روايات

رواية أقنعة بشرية الفصل الرابع 4 بقلم إسراء الشطوي

رواية أقنعة بشرية الفصل الرابع 4 بقلم إسراء الشطوي

رواية أقنعة بشرية البارت الرابع

رواية أقنعة بشرية الجزء الرابع

رواية أقنعة بشرية الحلقة الرابعة

*علي طاولة جايدة
أبتسمت بخُبث وبين إصبعيها سيجار قائلة:
– صحصح وأعرف أنت بتكلم مين عشان مقلبش عليك مايغوركش إني بنت أنا مُمكن أرزعك كف أنيمك شهر في سريرك
ضحك بخفة وعض علي شفتيه بأغراء قائلًا:
– أموت في الشراسة
عضت شفتها السُفلية قائلة:
– مُقرف أووي ، بس هديك نصيحة تركبها زي الحلق اللي مركبه في ودانك المشي البطال ياما بهدل أبطال
أستدارت بفزع بعدما ضربها إيهاب علي كتفها قائلًا:
– طالما المشي البطال بيبهدل ، بتعملي إي هناا يا بطل ؟!
نهض الشاب قائلًا:
– أنت ميين
وضعت السيجار بين شفتها وسحبت نفس قائلة ببرود:
– طرئنا يا كابتن يلاا
نظر لها الشاب ثُم تحرك وهو يرفع لها أصبع السبابة قائلًا:
– كلامنا مخلصش
لوت شفتها والسيجار بين أصبعها قائلة:
– خلص
سحب الكُرسي وجلس بجانبها ، أغلق عيناه بغضب لمُدة دقيقة
لم تُبالي بما حدث سحبت نفس من السيجار
فتح عيناه ثُم سحب السيجار من بين إصبعيها قائلًا بغضب:
– مشوفتش في بجاحتك ولا وسا*ختك بأمانة ، بتشربي سجاير هيا حصلت
أبتسمت بسُخرية وإصبعيها ما زالُه علي وضع السيجار قائلة:
– والله ! ، ما إنت بتشرب سجاير ، ولا هو حلال ليك وحرام عليا بلاس أنت مالك
نظر لها بغضب قائلًا:
– مالي !

 

 

 

 

 

 

 

أطفئا السيجار في الطفاية بغضب ثُم أستكمل حديثه قائلًا:
– هقولك مالي يا بنت عمتي ، لما حد يتكلم عليكي كلمة هتكون في وشي
مسك معصمها بقوة وهو يشدها قائلًا:
– سُمعتك لما توس*خليها مش لوحدك اللي هتضري ، أختك هتضر معاكي يا مُحترمة فهمتييي مالي
دفع يدها
نظرت له بأشمئزاز وبكُل برود أخرجت سيجار من العلبة ووضعتها بين شفتها ثُم مدت يدها في جيب بنطاله تسحب الولاعة قربتها من السيجار وأشعلتها كُل هذا حدث تحت صدمته قائلة:
– وسا*ختي ! ، طب ووسا*ختك مش هتضر ح
قاطعها بنبرتهُ الغاضبة قائلاً :
– أنا راجل
ضحكت بقوة ثُم أقتربت منه نفثت الدخان في وجهه قائلة ببرود:
– طُزز
جذبها من فكها بقوة ضاغطًا علي وجهها قائلًا:
– بطلي الأسلوب بتاعك ده مبحبهوش
طفت السيجار في يداه المُمسك فكها قائلة بهدوء بارد:
– طُز ، عنك ما حبيت أسلووبي أنت مين عشان تحب أو ماتحبش
أغلق عيناه ونهض وهو يمسك الجاكت والحقيبة وجذبها من معصمها تحرك بها خارج الملهي ، لَم يُبالي بحرق يداه أثر أطفاء السيجار به …
*مكان هادئ بجانب الملهي
يَقُفان مُقابل بعضهما ، تقُف وهي تُكتف جسدها حول صدرها وتهتز بعُنف
حرك عيناه علي جسدها الذي يهتز بالكامل أقترب منها ومسك معصمها قائلًا بغضب:
– اثبتيي
بثقت في وجهه قائلة بنبرة مُرتفعة:
– انا بكرهك

 

 

 

 

 

شدها بعُنف من معصم يدها لترتطم في صدره ، رفع كف يده يمسح وجهه قائلًا بهمس بجانب أذنيها:
– على أساس انا اللي دايب فيكي
تجمعت الدموع داخل حدقيتها قائلة:
– اومال عاوز مني إي ؟
نظر لها بشراسة قائلًا:
– وحياة أمي يا جايدة لو ما فوقتي وبطلتي الحركات اللي بتعمليها دي لهربيكي وبطريقتي
ضرب رأسه برأسها بخفه قائلًا:
– أسمعي الكلمتين دول وحطيهُم حلقة في ودنك لأما هدفنك وقتها ، لبسك يتظبط تمنعي القرف اللي بتشربيه تتنيلي تترزعي في بيتكُم كلام مع إي شا…
قاطعت حديثه ودفعته بيدها في صدره قائلة:
– ملكش حُكم عليااا ساامع أنا بكرهك يا إيهاب
رفعت أصبع السبابة في وجهه قائلة:
– لو ما بعتش عني هروح وأقول ل شريف
ركضت سريعًا للطريق العام وصعدت سيارة أجرة
شد شعره للخلف بغضب وثني علي ركبتيه قائلًا بغضب:
– هتشوفي يا جايدة أنا هعمل إي ؟
* داخل غُرفة نوم أيوب
يتسطح ويداه الأثنين خلف رأسه يُستند علي ظهر الفراش بجانبة تنام هانم
كان سارح بما حدث حزين وبشدة ، أستيقظت هانم نظرته له بنصف عين قائلة بنبرة جاشة أثر النوم:
– أنت منمتش
لم يسمعها ، جلست بأعتدال ثُم مالت علي جسده مسكت يداه
أنتفض أنزل يداه جانبه ، يستعيذ بالله ثُم تنهد قائلًا:
– إي اللي صحاكي
حاوطت معصمه بكف يدها ووضعت رأسها علي كتفية وعيناها مُغلقة قائلة:
– ماالك بس ؟
أستند راسه علي ظهر الفراش قائلًا بنبرة هادئة مليئة بألم:
– تعبت يا هانم
قبلت يداه قائلة:
– أحكيلي طيب ونقسم الحمل سوا
أغلق عيناه قائلًا:

 

 

 

 

 

 

– عُمر ومنصور من فترة أقترحوا عليا شغلانة كده زي البورصة ، بقنع الناس اللي حواليا يحُطوا فلوسهم وكُل شهر بيقبضوا المبلغ مُتضاعف بشكل مُبالغ فيه
هانم: حلوو
حرك رأسه يمين ويسارًا قائلًا:
– حلو ! ، أقنع الناس أزاي بحاجة أنا مُش مقتنع بيها ، ده ربا البورصة أساسًا حرام
رفعت عيناها تنظر له قائلة:
– وأحنا مالنا حرام ولا حلال المُهم فلوسها يا أيوب
فتح عيناه قائلًا بصدمة:
– نعم ! أنتي بتتنيلي بتقولي إي ؟
أبتعد وجلست علي ركبتها أمامه قائلة:
– أيوب أحنا عندنا طفله وكفاية أني معرفتش أعملها سبوع حلو ولا دبحنا حتي ، متبُص قُدام شوية هندخل البت مدرسة حكومي وتطلع تبُص لولاد عمامها وعمتها اللي في مدرسة إنترناشيونال ووقتها هيكونوا في جامعات خاصة وهيا في مدرسة كحيانة مش كده
توسعت حدقة عيناه بصدمة قائلًا:
– أنتي عاوزاني أغضب ربنا عشان المنظرة والبهرجة
تحدث قائلة بهدوء:
– أحنا بنتناقش يا حبيبي
أيوب بضيق:
– مفيش نقاش في شيء مفروغ الآمر منه
صكت علي أسنانها قائلة بهدوء:
– طب إي رأيك نجرب ولو معجبناش الموضوع نفكس منه
سحبها من عبائتها المنزلية قائلًا:

