روايات

رواية قطة على نار الفصل الثالث 3 بقلم مورو مصطفى

رواية قطة على نار الفصل الثالث 3 بقلم مورو مصطفى

رواية قطة على نار البارت الثالث

رواية قطة على نار الجزء الثالث

قطة على نار
قطة على نار

رواية قطة على نار الحلقة الثالثة

خرج أدهم من العناية ومعه تسنيم وهي تشعر انه كالبركان الثائر الذي سينفجر في اي لحظة ولم تعرف ماذا تفعل فهمست باسمه برقه
تسنيم: أدهم انت كويس فنظر لها
أدهم: حاسس اني ح انفجر تمادت غادة وحسابها زاد تعالي على المكتب يا تسنيم
تسنيم: طيب مش لازم ابقى موجودة علشان يعني
أدهم: لا لازم تكوني موجودة من هنا ورايح انتي معايا في كل مكان فاهمة فابتسمت
تسنيم؛ حاضر بس انت اهدي بليز شكلك قرب يقلب تنين وتطلع دخان وكده ح تولع فينا كلنا وانا بصراحة بيضا ومش عايزة ولا احمر ولا اسمر بحب لوني كده
كان أدهم ينظر لتسنيم وكأنها كائن من كوكب آخر وسوف تتحول فورا وفجاءة ضحك بقوة وكانت اول مرة يضحك أدهم بتلك الطريقة في العمل فقد كان معروفاَ عنه فقط يبتسم او يضحك بخفه وضحكت تسنيم لاستطاعتها إخراجه مما كان فين وشعر أدهم بلعبتها تلك فأقترب منها وهمس
أدهم: قدرتي تسيطري يانيمو برافو عليكي تعالي ورايا بقى، يانيمو هانم
دخل أدهم غرفته ومعه تسنيم وجلس على مكتبه واجلسها أمامه وبعد قليل استمع لدقات الباب وسمح بالدخول وكانت غادة تدخل وهي تبتسم بسعادة بالغة وعندما رأت تسنيم نظرت لها باستعلاء وعادت بنظرها لأدهم وهي تبتسم بقوة وجلست أمام تسنيم وهي تضع ساق على الأخرى فنظر لها أدهم: انا سمحت لك تقعدي فارتبكت غادة ولكن اكمل أدهم تمام ماشي مش دي القضية اقدر اعرف ازاي سمحتي لنفسك تبلغيهم يتصرفوا كده ومين سمح لك تدي لها المهدئ انتي فاكرة نفسك دكتورة تقدري تعالجي حالة خارجة من عملية خطيرة

 

 

غادة: دكتور أدهم انا قلت حضرتك تعبان واسيبك ترتاح بعد مجهود العملية فصرخ أدهم
أدهم: انتي يادكتورة مهمتك هنا تقفي وتتفرجي وتتعلمي وبس اخر مرة سامعة اخر مرة تدخلي فيما لا يعنيكي ده الأنذار الاخير ليكي غلطة كمان ح تبقى برة المستشفى فانتفضت لصريخه ووقفت سريعاً وهي تهز راسها بالموافقة
غادة: امرك يا دكتور أدهم
أدهم: اتفضلي على مكانك
خرجت غادة سريعاً من غرفة أدهم وهي تشعر بالغضب لانه قد اهانها أمام تلك الفتاة وهي لا تعرف من هي وبعد أن خرجت أعاد أدهم رأسه للخلف مغمضاَ عينه وانفاسه تعلو فوقفت تسنيم تنظر حولها فوجدت ثلاجة صغيرة فذهبت لها وفتحتها واخرجت منها زجاجة مياة صغيرة وعلبه عصير قامت بفتحهم واتجهت نحو أدهم وهمست بأسمه ففتح عينه فوجدها تقف بجواره وهي تبتسم برقة وتناول المياة والعصير
تسنيم: ممكن تشرب شوية مياة الأول وبعدين اشرب العصير ممكن فابتسم أدهم ومد يده لها فتلامست يدهم وشعر كلاً منهم وكأن ماس كهربائي لامسهم فابتعدت فورا تسنيم وجلست مكانها مرة اخرى فأبتسم أدهم على خجلها
أدهم: انتي النهاردة اجازة يا تسنيم مش كده
تسنيم: اه معنديش محاضرات النهاردة حضرتك ماقلتليش ح اقعد فين فاشار لها أدهم على باب صغير في غرفته
أدهم: لو فتحتي الباب ده ح تلاقي مكتبك شغلك ح يكون معايا انا وآدم وبس اي حد بعد كده عايز يدخلي ح يبقى عن طريقك عايزك تتابعي معايا كل حاجة ح تقدري فأبتسمت تسنيم ونظرت له
تسنيم: ان شاء الله ح اقدر ماتقلقش وراك رجاله فضحك كثيرا ونظر لها
أدهم؛ اول مرة اشوف رجاله حلوة وبتكسف كده فخجلت واحمر وجهها وهمست باسمه فشعر بقلبه يكاد يصرخ وقبل ان يتحدث وجد دق علي الباب وراي أحمد يدخل وخلفه أدم وهم يضحكون بقوة ونظر احمد الي أدهم
أحمد: اخوك ده مالوش حل وربنا حاسس انه المفروض كان يبقى اخو تسنيم مش اخوك ده بيتحول يا أدهم فضحك أدهم ونظرت تسنيم لأحمد شذرا

 

 

تسنيم: نعم يا سي أحمد فضحك أحمد بقوة وأشار إليها
أحمد: شفت اهه اتحولت اهه اهو اخوك كده يضحك ويهزر وفجاءه تلاقي بلطجي ظهر ماتعرفش جه منين بت يانيمو ابعدي عن ادم أصل لو اتلميتم على بعض ح تبقى مطحنه فأخرجت تسنيم لسانها له
تسنيم: طيب ح اتلم عليه وابقى اعرف فلفص بقى يا احمد بس فضحك الأربعة ونظر أدهم لهم
أدهم: ها يا احمد صحيح عمي قال الرد ح يوصلني معاكم قول انه وافق
أحمد: وافق ياسيدي الرك على الهانم القردة دي فضلت يابابي عايزة اشوف الورد بليز يابابي لغاية ماوافق فنظر لها أدهم وابتسم
أدهم: ح تنورونا والله والجنينة ح تنور يا تسنيم وماما ح تطير بيكي بحبك للورد
أحمد: طيب أدم زي ما اتفقنا ح اخلص الرسومات وابعتها لك اول بأول وبكره ح اقدم لك الشكوى ومن يوم السبت ح اكون معاك هنا
أدم: تمام يا أحمد انت كده شيلت من عليا حمل كبير قوي معاك ربنا بقى
أحمد: ولا يهمك ده شغلي وانا بحبه المهم عايز تسنيم في حاجة النهاردة يا أدهم
أدهم: لا تمام كده هي عرفت كل حاجة خلاص جاية بكرة ياتسنيم
تسنيم: اه ان شاء الله بكره عندي محاضرة الساعة 8 واخلص ١٠ ان شاء الله ١٠.٣٠ اكون هنا
أدهم: تمام ح نكون هنا انا وآدم اكيد
أحمد: تمام نستأذن احنا بقى
أدهم: أحمد الجمعه بدري من الصبح فاهم عايزين نقضي اليوم كله سوا
أحمد: ان شاء الله يالا سلام عليكم يالا نيمو
تسنيم: يالا حبيبي سلام عليكم
ورد الاثنان السلام وخرج أحمد وتسنيم وجلس ادم أمام أدهم وشاهد سرحانه والابتسامة التي تنير وجهه فشعر بالسعادة لأخيه فـ لأول مرة يشعر ان أدهم سعيد فنظر له
أدم: ظراف جدا احمد وتسنيم مش كده يا أدهم
ادهم: فعلا يا ادم
أدم: ولا نيمو زي العسل فنظر له أدهم بغضب
أدهم: ماتهزرش بالطريقة دي معاها يا ادم علشان محدش يفهمها غلط فاهم

 

 

 

أدم: يااااااه يا أدهم معقول للدرجة دي فنظر له أدهم بارتباك
ادهم: للدرجة دي ايه
أدم: غيران عليها معقول يا أدهم حبيتها فتنهد أدهم وابتسم لاخيه فهو رغم انه الأكبر الا ان اسرارهم دائما سويا
أدهم: معرفش ازاي يا ادم من اول ماشفتها قلبي اتخطف
أدم: احكي لي عرفتها ازاي فقص أدهم كل شئ لأخيه الذي ابتسم له ياااااااه ده انت وقعت على جدور رقبتك
أدهم؛ اول ما أيدي لمستها وانا بقومها من الأرض حسيت قلبي خرج من مكانه وراح لها ومرجعش
آدم: فكرتني بمقابلتي مع شيري فاكر فضحك أدهم
أدهم: الا فاكر ده انت اسبوع وكنت كاتب الكتاب يامجنون والحمدلله اتجوزتم وخلفتوا لنا عيال مخهم طاير زيكم بس على قلبي زي العسل ثم نظر لاخيه قوم ياض شوف شغلك يالا اتكل على الله
أدم: طيب ياعم ماتزوقش ووصل ادم للباب ثم التفت لأخيه وابتسم بلاش تسرح كتير ها وضحك وخرج من الغرفة قبل أن تطاله يد اخيه
……………………………
عادت يارا للمنزل ووجدت امها تجلس وحيدة وتحاول ان تتصل بجلال ولكنه لا يجيب على الهاتف
يارا: ماما انا جيت عاملة ايه بابا جه
سهير: لا جه ولا اتصل ولا بيرد على تليفونه
يارا: معقول ليه
سهير: بتسألي ليه هو بعد اللي حصل وبتسالي امشي من ادامي يا يارا
يارا: قال يعني انتي بتحبي بابا قوي والله تلاقيكي بتقولي بركة ياجامع
سهير: غبية وح تفضلي طول عمرك غبية هو لما ابوكي يسيب البيت ويفضل عند مامته ح تقدري تاخدي فلوس زي ما انتي عايزة منين فهميني فنظرت لها ابنتها باستغراب
يارا: اطلبي منه ايه المشكلة
سهير؛ ماهو مابيردش يا هبلة فهمتي
يارا: طيب كلميه عند نانا
سهير: لا مش ح اتصل هناك ح افضل وراه لما يرد عليا روحي غيري هدومك والاكل عندك سخني وكلي
يارا: اووووووف لسه ح اسخن كانت الست تسنيم هي اللي بتعمل الكلام ده
سهير: اه كانت واديها مشيت روحي اخلصي
يارا: حاضر ح اغير هدومي الاول وذهبت يارا وهي تبرطم بالكلام وهي تشعر بالغضب من كل شئ
………………………………
ذهبت تسنيم وأحمد الي البيت وهي تدخل الي مدخل البيت وجدت قطة صغيرة بيضاء وعيناها زرقاء تجلس في زاوية صغيرة تموء بخفوت وكأنها تبكي فأقتربت منها وحملتها فتمسحت بها القطة سريعا وكأنها وجدت نجدتها ودخل خلفها أحمد ونظر للقطة
أحمد: أيه ده جبتيها منين القطة دي يانيمو
تسنيم: لقيتها هنا يا أحمد شكلها خايف قوي واضح انها تاهت من صحابها ياحرام
وصعدت هي وأخيها الي البيت ودخلت وهي تنادي على جدتها فخرج لها ابوها فجرت عليه واحتضنته بقوة
تسنيم: بابا حبيبي حضرتك هنا من بدري

 

 

جلال: انا مانزلتش ياروحي قعدت مع امي تعالوا احكولي عملتم ايه ثم نظر فوجد القطة فنظر لهم ايه ده جبتيها منين دي فقصت تسنيم عليه كيف وجدتها في خروج جدتها من الحمام
حنان: دي ح تلاقيها قطة سلمي ياحبيبتي زمانها قلقانه وبتدور عليها
أحمد: هي فين يا نونا وانا اروح اوديها لها فأرتبكت الجدة قليلاً وشعر بها ابنها
جلال: في ايه يا امي مالك فنظرت له
حنان؛ بصراحة ياجلال لما كنت باجي ساعات اطل على البيت هنا في مرة وانا داخله البيت لقيت ست نايمة في الجنينة اتخضيت وناديت عبده البواب وهي صحيت ياحرام وارتبكت وبعدين قربت مني ووشها غرقان بالدموع وقالت لي ماتخافيش يا امي انا مش حراميه ولا حاجة بصراحة يابني قلبي اتفتح لها اخدتها معايا هنا وحكت لي قصتها هي يابنتي يتيمة الاب والام وحدانيه وخالها حب يخلص من مسئوليتها جوزها صغيرة يادوب كانت خلصت الجامعة جوزها واحد ربنا ينتقم منه وراها العذاب الوان من ضرب واهانه لدرجة انه سقطها مرتين علشان طلع البيه متجوز وعنده عيال ومش عايز عيال تاني وفي مرة ضربها جامد لدرجة كانت ح تموت في ايده والجيران انقذوها منها بالعافية وصممت على الطلاق طلقها وطلعها بشنطة هدومها فصاح جلال
جلال: اما راجل واطي ودون وقليل الأصل وبعدين يا امي
حنان: راحت لخالها اللي عمل نفسه مش موجود وطلب من مراته تطردها وفعلا طردتها فضلت تلف في الشوارع تدور على شغل لغاية ماتعبت وشافها عبده صعبت عليه دخلها من البرد وبعدها انا شفتها اتحايلت عليها تقعد هنا وانا مش موجودة رفضت فاقترحت عليها تقعد في الشقة اللي فوق وفعلا قاعدة فيها وخليت المحامي ساعدها وطلع لها معاش ابوها واهي عايشة هي وقطتها
تسنيم: معقول في حد فوقنا ده انا ماحستش بيها خالص
حنان: هي ياحبيبتي مالهاش حس وعلشان عارفة اننا هنا ماحاولتش تعمل اي حاجة علشان ماتحسوش بوجودها
تسنيم: طيب اطلع لها يا نونا اديها القطة زمانها قلقانة عليها
حنان: لا خليكي انا ح اطلبها تنزل لأنك لو طلعتي وخبطتي مش ح تفتح الباب وقامت حنان بالاتصال ب سلمي وطلبت منها النزول لوجود قطتها عندها فنزلت جري وضربت الجرس ففتحت لها تسنيم وكانت القطة مع جلال
سلمي: سلام عليكم
تسنيم: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته اتفضلي
سلمي: ميرسي قوي اكيد انتي تسنيم شبه نونا بالضبط ماشاء الله عليكي
تسنيم: ميرسي اتفضلي حضرتك نونا جوه فدخلت سلمي بخجل ونظرت فوجدت جلال يجلس والقطة تنام في احضانه فهمست باسمها
سلمي: لي لي تعالي فنظرت لها القطة وماءت بخفة وأكملت نوم على يد جلال فضحكت نونا
نونا: تعالي يالومي شكل لي لي باعتك وراحت لجلال تعالي اعرفك ادخلي يابنتي محدش غريب فخطت للداخل وقامت نونا بتعرفيها عليهم وجلست معهم وكان جلال ينظر لها ويشعر انها بريئة بشكل قوي حتى مضى الوقت وأخذت قطتها وصعدت وتسنيم خلفها

 

 

تسنيم: بصي انا حبيتك قوي وحبيت لي لي كمان ممكن تبقى تيجي تقعدي معانا فنظرت لها سلمي
سلمي: انا كمان حبيتك كتير انتي طيوبه خالص زي نونا ان شاء الله ح ابقى انزل اكيد وصعدت سلمي وعادت تسنيم تجلس مع ابيها وأخيها وجدتها ومضى الوقت بين ضحكهم ولعبهم سويا حتى ذهبوا للنوم
تسنيم: بابا حضرتك مش ح تروح لماما فالتفت لها جلال
جلال: زهقتي مني خلاص وعايزاني امشي فارتمت تسنيم في احضانه
تسنيم: لا يابابا اوع تقول كده ده انا اسعد واحدة بوجود حضرتك معايا هنا بس مش عايزة مشاكل بين حضرتك وماما
جلال: ياحبيبتي مامتك انا ولا فارق معاها اللي فارق معاها الفلوس وبس فأحتضنته تسنيم
تسنيم؛ لا ياحبيبي ماتقولش كده ده انت غالي قوي يابابا
جلال: غالي ليكي انتي وأحمد وبس حبيبتي يالا بقى كفاية رغي وغمضي عيونك ونامي
………………………….
ذهبت تسنيم للجامعه وتقابلت مع إيمي بعد انتهاء محاضرتها وذهبوا سويا للمشفى ودخلوا سويا لأدهم الذي قام فورا لاستقبال اخته واحتضنها وقبل راسها ونظر لتسنيم وابتسم
أدهم: صباح الفل يانيمو
تسنيم: صباح الخير ازي حضرتك
أدهم: الحمدلله تمام
تسنيم: عن اذنكم بقى ح اروح مكتبي
أدهم: تسنيم خدي معاكي العقد ده رجعيه كويس واديني ملاحظاتك
تسنيم: حاضر يافندم عن اذنكم
وذهبت تسنيم لمكتبها وظل أدهم كل قليل يرسل في طلبها لأي سبب من الأسباب حتى يراها وظل هكذا طوال اليوم حتى مرة منهم قام بمنادتها فدخلت لديه و نظرت له
تسنيم: أدهم هو ممكن سؤال صغنن
أدهم: اتفضلي ياست نيمو طول النهار اسئلة اسئلة فنظرت له ووضعت يدها على صدرها
تسنيم: ده اللي هو انا والله العظيم طيب ده انت ليك الجنة وربنا مستحملني ازاي مش عارفة فضحك أدهم بقوة
أدهم: أمر الله يانيمو قولي بقى عايزة ايه فصاحت
تسنيم: ياختاااااااااااااااااي ده اللي هو انا مش حضرتك اللي طلبتني دلوقتي فأبتسم أدهم
أدهم: طيب خلاص روحي ولو احتاجت حاجة ح اندهك فنظرت له ولوت فمها
تسنيم: تؤ تؤ تؤ مافيش منادية تاني نيمو رجلها أوجع بقي فضحك أدهم بقوة فنظرت له وابتسمت
تسنيم: عن اذنك ح اروح مكتبي فنادي عليها أدهم

 

 

أدهم: تسنيم هو أحمد جي لك امتى
تسنيم: أحمد في البيت بيشتغل على الرسومات بتاعت المشروع وقالي لما اخلص اكلمه يجي ياخدني
أدهم: طيب ماتكلمهوش انا ح أوصلك فأحمر وجهه تسنيم ونظرت له بخجل
تسنيم: لا مش ح ينفع معلش مقدرش اركب مع حضرتك العربية لوحدنا فأبتسم أدهم لها
أدهم: ح استأذن بابا ايه رايك
تسنيم: مش ح يرضي
أدهم: مالكيش فيه روحي مكتبك يالا لو وافق ح ابلغك ولو ماوفقش ح اكلم أحمد يجي ياخدك كده كده عايزه تمام فهزت رأسها بالموافقة وخرجت سريعا
ظل أدهم مبتسماً ثم قام بالاتصال بجلال وابلغه بطلبه فوافق جلال بناء على موافقة امه التي كانت تجلس جواره وهمست له بالموافقة وسعد أدهم كثيرا بموافقة جلال ورفع هاتفه وابلغ تسنيم بموافقة ابيها فشعرت بسعادة كبيرة انها ستجلس بجواره وسيوصلها الي المنزل
……………………………
اتي يوم الجمعة واستعد جلال وأحمد وتسنيم ونونا للذهاب إلى فيلا والد أدهم وقامت تسنيم بصنع تشكيلة من الحلويات فقامت بعمل قالب من الكيك وقامت بتزينة فأصبح على شكل تورتة مليئة بالفواكة وقامت بعمل بسبوسة وبقلاوة وبعض من الكب كيك المزين بأشكال طفوليه للأطفال وكذلك صنعت بعض الفطائر المحشوة بأنواع مختلفة من الجبن ووضعت كل شئ في علب مخصصة وارتدت فستان من اللون الكحلي وتحته شميز من اللون الروز وفوقه جاكت من اللون الكحلي المطرز بوردات من اللون الروز وطرحة من نفس لون الروز وارتدت حذاء وشنطة كحلي وخرجت من غرفتها فنظر لها أحمد وأطلق صافرة إعجاب بشكلها فقد كانت جميلة للغاية برقتها تلك وزينتها التي تكاد لا ترى وعيونها التي تلمع كالقطط
أحمد: أيه الجمال والحلاوة دي يا قطتي فأحتضنته تسنيم
تسنيم: ربنا مايحرمني منك ياحبيبي
جلال: قمر الله اكبر يانيمو
تسنيم:حبيبي يابابا مانحرمش منك ابدا ثم نظرت لجدتها ولفت حول نفسها ايه رايك يانونا
حنان:قمر في ليلة تمامه ياقلبي محروسه من العين يارب
جلال: يالا بينا احسن أدهم خوت دماغي من بدري يالا يالا
أحمد: وانا كمان أدم كلمني كذا مرة يالا بينا
وخرج الأربعة سوياً بعد أن قامت تسنيم بوضع كل ماصنعته في شنط واعطتها لأحمد حتى بهبط بها للسيارة وتحركت لتصعد للأعلى فنظر لها جلال
جلال: رايحة فين يانيمو فنظرت له وابتسمت

 

 

تسنيم: عملت للومي حلويات وحوادق معانا ح اطلعهم وانزل بسرعة فأبتسم لها جلال بحب
جلال: ماشي ياقلبي
ونزل جلال وهو يسند والدته واجلسها في السيارة وركب بجوارها في الخلف وهبطت تسنيم وجلست في المقعد بجوار أحمد وتحرك أحمد متجهاً للفيلا وعندما وصلوا وقبل ان يخرج هاتفه ليقوم بالاتصال بأدهم حتى يخبره بوصولهم حتى وجد الباب يفتح ويخرج منه أدهم وآدم وإيمو وهي تجري على تسنيم وتصيح
إيمي: نيموووووووووووووو وحشتيني
هبطت نيمو سريعاً من السيارة واستقبلت إيمي بالاحضان وادخل أدهم أحمد بالسيارة الي الجراج وهبط جلال ونونا وأحمد وقام أدهم بتعرفهم على أخيه وجاء يتحرك بهم فاستمع لأحمد يصيح بهم
أحمد: استني ياعم انت وهو شيلوا معايا ولا انا ح اشيل لوحدي مش كفاية نازل بيهم من البيت لوحدي والقردة دي بعتني ونظر حوله فلم يجدها هي راحت فين فضحك أدهم
أدهم: خدتها إيمو وراحوا جنينة الورد تعال يالا ايه ده كله معقول كده ده ينفع برضه ياعمي كده يانونا استلقوا بقى وعدكم من ماما فضحكت نونا
نونا: ياحبيبي دي حاجة بسيطة وكلها عمايل ايد نيمو
أدهم: معقول طيب يالا ندخل بقى علشان ندوق
ودخل الجميع ماعدا إيمي وتسنيم وقام أدهم بتعريف الجميع على والده ووالدته وشيري واولادهم الصغار وبعد قليل دخلت إيمي وهي تجري وتسحب خلفها تسنيم وهم يضحكون بقوة حتى أحمر وجههم بشدة فنظر كمال لأبنته
كمال: ينفع كده يا قردة حد يعمل عمايلك المجنونة دي وكانت تسنيم قد هداءت وكذلك إيمي
إيمي: يابابي اصلك مش عارف البت نيمو ونظرت لها وفور ان نظرت لها انفجر الاثنان في الضحك فجعلوهم جميعا يضحكون حتى هدء الجميع وأكملت إيمي يا بابي انا كنت بفرج نيمو على الورد ي ووووووو صحيح تعالي اعرفك بابي المهندس كمال ومامي ياسمين هانم ودي بقى مرات ادم شيري هانم كعب الغزال والقردين دول أدهم الصغنن وإيلان وبعد أن قامت تسنيم بالسلام على الجميع جلست أرضا أمام أدهم وإيلان

 

 

تسنيم: الله اكبر ايه القمرين دول فأقترب منها أدهم وقام بمصفاحتها فهمست له ممكن اخد بوسة صغنتوته قد النونو فوضع يده على وجهه وكأنه يفكر ثم اقترب منها وهمس
أدهم: بوسة واحدة صغنتوته علشان انا مش بحب بنات تبوسني فضحكت واحتضنته بقوة وقبلته
تسنيم: شفت بوسة واحدة اهه فضحك ادهم
ادهم: حضرتك حلوة قوي يا أنطي
تسنيم: ميرسي ياحبيبي ثم نظرت لإيلان ومدت يدها لها فأقتربت منها تصافحها ها ح تديني بوسة واحدة زي أدهم ولا ح تديني بوسات كتير واديكي حاجة حلوة فأرتمت إيلان في أحضانها
إيلان: لا خدي بوسات كتير كتير حضرتك عسولة قوي
تسنيم: ياروحي انتي وأخذت تقبلها وهي تضحك وقامت وهي تحملها بخفة وجلست وفجاءة نظرت أمامها فوجدت الكل ينظر لهم وهم مبتسمون فخجلت بشدة واخفضت رأسها وهي تهمس انا اسفة قوي فضحك الجميع وقامت شيري وجلست بجوارها
شيري: بتتأسفي على ايه ده انا ح اعتقلك هنا العيال دي قرود زي عمتهم بصي هادين ازاي معاكي سبحان الله فأبتسمت لها تسنيم وهنا تحدثت ياسمين
ياسمين: شكلك بتحبي الأطفال يانيمو
تسنيم: قوي قوي ياطنط الأطفال دول نعمة من ربنا رزق زي المال والصحة والواحد لازم يحافظ عليهم
كمال: ربنا يحميكي يابنتي ثم نظر لجلال بس انا زعلان منك ياجلال بيه
جلال: ليه بس ياباشمهندس كمال
كمال: أيه كل اللي شارينوا ده
جلال: والله مااشترينا حاجة كله عمايل نيمو فنظرت ياسمين لها بذهول
ياسمين: معقول يانيمو دي عمايل ايدك فخجلت تسنيم واحمر وجهها
تسنيم: اه ياطنط بس يارب تعجبكم
ياسمين: قومي يا إيمي خليهم يحضروا الفطار يالا حبيبتي
إيمي: فوريرة يا ياسمينا هانم فصاحت شيري
شيري: يابنتي ارحميني العيال بيكرروا كلامك زي القرود فنظرت لها إيمي واخرجت لها لسانها
إيمي: وزي ليه ياروحي فجرت وراءها شيري والجميع يضحك عليهم
كمال: معلش سامحونا عندنا قرود ونسانيس في البيت نعمل ايه أمر الله وبعد قليل خرجت إيمي وشيري وكلاً منهم تحمل طبق ملئ بالفطائر فنظرت لهم ياسمين
ياسمين: اه يامجرمة انتي وهي دي عمايل فنظرت لها إيمي
إيمي: استني بس يا مودام انتي لو دوقتي الحاجات دي ح تسكي على الفطار وربنا ثم نظرت لتسنيم ايه يابت يانيمو ده انتي بجد اللي عامله الحاجات ولا بتشتغلينا

 

 

تسنيم: لا والله عمايل أيدي والله
أدهم: طيب يعني مش الذوق تعزمي ياقردة فنظرت له إيمي
إيمي: طيب ماشي لولا عمو جلال ونونا ماكنتش سألت وكنت اخدت الطبق وطرت على فوق وأخذت تناولهم الفطائر واستحسنها الجميع
أدهم: معقول دي فعلا عمايل ايدك يا تسنيم فنظرت له وابتسمت
تسنيم: اه والله
أدهم: جبتيه لنفسك انا عموما كده ضمنت الفطار كل يوم فصاح ادم
ادم: اسمها ضمنا ياعمنا ايه ضمنت دي نيمو بتشتغل معاك ومعايا ح نستندل من اولها
ياسمين: ياخبر ابيض انتم ايه اللي جرالكم لازم فضايحكم دي من اولها كده جلال بيه وحنان هانم يقولوا علينا ايه فضحك الجميع
حنان: سيبيهم براحتهم ياحبيبتي وبعدين ايه هانم دي لا قوليلي يانونا زي المقاريض دول وبعدين احنا متعودين على كده ماتشوفيش نيمو واحمد وهما بيهزروا مع بعض بيبقى صوتهم جايب السما ربنا يسعدكم كلكم ياحبايبي فأمن الجميع خلفها
……………………….
تجلس سهير مع ابنتها وكلما حاولت الاتصال بجلال لا يجيب عليها ولم تجرؤ بالاتصال بأحمد واخر ماتوصلت اليه ان تقوم بمهاتفة تسنيم فقامت بالرن على هاتفها فاخرجت تسنيم الهاتف وعندما رأت اسم امها لمعت عيناها فقد تصورت انها ربما افتقدتها ولمحها والدها فنظر لها
جلال: مين اللي بيرن ياتسنيم سهير صح فهزت رأسها بنعم طيب حبيبتي اقفلي الصوت وحطي التليفون في شنطتك
تسنيم: بس يابابا فغضب جلال
جلال: وبعدين نيمو عايزة القاعدة تقلب نكد اوك يالا نروح الناس مالهاش ذنب تدخل كمال قائلا
كمال: اهدي بس يا جلال بيه محصلش حاجة نيمو بتسمع الكلام صح يانيمو
نيمو: حاضر يابابي بس بلاش تزعل مني ففتح لها جلال زراعه فجرت عليه وجلست بجواره وهو يحتضنها ورفع راسها
جلال: انا مقدرش ازعل من نيمو حبيبتي فقبلته نيمو
نيمو: حبيبي يابابتي
وجاءت هنا فتاة ابلغتهم ان الفطار قد اعد وقاموا جميعا سوياً وجلسوا على المنضدة وطلب أدهم من الفتاة إحضار المخبوزات التي احضرتها تسنيم فقامت الفتاة بملئ سرفيسين ووضعتهم على السفرة وبعد أن تناولوا الطعام وهم يضحكون سويا على نوادر أولادهم قاموا ليكتشفوا ان جميعهم اكل المخبوزات فقط فضحكوا مرة اخري وخرجوا جميعاً للحديقة بالخارج وأخذت ياسمين تسنيم وايمي وشيري وأدهم الصغير وإيلان وساروا يتحدثون سويا وتشرح لهم ياسمين انواع الزهور والورود والأشجار وكانت تشاهد لمعان عيون تسنيم وكيف تملس، على الزهور وكانها تمسك جوهرة حتى انتهوا وعادوا مرة اخرى فكان جلال وكمال ومعهم نونا يجلسون سويا وآدم واحمد يلعبون شطرنج ويجلس بجوارهم أدهم وعندما شاهد أحمد تسنيم نادي عليها فذهبت له

 

 

أحمد: تعالي حليها يا حضرة الشطرنجية فضحكت تسنيم وجلست بجوار أحمد وأخذت تنظر قليلاً لرقعة الشطرنج حتى حركت قطعة منه ونظرت الي آدم وهي تصفق بيدها كش مالك ياريس فنظر أدم لها بذهول وكذلك أدهم واحتضنها أحمد حبيبتي يانيمو منقذتي فسندت رأسها على صدره وهي تحركها بخفة فشعر انها حزينة فضمها بقوة وقبل رأسها وهمس حبيبة قلب اخوكي مابحبش اشوفك زعلانة وكان آدم لا يزال ينظر لرقعة الشطرنج ولها
آدم: يابنت الايه انتي فهميني بقى حلتيها ازاي فأبتسمت تسنيم وهي لاتزال في أحضان أخيها
تسنيم: تربية جلجل بيه بقى فنظر لها أدهم
أدهم: ح نلعب دور انا وانتي ماشي بس الاول انا عايز أحمد في موضوع مهم عن اذنكم تعال معايا يا أحمد بعد اذنك
وذهب أدهم وأحمد وهم يسيرون بين الازهار حتى جلسوا بعيدا عن الجميع وكان أدهم لأول مره في عمره يشعر بهذا الارتباك الشديد وكان أحمد يشعر به فاقترب منه يضع يده على ساقه
أحمد: ماترتبش الكلام قولوا زي مايجي فنظر له أدهم وابتسم
أدهم: بص بقى انا بحب تسنيم امتى وازي ده حصل معرفش بس انا واثق اني بحبها يا احمد اول ماشفتها واقعة في الأرض ومديت أيدي لها علشان اساعدها حسيت قلبي نط من مكانه وراح لها أحمد انا مش صغير ولا مراهق لكن حصل ازاي بالسرعة دي معرفش كل اللي عارفه اني بحبها وعايزها تبقى مراتي النهاردة قبل بكره فنظر له أحمد وضحك
أحمد: بتقولها في وشي خبط لزق كده انك بتحبها ايه ياعم ده انا اخوها حتى المفروض تخاف مني مش تهبدها في وشي ولا علشان هي بتشتغل معاك لا يا أدهم
وشعر أدهم ان أحمد يتحدث بجدية فخاف ان يخسرها وعندما استمع له وهو يذكره بعملها معه وقف سريعا منتفضاً
أدهم: لا يا أحمد لا أخلاقي ولا تربيتي انا اسف لو كنت اتسرعت في كلامي انا بس خفت تضيع من ايدي فنظر له احمد وشعر انه زودها قليلاً فأبتسم
أحمد: اهدي ياعم الدكتور مش كده انا بهزر معاك فنطر له أدهم بغيظ
أدهم: انت بتهزر يا احمد حرام عليك يا اخي فضحك أحمد وأجلسه مكانه مرة اخري
أحمد: بص يا أدهم انا لاحظت ده من اول يوم في المطعم وبعدها لما جينا عندك المستشفى وحسيت بمشاعرك دي في الأول استغربت بس لما لقيت نفسي مكانك انا كمان حسيت بيك فنظر له أدهم
أدهم: أيه ده انت طبيت انت كمان فابتسم أحمد
أحمد: على رقبتي يا خويا المهم خليني اقولك كلمتين مهمين تسنيم قد ماهي جدعة وبتتصرف لوحدها كويس لكن هشه جدا وضعيفة جدا خصوصا في موضوع انها مليانه فنظر له أدهم
أدهم: مليانة ايه مين الحمار اللي قال كده وبعدين انا عجبني كده وعمري ما ح اسمح لأي حد يجرحها او يحرجها
أحمد: تمام يا أدهم وانا موافق وليك عليا اكلم جلجل بيه
أدهم: بس بسرعة يا أحمد الله يكرمك قولي بقى انت مين اللي وقعتك على جدور رقبتك

 

 

أحمد؛ ح اقولك رغم اني ماكنتش ناوي اقول دلوقتي بس ح اقولك إيمي فنطر اه أدهم بذهول
أدهم: إيمي أختي انا معقول انت وقعت في المجنونة دي ربنا يكون في عونك واخذ يضحك وانضم له أحمد
أحمد: اعمل ايه بقى قلبي طب اول ماشفتها يا اخي الحال من بعضه ياعم فاحتصن الاثنان بعضهم البعض وعادوا مرة اخرى الي أماكنهم فوجد أدهم تسنيم تجلس على ارجوحة موجودة فاقترب منها وهمس
أدهم: اللي واخد عقلك يتهنى به فنظرت له وخجلت فأكمل يالا ياهانم علشان دور الشطرنج
وقامت تسنيم مع أدهم وجلسوا يلعبون ومر الوقت وانتهى الأمر بقيامهم للغذاء ونظر لها أدهم بحب وهمس ح اشيله زي ماهو كده علشان نكمله يوم تاني ان شاء الله قريب وقريب قوي كمان
تسنيم: ان شاء الله وجرت وجلست بجوار ابيها وبجوارها إيمي واخذوا يضحكون و يتسامرون حتى مضى الوقت وانصرفوا عائدين الي بيتهم وكان الكل سعيد بمعرفتهم وصعدوا جميعا للنوم وكان أدهم في غرفته يفكر في تسنيم واحمد في غرفته يفكر في إيمي
……………………
تجلس سهير وهي تستشيط غضباً من إهمال زوجها لهم وعدم عودته للمنزل منذ خرج منه فقد مر علي تركه البيت اسبوعان فقررت الذهاب له في الريستوران الذي يملكه وعندما دخلت وجدته يجلس مع والدته وامراة اخرى جميلة الملامح هادئة الطبع ومعهم تسنيم تضحك وتقص لهم طرائفها مع أدهم في العمل وهم يضحكون عليهم وعندما رأي جلال سهير أمامه اكفهر وجهه وعندما جاءت تسنيم لتقوم حتى تحيي امها نظر لها جلال وصاح بها
جلال: خليكي مكانك يانيمو خير ياسهير هانم الفلوس اللي في الفيزا بتاعتكم خلصت تحبي املاها لكم تاني فنظرت له بغضب
سهير: لو سمحت ياجلال نتكلم لوحدنا فضحك وقام وجلس بجوار ابنته واحتضنها ونظر لها
جلال: محدش غريب يا سهير هانم امي وتسنيم بنوتي الحلوة وسلمي شريكتي و خطيبتي فنظرت له سلمي بذهول وكذلك تسنيم اما حنان فقد ابتسمت فنظرت له سهير بذهول وصرخت به
سهير: انت اتجننت ياجلال انت مش عارف انت متجوز مين ازاي عايز تتجوز عليا واحدة زي دي واشارت عليها باصبعها فوقف جلال وامسك يدها بقوة وجز اسنانه

