Uncategorized

رواية درة أدهم النادرة الفصل السابع 7 بقلم نور

 رواية درة أدهم النادرة الفصل السابع 7 بقلم نور

رواية درة أدهم النادرة الفصل السابع 7 بقلم نور

رواية درة أدهم النادرة الفصل السابع 7 بقلم نور

اقتباس..
– مش هترجع يا ادهم 
– مش هرجع يا درتي 
مسك ايديا و باسهم و ابتسملي بعينيه الحزينة 
 أخذ نفس طويل و طلع باقي السلم و دخل بيتهم ، أول مرة ادهم يبوس ايديا بكل احساس و ضعف كده ، و اول مرة اشوفو متلخبط بالطريقة دي 
 كان تعبان و مخنوق ، حسيت ان فيه حاجة مختلفة ، نظرته طريقة كلامه ، تصرفاته 
ده مش ادهم اللي اعرفه اكتر من كف ايدي 
وحشني جدا ، وحشتني كل حاجة فيه 
 وحشني نرجع زي زمان ، وحشني ارجع طفلة وقت ما كنت اركب على ظهره و أفضل اضحك من كل قلبي و انسى اي حاجة وانا معاه 
كنت متأكدة انه مش زعلان مني و من كلامي اللي ميحطهوش في باله اصلا ، بس مش فاهمة ليه اتغير كده ، بقى بيعاملني بكل حذر و ميسمحش لنفسه انه يتصرف عادي زي ما عودني 
 بقيت كأني شخص غريب عنه و في حدود ملازمش يتجاوزها معاه 
– ادهم ، انت عارف مكانتك عندي انا و درة و مقدرش اعمل حاجة من غير ما اسألك 
– طبعا يا طنط نوال ، قولي محتاجة حاجة 
– لا الحمد لله ، بس في حاجة تخص درة و عايزة اخذ رايك فيها 
– قلقتيني ، خير مالها درة 
– خير ان شاء الله ، أصل جايلها عريس و قلت اكيد لازم أقولك انت اول واحد ، و عايزاك تسأل عنه كويس كمان و …..
– هااا… اه حاضر هسألك ، عن اذنك اتأخرت
– طيب استنى يا ابني اديك عنوان بيتهم او اسمه حتى ، يا ادهم  
كنت شايفاه قلقان في الأول  ، بس بعدها اتحول قلقه لكمية غضب عميق ، ملامحه مكشرة 
 كان بيمسك نفسه بالعافية و بعدها بص لباب غرفتي و طلع بره البيت بسرعة 
 استنيته يرفض و يثور ، يقولهم درة ملكي و مش هسمح لحد يأخذها غيري ، لما فاتحتني ماما في موضوع العريس ، طلبت منها تأخذ رأي ادهم الأول ، كان عندي امل بسيط انه يرفض 
انا مش غبية لدرجة اني مفهمش ادهم ، ادهم اللي اتربيت على ايديه ، مش غبية عشان مقراش الحب في عينيه ، بيقولو أن اللي بيحب بيحس بحبيبه و انا حاسة بحبه و المه و حزنه ، يمكن كلمة صغيرة منه كانت هتغير كل حاجة ، بس خلاص فات وقت الكلام 
كل حد شاف طريقه خلاص ، مش هخاطر بمشاعري و كرامتي اكتر من كده ، مش هسمحله يستهزء بيا و بمشاعري و يقابل حبي ليه بالشفقة 
يمكن اتعلق بسلمى و حبها ، يمكن شايف ان ليه مستقبل حلو معاها ، بس لهنا و كفاية ، طول عمري و الناس شايفيني مجرد ظل لادهم ، هما فاكرين ان انا مش هقدر اعيش من غيره ، بس انا هقدر و هثبتله أن وجوده زي عدمه و هبني مستقبلي زي ماهو بيعمل بالظبط ، هقدر اعيش من غيره و هعمل اللي لازم يتعمل
– صباح الخير يا درة
– نعم يا مي 
– ميبقاش قلبك اسود بقا ، أنا آسفة و الله ، انتي عارفة اني كنت زعلانة ، انا مليش غير ادهم 
– و انا كمان ماكانش ليا غيركم ، ادهم بعد عني و بعدها انتي
– سامحيني يا درة ، انتي مش صاحبتي و بس ، انتي اختي اللي مقدرش استغنى عنها و عارفة انك هتسامحيني
– وحشتيني اوي يا مي 
– و انتي كمان ، بقولك ايه ، هنروح نتعشى في بيت ادهم الجديد النهاردة و هو مصر أنكم تيجوا معانا 
– فرصة تانية ان شاء الله ، أصل في عريس جاي لبيتنا الليلة
– عريس ليكي
– آه ليا ، أمال لمامتي 
– يعني خلاص هتوافقي عليه 
– تقريبا كده ، يلا باي دلوقتي ، ابقي سلميلي على ادهم 
عدى شهر و مشوفتوش ، وافقت على كريم ، كان شاب مناسب حلو و مثقف ، عملت خطوبة صغيرة في البيت ، بس ادهم مكانش موجود كالعادة 
 الحقيقة كان كده احسن للكل ، كان لازم اعمل حاجة تقطع املي فيه للأبد 
– اركبي يا درة 
– ادهم ، خير 
– عايز اتكلم معاكي 
– بس ده ميصحش ، ازاي اطلع العربية مع حد غريب 
– أنا غريب 
– ايوه ، بش خلاص اتفضل قول اللي عندك
– مش هنا 
اخذ طريق البحر ، كنا ساكتين طول الطريق 
– على فكرة انا ارتحت منك و من تحكماتك فيا ، كان عندك حق لما قولتلي أن لما ابقى تحت مسؤولية راجل هرتاح من أوامرك و تحكماتك ، و انت عامل ايه في حياتك الجديدة و بيتك الجديد ، ان شاء الله تكون مبسوط من غيري ، أقصد من غيرنا 
– انزلي وصلنا 
– مش نازلة ، لو عندك حاجة قولها هنا 
– زعلانة مني 
– و هزعل ليه يا جاري ، مفيش حاجة تربطنا عشان ازعل منك عشانها 
– أمال مالك متغيرة كده ليه 
– مش متغيرة و لا حاجة ، بس فقت و عقلت
– كذابة  
– سيب ايدي يا ادهم ، انت جايبني هنا ليه هاا ، عايز مني ايه 
– عايزك تسيبي كريم 
– ههههه ، ضحكتني و الله ، انت شارب و لا حاجة استغفر الله 
فضل ساكت بيبصلي و عينيه حمرا ، كان متضايق جدا و مخنوق ، زعلت عشانه و عشان الكلام اللي بجرحه بيه ، بس يستاهل 
– و انت بقى هتسيب سلمى 
– انتي طلعتيلي منين ، ليه دخلتي حياتي ، ليه معيش حياتي مرتاح من غيرك ، ليه اتولدتي اصلا 
– أنت اتجننت يا ادهم ، مالك فيك ايه ، روحني من فضلك و لما تبقى كويس نتكلم 
– درة ، انا سبت سلمى 
– نعم ، دي الحاجة اللي كنت عايز تقولها 
– لا ، كنت عايز اقولك بحبك يا درة ، بحبك و قبل ما تفهمي غلط مش حب اخ لاخته لا ، حب واحد اتعذب حياته كلها و عاش زي الراهب القديس عشانك ، عشان يحميكي من نفسه قبل الكل
 حب واحد بيشوفك بتكبري و تحلوي كل يوم بس محروم من قربها زي الفاكهة المحرمة 
 حب راجل السنين اكلت عمره بس قلبه لسه صغير كل ما بيشوفك ، بكل عيوبي و سني الكبير و مشاعري و قلبي و سنين عمري بحبك ، ومش هاممني اي حد غيرك ، و لا اي حد و لا سلمى و لا كريم 
 انتي حقي انا و انا مش هسيب حقي 
انتي الحاجة الوحيدة اللي طلعت بيها من الدنيا و مش مستعد افرط فيها ، احنا خلقنا لبعض من البداية ، انا بحبك يا درة ، انا بتنفس حبك 
– و انا بحبك يا ادهم 
اول مرة في حياتي مقدرتش انام ، ولا في اسعد أحلامي اتخيلت أن يحصل كده ، كان حلم بعيد اوي يأست انه يتحقق ، بس الحمد لله اتحقق ، و ادهم اعترفلي بحبه ، أول ما طلعت الشمس ، كلمت كريم و طلبت اقابله ، بس قالي انه مسافر و هيرجع الاسبوع الجاي ، حتى ادهم مشوفتوش ما جاش البيت من يومها ، محبيتش أكلمه او اضغط عليه قلت اسيبه براحته اكيد لازم وقت عشان يقدر ينظم حياته من اول و جديد ، أول ما خلص الاسبوع ، كلمت كريم و  أخذت الدبلة عشان ارجعهاله و افهمه كل حاجة ، أصل هو ما يستاهلش اني اسيبه بالطريقة دي ، بس زي ما ادهم قال احنا خلقنا لبعض و مش هسمح لحد انه يفرق بينا ، نزلت من العمارة و كنت هاخذ تاكسي ، بس شوفت مي جاية من بعيد 
– مي ، انتي رايحة فين بدري كده ، انهاردة اجازة 
– مش عارفة اقولك ايه يا درة 
– في ايه يا مي قلقتيني ، ادهم كويس 
– ادهم كتب كتابه على سلمى امبارح ، و الفرح الاسبوع الجاي و بعد كده هياخذها و يسافر……..
يتبع..
لقراءة الفصل الثامن : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لط أيضاً رواية عشقي الخاص للكاتبة أسماء محمد

اترك رد

error: Content is protected !!