد القيادة صعد ليقود إلي الفيلا..

بعد وصولهُم دَخل الفيلا يحملها بين ذراعيه كانت لا تزن شيئًا كأنها ريشة.. صاح علي داده نعمات بصوت مُرتفع لتأتي علي الفور بعد أن وصل إليها صوت نداءه..
أتت نعمات و وقفت أمامه ، ليردف قاسم قائلًا:
– داده حضري كيسين تلج وابعتيهُم علي أوضة إيلا
أومأت بالإيجاب تحركت تُنفذ طلبه، صعد الدرج توجه إلي غُرفتها دَفع الباب بقدميه.. إقترب من الفراش و وضعها عليه مَد يده يسحب الوسادة و وضعها خلف ظهرها.. بعد دقائق وصلت نعمات معها الثلج.. ألتقط قاسم الثلج منها ثُم شكرها وذهبت.
خرجت نعمات من الغُرفة وأغلقت الباب.. تَحرك قاسم لها بعد أن شَمر أكمام قميصه لأعلي، كانت تنظُر إلي ما يفعله إلي أن جلس أمامها التقط كيس الثلج بين يده و وضع يده علي شعرها أرجعه للخلف مُثبت يده علي شعرها ثُم وضع كيس الثلج علي جبهتها.. رَفعت يدها علي يده تأ_ن بضعف من برودة الثلج علي الكدمة..
بمُجرد أن شَعر بتأ_لُمها كانت ملامح وجهه شبه مرعوب عينيه مُصوبه علي جرحها خائف أن يَحدُث لها مكروه، هذا كان واضح عليه..
كانت تنظُر إليه بفاهه مَفتوح قليلًا والصدمة تحتلها. أردف قائلًا بعد أن وقعت نظراته عليها:
– هو أنا حلو أوي للدرجادي
حركت عينيها بتوتر واضح، قائلة بتلعثُم ناتج عن إحراجها :
– هو الثلج هيخفي الورم خالص
قام بالتسبيل بأعيُنه الرُومادية قائلًا:
– خالص ولو عايزاه يختفي النهاردة أومري بس وأنا أنفذ
ضَحكت علي حديثه ثُم أرجعت عينيها بتلقائية تنظُر إليه. أردف قائلًا بعبث:
– هتفضلي بصالي كده كتير
كورت يدها ضر_بت علي كتفيه، قائلة بنبرة طفوليه:
– قاااسم
أردف بتقليد لنبرتها قائلًا:
– قلب قاسم
إيلا بإحراج:
– يووه
ضَحك عليها ظَلوا هكذا بضعا من الوقت ثُم سَحب كيس الثلج و وضعه علي الصحن. أردف قائلًا:
– بقيتي أحسن شوية
أومأت إليه بالإيجاب، ابعد عينيه عنها، قرب جسده منها حتي وضع رأسه علي كتفها هَمس قائلًا بنبرة رجولية:
– خليني في حُضنك شوية برتاح وأنا ساند رأسي علي كتفك بحس أن هموم الدُنيا كُلها أنزاحت من علي كتفي..
رَفعت يدها وغرزت أناملها بشعره ظَلوا هكذا بضعا من الوقت إلي أن نام علي كتفها، بعد أن شعرت بخملان جسده أرجعت جسده للخلف بصعوبة ليتمدد علي الفراش بالجانب و وضعت الوسادة أسفل رأسه ثُم خلعت إليه الحذاء وغطت جسده بالغطاء..
نَهضت إلي المرحاض أبدلت ثيابها إلي بجامة منزلية، مددت جسدها علي الأريكة المُقابلة للفراش ظَلت عينيها مُتعلقة عليه تَدعي ربها أن يتم الأمر كما خططوا إليه.. إلي أن انسحبت في النوم.
~ مر تاني يوم بسلام، ذهبت إيلا بالمساء إلي أميرة لتستيقظ صباح اليوم التالي وبدات بتحضير نفسها إلي الزفاف كان يُشاركها اليوم أميرة التي تَحججت من ديما أنها ستأتي إليها لَكن بوقت مُتأخر لَكنها كانت مع إيلا بنفس الفُندق الذي سيُقام به حفلة الزواج..
عند ديما بدأت بتحضير نفسها من بداية اليوم أتي إليها خبيرة المكياج ومُصفف الشعر كانت معها نور من بداية اليوم في غُرفة الفُندق..
رَجع قاسم البيت ليري جلال وزينب ينتظرونه. رفع حاجبه بصدمة قائلًا:
– بسم الله الرحمن الرحيم.. إي مالكُم مستنين ليه وكانِ أضحية العيد اللي جاي
ابتسم جلال قائلًا:
– تعالا عايزك في المكتب
ضيق عينيه ثُم نظر إلي والدته، قائلًا:
– في إيه يا زوزو
إبتسمت ابتسامة لَم تصل لشفتها قائلة:
-روح يا حبيبي مع أبوك
تَحرك جلال وقاسم إلي المكتب.. ظَل جلال صامت لا يعرف من أين يبدأ الحديث لا يعرف رده فعل قاسم ، ف كيف أوصله غضبه أن يفعل هذا يُخطط لزواج أبنه الناضج وكأنه لعبه بين يديه يُحركها كما يُريد..
طال الصمت ليردف قاسم قائلًا:
– إي يا حج مالك ساكت ليه ، قول اللي حضرتك عايزه لأنِ هروح أخُد إيلا من عند سارة
حمحم جلال قائلًا بتوتر:
– لا خليها عند سارة النهاردة
رَفع قاسم حاجبيه قائلًا:
– ليه! عايزني ف حاجة النهاردة مُهمه؟
اغمض جلال عينيه دقيقة ثُم فَتحهُم. أردف قائلًا الحديث دُفعة واحدة:
– قاسم أنهاردة فرحك علي ديما
صاح قاسم ونهض من علي المقعد قائلًا كما أحضر نفسه علي أنه يجب أن يثور حتي لا يشك بشيء:
– فرح مين وهباب إي أنت بتهزر أكيد؟!
حرك رأسه بالنفي ومازال يجلس علي المقعد. قائلًا:
– أسمع كلامي يا ابني ديما اللي تنفعك صدقني ماينفعش تتجوز إيلا..
صَمت ثواني ثُم عاد قائلًا:
-لو مَتجوزتش ديما رفعت هيأذ_يك في شُغلك
أردف قاسم قائلًا ببرود:
-طُز
رفع جلال عينيه قائلًا:
– وهيأ_ذي ياسر وهيطلق أميرة منه يعني هيد_مر ياسر، والمِشكلة مفيش وقت أتصرف الفرح انهاردة وحجزنا القاعة والصحافة والمجلات جاين الفرح هيتذاع يعني لو مَروحتش هتكون كارثة..
رمي قاسم جسده علي المقعد بدراما حتي يُصدق جلال، نَهض جلال وقف بجانبه ربط علي كتفيه قائلًا:
– أطلع أوضتك مُصفف الشعر وخبير التجميل مستنينك فوق والبدلة جاهزة ولو احتجت إي حاجة عرفني
نَهض قاسم لا حول له ولا قوة أتقن الدور ببراعة إلي أن وصل لأعلي وبدأ يتجهز بالفعل.
بعد أن تَجهز قاسم وأنتهت زينب أيضًا وجلال، تَحركوا إلي القاعة لَم يَعزم جلال أحد لا يعرف لما لَكنه يَشعُر أن شيئًا سيحدُث، وَصل قاسم إلي القاعة صعد إلي غُرفة ديما في الفُندق ، كما أخبره والده كان يَمسك بيده باقة الورد الذي كانت موجود بالسيارة وأعطاها جلال له حتي يُعطيها إلي ديما ثُم يصطحبها ينزلوا أمام المعازيم سويًا من علي الدرج الطويل..
أنتقل قاسم إلي أعلي كان يرتدي بدلة سوداء فاخرة تَدُل علي الفخامة وساعة أصلية من ساعته العديدة مع حذاءه الأسود اللامع ورائحة عطره التي تُحبه إيلا، كانت تفوح رائحة عطره بالمكان. أنتقل إلي ممر الغُرفة حيثُ توجد ديما ، لَكن كان هُناك تعديل طفيف، حجز قاسم الغُرفة المُجاورة ل ديما إلي إيلا، لَكنها لَم تَكُن مُلتصة بها. كانت هُناك مسافة كبيرة بينهما.
طَرق قاسم بخفه علي باب الغُرفة..
فَتحت أميرة الباب علي وجهها إبتسامة واسعة، أردف قاسم مُحاولًا أغتلاس بعض النظرات علي إيلا من الداخل قائلًا:
– إيلا فين وخلصت ولا لسه؟
أردفت أميرة بنفس ذات الابتسامة قائلة:
– شكلك حلو جدًا وهي بدر منور.. تعالا معايا
دَلفت الغُرفة ودخل خلفها بإبتسامة مُشرقة مليئة بالأمل..
تنهد بشدة بعد رؤيته لها جالسة علي المقعد أمام المرأة ومُصففة الشعر تضع أخر اللمسات الأخيرة علي شعرها، استرق النظر إليها عبر المرآه لتأتي عينيه الرُمادية بزرقاوتها وعسليتها كانت طبول قلبهُم تقرع بشدة أثر الأمر..
بعد أن أنتهت من اللمسات الأخيرة.. نَهضت إيلا كانت أيه في الجمال بدر منور، لَم تضع الكثير من الزينة علي وجهها، هي أخبرت الخبيرة أنها لا تُريد أن تضع لها الكثير من المَكياج يُكفي أن تقوم بأظهار ملامحها، أما شعرها بسبب قُصره كان من الأمام تنساب خُصلتها القصيرة علي كامل وجهها إي ما تُسمي بالقصة الدائرية وتنساب بعض من الخُصلات الطويلة علي نهاية وجهها.. أما باقي الشعر من الخلف ينساب بتمويجات خفيفة للغاية حتي تتركُه مُحررًا، كانت ترتدي طرحة زفاف شفافة تصل إلي الأرض ببريقها الجذاب ومن الأمام زُين شعرها بطوق ناعم رقيق علي شكل لؤلؤ لامع ، فيما أخذ الفُستان شكل جسدها والأكمام واسعة طويلة شفافة أظهرت لون ذراعيها ببياضه الناصع و يوجد من عند المعصم جُزء ضيق يُشبه الاكسسوار العريض المُطرز. أما باقي الأكمام من الأعلى كانت ذات لمعان طفيف.. أما منطقة الصدر فقد اتخذت قَصة الفُستان شكل مُربع عريض يُخفي صدرها تمامًا ويَكشف فوق الصدر حتي الرقبة. كانت منطقة الصدر بها نفس لمعة الأكمام مُكملة مع بقية الفُستان يَرتسم علي تفاصيل جسدها، يتسع قليلًا من عند الرُكبتين لَم يَكُن به نفشه كان مُزين باللون الأبيض كان يصل إلي بعد كاحلها بقليل لَم يَكُن طويلًا ، يُزين عُنقها قلادة رقيقة للغاية مُرصعة بفض من الألماس ، كانت ترتدي بقدميها حذاء أبيض ذو كَعب مُتوسط.. كانت هيئتها تَخطف الأنظار بأكملها.
تَقدم قاسم منها إلي أن وَقف خلفها أنحني عليها هامسًا بجانب أُذنيها قائلًا بنبرة لعوبه:
– يوم زفافنا هيتوثق في التاريخ لأنِ هكون أول واحد في العالم أحتل أكبر توكيل ملبن في العالم ومش إي ملبن ده ملبن غزو ثقافي والأنتاج هيكون من مصدري بالكامل نخلف بس والأصدار اللي جاي كًله بتاعي.
ضَحكت بإحراج قائلة بهمس:
– قاسم أتلم
خَطف قُبلة رقيقة علي عُنقها قائلًا:
– الله يا جدعان علي الملبن وهو بيدوب من الخجل
كانت أميرة واقفة بجانبهُم تُصور ما يَحدُث من البداية بإبتسامة مُشرقة..
تَحرك قاسم إليها وقف أمامها أعطاها باقة الورد باللون الأبيض ثُم أنحني برأسه إليها طَبع قُبلة علي جبهتها رَفع وجهه غَمز لها قائلًا:
– أول مرة أشوف عروسة رقيقة بالمنظر ده عروس البحر ولا ملاك بجناحين يا واد أنت يا حلو يا أبيض
ضَربت يدها علي صدره قائلة بإحراج:
– قاسم خلاص بقي
ضَحك علي ملامحها المُحرجة، أعتدل بوقفته وثني يداه لتضع يدها بها، خَرجوا من الغُرفة هبطوا الدرج لتُقابلهُم الكاميرات من جميع الأتجاهات تعالت الزغاريط لَكن كُل شيء توقف بعد أن وقعت أنظارهُم علي العروس إيلا..
هَمس قاسم لها بعد أن شَعر بارتجافت يدها:
– أهدي خالص كُل ما تتوتري افتكري أنِ جمبك
حركت رأسها جانبًا تنظُر إليه حتي تستمد منهُ القوة
توسعت عين جلال وزينب بالصدمة وأيضا رفعت وفوزية والديه ديما.. مَسكت زينب ذراع جلال قائلة بصدمة:
– هيا إ.. إيلا بتعمل إي هنا وليه ل.. لابسه كده
وَقف جلال ينظُر إليهُم بصدمة والصحافة والمجلات تُصور ما يَحدُث، صاح رفعت بغضب قائلًا بعد أن وَقف علي أول سلمة:
– اللي بيحصل ده مَسخرة لو ما نهتش اللي بتعمله ده أعتبر أن في باب هيفضل مَفتوح ما بينا لأخر يوم الدين
تَحرك جلال إلي رفعت قائلًا بهدوء زائف:
– استنا نفهم إي اللي بيحصل؟
صاح رفعت قائلًا:
– هو إي ده اللي نفهم كُل حاجة واضحة أبنك عايز يحرج بنتي في يوم فرحهُم والأُستاذ المُراهق رايح يتجوز عيلة كانت بمثابة أخته مش معني أنها مَطلعتش أُختك تتجوزها يا بيه يا مُحترم!!
غرز قاسم أظافره بكف يده حتي يتحكم بغضبه لا يُريد أن يَكون السبب في تخريب ليلتهُم مهما حدث سيظل هادئًا حتي يَكمل مراسم زواجهُم كما خطط له.
حاول رسم إبتسامة علي شفته حتي لو مُزيفة لا يَهم، أردف قائلًا بثبات:
– الله يبارك فيك يا رفعت باشًا
أكمل خطواته علي الدرج بثبات لتُكمل معه لَكن حالتها كانت سيئة كُل جسدها ينتفض من الخوف كان يَشعُر بأنتفاضت ورعشة يدها وجسدها لَكن لَم يتوقف عما سيفعله يجب أن يتزوجوا بهذة الطريقة ، يضعوا الجميع أمام الأمر الواقع..
رفع جلال أنظاره علي قاسم وإيلا وهُم يَهبطوا الدرج الطويل، أردف قائلًا:
– قاسم أرجع عن اللي بتعمله يلا أطلع خُد ديما عرُوستك في أيدك عشان يتكتب كتابكُم
لوي قاسم شفته بسُخرية، أردف قائلًا:
– لا عروستي اللي جاي عشانها اللي واقفة جمبي إيلا اللي بحبها وبتحبني غير كده ماعرفش
صَك قاسم علي أسنانه بغضب بعد أن شَعر بتلك الواقفة خلفهُم بمسافة تقول بصدمة:
-قاسم أنت ماطلعتش تاخُدني…
ابتلعت حديثها بعد رؤيتها إلي الواقفة بجانبه ترتدي فُستان زفاف أردفت ديما بصدمة:
– هو إي اللي بيحصل هنا بالظبط!!
لَم ينطق أحد بكلمة أما قاسم كان مُستمتع برؤيتها هكذا، انتشلت الفُستان بين يدها وهي تلتفت بجسدها إلي إيلا صرخت بوجهها قائلة بهوس مرضي:
– أنتي بتعملي إي هنا!! أنتي جاية تخربي فرحتي صح.. قاسم أنت أكيد مش هتعمل فيا كده صح أنت بتحبني أنا هيا مَتنفعش ليك صدقني
رَفعت إيلا حاجبها قائلة:
– أنا هنا عشان هتجوز أنا وقاسم، أنتي هنا بتعملي إي؟!
تَوسعت حدقتيه ديما وأشتع*لت بعد أن وَقعت علي أُذنيها كلمات إيلا، حررت يدها من علي الفُستان نَظرت إلي قاسم لتري معالمه تحولت عليها إلي الاشمئزاز والسُخرية، بلحظة هَجمت علي إيلا بيدها تُريد دفعها لَكن يَد قاسم منعتها بعد أن مَسك يدها قبل أن تلمس إيلا.. صَرخت ديما علي إيلا بهستريا وجسدها ينتفض بأكمله.
– ابعدي عنييي عشان مَقتل_كيش أنا بكر_هك أنتي سبب دماري همو_تك يا إيلا مَحدش هيقدر يحميكي لما تُوقعي تحت أيدي
صَرخ قاسم عليها بعد أن تَحكم بها وثبتها من معصمها بقوة، قائلًا بتحذير:
– وحياة أُمك لو مَكُناش في مكان عام كُنت رديت عليكي بنفس طريقتك وأوس_خ كمان خُدي بالك أنا جبت أخري معاكِ يعني أتوقعي مني إي ردت فعل علي الجنان اللي بتعمليه ودلوقتي تطلعي تلمي الليلة بَسُكات عشان مَبهدلكيش أنتي وأهلك
حرك قاسم جسده إلي إيلا وثني يده لتضع يدها بها قائلًا بصوت مُرتفع:
– يلا يا حبيبي عشان نكمل مراسم جوازنا
تَحركوا وهبطوا الدرج تحت أنظار الجميع، تَعلقت أنظار ديما عليهُم لحظات من الصمت تنظُر إليهُم فقط بدون إي رده فعل..
تَحركت زينب إليهُم بخطوات بطيئة، لتُردف قائلة تنظُر إليهُم بضياع:
– إنتوا بتعملوا إي!! و إيه اللي بيحصل هنا بالظبط أنتِ لابسه كده ليه؟!
عضت إيلا شفتها بندم علي سماعها إلي حديث قاسم ف هي أعترضت علي ما يَحدُث بسبب خوفها أن يَحدُث إلي زينب شيئًا..
حاولت التحدُث لَكنها فشلت، زَفر قاسم بقوة قائلًا:
– مش وقته هفهمك بعدين دلوقتي نكتب الكتاب
كَورت زينب يدها وضَر_بته علي صدره مرات مُتتالية وهي تَصرُخ عليه بنبرة عالية:
– كَتب كتاب إي اللي بتتكلم فيه أنت مُستوعب أنت عايز تعمل إي؟! أنت عايز تتجوز أُختك
لَم تَشعُر إيلا بنفسها إلا وهيا تَقُف بين قاسم وزينب كأنها تحميه مثلما يفعل هو دائما معها، أردفت قائلة بنبرة تعب أثر الحدث:
– بس هو مش أخويا ولا أنا أُخته عشان تمنعونا من حاجة زي كده أنا بنتكُم بالتبني فقط..
-أخرسيييييي خالص
خَرجت تلك الكلمات من جوف جلال وهو يتقدم عليهُم بانفعال، بنفس اللحظة سَحب قاسم إيلا بجانبه بحماية بعد أن أرتجف جسدها من صوت جلال..
بدأ عقل ديما يستوعب ما يَحدُث أشت_عل الغضب داخلها أضعاف مُضاعفة نزعت حذائها وأنتشلت الفُستان من علي الأرض وبيدها حذاء الفرح، ركضت علي الدرج بأقصي سُرعة تتبعتها نور الواقفة خلفها، أستغلت ديما حالت التشتُت وقذفت فردة الحذاء الأولي لتأتي بجانب إيلا كادت أن تصبها لولا الحظ الذي كان بصالحها..
هرع قلب قاسم وألتفت حوله بعد أن ضَمها داخل أحضانه يُخفيها رَفع عينيه علي تلك الواقفة تنظُر إليهُم بغضب مَسكت نور معمصها والمعصم الأخر تَحكمت به أمها..
ألقي قاسم عليها أبشع السب*اب التي يعرفها..صَرخ بقوة:
– خُدوها من وشي عشان مَجيش أطلع مي*** أبوها قسمًا بالله وقتها ما هيهمني لا كبير ولا صغير..
سَحبتها نور وفوزية بعد أن سيطروا عليها داخل ممر في القاعة، أما رَفعت تَحرك هو وأحمد يُحاولون إخراج الصحافة من القاعة والمعازيم أيضًا..
قاطع حالة الهرج والمرج الموجودة بالقاعة دَخول العُمدة حمدان معه غريب وسيف القاعة، صاح العُمدة بصوته الخشن الضخم:
– أتوحشتِ جدك يا حبيبه جدك أجده تيجي مصر من غير ماتخبريني أو حتا تخبري ولاد عمك اجده الأصول يا بنت سيف
أنتفضت إيلا من داخل أحضان قاسم رَفعت وجهها بخوف دفين، ارتعبت من صوته مَسكت معصم قاسم بقوة تتشبت به لَف قاسم ذراعه حولها يحتويها داخله بحماية..
كانت الابتسامة مَرسومة بأتساع علي وجهه سيف، وَضع يديه الإثنين في جيب بنطاله. أردف قائلًا:
– وكمان بتتجوزي من غير ماتعرفينا كُنا هنيجي نعمل معاكي الواجب ونشرفك بس مش من الأصول يجي يَطلُبك منينا عشان نرفُضه ويرجع قفاه محمر عيش
ابتسم قاسم جانبيًا ثُم تَحرك عدة خطوات إلي أن وَقف أمام سيف بدون مُقدمات ضَر_ب رأسه برأس سيف..
أختل توازن سيف وسقط جسده علي الأرض، ضَحك قاسم وهو يتقدم من العُمدة قائلًا بثبات ونبرة رجولية بحتة:
– واجب إي اللي بتتكلم عنه يا راجل يا عر_ة
تَحرك غريب قائلًا بأعصاب نافرة أثر سَ_باب قاسم إلي جده:
– أتخبلت في نفوخ إياك…
قاطع حديثه يد قاسم التي أمتدت ووضعها علي صدر غريب قائلًا:
– لا لسه حسابك مجاش أركن علي جمبك لحد ما أخلص حسابي من الراجل العر_ة ده
رَفع غريب يده علي قاسم كادت أن تَهبط، لَكن قاسم مَسك يده وثناها خلف ظهر غريب رَفع رُكبتيه ثبتهُم علي ظهر غريب. هامسًا بجانب أُذنيه قائلًا:
– مش قولتلك لسه حسابك بعدين ليه مستعجل علي مو_تك صحيح آبن كل_ب
بعد ان أنتهي قاسم من س_بابه ضَر_ب رُكبتيه بظهر غريب ليرتد ساقطًا علي الأرض نَهض غريب علي الفور عَكس سيف في غريب طول بعرض بعضلات جسده أقوي من سيف..
كاد أن يّندفع غريب علي قاسم لَكن وَقف بمكانه بعد أن وَضع العُمدة يده علي كتف غريب قائلًا بصرامة:
– غريب بكفي عاد.. أحنا لا جاين نتخانق ولا نعمل نوش أحنا عايزين بنتينا وبس
حك قاسم أصبعه علي أنفه، قائلًا بنبرة أستهزاء:
– طَلبك مرفوض بنتكُم هتكون حرمي في الحال كويس أنكُم جيتو عشان تشهدوا علي كتب كتابنا تَحب تكون وكيلها يا حج
ضَحك العُمدة بقوة.. لتتغير معالم وجهه قاسم وإيلا للاستغراب أما جميع من كان يَقُف من جلال زينب رفعت أحمد أميرة حتي ديما ونور وفوزية التي أندفعت تَخرُج بعد أن أتي إلي مسامعها صوت سيف وَقفت تُشاهد ما يَحدُث باستمتاع ف هي من أخبرت سيف..
أردف العُمدة حمدان قائلًا بنبرة جادة:
– حرمك مين أنت لا فاهم حاجة من اللي بتحصل حواليك اللي بتتكلم عنها دي يا حضرت الظابط تَكون حرم غريب وهدان حمدان الأسيوطي
وَقعت الصدمة علي جميعهُم حتي سيف وديما لَم يَكون لديهُم علم بهذا الأمر..
تَحرك جلال وقف بجانب قاسم قائلًا بعدم فهم:
– مين دي اللي متجوزة مُمكن تفسر كلامك؟!
اخرج غريب ورقة القسيمة وأعطاها للجد، سَحب العُمدة الورقة وفتحها يقرأ المكتوب بداخلها:
– جسيمة زواج أسم الزوج غريب وهدان حمدان الأسيوطي أسم الزوجة إيلا سيف حمدان الأسيوطي زواج موثق عند الماذون يعني المدام ماهينفعش تتزوج وهي متزوجة من الأساس ولا تَحبي يا كتكوتة تلبسي قضية زن_ا..
قال حديثه بأستهزاء ونظر إليها بأخر جُملة..
حرك قاسم رأسه يمينًا ويسارًا بتوهان، قائلًا بنبرة غير واعي لما يَحدُث حوله:
– إيلا مين؟ دي خطة عشان تبعدونا تاني
نَفخ الجد بضيق، قائلًا:
– يا باشا إيلا بنت أبني متجوزة أبن أبني ولد عمها إي اللي مش مفهوم!
وَقع الحديث علي الجميع كالصاعقة أما ديما كانت تُشاهد ما يَحدُث باستمتاع يدها كانت تُكتفهُم حول صدرها هي في الحقيقة أنصدمت من حكاية الزواج لَكنها سعدت كثيرًا أما سيف كانت معالم وجهه لا تُفسر كذلك جلال وزينب المصدومة من جميع ما حدث..
أما إيلا كانت تنظُر حولها غير مُصدقة ما يَحدُث بدأت تتراجع بخطواتها للخلف، تَجمعت الدموع داخل عينيها..
كانت نظرات قاسم علي الأرضية أسفل قدمة حرك رأسه بأيماء وهو يرفع رأسه بَبُطء من الأرض، هَتف قائلًا بهدوء:
– أطلعوا برا
لَم يتحرك إيًا منهُم، فجأة تَحول قاسم من الهدوء صَرخ عليهُم وجسده ينتفض بأعصاب نافرة يلوح بيده حول بعشوائية غير مُصدقًا ما يَحدُث تلبسته حالة من الجنون كانت يتحرك يدفع أي شيء حوله قدمية ترتفع من الأرض بسبب ققزة المُتكرر علي الأرض بدون سبب غير الدموع التي تَجمعت داخل عينيه سببت له غشاشة أمام عينيه..
أنت مش سااامع أنا بقول إي أطلع برا إيلا مراتي أنا سااامع والورقة اللي فرحان بيها دي تروح وتشرب مايتها فاكرني عبيط هصدق حطة ورقة مُزورة وديني وما أعبُد لو ماخرجتي برا في الحال لَهمو*تك
قال حديثه وهجم علي العُمدة سَحبه من ياقة عباءته يُحركه بَعُن_ف تَحت صُراخ غريب عليه ومُحاولته في أبعاده:
– سيبونا في حالنا أنتوا عايزين إي يا ولاد الكل_ب
أردف العُمدة بأستفزاز بعد أن رأي الظابط يتقدم، هو من أتي به وأتفق معه أنه سَيدلف أولًا يُحاول أنهاء الأمر معهُم بهدوء، إذا لَم يستمعوا ويسلموها له يتدخل حتي يَنهي الأمر كان الظابط معه قوة بالخارج..
– عايز حفيدي بهدوء اللي هيا بتكون مَرت حفيدي
لَم يَستحمل قاسم هذه الكلمات لَك_م العُمدة علي وجهه كان سيسقُط لَكن غريب سَند جسده..
أردف الشُرطي قائلًا بعد أن رأي هَجوم قاسم علي العُمدة:
– أنت عارف إي اللي هيحصلك ده تعدي علي…
قاطع قاسم حديثهُم بَصُراخ قائلًا:
– إي رأيك أخليها جريمة قت_ل بدل تعدي
نَظر الظابط إليه بصدمة، ليصرُخ قاسم عليه:
– هاااا أنطق
تنحنح العُمدة وأقترب بجانب الظابط قائلًا:
– تجدر تتأكد من الظابط أن جسيمة الجواز سليمة وليه هنروح بعيد نوريها للمأذون وهو يجولنا رائيه.. فين المأذون
تَقدم المأذون وسَحب الورقة بعد أن أعطاها العُمدة إليه، رَفع المأذون عينيه قائلًا:
– بالفعل القسيمة مَظبوطة عليها جميع الأختام اللي تأكد أنها موثقة وزيادة تأكيد مُمكن تَكشف وتتأكد…
قاطع حديث المأذون الشُرطي قائلًا:
– القسيمة مَظبوطة أنا أتاكد قبل ما أجي ومن غير شوشرة أتفضلي يا مدام روحي مع جوزك عشان اللي بيحصل ده هيلبسك قضية زن_ا
حركت رأسها بالنفي ودموعها تتساقط علي وجنتها بكثرة تَفرُك كفيها ببعضهُم، قائلة بنشيج:
– بس أنا ماتجوزتش والله أأ.. أنا كُنت في أمريكا ولسه راجعه مبقاليش أسبوع وشوية أزاي هتجوزه
دَلف ياسر ومعه مُعتز القاعة مَصدومين مما يَحدُث رَكضوا إلي الحشد الواقف ليروا بُكاء إيلا وحالة قاسم..
أردف ياسر قائلًا بفزع:
– إي اللي بيحصل هنا بالظبط؟!
أغمض قاسم عينيه يتمالك أعصابة بعد أن أنهارت أحلامه أمامه سَحبها من معصمها و أوقفها جانبه. أردف قائلًا بنبرة حاول إخراجها قوية:
– أنا مُتأكد أن الورقة دي مزورة واحد ما نتأكد إيلا مش هتروح في حتة
رَفعت عينيها إليه وهي تتشبت بذراعه قائلة وسط دموعها:
– قاسم ماتسبهومش ياخدوني أنا معرفش حاجة عن الكلام اللي بيقولوا ده
رَفع يده رَبط علي يدها، ثُم أردف قائلًا للظابط :
– معاك الرائد قاسم الجارح
لوي رفعت شفته قائلًا:
– سابقًا وديني ماهسيبك غير وأنا مرفوض من الخدمة وعاطل علي اللي عملته في بنتي
تجاهل قاسم حديثه، ليردف الظابط قائلًا:
– أهلا بيك يا باشًا بس أحنا معانا أمر أن المدام لازم تروح مع جوزها
أردفت ديما بتشفي تحت ضحكاتها قائلة:
– يلا يا عروسة روحي مع عريسك فعلًا لايقين علي بعض جدًا
صَرخ قاسم عليها قائلًا:
– أخرسييي كُلُه منك وديني لأقت*لك محدش هيعرف يرحمك من تحت رجلي في اللي هعمله فيكي
أردف الشُرطي قائلًا:
– قاسم باشًا ماينفعش كده أحترم وجودنا، بعد أذنك سيبنا ننفذ القرار
تَدخل ياسر ومُعتز بالحديث ، أردف ياسر قائلًا:
– مُمكن كلمتين علي جمب
حرك الظابط عينه حوله ثُم أومأ إلي ياسر.. تَحرك ياسر ومُعتز مع الظابط جانبًا حتي يتحدثون..
أشتغل غريب إنشغال جده وسيف ليقترب من قاسم. أردف قائلًا بنبرة غير مسموعة:
– قاسم أنهي المهزلة دي بهدوء ومن غير شوشرة خلينا نروح الفيلا عندكُم ونتفاهم الورقة مش مزورة جدي معاه توكيل من إيلا
صَعق قاسم وإيلا من حديث غريب، أردف قاسم قائلًا بصدمة:
– توكيل! والتوكيل ده عمله أزاي!
قاطع حديثهُم أرتطام جسد زينب علي الارضية، رَكض جلال وياسر يتبعهُم مُعتز حملوها و وضعوها علي أقرب مقعد، أجلبوا لها المياه بدأ جلال يمسح علي وجهها ويدها حتي تستعيد وعيها..
رَكض قاسم وإيلا إليها وقفوا أمامها بهلع يُنادوا عليها حتي تستفيق.. إلي أن استعادت وعيها رفعت عينيها تنظُر إليهُم بخذلان مع تساقط دموعها بغزارة كالشلال علي وجهها..
جَلست إيلا أمام زينب علي رُكبتها سَحبت كفوف يدها تُقبلها وهي تبكي، أردفت قائلة:
– متزعليش يا مامي قبل ما تسمعي مننا وتعرفي أسبابنا ماتعمليش زي ما بابي عمل حكم علينا من غير ما يسمعنا أرجوكي أدينا فُرصة…
كان حمدان وسيف يَقُفون مع رفعت وأحمد معهُم الظابط يُخططون علي أن يَهجم سيف وأحمد علي قاسم داخل غُرفة المخزن الموجودة بالجانب..
أردف الظابط قائلًا:
– اللي هيحصل ده ماينفعش أحتراما للرائد قاسم…
قاطع حديثه رفعت قائلًا بصرامة:
– وأحترامي أنا وبنتي اللي الباشا مرمطو في الأرض فين؟ اللي هيحصل أن أحمد وسيف هيهجموا عليه في الوقت اللي هُما مُنشغلين مع والدته يدفعوا جوه الأوضة ويقفلوا عليه..
حرك الشُرطي نَظره علي أحمد وسيف ثُم هَتف بأستهزاء:
– أنت مُدرك اللي بتقولوا يا رفعت باشًا أنت مش شايف قاسم عامل أزاي وهُما أزاي
نَفخ رفعت بغضب قائلًا:
– يبقي مافيش غير حل أن حد يستدرجوا في الأوضة علي أساس هتتناقشوا عشان توصلوا لحل في الموضوع ويقفل عليه الباب
فَكر العُمدة حمدان قليلًا وعيناه مُصوبة علي غريب توجه إليه بدون أن يَقول لهُم شيئًا..
وَقف العُمدة حمدان أمامه غَريب يسرد عليه الخطة..
بعد أن استمع غريب إلي مُخطط العُمدة. أردف قائلًا:
– وإي اللي ماكدلك بس يا جدي أنه هيوافج يتحدت معايا
رَفع العُمده حاجبيه قائلًا بنبرة قوة:
– اللي ماكدلي وَقفتك معاهُم من شوية.. يلا يا غريب روح وخلص الموضوع وده مُفتاح القوضة
سَحب اوي بالمُفتاح بتوتر حاول إخفاءه، أخلص بصره علي المُفتاح قائلًا:
– إزاي عرفت تاخُد المُفتاح
طالت نظرات العُمده علي غريب قائلًا:
– اللواء رفعت والد البُنية اللي عتتجوز قاسم راح للويتر واتحدت معاه.. أخلص يا غريب بكفياك أسئلة
تنحنح غريب وتحرك إلي قاسم سَحبه من معصمه بعيدًا وقال له أنه يُريد أن يتحدث معه حول الأمر ف لديه حل.. تَحرك قاسم بدون أن يلفت الانتباه كانت لا تزال إيلا جالسة تتحدث مع زينب..
