Uncategorized

رواية شظايا القدر الحلقة الثالثة 3 بقلم فاطمة عيد

 رواية شظايا القدر الحلقة الثالثة 3 بقلم فاطمة عيد 

رواية شظايا القدر الحلقة الثالثة 3 بقلم فاطمة عيد 

رواية شظايا القدر الحلقة الثالثة 3 بقلم فاطمة عيد 

( حسام يقرب من اوضته ويدخل ويقفل الباب ويترمى على السرير .. فريده كانت لسه هتخرج بس ابتسامتها تختفى اول ما تسمعه )

حسام بابتسامه : نرمين انتى بتقولى ايه .. انتى نور عينى ياهبله .. كل وقتى ليكى اكيد .. لا مش مضايق خلاص .. تمام نتقابل بكره فى اى مكان .. لما تخلصى المدرسه عدى عليا فى الورشه .. مش هروح الشقه الا لما تعدى عليا .. ( يضحك ) .. هى خالتى مشكله فعلا .. قوليلها اى حاجه بقى اتصرفى .. تمام يلا سلام

(فريده من كتر صدمتها ودموعها اللى بتنزل .. صوت تنهيداتها وشهقاتها بقى عالى لدرجه ان حسام سمعها .. تكتم بقها بخوف انه يكشفها لانها حاليا مبقتش عاوزه تعترفله بحاجه .. حسام سامع صوت حاجات فى الدولاب بس مش واضح .. يقرب على الدولاب ويفتحه يلاقى مفيش حاجه .. يستغرب الصوت اكتر لانه بقى مكتوم .. يبعد اللبس اللى متعلق على الشماعه ويشوفها .. للحظه يتخض ويستغرب فى نفس الوقت .. فريده من صدمتها دموعها وقفت لوحدها وفضلت مبرقه وبصاله وساكته )

حسام باستغراب شديد : بتعملى ايه هنا ؟

( فريده تحاول تنظم انفاسها .. تاخد نفس عميق ولسه هتتكلم تتفاجئ بايد حسام اللى مسكت دراعها وشدتها بره الدولاب .. ومن صدمتها مخدتش بالها انها كانت لسه جواه وكانت هتقع اول ما شدها رغم انه شدها بالراحه .. يقفل الدولاب وفريده واقفه قدامه وباصه فى الارض وساكته تماما )

حسام : فريده

( فريده ترفع عينها لعينه وتبصله باتهام شديد وحزن فى نفس الوقت .. حسام مستغرب نظره العتاب اللى فى عيونها وحزنها وكأنه ارتكب جريمه ومستغرب كل دا ليه .. طال الصمت بينهم وحسام مستنيها تتكلم وهى ساكته تماما .. يحرك تعابير وشه بمعنى اتكلمى وهى باصه فى عينه وساكته وكأنها بتوصله الاجابه من خلال نظرتها .. حسام زهق من صمتها اللى طال وفى نفس الوقت عنده فضول حقيقى يعرف هى ليه كانت فى الدولاب وفى اوضته هو بالتحديد )

حسام بنفاذ صبر : ما تنطقى ايه اللى جابك .. هتفضلى ساكته كده كتير !

فريده بصوت مخنوق وواطى فى نفس الوقت : كان عادى تطلع تنام فوق ونرمين موجوده عشان علاقتكوا ببعض مش عشان هى زى اختك وعمرك ما هتبصلها !

( حسام مش سامعها لانها شبه بتهمس وصوتها مش واضح من كتر تنهيداتها وشهقاتها الضعيفه بعد العياط )

حسام : فى ايه ؟ .. على صوتك شويه

فريده تعلى صوتها وتحاول تهدى : انا عيله صح ! .. انا مينفعش ابات هنا معاكوا عشان انت موجود .. انا مينفعش اتنفس من غير ماانت تعرف واخد الاذن منك .. ( تكمل باستهزاء ) .. يا ولى امرى ! .. انا ونرمين اخواتك صح ؟؟ .. انت ازاى كده .. ازاى تكون فى علاقه مع واحده فى سنها !! .. وكمان شقه ؟؟؟؟؟ .. انتو عملتوا ايه بالظبط .. عمرى ما كنت اتخيل انكو بالاخلاق دى .. انت ازاى قادر تمثل الشرف والاخلاق طول الوقت وانت بتعمل كده معاها !!!! .. ( تعلى صوتها ) .. بتحرمه عليا وتحلله لنفسك .. هى دى الرجوله من وجهه نظرك .. انت عادى لكن انا تقلبها محاضره ! انت ازاى ……………………………………………

يقاطعها حسام بزهول وعدم استيعاب : ايه الكلام اللى بتقوليه دا .. نرمين زى اختى ومفيش بينا اى حاجه ومستحيل اعمل كده معاها ………………………………………….

فريده تقاطعه بعصبيه وصوت عالى نسبيا : انا سمعت بودنى دول .. ( تشاور على ودنها بغيظ ) .. انا سمعتك وانت بتقولها انتى نور عينى ووقتى ليكى ومش هروح الشقه الا لما تعدى عليا .. انا سمعاك بنفسى محدش قالى عشان تحور وتبرأ نفسك .. بطل كدب ونفاق بقى .. على الاقل خليك صريح مع نفسك ومع القرف اللى بتعمله وقبل ما ………. ااااااااااااااه

( يقاطعها حسام اللى شد ايدها بعنف مره واحده وهزها جامد )

حسام بغضب شديد من كلامها : انتى اتجننتى يابت .. ازاى تكلمينى كده ولا تفكرى كده اصلا سواء فيا او فى نرمين .. ومين اداكى الحق اصلا تيجى هنا وفى نص الليل .. كنتى عاوزه ايه من اوضتى اصلا يا هانم يا محترمه ! .. جايه وبتقلبى التربيزه عليا انا ونرمين عشان تدارى على اللى عملتيه صح

( فريده تزقه بكل قوتها وتشد دراعها من ايده .. وترفع صوبعها قدام وشه بتحذير ونظرات ناريه قادره انها تحرقه )

فريده بتحذير : اياااك تتجرأ وتمد ايدك عليا انت فاهم .. وحافظ على كلامك ومعناه كويس اوى يا حسام وخد بالك انت بتكلم مين .. واه انا محترمه غصب عنك وعنكو كلكو وجيت عشان كنت عاوزاك فى موضوع مهم مش زى ما سيادتك فاكر .. ولا اه معلش ليك حق تفتكر كده .. اصل الحرامى لما بيسرق بيشوف الكل حراميه زيه .. هستنى ايه من واحد زيك ومن نظرته فيا !

حسام بحده : تجاوزتى كل حدودك .. وانا كل دا معدى بمزاجى احتراما لعمى الله يرحمه .. لكن انتى عارفه كويس انا ممكن اعمل فيكى ايه واعاقبك ازاى على كلامك دا

فريده تبصله باستهزاء : احتراما لعمك ! .. هو انت خليت فيها احترام .. وبالنسبه لنرمين .. ايه مفتكرتش عمك وانت بتضحك عليها .. تضحك على عيله زيها وتوصلها للمرحله دى !

حسام : اضحك على عيله زيها ! .. انتى ليه محسسانى انك انتى الكبيره والعاقله اوى .. ماانتى عيله وجايز اعيل منها كمان .. على الاقل نرمين محترمه سنها وبتبص لمستقبلها ومتحفظه وعارفه ربنا .. مش زى سيادتك كل عقلك فى الجواز والرجاله وبس .. ولا حتى فلحتى فى ثانويه ولا فى كليه ولا فلحتى فى اى حاجه .. جايه تقوليلى عيله عيله .. العيله دى ضفرها برقبتك .. على الاقل عمرى ما شوفتها عملت مشكله ولا تستخبى فى دولاب راجل فى انصاص الليالى حتى لو قريبها فاسمه فى الاول والاخر راجل .. ولو حد غيرى مكنتيش هتخرجى عادى واعتقد انك فهمانى كويس اوى واعتقد ان تصرفك دا ملوش الا معنى واحد بس وانتى برضو عرفاه كويس .. انا مش عارف كنت متوقع تفكيرك ازاى اصلا ما لازم تفكرى كده .. واحده زيك هتفكر ازاى .. مش بلومك على تفكيرك والله انا بلوم على تربيتك اللى مبقتش موجوده ولا عقلك اللى اتمحى دا .. لكن ملحوقه هربى سيادتك من اول وجديد زى العيال الصغيره .. واما اشوف اخرتها معاكى يا هانم

( فريده بتبصله وللاسف مقدرتش تمسك دموعها من كلامه اللى جرحها جرح عميق لدرجه انها كرهت اللحظه اللى فكرت تيجى فيها او حتى تعترفله .. لما دا رد فعله لمجرد انها اتصرفت بعفويه وراحتله .. اومال لو كانت قالتله كان هيقول ايه .. فريده تبصله باستنكار وكأن الشخص اللى كان لسه بيكلمها متعرفوش .. متخيلتش للحظه ان حسام ممكن يجرحها بالشكل دا .. لسانها عجز عن اى كلام ومحستش بنفسها غير وهى بتجرى على بره وللحظه اتمنت ان الارض تنشق وتبلعها ولا انها تتواجه معاه بالشكل دا تانى او تسمع كلامه اللى بيتهمها بيه فى اخلاقها .. تجرى وتطلع على فوق وتسيب الباب مفتوح .. حسام يروح يقفل الباب ويدخل البلكونه ويولع سجاره .. فضل طول الليل بيشرب سجاير وباصص للشارع بجمود وجواه صراع بين انها غلطت وكان لازم يكون قاسى عشان متتجرأش عليه تانى ومابين انه جرحها وكلامه كان اصعب من انه يكون مجرد عقاب .. فى نفس اللحظه فريده قاعده فى اوضتها وضامه ركبتها على صدرها وعماله تعيط بحرقه ووجع من كلامه .. كلامه بيرن فى ودنها ومصدومه من الصوره اللى هو شايفها بيها .. يعدى الليل ببطئ شديد على الاتنين .. كل واحد بتفكير ووجع مختلف وكل واحد مش عارف هو غلط ولا لا .. حسام كل تفكيره ان فريده محتاجه الطريقه دى عشان تتعلم وتغير تفكيرها عن الحياه وفى مستقبلها وتفوق لنفسها وفريده كل تفكيرها انها وحشه واخلاقها متناسبوش وان امنيتها انهارت وحبها كان فعلا وهم ومبنى على احبال دايبه .. وجمله ” نرمين ضفرها برقبتك ” كانت كفيله توجعها اكتر وتأكد على علاقته بيها وانه عمره ما هيبص لفريده وهياخد نرمين اللى كان بيشكر فى اخلاقها .. تانى يوم الصبح .. نعمه تصحى من النوم .. تخش تصحى نرمين عشان المدرسه .. ولسه هتعدى على اوضه فريده تسمع شهقاتها .. تستغرب وتدخلها )

نعمه : ايه يا بت مالك فى ايه !

( فريده تمسح دموعها وتبصلها )

فريده : ابدا يا خالتى مفيش حاجه

نعمه ترفع حاجبها : مفيش حاجه ايه يا روح خالتك ! .. داانتى ولا كأنك لابسه مصيبه .. فى ايه يابت انطقى

فريده : مفيش حاجه تعبانه بس شويه

نعمه بشك : تعبانه .. امممممم .. طب قومى ياست التعبانه حضرى الفطار

فريده بتعب من كتر العياط : مش قادره معلش

نعمه : وانا مش باخد رأيك يا حبيبتى .. فزى قومى واعملى الفطار .. عقبال ما اروق البيت .. كتك الهم فى دلعك الماسخ دا

( تسيبها وتخرج وفريده تنزل دموعها بضعف وتفتكر اهلها وتعيط .. تقوم تغسل وشها وتحضر الفطار .. نرمين تدخل المطبخ تلاقيها شكلها تعبان )

نرمين بقلق : انتى كويسه ؟

( فريده تبصلها وتسكت ومش عارفه تتكلم معاها ولا طايقه حتى تشوفها .. ومش قادره تحدد دا بسبب علاقتها بحسام وصدمتها فيهم .. ولا عشان حبها اللى اتهدم بسببها والكلام اللى حرق قلبها .. وهى سرحانه تتفاجئ بنرمين بتاخد منها الطبق )

نرمين بابتسامه : خشى نامى انتى شكلك تعبانه .. انا هجهز الفطار

( فريده ترزع الطبق على الحوض وتبصلها بقرف وتخرج ومتتكلمش .. تدخل تغير هدومها لانها حست انها محتاجه تقعد بعيد عن البيت .. يدوب لبست وخرجت من الشقه .. تقابل حسام وهى نازله .. تتجاهله وتمشى بس يوقفها )

حسام : اطلعى فوق مفيش نزول

فريده تبصله : نعم !

حسام : اطلعى .. انتى مش هتخرجى انهارده

فريده : ودا من امتى دا ان شاء الله ؟

حسام ببرود : من دلوقتى .. مش هتنزلى ولا تشوفى الشارع الا على الامتحانات

فريده : انت اكيد اتجننت

حسام بصرامه : لسانك لو طول تانى هقطعهولك

فريده : ما اصل دا مش كلام حد عاقل

حسام : اطلعى فوق انا مش فايقلك ولا فاضيلك

فريده باستهزاء : ليه .. دا حتى لسه نرمين مراحتش المدرسه .. ايه هتخليها تزوغ ولا ايه .. اه صح يدوبك عشان تلحقوا تقعدوا سوا .. واهو برضو عشان تلحق الشقه احسن تكون مأجرها بالساعه ولا حاجه واهو برضو عشان محدش يطب عليكو

( حسام للحظه كان هيديها بالقلم لدرجه ان فريده اتخضت وحطت ايدها قدام وشها عشان تحميه .. حسام يكور ايده بغيظ وعصبيه ويبصلها )

حسام : انتى مينفعش معاكى الادب .. انا هعرفك تتكلمى معايا كده ازاى

( حسام يشدها جامد من ايديها وهى صرخت لدرجه ان نعمه ونرمين نزلوا على صريخها وامه كمان خرجت .. حاولوا يكلموه او يحوشوه عنها حتى هى حاولت تفك ايدها او تدافع عن نفسها لكنه كان ماسكها باحكام وكان ايده حلقه من الحديد بتقيد ايدها .. حسام تجاهلهم تماما وشدها لاوضته ودخلها بعنف وقفل الباب عليها بالمفتاح )

حسام يبصلهم بصرامه : لو حد فتح الباب ولا خرجها مش هيحصل كويس .. خليها كده لحد ماارجع بليل

كوثر : ايه اللى حصل يابنى لكل دا

حسام : انا مش فايق دلوقتى .. الكلام اللى قولته يتنفذ ولو عرفت ان حد خرجها متزعلوش منى وقتها

نعمه بابتسامه : جدع يا حسام .. ايوه كده ربيها مقصوفه الرقبه اللى دايره على حل شعرها دى

حسام بصوت جهورى ونظره حاده : سبق وقولتلك تبطلى كلامك عنها واسلوبك معاها يختلف .. لكن من الواضح ان مفيش فايده .. وعشان كده شنطه هدومها هتنزل هنا وكل حاجه تخصها .. فريده من انهارده هتعيش هنا

نعمه بفرحه اكبر : عنيا الاتنين .. ساعه وكل حاجتها هتكون هنا ……………………..

تقاطعها نرمين بضيق : ازاى بس يا ماما .. مش كده يا حسام عاملها بالراحه و……………………….

يقاطعها حسام : مش هتعلمينى اعمل ايه ومعملش ايه .. يلا اتفضلى على مدرستك وفضولنا الوقفه دى

كوثر : طب اهدى يا حبيبى طيب ونتكلم بالعقل

( حسام يتجاهل امه ويمشى من وسطهم ويخرج من البيت .. نعمه تضحك بفرحه انه اخيرا حاجه كسرتها وحسام عمل فيها كده .. تطلع شقتها وهى بتغنى ونرمين تروح المدرسه .. كوثر قدام الباب )

كوثر : طب قوليلى بس وبردى قلبى .. عملتى ايه

فريده من جوه وصوت شهقاتها عالى : والله ماانا قاعده هنا وههرب ومش هتعرفولى طريق

كوثر تشهق : لا ياحبيبتى اهدى .. داانتى بنتى يافريده .. اوعى توجعى قلبى عليكى كده .. هو حسام بس مضايق شويه وهيروق .. ماانتى عارفه هو بيحبك ازاى

( فريده تضحك بمراره من بين دموعها وتفضل قاعده ورا الباب بتعيط ومش بترد على كوثر اللى عماله تكلمها )

كوثر : طب بصى انا هفضل قاعده جنبك هنا ونتكلم عقبال ما يجى الليل .. اهو الوقت يعدى بسرعه

( فريده متردش وصوت عياطها واضح لكوثر بره وبيقطع قلبها )

كوثر وهى بتمسح دموعها : ردى عليا يا ضنايا .. متعيطيش كده عشان خاطرى انا .. والله هجيبلك حقك بس متزعليش كده ياقلب امك

( كوثر بتحب فريده جدا وجايز اكتر من حسام كمان لانها نسخه طبق الاصل من امها الله يرحمها ولان كوثر كانت الاقرب للبنى .. واكتر واحده بتحبها عكس نعمه اللى كانت بتكرهها .. بقت تبص لفريده وتشوف لبنى اختها لانها نسخه منها واهى الحاجه الوحيده اللى مصبراها على موت اختها .. تفضل قاعده قدام الباب وتكلمها على امل ان فريده ترد .. فريده قلبها يدق اول ما تقولها امك .. وتحس للحظه ان امها لسه موجوده .. قلبها بيدق بعنف وكأن امها روحها حواليها ولاول مره تحس باشتياقها لامها .. قلبها بينبض جامد وكأنه بيثبت ان امها لسه موجوده ! .. فى اسكندريه .. تفيده قاعده على السرير وماسكه صوره بنتها وبتعيط )

تفيده : انا حاسه بيكى .. حاسه انك محتاجانى .. حاسه انك عارفانى .. فينك يابنتى .. نفسى احضنك واشم ريحتك قبل مااموت

( تحضن الصوره وتفضل تعيط .. عند فاديه صحيت من النوم وجهزت شنطتها وفضلت قاعده مستنيه مامتها تخرج عشان تودعها .. شويه وتفيده تخرج وريحتها كلها برفيوم .. فاديه تقرب عليها )

فاديه : انا هسافر قبل ما الدنيا تبقى ليل .. كلها يومين وارجع .. متقلقيش عليا اوكى

تفيده تبتسم بحزن وتحضنها : اوكى .. خدى بالك من نفسك ياحبيبتى

فاديه : متقلقيش عليا يا عيونى

( تحضنها وتسلم عليها وتسافر .. يعدى الوقت فى القاهره .. حسام قاعد مع نرمين فى كافيه .. قاعد مستنيها تتكلم )

نرمين : انت ليه عملت كده مع فريده .. هو انت وماما هتكونوا عليها .. حرام كده هى متستاهلش كل دا

حسام بضيق : خلصى وقولى عاوزه ايه وملكيش دعوه بفريده .. انا سايب الشقه ساعتين عشان اعرف اجيلك ملحقتش اشتغل فيها

نرمين : ماانت قولت هتأجلها لما نتقابل

حسام : مكنش فيه شغل فى الورشه فروحت .. المهم فى ايه بقى ؟ .. اشمعنا مش عاوزه تتكلمى فى البيت يعنى !

نرمين بحرج : بصراحه عشان امى .. انت عارفها .. هتفضل تيجى وتتصنت علينا وكده

حسام بتفهم : اممممم .. طب انتى عاوزه ايه !

نرمين باحراج اكتر : كنت عاوزه اكلم حضرتك فى موضوع شخصى

حسام يضيق عينه : حضرتك ! .. مادام دخلتى الدخله دى يبقى الموضوع كبير

نرمين بسرعه : لا لا ولا كبير ولا حاجه .. كل الحكايه انه .. اااا .. انه

حسام يبصلها : انه !!

نرمين بتوتر اكتر : بصراحه كده انا .. ااا .. فى واحد .. ااا

حسام بنفاذ صبر : ما تنجزى يا نرمين فى ايه ؟

نرمين : مش انا اختك الصغيره ونور عينك زى ما بتقولى على طول واخر عنقود العيله

حسام : اها وبعدين

نرمين بكسوف : لو طلبت اى حاجه هتنفذهالى صح ؟

حسام بملل : يا الله .. يابنتى خلصينى

نرمين بسرعه : بصراحه كده فى واحد بيحبنى وعاوز يكلمك

( نرمين قالت الجمله بسرعه جدا .. حسام للحظه بصلها وكأنه مسمعش او مش مستوعب اللى سمعه )

حسام : نعم .. واحد يكلمنى وبيحبك .. انتى عارفه سنك قد ايه ؟

نرمين بتوتر : هو كبير مش صغير .. و و و .. انت تع

حسام : هو انتى هتنقطينى بالكلام .. ما تخلصى

نرمين : هو قالى انه هيكلمك وانا اخترت انى اقولك عشان متتصدمش

حسام : يعنى انتو كنتو مرتبطين وانتى عرفاه ؟

نرمين : لا والله ابدا .. هو كلمنى عشان ياخد رأيي وانا مردتش ومشيت على طول وقالى انه هيكلمك وانك بتعزه ومش هترفضله الطلب دا وانا بصراحه مشدوده للموضوع يعنى

( حسام بيسمع وكأنها بتقول نكته قدامه .. مش متخيل ان واحده فى سنها ممكن تحب اصلا وفى دماغه ان الموضوع كله لعب عيال ولازم ينزل لسنها عشان متخافش منه او تغلط وتعمل حاجه من وراه .. يبصلها ويرسم الابتسامه على وشه .. ويحاول يبقى هادى )

حسام : وياترى مين بقى سعيد الحظ اللى هيخطفك مننا

نرمين بتوتر : انت تعرفه وهو هيكلمك وتعرفه

حسام : بس انا عاوز اعرفه منك انتى

نرمين : هو .. م م مهاب …………………..

يتبع..

لقراءة الحلقة الرابعة : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية حور الأدهم للكاتبة موكا.

اترك رد