روايات

رواية المتحكم بنبضات قلبي الفصل الأول 1 بقلم روزان مصطفى

رواية المتحكم بنبضات قلبي الفصل الأول 1 بقلم روزان مصطفى

رواية المتحكم بنبضات قلبي البارت الأول

رواية المتحكم بنبضات قلبي الجزء الأول

المتحكم بنبضات قلبي
المتحكم بنبضات قلبي

رواية المتحكم بنبضات قلبي الحلقة الأولى

المكسيك – حي كويوكان. ديسمبر 2004
سار بحذاؤه اللامع.. وهو يُراقب بعينيه المارة من حوله، الشمس لا تؤذيه.. يستطيع بسهولة الخروج تحت أشعتها التي ك السوط على أي شخص أخر من سُلالتُه، لكنه الناجي الوحيد منها.
الجو مُعتم، على الرغم من حرارة الدولة تلك.
البنايات العشوائية والباعة المتجولون وضجيج الشوارع بها، تجاهلهُم لإنه يكرهه الضوضاء.. وأكمل سيرُه
مر بالقُرب من كنيسة السيدة غوادالوبي، وهو مُتعطش لغرز أنيابه في عُنق أحدهُم.
ولم يُكمل سيره حتى وجد سيدة، ترتدي ملابس راقية نوعًا ما.. تركت من بين يديها أمام أحد نوافذ الكنيسة لفة صغيرة يتحرك داخلها شيئًا ما، وقف وهو يُضيق عينيه لما تفعل.. وعندما لاحظت أنها رأتهُ، ركبت سيارتها وإنطلقت بها مُسرعة
فكر بالركض وراؤها لكن رائحة ذلك المخلوق الصغير.. جذبتهُ، جعلتهُ يتقدم للأمام وهو ينظُر يمينًا ويسارًا
إنحنى بجسده الطويل وإلتقط بين يديه اللفة، سحب بأصابع يدهُ اللفة عن وجه ذلك المخلوق.. ليجد طفلة صغيرة هادئة، لا تبكي، فقط تلهو وكأنها في حُضن والدتها
كانت ذات بشرة بيضاء.. عينان واسعتان، كالغزال وذلك ما أثار تعجبُه، أهالي المكسيك يمتازون بالبشرة المائلة للإسمرار، يبدو أنها ليست من هُنا
أبعد وجهها إلى اليسار قليلًا وهو ينظُر لعُنقها السمين، لعق شفتيه بجوع نهم وهو يقول: وجبة خفيفة، تصبيرة لمساء اليوم.
إنحنى برأسه عليها ليلتهم عُنقها.. ويروي عطشه بدم_اء تلك الصغيرة

 

 

لكن الحكومة المكسيكية كانت تركُض خلف مجموعة من الباعة المتجولون، دون هوية أو إقامة لإنهم ليسوا من البلد. ، لذا تراجع عن ما كان سيفعله وبدأ بالركض معهُم.. ولكن بسُرعة أكبر.. أثارت إعجاب الباعة الهاربون.
* منزل السيد ألفيريزيان
كان يجلس وهو يستند برأسه على الحائط بالقُرب من النافذة الزُجاجية التي تطُل على أحد جُزر المكسيك النائية.
مُمدد قدميه على المقعد المُجابه له، إقترب ماتيو منه وهو يُبعد قدميه عن المقعد ويجلس محلهُما.
ويوجه حديثه لهنري الجالس أمامه بضيق قائلًا: تفتكر جون هيجيبلنا كام وجبة إنهاردة؟
تنهد ماتيو بضيق قائلًا: مفتكرش هيجيب حاجة، المكسيك إزدحمت في السنوات الأخيرة، وبقى صعب يدور على فريسة في الخلاء
هنري بجدية: يبقى لازم ندور على بلدة تانية، يكون عدد سُكانها قُليل نعيش فيها
ماتيو بواقعية: ف تكثر حالات الإختفاء فيها بشكل ملحوظ نظرًا لأقلية سُكانها، والعين تكون علينا.. ويعملولنا مح_رقة أكبر من مح_رقة هت_لر لليه_ود؟
هنري بضيق من إسلوب ماتيو الإستفزازي: أومال إيه الحل يا صاحب السُخرية؟
ماتيو وهو لم يُحرك عينيه عن النافذة أجاب هنري قائلًا: الحل نستنى جون ونشوف قرارُه، هو أفضل شخص عارف المكان الأنسب لينا، وبلاش تحول حديثُه لخناقة عشان ميخرُجش غاضب زي ما حصل بالليل.
بينما هُم يتحدثون، وضع جون المُفتاح داخل باب المنزل.. ليفتحه ويدخُل وبيده تلك اللفة الصغيرة.. أغلق الباب خلفه وهو يقول: لازم إسمي يتجاب في كلامكُم حتى وأنا مش موجود!
ضحك هنري قائلًا: أووه، بتستخدم قواك معانا، إيه اللي في إيدك دا؟ تصبيرة للعشاء!
وقف ماتيو وقال بنبرة شغف: تصبيرة تصبيرة، المُهم نرتوي
بيد واحدة أشار بها لهُم، توقفوا عن التقدُم نحوه وهو يقول بنبرة تحذيرية: دي تصبيرتي أنا، الجعان منكم يطلع يصطاد بنفسُه، أنا مش البابا بتاعكُم أتعب وإنتوا قاعدين.

 

 

صعد جون للأعلى وبيده الطفلة، دلف لغُرفته وأغلق الباب لينفرد بها
وضعها على الفِراش وهو يُزيح تلك الملابس الرسمية عن جسده، وظل بقميصه الداخلي أبيض اللون.. الذي أظهر بشرته المائلة للإسمرار، وعضلات جسده المُتناسقة
جلس على الفِراش بالقُرب من الطفلة، وأخرجها من اللفة ليقترب من وجهها وهو يود إلتهام عُنقها
لكنه تجمد وهو يرى يدا الطفلة تمتد على وجهه.. إتسعت عيناه وهو يستسلم ليداها الصغيرتين الضعيفتين
قربت وجهه لوجهها وهي تمت_ص شفته السُفلية جوعًا
طفلة رضيعة جائعة.. تركتها والدتها.. وما فعلته هي جوعًا جعلته يتراجع عن قراره لغرز أنيابه في عُنقها..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية المتحكم بنبضات قلبي)

اترك رد