تّحرك قاسم داخل غًرفة المخزن بعد أن وجهه غريب إليها كان مُتشتت يُريد إي خبل نجاه حتي ينجده من هذا المأزق بلحظة بدون أن يَشعُر قاسم أغلق غريب الباب علي قاسم بعد أن وضعه بخفه وقاسم يَدلُف وأغلق الباب..
صَرخات قاسم من الداخل هي من أفاقت الجميع وجعلتهُم يلتفتون حولهُم علي ما حدث، أما ديما كانت تُتابع الأمر من البداية، كانت تَقُف خلف العُمدة و والدها والبقية وهُم يتحدثون لتعلو إبتسامتها بعد أن نَجح الآمر..
كان يدفع الباب بقدمية ويديه وهو يتوعد إلي غريب ويس_به بأبشع الألفاظ، أما إيلا شَعرت بإرتخاء بقدميها بعد أن أعتقلوا قاسم داخل الغُرفة عرفت أن لا مفر من الذهاب معهُم..
أندفع ياسر ومُعتز إلي غريب دون إنذار لَك_مه ياسر بقدميه في معدته أرتد غريب للخلف وهو يأتي من أل_م معدته ليبادروا مُعتز بضر_به علي وجهه يليها الأخري، سَحبه ياسر من ياقة سُترته..
– هات المُفتاح وأفتح الباب لاتكون مفكر أنك بكده هتقدر تخرج بيها من هنا أنسا.. هات المُفتاح يا ابن الكل_ب
ارتد جسد ياسر للخلف بعد أن رَفع غريب رُكبتيه وضَر_به في مُنتصف معدته..
كان صُراخ قاسم يملأ المكان حولهُم..
– أفتحوا الباب يا ولاد الك_لب وديني لو رجلها خطت خطوة برا باب القاعة لهم_وتكُم كُلكُم سامعين ورب مُحمد ما هتعيشوا وقتها في سلااام أفتحوا الباب..
– يااااسر مُعتز أتصرفوا ماتخلهُمش ياخدوها.. إيلااا سمعاني أنتي برا يا حبيبتي
تَحركت إيلا بخطوات مُمي_تة إلي أن وصلت أمام الباب أنهارت قواها رفعت يدها و وضعتها علي الباب تَطرُق عليه بضعف، أردفت وهي تَبكي بضعف:
– قاسم أفتح الباب.. ماتسبهُمش ياخدوني
سَقط قاسم علي رُكبتيه ورفع يده علي الباب مثلها، يُحاول إخراج كلماته بدون نشيج حتي لا تضعف أكثر ف هي تستمد قوتها منه:
– أهدي خالص أنا معاكي وهخرُج من هنا محدش هيقدر ياخدك
صَرخ بقوة علي ياسر ومُعتز:
– يااااااااسر مُعتززززززز
تَحركت ديما بخطوات هادئة وَقفت أمام إيلا تُكتف يدها أسفل صدرها قائلة بنبرة شماتة:
– أهدا يا روحي ليطُق ليك عرق، بالنسبة للعروسة الباربي بتاعتك خلاص هتمشي مع جوزها مش كده يا عروسة
قالت أخر جُملة وقرصت خده إيلا بسُخرية..
صّرخ قاسم عليها..
– أخرسي يا بنت الك_لب يا وس**وديني يا ديما لاهندمك علي كُل اللي عملتيه يا ******
ضَحكت ديما باستفزاز وهي تثني جسدها إلي إيلا قائلة:
– عيب بقي الكلام ده يتقال قُدام الأغراب ده أنا دقايق وهكون حرمك المصون باردو
دّفع الباب بقدمية بقسو_ة يُحاول كَس_ره مُستكمل سب_ابه وصراخه..
رّكض ياسر لأعلي يبحث عن إدارة القاعة حتي يوقفون تلك المهزلة بعد أن تأكد أن الشُرطي لَم يفيده بشيئًا بعد أن تَحرك بأمر من رفعت وذهب..
عند جلال رمي جسده بجانب المقعد الموازي إلي زينب وضع يده علي رأسه بتعب أما زينب كانت تصرُخ عليه أن يوقف تلك المهزلة..
أما ديما ما زالت تَقُف أمامها تنظُر إليها بتشفي، أردفت قائلة:
– جه الوقت اللي أقدر أقول فيه أني فوزت وبجداره بعد ما بقيتي ملك لحد غيره والنهاردة هيكون ملكي أنا هنشارك بيت واحد وسرير واحد هيجمعنا أطفال
هَمست ديما إلي إيلا بأُذنها قائلة بعضًا من الألفاظ الوقحة التي يُصعب علي فتاة قولها حتي بينها وبين ذاتها أشياء تَخُص ليلة الزفاف وكأنها تسرد إليها ما ستفعله إلي قاسم..
بلحظة هَج_مت إيلا عليها سَحبتها من شعرها لتسقُط أمامها أعتلتها تُحاصرها بين رجليها وأنهالت عليها بصف_عات مُتتالية تارة وتَشد شعرها تارة أنهالت عليها بالضر_ب المُبرح دون أن تَقول كلمة واحدة كانت تُفرغ فقط غضبها دون أن يّخرُج لفظ من جوفها، ودموعها تتساقط بغزارة
رَكض مُعتز وغريب وأحمد يفصلو بينهُم لَكن من أنتشل إيلا غريب لَم يجعل أحد يلمسها وهذا هو الفرق بين غريب وسيف..
نَهضت ديما بمُساعدة أخيها صَرخت علي إيلا بكلمات جعلت جسد إيلا يتصلب بأكمله وأنسابت دموعها بغزارة علي خديها أثر الصدمة علاه صوت بُكاء إيلا لتسقُط علي الأرض مغشيًا عليها..
مع صُراخ قاسم بعد أن أتي إليه حديث ديما، مع صدمة الجميع..
ذَهبت إيلا مع جدها حَمدان وزوجها غريب يتبعهُم سيف تحت القوة، لَم يقدر أحد علي منعهُم تلك الورقة هي من أوقفتهُم علي أكمال جميع مُخططاتهُم..
مازال قاسم يَصرُخ عليهُم مع مُحاولته بكس_ر الباب إلي أن بدأ بالفعل ينشق لَكن الباب كان متين..
كَانت أميرة جالسة على المقعد ، جَسدها يميل إلى الأمام. وضعت يديها على رأسها بين راحتي يدها ، تَبكي بصمت على ما حدث إلي إيلا وكس_ره نفسها..
لَكن هذا لَم يُكفي ديما التي قبل رحيل إيلا فَج_رت القُنب_لة قائلة بكُل بجاحة وعدم حيا:
– أستني رايحة فين أنتي مش طلعتي غضبك فيا وضر_بتيني أنا كمان هاخُد حقي بس مش بالضر_ب عشان تعرفي أنِ أذكي منك بمراحل أنا هاخد حقي بوجعك وقهرتك علي الكلام اللي هتسمعيه، لازم تعرفي إي اللي حصل بيني أنا وقاسم اللي دقايق وهيكون جوزي. بُصي يا لولو هحكيلك أنتي عارفة أنا بحبك أزاي.. قبل ما تظهري في وشي تاني بعد ما كُنت ارتحت منك حصل بيني أنا وقاسم علاقة عارفة فين في الشقة الخاصة بتاعتُه يعني قاسم لمسني عارفة ده معناه إيه! أنك لعبة قاسم بيلعب بيكي بس أنا اللي هشيل أسمه وأسم عيالنا المُستقبلين.
ابتسمت ديما في نهاية حديثها ، وبقيت نظرة إيلا على باب الغرفة التي تفصلها عن حبيبها الذي لَم يتوقف عن الصُراخ ومُحاولة كَس_ر الباب الذي يَفصل بينهُم، وسرعان ما فقدت إيلا الوعي لتَسقُط علي الأرض مغشيًا عليها أمام الجميع، علي الفور توجه غريب بعد أن قال إليه العُمدة بأن يحملها وحملها بين ذراعيه وتوجهوا للخارج..
تَدفقت دموع أميرة بغزارة علي خدها، وتردد صَدي حديث ديما في عقلها، كَيف يُمكن أن يَكون داخلها حقد كهذا، وكأنها تُريد إفسا_د علاقة أي شخصين يُحبان بعضُهما البعض كما كانت تُريد تَخر_يب علاقتها مع ياسر لَكنها لَم تنجح لَكنها نجحت في علاقة قاسم وإيلا..
بعد ما حدث نَهض المأذون سَحب دفتر الزواج من أعلي الطاولة ، هَتف قائلًا:
– بعد أذنك يا جلال باشًا لأن عندي كتب كتاب تاني كمان ساعة بما أن الجوازة باظت
صاح رَفعت قائلًا بصرامة:
– جوازة إي اللي باظت أُقعد يا شيخ كتب الكتاب هيتم وزي ما أتفقنا
‏‎
بالداخل بعد أن أستمع قاسم إلي حديثهُم كور يده يضغط عليها بقوة، ليردف قائلًا بنبرة هدوء مُصتنعة:
– موافق بس قبل كتب الكتاب عايز أتكلم مع ديما كلمتين علي أنفراد
توسعت الابتسامة علي شفتها وتقدمت من والدتها بَسطت يدها قائلة:
– هات المُفتاح
صاح رفعت عليها بغضب وهو يضع لها المُفتاح بين يدها:
خلصيني من المهزلة دي وبعدين ليا حساب معاكي علي اللي حصل
قلبت عيناها بملل وهي تخفي المُفتاح بني يدها، قائلة:
– وقتها مش هيكون ليك كلام معايا لأن ساعتها هكون مَتجوزاه
تحركت إلي الباب فَتحت باب الغُرفة ودَلفت داخلها بدون أن تَغلق باب الغُرفة تنظُر إليه بتردد..
أقترب قاسم والابتسامة علي شفته قائلًا:
– اقفلي الباب وتعالي عايز أقولك حاجة أكيد مش هيخيل عليا أن إيلا متجوزة من غريب أنا عملت كُل ده عشان أقدر أبعدها عن طريقنا بشكل نهائي…
قبل أن استوعب سَحب المُفتاح من يدها وأغلق الباب وسحب التراباس من الداخل يغلقه ثُم أغلق الباب بالمُفتاح..
تراجعت ديما خطوات للخلف بخوف تنظُر إلي أعيُنه التي كانت مُشتع_لة بنيرا_ن الأنتقا_م…
‏‎
صَرخت بقوة بعد أن سَحبها قاسم ورفعها لأعلي من عُنقها..
* أمام مخزن داوود الباشا
يَقُف الباشا أمام المخزن ورجال الإطفاء يحملوا أداوتهُم بعد أن انتهوا من أطفاء الحر_يق أثناء وَقوف رجال الشرطة تَقوم بواجبها..
– أزاي ده يحصل إنتوا كُنتوا فين؟!
هذا كان صوت الباشا وهو يَصرُخ علي حُراسه المُكلفين بحراسة المخزن الذي يوجد به بُضائع تُساوي ملايين..
أقترب ظابط الشُرطة إليهُم قائلًا:
– دول الحُراس اللي كانوا واقفين علي المخزن؟
أومأ الباشا إليه، نَظر الظابط إليهُم قائلًا:
– إي اللي حصل بقي؟
أردف أحد الحُراس المُكونين من ثلاثة أفراد قائلًا:
– زي كُل ليلة سهرانين بنلعب طاولة زي كُل يوم وبنشرب الشاي فجأة لقينا المخزن بيو_لع
ألتقط داوود أخر نفث بسيجارته ثُم دهسها تحت قدميه، أردف قائلًا بغضب عارم:
– اللي عمل كده هيتجاب ووقتها هدفعه تمن اللي عمله ده كويس، مش داوود اللي يحصل حاجة زي كده في شيءٍ يخُصه وديني ما هرحمه
سَحب ظابط الشُرطة السيجار من فمه استقرت بين أصبعيه السبابة والوسطي، أردف قائلًا والدُ_خان يَخرُج من جوفه:
– داوود باشًا مُمكن تهدأ عشان أعرف أكمل باقي التحقيق كده مش هينفع سبني أجبلك حقك مادام مش شاكك في حد..
حرك ظابط الشُرطة عينيه علي الحُراس قائلًا بجدية:
-قولي يا بني منك ليه ماحدش فيكُم لَمح إي شخص بيجري أو إي حاجة غريبة؟
حرك الحُراس رأسهُم بالنفي جميعًا وقالوا أنهُم لَم يروا أحد..
أومأ ظابط الشُرطة لهُم ثُم سَحب نفس أخر من السيجار، هَتف قائلًا:
– المخزن ده خاص بأيه؟
أردف داوود بعد أن سيطر علي توتره قائلًا:
– بضايع أنا عندي شركات في الخارج وفي شركة هفتتحها قُريب هنا
ضيق ظابط الشُرطة عينيه قليلًا قائلًا:
– يعني مافيش شركة، إي بقي نوع البضايع اللي بتتخزن جوه؟! لأن أكيد كان في بضايع جوه مادام موقف حرس
مَسح داوود علي جبهته بتوتر ملحوظ، قائلًا:
– شريكي أفتتح من قُريب شركة استيراد وتصدير أجهزة كهربائية ماعندوش مخزن ف أحيانًا بيستخدم المخزن هنا علي ما يشتري واحد
أومأ ظابط الشُرطة إليه، قائلًا:
– مش غريبة شوية!
الباشا: إي اللي غريب؟
أردف ظابط الشُرطة قائلًا بدهاء:
– مكان المخزن اللي مرمي في أخر الدُنيا إي اللي يخليه ينقل الأجهزة هنا وتكاليف عليه
الباشا: كُل واحده وتفكيره بقي يا باشًا
حرك رأسه بالإيجاب، ثُم أردف ظابط الشُرطة قائلًا:
– معاك ورق قانوني للمصنع ده؟
الباشا: معايا بس في خزنة مكتبي
أومأ الظابط إليه وعيناه تَدور علي المكان..
الباشا: هو إي اللي هيتم دلوقتي؟
أردف ظابط الشُرطة بهدوء قائلًا:
– هنستنا نشوف التقارير هتثبت إن اللي حصل بفعل فاعل ولا ماس كهربائي وعلي ما دا يتم ممنوع حد يقرب من المخزن هو كده كده هيتشمع
تنهد ظابط الشُرطة قائلًا بهدوء:
– وربنا يعوض عليك
حرك داوود رأسه مع تَحرُك الظابط من أمامه ضَغط داوود علي أسنانه بغضب قائلًا:
– هو عز فين مجاش لحد دلوقتي ليه؟!
الحارس: كلمتوا من شوية وقال أنه في الطريق
جلس الباشا علي المقعد وهو يزفر بغضب يَضع رأسه بين كفية ينظُر إلي المخزن المُحتر_ق الذي سيفتح عليهُم العيون، حتي الظابط نبرته وهو يتحدث معه مليء بالشك.
رَفع داوود عينيه علي الحُراس وبلحظة نَهض سَحب أثنين منهُم من ياقة قميصه وهدر صارخًا بهُم بنبرة فحيح بالكاد وصلت إليهُم..
– بعتوني بكام يا ولاد الكل_ب أنطق منك لييه
حركوا رأسهُم بالنفي ليتكلم واحد منهُم قائلًا:
– أحنا خَدامينك يا داوود باشا أزاي تَشُك فينا أحنا نفديك برقبتنا مش كده
حرك الحارسين رأسهُم بالإيجاب، التقط داوود الثالث وضمه معهُم بنفس الدائرة قائلًا:
– ومادام كده أنتوا كُنتوا بتعملوا إيه هنا، قاعدين بتلعبوا طاولة .. أنا فعلًا مشغل عندي شوية بهايم بتاكُل وتريح.
ابتلعوا لعابهُم بخوف، لينقذهُم سيارة عز التي صَفت أمامهُم هَبط عز من السيارة وهو يَغلق زر البدلة حَرك عينيه علي المخزن الذي تَحول إلي اللون الأسود مُفحم..
وَقف أمام داوود وشاور بيده للحُراس بأن يبتعدوا، أردف قائلًا بنبرة ناعسة:
– إي اللي حصل عشان تصحيني في عز نومي من جنب مراتي!!
حرك الباشا يده علي المخزن قائلًا:
– إي مش شايف! المخزن أتحر_ق أتفح_م عارف ده معناه إي؟!
فرك عز عينيه بلا مُبالاة قائلًا:
– أخلص يا داوود مش فايقلك
أقترب داوود إليه حتي صار أمامه لا يفصلهُم سوا مسافة قليلة هامسًا إليه بغضب أثر برود عز:
– العيون هتبدأ تتفتح علينا جامد بسبب الحر_يق ده والله أعلم مين اللي عمل كده، متنساش أن سفرية بُكرة كانت متعلقة بالبُضاعة اللي جوه المخزن
رفع عز عينيه ينظُر إلي داوود قائلًا بسُخرية:
– ما تبوسني في بوقي أحسن ، إي يا راجل أبعد شوية إي الوقفة دي؟!
الباشا بغضب: عز أحنا في ورطة أنا لا بهزر ولا فايق للهزار…
قاطع حديثه أقتربت عز إليه هامسًا له:
– بطل ولوله البُضاعة أتنقلت قبل الحر_يق بساعة لمخزن تاني أطمن
نَظر داوود إليه بصدمة قائلًا:
– مخزن إي! وأنت إي عرفك أن في حر_يقة هتحصل أنت عارف مين اللي عمل كده
حك عز يده علي ذقنه النامية قائلًا بنفاذ صبر:
– ونبي أبقي أختار حراسه عدله بدا شوية المعاتيه اللي جايبهُم يَحرسوه بُضاعة بملايين.. بقولك إي يا داوود روح أحنا عندنا سفر بدري مش هنفضل نحكي في اللي حصل المُهم أن البُضاعة بأمان ومحصلهاش حاجة
زفر الباشا بضيق ثُم أردف قائلًا:
– تمام بس بقولك إي عايز حد يظبطلي المخزن ده من تاني المخزن أدمر أتجاب علي الأرض…
رَفع عز حاجبه قائلًا:
– أقولك إي اللي هيتجاب علي الأرض حالًا.. كرامتك لو مقصرتش ومشيت من وشي حالًا ، مخزن إي اللي بتفكر فيه دلوقتي بقولك ورانا سفر يلا روح بقي دي جزاتي أنِ مارضيتش أقولك في الموبايل وجيت طمنتك بنفسي، أنا مروح سلام
قال عز حديثه ثُم ألتفت إلي سيارته وهو يُلوح إلي داوود بأصبعيه صَعد السيارة وبلحظة كان قادها بسُرعة مجنونة…
ضَر_ب داوود قدميه علي الأرض وتحرك إلي سيارته صَعد في المقعد الخلفي ليتحرك سائقه الخاص إلي القصر..
* داخل أحد المخازن الخاصة بالديب
يَجلس الديب علي المقعد يَضع رَجل علي الأخر لّكن الرجل يضعها علي فخذيه وبين يده يَمسك جهاز التدخين الإلكتروني ( الفيب) ومع كُل سَحبت نَفس يَخرُج دُخا_ن من فمه يَفعل أمامه غمامه ، بجانبه خالد يجلس أيضًا علي المقعد واضعًا رجل علي الأخري..
وأمامهُم منصور مُعلق من رجليه لأعلي ورأسه لأسفل بجانبه مَحمود يليه رأفت.. وبجانبهُم تَجلس لوسي علي المقعد مُكبلة بالأحبال المتينة..
سَحب خالد جهاز الفيب من الديب وسَحب نفس قائلًا:
– هو من أولها هيتنك علينا علي ما يجي
ألتقط الديب الجهاز وأخرج محارم مَسح الفيب بدايتها قائلًا بجدية:
– كام مرة قولتلك بطل قرف ما تشربش حاجة مكاني بقرف يا أخي
ضَر_به خالد علي كتفيه بخفه قائلًا:
– بقي كده أخص عليك يا صاحبي
زفر الديب بنفاذ صبر قائلًا بنبرة هادئة حتي لا يستمع أحد لحديثهُم:
– ركز في الكلمتين اللي هقولهُم دول لما عز يجي تهدي أعصابك مهما حصل مش عايزين الخطة تبوظ لو عايز جني ترجعلك
أومأ خالد إليه بالإيجاب قائلًا بنفس النبرة:
– تمام بس أفرض نَكر أن جني عندُه في الفيلا
قلب الديب عينيه بضيق وهو يزفُر بقوة قائلًا:
– أنت غبي يالا! أنا مش متفق معاك متجبش سيرة جني خالص و ولا كأننا نعرف أنها عايشة بالأساس المُهم عندنا دلوقتي نكشف مصايب داوود الزفت ده قُدام عز
قاطع حديثهُم دَخول الحارس وخلفه عز، لوي خالد شفته بأستهزاء بمُجرد أن رأي عز يتقدم عليهُم شاور الديب بعينه للحارس ، خَرج الحارس وأغلق باب المخزن من الخارج بدون أن يَردُف بكلمة أخري..
تَقدم عز لَهُم ويداه الإثنين قابعين داخل جيب بنطاله كان يسير بثقه وغرور لا مثيل لها..
أردف عز بَسُخرية بعد أن سَحب مقعدًا وجلس عليه بالعكس. قائلًا:
– متجمعين دايما في الخير
لوي خالد شفته قائلًا باستهزاء:
– وأنت للأمانة يا عز وشك كُلُه سماحة بيبُخ الخير تقولش راجع من العُمرة مش كده يا ديبو

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قد انقلبت اللعبة)

اترك رد