روايات

رواية سمينة (لا للتنمر) الفصل السادس 6 بقلم أسو أحمد

رواية سمينة (لا للتنمر) الفصل السادس 6 بقلم أسو أحمد

رواية سمينة (لا للتنمر) البارت السادس

رواية سمينة (لا للتنمر) الجزء السادس

سمينة (لا للتنمر)
سمينة (لا للتنمر)

رواية سمينة (لا للتنمر) الحلقة السادسة

كانت تاليا جالسه على الرصيف تبكي بقوه على ما سمعته من تلك الحيه التى كانت فى يوم من الأيام كانت تعتبرها اخت لها وكان يوجد عمر بجانبها يحاول بكفي الطريق الممكنه ان يجعلها تهدء قليلا
تنهد عمر فى حزن فقد انفرط قلبه بشده على حالة تلك المسكينه ليردف قائلا بحنان :
طب اهدي طيب يا تاليا ، كده ممكن تتعبي وكل ده علشان واحد مايستهلكيش ولا يستاهل دمعه واحد بس من عنيكى
ارجعت تاليا شعرها للوراء فى حزن ووجع كبير فهي كانت تتصور ان بعد كل هذا الوقت قد شفي جرح قلبها ولكن اكتشفت اليوم انهو مازل ينزف بقوه منذ آخر لقاء لهم
هبطت دموعها أكثر عندما تخيل عقلها انهو قد فضل غيرها عليها لتردف قائله بوجع مرير :
مش قادره يا عمر ، عقلي مش قادر يتخيل فكرة ان فى وحده تانى فى حياته دلوقتى وبيقولها بحبك اكملت وقلبها ينزف بشده قبل عيونها ، انه حتي يلمس ايد وحده غيري زي ما كان بيمسك ايدي ، اكيد طبعا كان بيمسكلها ايدها كتير زيي او اقل شويه اكملت بغصه فى قلبها ، او انه يزعقلها ويتخانق معها زي ما كان بيعمل معايا ، اكملت ببكاء أكثر وصوت شهقاتها يعلو أكثر، مش قادره يا عمر مش قادره اتخيل انه بيعمل كل ده دلوقتي معاها زي ما كان بيعمل معايا كده نظرت إليه مكمله بتسائل ، هو انا وحشه يا عمر !؟
كانت كل كلمه تقولها لهو كانت تخترق قلبه بشده فهى بعد كل ما فعله معها مازل قلبها ينبض لهو حقا !! كيف لها ان تفعل كل هذا بنفسها فقد لأجله؟ عقله مازال لا يستوعب انها بتلك الحاله السيئه الان بسبب ذالك الأحمق ، زفر عمر فى ضيق عندما علي صوت شهقاتها من كثرت البكاء
تنهد عمر فى حزن شديد ثم مد يده لها وامسك بيدها فى حنان بالغ قائلا وهو يمسح بابهامه حبات اللؤلؤ التى هبطت من مقلتيها :
مين قال انك وحشه بس ، ده انتى مافيش اجمل منك يا سمندولتي
نظرت تاليا إلى عيونه بفرحه قائله بخوف من انهو يقول ذالك فقد لمجاملها فهي حقا بشعه جدا :
بجد يا عمر انا جميله ولا بتقولى كده علشان تجبر بخاطري بس
ضحك عمر بخفه على تفكير تلك السمندوله قائلا بمرح :
ههههه لا بجبر بخاطرك
نفخت تاليا فى ضيق وحزن شديد فهو لو كان كذب لكان افضل من مصارحته لها الان لتردف قائله ضيق :
عمررر
ضربها عمر بيده بخفه على رأسها وهو مازال يضحك عليها ليردف قائلا وهو ناظر إلى عيونها بعمق :
هو انتى بجد مش شايفه نفسك جميل يا سمندولتي؟ نظرت تاليا إلى الأسفل فى حزن مرير ليمرر عمر يده إلى أسفل زقنها رافع وجهها إليه مكمل بحنان ، ماتنزليش وشك لتحت مهما حصل ايه واه انتى أجمل بنوته شوفتها لمعت الفرحه فى عيونها قبل أن تبتسم على شفتيها بخفه ليكمل وهو يمسك يدها بحنان ، انتى مش شايف العيون السوده إللى زي الليل دي إللى بتسحر اي حد فى ثوانى ولا شعرك الحرير ده حتى لما تعمليه كيرلي بيبقي يجنن لدرجه انى ببقي عايز اجيب طرحه واحجبك علشان محدش يشوف الجمال ده غيري ضحكت هي بشده على دعابته لها ولا تعرف انها ليست دعابه ليكمل هو بسرحان وهو يدقق النظر إلى داخل عيونها ، حتى وزنك ده إللى مش عاجبك زي القمر فيكى مخليكى بطايه فى نفسك كده وانا لوله خايف عليكى احسن السمنه دى تضرك كنت اكلتك بأيدي كل يوم زي البطه كده وخليتك تتخني اكتر ، انتى فى كل حالاتك جميل كده يا سمندولتي بس انتى اللى مش عارفه قيمت نفسك كويس
ضحكت تاليا بفرحه وسعاده اكبر فهي لأول مره منذ زمان طويل تسمع إلى ذالك الغزل بجمالها وهى بتلك الحاله البشعه التى بها فحتى لو كان كل كلمه قالها كذب يكفي انها سمعتها منه واسعد قلبها بشده لدرجه انها قد نست ما كانت تبكى من أجله ولكن تلاشت ابتسامتها وفرحتها بسرعه حين رأت طارق يخرج من الكافيه وهو يحضن تلك الافعي صديقتها ويضحكون بقوه
نظر عمر إلى حيث تنظر ليتنهد فى ضيق شديد فحتى بعد كل هذا الكلام الذي قاله لها مازالت تحن إلى ذالك الحقير التافهه نهض عمر من جورها وطرب بيده على بنطاله فى غضب مكبوت وهو يبعد التراب عن ملابسه
ثم مد عمر يده لها لكى تنهض من على الرصيف قائله بغضب مكبوت :
تعالى قومى خلينا نروح الوقت اتأخر
امسكت تاليا يده دون أي كلمه ونهضن وهي نظرها مازال معلق عليهم ، زفر عمر فى ضيق وذهب إلى السياره وخلفه تاليا التى تجمع شعرها على وجهها لكى لا يرها طارق مره اخره وهى بتلك الحاله البشعه ذهبو الى السياره ولكن اوقفها صوت انثوي من خلقهم قائلا
– ايه ده هو انتى لسه هنا يا توته ؟
زفرت تاليا فى ضيق شديد من تلك التى ترفض تركها وشئنها لتلتفت لها وهى تمثل الابتسامه قائله ببرود :
براحتى افضل هنا او هناك ده شئ يرجعلي يااا يا مريم
ضحكت مريم بمياصه ثم اطبقت على زراع طارق قائله بدلع :
اخص عليكى يا توته هو علشان طروقتي فضلني عليكى هتتعاملى معايا بالاسلوب ده ؟
نظرت إليهم تاليا فى وجع مرير وقلبها يعتصر بقوه لتقابلها نظرات طارق الجامده وهو ينظر إليها من أعلى إلى أسفل قائلا بسخريه:
لسه زي ما انتى يا تاليا ماتغيرتيش من ساعت ما سبتك قالها وهو نظره مثبت على يدها كانهو كان يقصد انها لن تجد احد يقبل بها من بعده وهي بتلك الحاله لتضع تاليا يدها خلف ظهرها فى حرج وحزن ولا تعرف ماذا تقول لهم الان
اردفت مريم قائله بمرح :
لا لا يا تاليا ماتقوليش انك لسه محدش عبرك لحد دلوقتى اكملت ساخره بها ، وهيقبل حد يبصلك ازاى وانتى زي البلونه إللى هتنفجر فى اي وقت هههههه
لم يستطيع عمر تمالك نفسه أكثر من ذالك ليتقدم نحوها وهو يمسك يدها قائلا وهو ينظر إليهم لتحدي :
ازاى ده وانا روحت فين ثم نظر إلى تاليا مكمل بابتسامه خفيفه ، مش هتعرفينا يا سمندولتي علي اصحابك دول اكمل وهو يضع يده على كتف تاليا ضمم ايها بتملك ، اعرفكم انا بنفسي انا عمر وابقي خطيب تاليا وقريبا هبقي زوجها ان شاء الله قالها وهو مبتسم ناظر إلى عيون تاليا
اتسعت عيون تاليا بقوه من الذي سمعته منه الان لتنظر إليه بصدمه كبيره قائله بصوت اشبه للهمس وهى تنظر إليه :
خطيبتك !!
قربها عمر إليه وهو يشدد من تقربها منه لكى لا يسمعهم احد قائلا بهمس وابتسامه ساحره:
اقفلي بوقك ده وجاريني فى العبه علشان مانتكشفش اكمل بصوت عالى نسبتا ، معلش يا قلبي اتأخرت على ما جبت مفاتيح العربيه من الكافيه
نطق طارق أخيرا قائلا بصدمه :
خطيبتك !! اكمل وهو ينظر إليها متسائلا، الكلام ده مظبوط يا تاليا ؟
ابتسمت تاليا بفرحه داخليه وهى ترا اهتمامه لامرها بها وغيرته التى ظهرت الان فى وجود عمر لتردف قائله ونظرها مسلط عليه :
اكيد طبعا مظبوط جدا انا اصلا ماعرفتش الحب غير لما عمر دخل حياتى واتقبلي زي ما انا كده ، شددت على آخر جمله قالتها قاصده ايه فهو تركها بسبب ان وزنها زاد ولم يكن داعم لها وهى بتلك الحاله
ضيق عمر عيونه قائلا بعتاب :
اخص عليكى يا قلبي ايه اتقبلني دي هو انتى في حاجه فيكى وحشه لسمح الله نظرت تاليا إليه بفرحه من مدحه لها ليكمل وهو يغمز لها بعينه بمشاكسه، انا سمندولتي قمر فى كل حالاتها
ارتسمت ابتسامه كبيره جدا على وجه تاليا وظلت تنظر إليه مثل البلهاء مغيبه تماما عن ذالك العلم الذي به الان ليخرجها صوت طارق من عالم الخيال قائلا بشك :
بس ازاى ده وانا مش شايف فى أيديكم دبل او اي حاجه تثبت ده كلامكم ده ؟
همست تاليا إلى عمر قائله بغيظ مكبوت:
اتكشفنا اهو يا خفيف شوف بقي هتقوله ايه بقي ؟
نظر عمر إليها قليله نظره لم تفهمها هى ثم نظر الي طارق قائلا ببرود :
وده يخصك فى ايه ؟ نلبس مانلبسش دي حاجه ترجعلنا ومادام الموضوع ده مش مضايق اي حد فينا انت مضايق ليه ؟
اتا ليرد عليه طارق ولكن قاطعته مريم قائله بابتسامه مزيفه :
لا خالص طارق بس من صدمته ان فى حد عبر توته وهى بالحاله دي معرفش هو بيقول ايه و..
قاطعها عمر بحده حين رأي تاليا على وشك البكاء بسبب كلامها لها عن سمنتها فهى لا يحق لها ان تقول لها هذا الكلام ليردف قائلا بحده :
ايه حالتها دي ما تحترمي نفسك هي فيها ايه علشان تقولى كده طب ايه رايك بقي ان من بكره لا من النهارده انا بذات نفسي هاكلها زي البطه لحد ما تتخن وتربرب اكتر ، اصلا هي قمر وهى دبدوبه فى نفسها كده مش زي ناس مسلوعه وزي عصاية المقشه كده وشايفه نفسها نظر إلى تاليا مكمل بحنان وهدوء على عكس ما كان به الان ، تعالى يا قلبي نروح ناكل فى اي مطعم وبعدين نروح احسن الجو هنا بقي مليان ببعض الحشرات الخنيقه
على الرغم من ان كلام صديقتها مريم قد جرحها وبشده الان ان الا ان كان كلام عمر لها بمسابة دواء لقلبها لجرح لم يكن هو سببه ، لم تستطيع أن تتمالك نفسها أكثر حين قال آخر جمله لتلك ال مريم لتضحك بخفوت وهى ترا وجه مريم الذي احمر بشده من شدت الغضب لتمسك يد عمر وتذهب معه إلى السياره وقلبها يرقص بفرح فهي لمحت نظرات طارق الغاضبه لها حين كان عمر قريب منها وهذا يعنى انهو مازال يغار عليها ويحبها ومن الماكد انهو سيرجع إليها ان نقص وزنها وعادت مثل السابق ، على عكس عمر تماما الذي منذ أن ركب السياره وعقله مشغول بشده ويتماكله الغضب من تلك السمندوله التى بجانبه فهى بعد ان اهنها ذالك الطارق مازال قلبها يخضع إليه !!!
