Uncategorized

رواية فرحة الصعيد الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سهيلة عاشور

  رواية فرحة الصعيد الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سهيلة عاشور

 رواية فرحة الصعيد الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سهيلة عاشور

 رواية فرحة الصعيد الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سهيلة عاشور

عند صابر
محسن بتوتر: مخايفش يا بيه…. بس اسمحلي انت دلوقتي معندكش رجاله زي شبل بيه ولا فلوس زيه دا عنده رجاله ووراه ناس واصله اوي
صابر: وانت رأيك اي يعني؟
محسن: لازم يكون رجاله في ظهرك يحموك…. وعزوه معاك
صابر: ودا ازاي؟…..انا عندي عداوه مع اي حد بيأجر رجاله تقريبا
محسن بمكر: المطاريد يا بيه… رجاله تاكل الصخر يعتمد عليهم
صابر: دول ياكلوا مال النبي… عاوزني اثق فيهم واخليهم رجالتي ازاي؟
محسن بأستهزاء: منتى كمان مش بتصلي على السجاده يعني…. فكر وانا معاك يا بيه…. افتكر انا معاك بس عمري ما اخاطر بحياتي ابداً احنا متحملين العيشه الزفت دي علشان نحافظ على ارواحنا… فا مش هروح ارمي حالي في النار
سميره وهي تضع الشاي: اتفضلوا الشاي
صابر وهو ينطر لها بوقاحه: مراتك يا محسن
محسن: اه يا بيه……ثم اكمل بهمس: هجبلك اللي تبسطك بس دي خط احمر فاااهم
صابر بأبتسامه: فاهم…..روح كلملي الرجاله انا مستعجل على الموضوع دا….
**************************
في قصر شبل
بصعوبه كبيره حتى افاقت حنين واستعادة وعيها وكان رامي خائف للغايه عليها
حنين ببكاء: بابا مات بجد
شبل بحزن: ايوه يا حبيبتي
حنين وهي تخفف دموعها: ربنا هيرحمه ان شاء الله صح يا شبل؟
شبل: ربنا كريم…. انت اهدي ماشي.. خلي ايمانك في ربنا كبير يا حبيبتي
حنين بحزن: حاضر…. حاضر
رامي: بعد اذنك يا شبل هاخدها ونروح اوضتي
فيروز: ما تخليكوا هنا… اهو نراعيكوا يا ولدي
رامي: احنا هنبيت فيها بس… متخافيش اوضه مريحه
فيروز: طيب انا هجهز وكل واجيبه ليكم
شبل: بسرعه يما
فرح: خليني اسندك
حنين: لا لا… انت حامل خلي بالك… يلا يا رامي
رامي: يلا يا قلبي
فرح وهي تنظر لشبل: انت كويس
شبل: اه اه انا تمام…. يلا نطلع احنا كمان
كنزي: وانا كمان انام
فيروز: انت هتنامي معايا يا قلبي يلا اطلعي وانا هبعت وكل لخيتك واجي
**************************
في غرفة فرح وشبل
ابدلت فرح ملابسها لبيجامه سوداء وبها كلام ابيض وشبل لنفس اللون واستقل السرير وظل شارد في السقف
فرح وهو تحسس على شعره: مالك يا شبل…. شايل الهم ليه؟
شبل بتنهيد: كيف ما اشهلوش يا فرح….. كل حاجه جات فوق راسي المسؤوليه حستها كترت مع اني كده كده كنت شايل كل حاجه…. حاسس الدنيا وقفت كأن ستاره سوده جات على عنيا خلتي ولا حاسس ولا شايف
فرح بحزن: ما تشلش حاجه في قلبك يا شبل….. ربنا معانا وانا معاك…. انت قدها
شبل بأبتسامه: انت الحسنه الوحيده اللي ربنا انعم عليا بيها يا فرح…. من يوم ما جيتي وانت ماليه حياتي… فرحتي وفرحة الصعيد كله يا فرح
فرح بخجل: بتحبني يا شبل
شبل بضحك: نامي يا ام الغايب
فرح بضغب: والله انت رخم يعني عمالين نتكلم وجاي دلوقتي تتهرب وتنام
شبل بخبث: منا لو منمتش الغايب هيزعل مني
فرح بعدم فهم: يعني اي؟
قاطع انفاسها وهو يقبلها ثم ضمها الليه وغاص في نوم عميق….
**************************
عند سالي ومعتز
كانت سالي تستمع الى بعض الاغاني القديمه في السماعات وتقرأ بعض الكتب التاريخيه
معتز: انت هتفضلي متنحه في الكتاب دا كتير؟
سالي:……….
معتز: ما تردي…. هو انا مش بكلمك ولا اي؟
سالي:……
(لم تكن تسمعه بسبب صوت الاغاني العالي)…. قام معتز بسحب السماعه من اذنها بقوه
سالي بتأوه: ااااه…. انت غبي ولا اي ازاي تشدها كده؟
معتز بغضب: بقالي ساعه بكلمك مش بتردي؟
سالي: الصوت عالي…. عاوز اي؟!
معتز:انا زهقت من القعده لوحدي وانت بقالك سنه حطه عينك في الكتاب ولا اكني موجود
سالي بيرود: يعني عاوزني اعملك اي يعني؟
معتز بسخريه: ارقصيلي
سالي: حاضر
معتز في نفسه: اي دا هي هترقص بجد؟
اشغلت سالي اغاني بصوت منخفض حتى لا يسمع احد وبدأت ترقص في منتهى البرود وكان وجهها عابس للغايه ولكنها رقصت بشكل جيد
معتز وهو يطفئ الاغاني: خلاص كفايا
سالي ببرود: حاجه تانيه؟
معتز: لا اتخمدي
سالي: حاضر
نامت سالي بجواره تحت تعجب معتز الكبير
معتز في نفسه: هي بتسمع كلامي لي؟!….. اتغيرت اوي دي اتكسرت وكله بسببي…. وانا كنت عملت اي يعني… هي اللي من ساعة ما اتجوزنا وهي كده اوووف بس انا هتصرف…..
**************************
عند شهد وماهر
كان اليوم طويل للغايه على كلايهما… فلدى ماهر مهام كثيره في عمله وبعض المشاكل مع تاجر سلاح موجود في احدى الجبال في الصعيد…… وشهد لطالما حزنها كان اطول من هذا الجبل
ماهر بحزن: عامله اي دلوقتي يا حبيبتي؟
شهد بأبتسامه باهته: كويسه الحمد لله
ماهر وهو يحاول التخفيف عنها: وماما  والعفريت الصغير
شهد: ناموا اول ما انت جبتنا على طول
ماهر: طيب يلا احنا كمان
شهد: اه يلا……
**************************
عند مصطفى وفاطمه
كان مصطفى حزين للغايه على موت محمد فهو والد صديقه ولكنه كان يستشيط غضباً بسبب حزن فاطمه الشديد وبكائها بحرقه عليه
مصطفي بغضب: ما كفايا يا فاطمه…. جرا اي؟!… كنتي بتحبيه للدرجادي ولا اي؟!
فاطمه بصدمه:مصطفى انت اتجننت…. لو كنت مربيه عصفوره وماتت كنت هزعل واعيط عليها… ما بالك دا كان جوزي وابو بنتي… يعني بنتي دلوقتي بقت يتيمة الاب… مهما كان قاسي عليا انا وهي لازم ازعل انت بتفكر ازاي
مصطفي بأقضاب: ربنا يرحمه…. ميجوزش عليه غير الرحمه دلوقتي
رمقته فاطمه بحزن شديد فهو حقاً لا يقدر ما هي فيه الأن…. العشره لا تهون ما بالك انه والد ابنتها الصغيره……
**************************
بعد مرور خمسة اشهر
كانت الاحداث تتوالى سريعا… فقد ازدهر عمل شبل كثيرا واصبح من اقوى رجال الأعمال المشهورين للغايه واشترى مصنع للمربات والمنتجات الزراعيه وعمل به معظم ابناء القريه…. وايضا زادت علاقته بفرح قرباً وحباً كبير للغايه……………..
اما عن معتز وسالي فكلما زاد وقت كلما ابتعدوا عن بعضهم حتى انها اصبحت تأخد حبوب مانعه للحمل……. ولقد اقترب موعد سفرهم لتركيا واصبحت سالي تتواصل مع امها كثيرا
وعلاقة سالي بماهر وراغب اصبحت قويه للغايه حتى انها الأن اصبت حامل في شهرها السادس في ولد…. اما عن فاطمه ومصطفى فعلاقتهم كانت عاديه وبادره للغايه بسبب معاملة مصطفى لها
اما صابر فقد اصبح له الكثير من الرجال الذين يعملون لصالحه واصبح مع الوقت كبير المطاريد وتزوج من فتاه صغيره عمرها ستة عشر عام!!…… وبدأت مختطاته في الانتقام والعوده اقوى من الاول بكثير
**************************
في قصر شبل
كان يجلس الجميع (فيروز وفرح وسالي ومعتز)… عندما دخل عليهم شبل وقام بتقيبل يد والدته
شبل: كيفك يا ست الكل؟
فيروز: الحمد لله يا حبيبي دعيالك دايماً يا ولدي
شبل بمرح وهو يقبل بطن فرح: كيفك يا غايب
فرح بضحك: برضه غايب؟!…. ختى بعد ما عرفنا انها بنت
شبل بضحك: ملكيش انت دعوه يا ام الغايب
فرح: بقا كده!
