روايات

رواية جنون العشاق الفصل الثامن عشر 18 بقلم إيمي عبده

رواية جنون العشاق الفصل الثامن عشر 18 بقلم إيمي عبده

رواية جنون العشاق البارت الثامن عشر

رواية جنون العشاق الجزء الثامن عشر

جنون العشاق
جنون العشاق

رواية جنون العشاق الحلقة الثامنة عشر

بينما ألجمت الصدمه الجميع ثم تحولت رؤسهم إلى فرح بترقب ولكنها عكس كل التوقعات تحدثت بهدوء يوحى بعدم الإهتمام بينما يحترق قلبها حزنا لخيانته : وهو مش الحاجات دى حرام يا أستاذ ياسين ولا أنا بيتهيألى
فإعترضت الفتاه : له أنى مجربش الحرام واصل
– اومال علاقتك بيه دى إيه
– حلال مش مرته
فنظرت له فرح بترجى : ياسين
فأنكس رأسه صامتا بينما صاحت بها عظيمه : بتجولى إيه يابت المحروج إنتى
أجابتها بتحدى : بجول الحج
– كسر حوجك
إزداد إنفعال عظيمه فهكذا سيسوء الأمر فبدلا من أن تتخلص من فرح ستأتى هذه مكانها وهى ليست كفرح ستستطيع التخلص منها بكيدها
غضبت رحمه حين لاحظت أن فرح على وشك الإنهيار فصاحت فى الفتاه بغيظ : اطلعى بره ياحيوانه
لكنها تفاجأت بفرح تقف بجوار الفتاه وهى تنظر إلى ياسين بحسره : لأ محدش يطردها ميصحش مرات الكبير تنطرد تبقى عيبه فى حقه ولا إيه يا ياسين
صرت عظيمه على أسنانها بغيظ : مرت مين دى كدابه
فنظرت لها الفتاه بتحدى : له إجده أنى أزعل وأزعلك معاى
فأجابتها بغرور : بجى إنتى تزعلينى أنى ياحشره
الفتاه : أنى مش حشره أنى بصون اللى منى بس إنتى تبعيى ضناكى عشان طمعك
إتسعت عينا عظيمه برعب : اخرسى
بينما تابعت الفتاه بإصرار : له معخرصش إنتى خبرانى زين أنى معتهوش
إزداد قلق عظيمه فتلك الفتاه تنتوى كشفها فصاحت بها :أنى هنادم عالشغالين يرموكى بره
إحتمت الفتاه بيايسين : إلحجنى ياسى ياسين يرضيك وردتك الغاليه تتبهدل إجده
فأجابها بتعب: إنتى إيه اللى جابك هنا
فأجابته ببرائه زائفه : مرت عمك
نظر لها الجميع بصدمه ثم تحولت رؤسهم نحو عظيمه التى حركت رأسها سريعا بالرفض : دى كدابه متصدقوهاش
ضرب الجد عصاه بالأرض وهدر بها : اجفلى خاشمك ياحيه
ثم نظر إلى جابر الذى سأل اللفتاه بحده : شيعتلك ليه؟
أجابته الفتاه بخوف : أنى جالى مرسال منيها إن سى ياسين رايدنى كيه كل مره
وقف ياسين منتبها لها: كل مره ازاى؟!!
فأجابته بتلقائيه : ماهيا اللى بتشيعلى اجيلك
لم تستطع عظيمه الصمت أكثر فلعبتها ستنكشف لذا صرخت بإعتراض : دى عتخرِف انتو عتاخدوا على حديتها
لم يستطع راشد أن يظل متفرجا فصرخ بها : اجفلى خاشمك بدل ما اجطعلك لسانك
ثم نظر للفتاه : من متى بتشيعلك
– من أول مره
تعجب ياسين : أول مره أنهى؟!!