 

 

 

 

 

 

– هزعلك
بربشت عيناها قائلة:
– أبعد إيدك يا أيوب
أبتعد عنها ونهض من علي الفراش قائلًا:
– أنا حكيت اللي مداقيني تماام ، بس متزعليش من رده فعلي لو رجعتي فتحتي معايا الموضوع مرة تانية
خرج من الغُرفة مُتجه إلي المرحاض ، سحبت هاتفها وأرسلت رسالة عبر الواتساب …
*صباح تاني يوم / داخل منزل أيوب
يَقُفان أمام الباب من الداخل
تحدث أيوب وهو يُفتش داخل جيوب بنطاله قائلًا:
– هانم هاتي المحفظة من دُرج الكومدينو نسيتها
دَلفت داخل الغُرفة وأتت بالمحفظة ، مدت يدها تُعطيها لأيوب ، سحبها وهو يفتحها قائلًا بتفاجأ وهو يُفتش داخل المحفظة:
– الفلوس فيين !
أبتعدت خطوة للخلف وهي تُقطم أظافرها قائلة بتوتر:
– مش معاك غيرها
رفع عيناه قائلًا:
– غير إي ؟
توسعت حدقة عيناه قائلًا:
– أوعي تكوني جيتي جمبهُم
رجعت خطوة للخلف قائلة بنبرة توتر:
– أهدا وهفهمك ، أأ .. أمبارح ل .. لما جيت مم .. من الشُغل دخلت نمت فف
صك علي أسنانه قائلًا:
– ف إيه أخلصيي
أبتعلت لُعابها قائلة:
– محبتش أصحيك عشان أطلُب منك فلوس ف أخدت الفلوس من المحفظة ونزلت أشتريت حمام وحلويات
أبتسمت بخفة قائلة بتوتر ملئ بالخوف:
– بس إي رأيك شرفتك قُدام أخواتك مش كده
حرك أصبعه علي أنفه قائلًا بنبرة غضب بسيط:
– شرفتيني !
أخرج جيوب بنطاله قائلًا:
– قصدك فلستيني فضتيني مش شرفتيني يا هاانم
ضيقت عيناها وحركت أصبعها علي صدرها قائلة بصدمة:
– أنا فلستك يا أيوب ، بقي كده بدل ما تُشكرني
أغلق عيناه بغضب ثُم أستدار فتح باب الشقة قائلًا:

 

 

 

 

 

– أنا ماشي قبل ما أفقد أعصابي عليكي ، وياريت تكوني ارتحتي أن هروح الشغل مشي
أغلق الباب بقوة بعدما قال كلماته بنبرة غاضبة
لوت شفتها بضيق قائلة وهي تتجهه للداخل:
– أووف ، أنا مالي طيب
*داخل منزل منصور / علي مائدة الفطور
جميعهُم يجلسون حول المائدة ، ويترأسها منصور رب المنزل
تحدث شريف قائلًا:
– بابا كلمت ماما ف الموضوع اللي قولتلك عليه
مضغ الطعام ثُم هتف قائلًا:
– موضوع إي يا شريف ، فكرني مُش مُتذكر
شريف بضيق:
– خُطوبتي من جّنات
ماجدة بإبتسامة:
– بتتكلم جد يا شريف
أبتسم قائلًا:
– وجد الجد يا ماما ، إي رأيك
ماجدة بسعادة:
– موافقة طبعًا جّنات مُحترمة وأتمناها ليك عكس جايدة نه…
قاطع إيهاب حديثها قائلًا بضيق:
– ومالها جايدة !
تحدث قائلة:
– تَصرفُتها بتدُل أنها بنت طايشة حتي طريقة لبسها غير جّنات
إيهاب بنبرة حازمة:
– والله هي بقت باللبس ولا إي !
هَتف منصور بنبرة مُرتفعة بعض الشيء قائلًا:
– إيهاااب ، وطي صوتك أنت بتتكلم مع والدتك
إيهاب بضيق:
– حضرتك مش شايف هيا بتتكلم علي جّايدة إزاي ولا مش واخد بالك
تحدث مَنصور بنبرة مُرتفعة قائلًا:
– ولَد أتظبط مالك علي الصُبح في إي هيا راحت قالت ف وشها أنها مش مُحترمة
نهض ودفع المقعد علي الأرضية وسحب حقيبة المدرسة وخرج خارج المنزل بأكملة
مَنصور بنبرة زعيق:
– هيا ما ترباش ولما يجي مفيش زفت فلوس ليه عشان يعرف يتكلم إزاي
نهضت ماجدة تُربط علي كتف مَنصور قائلة:
– أهدا يا منصور ، ما حصلش حاجة ، صحتك أقعد كمل فطارك
هتف قائلًا وهو يتجهه للخارج قائلًا:
– سد نفسي خلص فطار يا شريف وحصلني ويلا إنتي كمان يا فاطمة عشان أوصلك للمدرسة
نهض شريف قائلًا بهدوء:

 

 

 

 

 

 

– روح أنت بابا وأنا هَوصل فاطمة وهحصل حضرتك
تحرك للخارج بدون أن يَهتف بكلمة واحدة
نظر شريف إلي والدته قائلًا:
– إي لازمت الكلام اللي قولتيه بس يا ماما
ماجدة بضيق:
– ما قصدش بس أنا ما بحبش جّايدة ، ثواني هو أخوك أتعصب لييه هو بنفسه ما بيحبهاش هو حلال ليه وحرام عليا
نظر لها بعتاب قائلًا:
– الله يسامحك يا ماما جّايدة مُحترمة وطيبة ، ما ينفعش اللي قولتيه أنتي عندك بنات
لوت شفتها قائلة:
– أنت هتقارن أختك ب جّايدة ، الله يسامحك أنت
ضرب كف علي كف قائلًا:
– أنا نازل يا فاطمة حصليني علي تَحت
تحرك للخارج
لوت ماجدة شفتها قائلة:
– قال هيقارنك أنتي بالفلتانه
نهضت ترتدي حقيبتها علي ظهرها قائلة:
– خلاص يا ماما كفاية كده
نظرت لها قائلة:
– هاتي بوسة وأنزلي يلااا
أقتربت فاطمة تُ بل خد ماجدة ثُم هبطت لأسفل
*داخل مدرسة الإنترناشونال
وَصل إيهاب كان غاضب بشدة يشتعل داخليًا أثر كلمات والدته ، صَعد لأعلي …
دَلف الفصل ليرآه جّايدة تجلس علي مقعدها مُنشغلة بالهاتف
أقترب منها سريعًا ، بدون إي مُقدمات سحب الهاتف
نهض جّايدة تسحب الهاتف قائلة:
– أنت مُتخلف هاات التلفون
ألتفت بعض الطُلاب الذين كانوا يجلسوا ، ولكن لَم يَكُن الطلبة كاملين لعدم وجود المُعلم
نظر لها بقوة وتحرك خارج الفصل
ركضت خلفه
وقف بممر يستند علي ظهرية الحائط يُحاول معرفة رمز الهاتف ف أغلق وهو يتحرك ، ركلته برجليها في ركبتيه قائلة بغضب:
– هااات يا حيوان
حاوط خصرها ينظُر داخل عيناها وجهه الهاتف أمامها قائلًا:
– أفتحي الزفت ده
نظرت للخلف قائلة بتوتر:

 

 

 

 

 

– هاااات التيلفون وإبعد يا إيهاب قبل ما حد يشوفنا
حملها من خصرها وتحرك داخل الممر إلي أن وصل إلي المرحاض دَلف للداخل وأغلق الباب خلفهُم بالمُفتاح
نظرت له بتوتر قائلة:
– أفتح الباب ، أنت بتعمل إي
أقترب خطوة منها قائلًا بغضب:
– مفيش طلوع من هنا إلا لما تفتحي الزفت ده ، وأعرف إي اللي مستخبي
تحركت قاصدة تجاهله وأن تتعداه قائلة:
– أشبع بيه
سحبها من معصمها ليرتطم ظهرها بصدره ، أنزل رأسه إلي مُستواه رأسها ، همس بجانب أذنها قائلًا:
– بتلعبي
أبتسمت بسُخرية قائلة:
– نفس لعبك بالزبط معايا
حركت رأسها ، تنظُر داخل عيناه قائلة:
– فاكر لعبك عليا ، لسه بتعرف تلعب
تاه في عيناها قائلًا:
– ما خونتكيش وقتها صدقيني ماكلمتش حد طول فترة أرتبطنا
ضحكت ساخرة قائلة:
– صدقني ما يخُصنيش عشان أنت صفحة وقطعتها ، وزي ما أنت شايف أنا بقيت مانفعش ليك
أغلق عيناه قائلًا:
– عشان خاطر نفسك متعمليش كده أنتي مش وحشه اي مُصرة تضيعي نفسك
هتفت بنبرة قاسية ودموعها مُجتمعة داخل عيناها لَم تأبه علي الهبوط قائلة:
– وحشة حلوة ل نفسي مش ليك ، مش من حقك تت…
قاطع حديثهُم طرقات علي الباب
أنتفضت قائلة بنبرة همس:
– أتفضحنا ، منك لله يا إيهاب
كتم فمها قائلًا بهمس:
– أكتمي هدخُل الحمام وأفتحي الباب ، ولما تمشي تعالي خرجيني
تحرك للداخل ، نظرت له بغضب وتحركت للباب
أدارت المُفتاح لينفتح الباب
دَلفت فتاة نظرت ل جّايدة قائلة:
– قافلة علي نفسك لييه
تحركت للخارج قائلة بتوتر:
– بطني كانت وجعاني وحبيت أخُد راحتي في التويليت ، سوري
تحركت للخارج وَقفت بعيدًا عن المرحاض بمسافة حتي لا تراها الفتاة ، ثُم دَلفت بعدما ذهبت الفتاة
طرقت الباب قائلة:
– أخرج يلاا

 

 

 

 

 

فتح الباب ليسحبها فورًا ، وكَتم فمها
حرقت عيناها بصدمة ، أقترب منها همس بجانب أذنها قائلًا:
– في واحدة دخلت ، أسكُتي عشان منتفضحش
أبعد يداه عن فمها
ألتقطت نفسها ببطء ، لتستشعر المأزق العالقة به
كانوا قريبان من بعضُهما بشدة بسبب ضيق المرحاض ، لا توجد مسافة بينهما ف لو أقترب برأسه للأمام سَيُقبلها
سندت رأسها علي الحائط قائلة بهمس:
– حسك عينك تقرب فاهم يا إيهاب
أسند راسه علي الحائط مثلها
تحدث وإبتسامة تعلو ثغره قائلًا بهمس:
– ما حبتش غيرك يا حية
أبتسمت بسُخرية قائلة:
– أنت ما حبتش الحية حبيت جّايدة ، لو عاوز تحب الحية عرفني لأن حُبها مُختلف هَتبُخ السم ف وشك
لم يمحو الإبتسامة بل زادت ، أنزل يداه أمسك يدها قائلًا:
– أنا محتاج السم بتاعك يمشي في عروقي
هتفت وعيناها تلمع بسبب تجمُع دموعها داخل عيناها قائلة بهمس:
– أعرف لو رجعتلك مش هسيبك غير والسم بتاعي قَتلك
إيهاب بهدوء:
– قابل ، بس جربي تسمعيني للأخر
جّايدة بألم داخلي:
– مش عاوزة أسمع لأن كُل حاجة وضحتلي ، مش محتجاك توضحلي حاجة علي فكرة ، وأفتح الباب البنت خرجت
إيهاب بنبرة هادئة:
– هتسمعيني ، اليوم اللي وصلك فيه ال…
قطعت كلامك قائلة بنبرة مُرتفعة:
– مش عاااوزه أسمع ، هات التيلفون وأفتح الباب متتعرضليش تاني متكلمنيش أبعد عني بقولك
اخرج من جيب بنطاله الهاتف ووضعه داخل كف يدها ، ثُخم فتح الباب بهدو
وتحرك للخارج …
بعدما خرج جلست علي أرضية المرحاض تَنكمش ، دَفنت رأسها بين رجليها تنتحب بقوة …

