رواية لم تكن مجرد صدفة الفصل الثاني 2 بقلم نور سعيد

رواية لم تكن مجرد صدفة الفصل الثاني 2 بقلم نور سعيد

رواية لم تكن مجرد صدفة البارت الثاني

رواية لم تكن مجرد صدفة الجزء الثاني

رواية لم تكن مجرد صدفة الحلقة الثانية

واثناء سيرهما شاهدا امير وهو يقف مع تلك الفتاة كثيرة المكياج وقد وضع يده علي خصلات شعرها المتساقطة من المحبس …نظرت ندي لمريم في استغراب وكأنها تسالها ماهذا الذي اراه
قالت مريم بتعجب :
_ندود ممكن تقرصيني عشان اتاكد ان اللي بشوفه مش حلم ؟
ابتسمت ندي وهي تقوم بقرص مريم حقا وقد تآوهت مريم بشدة وقالت :
_لا مش خيال طلع حقيقي …بس اي علاقة مستر امير و قمر ؟
قالت ندي وقد بدات تشعر بالغيرة :
_وانا ايش عرفني ممكن تكون تلميذة عادي يعني مميزة عنده
قالت مريم وهي تبتسم:
_تلميذة هيحط ايده في شعرها؟ليه هي مش بتستحمي فبيدعك شعرها ؟
قالت ندي بتأفف :
_وانا ايش عرفني يا مريم..هنقضي البريك كله نعرف يعرفوا بعض ازاي ..متنسيش ان البريك بتاعنا احنا اننا بنكت فانجزي عشان محدش يقفشنا

اكملتا سيرهما بينما قال امير وهو يمسح تلك المساحيق من علي وجهها:
_هو مش انا قولتلك يا قمر ميت مرة متحطيش ميكب …دة غير اننا في مدرسة دة غير انك لسه صغننونة وغير كدة انتي قمر يا بنتي مش محتاجة
قالت قمر وهي تبكي :
_اعمل اي بس مضطرة عشان ميتريقوش علي شكلي وعلي النمش اللي عندي ….بحاول اداريه يا امير
مسح امير دموع اخته وقال وهو يقبل جبينها :
_هقولك ع حاجة …مش لازم تعجبي كل الناس مش لازم اصلا تعجبي حد ..كفاية انك عاجبة نفسك وانك شايفة نفسك قمر …دي حاجة …تاني حاجة ملقوش في الورد عيب قالوا احمر الخدين يعني اللي فيكِ دة بيميزك مش بيقلل من جمالك ….لو شوفتك بتعيطي تاني انتي حرة
ابتسمت قمر قليلا ثم قالت بمزاح:
_ايه الاخبار في اول يوم في مدرستي؟عجبتك؟
قال امير وقد شرد في ندي:
_هي المدرسة حلوة اوي بجد يا قمر
قالت قمر بخبث :
_المدرسة بس ؟ ولا ناس معينة في المدرسة
قال امير وهو يبتسم:
_بطلي لماضة بقي
……….

قالت ندي وهي تنظر من الداخل :
_مفيش حد واقف في الدور..الدنيا امان يلا اقفلي الباب وخلينا نسمع اغاني
اغلقت الباب ثم قالت :
_ايه رايك …نسمع اي ولا نعمل اي ؟كدة كدة انا بصيت في الجدول لاقيت عندنا انجليش وانا مبحبهوش ولا بطيق اسمعه من مستر هيثم
قالت مريم :
_ندي…عاوزة اسالك سؤال بعيدا عن اي حاجة ….حصلت حاجة جديدة في البيت عندك ؟
تنهدت ندي وقد انحدرت دمعه من عينيها ولكنها تداركت الامر فمسحتها وقالت بثبات:
_لا مفيش يا بنتي …الدنيا تمام
قالت مريم وهي تمسك بيد صديقتها :
_ندي ..احنا نعرف بعض من سنين احنا مش مجرد زمايل ولا صحاب في الديسك ..احنا اخوات ويمكن اكتر لو فيه حاجه اكتر من الاخوة …انتِ اختي ..احكيلي انا هساعدك مش هضرك
قالت ندي وقد بدات تبكي وتتحدث:
_الموضوع بيتكرر تاني يا مريم بس مفيش حد سامعني .. حاولت امنعه بس مش عارفة ..انا لسة صغيرة مش هقدر …لو قولت لخالتي هتطردني وترميني …خالتي مبتحبنيش بس مخلياني عندها خدامة اطبخ واغسل واعمل كل حاجة يدوبك بعد الحاح دخلتني مدرسة عشان اعرف اذاكر لعيالها…تخيلي يا مريم ..ومش بس وكدة..كل يوم تضربني وتهيني وتعايرني..انا تعبت

عانقت مريم صديقتها وربتت علي كتفها وهي تقول :
_متزعليش بكرا نخش الكلية وتتحرري منها ومن جوزها المقرف
……….
في احدي المنازل الواسعة الفخمة .. وعلي احدي الارائك تجلس امراة في منتصف العمر ذات شعر ذهبي وعينان بلون الزيتون وبشرة بيضاء ..تمسك جريدة في يدها وفي اليد الاخري فنجان القهوة ……كانت تعبيرات وجهها تتغير اثناء القراءة فتارة تمتعض وتارة تبتسم بسخرية الي ان جاء شاب في العشرينات ذو عينان بنيتان واسعتان وشعر اسود وبشرة بيضاء وجلس جوارها :
_الجميل مركز في انهي صفحة؟اكيد صفحة الوفيات كالعادة يا امي صح؟
نظرت له من وراء الجريدة لتقول :
_طول عمرنا اغنيا بس عمري سمعتك بتتكلم زي الاغنيا
لتظهر في هذا الوقت فتاة في الواحدة والعشرون من عمرها يبدو من ملامحها انها اخته لتقول في سخرية:
_اصله بسيط ومتواضع …no comment
قالت*خيرية* اي علاقه التواضع يا بني بأنك تبقي راقي
تأفف *زياد * ثم نهض ليقول وهو يخرج “انا هتأخر النهاردة …
قالت والدته وهي تعود للقراءة “متتاخرش عن ٥ الفجر
خرج مسرعا بينما جلست *فيروز*وهي تقول بغيرة*هي البت اللي اسمها ندي راحت المدرسة؟
قالت خيرية بعدم اكتراث *ايوه راحت
قالت فيروز بحدة*طب ومين اللي هيخدم علينا دلوقتي ….ودادة نادية كمان في اجازة يا مامي
قالت خيرية *وفكراني بودي البت المدرسة من حبي ليها ..بس انا فعلا محتجاها تساعد اختك الصغيرة ..البت داهية وعقلها يوزن بلد فلازم أستفيد.. اما بالنسبة لموضوع مين هيخدم ..فاتصرفي النهاردة انتي بقيتي عروسة يا قلب مامي
قالت فيروز بحدة*it is not fear ,mom..
قالت خيرية وهي تضحك*كلميني عربي يا بنتي الله يكرمك
……………

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على 🙁رواية لم تكن مجرد صدفة)