روايات

رواية سفير العبث الفصل السادس 6 بقلم روزان مصطفى

رواية سفير العبث الفصل السادس 6 بقلم روزان مصطفى

رواية سفير العبث البارت السادس

رواية سفير العبث الجزء السادس

رواية سفير العبث - تنهيدة عشق الجزء الثاني (كاملة) بقلم روزان مصطفى
رواية سفير العبث – تنهيدة عشق الجزء الثاني (كاملة) بقلم روزان مصطفى

رواية سفير العبث الحلقة السادسة

 

 

 

° التنهيدة السادسة °
| تلك اللوحة ينقُصها شيئاً ما، ك لون باهت يصف حالة الحُزن الذي حاول الرسام إظهارها بفُرشاته |
#بقلمي
قرب الدهبي خطوتين ل صِبا اللي ساندة بظهرها على المغسلة وقال وهو حاطط إيده ورا ظهره: الغيرة مؤلمة، أنا واثق إن نفسك مراحتش للمُمبار والكِرشة.. بس عملتي كدا ك تعكير صفو العاشقين الجُداد
ضحكت صِبا ضحكة صفرا يشوبها القرف وقالت وهي باصة للدهبي: لما إتجوزت أمير مكونتش مطمنة لوجودي في القصر ولا كُنت أعرف حماتي كويس.. لكن بفضل ربنا طلعت ست تتحط على الجرح يطيب ف تخلصت من عُقدة الحما المُتحكمة.. طلعتلي إنت وفيك فرك مش موجود ف أجدعها ست والله
بخطوة سريعة قرب الدهبي وهو ماسك رقبتها بإيده وبيخنُقها جامد وبيقول بتبريقة: إنتي مُجرد حشرة من الحواري عطف عليكي أمير وحبك، إوعي تحُطي راسك براسي عشان الأعلى منك مقام وسن وثروة مقدروش يتحدوني

 

 

صِبا بتحاول تخلص من إيده لكن بتفشل وفجأة ظهرت نانسي وهي بتقول بحزم: سيبها يا بابي!!
الدهبي مازال ماسك رقبة صِبا جامد لدرجة صوابعه علمت على رقبتها وهو بيقول من بين سنانه: إحمدي ربنا إنك لسه على ذمته بعد ما إتجوز لوليا سامعه!!
نانسي بغصب وهي بتسحب أبوها من ورا: سيبها سيبهااا كفاية بقى هتموتها في إيدك
سابها الدهبي ف وقعت على الأرض وهي ماسكة رقبتها بألم وبتكُح جامد وبتتنفس بالعافية
الدهبي بص لبنته بتبريقة وقال: إنتي مين سمحلك تخرُجي من أوضتك!
نانسي بضيق: كُنت هتموتها في إيدك دا مش إسلوب أبداً
راحت نانسي وهي بتساعد صِبا تقوم من على الأرض وبتطمن عليها.. بص الدهبي بحقد وسابهم وخرج من المغاسل
نانسي وهي بترجع شعر صِبا لورا: إنتي بخير؟
صِبا ووشها أحمر من الخنق: لا طبعاً! كان هيموتني
نانسي وهي بتاخُدها لفوق: تعالي إقعُدي معايا في أوضتي طيب
سحبت صِبا نفسها وهي بتقول بنفس ضيق: بلاش عشان مسببلكيش مشاكل.. إطلعي إنتي أوضتك يا نانسي وأنا هقعُد مع شجن هانم لحد ما أمير يرجع
نانسي بزعل عليها: متوقعتش بابي يعمل كدا.. خلاص إقعدي مع طنط وأنا هطلع أوضتي
طلعوا سوا وخبطت صِبا خبطتين على باب أوضة شجن، وصلها صوت بيسمحلها بالدخول ف دخلت وقفلت الباب وهي بتبُص لشجن اللي قاعدة جنب الشباك بعيون حمرا فيها دموع
شجن بخضة: مالك يا صِبا مين ضايقك؟

 

 

 

قربت صِبا ناحية الكُرسي المُتحرك بتاع شجن وقعدت على رُكبها وهي حاطة راسها على رجلين شجن وبتعيط وبتقول: إتعورت وروحت المغاسل أغسل الجرح من الدم عشان أطهره، ببُص في المرايا لقيت الدهبي بيه واقف ورايا وبيلقح كلام على جواز أمير من لوليا وإني ماليش مكان هنا ولما إتعصبت ورديت عليه لقيته مسك رقبتي بين إيديه وخنقني جامد كُنت هطلع في الروح في إيده لولا نانسي ظهرت فجأة ومنعته.. وعلى فكرة دي مش أول مرة يضايقني لقح عليا بكلام في فرح أمير
شجن بغيظ وعصبية: طب والله لا أخلى دا أخر يوم ليه في قصر إبني سواء هو ولا بنته
صِبا بسُرعة: لا نانسي كويسة.. هو الدهبي بيه اللي حاططني في دماغه مش عارفة ليه
شجن بغيظ: عشان راجل قذر وحقود.. طب والله ما هعديهاله على خير، أمير هنا!
صِبا وهي بتمسح دموعها ورقبتها فيها علامات صوابع حمرا: لا خرج من شوية معرفش راح فين.. بس متقوليلهوش أرجوكي لإنه مش هيوقف في صفي وهيطلعني غلطانة
شجن بهدوء: ريحي على سريري متروحيش أوضتك ووعد مش هسيب حقك
راحت صِبا ناحية سرير شجن وسندت راسها على المخدة ومن العياط والتعب راحت في النوم
* في منزل العقرب
كان ممدد على الكنبة وفوقه نايمة سيلا بطفولية.. عمال يلعب في خُصلات شعرها وشوية ويمسك إيديها الصُغيرة المقلبظة ويبوسها وهو بيقول: ريحتك جنة.. إنتي إزاي حلوة كدا
إتعدلت سيلا وهي بتبُصله وبتلعب في السلسلة بإيديها وبتقول: أنا قولت لمامي مرة إنك مش بتحبني
قالتها وهي لاوية بوزها.. إبتسم وهو بيحسس على خدها بصوباعه وقال بنبرته الحنونة: مفيش حد بيكرهه الملايكة صح؟ .. مبكرهكيش بس أنا بتعلق جامد ولو إتعلقت بيكي إنسي أرجعك لأبوكي حتى لو هو عايز
بصتله سيلا وهي مش فاهمة حاجة ف مسك راسها وحضنها وهو ساند بدقنه على راسها وقال: وغالباً حصل اللي كُنت خايف منه
رن جرس الباب ف قام العقرب وهو شايل سيلا.. بص من العين السحرية لقى سيليا وعزيز ف فتح وهو بيقول: ما بدري يا جدعان
حضن عزيز العقرب وهو بيقول: حبيبي والله كُنا بنتغدى برا بس

 

 

 

شاف عزيز سيلا راح شايلها وحاضنها وهو بيقول: مين حبيب بابا اللي واحشني أوي؟
سيلا بطفولية: أنااا
العقرب بتكشيرة وهو بياخُد سيلا من إيده وبيحضُنها: تعالوا إتفضلوا
دخلت سيليا وهي بتقول بتعب: والله لولا ثقة عزيز الكبيرة فيك ما كُنت سيبتها بس هنا أأمن مكان ليها فعلاً إحنا تاعبينك معانا والله
العقرب وهو بيقعُد وبيقعد سيلا على رجلُه: بالعكس هي مخلية للبيت روح حلوة
سيلا بطفولية: يعني روحتوا إتغديتوا برا ومحدش فيكم جابلي ساندوتش!
سيليا بحنان: إنت جعان يا صغنن يا حبيب ماما؟
سيلا وهي بتلعب في شعرها: لا أكلت بس المفروض تفتكروني
ضحكوا كُلهم وعزيز باصص للعقرب وهو حاسس بالذنب ف إبتسم وقال: وإنت عامل إيه والوضع ماشي معاك إزاي؟
سيليا حست عاوزين يتكلموا سوا ف قالت ل سيلا: تيجي أحميكي زي زمان؟
سيلا بسعادة وهي بترفع إيديها في الهوا: هيييييه يلااا

 

 

 

 

راحت مع سيليا ف قام عزيز وهو بيقول بصوت عالي: متوطيش كتير يا سيليا عشان ظهرك والحمل
قعد جنب العقرب وهو بيقول: عملت إيه مع المايسترو؟
العقرب وهو بيلعب في سلسلته مطرح سيلا: روحتله المُستشفى
عزيز بحماس: وبعدين؟
وش العقرب بهت وقال بصوت مخنوق: وشوفتها هناك
عزيز بتساؤل: هي مين دي؟
بلع العقرب ريقه وهو مكشر وقال: ماسة
* في منزل أماندا
دخلت الشقة مع مياسة وهي بتقولها بترحيب: تعالي متخافيش أنا عايشة لوحدي
دخلت مياسة وهي بتبُص حواليها للشقة وبتقلع جزمتها، مرة واحدة سمعت صوت هوهوة كلب ف راحت ناطة فوق الكنبة وهي ماسكة أماندا من ظهرها والتانية بتضحك
مياسة برُعب حقيقي: إنتي مربية كلب؟؟ أنا عندي فوبياا.. أنا بترعب!
أماندا بضحك: يابنتي متخافيش دا جرجير كلبي
مياسة بإستغراب: إسمه جرجير؟
أماندا: أيوة عشان ودانه شبه الجرجير.. إنزلي بس متخافيش
مياسة برُعب: طب عشان خاطري إربُطيه في حتة أو دخليه أي أوضة
أماندا بضحك: إنزلي بسس والله لأخليكي تحبيه
جرجور قلبي تعاالى

 

 

 

جه الكلب جري ووقف عند رجلين أماندا وهو بيبُصلها بحماس وبيهز ديله
أماندا وهي بتطبطب على راسه: جوود بووي.. متضايقش الضيفة ولا تخوفها تمام؟ عشان هتقعُد معانا هنا
خرج الكلب لسانه وهو باصصلهم ف مدت أماندا إيديها بهدوء وهي بتقول لمياسة: تعالي إنزلي متخافيش، يلا عشان تُحطي حاجتك وتغيري هدومك ببيجاما من عندي
نزلت مياسة وهي بتتحامى في ظهر أماندا لحد ما راحوا ممر الغُرف كان في ثلاث أوض
فتحت أماندا واحدة منهم وهي بتقول: دي هتكون أوضتك، هي مفيهاش مرايا بس هجيبلك.. فيها سرير ودولاب وشِباك زي ما إنتي شايفة
مياسة بسعادة وهي بتبُص حواليها: دي جميلة أوي كتر خيرك
أماندا بإبتسامة: إنتي جعانة؟
مياسة بخجل: لا
أماندا حست بيها ف قالت: كدا كدا هطلُب بيتزا ف هجبلك وبما إن السفير مريحنا بعد شُغل إنهاردة ف هنتفرج على فيلم لذيذ سوا وإحنا بناكُل.. ولا آنتي نعسانة؟
مياسة بحماس ونسيت اللي عمله الحارس الشخصي بتاع المايسترو معاها قالت: لا مش نعسانة هنتفرج
أماندا وهي بتطبطب على كتفها: يلا خُدي راحتك لحد ما أجبلك حاجة تلبسيها
* في منزل العقرب
عزيز بضيق: تاني يا عقرب البت دي.. هي إيه اللي وداها المُستشفى أساساً؟
العقرب بهدوء: بتشتغل هناك عاملة نظافة
عزيز بجدية: عاوزك تبعد عن العالم دي ومتسلمش قلبك لأي حد عشان محدش يستغلك

 

 

 

العقرب بضيق: مش عاوز أتكلم في المواضيع دي.. تشرب إيه؟
عزيز بهدوء: لا ياعم يادوبك نمشي، سيليا مش هتقدر تقعُد أكتر الدكتور موصينا في الحمل دا بالذات ناخُد بالنا كويس أوي وترتاح أكتر من اللازم.. بس سيلا وحشتنا وجينا نشوفها ونحضُنها
خرجت سيليا وهي ماسكة إيد سيلا وملبساها بيجامتها الصُغننة وقالت: حميتها بنفسي أهو، بلاش تأكلها أو تشربها مانجا عشان عندها حساسية منها
العقرب وهو باصص ل سيلا بحُب: متقلقيش حاضر
حضنوها عزيز وسيليا وخرجوا تاني عشان يلحقوا يروحوا
وطى العقرب وشال سيلا وهو بيقول: مبسوطة عشان شوفتيهم؟
هزت سيلا راسها بمعنى أه وفجأة راحت عطست
العقرب بصدمة: هيجيلك برد عشان مبلولة.. تعالي معايا الأوضة
* في قصر أمير الدهبي
صِبا كانت نايمة على سرير شجن ورايحة في النوم فجأة سمعت صوت دوشة ومرة واحدة لقت إمير داخل أوضة أمه مُندفع وغضبان وشجن وراه بالكُرسي بتاعها وهي بتقول: إهدى يا حبيبي إهدى
أمير ل صِبا بحزم: وريني رقبتك!
بصتله ومردتش عليه ف شال شعرها على جنب لقى رقبتها معلمة راح قلع جاكيته ورماه على الأرض وخرج من الأوضة عفاريت الدُنيا بتتنطط في وشه
خرجت صِبا وراه وشجن وراهم وهُما مش فاهمين في إيه
نزل أمير لتحت لقى عمه في صالون القصر بيشرب خمرا والكاس قُدامه
جه أمير بمُنتهى الغضب راح كاسر الكاس بإيده وهو بيقول بغضب: إنت مديت إيدك على مراتي وأنا مش هنا؟؟
الدهبي رفع راسه وبص لأمير وهو بيقول: حد يكلم عمه بالط..
قاطعه أمير بزعيق عالي: أنا بسألك ترُد عليا!!
الدهبي قام وقف وقال: خنقتها خنق بسيط.. كانت بتحاول…
بوكس جه في وش الدهبي خلاهم كلهم يتصدموا

 

 

 

 

أمير بغضب: مفيش مخلوق على الأرض من حقه يلمس مراتي
الدهبي من بين سنانه: إنت عاق وعار على عيلة الدهبي.. بتمد إيدك على عمك و..
قاطعه أمير بزعيق والحرس بيحاولوا يسحبوه لورا: يلعن أبو دي عيلة إنت متلمسش مراتي لا إنت ولا غيرك.. أنا هنا اللي بمشي القصر دااا
شجن بصدمة: أمير إهدى يابني إهدى
أما صِبا كانت عمالة تبُصله ونفسها تترمي في حُضنه
أمير بتحذير للقصر كُله: أقسم بالله اللي هشوفه بيضايق أمي أو مراتي وحريمي هيبقى حسابه معايا أناا
الدهبي بغيظ: أنا هعرف أبوك وأسيبلك القصر بتاعك دا
أمير بغضب: بالسلامة وخُد الباب في إيدك
سحب صِبا من إيديها وطلع بيها على فوق وهي ماشية وراه زي المسحورة
دخلها الجناح ورزع الباب وهو بيبُصلها وبياخُد نفسه بغضب بيحاول يهدأ
صِبا بتبُصله بعيونها وساكته ف قال هو بنبرة حادة من بين سنانه: ليه مبتقوليش ليا وليه فاكرة إني هطلعك دايماً غلطانة؟
سكتت صِبا شوية بعدها قالت: لإنك كرهتني..
قرب أمير وهو بيشيل خُصلات شعرها على جنب وبيبُص على الأحمر اللي في رقبتها ف قال بصوت مبحوح من الزعيق وهو

 

 

 

 

بيلمس رقبتها: بتوجعك؟
كانت أنفاسه الدافية محوطاها وريحة برفانه كمان.. غمضت عينيها بألم وقالت بهمس: دي ولا حاجة قُصاد وجع قلبي
فتحت عينيها لقت أمير بيبُصلها مصدوم ف بلت شفايفها بلسانها وقالت برعشة ونبرة مخنوقة من العياط: يعني.. أقصُد إن الموقف ك..
قاطعها بقُبلة عميقة.. أكثر رومانسية وأكثر شغف وهي دموعها بتنزل عشان موجوعة من جوازه وفي نفس الوقت وحشها
بعدها عنه ف خدت نفسها وقال هو وهو ماسك خُصلات شعرها وبيتكلم وهو مغمض عينه: وجودك معايا في مكان واحد بيخليني أفقد السيطرة على نفسي.. متخرُجيش من جناحك وسامحيني على اللي حصلك إنهاردة
خرج من الجناح بسُرعة ف لمست هي شفايفها بإيديها وهي بتعيط وكإنها مش عوزاه يروح من جنبها أبداً
* في أوضة العقرب
كان مقعد سيلا على الكومود وبيسشورلها شعرها بالسشوار بتاعه
هو بهدوء: دا عشان ميجلكيش برد
سيلا بسعادة: الهوا بيخرُج منه سُخن
العقرب: عشان ينشفلك شعرك.. ينفع لما تبقي جعانة تعرفيني؟

 

 

 

سيلا سكتت شوية وتجاهلت السؤال بعدها قالت: هو أنا هفضل هنا على طول؟
قفل العقرب الإستشوار وقال بهدوء: دي أُمنيتي.. ♡
* في فيلا كادر وميرا
جهزت ميرا صينية حلوة للسهرة وحطتها قُدام كادر اللي كان مصدع على غير عادته، قعدت جنبه وهي بتقول بقلق: أعملك قهوة طيب أو أجيبلك بانادول!
كادر بصُداع وإرهاق: لا لا.. هبقى كويس متخافيش
عمال يبُصلها ووشها بيروح يمين وشمال في عينه
قالتله ميرا بهدوء: بتضغط على نفسك في الشُغل إنت
كادر بنبرة عصبية وهو عمال يدعك راسه: عشان بشتغل مُهندس مش قتال قُتلة زي أبوكي!
ميرا بتبريقة: كادر!!
مسك الصينية اللي هي لسه عملاها راح رازعها في الأرض وهو بيقول بزعيق من غير مُبرر: هو إيه اللي في إيه! لا يكون مش عاجبك كلامي؟
وقفت ميرا بعصبية وقالت: أيوة مش عاجبني طبعاً مش من حقك تتكلم عن بابي كدا
ضربها بالقلم وهو الدُنيا بتروح وتيجي قُدام عينه وغاضب بدون سبب
ميرا بصدمة: بتمد إيدك عليا!!
* خارج الفيلا
سيليا وهي بتنزل من العربية: تفتكر كان لازم نتصل نقولهم إننا جايين نزورهم بالمرة ولا نعملها مُفاجأة؟

 

 

 

أاااااااه
صوت صُراخ من الفيلا خلى سيليا تبرق وهي بتبُص لعزيز وبتقول بصدمة: إيه دا في إيه؟؟
* داخل المُستشفى
المايسترو بغضب: حتى لو مات واحد منكم ف التاني يروح يدور على البت دي ويجبهالي من تحت الأرض.. وشوفولي الدكتور الزفت هيكتب لميعاد خروجي إمتى
الحارس: متقلقش يا مايسترو هندور عليها لحد ما نلاقيها ونجيبهالك
المايسترو بغيظ: مش عاوز أي عقبات بيني وبين العقرب، عاوز كُل اللي تدخلوا بيننا يتصفوا ونبدأ أنا وهو من جديد..
* بالقُرب من فيلا كادر
إتصلت سيليا على سيا بعد ما فشلت هي وعزيز يفضوا الخناقة بين كادر وميرا
رن الفون لحد ما ردت سيا وقالت: أيوة يا سيليا
سيليا بصوت مهزوز: ألو يا ماما .
سيا وهي بتُقعد : أيوة يا سيليا ، عاملة إيه .. إيه صوت الدوشة اللي حواليكي دا ؟؟
سيليا إتنهدت جامد في الفون وهي بتقول بتوتر : ماما معلش تيجي من غير ما تقولي لعمي كينان ولبابا ؟
بصت سيا على سلم الفيلا بتشوف بدر بعدها قالت بهمس في الفون : أجي فين ومقولش لأبوكي إيه ؟ في إيه يا ماما !
سيليا بتوتر : أنا عند فيلا كادر وميرا ، مكسرلها كوبايات وأنتيكات كتير وهي بتصوت وصوتهم جايب لأخر الكومباوند ، كادر بجد راكبه شيطان وصوته صعب صوت زعيقه صعب وميرا بتصوت وبتطلب الطلاق
قامت سيا من على الكنبة وهي بتقول بتبريقة : يعني إيه مكسرلها الحاجة !! من إمتى وكادر بيعمل كدا .. أنا هلبس وجاية خليكي عند أخوكي لا يعمل في البت حاجة
سيليا بخوف : عزيز حاول يهديه بس كادر طردنا وقفل الباب
قفلت سيا في وش سيليا وهي طالعة على سلم الفيلا بتعب ظهرها
دخلت الجناح لقت بدر نايم على السرير وبيشوف الفون بتاعه
شاف سيا رايحة الدريسينج روم عشان تغير هدومها ف قالها بترقُب : مالك في إيه ؟
سيا وهي بتغير هدومها : مفيش ميرا تعبانة شوية ف ريحالها

 

 

 

إنعدل بدر على السرير وقال : قولتي لكينان ومادلين؟
سيا بسُرعة : لا !! متقولش حاجة ليهم خالص
بدر بصوت عالي نسبياً : هو في إيه مقولش إيه
خرجت سيا من الدريسينج روم وهي بتقول لبدر بهدوء : يا حبيبي دي بنتهم وبيحبوها بيخافوا عليها من الهوا ، أنا هروح مش هقصر معاها متقلقش ولو إحتاجت دكتور هجبلها
بدر وهو بيقوم : هاجي معاكي طيب
سيا بهدوء : خليك يا حبيبي هطمنك بالفون ، يلا لا إله إلا الله
بدر بريبة : مُحمد رسول الله
خرجت سيا بسُرعة وركبت عربيتها وراحت لفيلا كادر ..
* أمام الفيلا
أول ما نزلت من عربيتها سمعت صوت كادر عالي أوي بزعيق شديد: أفتحييي
جريت ناحية باب الفيلا بتضرب الجرس وبتخبط على الباب وبتقول بصوت عالي : إفتح أنا أمك ، إفتح يا ولااا
نزلت سيليا من العربية وهي واقفة بتبُص من بعيد
إتفتح الباب راحت دخلت سيا وهي بتضرب بوقها وبتقول : بسس بسس وطي صوتك إتفضحنا قُدام الناس كفاية
كادر وكأن شياطين الدُنيا راكبينه وصوته مالي الدنيا : ملكيييشش دعووة إنتي * لأمه * خرجيها من الأوضة
ميرا بعياط وصوت صويت : بتمد إيدك عليا أنا ، هكلم بابي وإنت هتطلقني غصب عنك
راح كادر رايح ناحية باب أوضتها وخبط برجله جامد راحت ميرا مصوته
كادر ووشه محمر كأنه مش في وعيه : إفتحي أم الباب دا
سيا بتعب عشان ظهرها فقراته ضعيفة : يا ولااا إيه اللي جرالك ، يعني إيه مديت إيدك عليها
مسك كادر الفاظة الاخيرة راح رازعها على الأرض إتكسرت وهو بيقول بصوت عالي : محددشش يتدخل ، خليها تفتح الباب بدل ما أولع في البيت
سيا الدنيا بتلف قصاد عينيها وهي بتقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، كفااااية
كادر بصوت عالي : إنتييي طاااااااالق
صويت ميرا على صويت سيا مخلي سيليا تترعش برا البيت
شوية وخرج كادر وركب عربيته ومشي بسُرعة كإنه هيعمل حادثة ويموت

 

 

 

 

سندت ميرا على باب أوضتها بتعيط والضغط عالي عندها وصوت شهيقها وعياطها عالي جداً
خبطت سيا على الباب وهي بتقول بحنية وشفقة : إفتحي يا ميرا ، إفتحي يا بنتي متخافيش مشي
ميرا بعياط ورعشة : مش هفتح ، هيموتني أنا وإبني مش عوزااه مش طلقني هتصل على بابي ياخدني
سيا بحنان : وحياة أمه لاربيه ، إفتحي بس والله مشي
فتحت ميرا وهي بترجع لورا وقميص نومها مقطوع من ناحية الكتف ومعيطة متبهدلة
ميرا بعياط وشهيق : لو ترضيها لبنتك ، لو ترضيها لسيليا قوليلي
سيا بهدوء : مرضاهاش تعالي متخافيش
بصت سيا لصورة شهر العسل بتاعتهم اللي متعلقة على الحيطة بتاعة جناحهم
قربت ميرا بعياط ل سيا وهي بتقول بهستيريا: كسر كُل حاجة وغلط فيا وفي بابي من غير سبب إهيء.. وطلقني.. رمى عليا يمين الطلاق والله لأروح لبيت بابي
سيا وهي بتطبطب عليها: إزاي يا بنتي من غير سبب! دا كلام معقول يعني
ميرا بعياط وألم: أيوة والله العظيم من غير سبب إهيء وكسر حجات كتير إنتي مترضيهاش لبنتك والله لأروح بيت بابي وما هرجعله
قعدتها سيا على الكنبه وهي بتقولها: إنتي فهميني يعني إيه من غير سبب؟ إتجنن ولا إيه فهميني اللي حصل بالظبط
* في أحد منشورات الفيس بوك
محطوطة صورة كادر وميرا في بوست والصورة مكتوب عليها كلام غريب وواحد كاتب في البوست ( يا جماعة لقينا الصورة دي وإحنا بنعمل تطهير للمقابر ك عادتنا وشكلهم ناس مهمين من لبسهم أو مُمثلين ف اللي يعرفهم يوصلهم البوست دا وحسبي الله ونعم الوكيل في اللي بيأذي غيره)
الكومنتات: مش دول كادر وميرا ولاد رجال الأعمال اللي فرحهم قلب السوشيال ميديا
إلحقي كادر وميرا بتوع صور الإنستا أهُم!
ناس تانية عمالة تتحسبن في اللي عامل العمل.. وأت المنشنات ليهم في البوست عشان يشوفوه..

 

 

 

 

صورتهم مكتوب عليها ( فُراق.. موت.. مرض.. كُره)
* عند ميرا وسيا
ميرا بعياط: بس وأنا عارفة إنه بقاله كام يوم مصدع الصُداع دا
وكملت بخجل وقالت: ومبيقربليش والله وقولت عذراه عشان الشُغل لكن لما جيت قولتله عشان الشُغل غلط في بابي وقام مكسر البيت
سيا بضيق: والله يا بنتي دا ما طبع كادر وعُمره ما يقدر يمد إيده عليكي دا إنتوا حُب الطفولة وبيخاف عليكي من الهوا الطاير.. دي عين عشان بتنزلوا صوركم سوا كتير
ميرا بعياط: عين أو مش عين أنا تعبت والله خلاص ومش هرجع
سيا بهدوء: إستهدي بالله ونسأل شيخ عن كفارة الطلاق دا إهدي..
* في قصر أمير
جمع الدهبي حاجته وحاجة بنته وخرجوا سوا وهو بيبُص للقصر
نانسي بتعب: هنروح فين هنرجع للفيلا بتاعتنا؟
الدهبي بغيظ: أومال عوزانا نقعُد في حُضنهم بعد ما مد آيده عليا؟؟ بشرفي لا أندمه
إتأففت نانسي ف خرج الدهبي فونه من جيبة وإتصل على رقم مُعين.. وصله صوت راجل في وسط دوشة
الدهبي بغيظ: إنت فين يا زفت!
منصور من وسط الكباريه: لامؤاخذة يا باشا مسمعتش الفون من الدوشة
الدهبي: سيب اللي بتعمله وقولي إنت فين وفي خلال ساعة هجيلك نتفق على حاجة جديدة

 

 

 

 

منصور بإبتسامة عشان في شُغل وفلوس زيادة: يا باشا أنا بتاعك، أنا في كباريه الهرم وهستناك
قفل الدهبي في وشه وقال: هوديكي الفيلا وأروح مشوار، على الله متهربيش من الفيلا زي أمك وتقابلي عُشاقك
نانسي بصدمة وغضب: مامي عمرها ما عملت كدا وماتت بشرفها.. بطل تفتري عليها دي ميتة
الدهبي بقرف وهو بيزُق بنته: يلا يلا بلاش كلام فاضي..
* داخل جناح أمير ولوليا
لوليا وهي بتحُط كريم مُرطب على إيديها: اللي إنت عملته دا أكبر غلط والتوقيت مش مُناسب للعداوة دي مع عمي الدهبي
أمير وهو بيقلع قميصه بنرفزة: والله اللي أنا عملته دا أنسب حاجة واللي مش عاجبه يخبط دماغه في الحيط.. مش من حق حد يمد إيده على مراتي ولا يلمسها حتى لو كان مين
لوليا وهي بتبُصله بطرف عينيها في المرايا: ولما إنت بتحبها أوي كدا إتجوزتني أنا ليه؟
أمير بغضب: يووووه هو تحقيق ولا إيه!! إتجوزتك عشان قولتي نتحد ونتزفت
قامت لوليا بعصبية وعينيها حابسة دموع وقالت: إوعى تقول عن إتحادنا للإنتقام نتزفت.. مش إنت اللي أبوك مات بالطريقة البشعة دي مقتول على إيد ناس متسواش.. إوعى تستهين بيا ولا بوجعيي!
خرجت من الجناح ورزعت الباب وسندت على السلم وهي بتعيط وبتشهق بوجع.. خافت حد يشوف ضعفها دا ف مسحت دموعها وخدت نفس عميق وهي بتهدي نفسها وبتفكر في طريقة تصالح بيها أمير على الدهبي عشان خطتها متبوظش..
* داخل منزل أماندا
دخلت أماندا الحمام تاخُد شاور وسابت الفلوس بتاعة الأكل لمياسة تفتح هي للراجل وتستلم الاوردر
أول ما الجرس ضرب مسكت مياسة الفلوس وراحت ناحية الباب وفتحته ولسه بترفع راسها شافت..
يتبع..

 

 

 

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية سفير العبث)

‫3 تعليقات

اترك رد