…………………………………………………………….
فى أحد المناطق الراقيه
” فى منزل مريم ”
كانت مريم جالسه على احد الكراسي وهى تاكل فى اظافر يدها فى غضب وجوارها امها فبعد ان غادرت تاليا المكان اوصلها طارق إلى المنزل دون أي كلمه منه
اردفت امها قائله بغيظ:
بت المحظوظة بقي تسيب طارق وتقع مع واحد احلى منه فعلا على رأي المثل ما بيقول حظ المعفنين قايم وحظ الحلوه نايم ، يا ميلت بختك يا بنتي
ظلت مريم تهز قدمها فى غضب شديد فهي حتى بعد ان أصبحت سمينه مازال الجميع يحبها ويرقض وراها لتردف قائله بغيظ:
ده انتى لو شوفتيه يا ماما الواد حتت مز انما ايه، مش عارفه ازاى بص ل تاليا وهى زي الفيل كده اكملت وهى تضرب بيدها على قدمها بغضب، لا وكمان بيقول فيها قصايد شعر عن تخنها وقال ايه هيفظل ياكل فيها لحد ما تبقي زي البطيخه يعني هي كانت ناقصه تخينه علشان يتخنها اكتر
اردفت امها قائله بتهكم:
والشملول خطيبك عمل ايه معاكي لما شافها ، اوهى يكون قلبه رق ليها من تانى
اردفت مريم قائله بملل :
لا هو يعتبر هزقها بطريقه غير مباشره وماهتمش ليها خالص اكملت بتفكير بس مش عارفه ليه وهو بيروحنى كان مضايق جدا نظرت الي امها متسائله، تفتكري ممكن يكون قلبه حن ليها فعلا يا ماما ؟
ضرب امها فى صد’رها قائله بصدمه:
يالهووي تفي من بوقك فال الله ولا فالك يا بعيده هو اكيد اضايق بسبب إللى قاله ليكى الواد إللى كان مع التخينه دي علشان كده اضايق ما انتى عارف هو بيحبك اد ايه وازاى ساب البت دي علشانك
ابتسمت مريم بانتصار وهي تتذكر كيف كان يرقض وراها منذ أن ترك صديقتها السمينه تلك وفضلها عنها لتضع قدم فوق الاخره قائله:
فعلآ معاكي حق يا يا ماما ده ياما كان بيبوس الأيادي بس علشان ارضي عنه ومن المستحيل ان يسيب القمر إللى معاه دلوقتي ويبص للعجله الاخينه دي
نهضت مريم من مكانها قائله بغيظ:
بس برضه لازم اديها درس عمرها ما تنساه التخينه المعفنه دي على فرستها ليها وهى والواد إللى كان معها ده
نظرت إليها امها قائله:
ناويه على ايه المره دي يا مريومه
ابتسمت مريم ابتسامه شيطانيه وهى تشبك يدها أمام صد’رها قائله بخبث:
على كل خير ان شاء الله
تفاعلوا هنا واعملو متابعه واعجاب للصفحه وادخلوا صوتوا لكل الفصول لعدم إيقاف كتابة الروايه فضلا
…………………………………………………………….
عند تاليا وعمر
كانت تاليا جالسه فى سيارة عمر امام الشارع الذي يسكنون فيه ظلو جالسين فى السياره فى صمت دام لما يقارب الربع ساعه تقريبا حتى قطعت تاليا ذالك الصمت فى حرج وتوتر من الذي حدث قبل قليل فهى لا تعلم ماذا تفعل او ما تقول بعد الذي حدث
نظرت تاليا إلى عمر وهى تلعب بيدها فى توتر وحرج قائله وهى تحاول جمع الأحرف:
ع عمر اخذت نفس براحه مكمله ، كلمة شكرا قليله لك خصوصا بعد اللى عملته معايا من شويه انا مش عارفه اقول ايه بصراحه بس بجد انت تقريبا الشخص الوحيد إللى وقف جنبي وساعدني رغم انى كنت بعاملك وحش جدا بس انت وقفت جنبي وساعدتني ، بجد شكرا ليك
ابتسم عمر فى راحه رغم انهو كان يشتعل من الغضب بسبب ما حدث لكن قد التمس لها العذر حين تذكر ما حدث معه فى الماضي…
فلاش بك..
كان يجلس وهو صغير فى الحديقه وامامه الكثير من الاكل ياكل منه بنهب كانهو لم ياكل من قبل رغم انهو كان قد اكل قبل قليل حتي أتى صوت فتاه من خلفه وهى تقول لهو
– انت هتاكل كل ده لوحدك يا دب ؟
كان سيأخذ قطمه من تلك الشطيره التى بيده ولكن بسبب جملتها لهو لم يستطيع أن يأكلها لتكمل الفتاه كلامها بسخريه:
هو انت بجد مش خايف لتنفجر وانت بالشكل ده ؟ انزل عمر راسه إلى الأسفل فى حزن لتكمل هى كلامها ، استنا لحظه مش انت برضه الواد التخين إللى اتنقل جديد على مدرستنا ولا انا غلطانه
نهض عمر من مكانه ورقض سريعا وهو يبكى بشده من كلامها الجارح الذي قالته لهو لتصرخ به قائله :
استنا تعالى هنا يا دب
خرج من شروده على صوت أصابع تاليا وهى تترقع باصابع يدها أمام وجهه حين وجدته شارد لتردف قائله لهو وهى تمرر يدها اما وجهه :
هووووو نحنو هنا هل تسمعني ؟ انت يا كبتن روحت فين ، انا بكلمك هنا
ضيق عمر عيونه قليله فى ضيق من تطفل تلك الغبيه قائلا بتسائل :
كنتى بتقولى حاجه يا سمندولتي؟
ضربت تاليا كف على كف بقلت حيله قائله :
ده انت حالتك صعبه جدا بقي انا بقالى ساعه عماله اقول قصائد من الشعر فيك وانت طلعت بسلامتك ولا هنا اكملت وهى تغمز بعينها لهو ، بس هى ايه العباره ايه إللى واخد عقلك قول ده انا زي أختك برضه
رمقها عمر بنظرات غيظ متمتم بهمس :
زي اختى !! جاتك خيبه على خيبت إللى جبوكي واحد واحد بقي بعد كل ده وطلعتي زي اختى فى الاخر ؟!! اكمل بغيظ، يلا يابت من هنا عيله فصيله بصحيح
ضحكت تاليا بخفه فهى قررت أن تعامله بلطف من بعد الان وسيكون رفيق دربها فهو ساعدها اليوم ووقف بجانبها كانهو شخص قريب منها لتردف قائله بمرح :
من اولها كده بتضرتني كده امال لما تتجوزها هتعمل فيا ايه اكملت بسعاده ، عارف اما تتجوز هغنيلك بنفسي فى الفرح
نظر عمر إليه فى غضب مكبوت وهو يحاول أن يتمالك نفسه فهى تستفزه بشده بسبب كلامها ذالك ليردف قائلا بتهكم :
لا شكرا مش عايز منك حاجه ، انتى لو غنيتي فى فرحي هتبوظي الجوازه اكمل بابتسامه ماكره ، طب ايه رايك بدل من ده كله تقفي جنبي !؟ قالها وهو يغمز بعينه لها بمكر
رفعت تاليا حاجبيها فى دهشه لما يقول لها الان قائله بغباء :
انت اكيد اتجننت انا هقف ليه جنبك !!؟ ما مراتك هتبقي واقفه معاك انا مالى ولا هو تلزيق وخلاص
صاح بها عمر فى غيظ لم يستطيع أن يتملكه من تلك الغبيه التى توجد أمامه فمن الماكد انهو يوجد داخل رأسها حزاء وليس عقل مثلنا ليردف قائلا بغيظ مكبوت:
خلاص ماتعمليش اي حاجه ولا تقفي جنبي ولا تعملى اي حاجه ويلا غوري انزلي على بيتك ومش عايز اشوف وشك ده قدامى تانى
فتحت تاليا باب السيارة فى ضيق وهي تتمتم بصوت سمعه هو :
يعنى هننزل من الجنه يا خويا امال لو مكنتش العربيه منتنه زيك كنت عملت فينا ايه ؟
اغتاظ عمر منها فقد سمع ما قالته عنه وعن سيارته ليهبط من السياره هو الاخر غالقاً الباب بقوه قائلا بغيظ :
سمعتك على فكره
اعتدلت تاليا لهو وهى تكمل سيرها إلى الخلف قائله بمرح :
ما تسمع هو انا هخاف قالتها وهو تخرج لهو لسانها بشكل طفولى
تقدم عمر منها فى غضب لترقض هي إلى داخل العماره التى تسكن بها ليصيح بها قائلا :
طب ابقي اركبيها تانى العربيه دي ولا بس تعدي من جنبها وانا هخلى نهارك زي ليلك اكمل متمتم بهمس ، انا عارف ايه إللى مخاينى متحملك لحد الان يا سمندولتي تنهد فى تعب ثم ذهب إلى العماره المقابله لها وذهب إلى بيته لكى يرتاح قليلا بعد هذا اليوم الشاق فقد تعب بشده ويجب عليه اخذ قصت من الراحه لكى يستطيع أن يتحمل ما هو قادم إليه
الكل يتفاعل هنا منعا لعدم إيقاف الروايه وادخلوا صوتوا لكل الفصول لمتابعة كتابة الروايه فضلا
……………………………………………………………
فى صباح اليوم التالى
نهضت تاليا فى حماس فاليوم قررت أن تعطي لنفسها فرصه اخره رغم أن قلبها مازال يخاف من اخذ هذه الخطوه فهى تعودت على ان يخيب ظنها فى مسألة الثقه بالأشخاص الذين يدخلون إلى حياتها ولكن قررت أن تعطي عمر تلك الفرصه فا بسبب ذالك الموقف الذي فعله ليله امس جعل ثقتها تعود إليها مره اخره وقد عزمت على إنقاص وزنها لكى يعود إليها حبيبها مره اخره ، ارتدت الملابس الرياضيه مثل ما قد طلب منها عمر ولكن واسعه طبعا وكان هذا شرطه لها لكى يساعدها ، ذهبت بشكل مبكر إلى الحديقه لكى تبدء تمارين الرقض اليومي مع عمر ، فى البدايه مكنتش مرتاحه فى إللى بتعمله معه بس مع الوقت اكتشفت ان عمر شخص كويس جدا ومرح الى أقصي حد وعنده قوت تحمل وصبر مكنتش تتوقع انها هتلقيها فيه ، بعد ان انتهو ذهب كل شخص منهم إلى منزله لكى يذهب إلى عمله لكى لا يتأخر
كانت ابتسامه تاليا لا تفارق شفتيها فهي لم تتوقع أن الجري مع ذالك الجار الخنيق سيكون ممتع إلى هذا الحد ، فتحت باب منزلها لترا امها أمامها لتختفي ابتسامتها على الفور
تقدمت تاليا إلى داخل المنزل وهى تفرك فى يدها قائله بحزن:
ااا ان انا كنت بجري شويه بره قبل ما اروح الشغل و..
قاطعتها امها بحده خفيفه:
ما تعملى إللى تعمليه دي حاجه ماتخصنيش يلا غوري غيري القرف ده علشان ماتتاخريش على شغلك قالت جملتها ثم ذهبت من أمامها تاركه تلك المسكينه تعانى بسبب تعاملها القاسي لها
أنزلت تاليا رأسها إلى الأسفل فى حزن ووجع من معاملة امها لها فهى ما ذبها فى ما حدث لكى تعاملها بتلك الطريقه البشعه منذ أن جائت على هذه الدنيا ؟!
تنهدت فى تعب وهى ترا ظل امها يختفي من أمامها لتذهب إلى الغرفه لكى تذهب إلى العمل فهى ليس أمامها اي شئ لكى تفعله لتصبح ام لها مثل اختها
بعد مرور شهر
كان عمر طول الشهر ده بيشجع تاليا على انها تحب نفسها زي ما هي كده وتتقبلها بكل إللى فيها وتشوف نفسها جميله ، وهى بسبب كلامه الحلو عنها وعن شكلها وكل تفصيله فيها بدأت تحب نفسها زي ما هي كده حتى انها مشت على دايت قاسي جدا وتمرين بالصبح وتمرين بليل لساعات طويله جدا حتى نزل وزنها عشره كيلو فى شهر واحد ودى كانت صدمه بالنسبه ليها ليصبح وزنها من 85 كيلو ل 75 كيلو ، كانت تاليا قبل أي اكله تكلم عمر وتساله ينفع تاكل منها ولو ينفع تاكل اد ايه وتعمل ايه علشان كده خست بسرعه وفى خلال وقت قصير
فتحت خزانت ملابسها وظلت تنظر إلى الملابس وهى تعبث بها فى ملل حتى وقع نظرها على فستان بالون الأسود طويل جدا وذو حمله رفيه ويوجد به بعد الورود الصغيره جدا أخذته من الخذانه وهي تضعه على جسد’ها ناظره الى انعكسها بالمراه التى أمامها لترا إذ كان سيناسبها ام لا وبعد وقت طويل من الحيره ارتدته ووضعت القليل من الميك اب الخفيف على وجهها وتركت شعرها منسدل خلف ظهرها بحريه ثم اخذت حقيبتها وخرجت وهى تتسحب على أطراف اصابعها لكى لا يشعر بها احد ولكن هذه المره لم يحالفها الحظ لترا اختها واقفه فى منتصف الطرقه ضاممه يدها الى صدرها ويبدو على وجهها علامات الانزعاج
تقدمت سيليا منها وهى تنظر إليها من أعلى إلى أسفل فى اشمئزاز قائله بضيق :
ايه القرف إللى لابساه ده ؟ انتى مفكره لما تلبسي هدوم غامقه كده هتباني رشيقه وزيي مثلا !! انتى اصلا اي حاجه بتلبسيها بتبقي فيكى زباله بشكلك المقرف ده
تجمعت الدموع فى عيون تاليا من الكلام الذي مثل الث’م الذي تقوله لها اختها بشكل مستمر فهى الشخص الوحيد الذي يكسر اي فرحه تعيشها ، اردفت قائله بثقه كذبه :
اظن دي حاجه ترجعلي ثم ان انا نزلت عشره كيلو فى شهر واحد و ان شاء الله قريب جدا هخس وهرجع اجمل من الأول و..
قاطعتها سيليا قائله بتهكم :
تااا ايه !! بقي انتى هتعرفي تخسي بمنظرك إللى هينفجر ده ؟ اكملت بحده خفيفه ، اعملى حسابك لو ماخستيش فعلا زي ما بتقولى كده مش هخليكى تحضري فرحي اااه انا مش ناقصه واحده زباله تيجى تقولى مبروك علشان أختك حامل انا بقيت بستعر ان الناس تعرف انك اختي ، دى بقت حاجه تقرف يا شيخه قالت جملها وهى تشوح بيدها لها ثم ذهبت إلى غرفتها وهى تبرطم بكلام سيئ جدا عن شكلها
تقدمت تاليا تلك الخطوات البسيطه جدا إلى أقرب مكان لكى تجلس عليه فقدمها لم تعد تتحمل الوقوف عليها ، وبمجرد ان جلست حتى هبطت دموعها بقوه فهى لم تعد تتحمل تلك الاهانه البشعه التى تتعرض لها ، بكت بحصره على الأمان الذي تعيشه بذالك المنزل فهى لم تعرف ما هو وما شعوره إلى حد الان بسبب المعامله السيئه التى تعيش بها ، تنهدت فى تعب وهى ترا هاتفها مشتعل معلن عن وصول رساله ما لتنظر إلى الرساله لتجدها من عمر وكانت كالتالي:
– لما تقربي تخلصي من الحفله ابقي ابعتيلى علشان اجى اوصلك فى طريقي ، واياكى يا سمندولتي تكونى لبستي حاجه ضيقه علشان ساعتها هطربقها فوق دماغ إللى جابوكى
للحظه ارتسمت ابتسامه خفيفه على شفت تاليا وهى تتخيله أمامها الان ويخبرها بذالك الكلام ووجهه يبدو عليه الغضب ، مسحت وجهه من أثر الدموع ثم عزمت على ان تذهب إلى ذالك الحفل الذي قد أصرت صديقه لها ان تأتى اليوم ولا تختلق العذر مثل كل مره فهم قد اشتاقوا إليها كثيرا
بعد ما يقارب النصف ساعه ذهبت إلى ذالك الحفل ، ظلت واقفه أمام الباب متردده من الدخول إلى الداخل فهذا الحفل يوجد به كل دفعتها من الجامعه وتخشي من ان يضايقها احد ما عن وزنها ولكن يجب عليها ان تتقبل نفسها مثل ما قد قال لها عمر وإن لم تستطيع أن تزرع تلك الثقه بالنفسها سيكون مصيرها هو الحزن و الوجع مثل العاده
اخذت نفس عميق جدا ثم ذهبت إلى الداخل وهى كلما تقدمت خطوه تعود خطوتين للوراء وبعد محولات كثيره منها تقدمت ببطئ إلى الداخل وهى تحاول رسم البسمه على شفتيها ولا تبدي اي توتر او خوف يصيبها
اما فى الداخل بمجرد ان رأت تلك الفتاه تاليا تتقدم فى الدخول إلى الداخل حتى رقضت بسرعه الى الداخل قائله بنفس متقطع بسبب الرقض :
وصلت وصلت وصلت ، البت السمينه وصلت يا عيال بسرعه اجهزو يلا
تقدمت مريم ووقفت أمام الجميع قائله بابتسامه شيطانيه :
عايزاكم النهارده تخلوها تعرف مين هي السمينه البشعه دي وتعرفوها قيمتها كويس ، ومش عايزه اي غلطه فى إللى اتفقنا عليه ، مافهوم ؟
الجميع فى صوت واحد :
مفهوم
اخذت مريم تعطي لهم الارشدات الزمه لتنفيذ تلك المهمه التى كلفتهم بها ثم تقدمت نحو الباب الرئيسي الذي ستاتي منه تاليا وعندما لمحتها تقترب من الباب أشرت باصبع يدها وهى تعد على يدها لكى تعطي لهم الاشاره عند ثلاثه كمان اتفقوا علي ذالك
اردفت مريم بصوت هامس وهى تحرك شفتيها بالكلام دون أي صوت وهى ترها أوشكت على الدخول من الباب قائله بحماس :
واحد ……. اتنين …….. تلاته و…
دمتم سالمين 💜💜
تفتكروا مريم واصحابها ناويين يعملو فيها ايه ؟
وسيليا لو تاليا ماخستش ممكن ماتخلهاش تحضر الفرح ؟
وأم تاليا ليه بتتعامل معاها بالطريقه دي رغم أنها دافعت عنها قدام حمات بنتها سيليا ؟
سيليا ليه بتكره اختها بالطريقه دي ؟
تاليا هتقدر تخس فعلا ؟
عمر بيعمل كل ده ليه ؟ وسببه ايه ؟ هل شفقه منه علشان مر بنفس التجربه ولا حاجه تانى ؟
طارق ممكن يكون لسه بيحب تاليا؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سمينة (لا للتنمر))

اترك رد

error: Content is protected !!