روايات

رواية كان حبا الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا البارت الخامس والعشرون

رواية كان حبا الجزء الخامس والعشرون

كان حبا
كان حبا

رواية كان حبا الحلقة الخامسة والعشرون

نظر في الطوق ال قابع في إصبعه بشرود ليهمس لنفسه وحشتني أوي ياسمر
ياترى عملا إيه
والدنيا عمل فيكي إيه
إقتربت تلك الحسناء منه تتمسح به
حبيبي شارد في إيه إنتفض هو يأخذ نفسا عميقا مخفيا يده بعيد عن عيونها
جنات ؛لس بتحبها ياطارق
طارق بإستغباء مين
جنات اللي ميش راضي تشيل دبلتها ونسيت دي في الحمام ياطارق
أخذت إصبعه وألبسته خاتم زواجهما ميش أنا قولت أنهم يفضل مع بعض لحد ما أستولي على قلبك كله
إبتسامة متوترة ذات لون أصفر إرتسمت على شفتيه جيجي سيبنا من الموضوع داه
عملتي إيه في الامتحان النهارد طوقت عنقه بذراعيها لتجلس في حضنه
أسد
طارق ;اسمها سبع ياعبيطة
رفع حاجبه يعني جاوبتي
جنات ؛ميش بقولك أسد ميش حبيبي مزكرلي إنت ليه بتهرب مني ياطارق هو أنا زعلتك في حاجة
طارق ؛لا ياجيجي أنا مضغوط في الشغل شويه بس
قبلة مجنونة طبعتها على شفتيه لتبتعد ميش بقولك زعلان وحزين كمان تجي نخرج ياطارق جنات صديقتك عزماك
إبتسم هوينزلها من على ساقيه يلا يامجنونة
جنات ؛طب نأخذ صورة
طارق ؛ زمجر يعني ميش حتبطلي العادة دي ياجيجي كل يوم صور منزلها على النت
جنات ؛عايزه العالم كل يعرف قدإيه أناسعيدة محظوظة لاني متجوز أوسم راجل في الدنيا
طارق ؛ضحك ربنا يجبر بخاطرك ياسمر
صمت ساد المكان بهتت ملامحه هوينظر إليها لايجد ما يصححه
إبتسمت بشقاوة عادي خطأ مطبعي وتأبطت ذراعه وخرجويتجولون في شوارع وشنطن فرغم سحرها وجمالها لم تكن في نظر طارق غير دييار غربة باردة حد الصقيع فراغ داخل روحه لاشئ يملؤه نظر في يدها المتمسكة به بسعادة وفرح أغمض عينه هويتذكر تلك اليد الخجولة التي كان يحاول أخذها بين كفه خلسة كل ماخرجو وهي تتمنع كم تمنى لو كانت هذه يدها تمسك بيده تنهد بحرقة وهويبتلع ريقه بصعوبة واضحة همس سبتني ليه
في القاهرة
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼

 

 

 

 

كان مجتمعا مع عاصم إحنا عملنا الصح ياعاصم داهو الصح كان مصيره يعرف دي تجوزة يعني التفكير فيها بقا محرم عليه
أما هي عملت كداليه فدا أمر يخصها ولو ظالمة ربنا يتولها بإنتقامه ربك يمهل ولا يهمل
عاصم ؛أنا ميش فارق معايا كل اللي شاغلني عمر ياترى يقدر يتجاوز الازمة دي الضربة قوية جدا ياياسين دي قسمت ظهره
نظر في ساعته إنت ميش ناوي تروح
ميش عاويدك
ياسين ; هو معندكش مكان لي
عاصم هوينظر اليه بطرف عينه حاج ياسين مالك إنت كمان ميش على بعضك ماتكنش ناوي تبات بجد
ياسين ؛ عادي لوعندك مانع أنا أشوف لي أوضة في أوتيل
عاصم ؛بتتكلم بجد هتعملها
يا أخو البنات
ياسين ؛ البنات كبرت وكل وحدة أخذت حياتها ونسرين ولوكة إن شاءالله يجي ناصبهم قريب وطمن عليهم هما كمان
عاصم ;إبتسم بخبث على كداه ناوي تفضي البيت لدكتورة
زمجر بعنف بلاش السيرة الزفت دي أنا لس متصادم مع ماما بسببها وميش قادر أرجع لبيت عشان المشكلة ماتكبرش أكثر لاني ميش مستحمل اي كلام في الموضوع داه
انا عايز اتوضى الحمام فين اشار له من هنا
في بيت محمد
كانت حرارته تزداد بشكلا فضيع فلا الدواء نفع ولا الكمدات نفعت لا أنا ميش حستنا لحد مايضيع مني أخذت هاتفه اتصلت بعمر رد يدكتور رد ارجوك ارجوك يارب يرد
هاتف خارج مجال التغطية
لا أنا ميش حستنى لحد مخسره اتصلت بإسعاف
بينما محمد كان جالس على ضفاف النيل يستند بظهر على حافة جدار حجري نظر الى النيل بعمق تذكر كل ماضيه من لحظة رائها فتاة بسيطة وعادية لكنها كانت بنسبة له حورية لم يرى مثلها من قبل دق قلبه بجنون رهيب لتلك الحسناء المتوشحة بصمت والغموض بعثت له نظرات متقطعة من الاعلى المدرج حيث وتجلس هو كان يشرح المحاضرة التي ضيع نصف كلماتها تنهد هويغلق عينه لتنسكب دمعة حارقة طب ليه هو أناقصرت معاكي في إيه أنا كذبت الدنيا كلها وصدقتك
غلطت معاكي في إيه تنفس بعمق اخذ الورقة من جيبه قراها بتريث رغم الحزن الذي سكنه
ابتسم بسخرية متجوز وياترى عارف إنك خاينة ولا هوزيك متفقين على الحمار اللي ملبسينه البردعة وعيشين على كتافه من سنتين ياخاينة ومخلف وانا بكح الفلوس كح ز يأهبل
كل داه عشان الفلوس ياريتك طلبتهم والله ماكنت تاخرت والله كنت أديلك أكثر من اللي كنت تطلبيه انا اديتك قلبي يعني حستخسر فيك الفلوس
طب ليه عملتي فيا كداليه يعني انا غبي ومغفل يعني معتيش تحبني ولا محبنيش من أساسه مغفل ياعمر هو داه دور بنك تمويل بتصرف منه من غير حساب
مغفل عشان حبيتك ولا عشان صدقتك رمى راسه لخلف بعنف نظر الى السماء بترجي أنا رضي بالقسمة ا لي قسمتهالي يارب ميش طلب غير ترضى
وتنزل عليا صبر اجميل صبر جميل يارب أنا محتسب عندك المي وضعفي فقويني يارب عليه
ماليش غيرك يارب

 

 

 

ان الله وان اليه راجعون
رتبت يداعلى كتفه بحنان فتح عيناه بتعب جاي ليه ياعاصم جلس هويمددرجليه عشان أقولك إنت أقوى من إنه تهدك ريح زي دي حتعديها ياعمر عشان قلب نضيف وخليه نضيف إوعى حاجة زي دي تلوثه لوسمحت لداه يحصل ميش حتعرف تنضفه أبدا أنا حاسس بيك وحاسس بوجعك يمكن لاني في يوم كنت قاعد في مكانك داه وبتجرع في ألم اللي إنت بتتجرع فيه نظر في القمر المنير والذي عكس ضوءه على النيل فجعل المنظر في غاية الروعة
شوف ياعمر أنا ميش هقدم لك مواعظ ولا نصايح لإني عارف إني ميش كفؤليها
إوعى تتغير يعمر إوعى تتنازل على طبتك ولا عن مبادأك لانها صح الشخص اللي إديته عوطفك وسلمته قلبك ماكنش يستاهل داه هو الغلط
وعلى فكرة إحمد ربنا إنه كشفها قبل متتورط معاها أكثر الحمدالله انها جات على كداه
أنا ميش حنكر إني مبحبهاش ولا عمري إرتحت لها
بس عمري ماتجرء والف قصة بشكل المخزي داه
عمر بحزن ليه ماقولت ليش ياعاصم ليه سبتني زي الغبي زي الاطرش في الزفة دأنا ميش صاحبك بس دانا اخوك
عاصم عشان معنديش الشجاعة أجرحك وعشان انا أكثر واحد عارف معني الجرح داه
ميش عايز حد يجربه ويذوق مرارته
زمان ياعمر من كام سنة أنا كنت قاعد نفس قعدتك دي مافيش جوي غير المرار وبس يمكن فكرة الف مرة أرمي نفسي في النيل ورتاح بس حاجة جواي كانت رفض القرر داه
عمر ؛ ابتسم بتعب وسخرية أنا ميش غبي لدرجة أموت نفسي عشانها ميش عايز أخسر آخرتي عشان هي تتمتع في دنيتها من عارف مايمكن تتوب وتعمل عمل يدخلها الجنة
عاصم ؛بسخرية جنة يارب ماتشم رحتها وتموت على معصية كداه عمر ماتجي نديها درس حلوى كداه والله نفسي مونى عيني

 

 

 

 

عمر ؛بعصبية عاصم أنا ميش فايقلك منها الله اهوشر وخلصنا منه
عاصم ؛انا ليه حاسس انه الموضوع ميش مأثر فيك لحد لكنت متصوره
هب واقفا لانك شيفني صورة ضعيفة مهزوزة ياعاصم
تجي توصلني لبيت عندي شغل الساعة ستة في المستشفى يادوب ألحق أنام ساعتين زمن
عاصم ؛ماتجي تقضي الليلة معنا في الشقة أهو تفك شوية
عمر ؛عاصم انا ماليش في المود بتاعك سبني في حالي انا لابتاع سهر ولاستات قرف
عاصم ;ضحك بقوة ههههه
يبقا والله بتفكر بس ميش لاقي الفرصة ياسدي لما تعقد النية قولي وأنا حضبطك
نظر اليه بقرف
نظر اليه بسخرية أضاف بمكر الحاج ياسين بايت معايا في الشقة قولت إه نقضي لليلة في رحاب الروحانيات ونلتقي على ذكر الله
عمر ;بإستغراب ياسين
ليه هوماله
عاصم ;الحاج قلب من الحاج ياسين الي العاشق ياس وزمان بينشد قول للمليحة ذات الخما ر أسود ماذ فعلتي بزاهد متعبدا قد كان شمر لصلاة ازاره
حتى قعدت له بباب المسجد
ردي عليه صلاته وصيامه
ولا تقتوليه بحق دين محمد
عمر ربنا يهديك وركب السيارة ليتجه الى الشقة بعدمدة كان يدخلان ليجد صوت ياسين يجلجل بأيات من كتاب الله الحكيم إقشعرت أبدانهما وهما يدخلان
عمر خليه يطرد الشياطين الموجودة هنا
زمجر عاصم قصدك إيه
عمر مالك محموق كداه ليه هو إنت شيطان ودخل ليجدياسين يصلي إلتزم الصمت ودخل الى الحمام ليتوضى وخرج وجد ياسين سلم ويدعي
عمر إدعي لي ياحاج أنا محتاج الدعوى والله إدع ربنا يطفي النار اللي جوي
انهي ياسين الدعاء أنا بدعيلك ربنا ينزل عليك نعمة النسايان والرضي والسكينة والطمئنينة
ميش حتتوضى ياعاصم وتجي تصلي معانا
عاصم أنا داخل أنام يبقا إدعي لي يا مولانا
كبر ودخلا في الصلاة بينما عاصم تمدد على سريره يتقلب هو يتذكر حاله أستغفرالله العظيم بعد مدة خرج نظر فيهما وهما

 

 

 

 

غارقان في الدعاء وكأنهما وجد راحتهما سلواهما تمتم بعبارة غيرواضحة وتوجه لحمام توضى وإنظم إليهما
في فيلا ياسين
التي توشحت بحزن كل واحدة منهن أوت ،الى مضجعها فكم كان اليوم طويل والعشاء ممل وبلا طعم
مليكة في غرفة نسرين إيه اللي بيحصل يابنات
نسرين شوفتي البيت من غير ياسين عامل إزاي
مالك القابعة أمام باب الشرفة يعني حيكون راح فين عمره ماعملها
نسرين ماهي ماما ربنا يسمحها اللي عملته ميش شويه داه لوكان معاق ذهنيا مكانتش عملته كداه
مليكة أنا اللي محيرني سكوته سكت ليه مادام ميش راضي
ملك ؛بس أنا صعبانة عليا سمر ماما كانت قاسة عليها أوى وعملتها وحش خالص
مليكة دي بتسلم عليها بس لس الثقيل جاي
نسرين هي الدكتورة صحبتك نظامها إيه
نسرين يعني إيه نظامها إيه
ميش فاهمة
ملك الظاهر أن ياسين بايت بره
مليكة حمدالله على سلامة احنا في الثلث الاخير من الليل يعني الحاج زمانه قايم الليل
نسرين هي سرين ما لمحت لكيش عن موضوع الخطوبة لانها ماكنتش متفاجئ خالص
نسرين ؛ دي تتمني انا حاس أنها من ساعة شافته هي معجب بيه أصل كل حوراتها داير عليه بتسأل عنه عن كل تفاصيل حياته يعني معجبة رسما
ملك يعني بتحبه
مليكة ؛ معتقدش اناحاس إنه فيه خيط ثاني لو عرفنا نشده حنعرف اللعب حيكون إزاي وكرة حتكون في ملعب مين
خذي عندك كمان الدكتورة لليليان مش متقبل فكرة أن ياسين يبص لسكرتيرة خالص وأكيد حتكون في صف ماجدة اللي رسمي أعلنت الحرب على حبيبة ياسين
ملك عملتيها حبيبته وخلاص
مليكة االي مايشفش من الغربال يبقي أعمى خذي عندك أنا عرفت بطرقي الخاصة إن ماجدة هانم راحت لشركة عشان تبهدل سمر وتتسب في طردها
وعملت في ضيحة هناك وداه خلا الحاج ياسين ينتفض ويعلن حبه لسمر بنت الخياطة بتاعت الحارة قدام نازك السلحدار ومن ساعتها وهي مقوم القيامة المصيبة أن ماما ساكة ولا كأن الموضوع يهمها ميش مبينا موقفها وداه خلا ماجدة هانم تثور
وتنفعل وترمي سلوى هانم بكل التهم الخيانة المؤمرة ما إلى ذالك
ملك طب ماما بتقول إيه على أدم
مليكة ببساطة طماع وجاي يضحك عليك لانك هبلة
زمجرة أستاهل
مليكة داه كلامها هي
على فكرة يانسرين الظاهر إن موال أدهم رجع يطفوعلى الساحة وماجدة هانم مرحبة بفكرةة
نسرين ادهم مين
مليكة يعني إيه لتكوني فقدتي الذكرة اللي كان عايز يتقدملك وبعدين سافر أدهم حسين
نسرين ؛انت بتتكلمي بجد أنا عمري مابصيت ولا فكرت في الصايع داه
نظرت البنات في بعضهن أمال ماما جابت الكلام اللي قالت منين
نسرين بنرفزه كلام إيه أنا كنت بشوفها قعدة معاه ومع ولدته بس عمر مافكرة إن محور الكلام حيكون عني
ملك ماهي ماما طول عمر ها نفسهاوحدة فينا تتجوز إبن وزير ولا سفير وأدهم ولده قنصل يعني عز الطلب
في بيت سمر
استيقضت بتكاسل فهي لم تستطع أن تنام بعد كل الاحداث التي حصلت والتي لم تدرك بعد مدى صحتها حدثت نفسها بصوت مسموع هو كان حقيقي ولا حلم تنهدت وهي تنظر لصغيرة بأمل
لتتذكر كلمات ماجدة السامة طب شوفتي من إيه وحش هي ثلاثة مرات اللي شفتك فيهم لحقتي تكوني عليا الصورة الوحشة دي

 

 

 

 

أكيد دي أفكار سرين معذورة والله
في شقة محمد كان التعب قد تملك منها فإنحنت برأسها لتهاوي على كتفه أحس بثقله وبدأفي فتح عينه بتثاقل لينتبها إلى نومتها الغير مريحة همس لها بحنان يغلفه التعب سهام سهام إنتفضت مسرعة أيوه ياحبيبي
محمد مالك ياقلبي إهدي
سهام؛انت بخير تحسست كل إنش في وجه إنت كويس إبتسم بزهويسكن قلبه هو يقبل يديها
انا الحمدالله جذبها برفق لتسقر على صدرهأكيد مانمتيش
سهام ميش مهم المهم إنت تكون كويس تأوهت وهي تعتدل إنقبض قلبه سلامتك
إبتسمت بفرح إبنك تعابني بيبلطم كداه
انفجر ضاحكا هولحق ربت على ذراعها بحنان أسف ياحبيبتي
نظرت فيه على إيه يا محمد
محمد ميش على حاجة معينة تنهد أنا بحبك أوي ياسهام ماليش غيرك في الدنيا دي
مسدت على صدره محمد إنت عمرك ماكلمتني عن عيلتك تأججت النار في صدره فكر أن يدفعها بعيدعنه ليرميها أرض لكنه تحكم في ردة فعله لكن لم يستطع أتحكم في دقات قلبه التي إزداد عنفا
لعنت سهام نفسها مليون مرة لتضم نفسها إليه في صمت
في غرفة سرين
الفاخرة حدالترف كانت قد قضت الليلة تفكر في هذا الوضع الذي وجدت نفسها فيه
أغمضت عينها لتنسكب دموعها لمرة الالف
إزي هانت عليكي نفسك ورخستيها كداه
داه ميش شايفك خالص سحقت شفتيها بالم وغيظ هي السبب ليه ليه
مسحت دموعها بعياء شديد هو أنا نقصني إيه ولاهي فيها إيه زيادة عني
إنت بتطلعي لي منين
وقفت منتصبة بقميصنومها العالي الجودة برضة ميش حاسيبك تتهني بيه مادام ميش حيبقى ليا ميش حيبقا ليكي إنت كمان صدقني يا سمر ميش حسيبك تتهني بيه أزاحت الستارة بعنف هي تتخبط بداخلها مشاعر كرهتها ونفرت منها أنا نفسي حد يحبني زي مهما يحبوكي تنهدت بحرقة هي تغمض عينها البنت دي حتوصلني لمرحلة الجنون رسمي مانا بقالي كم يوم ميش بعمل حاجة غير التفكير فيها وبس
طرقات على الباب جعلتها تتوجه روبها المرمي بعشوائية لترتديه وتحكم إغلاقه حول خصرها المنحوت سامحة بدخول الطارق بدهشة بابا
دلف الى الداخل ببتسامة اب محب كل همه راحة وحيدته
صباح الخير الجميل صاحي من بدري ليه
ضمة قوية إنتشلتها من بئر همومها
ربت بحنان على ظهرها وهويشدفي ضمها بحنان مفرط سرين أنا عندي سفرية لبلجيكا تجي معايا
ضمت نفسها اليه وهي تحرك رأسها برفض إزدرد ريقه ماتفكري الاول ياحبيبتي
هوفقط يريد أن يبعدها عن هذاه الوضع المشحون
في شقة عاصم
كان عاصم نائما بأريحية على فراشه المخملي الوثير بينما هما لم يغفولهما جفنا
ياسين ؛ ميش ناوي تروح لشغلك ياعمر
هز رأسه بنفي وعيونه تزوغ في البعيد ليبدو إنه يريد أن يغفو غبا عنه فمن سوء حضه أنه قضي الليلة قبل الماضية في المستشي ولم يرف له جفن لتكون هذه الليلة لثالة التي ~نزفة مابقي من طاقة في جسده
ياسن قوم يااعمر ريح شوي جوى في أوضة مجهزةةعلى الاقل إفرت ظهرك شويه
عمر هويقوم فجسده فعلا بحاجة الى بعض الرااحة مهما رفض
عمر عن إذنك ياحاج هو إنت ميش ايح لشركة
إبتسم بلطف لا طبع لازم
أروح انا كمان اريح شويه هويتمددعلى الاريكة واضعا يده فوق عينه يحجب النور عنهما

 

 

 

في فيلا ياسين
اجتمعن حول مائدة الافطار وشعور غريب يسكن كل واحدة منهم لم تقتربنا من الاكل وبدأنا في الانسحاب واحدة تلوى الاخرى منصرفات الى عملهن دون إن تنطق أي منهن بحرف
زفرت ماجدة بغيظ واضح وهي تلعن في سمروتحملها تفكك اسرتها
بإنفعال قالت لسلوى شفتي عملت إيه قبل ماتجي دي لوصلت للي في دماغها حتشردنا أكيد ليليان معها حق إحنا لازم نشفلنا حل في البنت دي
تريثت وهي تضع فنجان الشاي التي إرتشفت منه بعض القطرات بشق الانفس
أنا دماغي مصدعة طول الليل مانمتش أرجوكي تسكوتي لانه مافيش حد سببب في اللي حنا فيه غيرك لوفضلت على عنادكداه الولد حيضيع منا وإحنا الخسرنين
وليليان إللي جاي تقدم نصائح خايبة زيها عندها أيسر وتقرر عليه
ياسين ميش مرفوع عليه القلم ولا فاقد لاهلية هو يعرف يقرربنفسه
ماجدة إنت حتفرسيني يعني حتسبيه يرتبط بجرثومة اللي جاي من الحارة المعفنة عادي
تأفففت سلوى وقامت ماهو غبائك داه هو اللي حيخليه يعاند أكثر ويتمسك بيها أكثر
ماجدة انا عايزة افهم انت معايا ولا معاها
سلوى أنا مع مصلحة ياسين وهي تتجه الى المكتب أجرت إتصالت عديدة أنهتها بإتصال به مجدد لارد
ماجدة من أمام الباب طبعا مابيردش فاكر نفسه كداه بيضغط عليا وأنا خاف وخضع لضغطه داه بعده مصيره يلف يلف يجرع هنا
ولورفع الحضر وكلمك قولي لو يحددمعاد مع والد سرين عزمي باشا لااإحددأنا لانه عيب لما نحط البنت في موقف زي داه يرضى أخته تتحط في الموقف داه
ضاقت ذرع من حماقتها
بصرامة ماجدة خذي الباب وراكي أنا عندي شغل لازم أخلصه
في شقة عاصم
كان إستفاق على رنة هاتفه
أخذه بتكاسل أهلا يامحمد إيه مالك
محمد ؛ انا بتصل عشان أبلغك إني مقدرش أجي النهارد
مسح على جبينه أنا رايح مع مراتي عند الدكتورة
عاصم سلامتها يعني بعد متخلص تجي
محمد لا معتقدش ياعاصم محتاج ارتاح كم يوم
عاصم ؛هويجلس قرارك لوعلاقة بمجيئ الاستاذ هاني العامري
أغمض عينه ملتزما الصمت
عاصم على راحتك يامحمد وأغلق
بينماهوقام من سريره سهام على فين يامحمد ميش قولت حترتاح النهارد
محمد هو يدخل لغير ثيابه عندي مشوار مهم لازم أقوم بيه
في شركة ال عمران للمقاولات
منذ مجيئه على غير عادته متأخر هو قابعا في مكتبه لم يطلبها لم يتحدث إليها منذ تحية التي ألقاها عليها تسائلت في حيرة هو زعلان مني ولا ليكون ندمان على اللي حصل إمبارح يارب أنا كل اللي عايزه الستر تنهدت بحيرة تنهشها حتى النخاع
بعد مضي ساعات عديدة من اليوم الذي كان طويل على الكل
في عيادة عمر الذي أنهى فحص أخرمريض عنده وألقي بجذعه على الكرسي بتعب يعيد ماحدث البارحة أغمض عينه يمنع تسرب بعض الذكريات الخائنة إليه كان يومه مرهق بل تعمد أن يرهق جسده لكي لايفسح المجال لذكريات ان تهاجمه أغلق جفنيه بتعب واضحا حتى إستسلم جسده لغفوة بات يطلبها بإلحاح شديدغفى عمر على كرسيه ليرحل خياله الى عالم الاحلام سارفي طريق مظلم اشبه بنفق كل ماحاول الخروج منه استاحل الامر تسارعت خطواته زادت دقات قلبه ركد في ذالك النفق الذي لا يريد أن ينتهي كأنه يمتدد الى مال النهاية زادلهاثه بحث عن مخرج بدي له مستحيل الركد في إتجاهات غير معروفة إستنزف قوته ليجد نفسه بلا مقدمات قد علق في متاهة دار حول نفسه مسح على شعره بعنف أنا حخرج إزي من هنا نظر في ساعته التي توقفت هو الزمن توقف يعني أنا كد إنتهيت نظر من حوله لتتشابك أشجار بأغصانها في منظر مروع إزدردريقه حاول الركود في أي تجاه بعشوائيه يدناعمة سحبته إتجاهها هويعرف هذه اللمسة نرمين كانت إمراة لايظهر منها شيئ غير القليل من ملامحها من خلف وشحها الابيض هو يعرف هذه الملامح التي بدت له مألوفة جدا سحبته في صمت خلفها هوكطفل إنت مين وخذاني على فين
همست بصوت ناعم أنا جنتك

 

 

 

نور قوي صطع منع عنه الرؤي تماما ليجد نفسه وسط حديقة جميلة صوت خرير المياه يعزف بعذوبة لطيور التي تزقزق نظر حوله ليجد يده أفلتت وتلك الحورية إختفت إستفاق بذعر هوينتفض من كرسيه ضنن منه إنه في عالم الواقع إستغفرالله العظيم إيه الحلم الغريب داه مسح العرق هويبتسم بشرود همس بلا وعي نسرين هي نسرين رن هاتفه ليخرجه من شروده فتحه هويلهث الو أهلا ياعاصم
عاصم ؛اهلا يادكتور مالك كنت بتجري وراء إيه إنت بتلهث كده ليه
عمر ;المتصمر مكانه ميش عارف يا عاصم حلم غريب لثاني مرة يتكرر معايا النهاردا
عاصم ;إنت كويس انا بتصل عشان أطمن عليك هو محمد متصلش بيك
اصل النهارد مجاش لشغل اتصل بي وصوته معجبنيش
عمر ;الشارد لا ليه هوماله
عاصم ؛ ميش عارف بس حاسس إنه ميش كويس إتصل بيه ياعمر وطمني عليه
في فيلا ياسين
مر أسبوع واجواء موترة في بيت ياسين الذي لم يعد يأتي اليه إلا نادرافهوبكاد يدخل لغير ثيابه ويغادر دون أن يراه أحد
بدي كأنه مهجور
ماجدة يعني بلوى ذراع ولا إيه يادارين هانم
يعني عايزة تقنعيني إنه جواز من الجربوع بنت الخياطة اللي جاي من الحارة المعفنة فرصة عمره ليه متكونش السفيرة عزيزة ولاحفيدة الملك فاروق
دا بدل ماتعقليه وتقولي له عيب إفتكر إنت مين وإبن مين
حتقدمها لناس إزاي تقوله مين بنت مين
إنت فاكرة إن الموضع سهل إنت نفسك مرتي بتجربة دي وعارفة قدإيه هي صعبة ميش حيتقبلوها يادارين وسخرمنها ويعمله مسخرة الناس حتضحك علينا
على الاقل ملك خطيبها دكتور كمان يعني مستواه مقبول شويه
جاي من منطقة محترمة دي ساكنة في حارة ميش مكمل تعلمها وشغالة عنده مننظر حييبقى إيه
طب بذمتك دي شكلها يلق عليه إنها توقف جنبه وتبقي حرم ياسين عمران
دارين ؛بسخرية معاكي حق الاسم ثقيل عليها حتشي لوه إزاي
انت بتتكلمي بجد في حد لس بيفكر بشكل داه
ماجدة؛ انت اللي ميش حاسة بحجم المصيبة اللي إحنا فيها دي ميش من مقامه ولا منمستواه الاجتماعي ولا المادي
عادي أجلس الناس مقماتهم
داه اللي بيسم التوافق الاجتماعي
دارين؛ روحي ياشيخة ربنا يهديك
بقولك إيه ياحبيبتي سيبك من كل داه وفكري في مصلحة إبنك ياسين بيتعذب جد
ماجدة ؛مصير ينسي عادي يأخذ شويت وقت بعدين ينسى
دارين لوت شفتيها مافيش فايدة فيك
ماجدة ؛انا ميش فاهمة أنت وقفة جنبهاليه
بدافعي عنها
وأكيد إنت راضية بالهبل إللي هو فيه ومن عالم مايمكن إنت اللي بتشجعي فيه كمان
ما التاريخ يعيد نفسه
دارين ؛التي حاولت قدر المستطاع أن تتحكم في إنفعالتها طنط ماجدة أنا لمرة الالف بقولك إني أنا جاي من تلقاء نفسي وياسين مالوش دعوى ولاحتى يعرف اني
جاي أكلمك
إللي بتعمليه غلط ولطلبه حقه
ويكون في علمك ياسين راجل
ميش قاصر ولا بنت محتاجة موافقة أهلهايعني يقدر يتجوز من غير رضاكي داه بس إبن أصول بخاف ربنا
فأحسن توقفي جنب إبنك وتسنديه وتخليه يعيش مع البنت اللي إخترها قلبه بلاش تتسببي في قهر وتعاسته سبيه يفرح وحنا نفرح معاه بدل ماهو ضايع كداه وسايب البيت مقضيها في أوتيل

 

 

 

 

إبتسمت بسخرية وهي تهز رجلها بعناد وغرور وأنا قولت لا يعني لأ ميش حوافق
وعلى جثتي تدخل بيتي
دارين ؛ خلاص لوكان داه هو المشكلة أهو ترتاحي وتريحي
ماجدة؛ بعصبية دارين
دارين ؛ميش محتاجة بيتك ياماجدة هانم كفاية عليها قلبه خلاص يروح يعيش في في فيلات جدته ميش هي كتبتها له أويعيش في أي فيلا من أملاكه اوحتى يشترلها قصر جاهز بخدمه داه ياسين عمران
إنتفضت ماجدة واقفة إنت بتخططي لإيه يادرين عايزه تعصي إبني عليا
عايزه يعمل إللي عملتيه إنت زمان عشان الرو س تتساوي
دارين;بعصية إنت بتقولي إيه كمان إزي تكلمني بشكل داه إوعي تقللي من قيمة عصام عصام راجل مافيش زيه ولورجع الزمان بي هكرر نفس اللي عملته لوشافه حضرتك غلط فأنا بقولك أهو أنا مستعدة أتحدالدنيا كلها عشان الغلط داه
شوفي ياماجدة هانم يابنت البشوات سمر دي اللي ميش عجباكي وعملا تجرحي فيها من غيرسبب من الصبح أحسن ميت مرة من ناس كثير تفكيرها سطحي وتافه
الفقر ميش عيب والغني غنى النفس
الفلوس والجاه والمال بهجرة زايلة عمرها معملت بني أدمين داه ربنا بيقول زينة يعني حاجة إضافية لونقصت من حياة الانسان ميش حتقلل من قمته
الانسان بأخلاقه وأدبه ودينه ميش بمركزه ولا بماله
ياما ناس مال وجاه مراكز هي حثالة المجتمع
وإنت شايفة الطبقة المخملية اللي إنت عمال دافع عليها فيها ناس زبالة بتطلع مهم عمايل ربنا بس العالم بيها
كلنامن أدم وأدم من تراب
فبلاش تتفرعني ياماجدة هانم
وبلاش تخلينا نجيب الدفاتر القديمة تتقرى
يعني على بلاطة كداه شوفيلك حجة ثانية تداري ورها الحال من بعضه
لو سلوى هي لجات وقالت الكلام داه الناس كانت عذرتها وقالت مورثات نعمل إيه مولودة في بقها ملعقة من ذهب إنت ست العارفين سلوى عز الدين بنت مين
بلاش توقفي في وش سعادة إبنك ياماجدة هانم
فكري بعقل كداه
ياسين لوعايز يعملها حيعملها مافيش قوة في الارض حتمنعه
خذي عندك كمان هي اللي ميش مدياله الضوء الاخضر إبنك اللي متمسك بيها وطلبها لجواز أكتر من مرة هي اللي ميش راضية
لانها ميش هاين عليها يعصي أم أم اللي ميش حاس بيه كل همها المظاهر والكلام الفاضي
وقفت سلوى عند هذه الكلمةلانه ميش هاين عليها يعصي أمه
نظرت فيها ماجدة ماتحضرينا يا سلوى هانم بنت حماكي نازل هجوم عليا وجاي جنب بنت الخياطة لتكوني إنت كمان محامي لها

 

 

 

 

أطبقت شفتيها ونظرت فيهما مطولا ثم صعدت في صمت محير
في صدلية نسرين
كانت تتأهب لخروج
لتجده أمامها بدهشة دكتور عمر
نظر فيها مطولا وكأنه في حالة مقارنة بينها وبين أخرى
أخرجه من شوروده صوتها المنفعل خير يادكتور اي خدمة
نظرفيها هويكلم نفسه يعني حقولها إيه إنت اللي كل لليلة بتجني في حلم عايزه مني إيه
نسرين ؛بنفعال إنت متنح كده ليه عايز حاجة
عمر ؛بإحراج لا أنا أسف هوخرج نظرت فيه واحد غريب الاطوار
بينما وصلت زميلته
لس ماروحتيش يا دكتورة صاحب المحل مستنيكي من ساعة
نظر عمر لها بتفحصل هو يغوص في ذاكرته أنا ليه ميش مرتاح لبنت دي
خاطبها بدون مقدمات أنا ممكن أروح معاكي
نظرت فيه الاثنان بدهشة
نسرين ؛ في نفسها داه ميش طبيعي
زميلتها بغيظ واضح مين داه ويروح معاكي فين
عمر ؛ دكتورة نسرين أنا عايز أتكلم معاكي لوسمحتي نظر في تلك التي تشطاطغيظ أمامه
نسرين؛احنا مافيش بينا كلام يدكتور كمان عيب لما توقفني في الشارع كداه
عمربإصرارخلاص تعالي يقعدهناك على الكف
قاطعته بحد بمناسبة إيه أنا معرفكش عشان أفتح معاك حورات لوسمحت
عمر لوسمحنتي إنت في موضوع مهم عايزأتكلم فيه معاكي بخصوص ياسين
نسرين؛ بدهشة ياسين
ممكن تتفضلي معايا
أخذت نفسا عميقا نظرت فيه ثم سارت معه
في شركة أل عمران للمقاولات
يجلس منذ حضوره الى مكتبه هو غارقا في التفكير وبعدين يا ياسين حتفضل كداه لامتي لقادر تقرب ولاتبعد مسح وجهه بعنف
حمل سترته وخرج وقفت لم ينظر إليها حتى ونصرف زفرت بغيظ أنثي كرامته تصرخ صراخ مرير هوماله داه من يوم االلي حصل هو وخد مني موقف نظرت في أثره وهي تنفخ لوكان على طلبه أنا أصل نسيته وجلست بعنف على الكرسي
بينما هو قاد سيارته هويتمتم ماهولازم أحسم الموضوع خالص ميش قادر
بعدساعة كان يجلس مع شريف في مكتبه
شريف الذي مازال تحت تأثر الصدمة
إنت شايف إنه دهو المكان المناسب لكلام داه يا ياسين بيه
ياسين؛بإحراج بعتذر منك ماأنا بقالي مدة بتصل بيك عشان تحددلي معاد نتقابل فيه بس إنت مردتش
شريف ؛ميش عارف بس والله فاجئتني سمر عارفة
ياسين؛تأففف بملل إنت سألني السؤال داه يجي خمس سة مرات ممكن أجي النهارد الساعة ٧ حسب الاصول لوسمحت ادني العنوان أنا لوعني عايز أجي البيت العيلة

 

 

 

 

شريف؛بشرود طب انت تشرف في المكان اللي ريحك
ياسين ؛شكرا
بعدانتهاء ساعات العمل كانت في بيتها تجلس تمشط شعر ملك صمت
ملك ؛انا أكبر حخلي طنط شهيناز تقصوكداه وهي تشير الى فوق أذنها
سمر لا خليها تعملك زلبطة احسن
اهوبمرة متتعبيش في غسيله لا تمشيطه
زمت شفتيها بغيظ طفولي أنازعلانة ومخصماكي بكره هقول لعمو ياسين وخليه يخصم لك من مرتبك
جذبتها إليها يالهوى يالهوى إلا المرتب أضيع أنا عارفة حشتري لك إيه الشهر دا
هزت كتفيها بعدم المبالات عمو ياسين هيجب لي أي حاجة أطلبها وهي ترمي خصلة شعرها الى الخلف
أدارتها إليها لتكون مقابلة لها في جلستنها شوفي ياملوكه ياحبيبتي
عمو ياسين راجل كويس وطيب جدا
قاطعتها وحلوى وامور أوي ياماما وضحكته جنان كل البنات صحباتي لمايجي المدرسة يبصوعليه وبيقول عمك أمور أوي
إبتسمت عيب إنت بنت عيب
مايصحش نقول على حد كداه حتى لوكان عمو ياسين
شوفي ياملك لازم تحترمي عموياسين وتحبيه بس مش لازم يأخذ عنك صورة سيئة ويشوفك وحدة إستغلالية وطماعة
نظرت إليها بعيون قطة وديعة تكاد تهشهش في البكاء
يعني بطلي تطلبي منه حاجات مايصحش ياحبيبتي عيب يقول عننا إيه
ملك ؛بس ياماما والله هو اللي بيجب لي من غير مطلب
لسعت من خديها حبيبتي ولو خلي عند شوية كرامة
يعني إثقلي شوية
ملك ؛يعني أدلع عليه
سمر يالهوي أنا ماقولتش كده رن جرس الباب نظرت فيها خير يارب من هيجي لنا في الوقت داه نهضت وهي تحمل الطرحة تلف بها راسها من خلف الباب
مين
شريف ؛إفتحي ياسمر أنا شريف
بإستغراب
شريف
دخل شريف وإبتسامة تعلو ثغره
السلام عليكم ياسمور إزيك ياملوكة ياروحي نظر الاثنان في بعضعهما لوت الصغيرة فمها إيه العواطف الجياش ياعمو شريف قبلها هويعبث بشعرها عسل ياحبيبةعمو
إعملي لنا كوبية شاي ياسمور ولوفيه حتة بسبوسة من اللي بتعمليها جيبي
سمر بحيرة حاضر
نظر في ملك هويبتسم والطفلة تنظر إليه بنفور
في فيلا ياسين
كانت نسرين جالسة في الشرفة تتذكر ماحدث
هو الرجل دا عايز إيه بضبظ
عملي لخبطة في دماغي
تنهدت وهي تتذكر
بلاش تثقي في اللي إسمها حنان يادكتورة
نظرت فيه بعدم إستعاب
داكل اللي أقدر أقوله لك ولوعلى المحل أنا ممكن أساعدك ودبرلك محل بسعر ممتاز
ظلت تنظر فيه في صمت

 

 

 

 

محير
عمر ؛أرجوكي أوثقي فيا
شوفي يادكتورة أنا ميش مرتاح لزميلتك داه كل اللي أقدر أقول دلوقت لما أتأكد من ضنوني أفهمك كل حاجة
ولوعايزة بإصرار بس إوعدني ماتروحيش لأي مكان من غير ماتعلمني داه رقمي نظرت فيه بصدمة
أضاف بسرعة موضحا لا ميش ززي ما فهمتي أقصد
ميش عارف أوصلها لك إزاي
يعني أنا ميش بتطفل عليكي
تنهدت وهي تعود الى حاضرها
هوفيه إيه وأنا ليه شيف في عنيه نظرة ثانية مختلفة جدا
نظرت في صوت سارة ياسين الذي أحدثته سيارته لتسفيق وتدخل
بيننما في الأسفل
وصل والفرح يتنطط من عينه الجميلة
ماجدة ؛يعني راجع بدري ياحاج خلاص زهقت
ياسين ؛ السلام عليكم ياماما
ماجدة؛ وعليكم السلام الحمدالله إنك لس فاكر إني أمك قبلها بادلته بفتور
ممكن تتفضل تقعد عندي كلمتين عايزاك تسمعهم
ياسين ؛ تامري يا أمي نظرت فيه بإستهجان
طبع إنت عارف إني تسرعت وقولت كلمتين اللي إنت نافر بسببهم ومعلن الحرب عليا
ياسين هويستغفر هوأنا قولت حاجة ياماما حرب إيه اللي أنا اعلنتها
تنهدت الحرب اللي معلنها ببرود وجفي وهجر نوم بره دانا بقيت بشتاق لسماع صوتك قربت أنسى صوتك ياحاج
ياسين هويقبل إيدها سامحني ياأمي إنت عارفة إني مقدرش على زعلك
ماجدة ؛بمكر بقيت بتقدر ياياسين تغيرت ربنا ينتقم من اللي كان السبب
تنهدت بألم مفتعل
ماعلينا شوف ياياسين أنا بعترف إني غلطت وتسرعت كمان مسحت بكفيها على وجهه بس والله عملت دا من حبي فيك وإنت كنت وعدتني إنك حتنفذ كل اللي قاطعها بس ياماما أنا مكنتش أعرف إن الموضوع حيكون كداه ماتصورتش طلبك
قاطعته
خلاص اللي حصل حصل خلينا في اللي حنافيه دلوقت شوف ياياسين إنت أكيد إن سعادتك أهم حاجة عندي وعمري ما هفكر أذيك أوحتى أقف في وش سعادتك عشان كداه عايزك تسمعني ماتقاطعنيش

إعتدلت في جلستها وهي تبتسم بود
لح في أفاق سمائه ضوء الأمل إرتسمت إبتسامة صادقة على محياه
أكيد ياماما عمري ماأشك في داه
ماحدش حيكون حنين عليا زيك إنت و ماما سلوى قبلا يديها بتناوب
ماجدة;
مسحت على وجهه بحنان هوفي أمس الحاجة اليه
والله بحبك وكل اللي أنا عايزه مصلحتك بالدرجة الاولى إنت ميش عارف إنت بالنسبالي إيه انت دنيتي كلها ياحبيبي
عمري ماأتمنالك غير السعادة و
كل الخير اللي تخلق في الكون
إنت عارف أنا بحلم بيوم اللي أشوفك فيه عريس من إمتى ياياسين
إبتسم بفرح يدغدغ قلبه
ويمنيه بأن والدته أخير قد فهمته وشعرت بيه كيف لا هو جزءمنها
لذغت خديه بمشاكسة لتأخذ برأسه الى صدرها من أول لحظة قالت لي فيها الدكتور ة
إنك ولد
ياه ياياسين قد إيه كنت فرحانة وسعيدة
ساعتها الدنيا ماكنتش سيعاني بجد

 

 

 

 

 

 

عارف كان نفسي أسميك يحي بس والدك الله يرحمه أصر إن سلوى إللي تختار إسم وسمتك ياسين وحبيت الإسم لانه جميل لطيف
تنهدت ياه السنين مرت بسرعة زي ميكون داه كله حصل إمبارح
وكبرت وكنت كل مابشوف بنت حلوى بتمنهالك كل مابشوف وحدة مميزة بحلم بها إنها عروستك كل ماشوف أواسمع عن وحدة ناجحة ومتربية جميلة أروح أشوفها وسأل عليها مرتبطة ولا لأ
طول عمري متأكدة إن اللي تخذك تبقى مميزة وتستهلك ومن مقامك ومن مستواك كنت دايما بسأل ياتري تبقي بنت مين
شكلها إيه أكيد قمر
مين اللي حتقدر تخطف قلب ياسين
زفرت بعنف إستشعره توترت أنفاسها إنسحب من حضنها لتقع عيونه في وسط عيونها
تنهد برعب
وطبعا إنت شايفه سمر أقل من إنها تكون في المكان داه
ماجدة ؛ بإصرارميش كفئ ليك إنت ميش عارف قيمة نفسك
أغمض عينه يحاوأن يتماسك ويسيطر على إنفعالاته المكبوتة فمهما كانه هي أمه ثم أمه ثم إمه
اللي لازم يبر بيها مايعصيهاش ميقولهاش أف
تنهد غصبا عنه بحرقة ألمتها
وأدركت أنها تسعى لجرحه مع ذالك إستمرت
فعادت لمكرها من جديد أنا ميش بقلل من قيمتها لاسمح الله أنابس بحاول أوصلك اللي أنا حساه وشيفاه يا ياسين مراية الحب عمية إنت السين سرقاك ميش حاسس باللي تعمله
أحكام القلب ديما بتكون متسرعة بعيد عن المنطق لان العقل غايب وإنت دي أول مرة تجرب المشاعر الملخبط دي
ماعلينا أنا عارفه إني تسرعت لما طلبت إيد سرين
نظر فيها بغيظ لم ينتبه له لحاول أن يقوم تمسكت بيده بترجي وعيونها كعيون جروى يستعطف بصمت
أنا أسفة
ياسين ؛على إيه ياماما
ماجدة؛طب إسمعني إدني فرصة أنا أمك
جلس مكانه ساكنا بعد أن بخرت أمله في أنها ستوافق وترحم قلبه الذي بدي مطعونا
بلاش الجمود داياياسين أنا بعترف بغلطي
أنا ميش ملاك
حط في بالك إن حبي ليك هولبيحركي
خوفي عليك ياياسين هوالي بيدفعني لتفكير داه رغبتي في إني أشوفك أحسن من الكل
حط نفسك مكاني
كأم أنا شيفاه وحدة مناسبة جد ليك حاجة تشرفك متوافق معاك في كل حاجة دكتورة ناجحة وطموحة جدا أفاقها متسعة ذكية جدا وجميلة وأنيقة أخلاق عالية خريجة الجامعة الامريكية بنت عيلة محترمة أب محترم وله مكان في المجتمع ولدتها إنسانة راقية مثقفة
يعني ساعتها أنا شفتها العروسة اللي تتمناها اي أم لابنها
ميش حيجي يوم تستعر منها وحدة كفؤإنها تشيل إسمك وتكون أم لاولادك
وعشان كداه أنا تجراءت وعملت الخطوى دي صمتت مطولا كمان أنا مكنتش عارفة إنك حطط عينك على وحدة
اللي أعرف إنك إنسان ملتزم وبغظ بصرك
ماكنتش أعرف إن السكرتيرة رسم عليك مشقلب حالك متمكنة منك بشكل داه
ثم اضافت
مستعد أصلحها عشان أرضيك وجي على نفسي وأعتذر لها كمان لوداه يريحك
بس بشرط تديني شويت وقت ماهي البنت ملهاش ذنب في كل اللي بيحصل إنت طول عمرك عادل مابتحبش الظلم
أنا الغلطانة

 

 

 

 

وأنا طلعتها لسابع سماه وخليتها تحلم بيك وتفكر فيك
كمان دول ماصدق ونشرت الخبر في كل مكان بين معارفها وصحابهم داحقهم
طبيعي تفرح متصدقش اللي هي فيه
ياسين عمران يطلب إيدها
نظرفيها بلوم وعتاب
وضعت عيونها في الأرض ماكنتش أقصد كنت فرحانة والفرحة مخذاني وسلب لب تفكيري
في النهاية أنا حطيت البنت في موقف محرج اوى
ياسين ؛ تنهد والمطلوب أنا أتحمل النتيجة وصلح الغلط دا بإني أدمر نفسي عشان مكسرش بخاطرها
ماجدة؛ بخبث بعد الشرعليك ياحبيبي
أنا ماقولتش كداه أنا بقول بلاش نكسر بخاطر البنت داه ربنا محرم الظلم على نفسه وإنت عمرك متستبيحه لنفسك ولايرضيك إنك تكسر بخاطرها والله ماليهاذنب ياياسين أنا اللي عشمتها وأنا اللي خلتها تحلم بيك صعبانة عليا ياحاج صعبانة عليا أوى
قام يخفي عصبيته
ياسين؛ ماما إنت عايزه إيه بضبط من المفروض داه غلطك أتحمل تيجة أنا ليه
ماجدة؛ حل مؤقت ياياسين
نظر فيها بخيبة أمل ورجاء اللي هو
ماجدة؛ببتسامة ماكرة نعمل تمثيلية صغيرة قدام الناس بس يعني عشان تحافظ على كرمتها
نظرفيها بعدم تصديق
أضافت بثقة يعني نروح نخطبها قدام الناس وبعد فترة تنهوالموضوع على أساس ماتفقتوش كاد يصرخ ويشدو شعره لكنه فضل أن يصمت تنهد بحسرة واضحة ونسحب وهويضع رجله على أول درجة
فكرياياسين بلاش أنانية هي كم يوم كداه والمسألة تخلص وتكون حافظت على كرامة البنت
وحفظت للي ماء وشي قدامهم
متصغرنيش ياياسين الله يرضى عليك
وكل بثوابه ياياسين وأوعدك بعد مانخلص من المسألة دي أنا بنفسي أروح أخطبلك ست الحسن سمرهانم من حارتهم
نظر فيها بقلق واضح
لوعايزني أرضى عليك يا ياسين إعمل معايا المعروف دا يعني مافيش حاجة تشفع لي عندك
أنا أمك
عايزني أترجاك
ياسين ؛ الغير مقتنع معلش ياماما محتاج أفكر في عرضك شوية
ماجدة؛ وإعمل إستخارة بالمرة
ياسين ؛حاضر ياأمي أعمل إن شاء الله تصبحي على خير
ماجدة؛ ياسين أخر طلب لي
عمرك مارفضت لي طلب إيه إللي غيرك
ياسين؛ ماهي اللعبة فيها كسر خواطر ولعب بمشاعر بنات الناس ياأمي كفاية كداه
ماجدة؛ إنت ميش واثق فيا صح
لدرجة دي ياياسين أدمعت عيونها شعربخزي
إعمل إللي ريحك ياياسين خلاص ميش حطلب منك حاجة ويارب أموت عشان ترتاح مني
ياسين؛حرم عليكي ياماما حرام
ماجدة؛ بدموع أكثر خلاص ياياسين مأنا ميش فارق معاك ولا حتى لي عندك خاطر زاد بكاؤها زاد توتره وقلبه بين نارين يصاع حبين متجابهين ليه ياياسين محسسني إني شطانة وإني عملت ذنب عمر مايتغفر يعني قلبك قادر يسامح الكل وأنا لأ
نظرإليها بشفقة وبقلب يأن تنهد
هويربت على ظهرها بعد أن ارتمت في حضنه
بلاش ياماما دموعك غالية عليا أوى خلاص إهدي
ماجدة؛ وافق يا ياسين وافق هي فترة مؤقتة عشان كلام الناس بس لو كان على سمر أنا بنفسي أروح وفهمها
أخذ نفسا عميقا ولتزم الصمت
نظرت سلوى من الاعلى لهما هي تحرك راسها يمين يسار ياترى بتخطط لإيه يامدام ماجدة ناوي على إيه من وراءلعب العيال دا
يوم جديد ألقى بنوره مزيح تسائر الظلام
كانت تقف أمام المرآة تعدل خمارها وهي تتذكر كلمات شقيقها البارحة
ياسين بيه عمران طالبك لجواز ياسمر
وأعتقد إنك على علم بالموضوع
شوفي ياسمر الراجل شريكي مستعد يعمل أي حاجة عشان خطرك وقابل بكل شروطك وأولهم ملك مستعد ربيها زي بنته وصرف عليها لحدماتتخرج تتجوز كمان مستعد يشتريك شقة بإسمك في أي مكان تختاريه ويجبلك عربية بإسمك ويحطلك المبلغ اللي تحدديه مأخر صداق طبع المهر والشبكة دول حقك هومستعد قاطعته ليه محسسني إنه جاي يشتريني ليه
قاطعها بحدة إنت عبيطة بأولك الراجل مشتريكي
وعايز يسعدك
نظرت في خاتمها
شريف ؛بحدة لس لبس الزفت داه ليه عادة الى الواقع وهي تتلمس الخاتم يعني معقول أخون طارق هو أنا ليه حاس كداه وهي تدير الخاتم ليقع تلقائي إزدردت ريقها وهي تبحث عنه بسرعة لتلتقطه يد ملك هوميش عموشريف طلب منك امبارح تقلعيه ياماما داه وحش عمو ياسين حيجب لك أحسن منه
سمربنرفزة لا إرادية هاتيه هنا وأخذته بعنف نظرت فيه ولا إرادي سقطت دموعها فلقد فتح بداخلها موجة من الذكريات التي لايمكن ان تموت حتي لوإختفت
وهي تضعه إزاي أنا محستش إنه بقا واسع كده وضعته في كفها وأغلقت عليه ثم إتجهت الى الدرج فتحته ووضعته فيه
إبتسمت ملك بخبث طفلة لاتعي مايدور في خلد عمتها المهم إنك قلعتيه
إنت بتقولي إيه
يلا
أنا خايفه ليضيع لانه بقا واسع بس لما أرجع أشوف له حل
وخرجت يلا ياملك
بعد ساعة كانت في مكتبها تقوم بأعمالها بكل جدية وتفاني طلبها طالبا بعض الملفات الضرورية
أخذتها بيدها
جاهز يافندم
دخليها ياأنسة سمر
حاضر يافندم دخلت بعدالسلام
الملفات يافندم
شكرا ياأنسة سمر
ممكن ملف خاصة بسفقة الحديد أخذته وناولته إيه نظر في أطراف أصابعها التي إرتجفت بمجرد ملامسة عفوية لتسحب ييدها بقوة لم يقدم إعتذاره كعادته وكأن الامر بات من حقه إبتسم بخبث
أكيد أخوك شريف كلمك إمبارح
تخضب وجهها بدماء الخجل إبتسم بفرح يتزاحم في قلبه والله يافتنتي بحاول أغض البصر قد ماقدر بس معاك ميش بينفع أنا أقو ل نكتب على طول بلاش بروتكولات التانية
همس حتى الصوم مابقاش نافع
قولت إيه ياأحلى فتنة إبتلاني بيها ربنا
لملمت الملفات تتأهب لوضعها من يدها برتجاف تحت نظراته التي بعثرتها
وهي تهمس بتلعثم ميش لما أوافق
إبتسم هوينظر لإصبعها
تحبي نختار الشبكة إمتى
نظرت فيه بصدمة
أضاف أنا أقول نحددمعاد كتب الكتاب والفرح النهاردا
فرت هابة
ضحك حتى سمعت ضحكاته تدوي في المكان همست الرجل إتجنن
والله مخه تلحس
تنهدبأريحة وكأن هم كبير وإنزاح على كتفيه أرخ جسده على الكرسى وبتسم بسعادةمفرطة قلعت دبلته قلعتها خلاص يا ياسين إهمد ياقلبي يافضحنا
نفسي أتنطط زي العيال أخذ نفسا بهيام يلذذ بطعم الهواء المعبق برائحتها إرتسمت إبتسامة لم تسعها شفتاه ليسبح في بحر أحلامه
وصلت دارين بتطفلها لتلقي التحية على سمر
الملتهب وجههابحمرة إستغربتها وزاد إستغربها عندما زاد توترها
السلام عليكم مالك ياسمر ميش على بعضك ليه
سمر وهي تجمع بعض الاوراق لا أبدا
مافيش
انا كويسة
هزت حاجبها وهي تنظر إيه الحاج موجود
سمر أيوه هومستنيكي جوى
دارين ;بمكر ولوميش مستنيني
وتجهت لباب الذي وجدته مفتوح إبتسمت بخبث وهي تدخل وتقف تراقبه ببتسامة ساخرة فيما هو مغلق عينه سابحا في عالمه منفصلا تماما عن الواقع لوت شفتيها
هي تظمر شيئ في خلدها
صرخت بأعلى صوتها ياسين
هب واقف لايعلم ماذ حدث ليركد نحوها بلهفة وخوف مالك يا دارين فيكي إيه
زمت شفتيها وهمست ميش أنا
جحظت عينه تلضيف سمر أغمى عليها تركها وركد خارجا ليصطدم بها راكدة نحوه بعدأن سمعت صرخة دارين عكس إتجاهه كادت أن تقع أمسكها مانعا وقوعها لتكون بين يديه
تبا هذا القرب المهلك الذي لم يخطط له فصل ياسين على الواقع لثواني غرق في عسل عينيها إختلطت أنفاسه بأنفاسها لفحات من الجنة لفحته ضاع ياسين في بحر عينيها وسحرهما لاول مرة يقترب كل هذا القرب لاومرة يتنفس أنفاسها حرفيا توقف الزمن ونعدمت الابعاد ورحل في همسة بداخله جنته بين يديه إرتفعت نبضاته حتى باتت مسموعة
رفع يديه بسرعة وقلبه يرفرف بين أضلعه هويستغفر من خطورة أحلامه

 

 

 

 

إنت كويسة
لم ينتظر حتى يسمع جوابها
ركد مسرعا الى الداخل
بينما هي ظلت متصمرة مكانها لاتعلم مالذي أصابها ماهي متأكدة منه أنها لم تكون على أرض إنه الشعور بأنك فوق شيئ من القطن الابيض الذي يسمى السحاب هي كانت على أحد السحب القطنية لا محال وهذه سخونة رهيبة منبعثة من وجهها بل من كل خلية من جسدها ستصهرها لا محال تيارات عالية التوتر إجتاحتها لم تعرف ماهي سمرتها مكانها
هرب إلى الداخل بكاد يأخذ أنفاسه مرة يلعن دارين ومرة يشكرها ليعود ويلعنها بغيظ مفتعل مع وجه كجمر يحترق الحيا ء شعبة من شعب الايمان ليس حكرا على النساء مسح حبات عرق تدرحجت من على جبهته
هي تتأمله بتسلية وضحكة مكتومة زمجر حموتك يادودي إنفجرت في موجة عالية من الضحك
خلاص أسكوتي فضحتينا البنت كانت حتموت
تنهد فهولن يستطيع إخفاء فرحة ذالك الخفوق الذي يرقص بلا حياء ولاخجل ظلت تنظر فيه بإستفزز حمل سترته ومفاتيح سيارته وفرهارب بخطوات متسارعة شبه ركضة ليجدها واقفة مكانها زاد جنون قلبه وهولا يعرف أيقترب أم يبتعد من هذه الجنة التي أنزلت لأجله النارالتي بداخله ستحرقها لا لن أقترب حرام والله حرام مالك ياياسين إستغفر ربه راوده شيطانه يزين له الامر ويهونه في نظره
دي وزت شطان أنا ميش حسمح له زل قدمي
باغته من حيث لا يدري
أطمنها وطمن عليه
صرخ بداخله
ياسين إنت تجننت أصبر شوية وربنا ببرك في الحلال أيوه الحلال أنا عمري مارضى أحملها وزر خطائي أنا حساعدها على الحلال أنا عايز أخذ بإيدها لطريق الصحيح وتأخذ بإيدي لجنة
أسف
سمر ؛ أنا كنت خايفة يكون حصل لك حاجة
إبسامة مجنونة تراقصة على شفتيه في أقصى أحلامه لم يحلم بكل هذا
همس بأنفاس متثاقلة الله يحفظك إرحمني أنا ميش حمل كل دا الله ياخليكي وحدة وحدة عليا
أناميش حمل كل دا والله
ودفعة وحدة
نظرت إليه ببرأة حد البلاهة بكاد أخذ أنفاسه وفر هاربا
نظرت بصدمة الى طريقة مغادرته
بلا وعي هو زعل مني
دارين؛ من خلفها هرب منك
نظرت فيها بدموع مترقرقة وهي تزدرد ريقها
إبتسمت ياعبيطة
خاف ليتهور ماخلاص الراجل الله يكون في عونه معه حق إرحميه ياملهمته
الحاج حينحرف وإنت السبب ونفجرة في موجة من الضحك
زمت شفتيها وسارت الى مكتبها بطريقة تشبه طريقة سير طفلة غاضبة
تجننو والله عشق الحور كداه الله يكون في عون إبن أخوى الاهبل
جلست قربها فكك بقا من التمثلية دي الراجل إستوي خلاص
بس أنا خايفه ياسمر من ياسين بعد الفرح مايدخلش عليكي إلا بعد ثبوت الرؤية الشرعية
نظرت فيها ببلاهة
أضافت بتوضيح
أصل الحاج بيعمل إستخارة في كل حاجة وأكيد بينتظر الرؤية بعد كل إستخارة ورسمي راح يعمل إستخارة عشان يحددمعاد الفرح
أنا كنت عايزة أسأله الرؤيه بتجيه بعد قد إيه
سمر ؛رؤية إيه أنا ميش فاهمة
دارين ؛ ضحكة أحل حاجة إنك ميش فاهمة
أنا متأكدة إنك هبلة وحتتجوز أهبل وتخلفه ولا بلاش لتزعلي
إرتسمت على ملامحها الجدية
مشوركم حيكون صعب جدا ياسمر والله أنا بشفق عليكم إنتم داخلين على حرب مالهاش أول من أخر ربنا يكون في عونكم

 

 

 

ماجدة تجننت
سمر؛إنت بتتكلم على أساس إني وافقت وخلاص ليه
دارين؛ إبتسمت بمكر ماإنت موافقة ياسمر من غير ماتصرحي
في مكتب ماجد
يجلس منذ ساعات مع شقيقته يدبراني أمر ما بينما سحر دخلت عليهما ليلتزما الصمت هما يتبادلان النظرات المريبة إيه جيت في وقت غير مناسب ولا إيه
ماجد ؛ إيه اللي بتقوليه ياروحي هوفيه حاجة مضيقاكي ولا إيه داخل بأعاصير أمشير
زفرت لا أصلي شفتكم من ساعة ما دخلت سكتم وكأن الطيور حطت على رؤسكم
نظرت إليها وهي تقلب عينها بملل حملت حقيبتها ووقفت بذالك القوام المبشوق الذي تدفع الملاين لنحته أرجعت خصلاتها الحريرة بفخر عن إذنكم ماتنساش ياماجد حفلة الليلة اللي عملها سيف البحيري لازم تكون موجود يمكن نقنع سف بيه يساعدك
زفرت سحر بحنقة وهي تنظر إليها حتى غادرت
سحر ؛التي إنفجرت بغيظ لم تعد قادرة على كتمانه أختك دي ناوى على خراب بيتنا
ماجد; ليه هو أخوكي ساب فيه حاجة عامرة عشان تخربه عدي الموضوع يابشمهندسة عملتي إيه في رسومات فيلا عز الشامي
سحر بغيظ لس مخلصها شوف ياماجد أنا عارفة إن أختك مأخذ موقف مني بسب رفض ياسين الجو ز منها بس دااه مايعنيش
قاطعها محذر سحر كلمة زيادة ردت فعلي ميش حتعجبك
أختي ميش رمي نفسها على أخوكي أمك اللي كانت بتتحايل عليها عشان ترضى بيه
دي ألف واحد يتمنها أخوكي اللي مالوش في الطيب نصيب والظاهر إنه بيعشق أطباق البلدي أوي أوي بيحب التغميس في أطباق الحارات إبتسم بسخرية بس بردو الفطير المشلتت لوه ناسه
زفرت بغيظ من تلمحاته السخيفة
بينما
عند عمر فقد كان يراقب الشاب ديبو من خلف نافذته ليقرر الخروج له بعددقائق كان يقف أمامه السلام عليكم
ممكن نتكلم ياأستاذ ديبو
إعتدل في وقفته ورمى ماكان في يده من باب الإحترام لهذا الطبيب الذي طالما قدم له العديد من المساعدات
وعليكم السلام يا دكتور عمر خير محتاج خدمة
نظر فيه مطولا ثم رد أيوه يا أستاذ ديبوه مافيش حد يقدر يقدمهالي غيرك ممكن تتفضل معايا جوى عشان نتكلم
إستغرب طلبه ولكن لبى النداء وتوجه معه الى داخل عيادته
تشرب إيه يا أستاذ
ديبوه بإحراج بلاش كلمة أستاذ يا دكتور وسعا أوي وكل ماألبسها من تة تقع
خلينا على مية بيضة كداه أومرك
عمر إشرب قهوتك الأول
الشاب ماشي
بعدأن شربو قهوتهم
شوف يا ديبو ه أنا عارف إنك شهم وإبن بلد وعمرك ماتخون العيش والملح وإحنا بينا عيش وملح ميش كداه
هزبراسه مؤكدا

 

 

 

تنهدعمر طب عشان العيش والملح انا عايز أعرف الدكتورة حنان عايزة إيه من الدكتورة نسرين
من غير لف ولادوران
ديبوه; أنا معرفش الدكتورة إللي بتكلم عليها لوقصدك على الدكتورة اللي قولت خطبتك أنا ماليش دعوى بيهاأما الدكتورة حنان تبقا بنت خالتي ولامؤخذة طلبت مني خدمة كداه موضوع شخصي يعني
نظر فيه بتفحص عمق نظرته فيه هرب الشاب من عيون عمر
ديبو؛ بتوتر شوف يادكتور عمر أنا مابعرفش أكذب ولا بخاف من حد عشان أكذب
حاجيب من أخر أنت تعرف الدكتورة منين لأنها ميش خطيبتك الدكتورة ميش مخطوبة أساسا
عمر؛ صح هي أخت صاحبي
ديبوه؛ يعني زي أختك كداه
عمر زم شفتيه وكأنه لم تعجبه الكلمة
هوزي أخوى يمكن أكثر
هي الدكتورة حنان عايز منها إيه
بضبط
بخبث
واضح إنها زعلانة منها أوي
ديبو ه؛ تنهد الظاهر إنها دكتور مدلعة أوي بتعامل الناس من مناخيرها متعجرفة اوي والظاهر والله أعلم إنها مكرهها في عشتها مضظر تستحملها عشان الشغل
وبدأيحدث عماتفعله نسرين في حنان
عمر وإنت صدقت ميمكن بنت خالتك بتكذب يمكن غيرة ستات
طبعا هي طلبت منك تعلم عليها
ديبو ه؛أعلم على ست ليه إنت شايفني إيه
أنا كنت ثم صمت
عمر كمل ياذياب بنرفزة كنت حتمعمل معاها إيه
إبتلع ريقه بصعوبة
أنا مكنتش حعمل حاجة أنا ميش وسخ لدرجة دي ولاعمري أذي بنت والصراحة أنا لما شفتها حستها طيبة وإنسحبت من الموضوع
عمر ؛اللي هو إيه أنتم كنتم مخططين لإيه
دياب مش عارف بس أنا كان دوري أخذها الجهة الغربية لحارة وراء
صرخ الحتة مقطوعة وقف كنت حتعمله بالبنت إيه هويهجم عليه لاول مرة يشوفه بشكل داه الصدمة شلت دياب وخلاته ميش عارف ينطق ولا حتى يدافع على نفسه
بعد مادفعه وألصق ظهره بالجدار كنت حتعمل إيه في البنت ياحيوان إنطق كان عنيفا جدا عكس ماهومعروف عليه
دياب والله معرف هي قالت أستدرجها بس هناك
بس أن والله لماعرفت إنهاتخصك شلت إيدي من الموضوع نهائي ونصحتها تشيل الفكرة من دمغها هي كمان
في فيلا ياسين
كانت مليكة بتتكلم مع هايدي بصوت واطي بس ياهايدي أنا ميش عارفة أقولهم إيه ياسين صعب جدا في حكاية الخروج بالليل وماما بقالي أسبوع بحاول أقنعها بفكرة عيد ميلاد صحبتي اللي نفسي أروح عليه وهي ميش راضية
هايدي بملل ونفاذ صب إتصرفي ولا إنت عيلة ليكون مش وثقين فيك على فكرة عاصم راجل بحب الست الجريئة جدا اللي عندها شخصية قوية ميش العيلة بتاع الصف أولى ثانوي عاصم راجل يعني لمابيبص حيبص لست مكتملة ميش حتت علية ياأم ظفاير وأغلقت الخط
مليكة ؛هايدي هايدي الله يلعنك قفلتي ليه هي تعيد كلماتها في رأسها زمت شفتيها وأخذت نفسا عميقالتلمع في رأسها فكرة إبتسمت بفرح أكد كداه

 

 

 

 

وحبقى زي السندرلا ضحكت بصوت عالي كدا كداه أنا لازم أروح قبل الساعة ١٢ ماأنا ميش صايعة زي السندرلا
خرجت تبحث عن أمها لتجد ماجدة جالسة تتحدث بالهاتف وهي تخبر شخص ما أكيد حنكون في المعاد ياصفية هانم إنت بس حاولي تضبطي أمورك ميش عايزة ياسين يحس بحاجة ميش طبيعية
نظرت فيها مليكة بذهول إنتبهت لها ماجدة وهي تحاول أن تنهي المكالمة بسرعة خرجت سلوى من غرفة المكتب
تعالي يامليكة أنا عايزاكي
مليكة ;وأنا كمان ياماما
في المساء كانت سمر تجلس مع شريف شقيقها يسألها عن رأيها بالعريس
شريف قولت إيه ياسمر أرد عليه أقول إيه
أحلام ؛زوجته يعني حتقول إيه ياشريف داه ياسين عمران طبعا تقول موافقة
سمر ؛بس أنا ليس بفك
شريف؛ إنت ميش قولت هعمل إستخارة عملتها خلاص على بركة الله الرجل مستعجل والنهارد جاني يأخذ الردوالظاهر إنه جاب أخر خلاص دي طلب أتصل بيه في أي وقت إن شاءالله وش الفجر والصرحة ياسمر الرجل
مستعجل وعايز يحددمعاد كتب الكتاب والفرح كمان
لوت شفتيها بمتعاظ وغيرة واضحة أهي ضحكت لك الدنيا من واسع يابنت حماي يكش بس تعرفي تعيش وتستغلي الفرصة اللي إدهالك ربنا أنا من أول مرة شفته فيها شفت لهفته عليكي بس والله ميش عارفة على إيه أهي الدنيا حظوظ
شريف هويتأفف أحلام لوسمحتي
هه أقول لراجل إيه نقول مبروك
ملك؛ ماما مكسوفة ضربتها على كتفها
أحلام؛ باين
هوميش كان معاكي اليوم كله مابلغتهوش قرارك ليه
شريف ؛بإنفعال تبلغو إيه ميش هوجاء وتكلم مع راجل مستني الرد مني
كمان الشهادة ل لله الراجل ملتزم بجد وعارف حدود ربنا أهم من داه كله شاريكي ياسمر طالب الرضى
احلام ؛ دي فرصة ماتتعوضش إنت ماكنتبش تحلمي بص داه
لم تتضايق من كلامها عكس ماكانت ترمي إليه وهي تأكدماقالته
أنا عمري ماحلمت لانه عمري مكان لي وقت عشان أحلم حتي بربع داه ميش نصه
في شقة محمد
الذي تدهور حاله وأصبح يحبذ الجلوس وحده وكأنه يتحاش النظر إليها او يخاف أن تسأله عن شيئ
جالس في الشرفة رغم برودة الطقص شارد ينظر إلى البعيد إقتربت منه بعد أن ملت من مراقبته هي تحمل غطاء خفيف وضعته بكل حب حول كتفيه الجوى بارد وإنت لس تعبان ممكن تأخذ نزلت برد سحبها من يدها لتجلس قربه حاوط كتفها بذراعه وضمها إليه بشوق
عارف إني تعبك معايا تنهد في الوقت الل إنت بحاجة لي ولمساعدتي أرخت رأسها على كتفه أنا بخير طول ماإنت بخير مسدت على بطنها البارزة أنا ماليش في الدنيا دي غيرك
نظر ليدها وهمس بمشاكسةقصدك على مين إبتسمت بحب قصد على حبيبي اللي غير مجري حياتي وتقبلني بكل همومي ومشاكلي ونقايصي أنا بحبه لانه حتة منك وبس
تنهد هوينظر لفراغ هوممكن الام متحبش إبنها ياسهام لوماكنتش تحب أبوه زوت بين حاجبيه متسألة عن قصده
أكمل مهم العيال مالهمش ذنب ليه يشيلو ذنوب أبائهم ماهي الذنوب ماتتورثش
بس العار بيتورث أغمض عينه يدفع أمواج عالية تتزاحم بداخله تريد أن تخرجه من ربطة جأشه لتطيح بيه قتيلا أومجنون لامحال تسارعت أنفاسه المكتومة لتتزاحم زفراته وتخرج غصبا عنه
تحسست صدره الذي كان في حالة غليان تام
سهام ؛مالك يامحمد إيه اللي تعبك إحكي لي يمكن ترتاح أنا مراتك حبيبتك يعني ستر وغطاء عليك
نفض يدها بعنف تقصدي إيه
بكلامك
إعتدلت في جلستها ماقصدش حاجة ياحبيبي
أخذ يدها بين يديه بندم وبلهفة ورعشة يعني أنا فعلا حبيبك إنت ميش حتسبيني مهما حصل
سهام ؛طبعا مهم حصل مهما حيحصل
إبتسامة مرتجفة إرتسمت على شفتيه قبلا يدها قومي ياحبيبتي نتعشى أنا حموت من الوجوع
إبتسمت وبداخها حربا قائمة من هذا المتحول الذي بات يشتتها ومهما
حاولت معه لم تستطع أن تصل إلى خباياروحه لم تستطع وضع يدها على مكان أوسببب هذا الجرح النازف بداخل روحه
همس لها روحتي فين
همست بنعومة وحشتني ياحبيبي أقبلا بسعادة مقبلا جبنها ماأنا جنبك أهو
همست وإنت في حضني وحشني تنهدت بصوت مسموع أنا من غيرك ضايعة إنت وطني كله يامحمد أنا معرفتش معنى الوطن إلا لما سكنت حضنك
إبتسم بحب وهو يضمها وطنك من غيرك مهجور مقهور أنا طول عمري وحيد في الدنيا دي ياسهام يمكن عشان كد
أنا عايز عيال كثير كثير يكون عزوتي يكون سندي يكون زي أوتاد يثبت علاقتنا عايز
عيلة تكون بديتها إحنا إحنا وبس
أنا ماليش ماضي بس هم هيكون لهم ماضي مشرف ومحدش يقدر يقول عنهم ولد
أبعدها فجأة وأخذ يدها وهي تري تحوله لتسر معه لمطبخ
هو يدعي إحنا نجهز العشاء مع بعض
أنا جهزت العشاء ياحبيبي بس نقدر نصف الاطباق مع بعض سحب كرسي وأجلسها إنت إرتاحي وأنا أعمل اللي كل حاجة لحبيبة روحي
ماشي ؛ياقرت عيني الجنتامان
محمد ؛تنكري
صف الأطباق وغرف الحساءوجلس قبالها ينهال عليها بوبل من حبه ودلاله لها الذي لاتنكر أنها إفتقدته
في قصر واضح عليه علامة الثراء والبذخ تنبعث منه موسيقة صاخبة وأضوء كاشفة وصلت مليكة مع هايدي بلباس مميز ومثير جدا
فتح السائق الباب لهمابتوالي وقفت مليكة بإحراج وهي ترفع فستانها الى أعلى صدرها وهي ترددأنا كان لازم ألبس فوق حاجة ياهايدي والله مكشوف أوي كمان الفتحة و سعة
تأففت بضيق خلاص يالوكة يعني إنت ماشيه عريانة ماإنت لبس زي الناس الفستان جميل وشيك ويجنن عيكي إنت بس إنسي وتصرفي طبيعي ماتفضحيناش جوى فيه أكبر رجال المال والأعمال طبع معاهم عاصم الصاوي اللي حتشوفيه غير ماكنت بتشوفه طول عمرك
لوكة إهدي خذي نفس عميق
وخلينا نبهرهم الليلة عايزك تبقي سندرلات الحفلة الليلة يلا بينا أنت حافظة حتتصرفي إزي إنت بنت عيلة رقية ماتنسيش داه إرفعي راسك لفوق خذي نفس خلي ظهرك مستقيم ومشي بنعومة وأنوثة
مليكة ؛ميش عارفة أنا ميش متعودة على أجواء دي
إبتسمت بسخرية كل حاجة لها بداية بعدين تتعودي
أنت الحاج ياسين دفنك بالحياة وحتتأكدي الليلة وولجت لداخل دخلت هايدي بخطوات وثقة متألقة بينما تتبعها مليكة بخطوات خجلة مترددة
كان دخولهما مميزا ملفت لأنظار إلتفت ماجد ليبتسم بسمة شريرة وظل ينظرإلى مليكة بخبث وهي مرتبكة وتحاول أن تختفي من تلك الأعيون التي ترصدها إزدردت ريقها وهي تمسك بيد هايدي هم ليه بيبصولي كداه
ضحكة بسخب أصلك حاجة جديدة وخام خالص وداه الصنف مطلوب
حدجتها بنظرت حادة
تنهدت ميش زي مافهمتي إنت مخك رجعي و متخلف جدا
إنت متحجرة كده ليه إنطلقي عيشي الحياة مابتديش فرصة كثير
مليكة ؛بندم أنا ماكنتش أعرف إنك متحررة كداه
هايدي ؛ بملل واهوعرفتي وسحبتها لتعرفها على مجموعة من الشباب المستهتر الخارج عن حدود الادب والاخلاق
همست من تحت أسنانها أنا ميش عايزة أتعرف على حد عايزة أشوف عاصم ومشي ولا خلاص حمشي أنا ميش مرتاح
هايدي ؛ عشان جبان وخايفة بص عاصم بيعمل إيه
عاصم الذي كان غارق حتى أذنيه في الضحك مع إمرأة
أهوداه هو الصنف اللي بيعشق ياعاصم ويبصله عايز حاجة قد المقام وناس جريئة وخبرة ميش عيلة بلبس مدرسة قلبت عينها بمكره فيهي تعرف كيف تستفزها نظرت الى حيث تسلط عينها بشرارات ن نار إبتسمت بخبث تأكدت أنها ليست بحاجة لان تضع الحطب على النار حركات عاصم الوقحة كانت الوقود الذي أضرم النار في صدر تلك الطفلة العاشقة غمزت لماجد ونسحبت تاركت إيها واقفت تلتهمهانيران الغيرة على حبيب لايرها ولا يعلم حتى بوجودها
دمعت عيونها غصبا عنها وهي شاردة كمن يشاهد فلم تخللته مشاهدا جارحة أدمت روحها
أخرجها من شرودها أحد الشباب الذي أوصته هايدي أن يعتني بها قبل أن تغادر
ماله القمر شاردفي إيه نظرت تبحث عن مصدر الصوت الذي أفزعها فعلا لتستفيق هي تردد أنا إيه اللي بعمل هنا
الشاب ياه إنت ميش في الدنيا خالص ياأنسة
نظرت فيه إنت بتكلمني
إبتسم بخبرة مدروسة وبكلام منمق أجاب هويدرك مايفعل مايقول بينماهي كان تفكير قد تسمم بفعل كمية الافكار المشوهة التي زرعتها في رأسها هايدي التي إستدرجتها الى هاهنا
بينما هايدي إنضمت إلى شقيقها وسيف رجل الاعمال الذين يرجون أن يضفر منه ببعض الصفقات حامت عيونه كعيون صقر حول مليكة التي كانت متلئلئة بمافيه الكفاية لتلفت نظر أي أحد
إبتسمت هايدي بمكر فيبدو أنها حصلت على مفتاح مغارة على بابا دون عناء
إيه يا سيف بيه ميش مركز معاناخالص
إيه اللي واخذ عقلك
سيف؛ هوينظر إلى مليكة بإعجاب يصرخ من عينيه لا أبدا
هايدي ؛ عن إذنك ياماجد أروح أشوف مليكة أصلها ميش وخذي على الجوى داه وبتتكسف
إبتسم سيف هويرها تنظر إليهم بينما هايدي تلوح لها
هتف بلا وعي إنت تعرفيها
تصنعت البلاهة قصدك مليكة أنا اللي جيباها دي بنت
قاطعها
ماجد وحد معرفتنا
تحب تتعرف عليهاياسيف بيه
سيف ؛ هي نظامهاإيه
ماجد؛إنت عايز نظامها يبقي إيه
سيف ؛دي حجر زمرد نادرة لزملها إيد خبيرة عشان متتخدشش
إبتسمت هايدي فيبدوأنها ستنتقم من ياسين شر إنتقام خاصة وهي تعلم بعلاقة السيئة بينهما
بمكر أنثى منتقمة حاقدة بس الزمرد ثمنه غالي أوي
ضحك بقوه ماشي ياهايدي طب روحي قولي لزفت بتاع أمير إللي مصلطاه عليها يشل عنيه ومايفكرش يحط صباع عليها وإلا حقطع لرجله لاثنين وخليه مكسح
إبتسمت بخبث ميش لما نتفق
سيف وإحنا من إمتى بنختلف خلاص موافق والعقود تتمضي بكره عندي هنا
نظرت في شقيقها بخبث
إتحركي يهايدي مابحبش حاجة بتعاي تبقى ملك مشاع
هايدي ؛إنت تأمر وتوجهت نحوها

 

 

 

 

عاد ماجد ليغرق في الحديث معه بينما هوعيونه ترصدها لاتكاد ترمش
تقدم بخطى متأنقة هي تتأبط ذراعه تلك الحسناء المبهرة ليتقدما من سيف إبتسم قبل أن يقترب منه
ماجدالذي كز على أسنانه أنا إزي نسيت الزفت داه لازم أبعد عن هنا
سيف؛ الذي تركه وتقدم نحوه ليحتضنه ولازمان ياعاصم
ضمه يعني وحشك بجد
سف؛أكثر مماتتصور متابع أخبرك بس إيه مغير اللوك خاص ياإبني داري على شمعتك تقيد حتتحسد
عاصم ؛أقدم لك أليس ممثلة الشركة السويدية لخشب
سيف ؛بترحب تشرفنا همس مابضيعش الفرص خالص
عاصم بمكر ؛ضحك بقوة أهو أنا لس بعيد عن الاسمنت والحديد
إبتسم بسماجة هو الحاج صاحبك عاتق حاجة زفر بعنف أنا بس ميش ناوي أعكر مزاجي الليلة هوينظر الى هايدي التي فعلا ذهبت أبعدت الشاب
أمير ؛إيه ياهايدي هانم غيرتي الخطة ولا فيه واحد دفع أكثر أنا مجهز كل حاجة زي ماإتفقنا
الفلم حيكسر الدنيا
زفرت بغيظ من إلحاحه
أمير خلاص الموضوع تحسم ولوعلى إللي خسرته أنا أعوضك
بضحكة ماكرة بس البنت موزة وخام وأنا فعلا بيقت ملهوف عليها من ساعة مادخلت باين عليها حاجة جديدة ونضيفة أوي
قلبت عينها بملل بقولك خلاص الخطة تغيرت لما أحتاج خدماتك أنا أتصل بيك
نظرت الى مليكة التي كانت تقف وبجوارها شخص لم تتأكدمن هو هويناولها كوب مشروب إتجهت مسرعة نحوها وعيون أمير تراقبها بكثب لتأخذ الكأس من يدها وهي ترميه
مليكة فيه إيه ياهايدي عملت كداه ليه الناس بتبص عينا
هايدي بإرتباك داه داه وسكي
شهقت خمرةوهي تنظر من حولها
هايدي عادي بالنسبة لهم مهم في أجانب يعني هم بيجبوها عشانهم كان يبدوعليها التوتر
تقدم ماجد نحوهما بخبث بينما مليكة تتهرب من نظراته
هايدي ماتخافيش ميش هيقول لحد هووعدني
ماجد ؛إزيك يا يلوكة قالها بكثر من الخبث وعيونه تنظرإليها بوقاحة سحبته هايدي وهي تهمس بكلام لم تفهمه مليكة لكنها لم ترتح له
همس من خلفها أمير بصوت مقزز هو الحلوى سرح في إيه إترتعدت
خضتني
سلامتك
حاول فتح اي حوار لاستمالتها لغاية خبيثة في نفسه لكنها كانت تبحث عن عاصم بعيونها لتي ضيعته في أثناء إنشغالها مع هايدي همست هوراح فين لتلمح المر أة الشقراء تقف مع شخص أخر نوعي ياختي حتلاقي فرصة زي دي فين
بينما عاصم كان مازال يعطيها ظهره ويتحدث مع سيف الغير منتبه تماما لمايقوله عاصم
عاصم مالك ياسيف إنت ماقولتش حاجة
سيف؛ بعدم تركيز زي ماإنت عايز
زم شفتيه مانع بسمة خبيثة أن تفلت منه
هويستدير أنا ميش عارف إنت مركز في إييه ياسيف بيه بقولك أنا إتفقت مع وقبل أن يكمل وهوينظر حيث ينظر سيف قطع جملته وعيونه جحظت وتسعت بجنون زاد إتساعهما أكثر هويري بسمة سيف إتسعت
حلوى ميش كده
صدمة شلت كل تفكيره

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كان حبا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *