روايات

رواية نوبة حب الفصل الثاني 2 بقلم نيرة وائل

رواية نوبة حب الفصل الثاني 2 بقلم نيرة وائل

رواية نوبة حب البارت الثاني

رواية نوبة حب الجزء الثاني

نوبة حب
نوبة حب

رواية نوبة حب الحلقة الثانية

_ زياااااااااااااد
صر’خت و انا شايفاه بيقع قدامي بعد ما الرصاصة صابته
زياد هو اللي فداني المرة دي
وقع بين ايديا فستاني الابيض اتلون بالأحمر
ايديا كان مغطيها الدم
و ملك واقفه قصادي بترتعش من الخوف
وقتها ادركت ان حب فريد لعنة
___________________________________
و أخيراً جه الليل و الفرح بدأ
كل حاجه كانت جميلة اوي
كتبنا الكتاب و بقيت مرات فريد رسمي
حب طفولتي و مراهقتي و شبابي
بقى جوزي و اتحقق حلم عمري
لكن فجأة ظهرت ملك في الفرح و كأنها جاية
تقولي إني سرقت حلم حد تاني
وقفت قدامي و هي بتبتسم و قربت تسلم عليا
همست جنب وداني
_ انا بكرهك يا حياة
نجمة لاحظت وجودها و جت تاخدها بعيد لكنها زقتها
وطلعت مسدس من شنطتها و جهته ناحيتي وسط صدمة الموجودين كلهم
_ انا بكرهك يا حياة و عمري ما كرهت حد قدك
كان المفروض انا اللي ابقى مكانك
انا اللي ابقى مراته مش انتي… انتي سرقتي مني كل حاجه
كنت عارفة ان ملك بتكرهني لكن عمري ما اتخيلت انها تتمادى للدرجة دي
اتحرك فريد ناحيتها بخطوات بطيئة لكنها صر’خت و هي بتشاورله بالمسدس يقف مكانه
_ ملك اهدي بلاش تعملي حاجه تندمي عليها
قالها فريد و هو لسه بيمشي ناحيتها
كان قصادي بالظبط تحسباً لأي حركة من ملك
مستعد يفديني بروحه
_ قولتلك ابعد يا فريد… متقربش
حركة فريد ناحيتها كانت بتثير جنونها اكتر و برغم انه قدر يكتفها
لكنها قدرت تضرب طلقة قلبت بيها الفرح كله
_ زياااااااااااااد
صر’خت و انا شايفاه بيقع قدامي بعد ما الرصاصة صابته
زياد هو اللي فداني المرة دي
وقع بين ايديا فستاني الابيض اتلون بالأحمر
ايديا كان مغطيها الدم
و ملك واقفه قصادي بترتعش من الخوف
وقتها ادركت ان حب فريد لعنة
________________________________________
” بعد مرور 5 سنين ”
فات 5 سنين على جوازنا
استقرينا في استراليا
و عيلتنا الصغيرة كبرت
بقى عندنا زين و أيلا توأم
اتعرفت على ناس جديده
اقربهم ليا بقت بارلا جارتي و ابنها ادم
رغم انها مطلقة وبتربي ابنها لوحدها
لكنها ساعدتني كتير في تربية اولادي
حياتنا هادية و جميلة
رغم شعوري الدايم بالغربة
لكن بيهونوا عليا فريد و الاولاد
_ فريد
_ نعم يا روحي
_ممكن توصلني انا و بارلا في طريقك
هنشتري شويه حاجات
_تمام هجهز العربية عبال ما تيجوا
هزيت راسي بإبتسامة و رنيت على بارلا تطلع
طول الطريق كان الصمت مسيطر علينا
معرفش ليه فريد مش بيرتاح في وجود بارلا
رغم انها بتدخل بيتنا كتير و قريبة مني جداً
لكنه لسه مش متعود عليها تقريباً
على عكس آدم اللي متعلق بيه جداً
_ نزلنا هنا يحبيبي
_هتعدوا الطريق بالاولاد ازاي
_ متقلقش نزلنا بس
نزلنا كلنا من العربيه لكن ادم سبقنا وعدى الطريق و من وقتها كل حاجه اتغيرت
كان واقع في الارض و الدم حواليه في كل حته و سط صريخ بارلا
و فريد اللي جرى عليه و هو بيصر’خ
_ ابني
مستوعبتش الكلمة وقتها و لا حطتها في دماغي كان كل تفكيري في ادم و الحادثة
بعد وقت كنا موجودين في المستشفى
منتظرين خروج آدم بفارغ الصبر من اوضة العمليات
لحد ما خرجت ممرضة أخيراً لكن كانت مستعجلة و بتجرى
وقفها فريد و هو بيسألها في ايه
_ محتاجين دم في اسرع وقت
اتكلم فريد بسرعة و هو بيخبط على صدره
_ انا ابوه اسحبوا مني
الكلمة نزلت عليا زي الصاعقة بحاول استوعبها لكن مش قادرة
وهو ملتفتش ليا بعدها و مشي مع الممرضة علطول
فضلت عيني متعلقة على طيفه
مش فاهمة او مش عايزة افهم اللي اتقال
التفتت لبارلا اللي كان باين على وشها ملامح الصدمة و الخوف
منطقتش ولا كلمة بتهز راسها بنفي و بتعيط بس
كانت نظراتي كلها استفهام… حقيقي لحد دلوقتي مش مستوعبة اللي اتقال
حضنتني و هي منهارة و انا طبطبت عليهاا و لسه على وضعي
فضلنا على الوضع دا لحد ما فريد جه و وقف قدامي
_ خدي الاولاد وروحي انتي يا حياة
رفعت انظاري ليه و كأني كنت اول مره اشوفه
كان شخص غريب تماماً كان حد انا معرفهوش
_ حياة انا بكلمك
مكنتش برد عليه انا اصلا مش سامعة بيقول ايه كل اللي بيتردد في وداني جملة ” انا ابوه اسحبوا مني ”
قاطعنا صوت الدكتور اللي خرج من اوضة العمليات
وهو بيقولنا ان العملية نجحت والولد كويس
فريد حضن بارلا و هو بيحمد ربنا انه بخير
و انا لسه واقفة قدامهم على حالتي
اول ما لمحني ابتسامته اختفت
واتبدلت ملامحه لذهول و صدمة
وكأنه لسه مدرك دلوقتي اللي قاله
اخد ولادي و جريت على برا و هو ورايا
لكن وقفت تاكسي قبل ما يلحقني و ركبت
السواق سألنى رايحة فين
سكتت و انا حقيقي مش عارفه اروح لفين او لمين
لأول مرة احس إني وحيدة في البلد الغريبة دي
حضنت زين و أيلا بخوف و انا بعيط
و قولتله على عنوان البيت ما انا معرفش غيره
____________________________________
_ كلها شهر و نتجوز و نسافر
في البلد الغريبة دي هيبقى انت الوحيد اللي اعرفه
هتبقى اماني الوحيد هناك
انا سايبة بلدي و اهلي و صحابي و كل حاجه ورايا عشانك
متخيل بثق فيك قد ايه
_ عارف لكن…
قاطعته و اتغيرت نبرتي لتحذير
_ لكن لو خونت ثقتي دي في يوم انا ممكن اقتـ’ـلك
فوقت من الذكرى دي و انا بمسك السكينة
_ حياة انتي بتعملي ايه
قالها فريد برعب و هو بيقرب مني
_ ابعددددد
شاورلته يبعد بالسكـ’ـينة و انا بصر’خ
مكنتش في حالتي الطبيعية وقتها
مش قادره استوعب ان كل حاجة عشتها كانت مزيفة
عشت عمري في كدبة كبيرة اسمها فريد
_ حياة انا كنت هحكيلك والله
انتي مش متخيلة الذنب دا كان تاعبني ازاي
انا هشرحلك كل حاجه دلوقتي بس اسمعيني
شديت على شعري بغضب و انا خلاص على مشارف الجنون
_ اسمع ايه …. اسمع ايه
ازاااي بس… انا عايزة افهم ازاي عملت كدا
كنت خاطبني و انت على علاقة بيها
قدرت تقرب منها و تلمسها ازاي
رجعت اتجوزتني ليه و انت عندك ابن منها
كنت بستغفلني و بتضحك عليا طول السنين دي
بعدين دي ساكنة جمبنا ابنها كان بيلعب مع ولادي
كل يوم
قربت منه وانا بمسكه من قميصه بعنـ’ـف
_ انت متخيل مدى قذا’رتك … كنت مسكن ابنك جمبك
عشان تشوفه كل يوم كان بيدخل بيتنا و يلعب هنا مع ولادي
وانت كنت بتتفرج عليهم و مبسوط انك لامم شمل ولادك
وكلهم قدامك
و انا… انا زي المغفلة
زقيته بعيد و انا بضر’ب دماغي بقو’ة
_ وانا مغفلة… انا عبيطة… عبيطة
قرب مني و هو بيمسك ايدي و بيعيـ’ـط
_ انا كنت خايف اخسرك
والله كانت غلطة طيب لو مش مصدقاني اسألي بارلا هتقولك كل حاجة
بعدت عنه و انا بضحك بهستيريا
_بارلا… اللي كانت عامله نفسها صحبتي
دي كانت صحبتي الوحيدة هنا… كانت بتعمل كل ده
عشان تفضل جمبك عشان ابنها ميترباش بعيد عن ابوه
قعد على الكنبة و هو حاطط راسه وسط ايديه الاتنين
عاجز عن الكلام و التبرير
وقتها لمحت انعكاسي على المرايا
شكلي مر’يب دموعي ممزوجة بكحل عنيا الاسود
شعري مش مترتب و البيت كله متكسر من ورايا
كان انعكاس شخص ضعيف مكسور مكنتش انا
مقدرتش اتحمل شكلي اكتر من كدا
رميت السكينة في المرايا و انا بصر’خ
اتحرك ناحيتي بفزع من صوت المرايا
اتكلمت بجمود عكس النار اللي جوايا
_ طلقني
هز راسه بنفي وهو بيمسك ايديا برجاء
_لا لا لا… مش هيحصل لا
بعدت عنه و كنت لسه همشي لكن شدني عليه و حضني بقوة
_ مش هتبعدي عني لا… مش هيحصل يا حياة
حاولت ابعد عنه اكتر من مرة لكن من غير فايدة
كان مكتفني بإيديه
صر’خت فيه و انا بضربه في صدره
_ ابعد عني… ابعددددد
بعد محاولات كتير استسلمت لحضنه و انهارت من العياط و انا بردد
_ لييييه
الشخص الوحيد اللي كنت عايزة احكيله اللي حصل من فريد
هو فريد نفسه
ما هو كان اقرب ليا من نفسي
لمحت زين و أيلا واقفين على السلم مرعوبين من شكل البيت المتكسر
و صر’يخنا
زقيته وقتها و قدرت ابعد عنه بعد ما اتراخت قوته
جريت على الاولاد و انا بحضنهم طلعت بيهم الاوضة
وقفلت الباب عشان فريد ميدخلش حاولت اطمنهم ان
مفيش حاجه و اتأكدت انهم كانوا لسه نازلين دلوقتي
ومحضروش الخناقه دي كلها
نمت جمبهم لحد ما صحيت على صوت باب البيت وهو بيتقفل
فتحت عنيا و انا بتمنى ان كل دا يبقى حلم و معرفش ازاي اوهمت
نفسي انه كان حلم فعلاً طلعت من الاوضة و نزلت على السلم بخطوات بطيئة عايزة اتأكد البيت سليم فعلاً و كان حلم و لا لأ
لكن للأسف كانت كل حاجه متكسرة زي قلبي بالظبط
قعدت في الارض و انا بعيط
مخذولة و موجوعة
عشت عمري في كدبة
كل حاجه كانت كدب
و حبنا اللي الكل كان بيتحاكى بيه
طلع اكبر كدبة في حياتي
استجمعت اللي اتبقالي من قوة و طلعت على فوق تاني
بعد وقت كنت واقفة على عتبة البيت بشنطة سفري و انا شايلة أيلا على كتفي وزين ماسك ايدي بصيت على البيت نظرة اخيرة قبل ما اقفل الباب و انا بلعن كل ذكرى كانت ليا فيه

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نوبة حب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *