روايات

رواية الملاك الشرس الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم زينب فراج

رواية الملاك الشرس الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم زينب فراج

رواية الملاك الشرس البارت الرابع والعشرون

رواية الملاك الشرس الجزء الرابع والعشرون

الملاك الشرس
الملاك الشرس

رواية الملاك الشرس الحلقة الرابعة والعشرون

الملاك الشرس
الفصل الرابع والعشرون
“سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”
إتجه آسر إلي سيدرا القابعه على الصالون بعدما مسح وجهه بتعب وهو يحاول التحكم في أعصابه لتقول بقلق : حبيبي مالك..
هز رأسه بنفي وهو يربت على شعرها قائلا : مفيش شويه ضغط شغل
_ أنا كنت سامعه أن فيه ماتش ملاكمه
جاوب يزن على نور : وأنا لسه عند رائي
_ هتندم يا يزن
أجاب يزن على تهديد آسر الواضح : مبندمش على كلمه قولتها

 

 

_ طب يلا
ذهبوا للغرفه التي خصصها آسر للملاكمه والحديد فقط فقال يزن بشوق : الأوضه وحشتني اوي
أرتدي آسر خُفي المصارعه كما فعل يزن ليبدأو المعاركه مع صياح نور بـ : سيداتي وساداتي وها قد بدأت أحداث الشوط الأول بين الملاكم العظيم آسر والمصارع الضخم إللي مش ضخم أوي يعني يزن.. المباره العظيمه بين إبن الجراحي واين الشامي.. أيوه آسر برافو شمال شويه
تذمرت سيدرا وصاحت : أخرسي يا نور
أكملت نور في برود : أيوه يا يزن برافو أيوه في وشه تحت شويه يا لعيب
بلعت سيدرا غثتها وهي تقول : آسر لو سمحت خلاص
أرسل لها آسر قبله خفيفه في الهواء فإبتسمت سيدرا خجلا..

 

 

 

_ آسر الجراحي بيبعت بوسه لسيدرا ثم تخجل سيدرا على أساس أنها وش كسوف أوي.. يلا برافو يا آسر عايزاك تعدمه العافيه خليه يطلع من أم البرود ده
نظر لها يزن بحده مكملا الملاكمه مع آسر فإبتسمت مليكه بسخريه وهي تكمل دور نور : وهنا تصمت نور عن التحدث فقد أرتعبت من نظرات يزن الذي تهابه كثيرا
_ أنا مبخفش من حد
_ طب كملي
صاحت نور بفزع عندما أخذ يزن لكمه شديده : يزن يزن أنت كويس؟
صاح يزن بصوت متقطع بسبب أنفاسه المتقاطعه من الملاكمه : بطـ..ـلو دراما عايـ..ـزين نلعب
سدد يزن لآسر اللكمه لتصيح نور بسعاده : أوووووو جوووووول جول جول الله عليك يا شلبوته يا لعيب لقد أخذ اسر لكمه رهيبه.. يلا يا آسر أضربه خد حقك أضربه شمين شويه آاااااســــر.. وجول جول جول يزن أخد ضربه ساعقه … أخد الحق لعبه بردو..
بعد مرور ربع ساعه من الملاكمه الرائعه بين آسر ويزن وكأنهم يلاكمون منذ قرون ودراميه نور وخوفهم أيضا عندما يضرب كل منهم.. جلسوا الاثنان على الارض وهم يأخذون نفسهم واحده تلو الأخر.. ليقول آسر متنهجاً : الماتش ده جه في وقته
_ جدا يعني كنت محتاج أطلع كل القرف ده..
مال آسر على أذن يزن وقال : محتاجك في حاجه ضروريه
_ هستناك في المكتب بتاعك
وقف كلا منهم واتجهوا إلى غرفهم لأخذ حمام دافئ بعد هذه المباراه الأكثر من رائعه ذهب يزن الى غرفته بهدوء وذهبت سيدرا مع آسر..
بينما إبتسمت مليكه وهي تردف لنور : إيه يا عم الحبيب
_ بس بقا

 

 

 

_ باين أوي من نظراتكم لبعض
_ لاء مفيش بنا حاجه
_ أنتي اللى طلبتي تتطلقي تيرارارا وتسيبي بيتك وتفلقي تيرارارا… مش معقول يزن لسه متقدملكيش..!!
دلف آسر إلي المرحاض وتولت سيدرا مهمة أخراج ملابسه، لتدق باب الحمام ففتح لها مخرجا يداه لأخذ الملابس لكنه لم يمررها مرور الكرام حيث جذبها من معصها ملصقاً إياها بصدره الصلب ثم دفعها للباب الذي أغلقه ومازال ملتصقا بها..
إبتلعت غثتها وهي تشعر بقطرات الدماء تنسدل على جسدها من جسده المبلل لتقول بتوتر : أنت بتعمل إيه..
أنحني أكثر وهو يبعد خصلات شعرها عن عنقها مقبلا أياها بشغف ينمو هامسا عند أذنها بصوت أجش : أوعي في يوم تنسي أنك كل حياتي
إبتسم بحب وهي تقول : فيه حد ينسي سنده.. أنت سندي ورجلي وكل حاجه في حياتي وعمري ما هنساك ولا حتي أزعل منك حتي لو بعد ميت سنه هفضل ملاكك وأنت سندي..
قبل شفتيها بقوة عكس كل مره يحاول إثبات حنانه بها لكن هذه المره كانت مختلفه.. رأي بتلك الشفاه الحياه وما بها.. رأهم كما يري الجمل الماء بعد رحله في بيداء بعد شهور.. نهل من رحيقهم ما يكفيه لتخطي كل ما يمر به..
ولم يجد منها غير القبول والرحب على سعاده ظهرت وهي تحاول مجاريته في قبلته الدمويه وأنامله التي تعبث في خصلات شعره من الخلف جعله يكمل في قبلته المحببه..
بعد عنها بعدما تراكا لكلهم حرية التنفس لتتأخذ عددة أنفاس لاهثه وهي تنظر للأسفل لترفع عينها وهي تشهق بصدمه قائلة : إلبس يا سافل..
ضحك بجانبه مردفا : مش كنت سندك من شويه
تذمرت وهي تقول : كدا عيب يا آسر.. لو سمحت إلبس
هز رأسه بيأس فمن كانت تجارية منذ قليل في قبلته ليقول وهو يجذبها داخل صدره مربتا عليها بحنان قائلا وهو يستنشق رائحتها المسكره : دا أنتوا البنات عليكم حركات..
نظرت لها مليكه بغيظ قائلة : ما هو إعترفلك اهو يا نور أومال مستنيه أيه
_ هو مقلش أنو بيحبني قال عليا جميله وعايز يتجوزني

 

 

 

_ تصدقي بالله أنا لو مكانه لكنت ماشي وسيبك
ثم أضافت : نور كلنا عارفين يزن وطريقة تفكيره وعصبيته متخصرهوش يا نور هو بيحبك وأنتي كمان متخصرهوش علشان كلمه فاضيه لا بتودي ولا بتجيب في حاجات كتير أهم من الكلمه دي كفايه أنك بتحسي جنبه بالامان كفايه نظرات الحب اللى بتبقي في عينه دول أهم بكتير من الكلمه دي بالعكس سهل جدا أن حد يقولها وهو مش حسيسها أهم حاجه شعوركم تجاه بعض مش كلام سخيف..
_ يا عم الشاعر.. طيب اسألك أنا بقا.. أنتي بتحبي زياد
ابتسمت مليكه بهدوء ثم نظرت أرضا بشئ من الخجل لتصيح نور : أنا لا عارف أنا مالى ولا إيه اللى جرالى بحبااااك العب يا كبير
_ أخرسي إيه ده مركبه ميكروفون في زورك..
_ شوفتي يا بنتي وقعنا على شويه مزز هححح
_ هقول ليزن أنك بتقولي عليه مز
_ يزن يزن مين ده يا ماما دا عيل فريزر ومش حلو علي فكره هو بس بيتظاهر بشويه العضلات اللى عنده.. بس مش حلو ولا فيه أي حاجه مميزه دا فاشل وصايع وبتاع نسوان وخمره
كانت مليكه تبتسم بخوف وهي تري يزن يسمتع لها فهو يقف خلفها محركاً رأسه يمين وشمال بصدمه لتقول نور متسائلة : مالك يا بت يا مليكه
_ يزن

 

 

 

_ يزن مين يا بنتي دا عيل بارد فريزر كده متجبيش سرته بالله عليكي أحسن بتعصب لما بسمع سرته كتلك ثلج ماشيه على الارض تنككك وعلى الفاضي يا ريته حتي عدل مثلا أو…
قاطعتها مليكه وهي تبتسم بسخرية : يزن وراكي
_ مش بخاف يا حبيبتي حتي لو جه ده بيخاف مني يا ماما
_ طب بس بصي وراكي
نظرت نور خلفها وياليتها لم تنظر لتتفاجئ بيزن يقف متصلباً وهو ينظر لها بحده فقال : سبينا لوحدنا يا مليكه
ذهبت مليكه وهي تهز رأسها بضيق من أفعال نور وفرحه أيضا لسماع يزن حديثها لعله يفلح في تربيتها.. لتقول هي بضيق : أه يا زبالة طب أقفي دفعي عني حتي..
أكملت وهي تنظر ليزن بتعاطف : أنا أسفه وال…
_ عيدي إللي قولتيه تاني..
_ وربنا كنت بهزر أنت هتاخد بكلام عيله
_ ولما أنتي خايفه بتجيبي سرتي ليه..
أضاف مستنكرا : أنا بتظاهر بعضلاتي..!!؟ وبتاع نسوان وخمره!!؟ وصايع!!؟
_ طايع أنت سمعت غلط..

 

 

 

_ وبالنسبه الباقي إيه..
_ عيلة وغلطت والله.. الأطفال أحباب الله
نظر لها متهكما وهو يقول بإزدراء : أنتي طفله..!!؟
مسحت على صدرها تترجاه بدموع حاولت أن تخرجها ليرق قلبه : بالله عليك.. ألاهي تنستر ومتشوف مرض في جتتك أبدا أن شاللله تتجوز واحده هبله ما تتضربني يا أخويا
_ أنتي هبلة ولا بتستهبلي
_ أبويا كان دايما يقولي كدا بردو.. بس عمره ما ضربي دايما يقول اللي بيضرب ست مبيبقاش راجل..
هز رأسه بيأس وجاء أن يذهب من أمامها قبل أن يفتك رأسها لولا صوتها وهي تقول : أستني لحظه..
كان آسر يجلس أمام تلك التي تجلس على السرير في حماس مغمضه عينها فقال : أوعي تفتحي
أماءت برأسها وهي تنتظر منه الدعوه لتفتح عينها ليمسك يداها ثم أدخل بيها خاتم ألماس جميل جدا وطبع قبله رقيقه على يداها قائلا : فتحي..
فتحت عينها ببطئ لترفع يداه وهي تنظر لما وضع بيها لتفتحهم بصدمه وهي تبتسم بقوة قائلة : واووو دا بتاعي
أماء برأسه وهو يري لمعته عينها لتضمه بسعاده وهي تضع قبله على وجنته قائلة : ربنا يديمك ليا يا سندي
_ لو هتفرحي كدا هجبلك كل يوم واحد بس بالبوسه دي
قبلته برقه مره أخري وهي تقول في غزل : ليك مني أحلي بوسة لأحلي سند كل يوم..
★★★

 

 

 

_ خير
_ والله مش وقت الفريزر يطلع
إبتسم في هدوء وهو يقول : قولي
_ أنا يعني كنت عايزه أقولك.. أني يعني..
نظر لها متعجبا لتضيف بضيق : ساعدني يا أخي
_ هو أنا أعرف أنتي عايزه إيه.. أنجزي عندي شغل
_ تصدق بالله أنك غلث
أماء برأسه قائلا : عارف إللي بعده
نظرت له بغيظ منهره إياه : قوم يا يزن من قدامي مش عايزه أقولك حاجه..
هز رأسه بيأس وهو يقول : نور لما تبقي عايزه تقولي حاجه قوليلها من غير خوف أو تردد.. تريحي نفسك وتريحي الشخص إللي قدامك.. خوفك مش هيعمل غير قلق وبرجله.. أتفضلي قولي من غير توتر ولا قلق أنا مش بعوض
_ أنا موافقه على الجواز
_ هاتي رقم والدك علشان أكلمه
_ بسرعه كدا..

 

 

 

إبتسم في هدوء وهو يقول : لو سمحتي متتوتريش مفيش حاجه.. أكيد مش هستني العمر كله وأنتي بعيده عني.. عندي شغل ضروري ولازم أمشي.. عن أذنك
صرت على أسنانها عندما ذهب وهي تقول بضيق : غبي أوي.. ما يقولي أي كلمه حلوه بحبك بعشقك أي حاجه من إللي ماليه الروايات دي.. أتفو على معرفته
هبط آسر هو الأخري ودخل غرفة مكتبه وقابل يزن الذي قال بقلق : خير يا آسر
_ أما أستاذ محمود يوصل علشان أقول مره واحده..
_ هو محمود جاي..؟
_ كلمته وقال أنو جاي..
في الاسفل وصل محمود وليلي وكان يسندها وهو يساعدها في الجلوس على الاريكه فقالت نور بملل : أهو بدأنا شغل النحنحه
_ خلى بالكم منها
إبتسم مليكه بهدوء وهي تقول : ليلي في عنيا يا محمود
فجأه سمعت صوت تعرفه جيدا وهو يقول بحب : تسلم عينك يا جميل
نظروا خلفهم ووجدوا زياد يقف بكل هدوء فقال محمود : أنا هطلعلهم عندنا شغل مهم..
إبتسمت سيدرا بقوة وهي تقول : الله زيوده

 

 

_ حبيبه
_ ها يا إبني قلقتني
_ أدهم
_ ومين غيره.. عمل أيه المره دي..
زمجر آسر بغضب جحميمي : المره دي غير ممكن أخسر فيها مراتي
_ كفله الشر يا آسر
عقد آسر حاجبه قائلا بحزن : أنا مش عارف أقولكم إيه بس..
_ قلقتني يا آسر خير
_ أنا هقولكم على كل حاجه…
جلست مليكه وهي تنظر لزياد بغيظ ولكن قاطعها صوت هاتفها لترد متحدثه الإنجليزية : أهلا.. ماذا..؟ الأن..!!؟ أجل.. سلمت..
دلفت سريعه إلي غرفتها لينظر لآثرها الجميع متعجبين وكانت نور في طريقها لها، لكان سيدرا أوقفتها وهي تقول : خليكي يا نور سبيها براحتها..
_ نهار أبيض.. وأنت هتعمل ايه يا آسر
هز رأسه بأسي مردفا : مش عارف أنا خايف تضيع مني
_ متخفش أن شاء الله مش هيحصل حاجه
تنهد يزن وهو يقول في هدوء : أنتي لازم تقولها يا آسر

 

 

 

صر على أسنانه وهو يقول : أقولها إيه دي ممكن تضيع مني
_ لما تعرف منك أحسن ما تعرف من غيرك..
فجأه سمعوا صوت بكاء يأتي من الاسفل نظروا لبعضهم البعض بتوتر ثم اتجهو سريعا الي اسفل…
في السجن…
الدميري بغل : إبن يزن طلع بس يلا مش هو المهم وأنا مش هحرق قلب أبوه دلوقتي بس يزن ليه مني مفاجأة جباره بعدين….
ثم اكمل بشر كبير : دلوقتي بقا دور سيدرا والى بسببها آسر هينتهي اذا كان قدر يتخطي موت أمه فمش هيقدر يتخطي موت مراته..
اكمل وهو يضحك بشر: هتعمل اي يا إبن الجراحي هه وأنت شايف مراتك بتكرهك كل يوم عن اللي قبله يسلام لما اشوفه مدمر كده ههه
تقدم آسر مسرعا من سيدرا الباكيه وهو يقول : مالك يا حبيبتي

 

 

 

نظرت له سيدرا بغضب وهي تقول : أنت السبب..
إبتلع ريقه قائلا : السبب في اي يا حبيبتي
أخفضت رأسها بخزي وأطلعت نور الهاتف ليزن ولم يكمل رؤيته فقط رأها منذ دقائق، بينما أقترب آسر يضم سيدرا رغما عنها حتي سكنت بين أحضانه ودفنت رأسها أكثر بصدره وهي تصرخ بوجع : ليه ليه دايما أنا وكل اللي حوليا.. ليه مينفعش أعيش طبيعي ليه..
_ حبيبتي أنا جنبك عمري ما هسيبك.. أستعذي بالله وكل حاجه هتعدي أوعدك..
خرجت مليكه على صوت البكاء العالي لتجد سيدرا ترتمي بأحضان آسر فتقدمت والحزن بادي علي وجهها فتقدم يزن منها قائلا : حصل معاكي إيه..
_ خبر حملي رقم أول على التلفزيون كله..
_ كله من إبن ال*** ماشي يا دميري الكلب
صرت على أسنانها وهي تقول : هو لسه ورا آسر
أماء برأسه وهو يقول بحزن : للاسف.. وهو السبب في خطف سيدرا ونور.. هو السبب في معرفة سيدرا واكيد هو السبب فاللي حصل ليكي زي ما كان السبب في ضرب ريان بالنار..
مسح آسر على ظهر زوجته وهو يقول : سيدرا لو سمحتي بطلى عياط..

 

 

 

_ أبعد عني يا آسر صدقني هتندم
_ عمري ماهندم
نهرته سيدرا : أه طبعا هتندم علي إيه مجوزني لمجرد انك تخلص ضمريك وياريت كده وبس جايب حبيبتك القديمه ومقعدها معايا في البيت وقال انهارده جايبلي خاتم علشان اجي انا زي الهبله واحضنك وابوسك واسلملك نفسي..
_ أنا عمري ما خدعتك وديما بحاول أني أخليكي متندميش أنك أتجوزتني
صرخت به بقوة : أندم ايه أنت غبي مبتحسش يا بني آدم تعرف انا ندمانه ليه علشان… علشان حبيت واحد معندوش قلب زيك بيكره أي حد مبيحبش إلا الفلوس والسُلطه
_ أنا!!
حاولت جعله يخرج من بروده فقالت بضيق : هستني أي من واحد امه ماتت قدامه ومداش اي ردة فعل
_ متجبيش سيره والدتي
_ ليه بتفكرك بيا صح أبوك كان بيعمل معاها نفس الى بتعمله فيا صح
صر على أسنانه وهو يقول : أحترمي نفسك
_ أنا بكرهك
تنهد بقوة قائلا : وأنا ميلزمنيش واحده بتكرهني

 

 

 

حاولت ليلي تهدأت الجو بينهم : هي مش قصدها يا آسر اللى شفته مش سهل.. هي دلوقتي في صدمه والله
تنهد بهدوء وقال : أنا مش هتكلم لأني حاسس بالى جواها
صرخ به قائلا : حاسس بإيه أبوك أتقتل بكل دم بارد مثلا
_ لاء
إقتربت منه سريعه وهي تضربه بقوة على صدره منهره إياه : أنت بتعمل كده ليه طلما بتكرهني أتجوزتني ليه
جاوب في هدوء : أنا مبكرهكيش
_ أومال ايه ده..
امسكت الهاتف من على الارض وأطلعته على الرساله
“اسر عمره ما حبك والدليل انو كان عارف انو ابوه بيموت ابوكي وموقفهوش اسر بيكرهك ومتجوزك علشان ينقم منك”
_ وأنتي مجرد رساله تعمل فيكي كده

 

 

 

_ لاء مش مجرد رساله شوف الفيديو…
وضعت الفيديو امام عينه ونظر أرضا حيث كان أدهم يوضع والدها في القفص وويجلده بقوه ثم اخرجه وترك كلبين عليه ينهشون في عظامه ويقف يتفرج بكل دم بارد … وبعدما كان على وشك الموت بَعد الكلاب عنه ثم اتي به بعد ذالك وظل يجلد فيه مره اخري ثم اخرج من المحزن الذي كان فيه واشعل فيه النيران…
أزفرت الدموع من مقلتيها قائلة : ده أبويا واللي بيحرقه ده أبوك شوف اتفرج يا آسر بيه..
ظلت تقرب التلفون من وجهه وهي تبكي بشده فقال بهدوء : وأنا مالش ذنب انا كنت صغير والحادثه دي بتحصل.. بتحسبيني على حاجه مليش ذنب فيها ليه
في هذا الوقت خرجوا جميعا الى الحديقه الخلفيه وتركهم سويا..
_ طلقني يا آسر
_ أنا هعتبرك مقولتيش حاجه بس بعدين هنتكلم

 

 

 

علت شهقات سيدرا وهي تقول بضعف : لاء….اعت..برني… ان…نا وعايه.. كو.يي..يس
أخذ نفس عميق وهو يحاول الشرح لها : سيدرا الدميري هو اللى بيعمل ده كله وصدقيني هتندمي في الاخر لما متلقنيش معاكي
_ صدقني أنت أنا عمري ماهندم قد الندم اللى ندمته لما اتجوزتك
_ يعني أنت ندمانه علشان اتجوزتني؟!
_ أيوه ندمانه..
جز على أسنانه وهو يقول بغضب : أنتي اللى قولتي
تركها وغادر باب الفيلا ليقول بسخريه وهو يقف على حافة المنزل : ورقتك هتوصلك يا مدام
هبد الباب خلفه بقوه وكاد أن ينقلع من غضبه.. فإرتمت سيدرا أرضا من كثر البكاء وهي تصيح بوجع : اااااااه لاااااا يارب ااااااه
جرت مليكه تجاهها وضمتها بقوه محاولة تهدأتها : خلاص يا حبيبتي
تمسكت سيدرا بها وهي تنهار بالبكاء لتشعر مليكه بإستكانها بعد قليل فصرخت بفزع : إلحقوني
جائوا جميعا على صوت صراخ مليكه لترتمي نور أرضا بجوار صديقتها قائلة بقلق : حبيبي فوق..
تسأل يزن : مالها يا نور
_ لما بتزعل بتنام
بدأت في البكاء وهي تضم صديقتها جلست ليلي بجانبهم وهي تربت على ظهر نور قائلة : أهدي يا حبيبتي هي هتبقي كويسه..
جار يزن الطبيب وأنتظره حتي يصل، فقال زياد متسائلا : آسر راح فين

 

 

 

_ أن شاء الله زمانه راجع وميعملش زي كل مره
_ مره أيه؟!
تنهد يزن بهدوء يحاول قطع مليكه عن الحديث فقال : الدكتور جاي في الطريق..
تحدثت جيلان ببكاء إلي ريان : ثيدلا يا ليان
ربت ريان على ظهرها وهو يقول بهدوء : هتبقي كويسه يا حبيبتي
شهقت أكثر مردفه : اثر اثل مسي مسي وثابني..
ضمها ريان إلى صدره ماسحاً على شعرها وهو يقول : أهدي يا روح قلبي أنا معاكي وعمري ما هسيبك..
تحدثت جيلان من بين بكاءها ببراءه : بحبك أوي يا ليوني
قابل حبها بعشق : وأنا بموت فيكي يا قلب ريون..

 

 

 

بعد قليل قد وصل الطبيب إلي الفيلا ليقوم بفحص سيدرا مع قلقهم جميعا ونور التي لم تتوقف عن البكاء..
فأنتهي الطبيب من فحصها وهو يقول : المريضه لو مفقتش خلال ساعات احتمال تدخل غيبوبه
صاحت نور ببكاء : غيبوبة إيه يا دكتور..

 

 

قال الطبيب بعمليه : الواضح أن الصدمه كانت شديده أوي عليها وصريخها أعطى أشاره لعقلها أنو يقف بالتالي فقدت الوعي ياريت لو حد فيكم السبب في حالتها يقرب منها ويتكلم في ودنها هي أكيد سمعاكم.. لو حصل أي تطور ياريت تبلغني.. عن أذنكم..
هنا بقا نقدر نقول أستوب…
أما نشوف أخيرهم إيه عائلة الجراحي..

 

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية الملاك الشرس

اترك رد

error: Content is protected !!