روايات

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الفصل الثاني عشر 12 بقلم دعاء أحمد

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الفصل الثاني عشر 12 بقلم دعاء أحمد

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) البارت الثاني عشر

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الجزء الثاني عشر

وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2)
وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2)

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الحلقة الثانية عشر

وصل صالح اسكندريه وبالتحديد يقف في احد مخازن القماش لعائله الشهاوي
مرر ايديه على رقبته بتعب من الطريق
مط (على) شفيته بغضب من صديقه ليقول بخفوت
“صالح يا جدع روح ياله العشاء هتاذن اللحق روح غير واللحق الناس اللي مستنينك
ولا انت عايز تصغر الحج جلال ولا ايه حكايتك)
ابتسم صالح ابتسامه بعيده تمام عن المرح ليقول بجديه
” افضل مع العمال يا علي بعد ما يخلصوا تتأكد من كل حاجه و تقفل كويس
وتنبه على الغفر ياخدو بالهم….. ياله يدوب اللحق انا الناس اللي في انتظار هات مفاتيح الموتسكل بتاعك
ابتسم على بمروغه وهو يمرر يديه في شعرها قالا بمرح وأسلوب مضحك
” مش عارف من غيري كنت هتعمل ايه خد يا وحش الف مبروك مقدما”
ضحك صالح وهو يربت على كتف صديق قالا بحماس
“نردهالك في الأفراح ان شاء الله”
خرج من المخزن تحت نظرات( على) الحزينه عند تذكره لتلك الفتنه التي يعشقها…..
النصيب قيود من نيران احيانا تهلك أرواحنا تجعلها معذبه في الهوى…….
مؤلم جداً ان تتظاهر انك بخير مع أنك في الواقع تحترق ببط….. على عبد المنعم
_______________________________

 

 

 

خرج صالح من المخزن كان واقف أدام دراجه بخاريه دورها بالمفتاح لتطلق صوت مزعج أثر تشغيل المحرك
ركب الموتور في طريقه للبيت زود السرعه لينطلق بسرعه عاليه
هو كم يعشق تلك الدرجات على الرغم ان سيارته مريحه جد
لكن هو واقع في عشق الموتور احساس بالحريه السرعه الجنون احيانا
كأنها تمثل البشر في تهورهم و اندفاعهم
وأحيانا في رغبتهم في الحريه المطلقه للجنون
رغم ذلك كان حريص دايما حتى لا يؤذي احد……..
يبدو للبعض شي تافهه لكن لكل مرء نصيب من الجنون في الحياه ربما شغف!!!!
ف لاتناقش راجل ان احب شي….
بعد مده بسيطه
وقف يزرار قميصه الكحلي ابتسامه وسيمه ظهرت على شفتيه حك دقنه النابته وهو ينظر في المراءه
بص في الساعه لكن وسع عينيه بدهشه لانه اتأخر و حالا لازم يكون في بيت الحج منصور
وصل بعد ربع ساعة جلال بصله ب ارتياح كان خايف يتأخر اكتر من كدا
حياء اول ما شافته راحت ناحيته بخوف
“صالح اتاخرت ليه حصل حاجه طمني انتي كويس….
ابتسم وهو يقبل قمه راسها بحب
” متخافيش يا ام صالح الحمد لله عدت على خير…..

 

 

 

انطلقت الزعاريد في كل ارجاء البيت و الاغاني
حضر الخطوبه الحج عمران (كبير الحاره) ابتسم وهو بيسلم على صالح بصله بنظره غريبه شايف راجل ادامه قدر يوفي بكلمته
شخص واحد وقف أدام قوانينهم و يقولهم دا ميرضيش ربنا
بص لجلال و ابتسم ليقول بفخر
“انت محظوظ يا جلال عرفت تربى راجل من ضهر راجل….. ابن جلال بصح”
ابتسم صالح بحده دليل على عدم الارتياح له
هو يعلم جيدا ان ذلك الرجل
لطالما سقي قلوب المظلومين العلقم
ليقول بحده و قسوة و عينيه الزيتونيه الداكنه تبرز وحش غاضب بداخله
“وانت كنت فاكر ايه يا حج عمران…. انا أديت كلمه
و عمري ما اكسر كلمتي مدام رافع وناصر.. الحق
اتكا على تلك الكلمه بقسوه ليحمحم عمران بحراج بعد فهم ما يريده صالح وقد نجح في احراجه”
انطلقت الزغايط من ناحيه اوضه زينب
الكل بص ناحية نورهان اللي بتزغط وهي طالعه من الاوضه مع زينب……
واقفه ادامه بهيئتها المميزه ترتدي فستان فضي رقيق جدا
صاحبة ملامح رقيقه بشره صافيه
عينيها الدخانيه الداكنه
و آآه من تلك الغيمه في عينيها
و كأن جمالها يكتمل مع عينيها البريئه
ربما عاديا بسيطه لكن هناك شي مميز
يبدو عليها

 

 

لان الرمادي الأقرب للاسود في عينيها
هو سيد الألوان يجمالها يحليها
انحدرت عيني صالح علي فستانها المحتشم ومع ذلك يظهز انثه بجسد ممشوق
فهي تتميز بحلاوه شرقيه تخطف العقول
زينب اتوتر من نظراته الواضحه والصريحه لتجبرها قدميها على الاستمرار في طريقها ناحيته تتمنى لو ان تنشق الأرض وتبلعها
رغم أنها محجبه و ملابسها تداري تفاصيلها لكن لأول مره ترى منه نظرة
(وقحه… صريحه… واضحه… ) والاغرب انه لا يخجل من النظر إليها هكذا وسط هذا التجمع كأنها حق من حقوقه لكن في صميم نفسه انه تربى على غض البصر فلما تلك النظرات الان
ربما اول مره يركز معها بالطريقه دي لكن رغبه قويه بداخله تدفعه لمعرفة كل شي عنها لحد دلوقتي
شايف
بنت جميله جدا.. بسيطه.. ملامح حزينه… لكن في جزء كبير من حياتها لسه مجهول
مد ايديه وهو بيبصلها بتركيز كانت بتبصله بقوه غريبه و كأنها بتحاول تستكشف اللي عيونه مخبيه و ياترى حكايتهم الغريبه دي مصيرها ايه
وضعت يديها بين يديه مسكها بقوه يتجه ناحيه الكرسي المخصص لهما
وسط نظرات الحب الفرح السعاده والكر”ه السخط والغضب تمت خطبتهم وتحديد الفرح بعد اسبوعين…….. السرعه دي كانت موتره زينب

 

 

 

لكن ما يريده الله هو ما سيحدث
فهي على ثقه تامه بأن اراده الله فوق كل شيء
لم تتخيل بحياتها انها ستكون زوجته
ف اهلا بما يريده الله
و لكن ياتي القدر برياح الهوى… القسوه.. الدموع
الساعه اتناشر بليل
جلال كان ساند دراعه على كتف حياء وهما طالعين السلم و باين فرحتهم لاولادهم
صالح كان لسه قاعد في عربيته يشعر بإنشاء غريب يجتاحه
_____________صعد يوسف السلم بسرعه وهو بيمسك ايد ايمان كأنه عايز يخط”فها بسرعه قبل ما صالح يدخل او جلال يشوفه
ايمان بفزع ودهشه:
“يوسف….. ”
وضع يديه على شفتيه بمعنى اسكتي
ايمان بحده وهي بتشد ايديها من بيت ايديه بغضب
” في ايه يا حيلتها ما تحترم نفسك ولا علشان بقيت خطيبي لا فوق قسما بالله اصوت واخلي صالح يتصرف هو معاك”
هز راسه بتعب من عنادها
“ممكن افهم في ايه؟ يعني من كم يوم كانت خطوبتنا و انتي كنتي فرحانه و جميله وكيوت كدا ليه قلبتي فجأه ممكن اعرف”
مسمست شفتيها بطريقه شعبيه اصيله
” ولا حاجه ابقى اسأل روحك وانت تعرف “

 

 

 

يوسف بغمزه و ابتسامه مرحه
” ما انا بسألك اهو يا روحي”
لوت شفتيها بغيظ وغيره لتنفجر من الغضب
” يوسف مين حنين دي….. اللي كل دقيقه والتانيه بتكلمك واحنا في الخطوبه”
مال عليها وهو يشعر بسعاده لرويه غيرتها الواضحه رد بمراوغه و نفس اسلوبها
” وانتي مالك مش انتي لسه بتقولي حي الله مخطوبين مالك بيا بقى ”
وسعت عينيها بصدمه و رغبه قويه في الانقضاض عليه لكن أخلاقها منعتها و بحده وقوه
” ماشي يا جو كلها اسبوعين و ابقي مراتك وساعتها و رب الكعبه ليكون باسورد موبيلك معايا… هو ايه صحيح الباسور”
ابتسم يوسف بمراوغه وقحه وهو يغمز لها
” لا طبعا مينفعش يا قلبي دا عليه حاجات للكبار ”
احمر وجهها بغضب وغيظ من هذا السليط لتقول بحده
“بج”ح.. صا’يع…. من’حت انا هفركش الخطوبه سلام”
ضحك بسعاده لرويه مشاعرها المضطربه مابين الخجل تخفيه بقناع الغضب…. الغيره…. الحده
يوسف :ايمان
اديرت قبل ما تطلع شقتهم وهي بتبصله بوجهه كاتم لكن تحول لذهول وهي تراه يرسل على قب”له على الهواء
” بتعمل ايه يا صايع انت بتسغفلنا يا روح امك”
لم يكن سوا صالح الذي صعد الدرج للتو و هو يرى ابن عمه و اخته
ايمان وهي بتضحك
” حلال عليك العل”قه يا جو سلام ياروحي”

 

 

 

تحول وجه يوسف للشحوب وهو يرى صالح ينقض عليه بعنف
اقترب منه صالح بغضب وهو يمسك عنق قميصه وبدون مقدمات و قصف بعنف أمام عينيه و بغضب وحده
“بتعمل ايه يا روح امك انت بتستهبل يالا ولا فاكر نفسك بقيت جوزها فوق يا حيلتها علشان قسما بالله دلوقتى حالا اخليها ترمي الدبله في وشك
معندناش بنات تقف تتكلم على السلم وإذ كنت نسيت الأصول وانت برا مصر كنت تجيلي وانا اعلمهالك…… لما تحب تكلمها تيجي ب الأصول وتستاذن تقعد ادامنا ”
يوسف بفظاظه واستفزاز
” و ماله بكرا تبقى مراتي وفي حضني وساعتها ميبقاش ليك كلمه عليها ”
صالح بهدوء ما قبل العاصفه
” ايه البجا”حه اللي انت فيها دي يالا…. ما تحترم انها اختي….. لما تبقى مراتك دا لو بقت بس معتقدش”
ابتسم يوسف باستفزاز وهو بيبعد ايد صالح عن ياقه قميصه بيحط دراعه على كتف صالح بعفويه ليردف بهيام
“الحب يا جدع…..
سابه وكان نازل لشقته لولا أن صالح بحركه سريعه حط رجليه كعائق أدام يوسف بمجرد ما جيه ينزل اتكعبل لولا انه مسك في تربزين السلم
بص لصالح بغيظ
” طب روح يا صالح يا ابن عمي اللهي تنكوي بنار الحب و يبعد حبيبك عنك و تدوق عذابه”
صالح ضحك بسخريه على شكل يوسف و طلع شقته……
==================

 

 

 

في صباح يوم جديد
في بيت شاكر ضرغام
حبيبه صحيت من النوم بملل كعادته هيكون يوم ممل تفضل قاعده طول النهار في البيت لوحدها ممنوع انها تخرج او تكلم اي حد
و دا تقريبا من بعد جوازها من شاكر بتلات شهور
يسيبها ايام طويله بفضل مع مراته الأولى
يمكن هي مش زعلانه بالعكس دي اكتر حاجه بتفرحها لانه مبيجيش لها إلا لما يكون عايز مزاجه منها
ابتاعت مرارة العلقم الذي تعيش فيه منذ سنتين في سباق مع الحياه
لكن ابتسمت بسخريه من تحكمات شاكر فيها و تمردها عليها و خروجها
قامت دخلت اخدت دش بعد دقايق خرجت وقفت أدام المرايه ولاهي لابسه بلوزه مكتنزه بأكمام طويله
بنطلون جينز ازرق واسع رفعت شعرها في كحكحه فوضويه تبرز جمالها و اناقتها
فهي صاحبه الشعر البني المتموج يوح لك عن امرأه متمرده رغم ذلك ضعيفه
المتمرده المكسوره الشرسه

 

 

والله ان الجمال خلق لعينيها السوداء
رغم ان البعض يظن انه يكمن في العيون الملونه
(الخضراء او الزرقاء) ربما يبدو عاديا بسيطا
لكنه دائما سيد الألوان…. انها حبيبه ربما تبدو لك ضعيفه لكن حاول المساس بها فقط….
اخدت شنطتها بعد ما جهزت و خرجت من الباب الوراني نزلت السلم شقتها في الدور الرابع
خرجت من العماره وهي بتبص للشارع باشتياق
كانت عارفه ان يمكن بعد خروجها المره دي شاكر هياذيها لكن مهما عمل مش هيقدر يطفي الغريزه اللي جواها وجو معظم المخلوقات
غريزه الحريه…………
هي مش عبده عنده هي روح بني ادمه رغم انكسارها و تخلي عيلتها عنها مقابل الفلوس اللي شاكر بيسكتهم بيها…………
وقفت تاكسي علشان تروح حارتها القديمه
حبيبه :الانفوشي يا سطا……
الشاب خرج راسه من ازاز الشباك و بصلها باعجاب هي حقيقي جميله جدا صاحبة ملامح الملاك كما سماها “على”… ملاك الرحمه
رموشها ثقيله…. وجه ابيض… عينيها السوداء
بجسد ممشوق نحيف…. قامه متوسطه
… شعر متموج قليلا…..
الشاب بسماجه ونظرات اعجاب
:نروحه مخصوص لاجل العيون السود
مسمست شفتيها بضيق و سخريه وصوت عالي متهور
:=لا يا خويا تشكر اتفضل طرئنا….. بدل وعزه وجلاله الله اصوت و ألم عليك امه لا اله الا الله
:خالص خالص دي اي المصايب اللي على الصبح دي…..

 

 

 

حبيبه بصتله بغضب و مشيت بتدور على تاكسي
بعد مده حوالي ساعه قل ربع وصلت حارتها القديمه في الانفوشي
نزلت من التاكسي لشارع زحمه فيه سوق محلات التجار فرشين بضاعتهم أدام المحلات في جنب من الطريق
ابتسمت بحزن يكشف ان وجهها الحقيقي
دخلت وهي بتفتكر أيامها في الشارع دا هي وعلي
و امها واخوها هما دول التلاته اللي بترتاح معاهم و تبيع الدنيا علشانهم….
غصب عنها افتكرت على رغم أنها حاولت كتير تنساه و اد ايه كانوا مميزين جدا سوا
مفيش حد كان يسأل على حبيبه بدون ما يسأل على “على” وآآه يا ذكريات…..
دخلت السوق
حبيبه لبايعه خضار قاعده جنب فرشتها
:ام إسماعيل اوزني لي نص كيلو باميه و اتنين كيلو طماطم… ونص كيلو ورق عنب الواد زياد بيحبه و هاتي كيلو بصل…. و ربطتين كزبره
و شوفي الحساب كله كم….
ولو امي عليها فلوس ليك شوفيها كم… على ما اجي
أم اسماعيل بابتسامه :مجتيش بقالة جمعتين ليه يا بت يا حبيبه بس ايه الحلاوه دي طول عمرك مزه والله دا شاكر محظوظ
حبيبه بسخريه
:انجزي يا وليه……
راحت عند الفكهاني
كانت واقفه أدام صندوق الفراوله بتنقيها كعادتها انها تختارها واحده واحده
حبيبه:هات كيس يا عم محروس……
محروس:يا صباح الفل يا حبيبه ليكي كتير مجتيش حصل حاجه ولا ايه
حبيبه وهي بتنفخ بغضب :هو في ايه كل ما حد يشوفني يقول كدا مخلصنا والله امشي
صاحب المحل خرج و بصلها بابتسامه شهو”انيه لطالما عرض عليها الزواج قبل زواجها
:شوف انت الزباين يا محروس…… يا أرض احفظي ما عليكي…. تمشي ايه بس دا احنا اللي نمشي وانتي تفضلي
……..دا الشارع مالوش طعم من غيرك
حبيبه وهي بتحط الفراوله في الصندوق تاني و بردح
“يا راجل اختشي على د”م اللي خلفوك…. و خلي عينيك اللي هتاكلها الدود دي في الأرض بدل ما تيجي( ام سيد زوجته) و ساعتها”
ضحكت بسخريه لتكمل بصوت رنان
” وساعتها يا خويا ابقى وريني سبع الرجاله اللي جواك دا ”
ضحك خليل بسماجه ليرد بمراوغه
” هو في حد يشوفك و يبص في الأرض يا ست الستات دي حتي تبقى قله ذوق مني”
ردت حبيبه بسخريه و غضب

 

 

” اه فيه….. الرجاله اللي بتراعي ربنا في الست اللي معاه بس نقول ايه بقى اللى عينيه فارغه ”
رد خليل متسائلا بسخريه
:طب هما فين الرجاله دول بذمتك لسه في منهم”
” لا يا خويا هما ماتوا في الحرب مش بقولك رجاله ايه علاقتك انت واللي زيك بيهم” اخلص اوزنيلي اتنين كيلو……
خليل بسماجه
“والله يا حبيبه من بعد ما مشيتي من الحته و الواحد حاسس ان مبقاش ليها طعم من غير لسانك اللي عايز قط”عه دا”
ردت بغضب وهي بتحاسب
“يا جدع اللهي ينقطع خبرك من الدنيا انت واشكالك”
اخدت حاجتها و الخضار حسبت وهي داخله الحي القديمه بتاعها بعد ما اشترت اللحمه و كل اللي محتاجه لوالدتها….
دخلت الحي بهدوء شايله الأكياس في ايديها
في محل لمستلزمات الدرجات الناريه
“على” واقف أدام الموتسكل بتاعه وهو بيتكلم مع العامل خلص كلامه معه وهو بيحك في دقنه
ركب الموتسكل كان من نوع حديث بشكل مميز
لسه بيدوره شافها داخله الحي
آه من العشق يجعل نبضات تتوقف
يجعلك تركض في سباق عنيف بين دروب قلبك
لينتشلك عقلك بقوه من كل تلك المتاهات و يعيدك للواقع…..
شكلها لسه برى بس ياترى الفلوس غيرتها؟؟
دا السؤال اللي دار جو دماغه
فاق من شروده على جمله واحده من عقله
“فوق يا علي حبيبه اتجوزت”

 

 

 

دور الموتسكل أصدر صوته المزعج و اللي لفت انتباه حبيبه لأنها بتكر”ه الصوت العالي مع دخان تشغيل المحرك ديرت وشها كان بيدور الموتسكل ديرت وشها بسرعه عنه بخوف من انه يشوفها هي مش عايزه تعيد وجع القلب من تاني
لكن صر”خت وهي بتفوق من شروده على شاب بيشد شنطتها و بيجري
جريت وراه بسرعه لكن مش نفس سرعته وهي بتصر”خ
” حرامي…… شنطتي….”
لكن قبل ما تستوعب اللي حصل كان على بيجري ادامها بسرعه جدا بعد ما شافها بتصر”خ وبتجري في الشارع كان بيجري بسرعه جدا
وقفت بتعب وهي شايفه الحرامي وقع على الأرض و على ماسكه من هدومه
ضر”به وهو بياخد الشنطه منه بغضب و حده
لكن شباب المنطقه قاموا معه بالواجب سابهم و راح ناحيتها
“اتفضلي”
قالها بجمود وهو بيمد ايديه بالشنطه ليها
فضلت واقفه وهي شايفه عن قرب كل ما تحاول تهرب و متخلهوش يشوفها بيكون القدر حطهم في طريق بعض
على بحده وهو بيبص الناحيه التانيه و قادر يتحكم في نفسه بطريقه تأكد لأي شخص انه مش شايل لها أي ذره من المشاعر
“هنفضل واقفين كدا……”
اخدت بغضب مش منه.. من نفسها

 

 

وبحده رهيبه وهي بتاخد الشنطه
“مكنش له لازمه اللي حضرتك عملته انا كان ممكن اجيب شنطتي منه و اقطعه بسناني”
ضحك بطريقه بعيده تمام عن المرح و بسخريه كأنه عارفها اكتر من نفسها وان دا مجرد قناع للقوه……..
“مش لايق عليك الدور دا ”
سابها و ركب الموتوسيكل كان داير زود سرعته و انطلق بعد عنها
كأن تلك الكلمات ك الخنجر اصاب قلبها ربما مجرد قناع لكن
تلك القوه اكتسبتها من سباق الركض بين عقلها وقلبها
دخلت بيتها القديم وهي لسه سرحانه حطت الأكياس على الأرض وفتحت الباب بالمفتاح و دخلت و بصوت عالي صاخب
“يا ام حبيبه انتي فين…. انا جيت”
خرجت امرأه في منتصف العقد الخامس من عمرها بشوشه الوجه طيبه القلب ذات قامه قصيره يبدو على وجهها أثر الزمان…..
خرجت فاطمه من المطبخ بسعاده مجرد ما سمعت صوت بنتها
“حبيبه…. وحشتيني اوي”
حبيبه ضحكت وحضنتها بقوه وبمرح
” انا قلت انك ارتاحي مني ومن لساني الأسبوع دا يا طماطم”
فاطمه وهي بتملس على ضهرها بحنان :
“انا مقدرش عنك ولا عن لسانك السكر دا وحشتيني اوي يا حبيبه”
حبيبه بهدوء
“متخافيش انا كويسه والله فين الواد الصا”يع اللي اسمه زياد وحشني اوي”
فاطمه بضحك
” خرج الصبح بدري مع صحابه راح الكليه تعالي اقعدي يا حبيبتي”
قلعت الكوتش و قعدت على الكنبه وهي بتبص لوالدتها بابتسامه
فاطمه :عامله ايه مع جوزك؟

 

 

 

حبيبه
“والنبي ياما انا جايه اقعد معاكي شويه مش عايزه اسمع سيرته و حياتي انا ”
فاطمه بخوف عليها
” انتي جايه من وراه؟
حبيبه بتنهيده:يا ما سيبك منه الله يخليكي انا مش ناقصه بس متخافيش عليا انا كويسه الحمد لله المهم انتي بتاخدي الدوا في وقته… و زياد عامل ايه وحشني اوي كان نفسي اشوفه
فاطمه :متخافيش عليه هو اه صا”يع وبتاع بنات لكن عارف طريقه كويس
وانا كويسه جدا والفلوس اللي بتبعتيها مكفيه البيت وبعدين مش لازم كل ما تيجي تجيبي معاكي كل دا…
حبيبه حضنتها وهي بتغمض عينيها بتعب و هي محتاجه الحضن دا اكتر من اي وقت
” انا لازم امشي دلوقتي خدي دول خليهم معاكي و لو حصل اي حاجه كلميني….. و ابقى خلي الضا”يع اللي اسمه زياد يكلمني عايزه اطمن عليه”
فاطمه :خالي بالك على نفسك يا حبيبه
حبيبه :متخافيش عليا يا ست الكل سلام……
مشيت رجعت شقتها طول الوقت كانت ساكته دخلت البيت بتفتح الباب لقيت شاكر قاعد و حاطط رجل على رجل و هو منتظرها بصلها بشر و هي بدلته بلامباله دخلت وقفلت الباب وراها

حبيبه رجعت شقتها طول الوقت كانت
ساكته دخلت البيت بتفتح الباب لقيت شاكر قاعده و حاطط رجل على رجل و هو منتظرها بصلها بشر و هي بدلته بلامباله دخلت وقفلت الباب وراها
شاكر قام وقف وهو بيرجع ايديه الاتنين وراء ضهره و بحده و شر
:الهانم كانت فين؟
حبيبه بسخريه و قوه
:وانت مالك…. كنت عندي امي و بعدين انت فاكرني جاريه عندك ولا اي فوق يا شاكر…..
في لحظه صرخت وهو بيمسكها من شعرها بعنف و بيقربها منه و بغضب وصوت خشن
:هو انا مش قلتلك مفيش خروج ولا انتي مبتفهميش…… انطقي يا روح امك
حبيبه بصر”اخ و زعيق وهي بتحاول تفك ايديه من شعرها لكن قبضته تكاد تخلع شعرها وهي بتصر”خ
” احترم نفسك و سيره امي متجيش على لسانك…… وبعدين انا رفعت دعوه خلع و هطلق منك يا شاكر اصل مستحيل افضل على ذمه واحد نج’س زيك كل يوم مع واحده شكل من وراء مراته لا أقول مراتاته”
ضر”بها بالقل”م بقوه وهو لسه ماسك شعرها رغم الألم دا مفيش دمعه نزلت من عيونها رغم بحر الدموع جواها
” بقى كدا يا بنت الكل.ب…..طب كويس انك عارفه اني نسو”انجي ولولا انك مجتيش معايا شمال اتجوزتك لكن بعينك انك تطلقي عايزه تروحي لحبيب القلب اللي شغال مع صالح بس مش هنوهالك يا حبيبه
وعلشان الكلمه تتسمع انتي اللي اضطرتيني اعمل كدا ”
ضر”بها بعنف و قسوه وهي بتكتم صراخها و دموعها لدرجه انه حس انها بارده
حبيبه مسكت ايديه قبل ما تنزل على وشها كانت بتنز”ف و بتكتم وجعها
و بغضب سليط

 

 

” اوعي تكون فاكر انك را”جل يا شاكر انت زبا”له و الدليل على كدا الطريقه اللي اتجوزنا بيها و استغلالك لمرض أمي و العيال الز”باله اللي انت زقتهم على زياد اخويا و خلتوه يتعطا ز”فت مخد”رات……
انا اه كنت بموت كل يوم في الشغل علشان اجيب حق العلاج و فلوس للمصحه لكن مع ذلك كنت عايشه حره
لا وانا كنت زي الهبله فاكراك شخص كويس بتساعدني اعالج اخويا لكن كل دا كان تخطيطك عشان
…… علشان اتجوزك منك لله يا اخي”
شاكر لؤي دراعها بقوه لدرجه انها صر”خت من الوجع عيونها بتلمع بقهر
“انا ممكن دلوقتي حالا ادفنك حيه على كلامك دا بس لا يا بيبه
أصل الصراحه دا اللي بيعجبني فيكي لسانك الطويل دا….كل ما اقول أطلقها بقى ابصلك اقول لا مش هيحصل
انا بقى بحب البنت الشرسه دي
بحب اطفي التمرد دا و الصراحه انتي مزه اوي حاجه كدا بتخليني دايب فيكي
و كل ما اشوف اللي اسمه علي دا احس انه عايز يولع فيا علشان خط”فتك منه يااه يا بيبه….. انا بحبك كدا بلسانك دا بكل حاجه فيكي…..
بس مش معنى كدا انك الوحيده اللي اعرفها اصل الصراحه مش بكتفي بوحده بس……
ليتابع بفظاظه
” هجيلك بكرا تكوني رايقه اصلك وحشتيني يا مزه و اشوفلي اي واحده النهارده”
زقها بعيد عنه راح ناحيه شنطتها واخد الموبيل بتاعها حبيبه مسكت طفايت السجاير و حد”فته بقوه لدرجه انه انه قعد على الكرسي وهو بينز”ف من مؤخره راسه
حبيبه بصراخ
“وحياه امي ما انت لامس فيا شعره و اعمل ما بدالك و هخلعك يا شاكر ”
شاكر بوجع وهو حاطط ايديه على دماغه
“يبقى بتحلمي يا حبيبه…. و ابقى شوفي هتخرجي من هنا ازاي”
مشي و سابها جسد بلا روح
دموعها نزلت بقيت تكسر في كل حاجه في الشقه او السجن دا راحت تفتح الباب علشان تخرج لكن كان مقفول بالمفتاح”
فضلت تعيط و تكسر في كل حاجة… كل شي في العفش وهي مقهوره قعدت على الأرض و ضمت نفسها بتعيط بهستريه
قامت بعد ساعات اخدت دش بتعب و حاولت تنام لكن الكوابيس كانت بتهاجم دماغها
=======وليده قلبي… دعاء احمد
عد اسبوعين على كل أبطالنا بين
” الحب الكبير بين حياء وجلال…. المشاغبه بين يوسف وإيمان
كلام قليل بين صالح و زينب
على بيكمل حياته عادي و مشفهاش تاني
حبيبه اللي تعبت من الحياه و خنا”ق مستمر مع شاكر و دايما تقف قصاده لكن تعبت”
وصلنا ليوم
فرح صالح و زينب
يوسف و إيمان
في بيت الشهاوي
حياء كان ماسكه البخور بتبخر البيت وهي بتمتم بعض الآيات القرانيه بهدوء
ابتسمت وهي شايفه جلال داخل ساحة البيت البوابه كانت مفتوحه و الطباخين شغالين في الساحه تحت
جلال :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

حياء بابتسامه جميله :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته….
جلال اخد منها البخور وحطه على الترابيزه سند دراعه على كتفها و بغمزة شقاوه
:الجميل بقاله ليالي مشغول عننا قولنا نمسي …. مشغول عننا يا جميل بقى يرضيك ندوب في الهوى وانت مش سائل
ضحكت بسعاده فلن يتغير مهما حد مهما كبر هيفضل جلال الشهاوي
ذلك الوسيم…. العاشق… الرجل…الاحتواء…..انه فقط عاشق.
عينيها البنيه لمعت بسعاده :
جلال انت مش بتكبر….. يعني حضرتك دلوقتي عندك ستين سنه وانا بسم الله تلاته وخمسين مش ناوي تبطل تكسفني بطريقتك دي انا بدوب
حاوط خصرها وهو يتجه بها ناحيه غرفتهم
:انا كبرت بس المشكله ان حبك كبر اوي مع سنين عمري
تلاتين سنه واحنا سوا لا يمكن اتخيل حياتي بدونك
مش متخيل اني ممكن اصحى يوم على صوتك وانتي بتقري قرآن….او ريحه البطاطس المقليه من ايدك الصبح…
مش متخيل ان ممكن يوم اتوجع و ادور على حضنك ملقهوش و لا اترمي فيه و أبكي…. في حين ان مينفعش الراجل يضعف او يبكي لكن في حضنك انتي ممكن أبكي بدون خوف…..
ابتسمت برضا فهي أنثى مهما كبرت بداخلها إمرأه تريد ارضاء غرورها و عشق زوجها لها يكفي ليجعلها اسعد مخلوقه على وجه الكره الارضيه
لن تشعر بنفسها وهي تقف امامه على أصابع قدميها تطبع قبله على قمه راسه
:جلال….. ممكن مهما كبرت تفضل كدا لو سمحت…. ممكن
قالتها بعيونها البريئه تلك برجاء و طيبه ليبتسم بسعاده وهو يحاوط خصرها و يتقدم نحو غرفتهم
:اوعدك لو ربنا كتبلي اني اعيش هفضل احبك لآخر نفس فيا….
تنهد بسعاده و لكن فاقوا الاثنين على صراخ أيمان……
:قفشتكوا بتعملوا ايه؟ طب مش تستنوا فاضل النهارده و نسيب البيت
جلال بابتسامه :العروس القمر صباح النور يا حبيبتي
ايمان ابتسمت و باسته من خده:صباح الخير يا احلى عيله في الدنيا….
حياء بغضب :في واحده يوم فرحها تفضل نايمه للساعه تسعه ياله علشان نفطر هما صحابك هيجولك امتى؟
ايمان :على الساعه اربعه لسه يا ماما ماعدا نوران ممكن تيجي على عشره ونص…. و الميكب ارتست هتيجي من بدري…. و الحمد لله الفستان طلع حلو اوي يا بابا
جلال ابتسم بسعاده وعيونه بتلمع بدموع فرح حضنها و بهمس
:كبرتي يا بنت الشهاوي…. الف مبروك يا ايمان الف مبروك يا كل عمري….
ايمان بابتسامه :الله يبارك فيك يا حبيبي و بعدين انا مش هبعد عنكم انا هسكن في نفس الحي بصراحه نفسي اشوف الشقه اللي يوسف اشتراها بس الاصول
تنهد بحزن لان العادات تمنع العروسة انها تشوف بيتها الجديد و فعلا دي الأصول…..
حياء بسعاده :طب ياله بقى نفطر ولا اي
أيمان:هو صالح فين العريس مختفي؟
حياء بجديه والغضب ظهر على ملامحها
:هو دا بيرحم نفسه….. نزل الشغل من الفجر بيقول هيخلص في الوكاله و يطلع على الشادر و بعدها هيجي علي الساعه خمسه العصر يجهز و يروح الكوافير ياخد زينب
أيمان بابتسامه و هي بتميل تسند على صدر جلال
“” :عارفه يا ماما… بحس صالح طالع لبابا اوي فاكره زمان كان ازاي بيهتم بالشغل بس مع ذلك عمره ما اهمالنا…. ولا حضرتك
رغم شغل المطعم والشهرة اللي كان فيها وقتها لكن عمركم ما اهملتوا البيت
وعارفه ايه احلى حاجه كانت بتحصل لما تتخانقوا سوا بابا ياخدك الاوضه وقولنا ادخلوا ذكروا و تدخلوا اوضتكم تتخانقوا……
صالح بيفكرني ب بابا اوي لكن مختلف واخد كل حاجه بجديه
تعرفي نفسي زينب تقدر تغيره هي طيبه اوي ولطيفه يمكن جوازهم جيه بطريقه مفاجأه لكن يمكن دا قدرهم…. “”
جلال :ان شاء الله خير ياله يا حياء الفطار علشان انزل اشوف الناس تحت
حياء :ثواني…..
مر وقت طويل حوالي الساعه اتنين الضهر
في بيت زينب

 

 

نورهان بسعاده :مالك يا بت؟
زينب كانت جاهزه في البيت و شويه ويروحوا الكوافير لكن واضح عليها السرحان والتوتر
فتحت شفتيها بارتعاش و هي بتفرك في ايديها بتوتر
“خايفه….. خايفه اوي يا نورهان…. خايفه انجرح… انا من كم اسبوع كنت معرفش حاجه عن صالح و النهارده هكون مراته و على ذمته فاهمه يعني ايه مراته…… خايفه يجي يوم يكسرني يا نورهان…. انا وهو زي السما والأرض لا هو شبهي ولا انا شبه
في اسبوعين الخطوبه انا معرفتش عنه حاجه تقريبا غير انه طول الوقت في الشغل….. في رجاله بشنبات بيخافوا منه في الشغل
خايفه اصلا من فكره انه هيعتبرني مراته و لا لاء….. انتي عارفه الظروف اللي اتجوزنا فيها يعني لا بيحبني ولا حتى يعرفني…… “”
ابتسمت صديقتها بمرح لتقول
“يا شيخه دي الظروف دي تخليكي تطمني وانتي معه
واحد زي دا عمل كدا عشان يحميكي وهو ميعرفكيشي يبقى راجل بجد يا زينب……. و بعدين انتي مش قليله
و موضوع اهلك دا مالكيش ذنب فيه… وهو يعرف ربنا يعني اكيد هيراعي ربنا فيكِ…..
وبعدين لو على الشغل ف انتي برضو مش صغيره و بذكائك و شويه دلع وحب تقدري تخليه ميشوفش غيرك و انا اتمنالك دا يا زينب انتي تعبتي اوي في حياتك وتستاهلي كل خير و بعدين في عروسه تكشر كدا دا حتى فال وحش

 

 

طب والله لزرغط…. ”
زينب ابتسمت وهي شايفه نورهان بتزرغط بسعاده يمكن هي الوحيده اللي معها
صديقي ظل معي ولا تتركني
فأنت مني وانا منك…. لا تبتعد لقسوة قلبي….. فأنت العشم الذي لايمكن نسيانه

 

 

بعد اذان المغرب
حياء فتحت باب أوضة أيمان وعيونها بتلمع بدموع ابتسمت وهي شايفه ايمان قاعده على طرف السرير و فستانها مفرود حواليها بمنتهى الاناقه حجابها ابيض جميل…. جميل لدرجه ان حياء عيطت وهي بتدخل قعدت قصدها على ركبتها اتنهدت بمنتهى السعاده وهي بتمسك ايديها
“انتي حلوة اوي….”
ابتسمت ايمان بحزن وهي تحاوط وجه والدتها
“طب انتي بتعيط ليه دلوقتي…”
حياء ضحكت بخفه وهي بتمسح دموعها
“اصلك فاكرتيني بنفسي يوم فرحي
بس عارفه وقتها كنت وحيده وغريبه في اسكندريه وقتها كنت خايفه
مكنش معايا ماما الله يرحمها
و بابا كان قاسي شويه معايا يومها
و مكنش عندي اي صحاب….
بس ابوكِ… كان ونعم الاب والأخ والزوج عوضني عن كل حاجه وحشه عشتاها”
ايمان :انتم الاتنين تستاهلوا كل خير يا أمي…..
ابتسمت وهي بتحط علبه سوداء من القطيفه كبيره على فستان أيمان
:بصي بقى يا ستي دا دهبي من يوم ما اتولدت تقريبا عمري ما بيعت حاجه منهم
…. معظم المجوهرات دي ابوكِ هو اللي اشتراهالي…. كل قطعه كان ليها ذكره
انا كبرت و مش محتاجه المجوهرات دي جبتهالك تختاري منها اللي عجبك و لعروسة صالح جايبها….
أيمان بحماس :بجد ياريتني اتجوزت من زمان
فتحت العلبه و هي بتبص للمجوهرات اللي فيها بحيره
:بس انا عايزه الخلخال القديم بتاعك
حياء بصتله بحده
:لا دا مش قابل لاني افرط فيه….
ايمان بغمزه:اشمعني يا مزه
حياء: دا كان أول هدية اخدتها من جلال بعد فرحنا… يوم ما روحنا نشتري الشبكه عيني وقعت عليه لكن مطلبتش منه حاجه… بعد فرحنا هداني بيه فاكره اول مره لابسته و فضلت اتمايل بيه واسمع رنته ….. علشان كدا عمري ما هفرط فيه
==================

 

 

واقف أدام المرايه وهو بيزرار قميصه الأسود لابس بدلته سوداء
وسيم جدا تسريحة شعره انيقه حط برفان واقف يظبط بدلته كان عريس جميل بجد
صالح خرج من أوضته
حياء الف مبروك يا عريس اي الجمال دا يا ناس
قبل راسها ويديها بحب وهو يغمز لها
:مش ابن حياء الهلالي… الله يبارك فيكِ يا ست الكل…. ياله جهزتوا لازم اطلع على الكوافير دلوقتي هاخد زينب و نلف شويه و على تسعه هنيجي للمعازيم
حياء :انا هطلع مع ايمان…. يوسف هياخدها يلفوا ويتصوروا
وابوك هيفضل مع المعازيم
صالح بابتسامه :ماشي يا أمي أنا هطير دلوقتي سلام…… في حفظ الله
حياء :في حفظ الله
================
في احد مراكز التجميل
صالح نزل من العربيه كانت متزينه بشياكه للعرسان
دخل مع ترحيب الموجودين له وصوت الزعاريد في كل مكان البنات في البيوتي سنتر واقفين متحمسين انهم يشوفوا ردة فعل العريس
في مكان خاص بتجهيز العروس بداخله العديد من المرايا زينب واقفه بفستان زفاف ابيض ملكي واسع منفوش بتطريزات جميله
حجاب ابيض ناصع مع تاج فضي بسيط الطرحه طويله مكياج رائع الوان هاديه
وقف كان في ستار بينهم لكن بتبدأ الستاره تنفتح من الجانبين بتبدأ تظهر ادامه بالتدريج مع كل ثانيه تمر نبضات قلبها تزيد صالح فضل واقف ساكت وهو مركز مع كل تفصيله فيها ملامحها وعيونها وهي بتبصله
في تالت درجات بينهم صالح واقف تحت وهي على فوق
كان ماسك بوكيه ورد احمر طبعا “على” هو اللي عمل حساب حاجه زي دي لانه عارف ان اكيد صالح مش بيهتم بالتفاصيل دي
بقى يطلع درجات السلم وهو نظراته مش مفارقها و كأن انفصل بعيد عن العالم هو وعيونها
وقف ادامها كان اقصر منه بكم سنتي
صالح بجديه

 

 

: زينب…. عارف أن في حاجات كتير جواكِ محتاجه توضيح هنتكلم في كل حاجه بس لما نوصل بيتنا…… عايزه تقولي حاجه
زينب بهدوء: كنت…. كنت عايزه اشكرك….. أنت انقذنتي من جهنم كنت هعيش فيها عارفه ان ممكن متكنش معتبرني حتى مراتك….. و لو انطلقنا بردو مش هزعل بالعكس هفضل طول عمري شايل لك المعروف دا
صالح أتنهد بخفوت و نبضات مرتعشه
:سيبي كل حاجه بعد الفرح….. أعتقد دا ليكِ
ابتسمت وهي بتاخد بوكيه الورد مسك ايديها و نزل و هو بيساعدها لان الفستان ضخم شويه……
كان ماسك في ايديها و محاوطها و في بنت وراء بتنزل وراهم بالفستان
زينب كانت قريبه منه بطريقه خط”فت قلبها
مررت عينيها عليه من ملامحه عيونه الزيتون الداكن كأنه مزروع جواها دقنه الخفيفه بدلته و اد ايه لايق عليه الاسود
صالح ابتسم وهو باصص ادامه لكن ملاحظ نظراتها
ساعدها تدخل العربيه و يدخلوا الفستان قعد جانبها و السواق دور العربيه و اخدهم الاستديو علشان يتصوروا و بعد يلفوا بالعربيه
عند يوسف و أيمان
طلع بيت عمه اول واحده قابلها هي حياء من فرحته حضنها بسعاده
:لو عشت عمري كله اشكرك على كل لحظه تعبتي فيها في تربيتك ليا مش هوفيكي حقك بس اوعدك احطه في عيوني و اداريها من عيون الناس….
حياء بدموع و سعاده :
اوعي توجعها في يوم يا جو…. دي حته من قلبي و لو اذيتها هتكون بتاذيني انا و عمري ما هسامحك
أيمان طيبه و بتحبك اوعي اوعي تجرحها انت فاهم….
انحني بأس راسها و ايديها ابتسم بحب
:اوعدك يا أمي…….. هي فين بقى عايز اشوفها

 

 

 

حياء اخدته لاوضة أيمان فتح الباب و دخل وهو مبتسم لكن ابتسامته تلاشت ووقف ساكت وعيونه لمعت بالدموع
افتكر اول مره شافها وهي بيبي صغير جدا و ازاي دلوقتي هي العروس القمر دي و هي على ذمته…
أتنهد و هو بيقعد على ركبته ادامها بيمسك ايديها وهو مش عارف يتكلم
“الحمد لله حين أضحى قلبي يحبك
و الحمد لله حين يموت بذلك الحب
الحمد لله الي ان تقوم الساعه”
أيمان عيطت غصب عنها وهي سامعه ضحكت غصب عنها وهي بتحاول متبوظش المكياج
يوسف بسعاده :
“وحشتيني يا بنت قلبي… دلوقتي اقدر احضنك أدام العالم كله ومحدش يقدر يمنعني….. عارفه يا ايمان من يوم ما شفت عيونك وكأني اتركي عليا لعنه اني أحبك و مقدرش انساكي من اول ما شفتك غبت ست سنين وكل يوم وكل لحظه شايفك ادامي…. ربنا يقدرني واشيلك في قلبي”
أيمان :الحمد لله…. كنت فاكره ان ربنا ممكن يبعدني عنك بس ربطنا برباط مقدس”
يوسف رفع ايديه كان لابس نفس الخاتم اللي اخده منها قبل ست سنين
و بدموع
“عمري ما نسيت اليوم دا… وعمري ما هقلع الخاتم دا ياله بينا”
هزت راسها بايجاب خرجوا سوا ومعاهم حياء
بعد حوالي ساعتين
في مكان يقام فيه حفل الزفاف بطريقه شعبيه المتعارف عليها في مصر
الشباب بيرقصوا و بيتسابقوا على الدرجات الناريه
السيدات قاعدين في الجانب الشمال
والرجال في الجانب اليمين في مكان واسع جدا
الإضاءة الزينه و الاغاني كل حاجه كانت بشكل مثالي
الهام و حياء اتقابلوا و كان بداية لقاهم احتضان و كل واحده فيها عارف ان ولادهم عايزين بعض مفيش داعي لإحياء مشاكل الماضي…..
صالح كان بيرقص مع صحابه بطريقه رجوليه و معاه يوسف و سط الزرغايد
جيه الماذون علشان يشهر جوازهم أدام الكل
تربيزه كبيره محطوطه
جلال كان قاعد وجانبه صالح و يوسف علي واحد على جانب و العروستين قاعدين جانبهم
الماذون:نبدأ باسم الله…..

 

 

جلال بهدوء :معليش يا شيخنا عايز اقول حاجه
بسم الله
و الصلاة والسلام على أفضل وأشرف خلق الله سيد الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد ابن عبد الله
(عليه افضل الصلاة والسلام)
الكلمه دي لولادي الاتنين صالح ويوسف
الدنيا اختبار كبير اوي و للأسف مينفعش فيه انك تخسره
ربنا لما خلق آدم خلق حواء من ضلعه
الجواز اختبار من ضمن اختبارات الدنيا
مراتك حته منك اوعي في يوم تخليها تحط راسها على المخده وهي شايله هم أو وجع جواها
لما تغلط و تتخانقوا و دا وارد في اي علاقه…. اوعي تخليها تسيب البيت
حتى لو هي غلطانه أمشي انت سيبها تهدي خالص…. و لما تهدأ اقعد معاها وفهمها غلطها
و لو كابرت اوعي تمد ايدك عليها لأنك هتضيع الموده اللي بينكم
كلم كبيرها و قوله يحكم بينكم بحق ربنا

 

 

زينب و إيمان انتم بناتي
و زي ما بوصيهم عليكم لازم أوصيكم عليهم
شوفوا يا حبايب قلبي… الراجل غير الست في كل حاجه في تفكيره وطريقة اظهاره بمشاعره
الراجل ليه حدود و بعد كدا الغضب بيسيطر عليه و يمكن في لحظه غضب يدخل ابل”يس ويهد البيت
اوعوا تيجوا على كرامتهم لان وقتها بس ليهم عذر… انهم يخرجوكم من حياتهم الا كرامة الراجل
الحب مهما كان قوى الا كرامته
و آخر حاجه….. صالح…. زينب من وقت كتب الكتاب وهي بقيت بنتي انا
إياك إياك تفكر تاذيها لان وقتها مش هكون أبوك ولا هكون في صفك
و انت يا يوسف متقدرش على زعل جلال الشهاوي إيمان لو جيت يوم مجروحه اقسم بالله هتندم لان انا اللي هقف ادامك
حياء كانت واقفه جنب زينب وهي بتسمع وصايه لكل واحد فيهم و متأكد انه قبل ما يلزم الولاد بدا هو طبقه على نفسه
تم كتب الكتاب للمره التانيه انتهى الفرح وكل واحد اخد عروسته لبيته
صالح مجهز شقته في الدور الثالث من بيت الهلالي…..

يتبع

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2))

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!