روايات

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة البارت الخامس والثلاثون

رواية قد انقلبت اللعبة الجزء الخامس والثلاثون

رواية قد انقلبت اللعبة الحلقة الخامسة والثلاثون

عنوان اللعبة الخامسة والعشرون –« ‏- “ورفيقاً إن اختلفنا لا ينسَ الودَ بيننا‏.»
| لَم أكُن علي علم أن يُمكن لشخص عند تَعرضه لصد*مة ما أن يَفقد عقله ، ولا يَعرف أن يتصَرف في عده مواقف ، إلا بعد أن تعرضت لصد*مة فُرا*قك ، حينها كُل شيء تَوقف عند يوم أختفاءك ، وَقفت في مكاني كأني أصبحت طفل صغير لا أعرف كيف أسير من جديد |
#بقلمي
* داخل شقة الد*يب
يَقُف خالد علي نفس حالته عيناه تَجوب علي تلك النائمة في ثبات عميق وعلي صديق عُمره ويدور بمُخيلته عدت ذكريات جَمعتهُم سويًا ذكريات بينه هو وزوجته وذكريات أخري مع صديقه ، كَيف حدث هذا ؟ هل يتقابلان مُنذ مُدة وهو لَيس لديه علم ؟ كَيف ف هي لَم تري الد*يب سوي مرة في الحفلة وهو أيضًا ! هل أعجب بها وهي اعجبت به واستغلوا فُرصة جلوسها عند أخيها وبدأو أن يتقابلان ؟ ، ولَكن كُل هذا تَبدل بعد أن تحدث الد*يب قائلًا:
– شيمي ماحصلش إي حاجة من اللي بدور في دماغك أنا ماعرفش من الأساس مراتك دخلت عندي إزاي بلاش دماغي تروح وتودي في حاجة ملهاش أساس من الصحة.
معالم وجهه كانت مُتص*لبه مَشدودة غير عابئ بحديثه يَنظُر علي حالتها .. دَفع أفكاره جانبًا وأقترب خَطوتين وك*ور يداه المُ*حفزة علي لَك*م الد*يب ، كاد أن يتحدث الد*يب ليب*تلع حديثه داخل جوفه بعدما لَك*مه الشيمي بق*وة ليتحامل الد*يب علي ذاته قبل أن يَسقُ*ط ورفع وجه مرة أخري أمام خالد وهو يَتنفس بغ*ضب في اكثر شيءٍ يُزع*ج الد*يب أن أحدٍ يَرفع يده عليه ، التقط نفس للداخل حتي يُهديء من روعه ليتلقي لَك*مه أخري علي وجهه ثُم رك*له في معدته بواسطة ساقه الذي رفعها ودف*عها به.
ثني الد*يب ووضع يداه علي معدته ثُم رفع جسده مرة أخري قائلًا بهدوء:
– خالد نتكلم برا وهفهمك كُل حاجة.
هَ*جم عليه ورك*له بمعدته إلي أن سَق*ط الد*يب علي الأرضية ويعلو خالد .. أردف الديب وهو يَص*ك علي أسنانه:
– خااالد أنا لحد الان مقدر حالتك ومش عاوز أم*د أيدي عليك
سَحبه خالد من ياقة البورنص يَشده بق*وة للإمام قائلًا بصُرا*خ وهو بعد كُل كَلمه يَلك*مه علي وجهه يُفرغ غض*به:
– مقدر لااا واضح أنك مقدر حالتي جدًا بتخ*وني عينك علي مراتي أنطق بتخ*ووووني يا د*يب ليييه يا أخي ده أنت أقرب حد ليا أبويا وأخويا وصااحبي أنا كُنت بحكيلك إزاي كُنت بحبها إزاي تعمل فياااا كده إزاي يا أخوويا
أردف أخر جُملة وهو يُحاول كَبح دموع داخل عيناه لِتفُر دمعه هاربة وتستقر علي صدر الد*يب.
أبتعد خالد علي الفور أستدار وهو يَمسح دموعه بأنامله ثُم توجه يَقُف أمامها كانت تُحاول فتح عيناها تُحرك أطرافها علي جبهتها أثر ألم رأسها ، حرك عيناه علي ثيابها المُل*قاه علي الأرض ثُم وقعت عيناه علي القميص الأحمر ثني قليلًا والتقطه بيداه ليراه مَشقوق لنصفين ليضحك بهستريا غير مُستوعب الأمر لا يتخيل أن جني زوجته حبيبته البريئة تَفعل هذا بدأ يتخيلها وهي ترتدي هذا القميص للديب وتتغنج عليه بدلال مثلما تَفعل إي زوجه مع زوجها هل فعلت هذا معه أيضا ؟ هل رآها بتلك الملابس ورآها عند تلك النُقطة لَم يتحمل.
ف تلك الوقت كان الد*يب مازال مُفترش علي الأرض يُهدأ ذاته ويلتقط انفاسه ليرفع أصبعه يتحسس الد- م الذي ينساب من أنفه.

 

 

أقترب منها وهو يراها مازالت تُجاهد بفتح عيناها إلي أن صَر*خت بقوة بعد أن سَح*ب شعرها بينَ أنامله وهو يَص*يح أمام وجهها أما هي كانت لا تزال غير واعية لما يحدث حولها ولَكن بعدما استمعت لحديثه بدأت الروية تَظهر أمامها:
– لااا حقيقي هايل برافو خلتيني أديكِ الأمان عشان تلفي علي حل شعرك .. بتخ*ونيني يا جني هاااا
صَر*خت بقوة بعدما صف*عها علي وجنتها لتسقط رأسها جانبًا علي الوسادة ليسحبها مرة أخري من شعرها ، تلك الصر*خة جعلت الد*يب يَنهض علي عجلة وسحب خالد يَصرُ*خ به ليدف*عه خالد يط*يح به علي الأرضية وكاد أن يَصل لجني ويعتل*يها حتي يُفرغ غض*به كاملًا بها ، لَكن يد الد*يب التي أمتدت وَسح*بته من رجليه بكُل قو*ته راغما جسده علي السقو*ط علي الأرضية ودف*عه بعيدا و وَقف أمام الفراش يَخفي جني خلفه التي كانت تَجلس مُنكم*شة علي ذاتها تُحكم الشراشف علي جسدها تُخفي حتي عُنقها قائلًا:
– مش هتقربلها ولا هتض*ربها واله*طل بتاعك ده خااالد دي مراتك ماينفعش تم*د أيدك عليها.
– والله !
أردف بقولها بنبرة ساخرة ومن ثُم هَ*جم عليه وشيا*طين الأنس والج*ن تحتضر أمامه تُحفزه علي أن ينهي حيا*تهُم .. حاوطه الد*يب من خصره يضغ*ط عليه حتي يتحكم بغض*بة كان الشيمي يُحاول دف*عه وهو مُث*ار كالذ*ئب الذي يستعد حتي يَه*جم علي فر*يسته .. ظَل الد*يب يُعافر معه إلي أن خرجوا برا الغُرفة ثُم سَحب أوكرة الباب وهو يَص*يح بجني بأن تُغلق الباب علي ذاتها وترتدي ثيابها .. نَهضت علي الفور وهي تتمسك بالشرشف حول جسدها أغلقت الباب بالمُفتاح ثلاث مرات حتي تأكدت أنها أغلقته جيدًا ، رَجعت بظهرها خطوتين وهي تَنظُر حولها مَصدومة لا تعرف ما حدث ف هي أتت حتي تُكشف خيا*نته ف أصبحت هي المُت*همة الخا*ئنة كيف أنقلب الوضع عليها من مَظلومة لمُذ*نبة .. كيف ؟
ثنت علي رُكبتيها والتقطت ثيابها وبدات في ارتدائها ودموعها تنساب علي وجنتها بقوة لا تتوقف بل تزداد مع شهقاتها المُرتفعة .. تَحركت خطوتين تستريح علي الفراش لتشعُر بشيء سا*خن بين فخذيها عضت شفتها بألم وما زالت تبكي خفضت بصرها لأسفل لتراه د*ماء تنساب علي ساقيها.
وَقف الد*يب بمُقابلة خالد الها*ئج .. وَضع خالد يداه جانبًا بينَ الجاكت والقميص حتي تمسك بالسلا*ح ولَكن لَم يسحبه بعد قائلًا:
– أمتا وفين وإزاي تعمل فيا كده
رآه الد*يب يده خالد وهي تندس بين سُترته ف عرف ما يجول بتفكيره ليردف قائلًا:
– أنت مصدق إنِ أعمل فيك كده أو مصدق أن مراتك تعمل كده ؟
صَمت خالد لا يعرف ما يقول داخله يَصرخ أنهُم لا يفعلان هذا وعيناها والمشهد الذي رآه يقول غير ذلك
الديب: جاوبني متفضلش ساكت
أردف خالد بنبرة مُتأ*لمة:
– عملتوها وأستغفلتوني .. لو كلامك صح ليه ماعرفش حاجة عن الشقة دي هاا قولي ؟ ليه يا صاحبي
مع سَحب الشيمي للسلا*ح أند*فع الديب إليه يلك*مه بقو*ة علي وجهه ليتعر*كل خالد علي السجادة وسَق*ط رَفع عيناه وهو يُصوب السلا*ح علي خالد قائلًا:
– هشرب من د*مك أنت وهيا مش خالد الشيمي اللي يتخ*ان أنت أكتر واحد عارف أنا اتأذ*يت إزاي نفسيًا عشان أوصلها عااارف إي راجل مكاني دخل لقاكُم بالوضع ده كان هيعمل إي أنا وقفت مَصدوم أنتوا اكتر اتنين عُمري ماتوقعت منهُم الخيا*نة تبقي دي جزاتي

 

 

مسح الد*يب يداه علي وجه بغض*ب قائلًا:
– يابني أدم أفهم ده أكيد ملعوب واحد عمله علينا فكر ولو شوية
حرك رأسه يمينًا ويسارًا غير مُصدقا ما يقوله .. أقترب الد*يب إليه ووقف أمامه قائلًا بهدوء:
– أنت عارفني اكتر من إي حد ف لو مصدق إنِ أعمل كده فرغ طل*قات رُصا*صك كُلها في جسمي بس مش هسيبك تلم*سها
فَرك السلا*ح علي فكه قائلًا بسُخرية:
– للدرجادي ! مُستعد تمو*ت عشانها
هَ*جم الد*يب عليه أع*تلاه ظل يَل*كمه علي وجهه بقو*ة وهو يص*يح به:
– أنت غ*بي غ*بي يا خالد .. أظن أنك عارف إنِ مابحبش حد يأذي إي حد من ج*نس حوا مهما حصل لا تضر*بها زي ما بتعمل ولا تخليها تلجأ للإد*مان
رَفعه من سُتره قليلًا لأعلي قائلًا:
– فااكر وقت ما جيتلك بالدُكتور قُلتلك إي ماينفعش مهما حصل أيدك تت*مد علي مراتك ولا غيرها .. واللي بتقول عليه خا*ين لأول مرةً يتخلي عن مبادئه ويُقف في صفك لتكون فاكر أن وقفتي جمبك عشان أنت صح لااا عشان مسبكش تغر*ق معاهُم ويخلصو عليك أفهم يا غ*بي لأمتا هفضل أقولك ساوي أمورك مع عز لو بتحبها بجد
ضَحك خالد بهستريا وهو يَضع السلا*ح علي قلب الد*يب يَص*يح بصوت مُر*تفع قائلًا:
– جنييي هعد من واحد ل تلاته لو مطلعتيش هقتلك عش*يقك سااامعه
لَك*مه الد*يب و ما زال يعتل*يه قائلًا:
– قُلتلك فرغ الرُصا*ص فيا لو مش مصدقني بلاااش شُغل النسوان اللي بتعمله ده
كان خالد يفترش علي الأرضية بهدوء تام مُستقبل ضر*بات الد*يب بصدر رحب يعتل*يه الد*يب إلي أن دف*عه بُركبتيه نَهض وتحرك للغُرفة يَطرق علي الباب بقو*ة يَص*يح بها .. أما الد*يب دَف*ع جسده علي الأريكة يُهدأ من روعه يُفكر بما حدث كيف حدث ؟ ف هو شَخض هاديء غير مُند*فع يُفكر قبل أن يخطو إي خطوة حتي لا يندم ، ف عندما يتحدث يكون حديثه ناتج عن تفكيره بعقلانية وليس هباءًا.

 

 

صا*ح خالد علي جني بتهد*يدات حتي تَفتح الباب:
– جني أفتحي يا جني متخلنيش افقد اعصابي
كانت تجلس علي الأرضية تستند بظهرها علي الفراش بعد أن جاهدت بإرتداء ثيابها الداخلية ولَم تقدر علي الوصول إلي الأريكة حتي ترتدي باقي لباسها تكتم أني*نها ويدها تَعت*صر شرشف الفراش لا تشعُر بجذعها السُفلي تبكي بخوف بعد أن راودتها الأفكار داخلها أن يكون هذا نز*يفًا سببه نزول طفلها وأن يكون الد*يب فعل بها شيئًا حقا.
كانت تستمع إلي صُرا*خهُم وتسمع صيا*ح خالد بأن تفتح لَكنها غير قادرة علي الحديث.
فتح الد*يب عيناه قائلًا:
– كفاية يا خالد مادايقنيش بأسلوبك الز*فت عشان ماقومش أطلع مي***ك
التفت خالد وأقترب إليه قائلًا:
– وديني لو سمعت صوتك لهفر*غ فعلا كُل الرُصا*ص فجت*تك ف أهدأ كده
نَهض الد*يب وهو يُردف بنبرة جادة قائلًا:
– طب بُص يا خالد جني مش هتطلع من هنا غير لما أكلم عز وهو اللي هيجي ياخدها أما أنت مش هتخرج معاك
لوي خالد شفته قائلًا:
– بجد ! وياتري مين اللي هيمنعني أخُد مراتي أنت
سار الد*يب خطوتين للأمام حتي وَقف مُقابل خالد قائلًا:
– ااه أنا
فرك أصبعه علي أنفه ثُم وجهه السلا*ح بوجه الد*يب قائلًا:
– أنت أوس*خ بني أدم عرفته بحياتي
قال أخر كلمة يَد*فع رأسه برأس الد*يب .. أختل توازن الد*يب ليسند علي الأريكة بذراعه .. ألتفت خالد أقترب من الباب الغُرفة وصوب علي فتحه المُفتاح وأطل*ق طل*قة لينفتح الباب ثُم أند*فع داخل الغُرفة ليُصد*م مما رآه ليركُض ويغلق الباب يَص*يح الد*يب أن لا يقترب.
جلس بجانبها وهو يَرفع وجهها يتفحصه ثُم ضَحك علي رده فعله خائف من أن يراه الديب جسدها وهو بالفعل رآه كُل شيءٍ لا يعرف ماذا حل به يَشعًر بضعفه غير قادرًا علي إيذ*اء أحد مَنهُم .. حرك عيناه علي وجهها بعدما وضع السلا*ح علي الفراش .. لتهمس له بضعف وهي تأ*ن قائلة:
– ماخونتكش صدقني أنا ماعرفش حاجة
خَفضت بصرها قائلة:
أنقذ طفلنا

 

 

حرك عيناه علي ما تنظُر له ليراه الد*ماء تتدفق منها فَز*ع مما رآه .. نَهض بضعف يَبحث عن ثيابها ليراه الفُستان والشال علي الأريكة سَحبهُم والبسها أياهُم ثُم حملها بين ذراعيه وخرج من الغُرفة مُتوجهه للخارج .. صا*ح به الد*يب يمن*عه من السير قائلًا بحد*ة:
– قولتلك مش هتخرج بيها
صَ*ك خالد علي أسنانه دف*عه بُكوعه بعيدًا فَتح الباب خرج منه .. دَلف الديب غُرفته سريعًا يرتدي ملابسه بعجله ليراه أثار دم*اء علي الشراشف المُلقاه علي الأرض بعدما أرتداء ثيابه رآه حقيبة جني علي الكُمدينو ليسحبها ورَكض للخارج يَهبط خلف خالد.
كان خالد يَقود السيارة بَسُرعه فائقة وجني في الأريكة الخلفية سائحة بد*مها كُل حين يِلقي عليها نظرة و الد*يب يقود خلفه لا يعرف ما يدور ف رأي خالد .. إلي أن سَحب هاتفه ظل يتصل علي خالد لَكنه لا يرُد إلي أن رد بالنهاية يَص*يح به قائلًا:
– لو حصل حاجة لإبني ماهيكف*يني فيك عُمرك ولا عُمرها سااامع
قال هذا التهد*يد وأغلق الهاتف بوجهه الديب يُلق*ي بالهاتف علي التابلوه.
أما عن الد*يب فَهم أنه مُتوجهه إلي المُستشفي .. ظَل يُفكر بما عليه أن يفعل هل يتصل بعز ويُخبره بما حدث حتي يَنقذ أخته من خالد أم ماذا عليه أن يفعل ؟!
* داخل المُستشفي / بغُرفة قاسم
يَجلس علي الأريكة بجانبه إيلا يُشاهدان أحدٍ الأفلام علي الهاتف.
سَحب الهاتف بعدما أغلقه ووضعه جانبًا قائلًا:
– احكيلي إي اللي مخبياه يا أيلا
أغمضت عيناها قائلة بضي*ق:
– تااني
أعتدل بجلسته حتي يكون مُقابلها قائلًا:
– تاني وتالت ورابع إي اللي بيحصل معاكي
نَف*خت بضي*ق وهي تعتدل تُربع رجليها علي الأريكة قائلة:
– أوعدني مش هتقفش عليا
أومأ لها قائلًا بهدوء:
– أوعدك مهما قولتي هنتناقش بهدوء
ابتلعت لُعابها قائلة:
– اتعرفت علي مُدير شركة عن طريق صُحابي اللي في السكن وعرض عليا إنِ أشتغل معاه في شركته لإنِ محتاجة شُغل عشان المصاريف بعد ما صاحب المطعم طرد*ني.
صَ*ك علي أسنانه يُحاول رسم إبتسامة علي شفته ، سَحب كفوف يداها بين يداه يُمسد عليهُم برفق قائلًا:
– مطعم إي وكُنتي بتشتغلي في إي ؟
ابتسمت إيلا بعدما رآه الهدوء يرتسم علي وجهه ليُحفزها علي الحديث قائلة:
– في بداية الفترة اللي جيت فيها أمريكا أتعرفت علي أروي وأنس في شارع وبعدها عرضوا عليا أشتغل معاهُم فكرت خصوصًا إنِ كُنت دايما مش مطمنه لسيف حساه هيغ*دُر بيا وقتها أشتريت خط جديد قطعت معاه التواصل نهائي بدأت أشتغل في المطعم بس جوا يعني بغسل الأطباق والكوبايات وحجات من دي بس عشان أصرف علي نفسي مَكُنتش عايزة حاجة من سيف هو كان قايلي أنه هيبعتلي فلوس بس أنا ماوفقتش حتي عرفت أنه كان بيتصل بالسكن الخاص بالجامعة اللي حجزلي فيه عشان يكلمني بس كُنت برفض اكلمة
رَفعت وجهها تتفحص ملامحه خو*فا من رده فعله لتراه يبتسم لها يُربط علي كف يدها القابع بين يداه يُحفزها علي أستكمال حديثها.

 

 

أستكملت حديثها بهدوء:
– بعدها اتعرفت علي نسرين وروبي صُحابي في الأوضة اللي قعده فيها وبس
قاسم: طب وشعرك إي اللي خلاكي تعملي كده وطريقتك ف اللبس أتغيرت جدريا
أردفت والإبتسامة ما زالت علي وجهها قائلة:
– ما أنا بصراحة كُنت عايزة أنساك ف قولت إي حاجة بتحبها فيا هخفيها خالص ف عشان كده قصيتو وغيرت لونه حتي عيني ركبت لينسيز فيها حتي لبسي غيرته عشان أغير شخصيتي خالص
قر*ص وجنتها بأصبعيه قائلًا:
– والله علي أساس هتنسيني
إيلا: ده كان تفكيري وقتها
قاسم: طب إي حوار الصور اللي قولتي أنك شوفتيها
عَب*ست وجهها قائلة بضي*ق:
_ ده كان أسوء يوم يُمر عليا بعد ما أتخطفت ما أنا بعد موضوع الصور ده قصيت شعري ولبسي وكده لقيت سيف بعتلي صورك مع ديما وبيقولي عشان تصدقيني اما أقولك أنهُم أتجوزوا
ضَر*ب أصبعه علي جبهتها قائلًا:
– وريني الصور كده يا هب*لة
سَحبت هاتفها وفتحته وبحث عن الصور لتوجها إليه
سَحب الهاتف يُحرك عيناه علي الصور ثُم قرب الهاتف من عيناها وهو يُزوم علي الصورة قائلًا:
– مين اللي قُريب من مين الوقت ده كُنت معاها عشان أستدرجها ف الكلام يمكن اعرف حاجة عنك مش عارف إي اللي حصل وأتشعلقت فيا وأكيد هيا وسيف متفقين مع حد يصور عشان يخرب علاقتنا واضحة يا أم الذكاء
عض*ت أصبعها بندم قائلة:
– وانا إي عرفني أنهُم شيا*طين كده ده حتي صوتك وصوت بابي ومامي جابوا بالظبط
سَح*ب أصبعها من ثغرها قائلًا:
– كُل اللي عايزوا منك تثقي فيا مهما حصل
أردفت بإبتسامة:
– أنا واثقه فيك وأتغيرت خلاص مابقتش ضعيفة ولا هب*لة
رفع كفوف يداها الإثنين يَطبع عليهُن قُبلتين قائلًا:
– أنتي عُمرك ما كُنتي ضعيفة طول عُمرك قوية .. بس اللي عاوزة تعرفيه مهما حصل أو شوفتي إي لازم تعرفي أن كُل اللي بعمله وهعمله عشان نكون سوا أنا لا حبيت قبلك ولا هحب بعدك
ضَحكت إلي أن صَدر من جوفها صوت ضحكة سعيده قائلة:
– وأنا كمان
ضَحك قاسم قائلًا:
– طب كملي مين صاحب الشركة ده وعرفتيه إزاي ؟
عض*ت شفتها ثُم تنهدت بَبُطء قائلة:
– هقولك

 

 