– لمن جابلتنى فى المولد واتحدت وياى شيعتلى واتفجت وياى تدفعلى كل مره اجيك جد اللى عتدفعولى الطاج تنين بس أنى مرضاش الحرام وجولتلك نتجوز
سخر جاسر منها : ورقتين العرفى بقو جواز
فإعترضت بقوه : له دا على سنه الله ورسوله عند مأذون اومال أنى مخطيش الحرام برجليا ولو على رجبتى
أغمض ياسين عيناها بقوه صارً أسنانه قاضباً يده بغضب ثم نظر إلى عظيمه: ليه عملتى فيا كده؟ ليه؟
فأجابته الفتاه : عشان بتها
فنظر لها راشد : كيف ديه؟
فأوضحت قائله : مهيا عاوزاه يبجى معاى وجده يشوف إجده يجوم يجوزه ومش عيلاجى غير بتها جدامه ولما ما تمش مرادها و اتجوز ومجدرتش تطفش مرته وإلتجته عيبعد ومعتولش حاجه بعتتلى عشان العروسه تشوفنى وتهج
تعجب عز فنظر إلى جاسر متسائلا : مش ملاحظ انها بتكر كل حاجه بسهوله زى اللى جايه تعترفضء
أجابه بتأكيد : فعلا كان ممكن تمشى وتبقى نفذت المطلوب منها من غير ماتعترف
فنظر له عز بذهول : إنت بيس عادى كده دى بتتهم أمك
أجابه جاسر بملل : لا عادى متوقع كل شئ منها ومن ساعة ما صممت تعزمنا هنا الأول وأنا عارف إنها بتخطط لمصيبه بس توقعتها تخصنى مش لياسين
إزداد ذهول عز بينما إحتدت نظرات جابر تجاه الفتاه : إنتى جايه تعرفينا الحجيجه دلوك ليه؟
أجابته الفتاه بتلقائيه : رد جميل
– كيف ده
– أنى جبل ما أتجوزه كان جايلى على كل حاجه وخابره كد إيه بيعشج ست فرح وخابره زين لو اتفرجو عيتجهر كد إيه ولما جالتلى مرت عمه أجى جولت مبدهاش لازمن تنكشف
سألها جاسر بإستفسار : أيوه بس إنتى قولتى رد جميل لمين؟
– لسى ياسين كان راجل معاى وحمانى وممسش شعره منى مع انى حلاله
نظر لها الجميع بصدمه : نعم!!!!
فتابعت ببسمه حنونه ناظره لوجه ياسين : كان بياجى يفضفض بس آخر مره كان ياجلبى عليه موجوع بالجوى بعد ما كسر بخاطر ست فرح من تحت راس الحيه دى جولت مبدهاش لازمن أساعده واكشفله عدوينه
سألها الجد بإستغراب : ملمسكيش كيف؟!!
– أنى كنت هربانه فى بلدكم من ولد عمى عاوز يتجوزنى غصب عشان يلهف ورثى ومجداميش غير إنى اتجوز ساعتها يكف عن أذاى بس كان لازمن يكون حدا واعر ولما جابلته أول مره كنت بتخبى فيه وواجعه فى عرضه يتاوينى منيه تاوانى فى أوضته ولما شافتنى مرت عمه فكرت اننا عملنا حاجه عفشه وتانى مره جابلنى حكيتله عن حالى صعبت عليه واتجوزنى ووجف جصاد واد عمى وخدلى حجى وكان يعاملنى مليح ويشكيلى ويحكيلى لحد ما نتعب وننام أنى معكدبش وعبجى مبسوطه جوى جوى وهو مع ست فرح أنى معاوده بلدنا وهو عيطلجنى بس أمانه ياست فرح تشيليه فى ننى عنيكى دا الغالى أبو جلب دهب
مالت إليه وقبلت كتفه ثم همت بالرحيل فتفاجأت به يمسك يدها ويقف أمامها بإبتسامته الاخاذه وقبل رأسها وخدها : متشكر
إبتسمت بحب : دا أنى اللى لو جعدت عمرى كله أشكرك معوفيكش حجك ياسيد الناس
نظرت لها فرح بحزن : طب لما ترجعى بلدكم هتعملى إيه ف إبن عمك
إبتسمت لها بطيبه : واد خالى عيجفلوه أصله عيعشجنى من زمان ولمن طلبوه ف الجيش وسافر واد عمى إستغل غيابه بس دريت إنه خلص جيش وعاود لأهله وناسه
إبتسم ياسين : إممم قولى كده بقى من لقى أحبابه نسى أصحابه بس تفتكرى هيعدى حكايه جوازك منى دى
– أنى بعد إذنك بعتله جواب حكيتله كل اللى حوصل وهو بعتلى أجهز حالى وعياجى ياخدنى ونتجوز بعد ما تطلجنى
إبتسم غمزا إياها : لأ أنا كده لازم أحضر وأشوفه دا إنتى كلتى مخى بحكاويكى عنه
إبتسمت الفتاه بخجل :وه عتخجلنى ياسى ياسين
ربتت فرح على كتفها بحنو : الكلام ده مينفعش إحنا كلنا لازم نحضر ونزفك عليه
تهلل وجه الفتاه بفرح : والنبى جد ياريت حتى يبجالى عزوه وأنى عروسه تصدجى له حج سى ياسين يعشجك
إبتسم جاسر بسخريه ومال إلى شهد : بنت عمك دى بينها هبله
نظرت له بقلق : ليه هيا البنت دى بتضحك عليها
رفع حاجبيه بدهشه : وأنا إيش عرفنى كنت ببات معاهم أنا قصدى إن واحده غيرها مكنتش تفوتها عادى وتصبر لحد ماتسمع لأ وكمان إتصاحبت عالبت وعاوزه تزفها
أجابته بهدوء : اللى شافته من ياسين مش شويه وإتعلمت إنها تصبر وتسمعله عشان متندمش بعدين وتضيع من عمرها وقت عالفاضى دا غير إنها بتحبه
إبتسم متأملا وجهها بهيام ثم غمزها بمكر : على كده لو جاتلك واحده بعيل توقلك إنه منى هتعديها
تحول وجهها لكتلة غضب مرعبه وأجابته بنظره مخيفه : دا أنا هعبيك فى أكياس متقطع إنت وهيا والعيل وبعدين أبقى أفكر إن كنت ظالم ولا مظلوم
إبتلع ريقه بقلق مصطنع ثم نظر إلى عز : مقولتوليش إن أختك بتتحول قبل كتب الكتاب ليه
فسألته شهد ولازالت بنفس الملامح وتلك النظره : بتقول حاجه ياحبيبى
إبتسم لها عاضا على شفاه السفليه من الداخل ليمنع ضحكته عليها فالبلهاء تظنه خائفا من تعبيراتها المضحكه : بمدح ف جمالك الخارق مش كده ياعز
أومأ عز بصمت وهو يجاهد أن يمنع ضحكته
ضرب الجد عصاه فى الأرض ونظر إلى جابر الذى جاهد ألا يضحك : بجول كلنا عناجى نزفك ويكون عمى ربنا شفاه وعفاه وبطل يشغلنى مترجم لإشاراته
كانت عظيمه تتابع ما يحدث بحقد بينما جاهدت أم الخير أن تخفى فرحتها ونجحت لكن جابر لاحظها كما لاحظ بعض التصرفات الغامضه لها سابقا ولم يعقب يوما لأنه لم يفهم لكن الآن تلك البسمه تؤكد له سعادتها بإفساد خطة عظيمه وهذا مالم يفهمه خاصه أنه على يقين أنها المرسال الذى أتى بالفتاه ولكن فى حديث الفتاه أدرك أنها تعلم كل ما يحدث هنا لكن ليس من عظيمه
أما راشد فخرج وهاتف زوج هند يخبره أنه سيتم الزفاف آخر هذا الإسبوع حتى يغلق أى طريق على عظيمه ويدمر كل خططتها وعاد ليخبرهم بالأمر حيث بارك الجميع لهند التى كانت طوال ما يحدث تشاهد بصمت وأدركت منذ أن كُشف أمر والدتها أن والدها لن يعاقب سواها كعادته لذا أومأت بصمت وإستأذنت لتصعد إلى غرفتها مدعيه الرغبه فى النوم ولكن فرح أرادت أن تخرجها من همها بأخذها معهم للخارج لكن هند رفضت بشده فكل منهم لديه فتاته وهى ستكون وحيده تتحسر على حالها
غادر الشباب بصحبة الفتيات للخارج بينما ثار الجد على راشد وغباؤه وحينما أيدته عظيمه صرخ فى وجهها : كله منك يابوز الخراب غورى من إهنه لأدش دماغك
فصرت أسنانها بغيظ وذهبت إلى غرفتها كذلك أم الخير وظل جابر يتابع ما يقذفه الجد على راشد من إهانات بصمت حتى لا يعطى لراشد فرصه سكب غضبه عليه مجدداً وكل ما يشغله هو حال هند المسكينه التى وللأسف لن يستطيع مساعدتها
كانت ليله رائعه لهؤلاء العشاق خاصه ياسين وفرح اللذان قررا بداية حياه جديده سويا متناسين كل ما مضى كذلك جاسر وشهد اللذان إستمتعا كثيرا بالحديث سويا عن ترتيبات زفافهما
اما رحمه البلهاء فبدلا من أن تستغل الفرصه ظلت تسأله عن شيرين من تكون وكيف تعرف عليها ولما يستضيفها حتى مل منها وأخبرها ألا تتدخل فى شؤنه وقرر أن يجعلها تشتعل لغيرتها أدبا لها
إنتهى هذا الاسبوع بزواج هند التى لم يكلف أحد خاطره بسؤالها إذا كانت موافقه على مايحدث أم لا وهل هى سعيده أم لا ورغم يقين فرح من بؤس هند لكنها لم تتدخل فأمر هند بيد والدها كما أنها تزوجت بالفعل ولا فائده من التدخل سوى إيثارة المشاكل كذلك جابر
تبعه خطبة الفتاه على إبن خالها بعد طلاقها من ياسين حتى تنتهى عدتها ويقيمو الأفراح
ويبدو أن أجواء الفرح أنعشت قلب أم الخير حيث تسللت إلى غرفة جابر مجدداً
وبعد وقت قليل فزعت فرح من نومها إثر صرخات أحدهم فأيقظت ياسين والخوف يرتسم على وجهها فإنتفض جالسا وسألها بقلق : مالك فى حاجه تعباكى
أجابته بوجهٍ شاحب : لأ أنا بخير بس فى صريخ بره يرعب
أنصت للحظه ثم زفر بإرتياح: دى أم خير
ثم عاد للنوم فصرخت به فرح : قوم يا ياسين متشلنيش مش معنى إنك على خلاف معاها نسيبها كده
إعتدل ونظر لها بضيق : خلافى معاها ملوش دعوه بس صريخها دا عادى ولما تسمعيه تحطى المخده على ودانك وتنامى كده
وجدته عاد للنوم مجددا فصرخت وهى تضربه بقبضتها : قوم لأخنقك بالمخده دى
زفر بغضب وهو يجلس مجدداً : يادى الليله اللى مش فايته عاوزه إيه يافرح
أجابته بغضب : روح شوف مالها
فمسح على وجهه بكفه وأجابها بغيظ : مالها العادى اتهبدت ف دماغها وراحت لجابر أوضته ورنها العلقه التمام بتاعة كل مره وأول ما يخلص هترجع اوضتها تتخمد
إتسعت عيناها بذهول من لا مبالاته : إيه البرود ده يعنى إيه يضربها قوم حوشه
صر على أسنانه بغيظ : واحد ومراته أنا إيش يحشرنى ف وسطهم
أجابته بتلقائيه : إنسانيه يا بنى آدم
أدرك أن لافائده من إقناعها فتأفف بغضب : أووووف طيب حاضر هتزفت أقوم أهوه
نهض من الفراش غاضبا يريد كسر رأسها العنيد لكن ذلك سيجعلها تثور أكثر لذا سيكتفى بالصمت والتنفيذ حيث سار إلى غرفة جابر وطرق عليها مناديا : ياجابر
أجابه ظن الداخل : خير ياياسين
ثم ذهب ليفتح بعد دقيقه فهمت أم الخير لتركض خارج الغرفه مستغله إنشغاله مع ياسين فجذبها بحده من شعرها وألقى بها أرضا وخرج وأغلق الباب خلفه وحين سأله عما يريد وجده يجيبه بغيظ : والنبى يا جابر أنا عاوز أنام
رفع حابيه بدهشه : به ما تنام
أوضح له بغضب : فرح مصممه منامش إلا أما أنقذ أم الخير منك
إزداد تعجبه : وه مهى اللى جت لحالها
زفر ياسين بيأس : معلش خلينا نتخمد وإعجنها ف بعضها الصبح ولا أخنقها وارميها تحت السرير وادفنها الصبح المهم أعرف اتزفت أنام
ضحك بخفه وأشار له بالذهاب فإتجه إلى غرفته حيث تفاجئ بفرح نائمه فى سلام وكأنها لم تكن تصرخ به منذ قليل فإتسعت عيناه وتنهد بضيق فمؤكد ستكون سببا فى جنونه يوما ما
بينما دلف جابر لأم الخير ينظر لها بغيظ : جنيتى إياك خارجه إكده جودامه
صاحت بغضب : وعتفرج ف إيه ولا مكفاكش ضرب فيى
إنفعل بغضب : عتفرج كتير يابت الفرطوس لو وعيلك إكده وشاف جتتك كت جتلتك
فأجابته بيأس : إجتلنى أنى تعبت
زفر بغضب ثم عقب : إنتى اللى جيباه لحالك
بينما أصرت هى : له إنت اللى معندكش رحمه لا بتحن على ولا راحمنى
تنهد بحزن : ملوش عازه الحديت الماسخ ديه جومى إلبسى خلجاتك ومتعاوديهاش تانى
إزداد إصرارها : له هعاود إنت جوزى وحجى ولا مليش نفس زى بجية الحريمات
نظر لها بتمعن ثم أجابها بحده : الحريمات الصوح معتخربش الدور العمرانه وأنى معهنكيش واصل طول ما إنتى بوز خراب ومارجه ورا عظيمه وجومى بجى بدل ماجيب خبرك
إرتدت عبائتها وخرجت بينما ظل ينظر فى إثرها بضيق : آه يامرك ياجابر
بينما عادت إلى غرفتها تبكى على حالها وتنظر إلى صورته التى سرقتها يوما من غرفته دون أن يعلم وتدعو أن يعشقها يوما أن يكن لها كما جعلها قلبها لاترى سواه فهى تظنه تزوج بأخرى وأنجب فقط ليحرق قلبها والآن يعشق لكنها على يقين أنها ليست فرح فرغم ما تحاول عظيمه دسه برأسها إلا أنها ليست بهذه السذاجه ففرح ليست بخائنه كما أنها عاشقه حقا لياسين فقد رأت عشق فرح بعينيها وتصرفاتها فهى الأدرى بهذا الأمر كم تمنت حنانه تمنت وتمنت وبكت حتى غلبها التعب ونامت
وحدتها وحزنها جعلها تشتاق للأمان للحب لوالديها لأبٍ كان لها الحياه لأمٍ لم تستطع التمتع بحنانها لذا بدون تفكير منها حينما أشرقت الشمس وجدت نفسها تبحث عن أقرب مقابر وجلست بها تشكو همها عل من بها يرسلون شكواها لوالديها عل الموت يرحمها مما هى فيه ليست سيئه كما يعتقد لقد وجدت الأمان أخيرا حينما رأته فبعد والدها كانت عظيمه وأمها كسوطٍ يجلد روحها تسلطوا عليها وجعلوها خادمه لديهما وحتى ميراثها إستلولتا عليه ولولا والد عظيمه الطيب لهربت منذ زمن لكن بعد وفاته أصبحت أسيرتهما أكثر حتى ماتت والدة عظيمه قررت أن تحيا أخيرا لكنعظيمه لم تعطها أملاكها وحين ذهبت لتحاكيها بالأمر رأته أول مره وكأن قلبها خلق ليعشقه فقد نسيت حتى ما أتت من أجله حيث وجدت نفسها توافق أن تكون خادمة عظيمه فقط لتبقى بجواره فقد أخبرتها عظيمه أنه غفير لديهم ولم تخبرها بحقيقته كان عطوفا يحمل بسمه آسره وهيبه طاغيه وكان يعاملها باللين رغم أنه كان أكثر من واضحا أنه يكره عظيمه وكل ما يخصها حتى حدثت فضيحة هند ورائف حين ساهمت فى نشر الشائعه حولهما لم تهتم بهند نفسها فهى لازالت صغيره كذلك رائف سيكون بخير مادامت والدته على قيد الحياه فقد وصلت الغيره بعظيمه أنها أرادت وضع سم لها فى الطعام أو دفعها من أعلى الدرج وذلك بسبب زوجها الأحمق الذى دائما ما يمتدح والدة رائف ويخبر عظيمه أنها لا تصلح حتى خادمه لديها ويعنفها دائما لأنها السبب فى إبعادها عنه وكأنها كانت ستقبل به فالأحمق وحده من لا يرى عشقها الكبير لزوجها فلم تجد أم الخير حلا سوا نصحها بعمل فضيحه لكى تجعل والدة رائف تحيا بخزى هذا أفضل من موتها لكن الحقيقه كانت تريد حمايتها من الموت وحماية رائف من اليتم فهى عانت الأمرين من اليتم ولم تستطع أن تبحث عمن يساعدها فراشد وجوده كعدمه وأباه يمقتها لأنها تابعه لعظيمه وجابر من لاشئ يكره عظيمه وقد يتسبب فى كارثه بدلا من إصلاح الأمر ولن يسمح راشد بفضيحه كهذه وستقع المصيبه برأسها وحدها تنهدت أم الخير بحسره وهى تتذكر مخطط عظيمه للإيقاع بجابر فى مقابل أن تبصم لها على عقد لإيجار أرضها لمده عام بدون مقابل ووافقت
لم تكن تعلم أن عظيمه فعلت ذلك سابقا وأن الأمر خاطئ كل ما أرادته هو إستعادة حنانه وأقنعتها عظيمه أنه سيعود بالزواج وظنت حقا أنها الطريقه المُثلى لذلك رغم خجلها الشديد أثناء التنفيذ وكانت تنتوى التراجع لكنها تفاجأت به أمامها وحين قررت أن تهرب كانت عظيمه قد سبقتها فى إطلاق صرخة إستغاثه جمعت كل من بالمنزل وكانت فى قمة سعادتها حين قرر بالفعل الزواج منها لكن عظيمه عبثت برأسها وأخبرتها أنه قد يتركها يوم الزفاف ويهرب إنتقاما منها لإجباره على الزواج منها هنا أحست بفداحة الأمر وأن ما فعلته غباء محض ووافقت لجعل الزفاف كما نصحتها ليتمم الأمر ولكن ماحدث سلب روحها من جسدها كان يشاهدها تتعذب ولم يغمض له جفن بل وأخبرها بوضوح لو لم تكن عذراء لقتلها وكان بالفعل يمسك بيده سلاحا وعيناه عليها قتل قلبها قبل جسدها ولديه ألف حق فمن تبتلى رجلا هكذا لابد وأنها تخفى جريمةً ما وتركها هكذا معلقه لا زوجه ولا عذباء ولا حتى تحيا عاشت تخدم عظيمه وعلمت فيما بعد أنه يمتلك نصف هذا المنزل فوالدة ترك له ثروه كبيره وإستطاع بمجهوده جعلها تتضاعف وحين إنتقلو للعيش هنا امر الجد بذلك لكى لا يبتعد عنه ولاحتى لا يعطى فرصه لغرور وغيرته راشد بطرده فهو أغنى من راشد بمراحل كذلك يهابه الجميع ولاحظت ان العام قد مر وتلاه أخر ولم تأخذ شيئا من الأرض لذا واجهتها وتفاجات بها تخبرها بكل برود أنه لم يكن عقدا للإيجار بل تنازل عن كل ما تملكه وأن لا داعى للثوره فبكافة الأحوال لا يليق بها أن تمتلك شيئا كما أنه كان مقابل زواجها من جابر وليس خطئها أنها لم تستطع جعله يعشقها فتركتها وذهبت إليه فليس لديها سواه لكنه ظنها أتت لتغويه مجدداً فضربها وطردها دون أن يستمع لها لذا عادت ذليله خادمه لعظيمه ويكفيها أنها تحيا بمكان يتنفس به وتراه حتى ولو كان من بعيد ويمقتها وكل ما كانت تفعله هو التخفيف من مصائب عظيمه وتفاجأت بعد وقت ليس بقليل بعظيمه تخبرها أنه تزوج بأخرى وأنجب فذهبت إليه مجدداً لتسأله عن الأمر طوتماما كالمره السابقه بل ومزق ثيابها وإنهال على جسدها ضربا وأصبحت علاقتهما هكذا يتحاشاها دائما ولايتحدث معها إلا قليلا وكلما إشتاقت لرؤيته عن قرب تذهب إلى غرفته وهى على يقين أنه سيضربها ويهينها لكن رغم ذلك تذهب لتراه ولم تكف مصائب عظيمه فقد إنتوت جعل فرح تعانى كما عانت لكن عظيمه أدركتها بجعل ياسين من يقوم بالأمر بحجة أن عائلتها لن تمرر الأمر وسينقلب كل شئ على رأسها وأسرعت فى نشر الخبر حتى تمنع الناس من المغادره وتصبح الساحه فارغه لعظيمه أما بخصوص حمل فرح فقد تفاجات بالأمر كانت تلاحظها وهى تزيد العمل على فرح وظنت أنها تجعلها تعانى لتهجر ياسين ولم تدرك مقصدها إلا حينما وجدتها سعيده بخبر موت جنين فرح وكذلك أمر كانت تمثل دائما أنها فى صفها لتحمى الجميع من بطشها وحين أخبرتها بأمر إنتقال ياسين لم يكن كيدا ولن لأن عظيمه ستعلم الخبر بعد قليل وستشك بها وحينها لن تعلم بمخططاتها وتفسدها أما بخصوص تلك الفتاه التى رأتها تخرج من غرفته وظنت أنها وقعت على كنز وأرسلتها لتأتى بها بعد أن غادرت تسللت أم الخير وذهبت لها تنصحها بألا تفعل ما تريده عظيمه لأن ياسين عضبه قاتل وتفاجأت بالفتاه تخبرها حقيقة الأمر وأنها لن تؤذى من مد لها يد العون لكنها ستجارى عظيمه حتى لا تلجأ لغيرها وتضره وظلتا على تواصل حتى أتى موعد كشف الحقائق وإستطاعت أم الخير جعل عظيمه تنتظر حتى يعودوا للمنزل كى لا تنشب الحرائق فقد أخبرتها أنها إذا أتت بمنزل الشهاوى سيمنعوها من الدخول وسيعلم ياسين بوجودها قبل لقائها بفرح وتفشل خطتها لكن بمنزلها ستستطيع إدخالها بسهوله لكن الحقيقه أنها أرادت ألا تكون عائلة فرح موجوده فهم لن يصبروا حتى يدركو الحقيقه وستنجح خطة عظيمه فى إبعاد فرح
كانت صابره على حالها لأن البؤس يملأ الأجواء فياسين عاجز عن إيجاد فرح وهند حزينه منطويه وجاسر كجبل جليدى لا يرى النساء لكن الآن بعد أن رأت الفرحه والعشق يملأ المنزل إشتاق قلبها له فذهبت إليه عله يلين ولكن لا فائده وها هى تبكى حسرة وحدتها وآلامها التى لا تنتهى تطلب من الأموات أن يرسلو لوالديها حتى يأتيا ويأخذانها تطلب من ملك الموت أن يأخذ روحها إليهما
بينما إستيقظت عظيمه وكانت غاضبه كعادتها مؤخرا فكل ما خططت له فشل ولم تجد سوا أم الخير تصب غضبها عليها فهى تغار منها فمنذ أن أتت أعطاها الأسيوطى غرفه كبيره يتبعها دورة مياه ويعطيها شهريا مبلغا كبيرا من المال ويخبرها أنه لإحتياجاتها فهو يفعل ذلك مع الجميع ورغم أن أم الخير إكتشفت أنه لا يفعل ذلك سوا معها لكن لم تعترض فليس لديها مُعيل ولم تعلم أبدا أن جابر هو من طلب منه ذلك فمنذ حطت قدمها بهذا المنزل وقد إعتبرها مسؤلةً منه وقد لاحظت عظيمه وأرادت تدمير علاقتهما حتى لا تصبح أفضل منها وهى من أخبرت جابر أنها من أشاعت خبر هند ورائف لأنها تعلم أنه يمقت تلك التصرفات وحينما تقدم أحدهم لخطبتها من الجد ثار جابر ورفض بشده وعلمت عظيمه ولكن أم الخير لم تعلم ذلك لذا خدعتها بأخذ أملاكها مقابل الزواج منه وهى تعلم أنه ليس كزوجها لن يمرر الأمر هكذا وحين وافق بلا تعب غضبت ونصحتها بجعل الزواج بهذه الطريقه حتى لا يهرب ولكن الحقيقه أنها أرادت جعله يدرك أنها ماهى إلا تابع ذليل لها حتى يمقتها ويبتعد وحين تركها هكذا لم يرضى عظيمه الأمر كانت تريد طلاقها لكن هذا يكفى وحين سمعت بشائعة زواجه أبلغت أم الخير بمنتهى السعاده لتقتل أملها وكانت أكثر من سعيده حينما كانت تذهب أم الخير إلى غرفة جابر ويضربها حتى انها كانت كلما تجدها هادئه تحثها على الذهاب له لتستمتع بصوت صراخها وحين كانت تتسبب فى ضربها له علنا كانت تتصنع الإهتمام أمامها حتى تظنها تكترث لأمرها وتظل وفيه لها
دلفت إلى غرفة أم الخير تصيح بغضب لكنها لم تجدها وتذكرت أنها سمعتها تستغيث بالأمس فظنت أنها إستطاعت بعد معاناه جعل جابر يلين فثارت وذهبت إليه تسأل عنها لكنه رفع حاجبه بسخريه فمنذ متى يُسأل عنها وظنها خدعه جديده منها
ظنت عظيمه أنه قتلها وأخفاها فصرخت وجمعت عليه المنزل وهى تخبرهم أنه قتلها لذا تيقن جابر أنها بالفعل لا تعلم أين هى فإبتلع ريقه بقلق فهى منذ أن أتت إلى هنا لا تخرج دون إذن عظيمه لذا دون تفكير صرخ فى الخدم بالبحث عنها وغضبه أثبت لعظيمه والجميع أنه لا يعلم عنها شيئا بالفعل لكن ياسين كان يعلم أن غضبه يخفى به خوفه عليها
وبعد أن وجد جابر أن لا أحد يعلم بمكانها أصبح يدور فى المكان كأسدٍ حبيس ليس لها مكان أو أحد هنا فأين ذهبت لذا توقع أنه تكون عادت إلى بلدتهم ولم يفكر مرتان بل أسرع وقاد سيارته بقلب يرتعد وعيناه متجمده على الطريق الذى لا يراه بل يرى صورتها الباكيه أمامه وقد أدرك الآن أن تلك الصوره لم تتغير منذ زمن لم يرى ضحكتها منذ تزوجها وكأن حياتها إنتهت بعد ما فعله بها فى الزفاف كان يتألم حين يؤلمها لكن كلما أتت إليه يتذكر حينما أبلته بفضيحه لم يقترفها ويثور عليها بغضبٍ قاتل ولا يدرك ما فعله إلا بعد فوات الآوان لكنه يرفض محاولة إصلاح الأمر فقد ظن بإبعادها سيجعل حالها ينصلح وتكف عن إيذاء غيرها كان فى صراعٍ دائم فقد عشقها قلبه ورفضها عقله لكن حينما أحس بخوفه عليها تغلب عشقه على تفكيره وما أغضبه حقا أنها بالأمس أخبرته أنها لن تكف عن محاولة جعله لها وكم كاد قلبه يقفز فرحا لذلك واليوم تتركه هكذا بلا سبب لما لو على ضربها وإهانتها فمن المفترض أنها إعتادت تنهد بحزن فمهما إعتاد الإنسان على المهانه يظل قلبه جريحا متألما ويزداد ألمه مع كل مره
مرت ساعه وهو يأكل الطريق أكلا حتى يصل لها لكن رنين هاتفه جعله ينتبه
لقد كان ياسين فأجابه سريعا حيث وجده يقول : رجعت ياجابر إرجع
أوقف السياره بحده وبدأت أنفاسه المضطربه تهدأ قليلا لكن خوفه جعله مشتاق لرؤيتها بشده لذا إستدار بسيارته وأسرع عائدا وكاد أن يصطدم أكثر من مره حتى وصل أخيرا ونزل من سيارته راكضا إلى الداخل حيث وجد ياسين ينتظره فسأله عن مكانها وأخبره أنها بغرفتها وقبل أن يذهب وضع ياسين كفه على كتفه موقفا إياه : كانت ف المقابر
نظر له بدهشه : كيف ديه أبوها وأمها مدفونين فى البلد عتعمل إيه ف مجابر غريبه
فأومأ له بتأكيد : خرجت تدور على أقرب مقابر بتشكى للأموات منك بتشكيلهم يمكن يقولوا لأبوها وأمها ييجو ياخدوها وصلتها إنها بتطلب الموت من الأموات ياجابر
إتسعت عيناه بألم بينما تابع ياسبن بضيق : رجعت مبهدله والتراب مغرقها ولا دريانه بحد حتى مرات عمى قالت محدش له دعوه بيها وكله مدخلش ولما جت تلومها إواى تخرج من غير إذنها معبرتهاش ودخلت أوضتها وقفلت عليها ومن ساعتها ومرات عمى شايطه إنها معبرتهاش وأنا كنت عارف إنك هترجع على أخرك عشان كده كان لازم أعرف منها الأول جبت مفتاح أوضتها وقولت أخبط الأول لو رفضت هفتح ولازم أعرف لكن أول ما خبطت وقولتلها أنا ياسين فتحتلى وقعدت عالأرض ولما سألتها قالتلى وبعدها لقيتها بتقولى يابختك صبرك إنتهى ولقيت حبيبتك أنا لا هو رايدنى ولا الموت رايدنى أنا عمرى ماكرهت أم الخير كنت بضايق لما ألاقيها بتسمع لمرات عمى بس كانت بتصعب عليا كل ما تلاقى حد فرحان تقعد بعيد تعيط كنت بحاول أبين إنى مش مهتم عشان متعندش إنت زياده لكن ياجابر كل شئ وله آخر دا حتى جدى اللى مكنش طايقها بقت تصعب عليه وعمال يتحايل عليك تريحها وتريح نفسك
ثم تركه وإبتعد فظل جابر متجهم الوجه غاضب من نفسه فقد جعلها محط شفقة الجميع
تنهد بتعب وصعد إلى غرفتها وى
حين دخلها تفاجئ بها خاليه حتى سمع صوت المياه قادمه من الداخل فقد جعل غرفتها ملحق بها دورة مياه فلن يسمح لأحد برؤيتها بعد أن تستحم فهى تخرج بشعرها المبلل ووجهها النضر تخطف الأنظار أو سماعها وهى تدندن بالداخل نعم فقد كان يتابعها طيلة تلك السنوات ويغلم كيف تتنفس لكن لم يعلم كيف تفكر لكنه كان ممتنا لكونها تعشق الملابس الواسعه ولا تحب الزينه فلو رأى أحدهم جمالها الحقيقى لما سلمت أبدا حتى فى زفافهما رفض أن تخرج من غرفتها حتى النساء رفض جعلهم يراها بكامل زينتها ورغم ما فعله بها ليلتها لكنه كان يعاقب قلبه بذلك حتى لا يتمداى بعشقها وللأسف تمادى دون أن يشعر
خفق قلبه بقوه حين خرجت تلف جسدها بمنشفه وينسدل شعرها كليلٍ سرمدى على ظهرها ولم تمتبه له فقد كان عقلها شارداً منذ عادت وهى فى عالمٍ آخر ولم تتحدث سوا لياسين فهو وحده من سيشعر بها فقد عانى مرارة الإنتظار واليتم مثلها وبعد أن تركها دلفت للداخل لتستحم وجلست طويلا تحت المياه عل برودة المياه تطفئ نيران قلبها الحزين
تفاجئ جابر بها تفتح الدولاب وتقف داخله فعلم انها لم تراه لكنه إبتلع ريقه بصعوبه حينما رأها تنزع المنشفه عنها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جنون العشاق)

اترك رد

error: Content is protected !!