Uncategorized

رواية حليمة (عشقت ميمونة 2) الفصل الأول 1 بقلم هاجر محمد

 رواية حليمة (عشقت ميمونة 2) الفصل الأول 1 بقلم هاجر محمد

رواية حليمة (عشقت ميمونة 2) الفصل الأول 1 بقلم هاجر محمد

رواية حليمة (عشقت ميمونة 2) الفصل الأول 1 بقلم هاجر محمد

أغلقت الروايا التي بيدها وأخذتها بين أحضانها وهي تري بطلها الذي طالما حلمت به وتمنته من أعماق قلبها علي الرغم من معاملته الجافة بل وتفوق الجفاف بمراحل فهو يعاملها وكأنها كائن لا قيمة ولا أهميه لها ويقلل دائما من شئنها ولا تدري ما الخطأ بها فهي من ناحية الجمال رزقها الله ومنَّ عليها من الجمال ما يقيمه الجميع لها بأنها مثل القمر في تمامه والجميع يتمني قربها لكنها لا تتمني سواه. 
زفرت بحزن وهي تقول بيأس :- يارب نفسي يوسف يحس بيا يارب إنت اللي زرعت حبه في قلبي وقادر تخليه من نصيبي 
_حليمه ياحليمه 
فاقت حليمه من شرودها علي صوت أمها فنهضت بسرعه وهي ترد :- أيوه ياماما نازله أهو 
………………………….. 
خرجت ميمونه من المطبخ وهي تحمل بيدها أطباق عليها طعام الإفطار :- إيه ياحليمه ياحبيبتي إيه اللي أخرك كده بابا قاعد من بدري علي السفره ومش راضي يفطر غير لما تيجى إنتي وإخواتك نادي على فرح من أوضتها عقبال ما أشوف حمزه هو كمان
أومأت حليمه رأسها لأعلي ولأسفل :- حاضر.. ذهبت حليمه إلي غرفة فرح فطرقت الباب عدة مرات ثم دلفت بعد أن أذنت لها فرح ثم اردفت قائله بابتسامه :- صباح الخير 
بادلتها فرح الإبتسامه وهي ترد :- صباح النور اجهزي بسرعه لو هتمشي معايا عندي محاضره الساعه 8.5 ويادوب الحق أوصل 
زمت حليمه شفتيها بتذمر :- إنتي هتزليني بالتوصيله بتاعتك كل يوم ولا إيه 
وضعت فرح الأغراض الخاصه بها واحده فوق الأخري وردت دون أن تنظر إليها :- إخلصي ياحليمه مش وقت الدراما بتاعتك لو مش جاهزه بجد همشي 
_حليمة :- أنا رايحه مع بابا المستشفي النهارده تدريب معاه ما عنديش محاضرات اخلصي إنتي بقي علشان مستنينا علي الفطار 
*** * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * 
علي طاولة الإفطار بدأ الجميع يتناول الطعام وسط جو أسري رائع ثم تفرق الجميع كل منهم إلي عمله 
ومن بينهم عبد الرحمن الذي توجه إلي عمله فهو أصبح ضابط علي درجة ملازم أول في الحربية يعشق عمله ويكرس حياته للعمل فقط شخصيه جاده وصارمه جدا ومع أي شخص إلا مع أفراد عائلته يرفض الزواج والوقوع في الحب رغم أنه يؤمن به لكنه يرفضه ويبتعد كل البعد عنه كل ما يرغب به هو أن يصل إلي أعلي الرتب في عمله. 
حليمه _هاجر محمد. حبيبة
_أما عن فرح فهي أصبحت معيده في الجامعة ذات الخامسه والعشرون عاما وصلت إلي حلمها لتكون كأبيها دكتوره في الرمد ولكن ماذا عن حلم أمها التي تتمني أن تراها بفستان زفافها لكنها منذ وفاة زوجها الذي فارق الحياة بعد عقد قرانهم بإسبوع واحد وهي ترفض حتي ان تفتح الباب لقلبها وتسمح لشخص آخر أن يقترب منها 
_حليمه :- هي آخر العنقود وبالفعل كما يقول المثل فهي السكر المعقود في البيت تمتلك في قلبي كل شخص مكانه مميزه ذات طابع أخلاقي مطابق لابيها لكنها تمتلك جمال أمها تدرس في السنة الثالثه في كلية الطب أيضا وحلمها أن تصبح جراحة عظام مشهور وتخضع للتدريب في المستشفى الخاصه بهم لتكتسب مهاره علي الرغم من أنها لم تتخصص بعد لكنها تعشق هذا القسم وتتمني من الله أن يبلغها مقصدها…. 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄ 
توقف مالك بسيارتة أمام شركة صهيب ثم نظره إلي حليمه بابتسامة واردف قائلا :- هشوف عمك صهيب كنت عايز اتكلم معاه في موضوع وكمان أبارك ليوسف استلم شغله في الشركة أخيراً تستني هنا ولا تيجي معايا
ردت حليمة بابتسامة وهي تفتح باب السيارة :- هطلع معاك طبعاً انا بقي لي كذا يوم ما شوفتش عمو صهيب
دلفت حليمة وهي تتأبط ذراع والدها وما يراهم يظن أنهما حبيبان وليس أب وابنته فيبدو أن مالك يتراجع به الزمن إلي الوراء
رفعت حليمه رأسها إلي والدها وأردفت بمزاح :- هو انت ما ينفعش تبقي صاحبي مثلا أصل بابا دي مش لاقيه علينا خالص
رفع مالك حاجبه وهو يرد :- ليه مش عاجبك ولا إيه يابنت ميمونه
هزت حليمه رأسها بنفي :- لا بصراحة مش عاجبني بابا دي إنت اللي يشوفك يقول أصغر من عبد الرحمن 
خمس بأصابعه في وجهها بمرح :- قل أعوذ برب الفلق… أمشي بعيد ياماما أنا راجل متجوز وبحب مراتي ولو سمعت المعاكسه دي ما أضمنش هتعمل فيكي إيه
ضحكت حليمه وهي تطبق علي كلامه :- لحد ماما واستوب دي لو سمعت الكلمتين دول مش هتعمل حساب إني بنتها وهتقيم عليه الحد علي طول 
ضحك الإثنين بصوت مرتفع ثم وصلوا إلي مكتب صهيب فأردف مالك التحية علي السكرتير الجالس في خارجه قائلا بابتسامه :- السلام عليكم  
نهض الشاب بإحترام وهو يرد عليه ويمد يده مصافحا له :- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إزي حضرتك يادكتور مالك 
بادله مالك المصافحه وهو يقول :- الحمد لله عامل اية إنت ياأحمد وإزي الحاج والدك أخباره إيه 
أردف أحمد بامتنان :- من ساعة ما عمل العمليه وهو بيدعي لحضرتك في كل سجده ومش عارف يرد لك الجميل ده إزي 
ربت مالك علي كتفه بحنو وقال :- جميل إيه يابني ده الواجب وبلغه وقوله إني هاجي أزوره قريب ان شاء الله 
رد أحمد بترحيب قائلا :- ده حضرتك تنور وتشرف 
في ذلك الوقت دلف يوسف ليراه واقفا مع أحمد فنظر إليه من أعلي لأسفل بطرف عينيه لا يعلم ما سر هذا الاهتمام المبالغ من أبيه وعمه بهذا الشكل به   صمت ثم نظر إلي عمه وصافحه :- إزيك ياعمي الشركة منوره 
حليمه _هاجر محمد. حبيبة
مالك :- منوره بيك انت يابش مهندس   ثم نظر إلي أحمد :- قول لصهيب إني بره 
قاطعه يوسف بعجرفه وهو يشير بكفيه :- استني استني هو إحنا علشان ندخل لبابا هنخلي ده ياخد لنا الإذن 
هدر به مالك بنبره عاليه بعض شيئ وهو يقول :- يوووسف إلتزم الأدب في طريقة كلامك شوف صهيب ياأحمد 
أومأ أحمد برأسه دون تعليق ثم هاتف صهيب تحت أنظار يوسف التي ستأكله وبعدها نظر إلي مالك وهو يشير إلي باب المكتب :- اتفضل يادكتور مالك البشمهندس صهيب مستني حضرتك 
ابتسم له مالك ثم نظر جواره وهو يقول :- يلا ياحليمه  تع
صمت عندما لم يجدها جواره وقضب حاجبيه وهو يقول بتساؤل :- راحت فين حليمه كانت معايا دلوقتي 
رد أحمد ببساطة :- الانسه حليمه بتتكلم مع واحده بره واقفه هناك أهي 
أومأ مالك له بعد أن رآها ثم قال قبل أن يغادر إلي الداخل :- طيب لما ترجع ابقي قولها إني مع عمها جوه 
دلف مالك إلي الداخل بصحبة يوسف وما أن دخل حتي استقبله صهيب استقبالا حارا 
صهيب :- الشركه كلها منوره 
مالك :- الشركه بقت منوره باليشمهندس يوسف ربنا يوفقه 
نظر صهيب إلي يوسف بعبث ثم قال :- يهتم هو بالشركه والشغل شوية  ويتعلم من أحمد شويه ما شاء الله بيحضر الماجستير وكمان بيشتغل في معمل بالليل ومع ذلك مش مقصر في شغله هنا 
ربت مالك علي كتفه وقال :- يوسف بكره هشيل الشركه كلها وهيبقي أفضل منك كمان 
احتضنه يوسف وقال :- ربنا يبارك لي فيك يعمي قول بقي لبابا اللي دايماً شايف إني مش نافع في حاجه ده 
رد صهيب وهو ينظر إليه :- وأنا أتمني غير كده ربنا يوفقك 
نهض يوسف من جوار عمه واردف قائلا :- كده خلصت اللي عليا والملف اللي طلبته جاهز علي مكتب حضرتك عايز حاجه مني تاني 
صهيب :- لا شكرا ياسيدي اطلع علي كليتك يلا 
يوسف :-  كان نفسي اقعد معاك ياعمي والله بس عندي محاضره كمان ساعتين يادوب اورح أغير واطلع علي الكليه 
مالك :- مع السلامة يابني بس ابقي ابعت حليمه وانت ماشي مش عارف واقفه مع مين دي 
رد صهيب عليه متسائلا :- هي حليمه معاك 
أومأ مالك برأسه لاعلي ولاسفل قائلا :-  أيوه معايا بس مش عارف واقفه مع مين الوقت ده كله شوفها يايوسف وانت خارج كده 
يوسف  باقتضاب :- حاضر يلا سلام 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.      
في الخارج أخبر أحمد حليمه أن الدكتور مالك ينتظرها في الداخل وقبل أن تغادر توقفت علي صوته وهو يلفظ اسمها بتردد :- دكتوره ح حليمه 
التفتت إليه حليمه :- نعم يادكتور ياأحمد 
مصمص شفتيه بتوتر ثم تابع :- أ أ أنا 
قبل أن يكمل قاطعه صوت يوسف وهو يقول غاضبا :- خير ياست حليمه الوقفه شكلها عجباكي هنا أجيب اتنين ليمون 
التفتت حليمه علي صوته وهي تشعر برجفة احتلت جميع جسدها :- ي يوسف هو الدكتور أحمد كان 
لم يدعها تكمل كلمها وهدر بها بحدة :- إنتي لسه هتحكي قصة حياتك اتفضلي علي جوه 
انسحبت حليمة ودلفت إلي الداخل بدون تعليق لكنها كانت تشعر بسعادة داخله هل يغار عليها  هذا ما شعرت به جعلها تبتسم لا اراديا.. بينما تابعها يوسف حتي دخلت ثم اقترب من أحمد ونهره بتكبر وعنجهية :- ما تنساش نفسك وتبص لفوق 
ثم تركه وغادر بينما هز أحمد رأسه وهو يشعر بالشفقة عليه ثم تمتم داخله بصوت مسموع :- ربنا يشفيك أنا مش عارف انت إزاي ابن البشمهندس صهيب مش عارف…. 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.   
في الجامعه خرجت فرح من قاعة المحاضرات بعد الانتهاء من المحاضره وفور خروجها هاتفت أمها التي ردت عليها في الحال 
:- أيوه ياماما سوري كنت في المحاضره 
ميمونه :-  طب ياحبيبتي هستناكي في النادي علشان عايزاكي في موضوع مهم 
فرح :- ما ينفعش تأجلي الموضوع لبليل أنا لازم أروح المستشفى لبابا 
ردت ميمونه بحزم :- لا مش هينفع وبعدين مش هأخرك أن كمان عندي شغل في المستشفي خلصي ما تتأخريش 
فرح :- حاضر ياماما ساعه وهكون عند حضرتك
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.  
في قسم الهندسة وقف يوسف أمام  إحدي القاعات ينتظر شخصا ما أخذ ينظر في الساعه بين الحين والآخر حتي خرج من كانوا بالداخل وما إن وقعت عينيه علي الشخص الذي ينتظره اعتدل بابتسامة وتحرك إليها :- إيه ياساره ما بترديش عليه ليه 
حليمه _هاجر محمد. حبيبة
زمت شفتيها وأولته ظهرها وهي تقول بعبث :- لو سمحت ابعد عني وياريت ما تكلمنيش تاني خالص يكون أحسن 
تحرك بسرعة أمامها وهو يقول :- ليه بس كده هو أنا عملت حاجه زعلتك
التفت ثانية واردفت :- أيوه إنت واحد بتلعب عايز تقضي وقت وخلاص 
يوسف بعصبيه :- مين قالك الكلام الفارغ ده . أنا بموت فيكي وإنتي متأكده من كده فبلاش كل شوية الجمله اللي بتعصبني دي 
اقتربت منه بدلال وأخذت تعبث بأزرار قميصه وقالت :- أنا بحبك يايوسف وخايفه باباك يضغط عليك ويجوزك البنت اللي إسمها حليمه 
أبعديوسف يدها عنها :- وانا قولت لك إني هعمل المستحيل علشانك ياساره وحليمه دي لو أخر بنت في الدنيا مش هتجوزها مش هتجوزها 
كتفت يدها أمام صدرها وقالت :- وانا إيه اللي يثبت لي كلامك ده انا عايزه فعل يايوسف مش كلام 
أومأ برأسه وقال :- حاضر ياساره اعملي حسابك إن آخر الأسبوع ده هجيب بابا وماما وتيجي نتقدم لك 
قفزت بسعادة وتعلقت برقبته :- بجد يايوسف أ 
قاطعها وهو يبعد يده عنها ثانية ثم نهرها بشده :- مليون مره قولت لك إني ما بحبش الطريقه دي إحنا ما فيش بينا اي رابط يخليكي تنزلي بنفسك للدرجه دي 
طأطأت رأسها بخجل وقالت :- سوري يايوسف كان قصدي أعبر عن فرحتي 
ابتسمحليمه _هاجر محمد. حبيبة لها وقال :- وانا نفسي اكتر منك ياحبيبتي بس كفايا الكلام اللي إحنا بنشيل عليه ذنوب الدنيا ده يلا ادخلي علي محاضرتك الدكتور دخل وأنا كمان عندي محاضره دلوقتي 
ساره :- أوك باي 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.         
دلفت إلي النادي لتجد والدتها تشير إليها من بعيد وهي تجلس مع سيدة تقريبا في نفس عمرها 
توجهت ناحيتهم وألقت التحية عليهم  ثم جلست بجوار أمها 
أشارت ميمونه إليها بفخر :- دي فرح بنوتي الكبيره دكتوره في الجامعه.. أبتسمت السيدة وهزت لها رأسها، تابعت ميمونه وهي تنظر إلي فرح وقالت :- دي طنط ضحي يافرح رئيسة النادي هنا 
بدلتها فرح الابتسامه ثم اقتربت من امها وهمست في أذنها :- إنتي جايباني هنا ليه ياماما 
ميمونه :- اصبري شويه ودلوقتي هتعرفي 
نظرت فرح في ساعتها وقالت بعجلة :- مش هينفع ياماما لازم أكون في المستشفي دلوقتي عندنا مقابلات شغل مهمه 
قاطعهم صوت شاب وقف أمامهم فجأة :- جيت ياست الكل زي ما قولتي أهو عايزاني ليه بسرعه لإني مستعجل 
امسكته والدته من ذراعه تحثه علي الجلوس جوارها ثم قالت بفخر وهي تنظر إلي ميمونه وفرح التي لا تعطيهم أي اهتمام وفقط تنظر بعيدا 
_ده ابني الدكتور خالد لسه جاي من امريكا كان بيعمل الدكتوراه بره  
حليمه _هاجر محمد. حبيبة 
نهضت ميمونه بنفاذ صبر وقالت :- ماما أنا لازم أمشي بابا عمال يتصل عليه بعد إذنك ياطنط 
تحدث المرأة بعجرفة وهي تنظر إلي ميمونه :- إيه ياميمونه بنتك مالها مش طايق نفسها ليه.. هي مفكره ابني شويه ده ابني تتمناه ست الستات. 
فرح بحده :- وانا مالي حضرتك أنا ومال ابنك إن شاالله يكون بيتعمل منه حلو يتوزع بعد الأكل هو أنا هتجوزوا 
أردفت المرات بتعالي :- أومال مامتك جايباكي هنا ليه  مش علشان ابني يشوفك 
نهض خالد بغضب ونظر إلي أمه وقال :- إيه الكلام الفارغ اللي بتقوليه ده ياماما 
مررت فرح نظرها بين السيدة وامها وقد تجمعت الدموع في عينيها وقالت بصدمة :- إنتي جايباني تعرضيني هنا ياماما 
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عريس من ديزني للكاتبة ندى حمدي

اترك رد