روايات

رواية المبادلة الفصل الثامن عشر 18 بقلم نوارة الشرق

رواية المبادلة الفصل الثامن عشر 18 بقلم نوارة الشرق

رواية المبادلة البارت الثامن عشر

رواية المبادلة الجزء الثامن عشر

المبادلة
المبادلة

رواية المبادلة الحلقة الثامنة عشر

كان الازيز الدال على انقطاع الخط هو الرد الوحيد الذى حصلت عليه من اخيها ..
زاد ذلك من خوفها ..
هرولت حتى مكتب سيف لتفهم ما الذى حدث ..
وقفت السكرتيرة عندما راتها بينما تقول :” سيف بك لم يعد بعد سيدتى “.
سالت بشكل مباشر:” اين ذهب ؟”
تردد الفتاة فى البداية ثم قالت :” الى ..الى مكتب والدك “.
توقعت ذلك ..
لماذا تأخر؟؟؟ ..
لماذا لم يعد بعد ؟؟..
ترى هل نفذ عمرو تهديدا ؟؟
حسنا عمرو به الكثير من العيوب والمساويء ولكن حتما ليس قاتلا ..
ولكنه بدا مصمما ..غاضبا للغاية ..
دعت الله الا يتهور شقيقها ..
فهى لا تستطيع خسارة اي منهما ..
فاحدهما شقيقها ..دمها ولحمها ..
والاخر..الزوج والحبيب..ووالد طفلها ..
اومئت للسكرتيرة بينما تفتح شهد باب مكتب سيف ؛قائلة :” سانتظره بالداخل ”
كانت تقطع المكتب ذهابا وايابا ..تنظر كل دقيقة عبر النافذة علها تراه .
حاولت الهدوء والتنفس بعمق فجلست على المقعد واضعة يدها على قلبها لعل دقاته تهدا وتتباطىء.
كانت تبتهل الى الله بدعوات صامته ..راجية الا تتحقق مخاوفها .
و مع مرور الوقت تزداد هواجسها..
فتح الباب ليدخل ..
فتنفست الصعداء ..
الحمدلله ..هو حى يرزق ..
رفع حاجبه دليل اندهاش عندما رأها.
لم يقل شيئا ولم تستطع هى الصبر..عالجته :” ما الذى حدث بينك وبين عمرو؟”
قال هازئا :” بهذة السرعة اشتكى الطفل المدلل !!”
اجابت بقلق :” لم يقل شيئا ..واود ان اعرف ما الذى حدث؟”
سال بتشكيك :” الم يخبرك؟”
اجابت بضيق من تهربه :” لا لم يخبرنى ..اخبرنى انت “.
سال بتشكيك:” اذن كيف عرفتى ان امرا حدث بينى وبين شقيقك الفاسد؟؟”
قالت بخوف :” يريد ..يريد..هو يريد ان يقتلك “.
اجاب ساخرا مراقبا خوفها:
” حقا ..امر جيد ..انظرى الى الجانب المشرق عزيزتى ..سترثين الكثير من الاموال “.
علقت الدموع الحارقه باهدابها ولكنها تجاهلتها :” ما الذى حدث بينكما ؟؟”
نظر الى عيونها التى تحولت الى اللون الاحمر ثم قال :” ماذا ؟..الا تريدين الاموال ؟”
اجابت قاطعة بصدق :” لا اريد”.
قال باهتمام:” حسنا ..ربما تريدين الخلاص منى ..فانت من طلب الطلاق مرارا وتكرارا..و موتى افضل من الطلاق “.
تجاهلت ما يقول وهى تكرر كالبغبغاء:
“ما الذى حدث بينكما ؟”
قال متجاهلا تهربها ومتهربا هو ايضا من اجابتها:
” اجيبينى ..ماذا سيكون شعورك بالخلاص منى ؟؟..على من تبكين ..على زوجك البغيض الذى لطالما اردتى الخلاص منه؟؟ ..ام شقيقك؟؟”
لم ترد واعطته ظهرها بينما الدموع تسيل بصمت على وجنتها .
فعاد ليسال :” الم تكونى تريدين الطلاق ؟”
صاحت بياس وهى تمسح عيونها :” حسنا لا اريد ..لا اريد موتك او طلاقنا .”
سال باندهاش:” ما الذى تغير يا عزيزتى ..فى بضعة اشهر قليلة تغير رايك للنقيض ؟”
لم ترد ..
فقال ساخرا :” لم اعتاد منك الصمت ..دوما كنتى مشاكسة ..اخبرينى اذا قتلت على من ستبكين ؟؟؟ انا ام عمرو ؟؟”
ما كل هذة القسوة يا سيف ؟
كيف تتلذذ ساخرا من المى وخوفى!!
صاحب بغضب :” توقف ..ارجوك توقف ..لا اريد موتك .”
سال ببرود :” ولما؟؟ من اجل عمرو؟؟ “.
اجابت قاطعة: ” لا…من اجل طفلى “.
اومئ قائلا : ” حسنا …نقطة جيدة …لولم يحدث حملا هل كنت ستتمنين ذلك؟؟”
زاد غضبها و صياحها :” اخبرتك ان تتوقف ..لا اريد موتك ..ولم اكن يوما اريده ..ولا اريد طلاقا “.
سأل :
” لاجل الطفل فقط ؟..ترى لو لم يكن موجودا ..اكنتى تطلبين الطلاق اليوم؟”
هاجمته :” حسنا ..الان انت تريده ”
سال وقد ادهشه هجومها:” لم افهم .. ماذا تقصدين ؟”
حسنا …خير وسيلة للدفاع هى الهجوم.
قالت مقلدة سخريته السابقة :
” اقصد انه قد عادت حبيبتك …فاذهبى يا شهد للجحيم ..لم اعد اريدك”.
سال ببساطة : ” من اخبرك عنها ؟”