 

 

جلال: لما تتكلمي عن مراتي تكلمي عدل فاهمة انطقي جاية ليه انا مابشوفش وشك غير علشان الفلوس كانت سهير تقف في ذهول وحاولت الاقتراب من سلمي ولكن تحرك جلال سريعا ونظر لها بغضب اطلعي برة روحي بيتك ياسهير وانسى الموجودين هنا فصرخت بهم
سهير: يعني ايه قصدك ايه بكلامك ده انت بتاعي انا لوحدي انت فاهم محدش ح يشاركني فيك فاقترب جلال من سلمي ونظر لها بحب
جلال: خلاص ياسهير ده كان زمان قبل ما اعرف حقيقتك و قبل ما اشوف سلمي البني ادمه النضيفة الحنونة اللي بتخاف على كل روح مش هممها نفسها وبس اتفضلي امشي ياسهير روحي بيتك واي طلب عايزاه ابعتي بيه رسالة اتفضلي مع السلامة فنظرت لأبنته بغل
سهير: طبعاً انت فرحانة باللي ابوكي عمله
تسنيم: لا يا ماما ارجوكي افهميني فصرخت بها
سهير: افهم ايه ها بيعاقبني علشان خاطرك طيب ادامك وفي وشك ووش كل واحد فيكم وانا واثقة انه مقالش ليكي اللي سمعه انا بكرهك مش بحبك وعمري ما اعتبرتك بنتي وكان نفسي تموتي واخلص منك لكن زي القطط بسبع أرواح وضحكت بقوة وهي ترى انهيار ابنتها في أحضان ابيها ولم تتحمل سلمي تلك المهزلة فأقتربت منها بعنف وامسكتها من يدها ودفعتها أمامها وهي تصرخ بها
سلمي: انتي مش ممكن تكوني بني ادمه مش ممكن تكوني ام انتي شيطان على الأرض وفتحت سلمي الباب ودفعتها خارجه وهي تصرخ بالعاملين طلعوا الست دي برة واقتربت منها وهي تجز على أسنانها لو قربتي من المكان ده تاني ح اقطع رجلك فاهمة وصرخت بهم طلعوها برة وعادت سريعا فوجدت تسنيم في حالة شبيهه بالانهيار فاقتربت منها ونظرت لأبيها وجدتها سامحوني على اللي ح اعمله بس لمصلحتها
وصفعتها على وجهها بالقلم فوضعت تسنيم يدها على وجهها ونظرت لها والدموع تهبط من عيناها فاقتربت منها سلمي تحتضنها بقوة وتقبلها وهي تهمس سامحيني ياقلبي كان لازم اعمل كده علشان تفوقي فبكت تسنيم بقوة في أحضانها واقترب منها ابوها وسحبها في أحضانه وهو يقبل يدها ورأسها
جلال: سامحيني يابنتي اخترت لكم ام غلط وكمان اعتمدت عليها في تربيتكم حقك عليا ياعمري فنظرت تسنيم لوالدها
تسنيم: اوع تعتذر يابابا هي ربنا يسامحها خلاص انا مش عايزه اعرفهم تاني ابدا
جلال: ولا يهمك ياحبيبتي منهم خلاص اعتبريهم انتهوا من حياتنا للأبد كانت سلمي تستمع لهم وعيونها تدمع ونظر لها جلال وابتسم ثم همس بأسمها سلمي عارف اني قلت كلام انتي اول مرة تسمعيه لكن امي عارفة الكلام ده وأحمد كمان
تسنيم: ياسلام ياسي بابا يعني انا بس اللي معرفشي

 

 

جلال: معلش ياقلبي كان لازم اتكلم مع نونا علشان هي اللي كانت ح تقدر تفهم سلمي في مشاعر من ناحيتها ليا ولا لا وأحمد علشان انتي عارفه راجل وافكاره لازم ابقى فاهمها اما انتي فأنا عارف رأيك مسبقاً وعارف انك بتحبي سلمي و بـ ترتاحي لها فقبلته تسنيم
تسنيم: انا مش بس برتاح لها انا بحبها قوي لومي وافقي يالومي بليز اوعي ترفضي علشان خاطري كده ح نبقى عايشين مع بعض على طول فخجلت سلمي ووضعت وجهها أرضا واحمر وجهها بشدة
سلمي: انا مش عارفة بجد الكلام كله جديد وحضرتك فاجئتني فنظرت لها نونا
نونا: سلمي انتي عارفة انا بعتبرك زي بنتي وبحبك ازاي علشان كده بقولك وافقي واطمني جلال ح يشيلك جوه عينيه وانا واثقة انك ح تعوضيه كل اللي اتحرم منه عطف وحب وحنان
سلمي: ايوه يانونا بس
تسنيم: مافيش بس انا أمرت خلاص النهاردة الاتنين يوم الخميس جوازكم فنظرت لها سلمي بذهول فضحكت تسنيم بقوة ايوه هو زي مابقولكم كده سلام انا بقى لازم اروح الشغل علشان اخد اجازة اليومين دول
………………………………..
خرجت تسنيم سريعاً وتركت الثلاثة ينظرون عليها وكيف تحولت من حالة الانهيار الي حالة من الفرح وذهبت سريعا لأدهم حتى تبلغه برغبته في اخذ اجازة لزواج والدها ودخلت مكتبها حتى تنهي بعض الأعمال المتناقصة لديها فقد كان أدهم في العمليات وبعد قليل رن هاتفها الداخلي فرفعت الهاتف وكان المتصل هو آدم
تسنيم: سلام عليكم
آدم: وعليكم السلام يانيمو ازيك ياقطة ياشقية فضحكت تسنيم بخجل
تسنيم: مستر آدم
آدم: عليا النعمة لو أدهم سمعني بدلعك ليعلقني على باب المستشفى ويبعت يجيب شيري تتفرج عليا وبنت المجنونة دي ما ح تصدق واخذ يضحك هو وتسنيم حتى تمالكت تسنيم نفسها
تسنيم: كده ح نتعلق سوا على الضحك ده الحمدلله انه في العمليات قولي بقى عايز ايه
آدم: تعالي ياختي عندي في المكتب ينوبك ثواب عندي ورقة مش عارف دي بانهي لغة فضحكت تسنيم على طريقته
تسنيم: حاضر ثواني وجاية لك
وخرجت تسنيم لتذهب لآدم ولتصل له يجب عليها المرور على استقبال المستشفى فسمعت أصوات بكاء ورجاء واخرى شتائم وصراخ فذهبت لترى مايحدث فراءت غادة تقف وهي تنفعل على احد ما وتلاقيه بشتائم وكانت في خلال تلك فترة عملها القصيرة تلاحظ محاولة غادة للنيل منها فجرت عليهم واقتربت من الاستقبال الذي كان يعلم بقرب تسنيم من أدهم فصاحت تسنيم
تسنيم: في ايه ياعز ايه الصريخ ده ومين الست دي وقبل ان ينطق عز وجدت غادة تنظر لها بتعالي وتصرخ بها
غادة: انتي بتكلمي بأنهي صفة انتي هنا مجرد سكرتيرة كبيرك تعملي الشاي والقهوة لريسك وبس اتفضلي امشي من هنا على مكتبك وماتدخليش في اللي مايخصكيش
كان عز ينظر لها بذهول والتفتت تسنيم ولم تعيرها اي انتباه ونظرت للمراة التي كانت تبكي بغزارة وهي تحمل طفل صغير على يدها

 

 

تسنيم: مالك يا أمي في ايه بتعيطي ليه تعالي معايا اقعدي وفهمني عز هات كرسي لو سمحتي وفجاءه وجدت من يمسك يدها ويشدها بعنف فالتفتت فوجدت غادة تشتعل غضبا وهي تمسكها من يدها وفي نفس اللحظة كان أدهم قد خرج من العمليات في طريقة لمكتبه وكان آدم قد قام عز بابلاغه بما يحدث فخرج سريعاً وقامت غادة بمسك يد تسنيم بقوة وهي تصرخ فيها
غادة: انتي حيوانة مش بتفهمي انتي غبية بقولك انتي كبيرك تقدمي شاي وقهوة او تبسطي صاحب الشغل في مشوار ولاسهرة ولا فاكرة انه ممكن يبص لوحدة زيك طولها زي عرضها
ولم تدري تسنيم سوي وهي ترفع يدها الأخرى وتصفعها على وجهها وكان قد وصل أدهم وآدم وقبل ان ترد غادة كان أدهم يصرخ
أدهم: فكري تعملي حاجة وح تلاقي ايدك مش موجودة مكانها فاستدارت غادة سريعا وحاولت الاقتراب من أدهم وهي تتصنع البكاء
غادة: يادكتور أدهم دي بنت قليلة الادب شفت ضربتني انا بالقلم علشان بقولها مالهاش تدخل في شغلنا فنظر لها أدهم وعينه تكاد تطلق لهيب يحرقها
أدهم: عارفة لولا اني بني آدم محترم مش همجي كنت عرفتك مين اللي قليل الادب اللي بتكلمي عليها دي تبقي حرم أدهم الايوبي يادكتوره بتتهميها في شرفها يا… ولا بلاش بصي انتي اصلا خسارة فيكي الكلام واقترب من تسنيم التي ذهلت من كلامه وابتسم لها بحب وامسك يدها ونظر بها فوجدها قد احمرت بشدة فصرخ في آدم اعمل جواب فصل لسوء السلوك للمحترمة الدكتورة غادة وابقى قابليني لو اشتغلتي في اي مستشفى كبير تاني غوري من ادامي والا قسماً بربي انسى اني دكتور وامسح بيكي الأرض غورررررررري فجرت فورا من أمامه وكان لايزال يمسك بيد تسنيم ثم نظر للمراة والطفل الذي على يدها وشعر ان أنفاسه تتلاحق بشدة فجري عليه وحمله ونظر لتسنيم وهو يجري بالطفل ادخلي بالحاجة اوضتي ياتسنيم وجرى وتركهم فاقترب منها آدم
آدم: نيمو انتي كويسة فهزت تسنيم رآسها
تسنيم: هو ايه اللي اخوك قاله ده فأبتسم آدم
آدم: لو كلمتي أحمد ح يقولك
تسنيم: يالهوي هو أحمد عارف فهز آدم رأسه بالموافقة وهو يضحك على خجلها
آدم: يالا اسمعي الكلام وخدي الحاجة عند أدهم واستني لما يجي لكم وح اروح انا بقى افش غلي من الزفتة غادة دي علشان انا مبؤءء من أهلها وح اطلعه على عينها ح اخلص واجي لكم يالا روحي وح ابعت لكم ليمون وحطي تلج على ايدك ح ابعتلك مع الليمون
تسنيم: ماشي يا آدم

يتبع….

اترك رد

error: Content is protected !!