Uncategorized

رواية المقهورة الفصل الرابع 4 بقلم سيد داوود المطعني

 رواية المقهورة الفصل الرابع 4 بقلم سيد داوود المطعني
رواية المقهورة الفصل الرابع 4 بقلم سيد داوود المطعني

رواية المقهورة الفصل الرابع 4 بقلم سيد داوود المطعني

هشام قاعد مع أصحابه ع القهوة، بيحكي لهم ازاي أخوه فريد اتلم على عيلة النصاب الكبير محمد السبكي، ومراته المجرمة نهاد محمد..
_ أخويا فريد كان بدأ شركة مقاولات صغيرة، وكلنا ساعدناه فيها … أنا اللي دفعت له تحويشة عمري اللي كنت هتجوز بيها، وأمي وأختي سهيلة باعوا كل الدهب بتاعهم علشان يدعموه.
وبدأ فريد من الصفر، وكانت الدنيا ماشية حلو خالص.. لحد ما ابن الكلب اللي اسمه محمد السبكي ده عرف ان فريد عمل مشروع زي ده، والعقربة الحرباية اللي اسمها نهاد محمد دي قالت له الولد ده هينجح بسرعة ولازم تتقرب منه بأي شكل..
(واحد من أصحاب هشام بيقاطعه)
_ وهي نهاد محمد عرفت ان أخوك هينجح ازاي؟
_ الحيوان محمد السبكي والحيزبون نهاد محمد، وابنهم الهمجي المتخلف محمد رجب، عالم ولاد كلب حرامية، وبيعرفوا يصطادوا الحاجة اللي هيسرقوها، زي الجراثيم اللي بتتغذى على حاجة مش بتاعتهم.
(واحد تاني بيقاطعه)
_ هو انت يا هشام مش بتعرف تتكلم غير بالشتايم؟ ياريت تتكلم بدون شتايم وحياتك.
(هشام بيرد على صاحبه وهو متنرفذ)
_ انت هتعمل لي زي ماما .. دايما تقول لي بلاش تشتم في الناس .. وأنا بطبيعتي مش بعرف أمسك لساني لما أتكلم عن حد زي الكلب محمد الجيار ولا المتخلف محمد رجب أو الصايع محمد السبكي، والحلوفة رقية الجعفري والشرشوحة نهاد محمد والسنكوحة المتخلفة جويرية الصغير..
(واحد من أصحابه اتضايق بجد المرة دي)
_ يا بني آدم كفاية كده، هو انت هتقعد كل مرة تعد لنا أسمائهم كده..
_ متضايق منهم ياخي، وبحس براحة لما أشتمهم.
_ انت اشتمهم كلهم في جملة واحدة، وقول ولاد الكلب السفلة، واحنا هنعرف انك بتتكلم عنهم.
_ تمام تمام خلونا في المهم.
.. 
(بدأ هشام يحكي لهم عن الخطة اللي عملها الكلب محمد السبكي هو ومراته الجزمة اللي اسمها نهاد محمد، لما راحو عند رد السجون الهمجي محمد الجيار، واتفقوا معاه انه يراقب لهم كل خطوات فريد، ويعرفوه شغال مع مين وايه الصعوبات اللي بيمر بيها)
وأول مشكلة قابلت فريد كانت مع الحيوان محمد الجيار نفسه، لأن محمد الجيار ده بلطجي وصايع، وراح بنفسه عند فريد يطلب منه إتاوة..
يومها كان فريد أخويا لسة قاعد معانا في البيت، وكان متضايق، واشتكى لي منه، وقال لي إن البلطجي ابن الجزمة محمد الجيار بيهددني وعايز إتاوة..
أنا قمت من مكاني وكنت رايح أضرب محمدالجيار ستين جزمة على راسه وراس أهله، وطبعا انتوا عارفين إني أقدر أعمل كده.
(واحد من أصحاب هشام بيبص وهو في قمة التركيز وبيسأله)
.
صاحب هشام بيسأله..
_ وانت ليه مرحتش ضربته … ما انت ياما ضربته على قفاه السافل محمد الجيار ده
_ أنا كنت رايح له، بس أمي صرخت في وشي، وقالت لي إياك تتخانق مع حد..
(هشام افتكر أمه لما جاب سيرته في الكلام، وعينه ذرفت دموع، وهو بيبص ناحية المستشفى، لأنه قاعد على قهوة قريبة من المستشفى، منتظر اتصال الدكتور زين لما تيجي فرصة للزيارة)
_ أمي هي نقطة ضعفي في الدنيا دي، كانت دايما تطفي نار الشر اللي جوة قلبي، دايما توقف قصادي وتمنعني أتخانق مع حد، تمنعني أشتم حد..
ولما عرفت إني رايح أضرب الحيوان المتخلف محمد الجيار، صرخت في وشي ووقفتني وقالت لي لواتخانقت معاه أنا هسيب لك البيت وهمشي، وهترجع مش هتلاقيني..
طبعا دي أمي، ومش هقدر أكسر كلمتها، خصوصا إنها بتعمل كده علشان خايفة عليا … رحت قعدت مكاني، وبدأت أفكر في طريقة أتعامل بيها مع زفت الطين ابن الكلب محمد الجيار ده.
_ وعملت ايه؟
_ قبل ما اليوم ما يعدي .. كان الكلب اللي اسمه محمد السبكي اتصل بأخويا فريد وقال له إنه سمع بالتهديد اللي هدده له الحيوان ابن الجزمة اللي اسمه محمد الجيار، وإنه مستعد يحميه، ويبعد عنه الحمار ده اللي اسمه محمد الجيار.
(أصحاب هشام بدأوا يزهقوا من الرغي الكتير، ولسة مدخلش في الموضوع)
_ يا اتش انجز .. وادخل في الموضوع على طول.
_ فريد راح لهم، وقالوله هنحميك ونمنع عنك الجزمة ده اللي اسمه محمد الجيار، مكانش يعرف طبعا إن ابن الجزمة محمد السبكي، وابنه الجزمة ابن الجزمة محمد رجب، بيتآمروا عليه علشان يوقعوه، ومعاهم العقربة بنت الكلب نهاد محمد، والمفاجأة ان السافلة جويرية الصغير اللي عاملة نفسها بريئة، كانت معاهم.
وأخويا وقع في الفخ، وخلوا دنيا أختهم ترمي شباكها عليه، وفعلا طلب يتجوزها .. وأنا وأمي رفضنا، لأنهم عيلة بنت كلب سافلة بكل أفرادها زي ما قلت لكم..
_ أيوة أيوة محمد السبكي سافل، ونهاد محمد سافلة، ومحمد رجب سافل، وجويرية الصغير سافلة، ومحمد الجيار سافل..
_ محمد الجيار مش من العيلة.
_ مش مهم ما اهو محمد الجيار سافل بردو بس انجز .. لأن الحوار بقى ممل.
.. 
(هشام كمل لهم الحكاية، وقال لهم إن فريد كان مصمم يتجوز دنيا بنت الحيوان محمد السبكي رغم معارضة أمه وأخواته)
دنيا وأهلها كانوا مسيطرين خالص على فريد، وقدروا يخلوه يتمم اجراءات الزواج، ويقاطع أهله بما فيهم أمه..
والشركة بدأت تكبر، والحيوان محمد السبكي ماسك إدارتها، والمتخلف محمد رجب ماسك حساباتها، وبيسرقوه من غير ما يحس، وهو مش مقتنع ان محمد السبكي ومحمد رجب حرامية ولاد كلب.
(هشام خلص الحكاية، وأكد لهم على الخطة اللي هيبدأوا ينفذوها، وخلاهم يمشوا)
.. 
أهل دنيا كانوا كلهم في شد وجذب، وهي حالتها متدهورة خالص وبتعيط، وبتلطم، وفريد بيعض في صوابعه، متغاظ، مش قادر يتكلم، نفسه يعاقبها على اللي عملته في أمه، وفي نفس اللحظة مش عايز يزود عليها اللي هي فيه..
_ أنا هعمل لك العملية في أكبر مستشفى في مصر.
_ هو ده اللي انت قادر عليه .. هو ده آخرك .. تعمل لي عملية في أكبر مستشفى في مصر.
_ وانتي عايزاني أعمل ايه أكتر من كده؟ انتي مش ملاحظة اني مسافرتش لحد النهاردة وقاعد جنبك.
_ لا يا شيييخ .. هو انت كنت عايز تسافر وتسيبني في الحالة دي..
_ يووه .. متنسيش اني رميت عليكي يمين الطلاق يا دنيا، وفاضل لك عندي طلقتين.
_ طبعا، ما اهو انت لازم تطلقني، هو انت هتشتري الندالة، ما انت ندل أساسا، ولازم تبيعني لما عرفت اني خلاص مش هقدر أخلف تاني، بس لازم تكون عارف إن الدعوة اللي صابتني وحرمتني من إني أكون أم، هي نفسها الدعوة اللي صابتك، وهتصيبك.
(فريد مش فاهم هي بتتكلم عن ايه، ودنيا بتتكلم وهي منفعلة)
_ دعوة ايه دي؟ أنا مش فاهم حاجة.
_ أمك يا فريد بيه، يا اللي متعصب عليا، وبترمي عليا يمين الطلاق .. أمك جات هنا، و دعت عليا ان ربنا يحرمني من الخلفة، وفي نفس اليوم، مات ابنك .. واهو النهاردة حصلت لي مصيبة، وانت شايف، كل ده بسبب أمك .. بسبب أمك.
(فريد مش عارف يتنفس، وعيونه بتميل للأحمرار)
_ أمي دعت عليا يوم ما طردتيها؟ للدرجة دي جرحتيها، للدرجة أنا كنت حقير مع أمي بسببك، للدرجة دي انتي كنتي تدوسي على أمي وانا زي المغفل عايش والسلام .. اتفوو عليكي وعلى أهلك واحد واحد، انتي طالق تاني وتالت طالق يا دنيا..
(فريد أخدها جري ناحية الباب، لكن الحيوان محمد السبكي نادى عليه، وقال له انه ملوش شركات، وياريت ميروحش الشركة تاني)
فريد وقف مستغرب بيبص عليه .. ده بيمنعه إنه يروح الشركة بتاعته.
_ يعني ايه الكلام ده؟
_ يعني الشركة بقت بإسمي أنا، وخلصت كل حاجة لحسابي بالتوكيل اللي انت عملتهولي، ومحمد رجب السبكي ابني هو مدير الشركة من النهاردة.
_ نعم، ده انت راجل نصاب .. أناهخرب بيتكم 
_ يلا امشي من هنا ومتزودش في الكلام بدل ما اجيب لك اللي يقطعك.
(فريد بيبص عليهم، مفيش حاجة يقدر يعملها، لأنه فعلا عامل توكيل للحيوان محمد السبكي بإدارة الشركة، وعمل له توكيلات مختلفة للتصرف، واستغل محمد السبكي ثغرة في التوكيلات دي ونقل ملكية الشركة لنفسه.
(فريد خرج زي المجنون، مش عارف يعمل ايه؟ حس إنه خسر كل حاجة .. خسر أمه واخواته، وخسر الشركة اللي عاش عمره يؤسسها، وخسر مراته وابنه، وأسرة مراته .. خسر التلات حاجات اللي كان بيمتلكهم، وخسرهم كلهم بسبب بعض) 
.. 
هشام قاعد عند المستشفى، فتح حسابه ع الفيسبوك، وبدأ يفكر في دوره اللي هيقوم بيه مع جويرية الصغير أخت دنيا، وبنت محمد السبكي.
فتح المسنجر، وعمل سيرش عنها، وبعت لها رسالة يقول لها فيها “لولا المشاكل اللي بين أسرتي وأسرتك، كنت هستغل أول فرصة وأتقدم لك، وأحقق الحلم اللي عشت عمري بتمناه”
.. 
في ورشة الكاوتش بتاعت سمير صاحب هشام، الشباب كلهم متجمعين، ومكتفين محمد الجيار، وبيتصلوا بهشام علشان يروح لهم..
هشام كان محتار، مش عايز يتحرك من عند المستشفى، ومش عايز يفوت فرصة الانتقام من محمد الجيار، ويعرف منه كل أسرار السبكي وعيلته النصابة..
لكن في النهاية اتصل بالدكتور زين وطلب منه يبلغه بأي جديد، وإنه هيتأخر ساعة ويرجع..
.. 
هشام وصل عند الورشة، وكان ليها مخزن كبير فيه كل الأدوات القديمة، والمعدات، وكانوا مكتفين محمدالجيار، وقافلين الباب من جوة…
دخل هشام عليهم، وراح ناحية محمد الجيار، وكان في قمة الغضب، من غير سؤال ولا سلام، خلع الجزمة من رجله، ورفعها، ونزل بيها على دماغ محمد الجيار..
(هشام بيضرب محمد الجيار بالجزمة فوق دماغه بدون مقدمات، ولا أي تمهيد، ومحمد الجيار بيصرخ من وجع الضرب)
_ الضرب بالجزمة ده عربون كلام يا محمد يا جيار .. علشان تعرف انك لو كدبت عليا النهاردة أنا ممكن أخرب بيتك.
_ أنا مش هسيبك يا هشام .. ورحمة أمي لأعلمك الأدب.
(واحد من أصحاب هشام بيلسع محمد الجيار بالقلم على قفاه بقوة)
_ رد ع الاتش كويس يا حمار.
_ ماشي يا اتش.. ماشي ..
_ اسمع يا جيار .. انت دبست أخويا فريد مع الحيوان اللي اسمه محمد السبكي، والحيوان محمد رجب، والعيلة النصابة دي، وانت الوحيد اللي عارف أسرار السبكي وعياله وبلاويهم ايه.
_ وافرض عارف، هو انت فاكرني هقول لك؟
_ هتقول غصب عنك يا جيار، لأني جايب لك صاعق كهربائي، ومعنديش مانع اني أموتك وأدفنك في الورشة هنا.
_ انت بتهددني.
(هشام بيشاور لسمير صاحب الورشة، بيدخل يجيب له صاعق كهربائي .. وهشام بيحط الصاعق على قفا محمد الجيار، وبيلسعه لسعة سريعة ع الطاير، والجيار بيصرخ من شدتها)
_ ااااااااء … هقول لك ع اللي انت عايزه يا إتش..
(الجيار بدأ يحكي لهشام عن المناقصة اللي داخل فيها السبكي بإسمه من الباطن، وبإسم الشركة في الظاهر، ودفع فيها رشاوي للموظفين علشان المناقصة ترسي عليه .. وحكى له كمان عن المؤامرة اللي عملوها مع بعض، والورق اللي عمله لما اتنازل لنفسه عن الشركة علشان يطرد فريد في أي لحظة منها، والورق شايله في البيت، وقرر إنه يسجله الفترة دي … خصوصا إن فريد بدأ يتمرد عليهم)
.. 
هشام حس نفسه مسك خيط على السبكي، وخلى الجيار يكشف له كل حاجة عن مواعيد مقابلة السبكي مع الموظفين اللي هيدفع لهم الرشوة دي..
وساب الجيار يمشي، وطلب من أصحابه يروحوا يعملوا نفس الخطة مع رامي أخو جوز أخته إيمان .. واللي اتآمر على أخته، وخلى جوزها يطلقها..
 .. 
بعد ساعة كان رامي أخو جوز أخته مربوط بالسلاسل قدامه في الورشة، وشاف هشام قدامه..
_ عايز يا هشام .. انتوا بتخطفوني .. هي البلد سايبة .. هو انتوا فاكرين مفيش قانون في البلد.
(هشام سايبه يتكلم، ومش بيرد عليه)
هشام ماسك في إيده قطعة من النحاس، فيها حروف بارزة، مكتوب عليها اسم إيمان بالانجليزي،  EMAN.
هشام بدأ يسخن القطعة لحد ما توهجت فيها النار … وراح مد يده وهو ماسكها بعازل خشبي، وكشف دراع رامي، وبدأ يخلي الحروف البارزة تلمس دراع رامي، حرق دراعه بالحروف البارزة المتوهجة دي.
مكان الحرق في دراع رامي بدأ ينتفخ من سخونة القطعة النحاسية، وظهر على ايده في مكان الحرق حروف اسم EMAN.
(رامي بيصرخ، وهشام في قمة الغضب، وبص عليه يكلمه بكل عنف)
_ مش أختي هشام، اللي يتعمل فيها كده .. النهاردة أنا خليت اسمها علامة في دراعك، تفضل تحرقك فترة، وبعدها هيفضل الاسم ملازمك .. علشان كل ما تفتكر تؤذيها، تلاقي العلامة بتفكرك..
_ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآء .. انت مجرم .. مجرم 
_ من غير ما تطول لسانك .. لأني ممكن أقطعه لك … بس لسانك ده أنا عايزه.
_ انا هخرب بيتك يا هشام، والله لأحبسك.
_ انت مش هتحبسني … انت هتنفذ اللي أنا هقول لك عليه بالحرف الواحد يا رامي.
_ مش هنفذ حاجة .. ااااااااااااااااااااااااااااااء
_ تحب أحط لك سلك الكهرباء في مناخيرك يا رامي علشان تسمع الكلام؟
(واحد من أصحاب هشام بيجيب وصلة سلك كهرباء، وبيوصلها بالمصدر، وبيقرب السلك من مناخير رامي اللي بيصرخ ويستنجد بهشام)
_ هعمل اللي انت عايزه يا هشام.
_ هتروح لأخوك زي الشاطر كده .. وهتقول له إنه اتسرع في طلاق إيمان، وإنها مظلومة، وإن انت وامك اللي غلطانين .. وتخليه يرجع يصالح مراته، ويطلب من أمي انها تسمح لها ترجع معاه .. ولما ترجع تحترم نفسك معاها، وتعاملها زي الكلب الوفي اللي بيعامل أسياده.
_ حاضر يا هشام حاضر..
(هشام بيخلي الجماعة يسحبوه، ويطلعوا بيه برة الشارع بنفس الطريقة اللي دخلوه بيها، علشان محدش يلاحظ اللي اتعمل)
هشام زعلان من نفسه، إنه خلى الشيطان اللي جواه يشتغل، والشر اللي جواه يتحرك … زعلان إنه خالف رغبة أمه .. بس هو مضطر يعمل كل ده، علشان أمه تقوم من التعب تلاقي كل المشاكل اتحلت.
.. 
الدكتور زين بيتصل بهشام وبيقول له إن أمه فاقت ويقدر يحضر ويتكلم معاها كمان.
يتبع ……
لقراءة الفصل الخامس والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!