 

 

 

 

 

*مر وقت قصير
دَلفت جّنات المرحاض ، ركضت إلي جّايدة بعدما رأتها تبكي
دفعت نفسها علي الأرضية أمام جّايدة ، سحبتها داخل أحضانها تُربط علي ظهرها قائلة:
– ماالك ، إي اللي حصل بس
علي صوت شهقاتها
أستكملت جّنات قولها قائلة:
– كويس أن سمعت كلام إيهاب وجيت قالي أنك في الحمام وتعبانة ماالك بس
شهقت قائلة:
– مم .. ما تجبليش سيرته ، ع .. عايزة أأ .. أروح يا جّنات
نهضت جّنات ومعها جّايدة وهي تُسندها قائلة بلُطف:
– هَتصل ب ماما تيجي تاخُدنا بس مُمكن تهدي
رفعت عيناها تنظُر إلي جّنات وهي تمسح دموعها بكف يدها قائلة بنبرة حادة:
– تمام ، بس ياريت تأخدي أجازة من دور نقل اللي حصل النهاردة ، لأني مش فايقة لأستجواب ماما
جّنات بهدوء:
– أنا أصلا مش هقول ل ماما حاجة ، ياريت تثقي شوية فيا وتعرفي إني ما بنقلش الكلام
ندمت علي ما قالته ، كانت ستعتزر لها ولَكن تراجعت ثُم قالت لها بنبرة حادة كالعادة:
– طب خلصيني يلاا مش هنبات هناا …
*مساءًا داخل غُرفة جّنات
تتحدث مع شريف عبر الهاتف
جّنات بنبرة فرح:
– بتتكلم جد يا شريف
شريف:
– جد الجد يا روح شريف بابا هيفاتح عمو عُمر بُكرة في موضوعنا
جّنات بإبتسامة قائلة:

 

 

 

 

 

– أمم وإي رأئي طنط ماجدة
شريف:
– دي فرحت أوي بما قُلتها ، أنا علي ما أظن أن لو مَكنتش أتكلمت كانت هيا هَتتكلم
ضحكت جّنات قائلة:
– طب كفاية عليك كده
شريف:
– بقي كده ، هتعملي إي
جّنات:
– هروح أعرف جّايدة ، سلام
شريف:
– سلاام يا حبيبتي
* داخل غُرفة جّايدة
تجلس علي أرجوحة داخل شُرفتها ، ترتدي سُترة صيفية ذو حمالات وشورت قصير من الأسفل وبين أصبعيها سيجار تُنفث بها كتعبير عن غضبها وعلي الأرضية عُقب سيجار مُطفأة ، شاردة غير مُنتبه إلي لسعات البرد التي أخترقت عظامها ، دموعها تهبط علي وجنتها لم تستيقظ سوا علي دقة الساعة المُعلنة عن أن الساعة أصبحت التاسعة مساءًا ، رفعت الهاتف تَطرُق بأصبعها النحيلة علي شاشة الهاتف برقم الأذاعة والتلفزيون …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أقنعة بشرية)

اترك رد

error: Content is protected !!