لم ينكر ..ولم يدفع عن نفسه تهمة انه يريدها ..
لماذا لم ينكر ولو كاذبا ؟؟
لم ينكر تهمة الحب وهو الذى لطالما تشدق بانه لا يعترف به !!
كل اهتمامه كان بمن اخبرنى ..
ردت بألم لم تعرف ان تخفيه:
” الكثير وجدوا الفرصة ليتطوعوا لوصف قصة حبكما الرائعة “.
ضحك..:” تقصدين قصة غبائي الرائعة” .
تجاهلت قوله وهى تقول :” الان تريد الرجوع اليها وانا العائق بينكما ..حسنا ..بامكانكما التمتع بحياتكما معا ..”
توجهت نحو الباب بينما سال هو :” هكذا ..بهذة البساطة ”
اومئت ..
فعاد ليسال :” لم اتوقعك تخرجين دون قتال “.
هزت كتفيها باستسلام :” ولما الحرب ..فالمعركة خاسرة ..و حسم الامر “.
قال مؤلما اياها:
” ربما توقعت انك تكنين لى بعض المشاعر”.
عرف!!
كيف عرف؟
منذ متى يعرف ؟
هل هو سعيد ؟هل ذكى ذلك من غروره الذكورى ؟ جميع النساء حوله يحببنه ..حتى من طالبته بالطلاق مرارا..وقعت فى حبه ..
قالت قاصدة لين :” المحب لا يري ولا يهتم سوى بمشاعر حبيبه “.
حسنا ..دعنى وشأنى ..اهتم فقط بمشاعر حبيبتك ..
كرر بلهجة غريبة : ” انت على حق ..فالمحب لا يري ولا يهتم بمشاعر احد سوى من يحب “.
واستطرد :” وانت ستخرجين من حياتى ببساطة ؟؟…الن تدافعى حتى عن حق طفلك فى حياة سوية بين ابويه؟”
شعرت بالمرارة ..
انه يكرر ما قالته له يوما ..
قالت بارهاق وقد اوجعها جدالهما : ” اذا كنت انت لا تعى ما تفعله به ..فلن يفيد اى دفاع منى “.
وصلت للباب ووضعت يدها على المقبض لتفتحه وقد انحنى كتفيها بانهزام عندما قال :” انا لا احب لين ..ولن اتزوجها “.
فتحت الباب متجاهلة ما يقول ..
فعاد وقال بصوت اعلى :” اخبرتك من قبل ان لا طلاق بيننا “.
احقا لا يريد الطلاق ..ام انه فقط اراد الالتزام بكلمته ؟؟
********
لم تعد تفهمه ..
يشجعها ان تطلب الطلاق.. ان تتمنى موته من اجل حريتها والاموال ..ثم يؤكد على عدم رغبته فى افلاتها !!
كانت السكرتيرة مندهشة من الوجوم على وجة زوجة رئيسها التى همست لها :” اطلبى شركة الحراسة ..لابد من زيادة الحراسة الخاصة على سيف بك ..فهو يتعرض الى تهديدات جدية..انتى المسئولة امامى “.
اومئت السكرتيرة التى سرعان ما رفعت سماعة الهاتف لتنفذ ما امرتها به .
عادت الى مكتبها تجلس بعبوس ..
” انا لا احب لين ..ولن اتزوجها “.
هل كذب ؟
لم تعتاده كاذبا ..
لو اراد الزواج منها لما منعه احد ..
ولكن يبدو انه قرر منذ زمن ان يتزوج اى امراة الا هى ..
ماذا فعلتى يا لين حتى لا يسامحك برغم تقربك ومحاولاتك؟؟
“لا احب لين ..”
لقد قال انه لا يعترف بالحب ..
وهى لم تراه ينظر الى لين نظرات حب بل على العكس ..نظر اليها باشمئزاز ..بكراهية ..باحتقار .
لم تره ينظر الى غريمتها باى نظرات شوق او لهفة او حتى لوم ..
حسنا هو لم ينكر ما كان بينهما يوما وكيف ينكر والعالم باجمعه شهد على تلك القصة ..
وهو لم يكذب قط ..
طيلة اشهر عرفته فيها لم يكذب ..
لا شيء يضطره الى الكذب ..
لو ارادها لقال ..هو ليس خائفا منك يا شهد ..وانت الاضعف ..انتى شقيقة الفاسد الذى ضيع املاك والده ..لا تملكين القوة او المال للوقوف امامه ..
انت لم تستطيعى الوقوف امامه وانتى تكرهينه ..
فهل تستطيعين اليوم وانتى تحبينه الى ابعد مدى ؟
ثم انه لم يعدك بشيء ..
لم يقل سيحبك فى يوم .
لم يقل انه سيكون وفيا لكى حتى ..
كانت فى طريقها الى الخارج فقد طلبت السائق لتعود الى المنزل مبكرا عندما قابلت مدير الامن الخاص بالشركة حيته ثم قالت :” ارجو منك منع شقيقي من الدخول او مقابلة زوجى مهما كانت الاسباب ..كما ارجو ان تزيد من افراد الامن حول الشركة وزيادة الحماية حول زوجى “.
كان اندهاش الرجل واضحا فاكملت بابتسامة دبلوماسية :” هناك خلاف بينهما وارجو الا يتطور “.
هز الرجل راسه موافقا فلقد شهد العجائب فى عالم رجال الاعمال .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية المبادلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *