روايات

رواية سارة الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سارة الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سارة البارت الخامس

رواية سارة الجزء الخامس

سارة
سارة

رواية سارة الحلقة الخامسة

…. يقول الياس لم أحتمل سماع ذلك السم الذى تفوه به هارون شعرت بأنها مسئوليتى بأنها تخصنى أنا حتى ولو تمثيلا فهى زوجتى كل إهانه لها تمسنى هكذا تربيت لا أعرف هل كان صادقا أم أنه يبرر تخليه عن إرتباطه بها ولكن ما أراه أنا لم يكن كذلك
أغاظنى كلامه لم أجد نفسى إلا وأننى أمام حجرتها تفوهت بكلام ثقيل على نفسى قبل أن يكون ثقيلا عليها لم أجد تفسيرا لما أفعله أو لماذا أتفوه بما تفوهت به ماذا أردت لا أعرف لم تبرر لى أى شيء كان كلامى ثقيلا فوقعت تحت وطأته شعرت اتجاهها أكثر بالذنب ماذنبها أن تسمع كل ما سمعته وأن تعيش كل تلك الفوضى
كان ضميرى كسوط يلسعنى عندما رأيتها نائمة كجثة هامدة لا حول لها ولا قوة أراد هارون أن يحاول إيقاظها عندما غابت عن الوعىي ولكننى لم أسمح له بلمسها رأيتها كزمزم طاهرة وهو نجس ولا يجوز له أن يقربها
جلست بجوارها حتى فاقت عندما رأتني اعتدلت من نومها سألتني ماذا تفعل هنا
أجبتها لقد أُغمى عليك وجاء الطبيب لا تقلقى مجرد إغماءه بسيطة
قالت ليتنى لم أفق منها أبدا
ابتلعت ريقى بصعوبه وقلت آسف عن ذلك الكلام الذى تف….
قاطعتنى قائله أرجوك أخرج
قلت: ولكن…
أجابت هناك طعنات لا تشفيها الكلمات أو الإعتذار ربما الزمن كفيل بذلك
خرجت وسألت نفسي للمره الأولى ماذا الذى تريده إلياس؟
أوصانى الطبيب بعدم مضايقتها أو إزعاجها وهذا ما حرصت عليه طلبت منها الخروج إلى أي مكان هى ترغب فيه رفضت ولكنني ألححت عليها فاستجابت على إستحياء
خرجنا كانت ترتدى الأسود كان وجهها شاحبا وعيناها غائبة وروحها ممزقة من عائلتي ومني كانت تائهه ولم أكن دليلها
أثناء سيرنا كادت سيارة أن تصدمها شهقت لم أنتبه إلا لصوت شهقاتها سحبتها ناحيتي وأمسكتها من معصمها نفضت يدها مني وقالت لا تقربنى ياسيد
طعنتنى كلمتها هممت بأن أصرخ فيها وأُسمع كل من حولي أنت زوجتى ولكن بأى حق يمكنني نطقها الآن.
وصلنا المترو كان مُزدحما وقفت بجوارى وعندما زادت حمولته تشبثت بقميصى ودفنت رأسها فى ظهرى هزأت من نفسي فبعد كل ما بدر مني إلا أنها مازلت تعتبرنى حائطها السد من فوضى العالم
عندما جاءت محطتنا مددت يدى وسحبت بها يدها وهمست لها: لا تخافى أنا معك هيا هذه محطتنا لحسن التطواني
قبضت على يدي وعندها أدركت مدى خسة هارون أخي
جلسنا فى ذلك المطعم الذى إعتدته وبينما ونحن نتناول وجبتنا جاءنى أحد أصدقائى ليسلم علىي
وقال أين أنت يارجل أهذه زوجتك
نظرت لها كانت تأكل لم تتوقف ولم تنظر لنا وكأنها فى عالم آخر أومأت له برأسى وقلت: سأحكي لك
وذات يوم جاءت الشرطه وطلبتني قيدوني وأخذوني معهم وعندما وصلنا طبعا جاء خلفى هارون وأمي
كانت معهم كانت تريد أن تزيد من عذابات ضميري
وجاءت خطيبتى أيضاً ووالدها كانت قضية إختلاس أموال من الشركة التى أعمل فيها كمهندس إلكترونيات
لا أعرف كيف ذلك ولكنها كانت تلك قضيتى كانوا جميعا معي ولكننى لم أنظر إلا إليها وكانت هى تتأبى علي
إقتربت منى خطيبتى وقالت لماذا فعلت ذلك إلياس
نظرت لها وقد صُدمت من كلماتها وأجبت: هل أنتِ مجنونه
أكثر ما كنت أخشاه هي أمي لن تتحمل ما يحدث أمامها
أبلغونا بأننى متهم فى إختلاس ما يقرب الملايين بعملتكم
نظرت إلى أمي لن تصمد نعم لن تصدق ولكنها أمي لن تصمد سقطت على الأرض أردت الجري إليها أمسكونى
صرخت أمي لم تجب حملها هارون وخرج بقيت هي
إقتربت مني وقالت: لا أعرف إذا هذا سيطمئنك أم لا ولكن لا تخف عليها أنا معها lehcen Tetouani
فعلت عيناى فعلا مجنونا نظرت لها كزوجتى وتمنتها نفسي لأول مره فى حياتى رأيتها كحوريات الجنة أمسكت يدها وقلت لها: هل تصدقين ذلك سارة
سحبت يدها مني وقالت قد تطعننى ولكنك لا تأكل حرام إلياس هذا أثق فيه
ذهبت وذهب كلي معها هزئت منهم لأن روحي كانت تحلق فى فضاء يعجز جسدى عن الوصول إليه همست هنيئا لك روحي سارة
وفى الأيام التاليه جاءت خطيبتي لزيارتي واعتذرت عن ما بدر منها وكذلك هارون وطمأنني على أمىي إنتظرت زيارتها لي ولكنها لم تأتي
وذات نهار إستدعونى لزياره تساءلت من
قالوا: زوجتك
إضطربت زوجتى حقا إذا جاءت ولكن عندى لأجلها عتاب همست ولكنها جاءت وهذا يكفي أخذت أُعدل فى لبسي وأشذب ذقنى الذى كبر .سألت الحارس الذى يقودنى أليس معك عطر يا سيد؟
نظر لى وابتسم وقال: زوجتك هى التى ستزورك وليس خطيبتك أي أنه رأت منك ما رأته ولا داعي للتجمل
أجبته: لم تر سوى سمي
كانت جالسة مكفية على نفسها وعندما طرقنا الباب هبت واقفة
غادر الحارس وتركنا جلست فجلست أمامها كانت تنظر للأرض وتلعب فى أصابعها وعندما همت بالكلام قاطعتها قائلا : آسف سارة…
تحركت فى كرسيها وقالت لقد أخبرنا المحامي بأنك ستخرج قريبا وعليه فقد قررت والدتك عقد قرانك على خطيبتك
قلت: ماذا
أجابت لذلك جئت اليوم لأحقق لك رغبتك طلقنى إلياس
قالت كل ذلك وهى تنظر لأسفل كانت مُنكسرة لم أعرف ماذا يجب أن أقول أو كيف أطمئنها قامت وبدورى قمت معها قلت: أهذا كل شيء
أجابت : نعم هذا كل شيء مدت يدها بورقة وقالت إقرأها وغادرت

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سارة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *