روايات

رواية جعفر البلطجي 3 الفصل الثالث عشر 13 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي 3 الفصل الثالث عشر 13 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي 3 البارت الثالث عشر

رواية جعفر البلطجي 3 الجزء الثالث عشر

رواية جعفر البلطجي 3 الحلقة الثالثة عشر

كانت ليان مستلقية على الفراش لا تشعر بمن حولها وبجانبها الممرضة التي كانت تطمئن عليها، نظر زاكش إليها عبّر النافـ ـذة بتـ ـرقب وهو يتابع هذه الممرضة، أنهت الممرضة ما تفعله ثم تركتها وخرجت مِنّ الغرفة مغلقةً الباب خلفها، فَتَحَ زاكش النافـ ـذة ودلف ليقف وينظر إلى ليان التي كانت مستلقية على الفراش
نظر حوله متفحصًا المكان ثم أقترب مِنّها ليقف بجوار الفراش ينظر إليها نظرة ذات معنى مليئة بالخـ ـبث، أخرج الحقـ ـنة بهدوء وهو ينظر إليها نظرة خبـ ـيثة ليقترب مِنّها ويبدأ بإدخالها في وريـ ـدها وسحب الد ماء التي طلبتها مِنّهُ ماري وهو ينظر بحـ ـذر شـ ـديد إلى ليان تحسبًا لإستيقاظها في أيا لحظة
أنهى مهـ ـمته بهدوء شـ ـديد ليُغلق الحقـ ـنة ويعتدل في وقفته مره أخرى وهو ينظر إلى ليان ليبتسم بجانبيه قائلًا بخـ ـبث:بد ماءكِ أيتها الصغيرة ستحـ ـيا الملكة إلى الأبد دون أن يعلم أحدّ شيئًا وسنرى بعد ذلك كيف سيقوم هؤلاء الحمـ ـقى بالتغـ ـلب علينا
على الجهة الأخرى تقدمت جنة مِنّ أخيها وزوجته وخلفها شقيقتها وسراج لتقف أمامه قائلة بنبرة مرتـ ـعبة بعدما رأت الد ماء على ملابس أخيها:في ايه يا جعفر البت فيها ايه وايه الد م دا ايه اللي حصل
لَم تتلقى إجابة لتنظر إلى بيلا التي كانت تجلس بجانبه قائلة:في ايه يا بيلا قولي انتِ
وكذلك لَم تتلقى الردّ لتنظر إلى لؤي بذهول وتصـ ـرخ بهم قائلة:في ايه هو انا هتحـ ـايل عليكوا ما تتكلموا رعـ ـبتوني
تقدمت مها مِنّ جعفر وجلست على ركبتيها أمامه وقالت بنبرة هادئة وهي تنظر إليه وتُحاوط وجهه بـ كفيها قائلة:في ايه يا جعفر قولي ايه اللي حصل هي ليان كويسه طيب … ردّ قول أي حاجه متسكتش سكوتك بيوصلنا إنها مـ ـش كويسه … قول أي حاجه عشان خاطري
نظر إليه سراج نظرة ذات معنى بعدما قـ ـرأ كل ما يدور داخـ ـل عقـ ـله ليشـ ـتم رائحة يعلمها عن ظهر قلب قادمة مِنّ غرفة ليان لينظر إلى جنة بطرف عينه نظرة ذات معنى لتبادله نظراته وتُحرك رأسها برفق، بينما في الداخل كان زاكش يستعد لـ المغادرة ليتفاجئ بـ سراج وجنة أمامه يحـ ـجبان سيره وينظران إليه نظرة ذات معنى، بينما كان هو ينظر إليهما مبتسمًا بـ جانبيه
تبدلت معالم وجه جنة لتشـ ـحب بشرتها وتتـ ـحول عينيها إلى الأحمر القاتـ ـم وتُبـ ـرز أنيـ ـابها وبجانبها سراج الذي كان قد تَحَـ ـول للتو
“ماذا تفعل زاكش بغرفة الصغيرة!”
أردفت بها جنة وهي تنظر إليه بحـ ـقد ليبتسم هو للتو قائلًا بنبرة ساخـ ـرة:للمرة الأولى أعلم أن مصا صي الد ماء أغبـ ـياء
سراج بحدة:أخرج الد ماء زاكش
نظر إليه زاكش بطرف عينه نظرة ذات معنى عا قدًا ما بين حاجبيه قائلًا بجـ ـهل زائف:أي دماء تتحدث عنها أيها الرجُل
سراج بحـ ـدة:الد ماء التي قمت بسحـ ـبها للتو مِنّ الصغيرة زاكش حتى تقوم بتسلـ ـيمها إلى ماري الحقـ ـيرة لتقوم بـ إلقـ ـاء تعو يذة على الصغيرة حتى تقوم بر بط حياتها بها
أبتسم زاكش بـ إتساع وهو يقوم بـ إخراج زجاجه غير التي بها الد ماء الأصلية الخاصة بـ ليان ليرفعها أمام أعينهما قائلًا:أتقصد تلك الزجاجة
نظرا كلاهما إلى الزجاجة لتتسع أبتسامه زاكش قائلًا:ولِمَ أُعطيكَ إياها ها … تخـ ـشون مِمَّ هو قادم أليس كذلك .. تخـ ـشون الخـ ـسارة
جنة بتهـ ـكم:أيا خسـ ـارة تتحدث عنها زاكش … خسا رتكم هذا ما تقصده
نظر إليها زاكش بطرف عينه مبتسمًا وقال:وهذا ما يجعلكم ضعـ ـفاء وأغبـ ـياء … يا للعـ ـار نقاتـ ـل حمـ ـقى
سراج بحـ ـدة:أعطني الد ماء زاكش
نظر إليه زاكش نظرة ذات معنى ثم أتخذ وضعية القتـ ـال ليقول:إن أردت الد ماء … فقا تلني إذًا
نظرت إليه جنة نظرة ذات معنى لينظر إليها سراج نفس النظرة بينما كان زاكش ينظر إلى سراج متر قبًا حركاته، لحظات وها جمه سراج ليتفادى زاكش هجـ ـمته وهو يلتفت وينظر إليه مبتسمًا بجانبيه، ألتفت إليه سراج ينظر إليه بـ أبتسامه قائلًا:أُحبُّ العـ ـبث
ها جمه مرة أخرى ليد فعه زاكش بعنـ ـف تجاه الجدار ليصـ ـتدم بهِ بقـ ـوة ويسـ ـقط أرضًا، ها جمته جنة ليقوم هو بد فعها بقـ ـوة ليجعلها تسـ ـقط بجانب سراج الذي نهض عازمًا على عـ ـدم الإستسلام، نظر إليه زاكش وأبتسم مشيرًا إليه بالإقتراب ليركض سراج نحوه بسـ ـرعته الفا ئقة دا فعًا إياه بقـ ـوة وعنـ ـف لير تد زاكش على أثرها بقـ ـوة للخلف مرتـ ـطمًا بالحا ئط ليسـ ـقط أرضًا أسفل نظرات سراج إليه
نهض زاكش بهدوء وهو ينظر إليه ليقوم سراج بمها جمته مرة أخرى ليتصـ ـدى إليه زاكش ويد فعه بعنـ ـف أكبر بعيدًا بينما ركضت جنة إليه بسر عتها الفا ئقة ليقوم زاكش بـ إيقافها ممسكًا بـ عنـ ـقها لتشـ ـهق هي ممسكةً بـ يده التي كانت قبـ ـضتها تحـ ـكُم على عنـ ـقها وهو ينظر إليها نظرة متهـ ـكمة قبل أن يرفعها عاليًا ويسقـ ـطها بعنـ ـف على الأرض، با غته سراج بضـ ـربه عنيـ ـفة أسقـ ـطته بعنـ ـف على أثرها لتسـ ـقط زجاجة الد ماء بعيدًا ليراها سراج ويسـ ـرع في أخذها
نظر سراج إليها ثم ألتفت ينظر إلى زاكش الذي نهض للتو ينظر إليه ليبتسم سراج وهو ينظر إليه قائلًا:أصبحت الآن معي
أبتسم زاكش قائلًا:والآن أنت تفوز … ولَكِنّ يتبقى الفوز الأكبر .. سننتظركم قريبًا
أنهى حديثه وأخذ بعدها يُحـ ـلق في السماء لينظر إليه سراج نظرة ذات معنى قبل أن يلتفت إلى جنة ويقوم بـ مد يده نحوها ليساعدها على النهوض، نظرت جنة إلى أثره وقالت:الأمر يزداد صعـ ـوبة وخطـ ـورة سراج
نظر سراج إلى ليان وقال:لازم نمشي ونعرف بيخـ ـططوا لـ ايه إيميلي هتكون الخيـ ـط الأول لينا فـ المعـ ـركة دي .. اللي خلاهم يوصلولها وياخدوا د مها قادرين إنهم يذ هنوها وتكون فـ صـ ـفهم … لازم نتحرك يا جنة
نظرت إليه جنة وقالت بتـ ـرقب:وهنسيب جعفر لوحده
نظر إليها وقال:لوحده .. هو كدا كدا لوحده لازم نتحرك قبل ما نتفاجئ بـ أي حركة .. لازم نتـ ـحد مِنّ أول وجديد لازم نعمل جيـ ـش كبير وقـ ـوي ضامم أي حدّ فـ العـ ـالم التاني مهما كان مين هو .. بقولك ايه انتِ هتتكـ ـفلي بـ إنك تجمعيهم وهيكون معاكي حدّ تاني بيساعدك .. أي حدّ سواء فـ كوريا الجنوبية والشمالية وبولندا بلچيكا على مستوى العا لم كله مش إحنا بس اللي هنمـ ـوت دا أي مصا ص د ماء ومستذ ئب وسا حر على مستوى العا لم كله … لازم نتحرك
حركت رأسها برفق وهي تنظر إليه قائلة:خلاص نروحلهم ونقولهم وأكيد هيوافقوا وبعدها نبدأ على طول نجمعهم
حرك رأسه برفق وأبتسم بخفة وهو يعود ببصره وينظر إلى ليان وهو يتـ ـعهد بداخله على معا قبة الفاعل، وإنهاء كل شيء
_________________
“في كوريا الجنوبية وبالتحديد في مدينة سول”
في منزل راقِ وهادئ يدلف وانج الذي كانت معالم وجهه تدل على الجـ ـدية والصـ ـرامة ليجلس على المقعد الموضوع أمام نافذة كبيرة تأخذ محيطٍ كبير مِنّ الجدار ليرى مدينة سول بـ أكملها، أستند بـ ظهره على ظهر المقعد خلفه ووضع ساق فوق الأخرى وهو ينظر إلى الخارج بشرود ويُفكر كـ عادته
دلف هاي وون وهو ينظر إليه نظرات حا دة هادئة لـ يقترب مِنّ غرفة المعيشة قائلًا بنبرة عا لية بعض الشيء:يوون كي أين أنت
أتاه صوت يوون كي مِنّ الغرفة المجاورة قائلًا:بغرفتي
تحدث هاي وون وهو يتوجه إلى وانج قائلًا بنبرة لا تحمل المزاح:لتأتي في الحال
جلس على المقعد المجاور إلى وانج ليقوم بمناداة ميشا قائلًا:مـيـشـا … مـيـشـا
لحظات وجاء صوتها مجيبةً إياه قائلة:دقيقة هاي وون
خرج يوون كي مِنّ غرفته وتوجه إليهما بخطواتٍ هادئة وهو يقول:ماذا يا رجُل لِمَ تقوم بـ مناداتي أنا وميشا
تحدث هاي وون وهو يمسح على خصلاته الناعمة قائلًا بنبرة جا دة:ستعلم عندما تأتي ميشا الآن
لحظات وأقتربت ميشا مِنّهم قائلة:ماذا هاي وون ماذا حدث
جلست ميشا بجانب يوون كي الذي نظر إليها وقال بجهل:لا أعلم ماذا يُريد
نظر هاي وون إلى وانج نظرة ذات معنى بينما كان وانج ينظر أمامه دون أن تتحـ ـرك حدقتيه يمينًا أو يسارًا ليزفر ويستند على ظهر المقعد الجالس عليه وهو ينظر إلى ثلاثتهم قائلًا:ألا تشعرون أن ثمة أشياء غير عادية تحدث منذ عدة أيام
تحدث يوون كي وهو ينظر إليه قائلًا غير مكترثًا:وما الجديد هاي وون
نظر إليه هاي وون نظرة ذات معنى وقال بنبرة حا دة لا تحمل سوى الجد ية:الجديد يوون كي أن ملكة الشيا طين تُخـ َطط لر بط حياتها بـ طفلة عمرها خمس سنوات
رفع يوون كي حاجبه الأيمن وهو ينظر إليه نظرة ذات معنى وقال:وما شأننا يا رجُل
هاي وون بـ إستنكار:حقًا يوون كي … ما شأننا؟؟؟؟!!!!!!
يوون كي بعدم إهتمام:نعم ما شأننا بـ أن تقوم حمقـ ـاء كـ تلك بـ ر بط حياتها بـ حياة طفلة عمرها خمس سنوات
رمقه هاي وون بصـ ـدمة حقيقية ليتحدث أخيرًا وانج وهو لَم يُحـ ـرك بصره مِنّ على النافذة قائلًا:شأننا مِنّ شأن هذه الصغيرة يوون كي … إذا قامت ملكة الشيا طين بر بط حياتها بـ حياة الطفلة ستكون حياتنا جميعًا كـ مصا صي د ماء ومستذ ئبين وسحـ ـرة في خطـ ـر كبير … ستقوم بـ ر بط حياتها بهذه الفتاة عن طريق لعـ ـنة … بد ماء الجميلة ستحـ ـيا التعو يذة يا أحمـ ـق وإن حدث ذلك ستستطيع قتـ ـلنا بكل سهولة والسيـ ـطرة على هذا العالم كله … هذا لن يحدث اليوم وصلنا إخطـ ـارًا مِنّ كيڤن آلبرت يقول فيه أن الوقت يَمُر والملكة أرسلت زاكش شيطا نًا تا بعًا لها كي يُحضر لها د ماء الصغيرة التي كانت في الأساس قابعة في إحدى المستشفيات لتلقي العـ ـلاج بعدما تعـ ـرضت إلى حا دث ألـ ـيم في روضتها … الأمر ليس بـ الشيء الهين يوون كي … الأمر في غاية الصـ ـعوبة ويُشكل خطـ ـرًا كبيـ ـرًا علينا … لقد أجتمعت مع صمويل حـ ـاكم مصا صي الد ماء في أمر يكا ويبدو أنهما يخـ ـططان لـ فعلٍ شنـ ـيع لـ الغاية يجب ألا نستـ ـهين بهم والتحرك في أسرع وقت ممكن … معنا مِنّ الآن شهر ونصف يجب أن نقوم بـ إستغلال هذا الوقت وتكوين جيـ ـشٍ كبير مكونًا مِنّ العديد مِنّ المحا ربين … حياتنا معـ ـلقة على هذه الحـ ـرب أتفهمون إن خسا رتنا تعني مو تنا
نظروا جميعهم إلى بعضهم البعض ودام الصمت بعد حديث وانج ليبدأو في التفكير فيما هو قادم وكيف سيُد برون أمر هذه الحـ ـرب التي بالتأكيد لن تَمُرَ بـ سلام عليهم
_________________
تحدث ريشي الذي كان مستلقيًا على الأرض العشبية ينظر إلى السماء التي كانت النجوم المضيئة تزينها قائلًا بنبرة هادئة:أبهي .. هل تعتقد أن رانڤير يُفكر في أمرٍ ما
أجابه أبهي الذي كان مستلقيًا على الأريكة بـ جانبهِ الأيمن ينظر إلى هاتفه قائلًا:ماذا تقصد ريشي
أجابه ريشي وهو مازال ينظر إلى السماء قائلًا:بعد أن إنفـ ـصل رانڤير عن فيرولا هل تعتقد أن هذا سيكون تغيّرًا في حياته بشكل عام .. لطالما رانڤير كان أنا نيًا طوال المئة وخمسة وتسعون عامًا كيف سيخشى علينا المها لك الآن … رانڤير أنا ني ويُحبّ نفسه فقط ولا يكترث لأحدٍ حَوله ما يشغل تفكيره كيف يكون بخير دومًا وأن تكون كلمته هي المسموعة ونحن وجب علينا الطا عة والإنصـ ـياغ … أبهي هل ترى هذا شيئًا عاديًا
أنهى حديثه وهو يرفع رأسه قليلًا ينظر إلى أبهي الذي كان يُوليه ظهره ليتحدث الآخر مجيبًا إياه دون أن يُبـ ـعد حدقتيه عن هاتفه قائلًا:أنت قمتَ بالإجابة على نفسكَ ريشي الآن .. رانڤير لن يهـ ـدأ إلا عندما يخـ ـسر كل شيء إنه أكثرنا طمـ ـعًا وأنا نية وكانت الفتاة تظـ ـلم نفسها كثيرًا عندما كانت برفقته وهذا رأيي الشخصي وكُنْتُ أتمنى مِنّ كل قلبي أن تنفـ ـصل عنهُ لأنهُ أنا ني ولا يُناسبها وقا سي ولا يكتـ ـرث لمشاعر الآخرين … فيرولا الآن ستحظى بـ حياة أفضل وستتزوج مرة أخرى وسيكون زوجًا صالحًا إليها وهذا اللعـ ـين سيند م ويخـ ـسر كثيرًا
أنهى حديثه وألتفت بنصف جسده نحوه ينظر إليه مستردًا حديثه قائلًا:أتعلم ريشي إن كُنْتُ محل رانڤير لـ كُنْتُ قُتـ ـلت فداءً إليها أنا حقًا بـ داخلي نقطة أخرى لا يعلم أحدّاً عنها حتى الآن .. أنا واثقٍ وبشدة أنني لو كُنْتُ متزوجًا لـ كُنْتُ جعلتها ملكة وليست أميرة … أن تكون هناك أنثى في حياتكَ لهو أمرٌ لطيف ورائع أن تُز يح عنّكَ المتاعـ ـب في نها ية كل يوم وكل ما يشغـ ـل رأسها كيف تجعلكَ تشعر بـ الراحة دومًا … أن يكون حقًا هُناك لذة الحُبّ والدفء الذي يتمناه كلٌ مِنّا
نظر إليه ريشي نظرة ذات معنى ثم أبتسم إبتسامه خفيفة وقال:هذا فقط لأنكَ مصا ص د ماء عاطفي أبهي لا أكثر
رمقه أبهي نظرة ذات معنى ثم حرك رأسه بقلة حيلة وعاد كما كان في السابق وقال:لا يَهُم جميعكم ملعـ ـونين ليس لديكم أيا مشاعر أو عواطف .. تبًـ ـا
أنهى حديثه وهو ينظر إلى هاتفه مرة أخرى ليعود ريشي كما كان في البداية وهو ينظر إلى السماء ويُفكر في رانڤير وماذا سيفعل وكذلك في المـ ـرسال الذي قد وصلهم للتو مِنّ كيڤن آلبرت يخبرهم بهِ ما يخـ ـططون إليه
_________________
كان جعفر يسير متوجهًا إلى منزلهِ بعد أن غا ب عنّهُ ثلاثة أيام، كانت ثُريا تجلس في محلها كالعادة حتى مَرَ جعفر مِنّ أمامها لتنظر هي إليه وتنهض قائلة بنبرة عا لية بعض الشيء:جـعـفـر