شبل بمرح وهو يمثل الخوف: لا لا…. بلاش قلبة الوش دي بالله عليكي انا لسه شباب
فيروز بضحك: دا انتو نكته والله
كانت سالي  تتابعهم بأعين فرحه وحزينه بنفس الوقت فأخيراً صديقتها اصبحت سعيده…. ولكن هي اصبحت تعيسه للغايه…. لاخط معتز هذا ولكن هو خاول كثيراً التقرب منها ولكن من دون جدوى…………
**************************
عند صابر في الجبل
كان يجلس في منزل  صغير ولكنه جميل للغايه فقد بناه له الرجال ليعيش فيه هو وزوجته صالحه
محسن وهو يدق الباب: يا صابر بيه
صابر بشموخ: تعالى يا محسن
محسن: صباح الخير يا بيه…. انا جهزت كل اللي انطلب مني
صابر بأبتسام: يعني هيحصل امتى؟
محسن: كلها اسبوع يا بيه
صابر بغضب: كتيير
محسن بتوتر:دي اقل حاجه يا بيه علشان محدش يشك فينا
صابر بتفكير: صح معاك حق….. بقلك اي؟
محسن: اوامرك يا بيه
صابر: عاوزين نسوان زي اللي جبتهم امبارح
محسن بتعجب: هنا برضه يا بيه
صابر: ايوه… ويلا امشي
كانت تقف خلف باب غرفتها تبكي بحرقه على حالها هذه الفتاه الصغيره التي زوجها والدها مقابل المال ولم يبالي بها والذي يخونها المدعو زوجها كل ليله على الرغم من جمالها الخلاب….. صالحه ببكاء: يارب خلصني يارب…….
**************************
عن حنين ورامي
كانوا في بيت عائلة رامي في القاهره وكانت حنين في المطبخ بعدما اعتادت علي طباع حسناء كثيراً واصبحت بالنسبه لها مثل الروتين اليومي….. جاء خلفها رامي واختضنها من الخلف
حنين بشهقه: ااااه خضتني يا رامي….والله خايفه على اللي بطني منك
رامي بضحك: لا دا حبيب بابا دا
حنين: والله هو بس
رامي: دا انا بموت في امه
حنين بضحك: يا راجل
حسناء بمقاطعه: الله الله… محدش فيه دم خالص يعني
رامي بخضه: طيب يا حنين ماما عوزاكي اطير انا
حنين في نفسها: يا واااطي
حسناء: ورايا يا هانم…..
**************************
عن عثمان
قد ظهر امامه منافس جديد في العمل ولكنه كان رجل خبيث للغايه… كان معروف انه يستعمل الوسائل الغير محترمه للإيقاع بالمنافسين ليبقى هو فقد من في القمه… ولا يهمه احد وكما هو أيضا ثري للغايه
عثمان وهو يتحدث مع رحمه: بصي يا رحمه اللي فات حاجه واللي جاي حاجه تانيه خالص لازم تخلي بالك كويس من كل ورقه حتى لو مش مهمه وبلاش تثقي فأي حد الفتره اللي جايه دي خالص…. لازم نخلي بالنا
رحمه بخوف: للدرجه دي خايف من الراجل دا؟
عثمان: دا مصيبه سوده انا اعرفه من سنين من قبل الشهره والفلوس اللي هو فيها دي اعرفه من ايام لما كان حتة موظف عندي
رحمه: طب وانت ناوي على اي
عثمان:ولا اي حاجه انا بس هخلي بالي وخلاص…. وطبها لازم نهتم بالشغل ولا اي
رحمه بثقه:متخفش ولا تقلق خالص كله هيكوه تمام ان شاء الله……
**************************
في مكان اخر ويعد  قصر  كبير وفخم للغايه  كان يجلس هذا المنافس مراد الصرفي(هو شاب في اواخر الثلاثين من عمره ولكنه رجل اعمال ناجح للغايه وايضاً لديه الكثير من الجوانب السيئه للغايه مثل علاقته النسائيه السيئه وشربه للخمر ولكنه ناجح في عمله)
مراد: جبتلي الورق اللي انا قلته
السكرتيره بخوف: ايوه يا فندم اتفضل
مراد وهو يقلب الورق: حصل اي في موضوع عثمان الدميري
السكرتيره بتوتر: مرضاش ينسحب ولا ياخد فلوس
مراد بضحك: ومالو انا برضه كانت عجباني المزه اللي عنده دي
السكرتيره: هي مين دي؟
مراد: بنته فرح
السكرتيره: ايوه بس دي متجوزه وحامل
مراد بخبث: وهو دا يمنع يا مزه….
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية إشارة للكاتبة دعاء الأنصاري

اترك رد