بدأت بسرد جميع ما حدث من بداية ذهابها إلي المل*هي إلي الشركة .. بعد أن أنتهت من الحديث دف*عت يداه التي ضغ*ط علي كفوفها ونَهضت تَركُض إلي أن وَقفت خلف الفراش قائلة:
– في إي بتبصلي كده ليه ! أنت قُلتلي مهما قولت مش هتتع*صب عليا متخلفش بوعدك
أغمض عيناه بقو*ة يَمسح بيداه علي وجهه يلتقط أنفاسة الهائ*جة بقو*ة يُحاول السيطرة علي ذاته وهي تُتابع ما يحدث بصمت تام قدميها يتخبطان ببعضهُم إلي أن سَمعت صوته قائلة بنبرة جاشة حاول أن يخرجها بهدوء ولَكن لَم يستطيع:
– تعالي يا إيلا وبطلي شُغل العيال ده مش هعملك حاجة
أردفت بعدم أطمئنان قائلة:
– احلف
قاسم: يا بنتي تعالي قولت مش هعمل حاجة
اقتربت إليه بخطوات بطيئة إلي أن وَقفت أمامه ليسحبها من معصمها وأجلسها مُقابلة علي الأريكة قائلًا:
– هو دماغك دي فيها مُخ ولا بطيخة
أردفت بنبرة غاضبة:
– قااسم
قاسم بنبرة ضي*ق:
– بلا قاسم بلا بتنجان .. في بنت تروح مكان زي ده لوحدها جاوبيني
إيلا: ما أنا قبل كده روحت في مصر مع عز وس…
ابتلعت حديثها بعدما رأت تش*نج وجهه قائلة بندم:
– سوري بجد يا قاسم مش قصدي بس كُنت محتاجة شُغل خصوصًا بعد كلام بابي أنت عارف إنِ بقيت أقوله جلال بيه بعد كلامه أنا مضغوطة جدًا والله وكُل ده مآثر عليا .. وكمان دي فُرصة حلوة هشتغل في الشركة مش ف با*ر مثلًا وبمُرتب حلو
رسم علي وجهه إبتسامة مُزيفة قائلًا:
– هتشتغلي ليه ؟
إيلا: أومال هصرف علي نفسي منين
كور يداه وضر*بها علي الحائط عدت مرات إلي أن نز*فت يداه .. رَفعت يداه علي ثغرها بفز*ع ثُم بلعت لُعابها وهي تُقرب أصابعها من يداه ، سَحبها بعيدًا عنها قائلًا بنبرة خانقة:
– إيلا أرجوكي بلاش تدايقيني كفاية يعني روحتي مكان زي الز*فت لوحدك ورايحة علي أساس تشتغلي هناك اي هتشتغلي رقا*صة مثلًا وبعدها بتفكري تشتغلي ف شركة هو انتي هتقضي بقية حياتك هناك ولا إي عشان مش فاهم !
زَر*فت دموعها وعيناها مُسلطة علي كفه الذي ينساب منه الد*م لا تستمع لحديثه.
أغمض عيناها بعدما فَهم وضعها اقترب منها وهو يَرفع كفه السليم يُزيل دموعها قائلًا بهدوء:
– حبيبي أنا كويس مافيش حاجة ولو زعلانة من عص*بيتي أنا بعمل كده عشان خايف عليكي إي عرفك أنه كويس ماينفعش تثقي في حد ماتعملتيش معاه ولا تعرفي
تعالت شهقاتها تُردف بنبرة مُتأ*لمة وكأنه لا يتحدث هي لا تراه سوا جر*حه:
– وريني ايدك
حرك عيناه عليها بصدمة لتلك الدرجة جر*حة يؤل*مها .. ليردف قائلًا بهدوء:
– قومي طيب هاتي الأدوات عشان اخليكي يا ملبن تداوي جرحي بنفسك
أند*فعت إلي علبة الاسعافات سحبتها علي الفور و وضعتها علي الأريكة جلست علي رُكبتيها علي الأرضية أمامه تَسحب يداه وبدات بتضميد الجر*ح و مازالت تبكي إلي أن أنتهت من لف الضمادات علي يداه لتدرس رأسها علي رُكبتيه تأ*ن بصوت مُر*تفع مبحوح أثر كتمانها لوج*عها كُل تلك الفترة .. رَفع كفه وربط علي شعرها برفق قائلًا بتأ*لم:
– عيطي خرجي كُل اللي ف قلبك

 

 

في وسط بُكائها أردفت قائلة بنبرة ضعيفة مليئة بالبحة:
– ليه يفرقونا عن بعض أحنا عملنالهُم إي يا قاسم أحنا حبينا بعض بس .. ااه .. ليه مش موافقين نكون سوا ليه إي اللي هيحصل أحنا لا أول ولا أخر اتنين يحبوا بعض مش كده ص . صح
دي وجهه بشعرها وأنسابت دموع عيناه قائلًا بتأ*لم:
– صح يا حبيبي بس مهمًا عملوا وحاولوا يفرقونا أحنا هنفضل مع بعض مش كده
تعالت شهقاتها وهي تتمسك بقدمية قائلة:
– مش عايزة أرجع خلينا هنا سوا يا قاسم لو رجعنا هيفرقونا مش هيسبونا في حالنا حتي مامي لما تعرف هتشترك معاهُم وهتفرقنا .. ع عارف أنا مابقتش عايزة غيرك خلينا هنا
نَطق كلمة جعلتها كالمجنونة أبتعدت عنه بعدما قال:
– أنا مش جبان عشان أهرب ومواجهُمش أحنا هنواجهه الكُل بحُبنا وهنقنعهُم وهيتعملك أحسن فرح
وضعت يدها علي صدرها وهي تَجلس علي الأرضية أمامه تَضر*ب يدها علي صدرها بأ*لم:
– أنت كده عاوزنا نحارب العالم كُله أنا تعبت بما فيه الكفاية بقولك إنِ هحارب معاك بس أنا مش قادرة تعبت .. كفاااية تتكلم زي الأفلام أحنا دلوقتي مش بنمثل أحنا في واقع اتحطينا فيه ومش هنقدر نوجهُم
ضَر*باتها بدأت تَضعف مع كُل شهقة بُكاء .. وهي تراه يَتحامل علي جسده حتي ينهض .. إلي أن شعرت ب جسده يحتويها من الخلف يُعانقها يَسند وجهه علي كتفيها يسحب خُصلاتها خلف أذنيها يُحاوط خصرها بيداه الأثنين .. يَهمس إليها بصوته المُتأ*لم:
– هشششش .. كفاية وج*ع كفاية بُكا ليه مُصرة توج*عي قلوبنا .. أهدي أنا مُستعد أحارب لوحدي بس محتاج منك الثقة والقوة أنتي لو ضعفتي أنا حصوني هتنها*ر وراكي ماقدرش أشوفك بالحالة دي وأفضل علي رجلي .. أرجوكي استحملي أحنا ف بداية الطريق ماينفعش توقعي وتسبيني
تركت جسدها يستريح عليه وهي تُرجع رأسها إلي أن سق*طت علي كتفه قائلة بنبرة ضعيفة:
– حاسة إني هم*وت قبل ما نكون سوا مش هيسبونا في حالنا أنت شايف عيلتي عملت إي فيا نه*شوني وكُل ده عشان إي أنا ماعرفش
رَفعت عيناها وهي مُتكأ علي كتفه تَنظُر علي وجهه قائلة:
– هُما بيكر*هوني ليه ؟
اغمضت عيناه وهو يَستند بذقنه علي رأسها قائلًا:
– مش كفاية حُبي ليكي ولا أنتي طما*عة
ابتسمت بأ*لم قائلة:
– كان نفسي نتجوز بسلام من غير كَم المشاكل اللي بنتعرض ليها هُما ليه بيعارضوا حاجة مش حر*ام ربنا ماحر*مش حُبنا هو حر*م التبني اللي اهلك عملوا مش انت قولتلي كده يبقي ليه يجيبوا الذ*نب ف النهاية علينا .. شكلنا هنشيل الليلة كُلها لوحدنا يا قاسم.
طَبع قُبلة علي شعرها قائلًا وهو يَكتم أ*نينه بشعرها:
– مش هتشيلي إي حاجة من النهاردة .. بس بلاش ضعف ع
ابتلع حديثه بعدما خرجت شه*قة منه .. أما هي شعرت بشه*قه لا تعرف أهي حقًا منه غير مُتصورة بالطبع لاا .. لَكنها تأكدت بعد أن أحست برطوبة علي شعرها لَكن صوته إختفي يَك*تمه مرة أخره شعرت بتعلق يداه حول خصرها أكثر .. حاولت أن تلتفت إليه إلي أن نجحت ورفعت وجهها بين يدها لتري دموعه علي وجنته .. بمُجرد رؤيتها لدموع كان هذا أنذار لقلبها أن عليها مُساندته ف هي تضغط عليه وهو مازال مُتع*ب .. سَحبت رأسه داخل احضانها لتسري رجفه بجسده .. لذلك حاوطت رأسه أكثر ف هو بحاجة إليها قائلة بهمس خافت:
– خلاص بقي أنت عندك حق ف كُل كلمة مش هضعف تاني وهنفضل سوا
خفضت يد واحده ومسكت يداه تدخل أناملها بين أنامله تشد عليها قائلة:
– اللي أنت عاوزه هيتم بس بلاش تو*جع قلبي أنا أول مرة أسمعك بتعيط
بدأت ضر*بات قلبه تعلي شيئًا يُنبه أن الخ*طر قادم لا يجب أن يكونوا قريبان لتلك الدرجة ابتعد عنها وهو يَله*ث من فرط اشتياقه إليها ، رَفع عيناه يَنظُر لها يَعشق ملامحها وتفاصيلها بأكملها تَجعله ينغمر بعشقها اللعين لتوارده أفكاره بأوقاتهُم سويًا مُنذ طفولتهُم إلي الان .. لَم يشعر بذاته سوا وهو يَسحبها من ذراعها داخله .. لحظات يَضُمها إليه بقو*ة إلي أن هَمس لها بنبرة مُتحشرجة وقلب يخفق بقوة:
– بُكره توديني مكان جوزيف ده عاوز أشوفوا
همست له وهُما علي نفس الوضع:
– لاا خلاص مش عايزة إشتغل
أردف بجدية:

 

 

– إنتي في الحالتين مش هتشتغلي بس أنا عاوز أشوفه وبعدها هشوف كُل اللي اتعاملتي معاهُم هنا عاوز أطمن
اردفت بنبرة حائرة قائلة:
– ليه القلق ده بس ؟
قاسم: مش ضامن شيف ولا ديما جايز يكون ليهُم أنك تقابلية
ابتعد عنه بعدما أتي أوجين بمُخيلتها قائلة:
– نسيت أقولك صح إن سيف كلمني عند طريق زميل ليا كُنت اتعرفت عليه بالجامعة و
قَطع حديثها قائلًا:
– بهدوء احكيلي من الأول عشان افهم
التقطت نفس وبدأت بسرد ما حدث بهدوء.
* أمام المُستشفي
وَصل خالد وهَبط السيارة يَحمل جني بين ذراعيه يركُض بها داخل المُستشفي وخلفه الد*يب .. كان خالد يُصر*خ عليهُم إلي أن وجهوا داخل غُرفة الاستقبال وضعها ليرغ*موه علي الخروج.
وَقف خالد ليقترب الد*يب إليه يَقُف بجانبه لينظُر له خالد بغض*ب كاد أن يصر*خ به .. ليهمس له قائلًا:
– بلاش مشا*كل أحنا مش لوحدنا صدقني حاولت ماجيش وراك بس رجلي مَطاوعتنيش ، أنا مش عايزك تصدقني دلوقتي بس المُهم أكون جنبك ونطمن علي مراتك اللي هيا مرات اخويا يعني مُحر*مة عليا ولو حصل إي مُستحيل أفكر فيها
ضَر*ب خالد رأسه علي الحائط من الخلف وأغمض عيناه قائلًا:
– أمشي دلوقتي يا د*يب حقيقي مش فايقلك
كتف الد*يب يداه وهو يَسند جسده علي الحائط قائلًا وكأنه لَم يستمع له:
– ماينفعش أمشي وأسيبك في الوضع ده ، طالما قبلت أنك تكون صاحبي يبقي مهما حصل بينًا لازم تعرف إنك هتلقيني ف ضهرك دايما مش هسيبك حتي لو أنت عاوز كده
تنهد خالد ولَم يتحدث بكلمة اخري كذلك الد*يب.
إلي أن فَتح باب الغُرفة وخرجت منه الطبيبة ليند*فعوا لها .. ليردف خالد بخو*ف:
– إي اللي حصل هيا مالها والنز*يف اللي حصل ده من إي ؟
تحدثت الطبيبة بعملية:
– كُل الأعراض اللي وضحت وأنا بكشف وكم الد*م اللي نز*فته يخليني أشك انها اخدت حُقنه سيولة خصوصًا الكد*مات اللي موجودة علي أيديها حُقنه السيولة بتعمل كد*مات لفترة كام ساعه وبعدين تختفي
خالد: وحقنه السيولة دي بتتاخد ليه ؟
الطبيبة: أحنا بنوصفها للحامل لو عندها تج*لط في الد*م غير كده ماينفعش الحامل تستخدمها لأنها لو استخدمتها بتسبب إجها*ض الجنين بس لحقنا الجنين في الوقت المُناسب
تص*لب وجه خالد يَضغط علي يداه ليراه الد*يب .. أردف خالد بعدما تماسك قائلًا:
– طب سؤال

 

 

الطبيبة: أتفضل
خالد: مش مُمكن النز*يف اللي حصل ده يكون أثرٍ ع .. علا*قة
نَظرت له الطبيبة بشك ثُم قالت:
– لا يا أستاذ خالد أنا مُتاكدة من سبب النز*يف أن زي ما قولت لحضرتك .. غير أن المدام عدت أول تلات شهور بسلام وماشية في الشهر الرابع يعني مافيش ضر*ر نهائي
خالد: طب هيا حالتها الصحية إي ؟
الطبيبة: محتاجة راحة تامة وتنتظم علي الفيتامينات عشان الجنين مايحصلوش إي ضر*ر وعشان صحتها طبعًا لآن الجنين كده كده بيتغذا منها ف هيا اللي مُتض*ررة ف نهتم بأكلها والفيتامين والمُتابعة طبعًا
أومأ لها خالد وهو يَشكرها لتذهب .. أردف الد*يب قائلًا:
– صدقت إن ماحصلش حاجة
نَظر له خالد قائلًا وهو يتجهه للداخل:
– والله علي أساس اللي شوفته ده كان مقلب
ص*ك الد*يب علي أسنانه بغض*ب .. ليتكأ بظهره علي الحائط يَنتظرهُم.
* داخل الغُرفة
بعد أن دَلف الغُرفة وَقف أمامها يَنظُر علي حالتها ساكنه علي الفراش مُعلق بيدها محلول ، أقترب منها يَسحب مقعد يجلس بجانبها يثني جسده للأمام وهو يَضع راسه بين كفوفه يُفكر بما حدث .. ف هو لَم يفعل إي شيءٍ بها بسبب أن طيلة مُعا*شرته بها يَعرف جني جيدًا ليس من النساء التي يُمكن أن تخ*ون مهمًا حدث يعرف انها تُحبه والديب أيضا لَم يفعل شي سيء معه، لَكن إذا لَم يخو*نوا ف من أفتعل هذا حتي يَضعهُم بهذا الموقف .. إلي أن تنهد بقوة يقول لذاته أن عليه أن ينتظر عندما يستمع لها بهدوء.
مر وقت ليس بكثير لتبدأ بفتح مقلتيها تُطالعه بقلب يَنبُض عاليًا من فرط ما حدث لها .. ليراها ظَل ينظُر لها بدون أن يتحدث يُحاول إيجاد إي جواب علي كم الأسئلة التي تدور داخله ، ليراها تُجاهد بفَتح ثغرها إلي أن نَجحت تَهمس قائلة بضعف وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة:
– بعد ما صدقت إنِ أعمل كده .. أنا بقيت بكر*هك .. ف بلاش تعمل حاجة اكتر من كده عشان تزود كُر*هك جوا قلبي كفاية بجد .. خلينا ننفصل بهدوء ولو عاوز تصدق صدق بس وأنا بعيده مش عايزاك.
لا يعرف لمًا آ*لمه قلبه بعدما أستمع لحديثها ، لَم يشعر بذاته سوا وهو يسحبها داخله ، ظَلت تَد*فعه تُحاول أبعاد عنها؛ تَبكي بقو*ة ليزداد نشيجها إلي أن استكانت بين ذراعيه.
تَنهد بضيق من تصرفه يُعاملها برفق مازال يُحبها بعدما حدث حتي ولو كان يوجد شيئًا خاطئًا يَجب أن تُراعي موقفه ف هو بالنهاية رَجُل شاهد زوجته بفراش رجُل .. بعد كُل هذا تقول إليه أنها تكر*هُه.
رَفع عيناه علي المحلول ليراه أنه أنتهي أبتعد عنها وهو يَضع رأسها علي الوسادة تحرك يُخبر الطبيبة ليأخذها ويرحل.
خرج من الغُرفة يحملها بين ذراعيه مُتوجهه للمصعد ليدخل الديب معه .. تنهد خالد بقو*ة.. خرج من المصعد مُتوجهه حتي يُحاسب المُستشفي ليوقفه صوت الديب قائلًا:
– أنت رايح فين أنا حاسبت يا صاحبي
تحرك خالد بدون أن يردف ولو بكلمة وخلفه الديب .. وَصل إلي السيارة ووضع بها جني، قبل أن يصعد سَحبه الديب من معصمه قائلًا:
– لو مش مصدقني أستنا لما تفوق وأتكلم معاها بُراحة وأفهم منها وبعدها هستناك تجيلي عشان نفكر مين اللي عمل كده
رَبط علي كتفه ثُم توجه لسيارته وهو يُشاور إليه قائلًا:
– مستنيك .. سلام يا صاحبي
صَعد السيارة وتحرك بها .. ليُز*فر خالد الهواء من صدره ثُم صعد السيارة وأنطلق بها للفيلًا.
بعد مُدة وَصل الفيلا صَعد الدرج وهو يحملها بين يداه إلي أن دَلف غُرفتهُم ووضعها علي الفراش ثُم توجهه للخزانه يُخرج منها قميص بيتي مع ملابس داخلية وضعهُم علي الفراش ثُم نزع سُترته يليها القميص إلي أن ظل عاري الصدر فَتح الباب وهبط لأسفل مُتوجهه للمطبخ ظل يبحث عن وعاء غويط إلي أن سحبه بين يداه وتحرك لأعلي ودَلف الغُرفة.
كانت ريتاج تَقُف تُراقب ما يحدث تفتح الباب قليلا تنظُر عَبرُه لَكن لَم تفهم ما حدث لتدخُل وتغلق الباب.

 

 

* داخل الغُرفة
تحرك خالد للمرحاض ومليء الوعاء بالماء الدافي خرج ووضع الوعاء علي المنضدة بعد أن قربها من الفراش وأتي بمنشفة صغيرة بدأ بنزع ثيابها عنها جميعًا وبلل المنشفة يَمسح بها عُنقها ثُم هبط بها لأسفل يَمسح كُل جُزء بجسدها، كانت عيناه مُمتلئة بالدموع يَمسح ويتذكر إها*نة عز له كُلما تذكر يتأ*لم أكثر .. أقترب منها ورفعها تَسند رأسها علي كتفه يَمسح بالمنشفة المُبتلة علي ظهرها إلي أن انسابت دموعه علي ظهرها لتختلط مع المياة.
تَوقفت يداه علي ظهرها يَضمها داخله بقو*ة تتعالي شه*قاته يخشي فُقدانها ، أما هي شَعرت بحمل علي جسدها صوت بُكاء حاولت الإبتعاد لتراه يحتجز جسدها بين ذراعيه مُتمسك بها بقو*ة.
كان خالد غارقًا بذكرياته عندما كان فقير ووالديه يعملان عند أهلها يَتذكر كُل لحظة بينهُم وهُم أطفال إلي أن كبروا وأحبها وبعد أن تقدم لخطبتها ورفض عز طردهُم ظَل أني*نه يتعالي ، لَم يَكُن حا*قدًا أبدًا عليها لَكن أخيها السبب هو من جعله حا*قد وكار*ه له إلي أن خطط حتي يَحصُل عليها وبعد أن حصل عليها لَم ير*حمها او يذ*يقها حُبه بل تعامل معها وكأنها هي من رفضته بسبب مُستواه ف ما كان لها ذ*نب من الأساس مما حدث.
كانت تُجاهد بد*فعه وهو يزداد علي دسها داخل أحضانه إلي أن أصبح وجهها بأكمله بصدره ف لَم تستطيع ألتقاط نفسها وقل تنفسها ظَلت تضر*ب علي معدته بضعف حتي يَترُكها تَصدر أصواتًا ضعيفه تَطلب المُساعدة ..
إلي أن استفاق علي أن*ينها الخافت أبتعد عنها لتسقُ*ط رأسها علي الوسادة ترفع يدها علي عُنقها تُجاهد بالتقاط نفسها بصعوبة .. نَظر لها لا يعرف ما بها إلي أن سا*ءت حالتها وكأنها علي مشا*رف المو*ت .. تحرك لها وثني جسده للأمام يَفتح فمها ويقرب فمه لها يَنفُخ بفمها بَبُطء ظَل هكذا ل مُدة قاربت علي ثانيتين . إبتعد عن فمها قليلًا يُراقب إرتفاع صدرها سريعًا ليتنهد بقو*ة عندما علم بأنها تستعيد ذاتها.
بعد أن راه أنتظام صدرها جذبها لأحضانه مُجددا لَكن بحذر وهي ترتجف بين يداه مُشم*ئزة منه لا تُريده أن يقترب منها .. ليشعر برجفتها ف سحب الملابس وبدأ بأن يلبسها قائلًا بعدما أنتهي:
– لسه بردانة أجبلك غطاء
راقبت عيناه وعبرات تنساب من مقلتيها بغزارة قائلة:
– كُل اللي عاوزاه دلوقتي ماتقربش مني أنا عاوزة أنام وبس
أغمض عيناه وهو ينهض يدسها أسفل الغطاء .. ليند*فع خارج الغُرفة علي الفور وهو يغلق الباب عليها.
* داخل شقة الديب
يَتسطح علي الفراش نائم بجسد مُر*هق مما حدث .. ليستيقظ علي صوت نغمة مُز*عجة سَحب الوسادة بغض*ب يضعها علي رأسه ليظل الصوت يتردد بأنه ، أعتدل بجلسته ودف*ع الوسادة علي الأرضية سَحب هاتفه ليراه لا يوجد إتصال ولا إي شيءٍ به ، نَظر حوله إذا تلك الصوت لا يخرُج من هاتفه إذا ما مصدر هذا الصوت ؟
حرك عيناه بغض*ب ينظر بأنحاء الغُرفة عن مصدر الصوت إلي أن أستمع له أسفل الفراش .. تحرك ونزل برأسه ينظر أسفل الفراش وهو مازال يقبع علي الفراش ليراه حقيبة سحبها ورفع جسده .. تنهد وهو يَفتحها وسحب الهاتف ليراه عدت أتصالت من عز ورآه صور جني وخالد علي الهاتف ليعرف أن الهاتف ملكًا ل جني.
سَحب هاتفة بضي*ق وهو يتحدث معه:
– هاي سيري ، كول أبو الخُلد
* عند خالد بالحديقة
يَتسطح علي الأرجوحة وبين يداه سيج*ار وأسفله أعواد سيج*ار مُد*خنة .. ليعلن هاتفه عن أتصال سَحبه وهو يري المُتصل ديبو نَف*خ بضي*ق وهو يرد عليه.
أردف بأقت*ضاب:
– خير
الديب: يخربيت بوز أمك
خالد بغض*ب:
– أخلص

 

 

ح*ك يداه علي شعره يَعرف أن خالد سيغض*ب لو قال هاتف زوجتك عندي ف تنحنح قائلًا:
– عز بيتصل علي تلفون جني أعمل إي ؟
صَ*ك خالد علي أسنانه قائلًا:
– ماتعملش حاجة أنا هكمله وهبعت حد ياخد الحاجة
أغلق الهاتف بدون أن يستمع لحديث الديب
نَف*خ الديب بضي*ق ف هو علي علم أن إي رجُل مكان خالد سيفعل أكثر من هذا .. لينهض من الفراش ويدلف المرحاض.
أما خالد سَحب نفس من السيج*ار ونفث عنه بقو*ة .. لتقترب ريتاج له وَقفت أمامه وهي تَنظُر علي كم أعواد السيج*ار المُلقاه علي الأرض ليأتيها صوته قائلًا:
– إي اللي خرجك من أوضك ؟
حمحمت قبل أن تقول:
– أسفة علي كُل اللي حصل بس صدقني كُل ده من تخطيط خالتو هيا اللي قالتلي أعمل كده
سَحبها من يدها وهو يعتدل يُر*غمها علي الجلوس علي أحد البوفات القابعة علي الأرضية ثُم نَهض وجلس أمامها علي واحد منهُم قائلًا باهتمام:
– اتكلمي
بلعت ريقها وهي تُردف قائلة:
– خالتو مش حابة جني وعايزاك تطلقها ف اتفقت معايا وحصل اللي حصل وكُل اللي عملته من توجهتها هيا صدقني أنا بسمع كلامها مش اكتر
مَسك معصمها بقو*ة قائلًا:
– وأنتي مافكيش عقل يفكر وافقتي علي كلامها ليه
خفضت عيناها قائلة:
– عشان بحبك ونفسي أكون معاك
خالد: ف العرض جيه علي هواكي طبعًا
ريتاح بنبرة مُتأ*لمة:
– مَظبوط
خالد: طب بُصي بقي أنت…
قَطع حديثه قدم جني بعدما وقعت عيناه عليها تَقُف .. رفع عيناه ليراها تُكتف يدها تنظُر له برفعه حاجب.
ترك ذراع ريتاج ورفع أصبعه يح*ك أنفه قائلًا:
– طب روحي أنتي يا ريتاج ونتكلم بعدين
أومأت إليه وهي تَنهض تحركت من جانب جني .. لترمي جني عليها نظرة اشمئ*زاز إلي أن اختفت ريتاج للداخل.
حرك عيناه عليها وهي واقفة بثبات كأن لَم يحدُث شيئًا أمس.. ظَل صامت ينتظرها أن تتحدث إلي أن عرف أنها تستف*زه ، نَهض ومد يداه علي كتفها لتد*فع يده بقو*ة قائلة بغض*ب:
– قولتلك أيدك متتمدش علياا
ابتسم بسُخرية وهو يرفع ذراعيه لأعلي توجه يجلس علي الأرجوحة يَمد جسده وسحب سيج*ار من العلبة وقام بأشعا*لها سَحب نفس منها.
التفتت جني تَقِف أمامه ومازالت تُكتف يدها حولها قائلة:
– عايزة الموبايل

 

 

نفث دُخا*ن من السيج*ارة قائلًا بنبرة ساخرة قاصدًا إيلا*مها:
– بجد عايزة الموبايل طب أنا مالي بموبايلك شوفي أنتي نسيتي فين امبارح
تجمعت الدموع داخل مقلتيها لَكن منعتها من الهبوط قائلة باستف*زاز:
– طب هات موبايلك أتصل بالديب أكيد نسيت الموبايل عن…
ابتلعت حديثها بعدما نَهض وضع يداه علي فكها يضغ*ط عليه بقو*ة ويداه الأخري القابع بها السيج*ارة خلف ظهره بدون أن يلمسها قائلًا بعيون لامعة أثرٍ غض*بة:
– حسك عينك تتكلمي بالطريقة دي تاني .. أنا ماسك نفسي عنك بالعافية ومقدر حملك بلاش تخليني أفقد أعصابي
سق*طت عيناه علي عيناها ليراها تنظُر له بكُر*ه .. تركها، أستدار يوليها ظهره سَحب نفس من السيج*ار يُنفثه بغض*ب.
تقدمت له وهي تقول باستف*زاز اكثر:
– وأنت إي اللي مخليك مُتاكد أن الطفل اللي في بطني إبنك مش يمكن من راجل تاني
التفت لها وهو مُشتع*ل داخليًا وخارجيًا نير*ان الغض*ب تُخرج من جسده قائلًا وهو يص*ك علي أسنانه:
– أنتي كده حلوة .. عمالة تستف*زيني ولما أكس*رك علي كلامك ده ترجعي تزعلي مش كده
كَتفت يداها وهي تَرفع حاجبها قائلة بنبرة مُر*تفعة:
– ااه .. عايزة أعرف أخرك إي يا خالد يا شيمي
ضر*ب قدمية علي الأرض بقوة قائلًا بغض*ب:
– متعليش صووتك واعرفي أنتي بتتكلمي مع جوزك مش واحد من الشارع
وَضعت يدها علي خصرها قائلة بنفس الثبات والبرود:
– معلش بقي اصل أنا ست شم*ال مش متربية بتجبني من أحضان الرجالة ف نصاص الليالي وأخرهُم صاحبك يا راجل
رَفع يداه لأعلي قاصدًا صف*عها أما هيا لَم تتحرك ظَلت ثابته بمكنها .. لَكنها توقفت يداه غير قادرًا علي صف*عها .. امتلئت عيونه بالدموع إلي أن أصبحت مُتوجهه بالأحمرار ليتحرك داخل الفيلا ارتداء ثيابه وسحب محفظتة ومُفتاح السيارة وتوجه لأسفل.
فَتح باب السيارة تَوقف ينظُر لها بأ*لم لتُقابل نظراته بقو*ة ثُم تحركت تسير داخل الفيلا.. صَعد السيارة قادها وقبل أن يند*فع خارج البوابة تحدث مع رئيس الحرس:
– جني هانم وريتاج مايخرجوش برا الفيلا ولا حد يدخُل الفيلا غير لما تكلمني مفهووم
أومأ له ليندفع خارج البوابة.

 

 

* مساءًا أمام المل*هي الليلي
هبط قاسم وإيلا السيارة الأجرة وقبل أن يخطو خطوة للداخل سَحب كف يدها يُشبكها بكفه ثُم وجهه لها نظرة ذات معني لتفهم مقصده ليتوجهوا سويًا للداخل.
بعد أن دَلفوا جلسوا سويًا علي أحد الطاولات ينتظر المدعو جوزيف.
نَظر لها بضي*ق يُسيطر عليه قائلًا بغض*ب:
– والله لأهر*بيكي علي اللي لبساه ده مااشي انا غلطان إن سبتك تروحي السكن لوحدك كُنت المفروض ارجعك تغيري المس*خرة اللي لبساها دي
حركت اناملها النحيفة علي فُستانها قائلة:
– أنت هتفضل تزيد وتعيد في الموضوع يووه
ص*ك علي أسنانه قائلًا:
– الفُستان مس*خرة عشان أحنا ف مكان وس** فهمتي
اقتربت له قائلة بهدوء:
– الفُستان واصل ل رُكبتي وبكُم كمان يعني مش عر*يان
رَفع حاجبه قائلًا بغض*ب:
– والله بكُم يا حلاوتها تصدقي المفروض احط لساني جوه بوقي ومتكلمش
حركت كتفيها قائلة:
– ايوه
ضَر*ب كتفيها بيداه بضي*ق قائلًا:
– ايوه في عينك
رفعت يدها تُمسد علي كتفيها تأ*ن بخفه:
– ااه طب بتضر*ب لييه خلااص بقي عدي الليلة
ع*ض شفته بوجه مُشت*عل من الغض*ب
لتنحني إيلا قليلًا عليه تَهمس له:
– جوزيف جه هو ده

 

 

حرك عيناه عليه يتفحص ملامحه يُحاول معرفته من خلال تفحص هيئته عن طريق السير الجلوس ف هذه عادته بسبب عمله.
نَهض وهو يسحب ذراعها يضعه بذراعه ( يُأنكجها ) ، ثُم تحركوا سويًا لعنده وعلي وجهها إبتسامة مُشرقة لمُعاملته لها.
وَقفوا أمام جوزيف لينظُر عليها ،ثُم حرك عينيه إلي قاسم ليرجع عينيه إليها وهو يقول:
‏- Why didn’t you answer my calls? Why didn’t you come to work?
لماذا لم تُجيبي علي إتصالاتي ؟ ولماذا لَم تأتي إلي العمل؟-
وضع قاسم أصبعه تحت ذقن جوزيف يُحرك رأسه إليه ، أومأ له قائلًا بنبرة جادة:
‏- Talk to me and not with her
– تحدث معي وليس معها
إتسعت عيناه ، ناظرًا إلي قاسم غير مُدرك ما يَحدُث ، أخذ نفسًا بقوة قائلًا:
‏- Who are you to talk to me like we’re friends?
– من أنت لتتحدث معي وكأننا أصدقاء ؟
تجاهله قاسم واستدار حملها من خصرها ووضعها على المقعد المجاور للمقعد الذي سيجلس عليه ، ثُم جلس ووجه حديثه للويتر الواقف خلف البار قائلًا:
‏- I want fresh strawberry juice here for my love
– أريد عصير فراولة طازج هنا من أجل حبي
ابتسمت إيلا وهي تنظُر إليه بسعادة.
استدار ونظر إليه ، ولا يزال ينظر إليه بعينيه يتفحصه قائلًا:
‏- Joseph right
– جوزيف صحيح
حقًا ، استف*زه هذا الشخص ، هذا ما دار داخل عقل جوزيف ، ليضع رجلاً على الآخري قائلاً بنفاذ صبر:
‏- who are you? And what you want?
– من أنت وماذا تريد؟
ابتسم قاسم قائلًا:
‏- Qasim Jalal Al-Jarh, ask me by this name in Egypt, so you know who I am.
‏ That’s what I want first and second, I’ll tell you What do you want from my girl?
– قاسم جلال الجارح أسأل علي هذا الأسم في مصر وستعرف من أكون.
هذا ما أريده أولاً وثانيًا ، ماذا تُريد من فتاتي؟
كاد أن يتكلم ، لكن قاطعه قاسم قائلاً:

 

 

‏- Of course she will ask some of your stupid questions, one of them is from your girl?
– بالطبع ستطرح بعض أسئلتك الغ*بية ، أحدها من فتاتك؟
شاور قاسم عليها قائلًا:
-Ella, that bright moon on dark nights.. But let me ask you what you want from it, and don’t say work and the like, because just looking inside these two coals I understand what you want, so don’t be a fool and let the inner beast come out and pluck your eyes.
– إيلا ، ذلك القمر الساطع في الليالي المظلمة .. لكن دعني أسألك ما تريد منه ، ولا تقل عملاً وما شابه ، لأن مجرد النظر داخل هذين الجَمَر*ين أفهم ما تريد ، لذا لا تكن كذلك أحم*ق ودع الو*حش الداخلي يخرج وين*تف عينيك.
سَحب جوزيف الكاس وارتشفه دف*عة واحده ، ثُم مَسح يديه علي فمه ، قائلًا بغض*ب:
‏- Surely you do not know who you are talking to? Otherwise, you would not speak to me in that tone as if I were one of your servants.
– بالتأكيد أنت لا تعرف إلى من تتحدث؟ وإلا ما كنت لتتحدث معي بهذه النغمة كما لو كنت أحد خدامك.
ابتسم قاسم وقال بنبرة استف*زاز:
‏- Yes, I don’t know who I’m talking to, so I’ll make it short.. Don’t go near Ella again, even if you see her somewhere, you better ignore her than uproot your life.
‏ Then you come until you ask me what I did so that
‏this is my end
– نعم ، لا أعرف مع من أتحدث ، لذا سأختصر الأمر.. لا تقترب من إيلا مرة أخرى ، حتى لو رأيتها في مكان ما ، فمن الأفضل أن تتجاهلها بدلاً من اقتلاع حياتك.
ثم تأتي حتى تسألني ماذا فعلت حتى تكون هذه نهايتي.
ضَر*ل قاسم بأصابعه علي رأس جوزيف من الجانب قائلًا بنبرة تهد*يد:
‏- You know very well what you want to do. I’m not stupid so I don’t know what your goal is, after I saw your eyes shining when I looked at her, this girl belongs to Qasim..so if you want to save your life
‏stay away from her.
‏- ‎أنت تعرف جيدًا ما تريد القيام به. أنا لست غ*بيًا حتي لا أعرف ما هو هدفك ، بعد أن رأيت عينيك تلمعان عندما نظرت إليها، فهذه الفتاة ملك لقاسم .. لذا إذا أردت أن تنقذ حياتك فابتعد عنها.
نَهض جوزيف وهو يَبتلع ريقه خوفًا من ملامحه المُش*تعله خصيصًا أنه لا يُريد افتع*ال مُش*كلة داخل مل*هي والده .. لينسحب من الم*لهي بأكمله.
أستدار قاسم ليراها تنظُر إليه وهي ترتشف العصير ، اقترب منها قائلًا:
– مالك ؟

 

 

 

باعدت الشَّفَّاطَة من شفتها وقربتها إليه ليرتشف العصير قائلة:
– مَبهورة أوي أنت شوفت وشه أحمر إزاي ده خا*ف أوي
رفع حاجبه وهو يبعد الشَّفَّاطَة قائلًا:
– وأنتي مبسوطة
إيلا: جدًا أنا عايزاك بقي تأ*كشن إي حد يدا*يقني هشاورلك عليه وتأ*كشنه
جذ*بها من ذراعها لينهضوا سويا وحاوط كتفيها قائلًا وهو يسير بها:
– حاضر هأ*كشنلك الناس كُلها
إبتسمت بسعادة لتتوقف فجأة وهي تَنظُر إلي المسرح .. حرك عيناه عليها ثُم علي ما تنظُر له .. رَفعت عيناها قائلة بأمل:
– هو ينفع تخليني اغنيلك
ضي*ق عيناه قائلًا:
– نفسك آوي يعني
إيلا: اوي اوي
ابتعد عنها وهو ينزع الجاكت البدلة ويلفه حولها تحت صدمتها ليغطي الفسُتان.
خفضت بصرها تنظُر إلي ذاتها ثُم رفعت عيناها إليه قائلة:
– إي ده إن شاء الله!!
أكمل إغلاق زرائر جاكت البدلة ثُم وضع كفوف يداه علي كتفيها قائلًا:
– موافق بس تطلعي كده غير كده يلا يا ماما ومافيش غُنا
ضر*بت قدميها علي الأرض وهي تنظُر له بضي*ق…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قد انقلبت اللعبة)

اترك رد

error: Content is protected !!