توقف جعفر وألتفت بنصف جسده نحوها ينظر إليها لتُشير هي إليه بـ الإقتراب ليقوم بتغيير مَسَار طريقه والتَوجه إليها، نظرت إليه بهدوء وقالت:مالك يا جعفر حالك مش عاجبني ولا بقيت أشوف بيلا ولا البت في ايه
أبتـ ـلع جعفر غصـ ـته وقال بنبرة هادئة وهو ينظر إليها:الوضع صـ ـعب أوي يا أم حسن … انا تعـ ـبت ومبقتش قادر الحِمل زاد وانا غصـ ـب عنّي مش متحـ ـمل … انا واخدهم وهسافر .. هرجع تاني يا أم حسن ويا عالم جايز أرجع تاني وجايز لا
شهـ ـقت ثُريا واضعة يدها على صدرها في حركة معتادة لتقول بصـ ـدمة:ليه يا جعفر .. انتَ مش قولت مش هتمشي تاني ليه هتسيبنا تاني وتمشي … ايه اللي جرالك يا أبني دا انتَ مكُنْتش كدا
نظر إليها وألتمعت عينيه رغمًا عنّهُ وقال بحـ ـسرة:أديكي قولتيها … مكُنْتش كدا … مش قادر يا أم حسن فا ض بيا
أشارت إليه نحو الداخل وقالت:تعالى تعالى خُش بدل ما حدّ يشوفك ويعملولنا مسرحية هنا تعالى
تحرك جعفر إلى داخل المحل لتُربت هي على ظهره برفق مشيرةً إلى المقعد الخشـ ـبي قائلة:أقعد هنا هناديلك حسن ينزلك يقعد معاك شويه وتتكلموا أقعد
جلس جعفر بقلة حيلة وهو يمسح على خصلاته عدة مرات ولأول مرة يُظهر ضعـ ـفه وقـ ـلة حيلـ ـته لشخصٍ غَيرَ زوجته التي تفهمهُ مِنّ نظرة، صعدت ثُريا إلى شقة ولدها لتطرق عدة طرقات عا لية بعض الشيء على الباب قائلة:حسن … يا حسن أفتح .. حسن
لحظات وفتح حسن الباب لينظر إليها قائلًا بنبرة قـ ـلقة:في ايه يا أمي حاجه حصلت المحل أتسـ ـرق مِنُه حاجه
حركت رأسها نا فيةً وقالت:جعفر تحت وبيقول إنه مسافر ومِنّ كلامه وتعبيرات وشه بيقول إنه مسافر ومش راجـ ـع تاني
عقد ما بين حاجبيه وقال بـ إستنكار:يعني ايه ماشي ومش راجـ ـع تاني؟؟؟؟!!!!!
عكـ ـصت شفتيها ورفعت كتفيها إلى الأعلى قليلًا وقالت بجـ ـهل:معرفش أنزل شوفه هو هيرتاح معاك أكتر فـ الكلام
أخذ حسن هاتفه وأرتدى حذائه وخرج مغلقًا الباب خلفه ثم بدأ ينزل سـ ـريعًا على درجات السُلَم قائلًا:أعملي قهوة ياما وتعالي
أقترب مِنّ جعفر الذي كان جالسًا متـ ـكئًا بـ رأسه إلى الأسفل بهدوء ليضع يده على كتفه مشددًا برفق عليهِ قائلًا:جعفر
لحظات ورفع جعفر رأسه ينظر إليه بمعالم وجه باكية ليتفاجئ حسن وهو يرى دموعه تغـ ـرق وجهه ليقول بقلـ ـق:في ايه يا صاحبي ايه اللي جـ ـرالك
نهض جعفر وهو ينظر إليه ليتحدث بنبرة باكية قائلًا:انا تـ ـعبان أوي يا حسن … تـ ـعبان ومش قـ ـادر
جـ ـذبه حسن إلى أحضانه مربتًا على ظهره برفق ليحتضنه جعفر ويـ ـزداد بكاءه في أحضان صديقه الذي كان ملـ ـجًأ إليه في أصـ ـعب المواقف، مسد حسن على ظهره برفق قائلًا:إهدى يا صاحبي ايه اللي جـ ـرى بس لـ ده كله
قامت ثُريا بـ إغـ ـلاق الستائر الخاصة بـ محلها حتى لا يراه أحدّاً ثم نظرت إلى حسن نظرة ذات معنى وتوجهت إلى المطبخ، تحدث جعفر بنبرة باكية مـ ـرهقة وقال:تـ ـعبان أوي يا حسن انا مش كويس ولا عارف أبقى كويس انا حياتي كل يوم جحـ ـيمها بيزيد مبيقـ ـلش .. مش عارف أعيش زَي أي واحد فيكم عادي مع مراتي وبنتي مش عارف أعمل أي حاجه يا حسن
شـ ـدد حسن مِنّ عناقهُ إليه وقال محاولًا التماسك بعد أن رأى حالة صديقه الصـ ـعبة والتي يراها لأول مرة:إهدى يا صاحبي عشان نعرف نتكلم .. إهدى انا موجود أهو وهسمعك إهدى
دلف رمزي مشيـ ـحًا الستار قليلًا ليرى جعفر يبكي في أحضان حسن الذي كان يُحاول مواسـ ـاته ليُغـ ـلق الستار مرة أخرى ويتقدم مِنّهما جا ذبًا جعفر إلى أحضانه بعدما رأى تأ ثر حسن الشـ ـديد بـ حالة جعفر ليُربت على ظهر جعفر مشيرًا إلى حسن تجاه المرحاض بحـ ـدقتيه حتى يقوم بغسل وجهه ليتركهما حسن ويذهب بـ الفعل وهو يمسح دموعه
مَسَد رمزي على ظهره برفق ليضع بعدها يده اليُمنى على رأسه ويبدأ في تلاوة بعض الآيات القرآنية بهدوء وهو يمسح على خصلاته برفق حتى يهـ ـدأ، لحظات وعاد حسن مرة أخرى وهو يُجفف وجهه ومعه جاءت ثُريا التي كانت تحمـ ـل صينية صغيرة على سطحها فنجانين القهوة، وضعت الصينية على سطح الطاولة ثم نظرت إلى رمزي الذي كان مازال على وضعيته لتقول:تشرب قهوة يا رمزي
نظر إليها رمزي وحرك رأسه برفق لتنظر هي إلى حسن الذي كان يُحاول تمالُك نفسه ثم ذهبت إلى المطبخ مرة أخرى وهي تزفر قائلة بقلة حيلة:لا حول ولا قوة إلا بالله ايه اللي بيحصل دا بس يا ربي ليه على طول بتيجي على الغـ ـلبان
نظر حسن إلى رمزي الذي أشار بعينيه تجاه المقعد بعد أن أنتـ ـهى وشعر بـ ثـ ـقل جسد صديقه بـ أحضانه قائلًا:هات الكرسي دا يا حسن
أخذ حسن المقعد وقرّبهُ مِنّ رمزي الذي قام بـ إسـ ـناد صديقه وأجلسهُ عليه، أقترب حسن مِنّهُ وقام بـ ضـ ـم جعفر إلى أحضانه وهو يراه متعـ ـبًا وبشـ ـدة، تحدث رمزي بعدما وضع المقعد بجانب مقعد جعفر ونظر إلى حسن قائلًا:معندكوش أي حاجه مسكرة هنا
حرك حسن رأسه نا فيًا ليقول رمزي:طب انا هروح أجيبله أي حاجه وأجي خلّي بالك مِنُه وخلّي الهوى يوصله عشان دلوقتي فـ أعـ ـراض إغـ ـماء مش هتأ خر عليك
ذهب رمزي بـ الفعل ليترك حسن مكانه مع جعفر، نظر إليه حسن بحـ ـزن شـ ـديد وقام بـ تحـ ـرير أول زِران مِنّ قميصه حتى لا يزداد تعـ ـبه ويشعر بـ الإختـ ـناق، جـ ـذب حسن مقعدًا وجلس بجانبه وهو ينظر إليه بهدوء دون أن يتحدث
عادت ثُريا مرة أخرى وهي تَحمل فنجان قهوة آخر لتعقد ما بين حاجبيها وتضعه على سطح الطاولة قائلة بتساؤل:أومال رمزي راح فين يا حسن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر إليها حسن وقال:راح يجيب حاجه وجاي
أستقامت ثُريا في وقفتها وهي تنظر إلى جعفر بقلة حيلة وحزن لينظر إليه حسن كذلك عندما سمعهُ يقول بنبرة هادئة متعـ ـبة:مين كان هنا يا حسن
أجابه وهو يضـ ـم يده بين كفيه قائلًا:رمزي هو اللي كان هنا وهداك
تحدث جعفر وهو مغمض العينان وصدره يعـ ـلو ويهـ ـبط لاهـ ـثًا وقال:راح فين
حسن:راح يجيبلك حاجه مسكرة عشان السُكر عندك شكله وا طي
أبتـ ـلع جعفر غصته وقال:حسن
أجابه حسن وهو ينظر إليه بـ إهتمام وقال:نعم يا جعفر محتاج حاجه
تحدث جعفر بنبرة متعـ ـبة وقال:خليك جنبي يا صاحبي
ألتمعت عينان حسن وأبتسم قائلًا:انا جنبك يا صاحبي متقلـ ـقش … مش هسيـ ـبك .. بس انا طالب مِنّك إنك تهـ ـدى شويه ينفع اللي وصلت نفسك لِيه دا تقدر تقولي أستفدت ايه
شعر جعفر بـ دو ار حا د يقتـ ـحم رأسه دون رحمة ليقول:مش وقته يا حسن انا بستمـ ـوت قدامك وانتَ بتقطـ ـمني بـ كلامك
ثُريا بعتـ ـاب:جرى ايه يا حسن هو دا وقته يعني
أجابها جعفر قائلًا:قوليله يا أم حسن
أبتسمت ثُريا وقالت بمرح وهي تنظر إليه:بعيد عنك يا جعفر مخلفة مَـ ـدَب يا حبيبي مفيش مشاعر خالص
دلف رمزي مرة أخرى ليتقدم مِنّهما قائلًا:ايه الأخبار بقى أحسن
تحدث جعفر وهو مازال كما هو قائلًا:رمزي
ألتفت إليه رمزي وقال:حبيب رمزي طمني عليك
جلس على المقعد المجاور إليه وهو ينظر إليه ليتحدث جعفر قائلًا بنبرة متعـ ـبة:تـ ـعبان يا صاحبي .. تـ ـعبان ومبقتش قادر على الدنيا ومتا عبها
مَسَد رمزي على ذراعه برفق وقال:لا انتَ قادر مفيش حاجه أسمها مش قادر فـ قاموسك يا صاحبي … إهدى وشويه وتبقى زَي الفُل انتَ مبتُـ ـقعش يا صاحبي مش كدا ولا ايه
ربت رمزي على يده برفق وأبتسم قائلًا:صحصح كدا وقوم أقعد وأسنـ ـد طولك كدا وكل حاجه هتتحـ ـل وتبقى لوز اللوز مفيش حاجه تستاهل نضـ ـيع نفسنا عشانها صدقني
أعتدل جعفر في جلستهِ بمساعدة حسن ورمزي إليه ليتحدث جعفر وهو ينظر إلى حسن قائلًا:انا دا يخ أوي
تحدث رمزي وهو يأخذ الصحن الذي جلبهُ إليه قائلًا:تعالالي يا أشقر يا جميل ودوق عمايل إيد المدام عامله مولتن كيك بُص أقسم بالله عظمة عايزك بقى تدوق وتقول رأيك جيبالك الطبق دا مخصوص ليك قالتلي الطبق دا يا رمزي بتاع جعفر أوعى تمـ ـد إيدك فيه وأول ما تشوف جعفر تديهوله على طول .. روح قلبي عارفه إني بعـ ـشق المولتن كيك
ضحك حسن بخفة ومعه جعفر الذي أبتسم بخفة لتتحدث ثُريا قائلة:تصدق وتؤمن بالله يا رمزي تسنيم كانت لسه هنا أول إمبارح وواخدة الحاجه مِنّي قالتلي رمزي بيعشـ ـق حاجه أسمها مولتن كيك بالشيكولاتة دا إد مان عنده عايزه تصالحيه إعمليله مولتن كيك
تحدث رمزي مبتسمًا وهو ينظر إليها قائلًا:ما هي كانت بتصالحني فعلًا
ضحكت ثُريا ومعها حسن لتقول ثُريا:يبقى أكيد كانت مزعـ ـلاك
حرك رمزي رأسه برفق وتحدث وهو ينظر إلى جعفر الذي كان ينظر إليه مبتسمًا قائلًا:آه واللهِ كانت مزعـ ـلاني ولقت البيت مش قد كدا وإحنا متخا نقين فقالت مبد هاش بقى لقيتها إمبارح داخـ ـلة عليا بطبق مولتن كيك وكوباية عصير مانجا فريش وأستخدمت حِـ ـيالها الما كرة فـ مصالحتها ليا وانا طبعًا عشان طيب وقلبي رقيق أتصالحت
تحدث حسن مصححًا حديثه قائلًا بسخـ ـرية:قصدك عشان انا طفـ ـس وبتاع بطـ ـني أتصالحت
ضحكت ثُريا بينما نظر رمزي إلى حسن وقال متو عدًا إليه:واللهِ لهوريك يا حسن يا إبن ثُريا بس أفَوَق الواد المـ ـريض دا وهقوم أنفـ ـخك
ربت جعفر على فخـ ـذهِ وقال:قلبك أبيض يا شيخ رمزي انتَ طيب
نقـ ـل بصره إلى حسن وقال:وانتَ لِم نفسك وبطل إند فاعاتك فـ الكلام عشان بتود يك فـ دا هية
حرك حسن رأسه برفق وهو مبتسم قائلًا:عيوني يا غالي
تحدث رمزي وهو يقوم بـ تقريب الصحن مِنّهُ قائلًا:مش هتدوق!
__________________
كانت بيلا تجلس على الفراش بجانب صغيرتها النائمة تُحاول مهاتفة زوجها الذي كان لا يُجيب على مكالماتها، زفرت بقلة حيلة فقد تركها وذهب بعدما تشا جر معها، نظرت إلى صغيرتها لتطبع قْبّلة هادئة على جبينها، مَسَدت على خصلاتها بحنان لتسمع رنين هاتفها يعلنها عن إتصالًا هاتفيًا مِنّ رقم مجـ ـهول
عقدت بيلا ما بين حاجبيها وهي تنظر إليه لتُجيب بنبرة هادئة متـ ـرقبة قائلة:الو
أجابها صوت رجولي على الجهة الأخرى قائلًا:بيلا فارس عوض مش كدا
بيلا بهدوء:أيوه انا مين معايا
“النقيب عدلي عبد اللطيف”
تعجبت بيلا كثيرًا لتنهض بهدوء متجهة إلى الشرفة الخاصة بـ غرفة صغيرتها قائلة:أهلًا بـ حضرتك … خير يا فندم
عدلي:كل خير المسـ ـجون فارس عوض والدك حابب يشوفك الزيارة الجاية
بيلا بـ إستنكار:بابا؟؟!!!!!
شعرت بـ الضـ ـيق يتمـ ـلك مِنّها عندما تذكرته بعد أن جاهـ ـدت لـ نسيان كل ما حـ ـدث إليها بسـ ـببه ولَكِنّ الماضي لا يمـ ـوت ويظّل مطا ردًا صاحبه مدى الحياة، بينما كان الضابط يُحادثها كانت هي في عالمٍ آخر تتذكر ما فعله معها ومع والدتها وزوجها الذي لَم يَكُن لهُ ذ نبًا فيما يحدث بينها وبين والدها
سقـ ـطت دمعة على خدها دون أن تشعر لتستفيق فجأةً على صوت الضابط الذي قال:مدام بيلا سمعاني
حاولت بيلا تمالُك نفسها لتقول بنبرة مرتعـ ـشة:أيوه مع حضرتك … الزيارة الجايه إمتى
أجابها الضابط قائلًا:كمان يومين
حركت رأسها برفق وقالت:تمام يا فندم وانا جايه بس مش عايزاه يعرف إني جاياله ممكن
الضابط:ممكن طبعًا .. شكرًا لحضرتك
أنهـ ـت حديثها معهُ لتُنهي المكالمة بقلبٍ ينـ ـزُف مرة أخرى، سقـ ـطت دموعها رغمًا عنّها ليظّل السؤال الأول والآخير يرافقها، “لِمَ أوصلهم إلى هذا المطاف؟”، نظرت أمامها وهي تُفكر في سبب طلبه إليها الآن بعد مرور سنواتٍ طويلة مازال يتذكر أنهُ يَملُك إبنة!
شعرت بـ أصابع دافئة تمسح دموعها برفق لتفتح عينيها وتنظر إليه لتراه واقفًا بجانبها وينظر إليها بهدوء، نظرت إليه بيلا قليلًا لترى معالم وجهه المتـ ـعبة وعيناه الذا بلتين التي كانت واضحة أمامها وبشـ ـدة، حاوطت وجهه بـ كفيها وهي تنظر إليه قليلًا ثم أقتربت مِنّهُ وطبعت قْبّلة على خدهِ معانقةً إياه قائلة بنبرة باكية:حقك عليا انا آسفة … مش عايزاك تبقى زعلان مِنّي انا مكانش قصدي أزعلك وأضغـ ـط عليك بـ الشكل دا
أغمض جعفر عينيه وزفر بعـ ـمق لـ يضُمها برفق قائلًا بنبرة هادئة:وانا كمان آسف على زعيـ ـقي وعصـ ـبيتي المفر طة فيكي … حقك عليا
طبعت قْبّلة أخرى على خدهِ وقالت:متتأسفش انا مقدرة إنه كان غصـ ـب عنّك انتَ مضغـ ـوط أوي الفترة دي وفيه خبـ ـطات كتير بتحصل وانت متحمل فوق طا قتك وساكت … انا اللي آسفة ليك
مَسَد على ظهرها برفق وقال:محصلش حاجه يا حبيبتي خلاص
أبتعدت عنّهُ قليلًا تنظر إليه قائلة:جعفر … بالسهولة دي
زفر جعفر بعـ ـمق وقال:آه .. لازم المركب تفضل ماشيه متو قفش عشان متغر قش
نظرت إليه بتفحص وقالت:حاسه إنك تـ ـعبان .. انتَ كويس
حرك رأسه برفق قائلًا:بقيت كويس الحمد لله متخا فيش
بيلا بتعجب:ايه دا انتَ كُنْت تـ ـعبان أصلًا ايه اللي تـ ـعبك ومردتش عليا ليه انا بكلمك مِنّ الصبح كُنْت جيتلك … انتَ كُنْت فين وقتها أصلًا
قصَّ عليها كل شيءٍ حدث معه منذُ أن ذهب إلى الحارة وحتى عادَ إليها مرة أخرى لتتحدث هي بعد أن أنـ ـهى حديثه قائلة بقلـ ـق:بقيت أحسن طيب ولا أطلب الدكتور ييجي يقيس الضـ ـغط والسكر
جعفر:لا مفيش داعي انا كويس دلوقتي وزَي الفُل
بيلا بقلـ ـق:متأكد
أبتسم بخفة وقال:متأكد
زفـ ـرت بهدوء لتسمعه يقول وهو ينظر إلى طفلتهِ:ليان مفا قتش لحد دلوقتي
حركت رأسها نا فيةً وقالت:انا بدأت أقـ ـلق عليها حتى الدكتور مجابش التحا ليل لحد دلوقتي ولا طمني
تحدث جعفر وهو مازال ينظر إلى صغيرته قائلًا:مشوفتيش الدكتور ليه طيب
بيلا:سألت الممرضة قالتلي هتطلع النهاردة بليل وأدي الليل جه ومفيش حاجه برضوا
جعفر:مش عايزين نستعـ ـجل ممكن شويه وتيجي
زفرت بيلا بهدوء وقالت بتو تر:ربع ساعة لو مفيش جديد لازم نروح نشوف الدكتور
حرك جعفر رأسه برفق وقال:أكيد … طمنيني عليكي وعلى لين
نظرت إليه بيلا وعقدت ما بين حاجبيها قائلة:لين
أبتسم جعفر أبتسامة هادئة وهو ينظر إليها قائلًا:أيوه لين …انا عايز أسميها لين … معـ ـترضة على الإسم ولا ايه
حركت رأسها نا فيةً وقالت بنبرة هادئة:لا خالص .. انا بس أستغربت
نظر جعفر إلى صغيرته التي كانت مستلقية على الفراش بهدوء وقال مبتسمًا:الإسم جه على دماغي فجأة … وقُريب أوي مِنّ إسم ليان .. ليان ولين … وبيلا
أنهـ ـى حديثه وهو ينظر إليها مبتسمًا ليقول:انتِ أولهم … تفتكري بناتي هيتشرفوا بيا فـ يوم مِنّ الأيام
أجابته بيلا دون تفكير وهي تنظر إليه نظرة مُحبّة قائلة:طبعًا … ومين ميتشرفش بيك يا جعفر .. انا قبلهم على فكرة
أتسعت أبتسامه جعفر وقال بمشاكـ ـسة:انتِ الحتة الشـ ـمال يا لوزة واللي مالية العين
أبتسمت بيلا وقالت بغـ ـرور وهي تقوم بـ هنـ ـدمه قميصه:ما انا عارفه مش محتاج إنك تعرفني على فكرة
تحدث جعفر بمـ ـراوغة وهو ينظر إليها نظرة ذات معنى قائلًا:والحِلوة بقى عرفت منين إنها ما لية عيني ومكفـ ـياني
نظرت إليه مبتسمة وقالت:بفهمك مِنّ حركة ونظرة يا حبيبي … عينيك بتفضل رايحة جايه معايا وانا بتحرك فـ أي حِتة فـ الشقة .. وجيت فـ مرة وناديت على ليان بـ أسمي .. معنى كدا إني مسيـ ـطرة على الآخر مش كدا ولا ايه
نظر إليها نظرة ما كرة وأبتسم قائلًا:مسـ ـيطر مِنّ قبل ما نتجوز يا وَحـ ـش … حدّ ينـ ـكر كفاية نظراتك
أبتسمت بغـ ـرور وقالت:طول عُمري
تحدث بنبرة هادئة بعد لحظات وقال:قوليلي بقى العيون الحلوة دي كانت بتعيط ليه وحـ ـزينة كدا مين أستجـ ـرى وزعـ ـل القمر دا
نظرت إليه بيلا بهدوء لبعض الدقائق القليلة لتقول بنبرة هادئة:النقيب عدلي مِنّ سجـ ـن طـ ـرة كلمني وقالي إن بابا طالب يشوفني
عقد جعفر ما بين حاجبيه وهو ينظر إليها مردفًا بـ إستنكار:مين .. أبوكي؟؟؟؟!!!!!
حركت رأسها برفق وهي تنظر إليه بهدوء ليقول هو متعجبًا:وانتِ رأيك ايه!!!!!!!!!!!!!!!!!
نظرت إليه نظرة ذات معنى وقالت:وافقت
تفاجئ جعفر الذي قال:دا بجد … دا انا قولت هتـ ـرفضي وهلاقيكي متـ ـعصبة زَي المرة اللي فاتت وتقوليلي أقـ ـفل على الموضوع ده يا جعفر
أبتلـ ـعت غصتها بهدوء وقالت:جوايا حاجه قالتلي وافقي … انا أتسرعت صح
حرك رأسه نا فيًا وهو يُمسد على خصلاتها قائلًا:لا متسرعتيش بالعكس … انا مبسوط إنك وافقتي بصراحة
نظرت إليه بيلا قليلًا نظرة ذات معنى لينظر إليها قائلًا:ايه بتبُصيلي كدا ليه
بيلا بهدوء:قولت إنك هتضا يق
أبتسم بخفة وقال:وأضا يق ليه إن مراتي هتصالح أبوها أو هتقابله بعد سنين
بيلا:عشان اللي بينك وبينه واللي حصل
أبتسم جعفر وقال:بيلا اللي بينك وبينه حاجه واللي بيني وبينه حاجه تانيه يا حبيبتي متخلـ ـطيش دا مع دا ممكن .. روحي وقابليه
بيلا بتساؤل:وانتَ … مين هيبقى معايا؟؟؟؟؟؟؟
جعفر:انا طبعًا بس هكون بره مش هكون معاكي جوه يعني
زفـ ـرت بهدوء ثم نظرت إلى صغيرتها وقالت:بقولك ايه يا جعفر ما تروح تشوف الدكتور انا قلـ ـقانة أوي
نظر جعفر إليها ثم إلى صغيرته وقال:طب خليكي معاها لحد ما أرجعلك
حركت رأسها برفق ليخرج جعفر تاركًا إياها مع صغيرته، بينما تقدمت بيلا مِنّ صغيرتها لتجلس على طرف الفراش بجانبها وهي تنظر إليها ممسدةً على خصلاتها برفق
__________________
كانت فيرولا تجلس تشاهد التلفاز بهدوء وحدها بإندماج حتى أخرجها مِنّ إندماجها الشديد هذا طرقات عالية على باب المنزل، نظرت تجاه الباب ونهضت متجهة إليه بهدوء قائلة:قادمة الآن
فتحت الباب لتنظر إلى ذلك الذي كان يقف أمامها لتعقد ما بين حاجبيها قائلة:تفضل
مَدَ يده بورقة إليها وقال:السيد رانڤير أرسل هذه الورقة إليكِ هل يُمكنكِ التوقـ ـيع هُنا سيدتي رجاءً
أخذت الورقة وهي تعلم محتواها جيدًا لتقوم بالتوقـ ـيع وإغـ ـلاق الباب بعدما ذهب الرجُل لتعود مكانها مرة أخرى لتجلس على الأريكة مرة أخرى تفتح الورقة بهدوء
قرأت ما مكتوب بها بهدوء ثم أبتسمت بخفة وقامت بطويها مجددًا واضعةً إياها على سطح الطاولة وعادت لمشاهدة التلفاز بـ راحة شـ ـديده وهدوء قائلة:مبارك لكِ فيرولا .. أصبحتِ حُـ ـرة الآن
____________________
كان كين يُلاعـ ـب صغيرته ويقوم بـ ركـ ـل الكرة إليها برفق بينما كانت هي تبادله ذلك وتركـ ـلها إليه، أقتربت كاثرين مِنّ إيميلي قائلة:لا جديد إيميلي
نظرت إليها إيميلي وقالت بهدوء:لا أستطيع رؤية شيء … مضى يومان لَم أرى فيهما أي شيء وهذا بات يُقلـ ـقني
كاثرين:حسنًا دعينا نستعين بـ ڤيكتور وحده يستطيع أن يعلم ما إذا كانت قـ ـواكِ مازالت معكِ أم لا
نظرت إليها إيميلي قليلًا ثم أشـ ـاحت ببصرها إلى الجهة الأخرى وقالت:لا أعلم كاثرين
نظرت كاثرين إلى سميث الذي كان يشاهد كين وديانا ويبتسم، أبتلـ ـعت إيميلي غصتها ثم نظرت إلى كاثرين مرة أخرى وقالت:حسنًا كاثرين
نظرت إليها كاثرين لتقول إيميلي:قومي بإستد عاء ڤيكتور الآن
نظرت إليها كاثرين نظرة ذات معنى ثم حركت رأسها برفق وقالت:حسنًا … سأستد عيه في أقرب وقت ممكن
حركت إيميلي رأسها برفق لتقول كاثرين:سأذهب الآن
تركتها كاثرين وذهبت بينما ظلت إيميلي كما هي حتى شعرت بـ سراج الذي أنتشـ ـرت رائحته المكان لتلتفت سريعًا تنظر إليه لتراه ينظر إليها بـ إبتسامه، عقدت إيميلي ما بين حاجبيها ليقول هو:إستطاع صمويل أخذ قـ ـواكِ إيميلي لذلك أنتِ لا تري شيئًا
عقدت ما بين حاجبيها وهي تنظر إليه ليقول هو:لقد أستطاع صمويل أخذ قـ ـواكِ حتى تتمكن ماري مِنّ أخذ د ماء ليان حتى تقوم بإلقـ ـاء تعو يذة عليها حتى تقوم بر بط حياتها بـ حياة الصغيرة … وإن كُنْتِ رأيتِ لـ كُنْتِ أفسـ ـدتي كل ذلك … ماري تُشكل خطـ ـرًا كبيرًا علينا إيميلي يجب أن نتو غل الحـ ـذر
إيميلي بعدم إستيعاب:كيف .. كيف علمتَ ذلك سراج
نظر إليها سراج نظرة ذات معنى ثم بدأ يقص عليها كل شيءٍ حدث حتى أنهـ ـى حديثه قائلًا:وهذا ما حدث إيميلي
إيميلي بهدوء:يا إلهي … والصغيرة بخير الآن
حرك رأسه نا فيًا قائلًا:لا حتى الآن لا أعلم إن كانت بخير أم لا
شعرت إيميلي بـ الضـ ـيق لتزفر قائلة:حسنًا سراج أنا طلبتُ مِنّ كاثرين أن تُحضر لي ڤيكتور حتى يقوم بإعادة قـ ـواي مرة أخرى
سراج بتساؤل:وكيف سيُعـ ـيديها إيميلي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إيميلي:سيُعـ ـيدها هو يعلم كيف يوا جه صمويل جيدًا .. حسنًا أنظر سراج سنذهب أنا وأنت الآن إلى ڤيكتور حتى يُعيد إليَّ قـ ـواي
“وڤيكتور في خـ ـدمتكَ يا سيدة كيڤن”
نظرت إليه إيميلى وقالت:ڤيكتور أحتاجُ إليك وبشـ ـدة
ڤيكتور بهدوء:ماذا حدث
إيميلي:لقد قام صمويل بأخذ قـ ـواي ڤيكتور الصغيرة في خطـ ـر
_________________
كان الطبيب جالسًا في مكتبه ينظر إلى بعض التحا ليل بيده حتى قا طعه طرقات على باب المكتب، سَمَحَ لـ الطارق بالدلوف ليدلف جعفر بالفعل قائلًا:مساء الخير
نظر إليه الطبيب وقال:مساء النور أتفضل يا أستاذ جعفر
أغلق جعفر الباب خلفه وتقدم مِنّهُ قائلًا:كُنْت محتاج أتطمن على بنتي والأ شعة الي عملتها طلعت ولا لا ولحد دلوقتي مفا قتش
أشار إليه الطبيب قائلًا:أتفضل
جلس جعفر لينظر إليه بهدوء، تحدث الطبيب وهو ينظر إليه قائلًا:بُص يا أستاذ جعفر البنت حاليًا محتاجة راحة تا مة وعشان كدا انا أديتلها مهـ ـدئ عشان جسمها يرتـ ـاح
حرك جعفر رأسه برفق وقال بتـ ـرقب:طب والأ شعة
زفـ ـر بهدوء وقال:الأ شعة بقى هي يا دوب لسه وصلالي مِنّ شوية وشوفتها … في الحقيقة يا جعفر بنتك محتاجة عمـ ـلية ضـ ـرورية
شعر جعفر بالخـ ـوف ليظهر التـ ـوتر على معالم وجهه ونبرة صوته حينما قال:ليان عندها تجـ ـمع د موي لازمله تدخل جر احي قبل ما يكـ ـبر ويكون خطـ ـر على حياتها!
___________________
في بعض الأحيان حينما تصـ ـعُب الحياة ونراها أصبحت كـ الممر الضـ ـيق نضـ ـطر إلى خَـ ـوض تجـ ـارب متهـ ـورة لَم نكن نعلم أنها محط النهـ ـاية إلينا إلا عندما نصل إليها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جعفر البلطجي 3)

اترك رد

error: Content is protected !!