Uncategorized

رواية عاصفة القدر الفصل الثامن عشر 18 بقلم إيمان المهدي

 رواية عاصفة القدر الفصل الثامن عشر 18 بقلم إيمان المهدي
رواية عاصفة القدر الفصل الثامن عشر 18 بقلم إيمان المهدي

رواية عاصفة القدر الفصل الثامن عشر 18 بقلم إيمان المهدي

ف الصباح القصر الذهبى 
على طاولة الإفطار اجتمعت عائلة فايد كل منهم ف عالمه الخاص
  أحمد. مش هتقولى يابابا هعمل إيه ف ال استولى على الشركة مش بعيد يستولى على قصرنا كمان 
بس القصر دا ملك لسليم سليمان. يا أحمد والأحق بيه هو إبنه ال هو أنا مراد سليم سليمان 
أحمد قام بكل عصبيه انت دخلت هنا ازاي. من غير استأذان 
مراد. يضحك بخبث. هو المفروض أستأذن قبل ما أدخل قصرى 
أحمد. انت قصدك ايه دا قصرنا. وانت ملكش حاجة هنا 
مراد مش معنى انكم عايشين فيه من سنين واصحابه الأصلين اتجبروا يخرجوا منه يبقى بقى ملكك. لأ اصحابه الأصلين هنا قدامك. سامح ومايا ومراد سليمان أصحاب القصر الذهبي الأصلين 
أحمد بابا اتكلم رد عليه 
مراد عايزه يقولك ايه ان استولى على قصر اخوه وشركته بعد ما قتله وكان عايز يقتلنى لولا محمود البحيرى ولا يقولك ازاي حرمنى من اخواتى وهويتى. ولا يقولك ان كان عارف ان أدهم هو نفسه مراد ابن اخوه وبالرغم من كدا طرده من بيته واهانه وخلاه يتغرب  سنين. بس خلاص جه الوقت والحق يرجع لأصحابه  بس لازم تفهم يافايد ان مخلصناش هنا انتقامى ف قتلك لأبويا لسه هاخدوا منك بس الصبر
سميرة. فايد ال بيحكيه دا صح انت فعلا عملت كل دا 
فايد ….
أحمد. بابا رد علينا قول انه بيكدب 
فايد. أنا معرفش هو بيتكلم عن ايه. أنا معملتش كدا ولا امرت بقتل أخويا ولا أعرف انه كان عايش 
مراد. بضحكة عاليه. لا بجد صدقتك يافايد بيه ماشى لو بتحب اللعب هلاعبك لحد ما تقف ف نفس المكان وتعترف بكل جرايمك  
فايد مشى دخل غرفة المكتب وقفلها عليها 
ومراد كان واقف وحاسس بعيونها المثبته عليه بكل دموع وألم. مبقاش قادر يواجه مشاعره هل هي فعلا صادقة ولا كل دموعها كذب. بس حتى لو كذب فهو مبقاش ينفع بشئ. لان النهاية واحدة  
مراد بصوت عالى كلم الخدم. طلعوا الشنط ف أحسن غرف القصر. وجهزوها 
النهاردة القصر روحه رجعت لما رجعوا أصحابه 
وحضروا لحفله بعد كام يوم خطوبه مايا سليمان ومحمد البحيرى 
مرت الأيام ف توتر تام مابين مراد وكل ال ف القصر 
وتجنب تام بين مراد ونور 
سارة. أنا مش مصدقه ان بابا ممكن يعمل كدا فعلا 
نور.  صدقى يا سارة. ان أبوكى دمرنا 
سارة. كنت تعرفى. 
نور بدموع. أه أدهم حكالى 
سارة  وقررتم ايه. 
نور. تفتكرى هيكون ايه القرار. غير الفراق. هو مش هيقدر يعيش مع البنت ال ابوها اذاه وقتها ابوه ولا انا هقدر اكون معاه وهو كل تفكيره ف ازاي ينتقم من ابويا 
سارة. التمن غالى يانور بس ليه بابا يعمل كدا طول عمره بيحب مايا وحسام ليه يعمل كدا ف مراد واشمعنا هو 
نور.انا ال دفعت التمن يبقى لازم أفهم أنا دفعت مقابل ايه وليه بابا عمل كل دا. 
سارة. رايحة فين يانور 
نور. هروح لفايد بيه أفهم عشان مندمش
ف مكتب فايد 
يسرى. يعنى ابن سليم طلع عايش يافايد وكنت بتكذب عليا 
فايد. يسرى كان طفل وقتها وهو مش فاكر حاجة من ال حصل 
يسرى كان لازم يموت. وقولتلك اقتله بمعرفتك 
فايد. بالله يايسرى هو ملوش ذنب ف حاجة بلاش تأذيه
يسرى. كان ممكن بس أنت عارف انهم عارفين كل الحكايه وفاهمين ان ابن اخوك مات مع ابوه مش هقدر اخبى عليهم انت عارف لو خبيت هيفقد ثقتهم فيا وممكن يصفونى بسهوله
فايد. عشان خاطرى يافايد بلاش مراد وانا مستعد أعمل كل ال تطلبه
يسرى بتفكير. أنا ممكن اغطى عليه بس التمن هيبقى غالى اوووى
فايد مش مهم أنا موافق على أي تمن
يسرى يبقى فهد يتجوز نور ودا أمر مفهوش راجعة
فايد بصوت مرتفع. انت اتجننت يايسرى ازاي يعنى انت عارف الفرق كبير بين نور وفهد. ابنك مينفعش يتجوز بنتى 
يسرى. دا آخر كلام عندى. جواز نور من فهد مقابل تصفيه مراد سليمان 
فايد. بأسف. بس دا حرام يا ارمى بنتى ف جحيم إبنك  يا ابن أخويا يتقتل 
أنا موافقة يا بابا على زواجى من فهد الصافى 
فايد  نور. …
نور. أنا سمعت كل حاجة. يابابا. بس لازم أفهم ليه للمافيا كانت عايزة تقتل طفل عمره 7 سنين
يسرى أنا ال هقولك ليه وغلطه أبوكى ال وصلته لكدا …..
نور.  ليه يابابا وثقت فيه وهي تشاور على يسرى. انت خسرت اخوك وعيشت ف رعب لسنين  ولدلوقتي لسه بتحصد نتيجه الثقه دى بس المرادى أنا يابابا 
فايد أنت مش مجبرة تتجوزيه 
نور.  لأ مجبرة لما يكون المقابل حياة أعز وأغلى الناس يبقى مجبر. كفايه  الظلم الشافه لسنين مستحيل تخلى مراد يدفع تانى تمن غلطك
يسرى أظن اتفقنا يا فايد وخرج من المكتب ومعاه فايد والحزن كاسى قلبه على بنته ال حياتها ضاعت مع واحد زي فهد 
أحمد. عمى يسرى اهلا بحضرتك 
يسرى. ازيك يا أحمد عامل ايه. مع دخول مراد للقصر أكمل يسرى بمكر. مش تبارك لنور وافقت على زواجها من فهد. 
أحمد.بصدمه  نور هتتجوز فهد 
يسرى. أه وقريب اوووى أول ما أرجع من السفر خلال شهر ان شاء الله خطوبتهم استأذنكم عشان عندى طيارة الصبح بدرى. وبص لفايد. ال اتفقنا عليه هيتنفذ يافايد. بس أنت حضر للخطوبه على ما أرجع 
وهو خارج خبط ف مراد ال واقف مصدوم وفاق على اصتدام يسرى فيه.   ازيك يابن سليم. لو مكنتش مستعجل كنت قعدت معاك فكرت بذكرياتك معايا انت وابوك 
مراد بص وكأنه بيحاول يتذكر ملامحه والذكريات المشوشه فاق على صوت سميرة وأحمد العالى وهنا بيلوموا نور على قرارها بس هي عيونها كانت مرتكزة على مراد وعلى ردت فعله
سميرة. انت اتجننتى  يانور فهد مين دا ال عايزة تربطى حياتك بيه دا صايع مفيش حرام الا وعمله 
نور. كانت دموعها نازله ومش بتتكلم كل ال يهمها تعرف ردة فعل مراد هتكون ايه  
أحمد. يابنتى ردى علينا انتى بتعملى فيما كدا ايه وبتعاندى مين بالظبط. 
نور مش بعاند حد وفهد صديق طفولتي وسنين وهو عاوزنى. وانا كمان عايزة أكمل معاه 
سميرة. لا دا انتى اتجننتى رسمى. 
اقترب مراد بكل هدوء. وإبتسامه مزيفه. مبروك يانور فعلا فهد مناسب جدا ليكى  وسابهم وخرج ونار بتاكل فيه 
سميرة انت بغبائك ضيعتى حبك من إيديكى ومبقاش فيه أنا للرجوع 
نور. وانت فاكرة ان مراد هيكون ليا بعد كل ال عرفه 
سميرة. أه يانور لإن قلبه وروحه متعلقين بيكى  عيونه كلها لهفة وخوف عليكى حتى لو اتقتل مليون مرة. على إيد أبوكى كان هيرجع يا نور 
نور. انتقامه. أكبر من حبى 
سميرة. بس انتقامه مش أهم من روحى قلبه ال بينبض بحبك.  
نور.  حتى لو زي ما بتحكى. خلاص كل دا انتهى أنا قررت واخترت قدرى بنفسى
مراد. كان سايق عربيته وهو بيتذكر كل الحب ال عاشه معاها كل ذكرياتهم. بيقارنها بكلامها. ليه أنا مصدقتش عليا لما قالت أنك بتحبى فهد. وقلت أكيد هي فاهمه غلط. كنت ممكن احارب نفسى. وأعيش معاكى رغم نار الإنتقام ال جوايا. بس انتى كسرتينى لما وقفتى قدامى وقلت هتجوزى فهد انت نهيتى كل ال بينا ملعون قلبى ال سلم نفسه لواحدة خاينه ليكى 
الفون كان بيرن ومراد متجاهل الرد. هو أصلا مش شايف حاجة غير القوة ال كانت ف عيونها وهى واقفه قصاده وبتكسرة بكلامها 
مراد.بعصبيه رد على الفون ايوه مين 
عليا بصوت منخفض .انا عليا آسفه  لو كلمتك ف وقت مش مناسب 
مراد.  أنا ال آسف ياعليا مخدتش بالى من الإسم. وانت كلمينى ف أي وقت
عليا بمكر.  مالك يا مراد. انت فيه حاجة مضيقاك صوت مخنوق
مراد لا ابدا مفيش حاجة 
عليا. أنا عارفة أن ممكن تكون لسه متعرفنيش. بس بجد أنا احبه أكون جمبك دلوقتى متأكدة ان محتاجة تتكلم مع حد 
مراد.  أنا …
عليا أرجوك قولى انت فين وانا مش تحاول اضايقك
مراد. أنا … وعطالها مكان اليخت ال بيقعد فيه. وبقا منزله ف الوقت الأخير 
بعد ساعة كانت عليا على اليخت 
عليا اليخت جميل جداً دا غير الهدوء ال ف المكان. .. أكيد دا المكان ال بترتاح فيه صح 
مراد. مش عايز يتكلم  جواه صرخات لو خرجت هيبان ضعفه قدام الكل 
عليا.  انت زعلان من نور. صح 
مراد بإستماع  بصلها عشان تكمل ..
عليا. أكيد متضايق عشان  وافقت تتجوز فهد 
مراد.  انت عرفتى منين
عليا قابلت فهد وانا خارجة من النادى  وعرفت منه ان هو ونور هيتجوزا  عشان كدا كلمتك بصراحة. كنت شاكه أنك تكون مخنوق بسبب الموضوع دا بس معرفش ان هلاقى حالتك كدا
مراد.  أنا مصدقتش لما قولتى انها على علاقه بفهد بس هي أكدت كل كلامك. طيب أنا كنت ايه بالنسبالها لعبه 
عليا للأسف أه 
مراد. بغضب. ايه ال بتقوليه دا
عليا. أنا آسفه بس دى الحقيقة نور كانت بتضايق فهد بيك لان فهد مستهتر وكل شويه يسيبوا بعض. وانت كنت فرصه بالنسبالها انها تعلم فهد الأدب من خلال تمثيليه انها بتحبك  
مراد.  ازاي هتستنانى 7 سنين عشان تثبت انها بتحبنى بالكذب 
عليا. ومين قال انها كانت مستنياك. نور كانت مستنيه اخلص كليتها وبالمرة تكون علمت فهد. ازاي يتمسك بيها ويبطل سهراته ومغامراته النسائيه. واصلا مكنش هيكون فيه ارتباط رسمى قبل ما ينهوا دراستهم فهمت بقا. ان كنت شايف الامور بشكل معكوس
مراد.  كله دا تعمله فيا بنت فايد وانا ال فاكر ان ظلمتها ف بعدى 
عليا أنت ال كنت مظلوم وكنت الضحيه 
مراد.  بغضب. والله لأنتقم منها ومن أبوها على عملوه فيا والعذاب ال عشته بسببهم
عليا. وان قلتلك على طريقه تنتقم بيها وهتكون بسيطه جدا 
مراد.  بإستماع. ….
عليا تتجوز يا مراد او اقله اخطب انت كمان. 
مراد.  نعم اتجوز. وايه انتقامى ف كدا 
عليا. نور سليمان. مفيش حاجة هتوجعها اكتر من انها تعرف ان الشخص ال عاش سنين بيحبها نساها وملقتش فارقه معاه  دا هيضايقها لانها بتحب تتعلق الناس بيها. كل ما تلاقيك موجوع عشانها دا هيفرحها ان مهمة عندك اكسرها وخليها تعرف انها مش فارقه معاك من الآخر لعبنا بنفس طريقها.
مراد بتفكير كان بيبص على عليا.  
عليا حست انها لمبتغاها 
بعد يومان ف حفل حفل خطوبه محمد ومايا. 
مسك مراد المايك.  أولا أنا بشكر كل الحضور وكل ال شرفونا عشان يكملوا فرحتنا بخطوبه أختى مايا سليمان   ثانيا ناس كتير متعرفش أنا مين أنا مراد سليم سليمان كنت نسافر لسنين طوال عشان كدا كتير منكم ميعرفوش ان فيه أخ لحسام ومايا.  
ثالث خبر النهاردة وهو ان النهاردة وتحت سقف القصر الذهبي هتكون خطوبتى أنا وعليا وسحبها لحضنه تحت أنظار الصدمه ال اعتلت وجوه الكل 
محمد. مراد انت ازاي خطوبتك النهاردة ومين عليا دى 
مراد.  عادى يامحمد ايه المشكله 
عبير بس يابنى 
مراد. فيه إيه ياست الكل مش كان نفسك اتجوز أنا بحقق رغبتك وحبيت اعملها مفاجأة 
عبير.  انت متأكد من قرارك يا بنى 
مراد. أكيد طبعا عليا بنت كويسه جدا واكيد هتحبيها. وبعدين مافيش مبروك ولا أى  
عبير. مبروك يابنى ربنا يسعدك 
عبد الرحمن وخالد بحزن   مبروك يا أدهم 
مراد.  مفيش أدهم تانى. أنا مراد ياريت ياخالد انت بالأخص تكون فاهمنى .. عبد الرحمن. مفيش أدهم تانى. اتفقنا 
خالد.  ان كبير كفايه وأكيد تعرف نتيجه كل ال بتعمله 
مراد. فاهم ياخالد. زي ما أنا عايزك تفهم أنك صاحبى وعشرة عمرى وبلاش علاقتك بيا تتأثر من ال هعمله ف حماك
خالد. اظن أن ال يأذى حد لازم بيتأذى ومن حقك ترجع العدل ليك بس هو ف الآخر حمايا. انما يبقى عمك وبينكوا صله دم 
عبد الرحمن. مش وقتها يا خالد الناس بتبص. علينا. روح يامراد لخطيبتك. وضيوفك  وبعدين نتكلم
مراد. كان واقف جنب عليا مبتسم وكان بيبص لنور ف الخفاء. مكنش شايف أي ردة فعل. غير انها واقفه من غير حركة عيونها بتدور ف كل مكان بخلاف مكان تواجده وكانها بتهرب من نظراته المرتكزة عليها. 
نور كان خايفه تبص لمراد لانها متأكدة ان بمجرد مايشوف دموع عينها هيتأكد من كذبتها. 
اقتربت عليا من نور.   ايه يانور مفيش مبروك اخلص عليكى  بس أنا أحسن منك وجايه اباركلك انتى وفهد انكوا خلاص قريب هتتخطبوا 
فهد. بمكر. الله يبارك فيكى ياعليا
عليا ميرسى يافهد. بعد إذنكم هروح لمراد. عشان وقت تلبيس الخواتم. 
نور كان شايفه مراد وهو بيلبس عليا الخاتم كانت بتفتكر لما لبسها الخاتم من أكثر من سبع سنوات وهو ف إيديها.
مراد ف نفسه وعينه على نور. لآخر لحظه كنت وفى لحبك ولسه يحبك بس انتى كسرتينى. يا نورى.  انت كنت عذابى. قدرى ال مش هعرف اغييره ولا انسى أنك خدعتينى
 نور كانت عيونها عليه وهو بيقرب لتقبيل عليا  
ف نفسها ارجوك بلاش. ارجوك افهم أنك بكدب عليك وان عمرى ما حبيت غيرك.  أنا مخنتش حبك
يتبع ……
لقراءة الفصل التاسع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد