روايات

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي البارت الرابع والثلاثون

رواية أنارت عتمة قلبي الجزء الرابع والثلاثون

أنارت عتمة قلبي
أنارت عتمة قلبي

رواية أنارت عتمة قلبي الحلقة الرابعة والثلاثون

وهيا كانت في المطبخ..
واقفه تشرب في الكيك قبل ماتحط عليه باقي الطبقات..
منسجمة مع المذيع اللي كان يحكي في موضوع هيا شايفاته مهم هلبا ” الإنتماء ”
ومركزه على خطوات الكيكة اللي إدير فيها..
.
.
.
وهو لما بانت عليه واقفه في المطبخ زادت إبتسامته توسعت وبانت واحده من الغمزات اللي كانو مظلومات ياناري وسنين مساكين مابانوش😅
قرب وقلبه وعيونه سابقينه بخطوات وواصلين قبله وقف على رخامة البار وهو مسحور بيها وبشكلها ومظهرها اللي طبيعي أنه يتغير شويه بعد اللي صار إمبارح
وهيا لما حست بوجوده قامت رأسها ووقفت على حيلها وشافتله وقالت بإبتسامه حلوه: صباح الورد
لف من على البار وخش وقف جنبها وإتكي بظهره على الرخامه وقال: صباحك حليب والصلاة على الحبيب ياملاكي
وهيا قاعدة مبتسمة قالت: اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
مراد: كيكة وإدير في كيكة هلبا عليا هكي
ملاك ضحكت من غير ماتشوفلها
مراد بحب: ااااااااه ياقلبي
ملاك قعدت تصب في طبقة جوز الهند وهيا شاده ضحكتها
وهو قعد يتأمل فيها وهو ساكت
وهي تحشمت هلبا وخدودها أحمرو من الخجل وأرتبكت من نظراته ومعاش عرفت تتحرك أو تركز حطت الكاشيك وشافتله وقالت برجاء: معاش تشوفلي هكي فركستني
ضحك وقدملها لحد ماوقف جنبها حاوطها من خصرها ولفها بحيث تكون مقابلاته تماما طبع بوسه على جبينها ومن جبينها لعيونها اللي غمضتهم أول ماحست بقرب أنفاسه منهم ومن عيونها كمل جولته على باقي وجهها
وهيا كانت حاسه بروحها راح تتبخر من بين إيديه وقالت بنبرة ضعيفه هلبا: مراد
مراد وهو قاعد مستمر في اللي يدير فيه قال بهيام: عيونه
ملاك قامت إيديها وحطتهم على إيديه ونزلتهم من على خصرها وقعدت شادتهم وضاغطه عليهم خايفه وماتبيشي يفهم بحركتها أنها نافره منه وماتبيشي يتمادى أكثر، وقالت: خليني نكمل من غير شي أحني رقدنا هلبا والساعة قريب 11 توا مانبيش نتأخرو وننزل نلقى عماتك وصلو بعدين شني بيخلصني من لسانهم
مراد بعد وقال وهو رافع حاجبه: ليش من اللي ضايقاتك منهم
ملاك شافتله شويه وهزت رأسها وقالت: ولا واحده بس مانبيش يأخذو عليا فكرة مش حلوة، أنت ترضى يقولو عليا بايره ونرقد للواحد
مراد هز رأسه ورجع دفن رأسه في رقبتها وقال: أي راضي خلي يقولو اللي يقولوه أخر همي هما وكلامهم ولا يقدرو يحركو فيا شعره
ملاك: عيب هالكلام عماتك راهو
مراد رجع بعد وشافلها وقال: وأني ماغلطتش فيهم وقدرهم وأحترامهم على عيني وعلى رأسي بس قاعد نوضحكلك أنك مش مضطره ترضيهم ولا تحاولي حتي تنالي إستحسانهم أو قبولهم
ومش ملزومه تتحمليهم أو تسمعي تجريحهم ليك وتسكتي وتفوتيلهم على حسب نفسك لأنهم عماتي
ملاك: يعني رأيهم وكلامهم مش مهم عندك؟
مراد هز رأسه وقال: أبدا، فيك أنتي معاش يهمني رأي حد غير قلبي اللي ميت فيك، وبعدين أني مسكر وذاني وبالأخص في شي يكون متعلق بيك ماتخافيش😉
كلامه فرحها وأبتسمت إبتسامة حلوة هلبا
خلاته مايقدرش يقاومها.. باسها بهدوء وبعد شويه وقال: أهم شي عندي أنهم ما يضايقوكش أنتي والباقي طز خلي يفتفتو لين يعيو،
قام إيديها اللي كانت شاده بيهم إيديه وحطهم على رقبته ورجع لف إيديه على خصرها وبهيام قال: شني رأيك نجبدو عليهم وبعدين وجهك راح ي….. وسكت لما قطعت عليها
وقالت: لو كأنك على خاطر وجهي ماتخافش نقدر نخفيه ومانخلي شي يبان، وتوا ياريت تخليني نكمل ونلحق إنديرلك الفطور، نزلت إيديها
وهو طلقها ووخر شويه وجبد كرسي وقعمز وحط رجل على رجل وتكي رأسه على إيده اللي ساندها بالطاولة وقال بزعل مصطنع: باهي اهو بعدت كملي هي بس يكون في علمك نبي فطور سمح على قولت الشراقه ياسمحه أنتي😍
ملاك أبتسمت وهيا تهز في رأسها بقلة حيله ولفت وزادت في صوت الراديو ورجعت تكمل في الكيكه وإنسجمت مع المذيع اللي قال:
^^ الانتماء للوطن .. وفاءٌ و ولاء …
ولأن حب الوطن واجب علينا و موجود فينا بالفطرة.. ويكبر هالشعور فينا من الطفوله ومن الحوش اللي فتحنا عيونا فيه أول شي وعشنا فيه أحلى أيام حياتنا، وأحني نشوفو في الإحترام المتبادل بي والدينا وإخلاصهم وتقديرهم لبعض( والتضحيات ) اللي يقدموها لبعض والتفاني في تربيتنا ودفاعهم علينا هالشي كله حسسنا بالانتماء لهالعائلة وللحوش اللي أحني ساكنين فيه، ونحنو على بعضنا ونساعدو وندافعو على بعض
وهالشي نفسه أنتمائنا وحبنا للوطن اللي زرعوه في داخلنا أبائنا وأمهاتنا من صغرنا
والمفروض أننا أحني نزرعو هالحب في قلوب أبنائنا لأنهم هما الجيل الصاعد و جنود الغد و شباب المستقبل البُناة، اللي بإيديهم بإذن الله يعلو ويعلو بلادنا بهمة شبابه
وكلمة أخيرة حاب نقولها قبل مانختم معاكم مستمعينا إنتمائك لوطنك أمتي تعرفه وتحس بقيمته لما تتغرب وتعيش في الغربه بعيد عن وطنك وأهلك وناسك وتشوف أنه مافيش ناس حواليك تحس انك تنتميلهم وقتها راح تعرف أنه الإنتماء وطن ومن غير إنتماء أنت زي العرف اللي من غير شجره ووجودك وعدمه واحد ماليشي قيمه ومافيش منه فائده وغير مرغوب فيه أصلا
عطيني نسم علينا الهوى لفيروز ياكنترول خلينا نختمو بيها ودمتم في رعاية الله مستمعينا الأعزاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته^^
ومراد اللي كان يتأمل فيها بعيونه اللي يلمعو بحب طول الوقت وهو يقول في داخله؛ شكرا ياربي شكرا لأنك كملتها معاي وندراً عليا نتكافل بثلاثة عائلات رمضان وعيد بس أنت قدرني ياربي أني نسعدها ونكونلها السند والعوض اللي هيا محتاجاته
أستاقظ من سرحانه وأبتسم لما سمعها إدندن مع أغنية فيروز
.
.
.
نسم علينا الهوى من مفرق الوادي
يا هوى دخل الهوى خذني على بلادي
.
.
.
صوتها.. تحركاتها.. عطرها.. فستانها الجرئ بعض الشي.. خصلات شعرها اللي نازلين على رقبتها كل شي فيها ماخلاشي يقدر يتحكم في روحه ويقعد عاقل وهيا قدامه..
وقف بسرعه وحضنها من الخلف وحط رأسها على كتفها
وهيا ماقدرتش إدير شي غير أنها تبتسم بخجل ويتوردو خدودها وتزيد نبرة صوتها تحلى أكثر وهيا في هالوضع
وهو قعد يغني معاها وهو هايم فيها بكل مشاعره وأحاسيسه:
نسم علينا الهوى من مفرق الوادي
يا هوى دخل الهوى خذني على بلادي
نسم علينا الهوى من مفرق الوادي
يا هوى دخل الهوى خدني على بلادي
.
.
.
.
.
.
إبراهيم اللي كان مقعمز في البلكونة وقدامه فنجان القهوة وصله صوت الأغنية اللي كانت مفتوحه من تليفون أخته في الصالة، وغصبآ عنه لقي لسانه تلقائيا يردد في هالمقطع مخصوص وهو حاس بقلبه يرفرف حوالين خيالها اللي مرسوم قدام عيونه على طول:
يا هوى، يا هوى يا اللي طاير بالهوى
في منتورة طاقة وصورة، خذني لعندهن يا هوى
يا هوى، يا هوى يا اللي طاير، بالهوى
في منتورة طاقة وصورة، خذني لعندهن يا هوى
.
.
.
وجنى اللي كانت في الصالة تحدد لخوها في سوريته اللي بيمشي فيها لصلاة الجمعة قعدت إدندن وهيا تحرك في رأسها بإنسجام:
آه فزعانة يا قلبي، إكبر بها الغربة
ما تعرفني بلادي، خذنييييييي، خذني،
خدني على بلادي….
سبحان الله وكأنها حاسه بهالشي وجابهالها ربي على لسانها 🤷‍♀️ وبتكبر في هالغربة😔
حطت الحداد وقعدت تتمايل وهيا إدير في حركات عبيطه خلت خوها ينتبه معاها ويشوفلها وقعد يضحك بدموعه عليها، وهيا ولا على بالها ومستمره في هبالها وكل ماله صوتها يعلى شويه وهيا تغني:
نسم علينا الهوى من مفرق الوادي
يا هوى، دخل الهوى خدني على بلادي
.
.
.
.
.
.
شو بنا شو بنا يا حبيبي شو بنا
كنت وكنا تضلوا عنا وافترقنا شو بنا
شو بنا (شو بنا) يا حبيبي (شو بنا)
كنت وكنا تضلوا عنا وافترقنا شو بنا
آه وبعدها الشمس بتبكي، ع الباب وما تحكي
ويحكي هوا بلادي، خذنيييييييي، خذني،
خذني على بلادي
وهذا معتصم اللي كان حاط السماعات في وذانه ويسمع في البرنامج من صفحة الإذاعة على الفيس، وكلام المذيع الأخير لامسه بقوة بس اللي مهون عليه غربته وبعده عن أهله هو إحساسه بالألفه للمكان طول ماهيا موجوده فيه
سكر التليفون وحول السماعات لما قرب يوصل لوجهته المحدده
خش من الشارع ودرس بسيارته قدام المحل وقعد يشوف للافته شويه وبتنهيدة: سبحان الله قداش كنت غبي غباء مكثف يتوزع على العالم كله ويفضل اللي ضيعتها من إيدي بالساهل، أبتسم وقال: بس بإذن الله نرجعها وقريب إن شاء الله
خذي نفس بقوة ونزل بعد ماحط تليفونه ومفتاحه في جيبه، سكر الباب وقعد واقف على السيارة وعيونه على ” المرح ” وهو يقول برجاء: ياااااارب كون معاي ووقفني ويسر أمري وأفتحها في وجهي على قولت أمي الله يرحمها
وقدم وهو مرسومه على وجهه إبتسامة ثقة.. ومتأمل بشكل كبير أنه راح ينفذ اللي في باله ويوصل للي يبيه وراح يأخذ اللي جاي لهالبلاد على خاطره قد ماكلفه يكلف عادي
.
.
.
.
.
.
نسم علينا الهوى من مفرق الوادي
يا هوى دخل الهوى خذني على بلادي
آه نسم علينا الهوى من مفرق الوادي
يا هوى دخل الهوى خذني على بلادي
هذه نبيهه اللي كانت تتحرك في الشقه وهيا ترتب فيها وإدندن مع الأغنية
سيبت المكنسة اللي في إيدها ووقفت على حيلها لما سمعت الباب إنفتح وخش منه محسن شافتلها و قالت بإستغراب: إن شاء الله خير علاش مروح بكري
محسن حول من رجله وقدم وقعمز على الصالون بهدت حيل وهو يقول: حاس بروحي مستبرد وصقعان هلبا لين خلاص
نبيهه قدمت وحطت إيدها على جبهته لقتها نار قالت بفزع: حي عليا حامي زي النار، مشت بسرعه للمطبخ وهيا تقول: خلي نجيبلك كمادات ثلج
محسن إمتد على الصالون وقال بتعب: جيبيلي بطانيه، وتعالي سكري البلي هذا ناقصنا مصاريف أحني أقتصدي أقتصدي مانلقاكش فيهم في الشارع الفلوس أني
وهيا كانت في المطبخ أطلع في الثلج ولما سمعت كلامه أبتسمت وقالت: من قال محسن اللي عمره مادار أهمية للفلوس ولا دارلهم قيمة ويوزع فيهم يمين ويسار، توا يفكر في المصاريف ويحكي على الإقتصاد سبحان اللي يغير ولا يتغير
.
.
.
في اللي يقول نبيهه غبيه في مراه تحب الراجل البخيل واللي يحاسب على كل كبيره وصغيره!؟
بس لا نبيهه مرأه حريصه عندها بعد نظر ورؤية للمستقبل،
ولأنها هيا اللي كانت تشتغل وهيا اللي تصرف وشبه مسؤوله على كل شي في الحوش وهيا اللي تفكر وتحسب وتخمم
كانت تبي حقها كزوجة .. تحس انها مسؤولة من راجل يسعي ويجاهد ويكافح باش يأمنلها هيا وصغارها عيشه كريمه،
حابه تشوف المسؤولية في عيون راجلها وتطمن على نفسها ومستقبل صغارها مع أب مراعي إحتياجاتهم ويفكر في تأمين مستقبلهم بجهده هو مش من فلوس غيره
راهو الراجل المهمل في زوجته وصغاره وبيته وكل همه نفسه وبس كارثه عظمى ربي مايطيحكم فيه
وكان غير يخدم في الهم عزي مرات تلقيه عابي على معاش مرته أو أهله ولا أهلها لو حالتهم المادية كويسه وبالأخص كان عطوه مره أو أثنين خلاص يزيد يرتخى هو… ربي يهدي إن شاء الله
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد صلاة الظهر
في حوش الطاهر…
مدتله السفرة الثانية بعد ماهو طلع الأولى ومدلها لربيع اللي ماخلاشي يخش للمطبخ
شد منها وهو يقول بإبتسامه: يسلمو إيديك ياقلبي
ملاك: صحتين
مراد، بحب: على قلبك، بعد الغذي اركبي طول باهي
ملاك: شني!؟ كيف نركب ونخلي عمتك ومرت عمك عيب
مراد: وين العيب في الموضوع فريق قاعدين معاهم في الحوش جت عليك أنتي
أبتسمت وقالت مسايره: باهي بعدين ساهل غير برا الغذي صقع توا،
مراد بنص عين: تمشي فيا ولا ؟
ضحكت ولفت بتخش
مراد بسرعة: قتلك أسمعي
ملاك لفت وهيا تقول: نعم ياسيدي
مراد: الله ينعم عليك ويرحم والديك ردي بالك مازال تضحكيها الضحكه هذه قدام حد غيري
ملاك ميلت رأسها شويه وقالت: باهي حاضر، خلاص نخش هو هذا
مراد بإبتسامه: يحضرلك وجه محمد، لا ماتخشيش بنقولك حاجه
ملاك قعدت تشوفله من غير ماتتكلم
وهو قال: الشاب اللي قتلك كلمني وعلى أساس بيجي هو وبوه اليوم
ملاك بجديه: أي خيره؟
مراد: قبل الصلاة كلمني يعتذر وقال أمه تعبانه شويه وقال لما تتحسن يكلمني ويحدد يوم يزورونا فيه
ملاك: يعني أمه بتجي معاهم
مراد: شكله هكي هذا اللي فهمته من كلامه
ملاك: معناها السبب ولا واضح زي ماقتلك
مراد بتوتر: رويدة!؟
ملاك وقالت: على الأغلب عالعموم يلا إن شاء الله خير
مراد كيف بيتكلم بس لما سمع ربيع ينادي عليه ويستعجل فيه قال: خلاص خشي أنتي وتغذي كويس مش إدوخيلي بعدين ونقعد نعاني فيك،😉 ومشي
ملاك بانفعال: بارد مش راقيتلك بكل أصلا توا نوريك
وهو سمعها وقال بضحكه:
لفت وخشت وهيا شاده ضحكتها..
شافت بيلسان تصور في صحن الفواكه
ولما شافتلها أبتسمت وقالت: مش قلتي بتفتحيلي صفحة
ملاك: حاضر راح نفتحلك بس توا تعالي خلينا نخشو نتغذو حاسه روحي جعانة بنموت حتى الفطور ماخلانيش خالك نفطر كويس
بيلسان وهيا مبتسمه بإستغراب: علاش ! ؟
ملاك لما أستوعبت اللي قالاته أبتسمت بإرتباك وماعرفتش شني تقول وأكيد مش راح تكذب بس ضيقت عيونها لما سمعت صوت نقاش عالي في الصالة شافت لبيلسان اللي شهقت وقالت: حي هذا صوت بتول
.
.
.
.
مراد: شني اللي صار؟
بيلسان بغيض: كله من بسنت
رويدة شافتلها وقالت: صغيره ماتعرفش
مراد بحده: تي تكلمو شني اللي صار؟
رويدة تنهدت وقالت: بسنت على الغذي قالت أنه مشينا للحفلة إمبارح وعمتي ربيعة ماصدقت شدت علينا حاجة قعدت تأخذ وتحط وماخلت كلمة وماقالتها
مراد، بإستغراب: وعلاش!؟
رويدة: على خاطر كيف نمشو لعرس وخالتي قاعده ماسكرتش سنة
مراد هز رأسه: وبعدين
بيلسان: مشت بتول تفجرت فيها وقالت أنتي أخر واحده تتكلم لو كانت واجعاتك أمي ماكنتيش من ثالث يوم في وفاتها بعتي بناويتك وكناينك حنو ومشو لعرس ولد عمتهم وانتي بروحك قلتي لو مش متحشمه من حمواتي وسلفاتي يتسهوكو عليا ويقولو بنت خوها ماليهاش كم يوم ميته وهيا جايه للعرس راهو مشيت وحنيت ماتجيش توا إديري في روحك متأثره وحالة صاير فيك جو النفاق والكذب هذا فكينا منه راهو فاهمينك كويس طروحك أهما مايمشوش علينا
مراد عقد حواجبه وقال: وبتول شني عرفها بهذا كله؟
بيلسان: بنت بنتها كانت معانا في المدرسة الأولى تلود وتحكي فيها قدام البنات
مراد: أها، باهي وبعدين
بيلسان بضيق: بتول لبزت في الكلام زي العادة، وقالت أصلا ما يحس بالنار إلا اللي عافس فيها وأحني أكثر واحدين حاسين بنار فقدت أمي ومش كان مشينا لحفلة أو طلعنا معناها مش واجعتنا ولا قلبنا مش مكسور
بس احني مش ملزومين نقدمو تبريرات لتصرفاتنا لحد
ولا حد ليه كلمة علينا ولا يهمنا كلامكم ولا كلام غيركم كل إيد تمسح على وجهها وياريت كل واحد يشوف لعيوبه ويلتفت لحياته ويهتم بمشاكله ويخلي الناس في حالهم
وياريت رجاء خاص جدا اللي بيجي إهنايا يجي بإحترامه ياأما معاش تجو راكم زهقتو كبودنا وفيضتو مرارتنا خلونا نتنفسو شويه كتمتو على نفسنا الزفت
رويدة: وعمتي قالت والله ماعاد قاعده فيه كيف عيله زي هذه أطول لسانها عليا وتلزني هكي عيني عينك،وعلى قد ماترجينا فيها شي سكرت رأسها، ورنت على ولدها وهو شوره واقف على فم الباب وقالت حوش خوي مادامكم أنتم قاعدين فيه أني ماعاد خاشتله
مراد أبتسم بهزوه: وهيا شورها إدور في سبلة، وقف وهو يقول: وبتول وينها؟
بيلسان: من إمبكري خشت لدارها وسكرت عليها
مراد مرر نظره بينهم وقال: ماتغفلوش علاها، وبنبرة محذره: اللي صار معاش حد يجبده ولا يحكي فيه وكويس أنكم ماقلتوش لجدكم
رويدة: ملاك قالت ماتقولوش لعمي وترعشوه وهو مريض سكر ومايتحملش
مراد أبتسم على سيرتها وقال: توا أني نقوله لكن مش توا
رويدة بتفكير: بس ياخالو في شي محيرني وهيا طالعه قالت وتوا أستريحو أهو رجلي وقطعتوها من حوش خوي زي ماقطعتو رجل أختي قبلي، وكملت بإستغراب: هيا صح عمتي سعاد ليها فترة معاش جت بس أحني شني درنالها ماندكرش أنه حد كلمها أو غلط فيها!؟
مراد توتر ومسح على وجهه هو الوحيد اللي عارف سبب قطعت رجل عمته من حوشهم: ماتحطوش في بالكم وزي ماوصيتكم الموضوع أنتهي
طلع من الجناح للمطبخ وبعده للجنان
فتح تليفونه بعت رسالة وسكره ومشي بيركب وهو مبتسم
.
.
.
على خشت ريان: شني قال؟
رويدة: شي حتى حاجه
ريان قعمزت على الصالون وشافت للبنات شويه
وأنفلقو بالضحك مع بعض
بيلسان بضحكه: قسمآ بالله منظرها وهيا تلف في هذاك الوشاح متاع الليكرا سبعطاش لفه وهو يزيد يتمغط ويطول زي طول لسانها مايمشي من عيوني لين نموت أحتمال حتى في نومي إنوض نضحك ونولي نرقد
رويدة: قداش مادوت ولا قالت نسكت أني حناكي وجعوني بدلها
ريان: لكن بتول مسحت على كبدي وأخيرا تريحنا من همهم ودراه كبدهم
رويدة بقهر: يا خسارة الأكشن كله راح على خويله
بيلسان: سعدودها ياريتني معاها
ريان: نزيدو شويه ومع العصر نكلموها فيديو ونحكولها على لفة الوشاح الجديده
ورجعو أنفلقو بالضحك
.
.
.
نادية: سلفها عنده إستراحة في الخمس على البحر عازمهم العيلة كله
أم نبيهه: بس حسيته مازال الجو مش متاع بحر
ناديه: تغيرة جو وخلاص
ملاك كانت مقعمزه معاهم أنتبهت لتليفونها لما وصلتها رسالة شافت المرسل ” الباش مهندس ”
رفعت عيونها لناديه وأم نبيهه ولما لقتهم يهدرزو ومش لاهيين معاها
رجعت نزلت عيونها لتليفونها وفتحت الرسالة اللي كانت
” انا لكِ ،
كتف ، سند ، وصحبة ، وحــبٌ ❤️
يا أجمل أقداري يا من أعدتي إلى أتزاني،
I’m waiting for you 👆😘 ”
أبتسمت ووقفت وهيا تشوف في أم نبيهه وقفت بعد ماكلمها ولدها….
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
أنتهي الوقت يابنات..
بكرا مش راح نقدر إنجي لأنه عندي شوية إلتزامات والأحد عطلة زي ماتعرفو معناها نشوفكم الإثنين بإذن الله
تقدرو تتفضلو توا في أمان الله…
بدو البنات يلمو في حاجاتهم واللي تكمل تنوض وتتوجه للدروج وتنزل بسرعه قبل مايطلعو الشباب اللي شيخهم مايطلعش فيهم إلا بعد حوالي عشره دقايق أو ربع ساعة بعد مايطلعو البنات تجنباً للإختلاط
وكالعادة اللي أكتسبتها جنى الأيام الأخيره كانت تتحرك بهدوء جدا عكس شخصيتها
نزلت هيا أخر واحده وتمشي بهدوء وحشمه وعيونها لوطا
بس هالمره كان فيه من يستني فيها وهو مستغرب من تغيرها المفاجئ اللي خلاه كم يوم ماشافهاش لأنها هيا تتجنب في هالشي وحتى لو لمحها من بعيد يلقاها مش منتبهتله زي قبل مما زاد فضوله لمعرفة السبب اللي قلبها قلب
وهيا نازله لمحاته واقف على واحد من الطلاب اللي عنده
وهو اللي كان واقف ومره مره يسرق في النظر للدروج أبتسم تلقائيا لما شافها نازلة
جنى ضيقت عيونها بإستغراب وهيا متفاجئه من حركته الغير متوقعه بالنسبة ليها ومنه هو شخصيا بس بسرعة مانزلت عيونها وحاولت تخفي علامات الإندهاش والمفاجأة اللي بانت على ملامحها، وكملت نزلت باقي الدروج وهيا متجاهله وجوده وطلعت وهيا تسابق في خطواتها تبي تطلع فيسع باش ماتضعفش وتشوفله وفي خاطرها تقول؛ لا أبتسملك ولا شي، ماتشوفيش ماتضعفيش ماتزيديش تنزلي من عينه أكثر ما أنتي نازله
طلعت وتنهدت براحه وهيا حاطه إيدها على قلبها وكعادتها وقفت في جنب البوابة تستني في إبراهيم يطلع وشاده تليفونها تتسلى فيه
.
.
بعد كم دقيقه فتحت عيونها على وسعهم لما شافت خوها طلع هو وأسامة مع بعض ويقوله: نتسايرو شني رأيك!؟ ومنه تشوف العمارة وتعرف المكان
أسامة: تمام مانقولش لا
أبراهيم قرب لجنى وبهمس: بري قدامي وأنتي ساكته ماتحشمينيش
جنى هزت رأسها ومشت من غير ماتتكلم وسبقتهم بكم خطوة
بس شويه ووقفت لما لحق عليها إبراهيم وشدها وقال: خليك ورانا
لفت بعفوية وجو عيونها عليه وهو منزل رأسه وإبتسامته واضحه، تلقائيا أستنتجت أنه هو اللي يبيها تمشي وراهم باش يقدر يغض بصره عن النظر إلي ما لا يجوز له النظر إليه
طول الطريق وهيا عيونها عليه مركزه على كل شي فيه شخصيته الهادئه الرزينه، السكينه والوقار اللي في مشيته حركات إيديه وهو يتكلم وكيف يشد في لحيته ويحرك في صوابعه فيها أغلب الوقت، أبتسامته على الجنب، من أول مره شافاته حست بشعور حلو تسلل لقلبها وأربك نبضاته وغصبا عنها زاد هالشعور كبر مره عن مره لحد ما تمكن من كامل قلبها وأستوطن بداخله
وعلى قد ماحاولت تقرب بالك تسمع شي من كلامهم إلا أنها ماقدرتش وخافت من خوها يلاحظ عليها أو الشيخ يستخف
وصلو قدام العمارة..
وقف هو وإبراهيم على جنب…
وهيا تخطتهم وخشت وركبت الدروج وهيا فضولها بيقتلها تبي تعرف هو وخوها في شني يحكو طول الطريق وليش إبراهيم يبيه يشوف العمارة ويعرف المكان!؟
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
: خلاص ياودي راني بنت عمك وأكيد مش راح نأكلهم عليك، غير أنت هنيني على اللي طلبته منك
” كوني هانيه أصلا الأولى شبه في الجيب، والثانيه وحياتك ماتصعب عليا نلعب بالعشرة على الصوابع هاذم ورأسك ”
: تمام توا إنشوفو كلامك صح ولا غير دفنقي زايد وتشحيط عروق
” إهانه ليا هذه راهو، خليها في بالك حسابك بيزيد على الحالة هذه، نقضيلك مصلحتك ونتحمل إهاناتك هلبا هكي!؟ ”
: خلاص أسفين ياسيدي شوف شغلك بس وهنيني مانبيش نوصيك
نزلت التليفون وهيا مبتسمه بشماته وحقد وقالت: طيحكم ربي في إيدي من غير تعب،
تلقو مايجيكم ووروني فلاحتكم توا😏
.
.
.
.
.
” لو اجتمعت الإنس والجن على أن ينفعوك بشئ ما نفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ،
وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ،
فلن ينفعك نافع إلا بعلمه ورحمته ،
ولن يضرك ضار إلا بحكمته ،
تيقن وكن على ثقة…
مادام الله معك فلن يضرك أحد👌🤍
فهو حسبك ونعم الوكيل☝ ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
——————————

—————————————-
قراءة ممتعه💜
” ‏كن صابرًا أنيقًا ،
ومعاتبًا رقيقًا ،
ومبتسمًا متسامحًا ،
ومتفائلًا جميلًا ؛ لتكن حياتك هادئة مطمئنة !!
.
.
وثق أن لا أحد سابقك ولا أنت بسابقٍ أحد،
وكلٌ يسير لقدره،
وتيقن أن ما فاتك لم يخلق لك، وما خلق لك لن يفوتك.
.
.
فلا تحزن فـ والله الذى خلقنى و خلقك .. يُـدبر لك ما سيُدهشك ، ويخفف عنك ، و يجبر كسر قلبك
.
.
فقط سلمه أمرك ؛ وتوكل عليه ؛ وأستبشر..🤍🍃”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
” هو كلمني من أمس لكن لما روحت مؤخر ولقيتكم راقدين قلت نقوللكم الصبح وخلاص ”
مرح بإعجاب: فكره حلوة ومختلفة ونسبة نجاحها في بلاد فيها عدد لا بأس بيه من المغتربين الليبين زي إيطاليا كبيره هلبا
معتز: أي كويسه هلبا وبالأخص المنطقة هذه فيها هلبا ليبين وعرب، الحق عجبتني الفكره بس ماقدرتش نبدي إعجابي بيها ولا نوافق وقتله خليني نسأل الوالده قبل ونرد عليك
مرح: بس تحسها صعبه شويه تبي وقت ومجهود وبنك مفتوح
معتز: هو قال أنه بيتكلف بكل شي من ناحية البنك المفتوح، ومافيش حاجة تأخذ وقت مادامه الجيب معبي،
مرح برفعة حاجب: وأشي معني عرض عليك أنت الفكره في هلبا ليبين إهنايا غيرنا
معتز شافلها وهو مبتسم: أكيد مش محبة يعني!؟
بس هو لما شاف منتجات المحل وجربهم عجبوه وعجبه شغل أمي ويبيها هيا تكون الشيف الرئيسي وقال خليها تشوف نساوين معاها ليبيات أو عرب يساعدوها ويكون هو الممول وهما الايادي المنتجه في المشروع
مرح: أها…
غالية كانت تسمعلهم وهيا ساكته وتفكر في الموضوع، هيا لما فكرت تفتح المحل كانت حابه تشغل نفسها وإدير مصدر دخل ليها ولصغارها بعيد عن فلوس بوهم
كانت متفائلة هلبا ومتامله بأنها بعد فتره تقدر إطور هالفكرة وتكبرها بالشويه
لكن ماخطرش على بالها أنه خلال أيام معدودة راح تتطور الفكره وتحصل فرصه تكبر بيها مشروعها بالساهل هكي من محل صغير لمطعم متكامل للمأكولات الليبية اللي هيا كمرأة ليبية وأم لعائلة وربة بيت من الطبيعي تكون بروفيشنال في هالشي،
شايفتها فرصه كويسه ومش ديمه راح تحصلها بس عامل الخوف شي طبيعي من كونه صاحب الفكره غير معروف بالنسبة ليها ومن الصعب توثق فيه بهالسهولة هذه
غالية: قصدك يبينا نطيبوله وهو يرفع للمطعم؟
معتز شافلها وقال: لا يا أمي هو المكان اللي بيأجره كان مطعم فيما سبق وفيه مطبخ كامل متكامل من الداخل، أني شفته لما ندور على محل بس لقيته كبير وإيجاره غالي شويه فته ودلوني على المحل اللي توا أجرناه هو في جنبه لاصق فيه، يعني الشغل راح يكون في المطعم نفسه
مرح: بس أمي توا صعبة طلعتها أنت تعرف
معتز هز رأسه بضيق وقال: عارف عارف،
وقتله هالشي؛ أمي قاعدة في العدة وماتقدرش تطلع إلا للضرورة قالي مبدئيا تخدم في الحوش عادي مافيش مشكلة ونبدو بحاجات بسيطه وبعدين نخشو عالحاجات الثقيلة اللي تلزم جهد أكثر منها ووجودها في المطعم يعتبر ضروري
مرح: واضح مصر هلبا وهالشي يخوف شويه
معتز شافلها بضيق، ورجع بسرعة شاف لأمه لما قالت: تخافه يطلع يضحك علينا
معتز تنهد وقال: وحتى أني استغربت هلبا وفكرت في هالشي بس اللي مريحني أنه أحني مش في ليبيا يعني الدنيا مش سايبه إهنايا كل شي ماشي بالقانون وبتكون بينا عقود شراكه رسميه، يعني لو فكر حتي التفكير أنه يلعب معانا راح يتحاسب وحقنا مش راح يضيع
سكت شويه..
وقام طاسة الشاهي رشف منها وقال: تبي الحق ياأمي أني مستريحله هلبا مش يقولو على وجوهها تشرب لبنها وواضح أنه ولد عيله وناس والباين أنه ربي عاطيهم ومنعم عليهم يعني مش مستحق باش يستغلنا ويضحك علينا على خاطر كم ألف
غالية بتفكير: باهي والمحل شني بيصير فيه؟
معتز حط الطاسه على الطاولة وقال بحماس: أقترح أنه إنضموهم لبعض بما انهم جنب بعض ولأنه فكرة المطعم شعبيه أكثر شي ومنتجات المحل شعبيه راح يتناسبو مع بعض يعني اللي حاب يشري يشري واللي يبي يأكل في المطعم يأكل ويتوكل
مرح بإستغراب: وأنت من وين عرفته الليبي هذا؟
معتز شافلها وقال: في الإفتتاح جي مع الدكتور عبد الرؤوف وتعرفنا وجاني كم مره للمحل يأخذ في حاجه، ماشاء الله عليه إنسان مثقف ومحترم جدا
وشاف لأمه وقال: ها شني قلتي يا أمي!؟
غالية بحيره: مش عارفه الصراحة ياوليدي
معتز: أني نشوف فيها فرصة ماتتعوضش وتبي الحق ياأمي أني نبي حد يساعدني ويوقف معاي ونبي نكمل قرايتي ولو كان قعدت شاد المحل بروحي مش راح نقدر نوفق لا إهني ولا إهني
غالية: عندك حق ياوليدي عندك حق خليني نفكر اليوم وإن شاء الله يصير خير
معتز: إن شاء الله خير ولف لأخته وقال: وأنتي شني رأيك يامرح؟
مرح: مش عارفه الرأي الأول والأخير لأمي لأنها هيا اللي بتخدم وبتتعب وأني نحاول نساعدها باللي نقدر عليه، بس برأيي ماتستعجلش زيد شوف الراجل وتعرف عليه أكثر وتأكد منه ومادامك قلت أنه الدكتور عبد الرؤوف يعرفه أسأله عليه، للإطمئنان يعني
غالية بتشجيع: أي أسأله عليه مرات هو يعرفه أكثر منك
معتز هز رأسه وقال: باهي نسأله ليش لا، وشاف لمرح: عندك رقمه أنتي الدكتور عبد الرؤوف ؟
مرح: أي ممكن مخزناته عندي خلي نشوفهولك
حطت المق من إيدها وقامت تليفونها وفتحت على الأسماء وقعدت إدور على الرقم اللي كانت مخزناته بإسم ” دكتوري “، فتحت عليه وقالت: سجل هي
معتز جبد منها التليفون وقال: هاتي نكلمه منك وخلاص
مرح اللي كانت مخزنه رقمه بس للإحتياط في حالة صار معاها شي طارئ..
ماتواصلتش معاه قبل وماكنتش حابه أنه يعرف رقمها بس ماقدرتش تعترض وقعدت ساكته
معتز أتصل وفتح المايك وبعد كم رنة إنفتح الخط وجاه صوته:
” Pronto, sono il dottore abd alraoof, ”
معتز حط إيده على السماعة وقال بضحكة: بدي يلطم، ووقف وهو شاد ضحكته لما شاف خوه خش للمطبخ، ومشي تخطاه وطلع باش يأخذ راحته في الكلام أكثر
ضحكو غالية ومرح اللي أول ما أنتبهت لمنير خش وقفت ومشت بتطلع وهيا تقول: الحمدلله
غالية بإبتسامه مرتبكه قالت: صباح الخير ياوليدي
منير هز رأسه وقال: خيرهم وين شافوني طلعو لهالدرجة وجودي بينكم مش مرغوب فيه!؟
غالية تجاهلت سؤاله ووقفت وهيا تقول: خلي نسخنلك الشاهي باش تفطر
.
.
.
” تبي الحق أني تعرفت عليه إهنايا يعني فتره بسيطة، بس شهادة لله ماشفت منه شي ولا شديت عليه حاجه هكي ولا هكي بس لو حاب نخلي معارفي في ليبيا يسألولك عليه ”
معتز بنبرة رجاء: ياريت، إديري فيا خير واللهِ
” خلاص بإذن الله غذوه تكون عندك معلومات كامله عليه، هذا رقمك أنت!؟ ”
معتز: لا هذا رقم مرح، توا نسكر ونرن عليك من رقمي خزنه عندك
” تمام ”
نزل التليفون وهو على وجهه إبتسامة عريضه وذات مغزي وقال بهمس لنفسه: أول خطوة ومن غير تعب هذا الحظ في حد ذاته،
وعلى طول خزن الرقم وبعده رقم خوها اللي دارله رنه وسكر
.
.
.
عطي التليفون لأخته اللي وهو يتكلم في الصالة شافها خشت لداره
ووقف في باب المطبخ وهز رأسه بالإيجاب لأمه اللي قابلاته بنظراتها المستغربه وقال: أني طالع يا أمي ماتبي شي!؟
غالية عرفت أنه مايبيش يحكي في الموضوع قدام منير وحتى هيا مش حابه أنه يعرف في الوقت الحالي لأنها مفهماته أنها ماعندهاش فلوس واللي يطلع من المحل يادوبك مكفيهم مصروف وإيجار للشقه، أبتسمت وقالت: سلامتك خود الحافظات بس حطيتهولك جنب الباب
معتز هز رأسه ولف بيطلع، بس وقف لما سمع منير قال: أستناني جاي معاك وكمل بنبرة هزوه: خلي نشوفو محلكم هذا شني موضوعه وقداش يدخل في اليوم
معتز زفر بغضب وشاف لأمه اللي أشرتله أنه يسكت ويسايره وخلاص
لف وقال بصوت عالي: نستني فيك برا ماتعطلش، ومشي وهو يقول بهمس: غير شني نوضك اليوم كان قعدت راقد خير، ربي يصبرني على ثقل دمه ومانتكهاش معاه
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
العشيه مؤخر…
في حوش الطاهر…
في جنان المطبخ
رويدة وناديه وملاك واقفين على أحواض الغسيل اللي خادمينهم في نهاية الجنان للأعياد والمناسبات، يغسلو في مصارين الجمل ” العصبان ” واحده من تجهيزات الليبين لشهر رمضان يعتبر شي ضروري عند الأغلبية😅
على جية مراد اللي كان برا وكيف مروح وهو يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ربي يعاون
الكل ردو بأصوات متفاوته: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الله يسلمك
مراد: مازال ماكملتوش!؟
رويدة: معاش هلبه شويه ونكملو
نادية بإعجاب: والله فكرة هالخل هذه مليحه ريحنا من الخرط والتمزريط كان هذا نبو فيهم حتي للفجر باش نكملوهم
وصاحبة الفكره أبتسمت من غير ماتتكلم
رويدة شافت لخالها على جنب وقالت: أي وهو خالي ماصدق عاد جايب عبيه تقول علينا بنوكلو الشارع كله عصبان في رمضان
مراد قدم وهو يشوف لبتول اللي مقعمزه على واحد من الكراسي وشاده تليفونها، جبد كرسي وقعمز وقال: أني مادخليش جدك هو اللي موصي عليهم صاحبه أني مشيت جبتهم وخلاص
نادية شافت لرويدة وقالت: جدك موصي على أكثر من هكي غير الراجل قاله هاذم اللي قدرت نخليهولك الناس وين يقرب رمضان تصير فيها حالة ومعاش تخلي لا أخضر لا يابس
رويدة بشهقه: هييي ستر ربي إمالا؟ هما هاذم وتقطعنا فيهم تقطيع
مراد بتهكم: أشي ماصار فيك وأنتي أول مره إديري حاجه فيها تمره، ندادك بصغارهم وفاتحين حياش والعصبان عندهم يربخ يوم بعد يوم
رويده بغرور: هذاكم أندادي مش أني راهو وبعدين أشي هالحاجه المقومه ولا الشهادات العليا اللي تعبو على خاطرها ياناري، وشافت لملاك وقالت: عاد جدي وولده الزوز أحرف من بعض على العصبان يحطو عيونهم وخالي بزايد
نادية أبتسمت وقالت: خودي منهم هاذم وديريهوله هاليومين
رويدة: خودي خودي مادابينا نحصلو وكله في جرت الباش مهندس
ملاك شافتلهم وأبتسمت وهزت رأسها بالموافقة من غير ماتتكلم ورجعت تكمل اللي في إيدها
رويدة حطت اللي في إيدها ولفت لمراد لما أستغربت عدم تعليقه على الكلام اللي قالاته، شافاته مش معاهم ولا منتبه للي يقولو فيه بكل لفت وهيا شاده ضحكتها
وهو عيونه على اللي واقفه في جنبهم وتخدم وهيا مبتسمه مركز على شفايفها كيف يتحركو عارف أنها تسبح وتستغفر
كان ملاحظ عليها هالحركة أكثر من مره لما تخدم أو تبدأ مشغولة في التنظيف وبالأخص في المطبخ
واللي سألها عليها مره لما تمكن منه الفضول وغلبه
⚡⚡⚡⚡⚡
مراد بإستغراب: شني تقولي وأنتي طول الوقت إتمتمي تهدرزي بروحك ولا شني!؟
ملاك شافتله شويه ورجعت كملت غسل الماعين وهيا تقول: شي بس نسقي في قلبي باش مايذبلش
وهو اللي زاد إستغرابه أكثر وأكثر ومافهمش شن تقصد باللي قالاته حط فنجان القهوة على الطاولة ووقف وقدم كم خطوة وقال: مرات نحس في كلامك وكأنه شيفره وصعب حلها،
نقول نقعد ساكت أحسن وإندير روحي فاهم وما نبينش غبائي قدامك،
بس يرجع فضولي من ناحيتك يغلبني ويخليني نستفسر
سكت شويه…
ولما شافتله هيا على جنب بإبتسامة،
قال وهو الفضول لاعب دور كبير في ملامحه: شني هو اللي تسقي بيه في قلبك باش مايذبلش
ملاك حطت الطاسه من إيديها ومصمصتهم ولفت بجسمها كله بحيث تكون قبالته وقالت وهيا تمسح في إيديها في المنشف: نسقيه بذكر الله يعني مثلا نغسل وأني نسبح نسيق وأني نستغفر، إنطيب وأني نحوقل، نرتب وأني نصلي على النبي، إندير في شغل الحوش كله وأني نذكر في أسم الله عليه
أول شي يعطي بركة للبيت وللشي اللي أني بنديره، وثاني شي لذه للمأكله ويبارك في النعمه وثالث شي سقايه للقلب وراحة للبدن
حطت المنشف من إيدها وأبتسمت بهدوء: وبعدين أني حابه نكون من السباقين للجنة
لأنه الرسول صل الله عليه وسلم قال(سبق المُفردون) !
قيل يا رسول الله ومن هم المفردون ؟
قال: “الذاكرون الله كثيراً والذاكرات ”
ومراد كان يسمع في الصوت وسارح يتأمل في عيونها اللي يزيد جمالهم ويلمع بريقهم لما تكون تتكلم بحماس وشغف، أو على شي تحبه ومجتهده فيه
شافتله شويه ولما ماتكلمش ولا شافت منه رد فعل، حركت إيدها قدام وجهه وقالت: معاي!؟ سمعتني شني كنت نقول!؟
وهو تنحنح وقال: معاك وسمعتك
وهيا أبتسمت: تمام توا!؟ عرفت شني إنتمتم؟؟ فهمت كيف نسقي في قلبي ياباش مهندس!؟
هز رأسه وهو مبتسم بربكه لأنه ماقدرش يرجع توازنه الكلي اللي أختل من نظرات عيونها
قرب بسرعه طبع بوسة على جبينها وقال: ربي يباركلي فيك❤، وبعد وقعد يشوفلها
كيف مفنصه عيونها وهيا مش مستوعبه حركته المفاجأة اللي ماكنتش متوقعتها
لف وطلع وهو يضحك من غير صوت على منظرها، وبهمس يقول: كل مره تطلع أغبى من قبل ياباش مهندس
⚡⚡⚡⚡⚡
مسح على وجهه وحك لحيته وتنحنح وقال بصوت عالي: نبي كيكه
ملاك توا بس شفتله وهيا رافعه حاجبها..
وهو أبتسم وحتى من عيونه ضحكو وقال: جايه النيه فيها توا
ملاك قامت إيديها باللي فيهم وهزت رأسها وقالت: على عينك مش وقت كيكه بكل
مراد: باهي كيف الرأي؟
رويدة: عليك وعلى الساحل أخطف رجلك فيسع فيسع وجيبلنا معاك
بتول بهزوه: وأنتي شوره كله تبي منه مش طالقه شي لا أخضر ولا يابس
رويدة: وأنتي شوره وذانك رادارات ماتفوت عليك حاجه لا كبيره ولا صغيره
بتول أبتسمت ببرود وقامت حواجبها ونزلتهم وقالت بنبرة مستفزه: كان عاجبك
رويدة كيف بتتكلم بس لما فنص فيها خالها وأشرلها برأسه أنها مادورهاش سكتت
ولفت وهيا تزفر بغيض وقالت بهمس: مرض هالبارده
بتول ماشافتش حركة خالها لأنه عاطيها بالقفا،
ولما رويدة ماردتش عليها رجعت نزلت عيونها لتليفونها
ملاك شافت لمراد وأشرتله بعيونها عليها
وهو هز رأسه بإستغراب وبعدها بالرفض وهو يأشر عليها هيا
بس ملاك أبتسمت وهيا قاعده تأشرله على بتول وقالت بصوت عالي: جرب
مراد تنهد وناض لف كرسيه وقعمز مقابل بتول وقال: بتول
بتول قامت عيونها من التليفون: نعم خالو
مراد:ليش مش شاده كتاباتك تراجعي زي البنات راهو القرايه في رمضان واعره مادابيك تراجعي من توا باش تلقيه ساهل بعدين
بتول: حتى أني كنت نراجع لكن مليت ياخالو قلت نأخذ بريك ونطلع إنشم هواء ربي شويه
مراد: أها لو كان هكي مافيش بأس شمي هواء لكن حولي التليفون باش تشمي كويس😉
هيا أبتسمت ونزلت التليفون وسكراته وحطاته في جيبها
وهو سكت شويه
وبعدين قال: نتعبك معاي شويه ياخالو
بتول أستغربت وقعدت تشوفله وهيا ساكته
وهو قال: جايه النيه في حاجه حلوة
بتول جت بتنوض وهيا تقول: فيه حلويات وبكلاوة تبي إنجيبلك!؟
مراد هز رأسه بالرفض: لا لا مانبيش حلويات ولا بكلاوه نبي كيكه، وشافلها شويه وقال: منك أنتي
بلعت ريقها بتوتر وقالت: مني أني!؟
مراد: اي أنتي تشوفي فيهم مافيش حد فاضي غيرك
بتول: بس أني ياخالو ما…
مراد بإعتراض: لا بس لا مابسش هيا كيكه ياخالو مش حاجه كبيره راهي، وبعدين أول مره نطلب منك حاجه، ديريها وكيف ماتجي راضي بيها
بتول أبتسمت بإرتباك ووقفت وقالت بنبره محذره: حاضر، لكن مش تعلق عليا لو طلعت ماتنفعش!!
مراد هز رأسه وهو شاد ضحكته وقال: مانعلقش مانعلقش أنتي غير ديريها بس
أبتسمت غصب ومشت بتخش للمطبخ وهيا متوتره على الأخر أول مره تنحط في هالموقف.. وحد يطلب منها إدير شي زي هذا
مراد شافلها شويه ولف شاف لملاك لما شافها مش مركزه معاه نزل عيونه لتليفونه وقال بصوت عالي:
بتول وقفت لما سمعت خالها يقول: وديريلنا معاها قهوة ورأسك ياخالو، تنهدت وكملت مشي وهيا أبصر بشني إتمتم
ماكانش فيه حد مركز معاها إلا ملاك اللي لفت وشافتلها لما سمعت مراد شني قال، أبتسمت بحماس وهيا مستنيه النتيجة
لفت رأسها وعيونها تلقائيا جو على مراد اللي كان لاهي في تليفونه وهو مبتسم قعدت مركزه معاه وشدها الفضول أنها تعرف شني اللي خلاه يبتسم إبتسامة مميزه هكي هيا بروحها قليل النادر وين تشوفها
.
.
.
واللي خلاه يبتسم هو منشورها اللي منزلاته في الصفحة وهو هذا وين شافه
.
.
.
.
” حتى وإن طالت عليك العتمة وتعثّرت خطواتك ، وأصبح الحال غير الحال ،
لا تبتئس ولا تخاف..
لابد من صباحٍ تُشرق فيه شمسٌ ليست كأيّ شمس..
وضوء عظيم ليس كأيّ ضوء..
صباحٌ ممتلئ بالبشائر ، فائضٌ بالفرح ، غارقٌ بالجبر والعوض..
فيطمئن فيه قلبك ، وتهدأ نفسك ، وتستقر في ساحات السلام روحك..
إستعد هدوءك وتوكّل على الله ..
.
.
واللهِ لن يتركك الله بلا عوض ولا فتح ولا تمكين ، مادمتَ لم تسَئِم من مناجاته ، ولم يتسلل اليأس إلى قلبك..
.
.
ف تأكد أن الله لن يخذل قلبك الذي يفيض ثقةً ويقينًا به ، ولن ينسَ قسمته من الفرح والعوض والجبر الحلو ..
توكل عليه ؛ وأطمئن🤍🍃 ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
وأول ماكمل قال بهمس: الجبر الحلو وتلقائيا عيونه إنقامو ليها وزادت توسعت إبتسامته لما لقاها تشوفله وواضح أنها كانت مركزه معاه
غمزلها وهز رأسه بمعني شني!؟
وهيا أستاقظت على روحها كيف قعدت مسبوهه فيه.. تحشمت هلبا ولفت القدام بسرعه وهيا منزله رأسها وشاده ضحكتها
وهو قاعد مبتسم نزل عيونه للتليفون حط على رقمها ودار تعديل للإسم من” ❤🌹❤ ” لي ” الجبر الحلو❤”
.
.
.
.
وفيه من كانت فاتحه على نفس هالمنشور اللي قراته فوق من عشرين مره من الصبح لحد توا
وهي في كل مره حاسه بالأمل يدحرج من بين حروفه وينعنش قلبها، ويراودها شعور حلو ومريح هلبا وهيا تقرأ في ” العوض ”
مرح قامت رأسها وقالت بتنهيدة: اللهم عوضني خيرًا عن كل شيء انكسر بنفسي، وكل يأس أصاب قلبي،
اللهُم ارني الفرح بمستقبلي، وسر قلبي بفرحةٍ تغنيني عن كل وجع وهم وتعب رأيته،
اللهم عوضني بالأجمل، وأرح قلبي يا الله بما أنت أعلم به إنك على كل شيء قدير.
:” bella ciao ”
رجف قلبها وتسارعو دقاته وغمضت عيونها بقوة ورجعت فتحتهم..
وهو اللي كان واقف وراها لف وقال بصدمه مصطنعه: أو ماي قاد ليبية!؟ واضح من دمك أنك بنت بلادي شميت عليك الصنه تصدقي!؟ فيه حاجه مميزه فيك جذبتني ليك زي المغناطيس
جبد الكرسي اللي مقابلها وقعمز وقال بإبتسامه: ممكن نتعرفو ياحلوة، مد يده للمصافحه وهو يقول: المحامي معتصم الطاهر ال…… نتشرف بمعرفتك
هيا للحظه بانت إبتسامة فرحه على وجهها من شوفته بس بسرعة ماقدرت تخفيها وتسيطر على نفسها وبعدت إيده الممدوه قدام وجهها لما ضربتها بإيدها بغضب وقالت بحده: ماسدكش اللي درته فيا لاحقني حتى إهنايا باش تكمل عليا أنت شني تبي مني بالضبط فهمني!؟
معتصم نزل إيده وحاول يسيطر على أعصابه ويسايرها على قد مايقدر وقال بتنهيده: نبيك أنتي، ونبي نفتح صفحه جديده مافيهاش إلا أنتي وبس،
مليت من الوقوف في نفس المكان نبي نقدم خطوة ونبيك تخطيها معاي، لأني ببساطه مقتنع أنه مش راح نلقا واحده تفهمني وتسعدني وتحبني زيك
هيا أرتبكت من كلامه وحست بالقوة اللي هيا متصنعتها كلها إنهارت قدامه، بس حاولت بكل جهدها تبين العكس وقالت بنبرة متهكمه: أنت مني تحس….وقبل ماتكمل كلمتها سكتت لما قطع عليها
معتصم بإبتسامه حلوه: أني فرحك وعوضك وجبرك الحلو تبي ولا ماتبيش
مرح رفعت حاجبها وبانت على ملامحها إبتسامة إستغراب
وهو هز رأسه وقال: أي تبعتها وقعدت نقرأ في المنشورات أول بأول على خاطرك ، لما سيبتيني أنتي تمسكت بيها هيا
شديت في الأمل اللي موجود مابين حروفها شديت فيه بكل قوتي وأني متأمل أنه راح يجي اليوم اللي ربي يجبر فيه بخاطري وترجعيلي
بالرغم من أنه مافيش شي غناني عليك أو قدر يشغل الفراغ اللي خلاه غيباك في داخلي بس بجد هونت عليا شويه وخلتني مانفكرش حتى التفكير أني نتنازل عنك ونسعى بكل جهدي باش نرجعك لحياتي اللي عرفت أنها بهتت فعلا بعد ما أنتي مشيتي
.
.
.
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
في حوش الطاهر وتحديداً في المطبخ
كملت الكيكة اللي خدت خطواتها من النت اللي فتحاته بنت الشفرة
لأنه خالها مسكر عليهم النت على خاطر الإمتحانات وهيا ترعش وسكراته فيسع فيسع قبل ماحد يخش وينتبهلها وحطت التليفون في جيبها
وقامت الطاجين حطاته في الكوشه بعد ماتأكدت من أنها معدلة على نفس الدرجة والوقت كيف مامكتوب في الطريقه
.
.
.
في الوقت اللي هيا في قمة التوتر وماشيه جايه في المطبخ وتستني في الكيكه أطيب وتفكر كيف راح تطلع، وشني حيكون رأيهم فيها وتعليقاتهم عليها
.
.
فيه مني كان مستنيها تطلع من دارها وتنشغل وتلهي في شي،
وأستغل إنشغالها في المطبخ وقعد يدور في غرفة الغسيل على حاجة تخصها..
دور ودور وشبه قلب الغرفة كلها من غير فايده..
خبط باب واحد من الدولايب بقوة وهو في قمة الغضب..
ولما قريب يفقد الأمل ويطلع خالي اليدين كيف ماخش
لمح سلة صغيرة محطوطه تحت طاولة المكوى، قرب بسرعة وجبدها وقعد يدور فيها، وأبتسم بإنتصار لما لقي اللي يبيه واللي خاش على خاطره
خداه ورد السلة مكانها وطلع بسرعه وهو مدرقه تحت سوريته ويتلفت يمين ويسار خايف حد يشوفه
لحد ماطلع للفرانده طلعه وقدم لواحد من أحواض الغرس اللي كان داس فيه المقص
خداه وقعد يقص في الجمبسوت وهو مستمتع على الأخر ومبتسم بتشفي ويقول: توا نوريك اللعب على أصوله والحطان في الرأس كيف يكون
.
.
.
🌸 في الجنان…
كملو الغسل وقعمزت ملاك هيا ورويدة يكيسو فيهم
ونادية قعدت تغسل في الماعين اللي غسلو فيهم
بعد حوالي عشرة دقايق
كملو ووقفت ملاك الأولى وفي إيدها صونيه سلستين بتعطيها لناديه تغسلها
أبصر كيف تعترث في مشيتها وطاحت منها الصونيه، تنهدت بضيق: أستغفر الله العظيم وأتوب اليه
مراد اللي كان مركز عليها فز من مكانه وقدملها بسرعه،
رويدة غمزتلها وشافتله وقالت: في حد عينه قويه شوره من بكري وهو يلصلص فيها
فنص في رويده وخبطها على رأسها، وقال: ضمي فمك وبطلي تلقيح، وتخطاها وقرب من ملاك اللي طبست قامت الصونيه، خداها منها وقال بخوف: أنتي كويسه شني تحسي!؟
ملاك أبتسمت بإستغراب: مانحس في شي، غير ماكنتش شادتها كويس بس هذا باش طاحت
رويدة وقفت وحطت إيدها في نصها وقالت وهيا مضيقه عيونها ومتصنعه الجديه: أيه خودها بالعين وبعدين تعالا قوللها أنتي كويسه!؟ باهي اللي ماجبتها على وجهها وخربتهولها
مراد قام إيده اللي فيها الصونيه وبغضب: بتمشي من قدام وجهي ولا نخربلك وجهك بيها توا
رويدة فنصت عيونها وقالت بخوف: شكلهم العقارب راكبات، طبست بسرعه قامت واحده من الحافظات اللي عبوها بالكيسات ولفت ومشت وهيا تقول: هيا أنستو بعضكم
مراد نزل الصونيه ومدها لناديه باش تغسلها وقعد يشوف لرويدة لين خشت وغير عيونه لملاك وقال بخوف: زعما خديتك بالعين حق!؟
ملاك اللي كانت مبتسمه وهيا شاده ضحكتها على رويده، هزت رأسها وقالت: صدقت كلام رويدة حتى أنت قداش فاضي، طبست بتقيم الحافظه الثانية بس سيبتها لما جاها صوته غاضب محذر: خلي الهم في مكانها ردي بالك تفكري تقيميها
رجعت وقفت على حيلها وشافتله وقالت: والله مافيا حاجه خيرك؟
مراد قرب منها أكثر ووقف قدامها مباشرة وقال: حتى ولو خليني نطمن ونرقيك لو مش من عيوني أني من عيون حد ثاني
نادية اللي كانت تغسل في الرخامات واللوندينو شافتلهم بإبتسامه وقالت: عنده حق لازم الواحد يأخذ حذره العين حق ومحمد حق وأنتي طول اليوم زي الطقاشه تتنطري من حاجه لحاجه ماتقعمزيش بكل
مراد شافلها بحده وقال وهو ضاغط على سنونه: عمتي!؟
ناديه بتوتر قالت: أني عيوني صغار والله مانأخد بالعين أطمن،
وهو مرر عيونه لملاك اللي كانت شاده ضحكتها وهيا مستغربه في خوفه الزايد وتكبيره للموضوع وهو مش مستحق بكل،
بانت على ملامحه اللي غلب عليهم الخوف شبه إبتسامة وحط إيده على رأسها وقعد يرقي فيها وهو مضايق هلبا من شعور الخوف اللي تسلل لقلبه ومش قادر يطرده
ملاك من غير شي ترتبك وتتوتر من قربه يابالك في وجود نادية اللي كانت مره مره تشوفلهم وتبتسم أكثر
وزاد عليها ربيع اللي جي من الفرانده ولما شافهم هكي أبتسم ونزل عيونه وخذي كرسي لفه وقعمز وهو عاطيهم بالقفا
واضح أنه محبش يحرج مرت خاله اللي كان باين عليها قداش متوتره ومتحشمه حتى من غير وجوده أصلا
وهيا وين تلقوها مسكينه قريب تتبخر من الحشمه.. والباش مهندس ولا على باله المهم عنده هيا وبس حاليا…
.
.
.
كملت نادية اللي في إيدها ومررت نظرها ليهم وأبتسمت أكثر، وقدمت قامت الحافظه بدخلها
لما وصلت في جنب ربيع أبتسمت وغمزتله وقالت: تعلم من خالك تعلم، ومشت كملت للمطبخ
ربيع أبتسم وهز رأسه وهو يقول في خاطره؛ اللي عندي جن تبي طلامس وإن شاء الله ينفعو فيها ويهدوها، فجأه أنتفض في مكانه وفنص عيونه لما أنتبه لروحه مني يقصد بتفكيره اللي نطق بيه عقله تلقائيا من غير وعي منه
هز رأسه بقوة وقال بإنزعاج: أركح شني تخرط أنت يابلوه
.
.
.
واللي يخرط بيها عقله كانت الداخل في المطبخ
واقفه تزين في الكيك اللي داراته…
كملت ووخرت شويه وقعدت تشوف وقالت: المنظر حلو إن شاء الله تطلع البنه زيه
مشت للوندينو غسلت إيديها.. نشفتهم وطلعت تليفونها من جيبها وقعدت تصور فيه
بعد ماخدتلها كم صورة قامت الكيكة حطتها في الثلاجة ورجعت للرخامه
على خشت رويدة اللي حطت الحافظه في الفريز وخشت من غير ماتتكلم
بتول اللي كانت عاطيتها بالقفا أستنتها لين طلعت وقالت: نظم الحوسة قبل وبعدين نحط القهوة على النار
حركتها كانت خفيفه هلبا والحاجه اللي إديرها تكملها بسرعة وفي نفس الوقت لما تخدم تخدم بنيه وماتحب تخلي شي وراها
لولا الكفر اللي مالي رأسها و مره مره يفسد عليها ويمسح كل شي كويس داراته من قبل
.
.
شوية وخشت نادية بالحافظه الثانية ومررت نظرها على المطبخ وهي عاقده حواجبها…
في هالوقت كانت بتول مكمله الحوسه كلها
لفت وجت عينها في عين نادية اللي حطت الحافظه في الفريز وقعدت تشوفلها بنظرة لوم وقالت: أك فالحة وناشطه ماشاء الله عليك ومخليه المطبخ يبرق برق إمالا ليش الكفر اللي إديريلي فيه
اللي يشوفك توا مستحيل يصدق أنك نفسها متاع عمايل الصبح اللي تقلب في المطبخ وماتخلي حاجه في مكانها
بتول شافتلها على جنب وطلعت للجنان من غير ماترد عليها أو تعبرها حتى
وناديه هزت رأسها بأسف ومشت خشت بدوش وهيا تقول: ربي يهدي من خلق إن شاء الله
.
.
.
كمل ونزل إيده وقال برجاء: بالله ردي بالك على روحك مش حاله هذه كل يوم عاثره وطايحه
ملاك: مافيا شي غير أنت تكبر في الموضوع
مراد شافلها بضيق وقال: باهي خلاص أركبي أرتاحي
ملاك بإعتراض: لا لا خلي نسيق الجنان قبل باش نركب إندوش مره واحده
مراد، بغيض: جنان شني اللي بتسيقيه مازال!؟
والله ماحاطه فيه إيد،
ملاك تنهدت بضيق: ليش الحلفان!؟ ربي يهديك مني بيديره باهي؟
مراد بغضب: تحركي أركبي أنتي مادخلكش فيه
ملاك: باهي مني بينظفه يقعد هكي!؟
مراد: مايقعدش هكي أني توا إنديره، وبصوت عالي: ربيع هات الطوبو من الملحق
ملاك أبتسمت وهيا فاتحه فمها بذهول: أنت بتسيقه!؟
مراد دفها بخفه وقال: هيا بري من قدامي تحركي ماتلهينيش
مشت ملاك وهيا شاده ضحكتها، تلاقت هيا وربيع جاي بالطوبو شافتله وقالت: ربي يعاونكم
ربيع بإستغراب قال: سلمك، وكمل مشي وهو مش فاهم شي
حط الطوبو قدام خاله وقعد يهز في رأسه بإستفسار
ومراد قام كتافه ونزلهم وقال بضحكه: الله غالب جت في ضلعتنا ياخالي
.
.
على طلعت بتول اللي وقفت وضيقت عيونها لما شافت خالها يثني في كمام سوريته وبعد كمل طبس وقعد يثني في سرواله
وربيع بعد مادار زيه توجه لشيشمة الجنان ركب فيها الطوبو اللي جابه من الملحق
مراد وقف على حيله ولما شافلها قالت بتوتر: خالو إندير القهوة توا
مراد هز رأسه بالرفض وقال: خليها مازال شويه، وتحركي هاتي الصابون والوراكينه وتعالي

_________________________________
قراءة ممتعه 💜💜
” ‏كل حُزن سَيرحل ، كل كسر سيُجبر ، لا يترك الله قلباً يرفرف تحت سمائه ضائعاً دون ملجأ 💞
تفائل، وأطمئن🕊🤍 ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
يوم الأربعاء قبل أذان العصر
في الصالة..
نزلت تليفونها بسرعه وحطاته تحتها لما سمعت صوت حد جاي جهة الصالة
تنهدت براحه وهيا حاطه إيدها على قلبها وقالت: هذا أنتي يابلوه خوفتيني
ريان شافتلها بنص عين وقالت: خفتي!؟ علاش في مني كنتي تكلمي؟
بتول جبدت تليفونها من تحت رجلها وسكرت الخط اللي قاعد مفتوح ووقفت وقالت: حاجه ماتخصكش
ريان: راهو تصرفاتك وحركاتك كلها مش فايته عليا لا اللي في الحوش ولا اللي في المدرسة وعارفه وملاحظه كل شي
بتول: لاحظي ولا أرقدي أخر همي
ريان بشك: أنتي تكلمي فيه!؟
بتول بنص عين: وأنتي شني دخلك بالضبط نكلمه أو مانكلماش
ريان بتحذير: راهو مش مزبوط وسيرته على كل لسان وشبه بنات المدرسة كلهم لاعب عليهم ومليعهم
بتول ضحكت بهزوه: وأنتي أولهم صح!؟ لأنك مضحكه ومذقنه ضحك عليك بكلمتين وبسرعه ماشاطك وتكاك، بس أني مش زيك ياماما، أني غير وبصراحه مافيش أي وجه مقارنه بيني وبينك والدليل أنه سيبك أول ماشافني😏
ريان أرتبكت بس حاولت ماتبينش وقالت: أني مانبيش إنرد على كلامك، بس بغض النظر عن اللي بينا ياريت تأخذي كلامي بعين الإعتبار وتسمعي مني هالشخص سيء هلبا وخبيث و ملعب أكثر مما تتصوري
بتول شافتلها وهيا عاقده حواجبها وقالت: وليش ماقلتيش هالكلام لروحك لما كنتي تجري في جرته وتترجي فيه أنه يكلمك ولا لأنه ماعجبتيش وفاتك وجاني أني نار الغيرة والحسد ولعت فيك وماعرفتيش كيف أطفيها إلا بالكذب والتبلي
ريان أبتسمت بأسف وقالت: حتى أني فاضيه اللي جايه ننصح في وحده زيك أن شاء الله تولعي بنار أنتي وياه
بتول بحده: وفري نصائحك لنفسك وخليك بعيد بعيد هلبا عليا وردي بالك تحركي على النار راهي توصل فيك وتحرقك، شافتلها من فوق لتحت بنظرة إستصغار وأبتسمت بهزوة ولفت وطلعت
ريان قعدت تشوفلها لين طلعت وهيا مكوره قبضة إيدها وضاغطه عليها بقوة وبغيض: تاف..هه، حق..يره، ماتوليش التالي لين تبكي بدل الدموع دم وقتها معاش راح ينفع الندم..
.
.
.
وبتول اللي كان ولد ح…. عامي قلبها وعيونها
من الصعب أنها تقتنع بانه هالشي فيه ضرر ليها ومافيش منه فايدة
ومش راح تحس بقيمة النصيحة اللي تقدمتلها وهيا مادارتلهاش أي إعتبار إلا لما تجرب وتتعرض لخيبة قويه وتنكسر وتندم ووقتها معاش راح ينفع أي شي
خشت لغرفة المعيشة وقعمزت بعيده على الكل خدت كتابها اللي خلاته على الفراش لما ناضت، حطاته على ركابها فتحاته على أساس تقرأ وهيا حطت التليفون في وسطه وكملت باقي المكالمة رسائل على الماسنجر
.
.
أما ريان اللي لحقتها وخشت بعدها، شافتلها بضيق لما فهمت من إبتسامتها هيا شني قاعده إدير
تنهدت وهزت رأسها بقلة حيله
وإنضمت لخالتها وأختها ومرت خالها اللي كانو يهدرزو على تجهيزات الشهر الكريم اللي معاش يفصلهم عليه إلا يومين بس
نهى بإعجاب: ماشاء الله عليكم هذا كله درتوه!؟
ورفعت حاجبها وهيا مبتسمه وقالت: ضربتكم الفلاحة غير هالسنة
رويدة بضحكه: مانحكيلك قايمين الدنيا على رؤوسنا خمسة أيام وأحني عالقين طوارئ صبح وليل
نهى ضحكت وقالت: عاد حتى من الحلويات درتوهم لا أنتم هكي قلعتوها تقليع مش غير قيمان بس
رويدة شافت لملاك وقالت وهيا ترقص في حواجبها: سلم اللي منشطنا ياحنه، أحسن حاجه دارها خالي في حياته كله
ملاك هزت رأسها يسار ويمين وهيا مبتسمه
نهى بإبتسامه: كان يسمعك هو من قبل الرويحه ماعنداش ويزيد يسيح مع المدح والشكران
رويدة: والله مانحكيلك سايح وفايت فيه عمري ماشفته هكي أول مايشوفها ولا تجي سيرتها هذيكا الإبتسامة تلقيها من الوذن للوذن، ويبصر وينكت وحاضر وبس إنقلب قلب،
وكان تشوفيه اليومين هاذم كيف!؟
إيطفطف عليها بزايد كان يلقى يدسها علينا حتى أحني، غمزت لملاك وقالت بمزح: شني موكلتيه باش ميت فيك هكي أعترفي!؟
ملاك نزلت رأسها بخجل وقالت وهيا مفنصه في رويده من تحت: بطلي براده خيرلك
نهى: ماتنقيش عليهم ربي يهنيهم إن شاء الله، حتى هو وخيي شوق ماشاف وعاش، فاتو عليه إيامات مايعلم بيه إلا ربي وقعد من هم لهم ياناري،
لكن الحمد لله أهو ولت وزهزهت وأبتسمتله الدنيا، ومررت نظرها لملاك وقالت: ربي يسعدكم ويدوم هناكم إن شاء الله
ملاك اللي إضايقت لما حست من كلام نهى أنها تقصد زواجه الأول، أبتسمت مجامله لنهى من غير ماتتكلم
ريان اللي لاحظت عليها قالت مغيره الموضوع: تعرفو أول سنة نحس بأنه رمضان ليه نكهه قبل يخش ويطلع عادي من غير مانحسو بيه، فعلا بعض التجهيزات للإستقباله ليها نكهة خاصه وتحسسك بطعمة الشي،
رويدة: أي صح.. وفكرة حلوة الحق يعني زي الصالصه وبوريك الجبدة يتفرزو خير مايقعد الواحد كل يوم يديرله بروحه
ريان: حتى الحلويات مرات الواحد مايلحقكش يدير حاجة حلوة مع الفطور ويجيك حد تلقيهم زي الجنة
ملاك أبتسمت وقالت: هذا نظامي من يومي الحاجات اللي نعرفها تتحمل وتقعد عادي، نجهزها قبل رمضان وفي نفس الوقت تسهل عليا بعدين،
وأقل مجهود ووقت وتعب
وبعدين هو شهر عبادة وغفران وأحني عاد نضيعو فيه كله في المطبخ لا نستفيدو منه ولا شي
نهى: هو كلامك صح ومافيه مايتلوح،
لكن كأنك عليا أني والله مانوتي في حاجة كل شي إندير فيه في وقته
ملاك بإستغراب: علاش!؟ مش تعب عليك هكي بعدين وأنتي بروحك مافيش من يعاونك؟
نهى: هكي تعودت وأني أصلا مانكترش حاجتين مع العشي وخلاص عماد أهم شي عنده الوجبه الغليظه وباقي التفتف مايدورش فيه هلبا
ريان فتحت كتابها وقالت وهيا رافعة حاجبها: راهو مافيش راجل مايحبش العصبان والمبطن ياخويله
نهى شافتلها بنص عين: وأنتي منين تعرفيهم الرجالة ياحنه؟
رويدة أبتسمت وقالت: تشوف في خالي وجدي غالية عليهم الحاجات الرقيقه والعصبان والشربه بكل أنواعها مايستغنوش عليها وشبه حتى ربيع جاي زيهم
نهى: لكن مراد يحب الشربه العربيه والبيتزا عكس بوي اللي يبي الدشيشة وخبزة الطاجين
ريان: صح رغباتهم تختلف مرات لكن مجتمعين في أغلب الأشياء العصبان والمبطن وطاجين الجبنة وكفتة اللحم وهلبا حاجات
رويدة: خالي أحسن مافيه مايتشرطتش اللي تحطيهوله يأكله ويسكت حتى ولو مايحباش يأخذ منه شويه ويسيبه ولا يتكلم ولا يعترض
نهى: نصيب ملاك قوي أطيب اللي تبيه هيا ولا فيه من ينق على رأسها
ملاك أبتسمت..
ونهى قالت: لا لا عماد طبعه بروحه يحب المسقي حتى في رمضان مايستغناش عليه ضروري منه
ملاك: إن شاء الله ربي يبلغنا صيامه لا فاقدين ولا مفقودين ويقدرنا على قيامه ويتقبل منا صالح الأعمال أهم شي صحيحين وملمومين والباقي كله مفروغ منه وكله يفوت
الكل قالو بأصوات متفاوته: إن شاء الله
على خشت بيلسان اللي قالت بإبتسامه: شني تهدرزو!؟
رويدة: وين رحتي أنتي؟
بيلسان ضحكت وقالت: خشيت بنحط تليفوني في الشحن متاعك لقيت ربيع وبسنت يلعبو بالبلاستيشن سهفوني لعبت معاهم شوط خسروني من أول جولة وطلعت
رويدة ونهى ضحكو
بينما ملاك وريان أكتفو بالإبتسامة
بتول قامت رأسها وشافتلها بحده وقالت: راك تكبري وتقعمزي تشدي كتاباتك
بيلسان بهزوه: خليناه الكبر والعلم ليك أنتي ياسر
بتول بغيض: نقصيه لسانك خيرلك وبري جيبي أختك تحركي
نهى بإستغراب: ليش تجيب فيها خليها تلعب
جت بيلسان بتقعمز
بتول بصوت عالي: أمشي جيبيها قتلك خليها تقعمز معانا أضمن.. ماعندي ثقه في حد
رويدة شافتلها برفعة حاجب وقالت: أنتي شني قصدك!؟ خايفه عليها من ربيع معقولة!؟ راهو ربي يعينك على عقلك مسكينه
بتول بحده: باللهِ أنتي أخر واحده تتكلم على العقل، وبعدين عندي حق نخاف عليها منه يدير في تصرفات مش طبيعيه وأني شفته بعيوني
رويدة توسعو عيونها بإندهاش وكانت راح تتكلم بس سكتت لما ضغطت ملاك على إيدها وقالت بهمس: ماتعطيهاش فرصه تنكد علينا ومادوريهاش بلعاني راهي تستفز فيكم، ماتعدليش عليها توا تسكت بروحها
نهى بغيض: عيب هالكلام اللي تقولي فيه يابتول ربيع ولد خالتكم وزي خوكم وخوالك وجدك هما اللي مربينه مشككه في تربيتهم معقوله!؟
بتول: أني ماقلتش هكي ياخالتي لكن الحذر والإحتياط كويس ماتشوفوش في الدنيا كيف إموليه تخوف
نهى زفرت بضيق وهيا تشوفلها بحده وماحبتش تأخذ وتعطي معاها هلبا ماتبيش تتجادل هيا وياها ووقتها شني بيخلصها منها
وقالت في نفسها؛ النموذج هذا مايمشيش معاه إلا التجاهل وبس
ريان شافت لبتول بكره وقالت بهمس مسموع لنفسها بس: تاف-هه، حق-يره، غير طبقيه هالكلام على روحك
ورويدة نزلت عيونها من عليها وقعدت إتمتم بغيض: أستغفر الله العظيم من كل ذنبًا عظيم وأتوب إليه
لفت بيلسان وهيا إطنفر وطلعت ورجعت من وين ماجت باش تجيب أختها
والكل قعدو ساكتين وهما يتبادلو في النظرات مابينهم بضيق
ولأنهم عارفين بتول وحركاتها ماشدوش هلبا عند ((تصرفات مش طبيعيه)) اللي ماكانوش فاهمين قصدها منها بالضبط وفي بالهم تستفز فيهم وخلاص
ماعادا ملاك اللي شكت أنها ممكن تكون شايفه عليه حاجه من قبل، لأنه حاليا مافيش حاجه باينه عليه تدعو للشك وشخص طبيعي جدا
قعدت حايره وتفكر شني تقصد بتول بكلامها،
لحد ما رن تليفونها لما شافت المتصل وقفت ومشت طلعت من جنبهم باش ترد عليه
ونهى مررت نظرها لرويدة وقالت بصوت واطي: قوليلي باش تبلتوه الدجاج متاع الشيش والشاورما عماد غاليين عليه ديمه يجيب فيهم من برا
ضحكت ريان وقالت وهيا رافعه حاجبها: هذا غير مايحبش التفتف والوجبه الغليظه عنده أهم حاجه
نهى ضربتها على رجلها بخفه وقالت وهيا ضاغطه على سنونها: ضمي فمك أنتي لازم تفضحيني يعني!؟
رويدة اللي مازال الغيض متمكن منها تنهدت وقالت: فوتيها ماتعدليش عليها توا نقولك عليهم كيف.. بصمتهم بصم أصلا.. وكتبتهم حتى في مذكرة الطرق كلهم
نهى أبتسمت بإعجاب وقالت: سلمها بنت وخيتي حاذقه ماينخافش عليك
رويدة بغرور: إمالا شني نعجبك راهو… ركزي معاي إمالا
نهى أنتبهت معاها وقالت: مركزه قولي قبل ماترجع مرت خالك
ورويدة هزت رأسها وقالت: بالنسبة للشيش طاووق تأخذي صدور الدجاج خالية من العظم وتقصيهم مربعات
نهى بإستعجال: أي باهي هذه واضحه أختصري نبي التتبيله
وقعدت رويدة تشرح لخالتها وتقوللها شني التوابل اللي أستخدمتهم ملاك لكل حاجه بروحها….
بينما ريان كل شوي تمرر نظرها لبتول ولما تشوفها قاعده على حالها تتنهد وتزيد تضايق أكثر..
مضايقه من تصرفاتها وكساحة رأسها وعدم أخذها للنصيحة
وخايفه عليها من عواقب اللي قاعده إدير فيه
اللي ضرره راح يطولهم كلهم من غير شك..
.
.
.
شويه ورجعت ملاك خشت لدار المعيشة وقالت: نهى تجي معاي شويه للمطبخ
رويدة ناضت وقالت: كان فيه حاجه مليحه خلي إنجي معاك أني
ملاك بإعتراض: لا لا خليك أنتي نبي خالتك شويه
وقفت نهى وقدمت من ملاك وهيا تقول: شورني مطلوبه بالإسم إن شاء الله خير
أبتسمت ملاك وقالت: أي
ضحكت نهى ومشت خشت هيا وياها
ورويدة قالت بمزح: أصلا حتى أني عندي ما أندير ومش فاضيه لدوتكم أنتم يا متاع حتى راجلي، أبتسمت لما سمعت خالتها تتحلف فيها من المطبخ، وطلعت ماشيه لجناحهم
خشت وقعدت تضحك بخفه لما شافت بيلسان اللي على أساس ماشيه بتنادي أختها مقعمزه تلعب حتى هيا، فكرت تكلمها وبعدين قالت: خلي يلعبو وإن شاءالله والله الست بتول تتفجر على سطاش
ولفت وخشت للحمام ( أكرمكم الله ) باش تتوضأ لصلاة العصر اللي معاش عليها إلا كم دقيقه
.
.
.
نهى بإندهاش: خطابه !؟
ملاك: مش عارفه ماقالوش سبب الزيارة، وأحنى توقعنا هالشي يعني مجرد شك بس هذا باش ماقلتش قدام رويدة مانبيش نعشمها ومرات يطلع شكنا مش في محله وينكسر خاطرها
نهى بتأييد: أحسن مادرتي، لكن ماأعتقدش أنه فيه سبب ثاني بيجونا على خاطره من يوم يومنا أحني والجيران مش هذيكا الخلطة
ملاك قعدت ساكته…
ونهى بحيره: زعما علاش جايين!؟
ملاك أبتسمت: واللهِ ماعندنا غير نستنو ونشوفو وياخبر توا بفلوس بعد شويه يولي ببلاش
نهى بتساؤل: بيجو توا قصدك؟
ملاك: أي قال بعد العصر
نهى شهقت وقالت وهيا حاطه إيديها على صدرها: هييي خلي نطلع إنكلم البنات وإنديرو دوره على الحوش العصر على أذان
ملاك شدتها من إيدها وقالت: ماتقوليش أنهم خطابه مادامنا قاعدين مش متأكدين من سبب زيارتهم قوليلهم ضيوف لجدهم وخلاص
نهى هزت رأسها وطلعت بسرعه وهيا تقول: باهي باهي، خلي نتحركو فيسع وإن شاء الله نلحقو هو هذاك وقت
أبتسمت ملاك وقعدت تفكر في الضيافه وتتفقد في المطبخ لو فيه حاجه ناقصه..
.
.
و نهى طلعت وهيا تأشر لبتول وريان بإيدها وتقول: نوضي أنتي وياها فيسع تحركو تحركو
فزو البنات من مكاناتهم بخلعه وهما مستغربين ومش عارفين شني فيه!؟
وهيا قعدت تنادي بصوت عالي: بيلسان رويدة تعالو بسرعة ياهمي تعالو
.
.
.
وأنتشرو البنات اللي قسمت عليهم خالتهم المهام في أنحاء الحوش وكل واحده شدت حاجه
هو الحوش نظيف ومضموم بس شبه إجراء روتيني لازم منه لما نعرفو أنه في ضيوف جايين.. وحتى المضموم ينضم ثاني وعلى قد ماتجري وتحوسي وتقيمي وتحطي تقعدي على أعصابك بالذات لو كانت الزياره مفاجئه زي اللي صار مع عيلة الطاهر توا..
.
.
.
ونهى نوضت بوها وناديه وخبرتهم بناءا على طلب مراد اللي قال خلو بوي يستقبل الراجل وولده لبين ماجيت
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
” أنت اللي خديتهم وله!؟ ”
منير شافله على جنب ببرود: تكلم فيا أني!؟
معتز قربع الدرج بقوة وقال بغضب: إمالا مني فيه معاي غيرك عزرائيل مثلا!؟
منير بنص عين: أحترم نفسك وأدوي كويس
معتز بغيض: تي شني نحترم وشني ندوي؟، ليش خليت فيها إحترام أنت؟
منير نزل عيونه لتليفونه وتجاهله وماباش يتكلم
ومعتز ضرب ثلاجة العرض اللي جنبه برجله وقال بغيض: يابلي أنت مش نكلم فيك علاش ماتردش!؟
منير من غير مايشوفله قال: لما تعرف كيف تتكلم مع خوك اللي أكبر منك وقتها إنرد عليك
معتز زفر بغيض وقال: اللهم ماطولك ياروح، خدي شهيق وزفير كم مره يحاول يهدي بيهم نفسه وقال بنبرة حاول على قد مايقدر أنها تكون هاديه: باهي يا أخ يامحترم أنت وين الفلوس اللي كانو في الدرج؟
منير ببرود: خديتهم
معتز بغيض: كيف!؟ وبأي حق إن شاء الله!؟ وكيف تأخذهم أصلا!؟
منير: مستحقلهم وماعنديش مصروف وأمك ماعندهاش شني تبوني نمشي إنمد إيدي
معتز نفض إيده بعدم إهتمام وقال: مستحق مش مستحق مشكلتك مش مشكلتي الصراحه، ليش تمد إيدك!؟ سيب البلي اللي في إيدك وألهى بعمرك وأخدم على روحك، اللي كنت عابي عليه مات وفلوسه اللي تجمد تجمد واللي نهبوه الصحاح نهبوه أشقى بروحك ياخوي
منير رفع عيونه فيه وشافله بحده وقال: حتى أني عندي حق فيه المحل هذا زيني زيكم
معتز زفر وقال: أي حق اللي تدوي عليه بالضبط!؟ ورأس أمك هات الفلوس ومدرهليش كبدي مش ناقصك راهو
منير رجع نزل عيونه لتليفونه وقال: ماعنديش صرفتهم
معتز بصدمه: كيف صرفتهم ووين ومسرع أصلا!؟ وأختك اللي ملوحه في العيادة من وين تبيني ندفع حق الجرعة متاع علاجها؟؟
على خشة معتصم عليهم وكلام معتز الأخير طاح في وذنه
هما سكتو لما شافوه…
وهو أبتسم بضيق وقال: السلام عليكم أسعدتم مساءً
منير وقف وقدمله وهو يحط في تليفونه في جيبه وقال بإبتسامه: أهلا وسهلا تي وينك ياراجل من الصبح مختفي
معتصم: كانت عندي خدمة برا، وصيت على المعدات والأجهزة متاع المطبخ وحجزت الطاولات والكراسي
منير بضحكه: ناشط ماشاء الله
معتصم أبتسم مجامله ومرر نظره لمعتز وقال: شني الجو يامعتز؟
معتز بضيق: ماشيه
معتصم شاف لمنير وقال: جبت عمال للزواق ترا شوفهم يامنير بالك تعرف تتفاهم معاهم أكثر مني بما أنك ليك سنين عايش بينهم بالك تفهم عليهم
منير هز رأسه بالإيجاب وقال: نشوفوهم ليش لا، ومشي متوجه للباب بيطلع وهو ماصدق حصل فرصة هرب بالفلوس من خوه
معتصم أبتسم وقال: خلاص شوفهم ونظم أمورك أهو لاحقك
هز منير رأسه وقال: كون هاني
ومعتصم قعد يشوف لمنير لين طلع وسكر الباب لف وشاف لمعتز اللي واقف وشاد رأسه بإيديه اللي ساندهم على ثلاجة العرض
قدم منه كم خطوة وقال بقلق: معتز خيرك ياخوي إن شاء الله خير
معتز اللي كان شارد ومهموم ويفكر شني بيقول لأمه اللي ليه كم يوم يكذب عليها بقصة الفلوس اللي يأخذ فيهم خوه وكيف راح يخلص حق العيادة اللي أخته خدت فيها جرعتها اليوم واللي المفروض تطلع منها غذوه
ماكانش منتبه أنه معتصم قاعد من الأصل توقع أنه طلع هو ومنير
قام رأسه ونزل إيديه وتصنع إبتسامة صفراء غصب وقال: خير خير بآذن الله
معتصم بقلق: إمالا خيره شكلك وجوك مش ولا بد حد من الأهل فيهم شي
معتز هز رأسه بالنفي وقال: لا الحمدلله كلهم بخير غير أني تعبان شويه ومش راقد كويس إمبارح، هذا باش جوي مش صافي
معتصم قعد يفكر بطريقة يساعده بيها من غير مايحرجه شافله وقال: إمالا خش جيبلي بسيستي متاع اليوم
معتز: فقدتك اليوم قبل كل صبح تجي تأخذ حافظه
معتصم مافضيتش الصبح الحق قعدت من مكان لمكان، لكن مش مفوتها جيبهالي نأكلها توا ضربني الشر ومش واكل شي
معتز، بتساؤل: تبي نخلطلك ولا تخلط بروحك!؟
معتصم: لا لا خلطها حتى أنت بديت معلم عاد
معتز أبتسم مجاملة وقال: حاضر، ولف وخش
أما معتصم لف وراء الثلاجة وقرب للكاصه وهو يتلفت وراه خايف من معتز يطلع على غفله ويشوفه هكي ويشك فيه…
فتح الدرج لقاه فاضي ينفض هز رأسه بأسف..
طلع مبلغ من جيبه حطه في الدرج ورجع سكره ولف بسرعه وهو يقول بصوت عالي: أني قاعد في المطعم يامعتز باللهِ تكملها رن عليك ولا مدهالي
ولما جاه صوته يقول: تمام شويه وتكون عندك
توجه لباب المحل فتحه وطلع وهو يتنهد بضيق
وزاد زفر بضيق لما شاف منير واقف يدخن قدام باب المطعم وهو ولا على باله ولا كأنه إمداير شي
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
بعد العصر بحوالي ساعة إلا ربع
وصلو ضيوف عيلة الطاهر
خش الولد وبوه اللي أستقبلهم ربيع ودخلهم لجده اللي كان يستني فيهم في المربوعه
أما المرأة وكنتها أستقبلتهم ملاك ودخلتهم للصالة اللي فيها نهى ونادية
وبعد الترحيب قعدو يتعرفو على بعض..
وقدمولهم عصير وترفل..
كملت المرأة طاسة العصيرونزلاتها وقالت: والله أحني صح مانعرفوكم ولا مخالطينكم لكن جيرتكم كويسه وسمعتكم طيبه..
وقداش لينا مجاورينكم ماعمرنا سمعنا حد ذمكم أو شكي منكم والكل يشكرو فيكم ويمدحو في أصلكم
نادية: بارك الله فيك هذا من طيب أصلك، وحتى أنتم أصلكم طيب و…….عز الناس
: بارك فيك عز أصلك
سكتت شويه… وشافت لكنتها اللي مقعمزه جنبها وقابلتها بإبتسامه
أبتسمت حتى هيا وبعدين قالت: أحني جايين وطاقين بابكم وناووين قربكم وطامعين في شرف نسبتكم وربي يجعلنا نصيب من عندكم
نهى: أهلا وسهلا بيكم
وخدت الكنه المايك وقالت: عصام ولد خالتي راجل كامل مكمل ماشاء الله عليه أستاذ في الجامعة وعنده صفة محلات ملابس في ال……، وحوشه واتي فوق خالتي وكامل ماناقصه شي، وقداش لينا نجرو في جرته ونبو نخطبوله ونفرحو بيه لكن هو شي مسكر رأسه وعلى قد ماأقترحنا عليه من بنات يقول أصبرو عليا شويه لين نتأكد قبل وبعدين أني ندلكم على المكان اللي نبي منه
ضحكت خالتها وقالت: بيتأكد من شني الله أعلم!؟
كنتها قالت: شكله تأكد ياعمتي وإلا ماكانش جابنا لهالناس الطيبه
نهى شافت لملاك بنظره وكأنها تقوللها شكك طلع في محله
ونادية اللي كانت متفاجئه نوعا ما أبتسمت وقالت: ربي يحفظه ويفرحكم بيه
” أمين يارب العالمين ”
: من غير طول سيره تبو الحق راهو هو اللي باعتنا وجاي معانا حتى وقال نبي بنية القانون اللي في هالحوش
نهى أبتسمت وشافت لملاك اللي قالت: رويدة
: أيوه اللي أسمها رويدة هيا هذه
نادية: ربي يقدم اللي فيه الخير
: إن شاء الله ياربي، وكأن ماعندكمش مانع نادولنا البنيه إنشوفوها
ناديه: لا ليش المانع، و شافت لنهى وقالت: نادي رويده يانهى
وقفت نهى وهيا تقول: حاضر توا إناديها
: وراهو حتى ولدي يبي يشوفها (( نظرة شرعيه ))
أبتسمت نهى وقالت: نشوفو جدها وخالها وإن شاء الله خير،
لفت ومشت طلعت..
ووقفت ملاك اللي قدمت وقامت سفرة العصير وقربت خدت منهم الطواسي وهيا تقول: صحتين وعافية
: سلمك وهنيك..
: على قليبك يسلمو إيدياتك..
أبتسمت ملاك مجاملة وطلعت بالسفرة
والمرأه اللي قعدت إتبع فيها بعيونها لين طلعت شافت لناديه وقالت: من وين كنتكم هذه؟
وبدت عاد في القصقصه المعتادة عند الليبين…
.
.
.
.
ملاك حطت السفرة في المطبخ وكلمت البنات اللي قاعدين فيه وطلعت ماشيه للجناح ، خشت وجت في وذنها كلام رويدة ” مش قلتو ضيوف لجدي توا طلعو خطابه كيف جت هذه!؟ وبعدين شني طب زن هكي يبو يشوفو أني مش موتيه روحي ”
ملاك شافتلها بإستغراب وقالت: شني هو اللي بتوتيه يارويده ربي يهديك حتى أنتي راهي خطبه مش بيان المفروض يشوفوك هكي على طبيعتك وبعدين انتي مشاء الله عليك مش مستحقه إديري شي
نهى: باللهِ زوديلها تفاهمي معاها أنتي ياملاك
ملاك هزت رأسها وقالت: خلاص خليهالي وشوفي البنات في المطبخ قتلهم يوتو السفر والضيافة للقهوة
نهى: هيا ليك أستلمي، ولفت وطلعت من الجناح
رويدة شافت لملاك وقالت بإصرار: ماتحاوليش معاي قلت مش طالعه يعني مش طالعة لا ليه ولا لي أمه
ملاك ضحكت وقالت: ماهوش على كيفك هوا، وبعدين بدل ماتفرحي جايينك خطابه تنوضي تتشرطي، وجبدتها من إيدها ومشت هيا وياها لدارها وهيا تقول: تعالي يابنية القانون على قولت الإستاذ خلي إنخشو إندورولك لبسة تطلعي فيها
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
” الرقم المطلوب مقفل ”
نزل التليفون وهو يتنهد بضيق
من يوم الخميس وهو يبعث في رسائل يقعدو معلقات ولما يستغرب ويرن يلقي الرقم مسكر
مش عارف شني اللي صار معاها وليش رقمها مقفل
تنهد وقام رأسه فوق وقال في نفسه؛ اللهم إني تركتُ لتدبيرك كل ما يتلهف لهُ قلبي ، فأنت أكرم مّن يَأتيني به.
نزل رأسه ومسح بإيده على وجهه ورقبته
شاف لأخته اللي شاده الريموت في إيدها وتقلب في القنوات وتتأفف
قال بضيق: خيرك أنتي الثانية!؟
جنى تنهدت وقالت من غير ماتشوفله: نبي نطلع مليت من الحوش وحتى الجامع بطلتني منه من غير سبب مقنع
إبراهيم: ومن قالك بطلتك من غير سبب لا فيه سبب، لكن مش راح نقولك عليه توا بعدين تعرفيه لما يجي وقته
جنى شافتله على جنب وقالت: زيدني زيدني ناقصني فضول أني
نزلت رجليها من على الصالون وعدلت تقعميزتها وشافتله وهيا مضيقه عيونها وقالت: مازال ماتبيش تقولي شني سر الصحبه القويه اللي بينك وبين الشيخ!؟
إبراهيم أبتسم وهو يهز في رأسه بقلة حيله
حكت رأسها وقالت بتفكير: زعما ماتكونش حاط عينك على أخته هذا باش مصاحبه ترطب في الجو وتسهل لروحك في الطريق
.
.
ونزلت إيدها وحطتها على خدها وقالت بحيره: باهي وهذيكا البنيه اللي جايبها في سيارتك ورفعناها للعيادة مني تكون نحسابك حاط عليها العين وتبيه، إمالا كيف توا مصاحب الشيخ وتبي أخته؟ وأني اللي كنت نبي نختارلك ونخطبلك واحده على مزاجي
.
.
ضيقت عيونها وبنظرة شك: زعما صحبتك معاه ليها غرض ثاني؟ على شني ناوي بالضبط ليك أيام مش عاجبني رد بالك راهو هذه مش ليبيا !!
.
.
فزت بخوف ووقفت وقالت: حيي ياحليلي مايكونش من تنظيم داعش ويلعبلك برأسك وبيجرك معاه، وووك عليك ياوخيي كأنك تورطت معاه راهو بيخلوك تفجر روحك.. وأني لمني بتخليني لمني!؟
إبراهيم هذا كله وهو يسمع فيها ومتابع حركاتها بصمت تنهد وقال: كملتي دراما؟
جنى هزت رأسها بالرفض وقالت: لا مازال شويه بنعيط على موتك وكيف بتخليني في هالبلاد الكئيبه بروحي ونفكر في ممتلكات اللي بنورتها من بعدك أهم شي الأيفون راهو إن شاء الله غير مايتفجرش معاك
إبراهيم: كويس فال باهي، تفاوليلي بالموت وبتعيطي وتولولي وتفكري حتى كيف بثورتيني !؟
جنى: بعيد السوء عليك تي إنبصرو ياراجل قاعده نخلق لنفسي وليك جو ترفيهي يغيرلنا المود شويه خير ماقاعدين إنستفو في الكساد كداس كداس أني وياك
إبراهيم شد رأسه بين إيديه وقال بألم: رأسي رأسي بيتفجر اللي فيا سادني مش ناقصك أنتي ولسانك اللي جايه القص يوم من الأيام
جنى قعمزت بقوة على الصالون وهيا تخبط برجليها على الأرض وبضيق: أف أف أف مليت مليت مليت، طلعني شويه خلي نتعشو برا ونشوفو الناس والعالم،
إبراهيم وقف وهو يقول: ماتشوفيش في روحك أنك مزودتيها شويه من الصبح لليل وأنتي تزني وتنقي بدل تنوضي تتعلميلك حاجه تنفعك راك معاش صغيره بطلي حركات المفرخ هذه الناس تخطب فيك مني مساكين مايعرفوش أني نعاني في عيل مش بنت عمرها 20 وقريب تخش 21،
طبس خدي تليفونه ومفتاحه من على الطاولة ومشي من قدامها بيطلع وهو يقول: مستحيل نحط ذنبه في رقبتي مسكين ونعطيه واحده هبله زيك يقعد يعاني فيها ويدعي عليا صبح وليل مالي ومال الذنوب أني اللي عندي سادني ، وطلع وقربع الباب وراه
.
.
وهيا اللي قعدت مبلمه فيه وخلاص ماقالتش ولا كلمه ولا نفس وهيا مازال ما أستوعبتش اللي قاله،
وعلى صوت تسكيرة الباب بقوة قفزت بخلعه وحطت إيدها على صدرها وقالت بذهول: يخطبو فيا أني!؟ معقوله!؟ مستحيل؟ يكذب عليا نعرفه يبيني نتعلم نطيب ونعقل يحسابني بنتحير ولا بنصدقه واللهِ هو اللي مسكين ياناري
رجعت أتكت على الصالون وحطت رجل على رجل وقالت بفرحة: وأهو طفشناه الشيخ خلي الواحد يتفرج على المسلسل براحته ويستمتع
أما هو بعد ماطلع قعد واقف قدام باب الشقة وهو يتنهد بضيق قام تليفونه وفتح على أخر رسالة بعتهالها واللي قاعدة معلقة
” كفا وعفا ووفا وحلّق بكِ القلب و أكتفى…❤”
سكر التليفون ونزله ومسح على عيونه لما حسهم ضببو وتعبو بالدموع
ورشف أنفه وقال: وين أختفيتي وين!؟
مشي نزل وهو يردد: تركتها لك يالله ووكلت أمري إليك، فبشرني بما أريد
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
مراد قام عيونه وشاف للباب اللي كان مفتوح لما حس بخيال حد واقف فيه، أبتسم لما شافها واقفه بعبايتها البيج والوشاح اللي كان أفتح من لون العبايه بشويه، ومنزله رأسها وشابكه إيديها في بعضهم: تعالى يارويدة تعالي
اللي كان مقعمز قدامه وعاطيها هيا بالقفا أبتسم بتوتر لما شاف خالها يشبحلها ونادى عليها ماقدرش يتلفت باش مايخليش إنطباع سيء عليه قدامهم وقعد منزل رأسه وزادت توسعت إبتسامته لما شافها مرت من قدامه وتخطاته ومشت قعمزت جنب خالها
أما رويدة من توترها ماقالتش ولا كلمة حتى السلام ماطلقتاش وقعدت منزله رأسها
وقف مراد وهو يقول موجه كلامه لعصام: نستأذنك شويه
عصام شافله وقال بإبتسامة: تفضل أذنك معاك
ردله مراد الإبتسامة ولف لرويدة اللي ارتبكت أكثر وقعدت تشوفله بتوتر لما عرفت أنه بيطلع وبيخليها بروحها معاه
أبتسملها أكثر وهز رأسه بخفه وقال بصوت واطي سمعاته هيا بس: جنبك ماتخافيش بنقعد جنب الباب
لف مراد وطلع باش يخليهم على راحتهم،
وتوجه لبوه وبو عصام اللي طلعو للجنان
وهيا قعدت إتبع فيه بعيونها لحد ماطلع
ومجرد ماجت بتنزلهم جو علي اللي كان يتأمل فيها وهو مبتسم، أرتبكت ونزلتهم بسرعه
ضحك عصام وقال: أنتي بنية القانون!؟
رويدة قامت رأسها وشافتله بتعجب من كلمته
وهو أبتسم وقال: اللهم صل على النبي قداش ماحط ربي فيك من زين
رجعت نزلت رأسها وهيا حاسه بالخجل..
وقف وناض من مكانه وقرب قعمز في نفس الصالون اللي مقعمزه فيه وقال: راهي أسمها مقابلة شرعيه يعني مش عيب ولا حرام لو قمتي رأسك وشفتيني وخليتيني نشوفك يالشيخة
رجعت شافتله بس هالمره بإستغراب من المسميات الغريبه اللي يطلق فيها عليها..
وهو زادت توسعت إبتسامته وقال: حضرة المحاميه.. طحت.. ورفعت الجلسة
هيا نزلت رأسها وضحكت بخفه..
وهو قال بمزح: على الضحكايه شويه ليش إدسي فيها حتى هيا مش ساد عيونك اللي مخليه البساط يتمتع بنظرهم…
وإهنايا رويدة معاش قدرت إتشد روحها وقعدت تضحك
وهو يتأمل فيها ومبتسم على جنب وقال: أهو طلع عندك صوت نحسابك إلا بكوشه حتى السلام للملائكة ماقلتيه
رويدة سكتت مره واحده ورجعت نزلت رأسها وهيا متحشمه
وهو ضحك ومد إيده قدامها وقال: عصام ال……، أستاذك السمستر الجاي في الجامعة بإذن الله
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
” كان نقولك مني شفت اليوم!؟ ”
حنان بعدم إهتمام: مني!؟
: سلفتك عبير
حنان شافتلها بصدمه وقالت: وين شفتيها وشني قالتلك وشني قلتيلها؟
: غير بالشويه عليك.. شفتها في المستوصف اللي جنبنا حتى هيا جايبه بنتها أطعم فيها
حنان بلهفه: شني قالتلك؟
: تسأل عليك قالت من لما سافرت لا عاد دورت ولا أتصلت
حنان بقلق: إن شاء الله غير ماقلتيلها على شي
: لا لا، حدني قتلها أنك كويسه وتكلمني فينا وعايشه في خيار الخير غادي
حنان تنهدت براحه: كويس بكل، ردي بالك حد يسمع باللي صار معاي ولا أني روحت ردي بالك
: لا لا ماتوصيش لكن ياناري سخفتني عزوزتك ماقلتيش أنها ماتت
حنان توسعو عيونها بصدمه: ماتت!؟
: قصدك حتى أنتي ماتعرفيش
حنان معاش نطقت بي ولا حرف وهيا متفاجئه من اللي سمعاته، ولأنها من غير قلب ولا ضمير ماتحرك أي شي في داخلها ولا أهتمت بس تفاجأت
ومافكرتش حتى تسأل كيف ماتت ولا أمتي؟ وعلى طول قالت: وملاك كيف صار فيها بعد ماتت أمها؟
: قالت عبير تزوجت قبل ماتموت أمها بكم يوم
حنان بصدمه: تزوجت!؟ أمتي تزوجت؟ ماقتلكش مني خداها!؟
: وهذه حاجه تفوت عليا؟ أني سألتها وقتلي راجلها مهندس معروف، قرأها في الجامعة أسمه مراد ومن عيلة ال….. وعنده شركة كبيره في شارع ال……. وحالته فوق فوق الريح، شكلها طاحت طيحه مقومه هالملاك
حنان بفضول: ترا أكتبي أسمه وأبحثي عليه في الفيس خلي نشوفوه شني شكله
: أي راحت عليا هذه مادمه مهندس معروف وعنده شركة أكيده عنده صفحة بإسمه، قامت تليفونها وفتحت النت وخشت على الفيس وكتبت الإسم في قائمة البحث
وثواني وطلعلها إيميله فتحت عليه وقعدت تمشي في المنشورات اللي أغلبها كانت تخص عمله لحد ماطاحت عينها على منشور واحد من العملاء إمدايرله إشارة وحاط صورته ويشكر فيه على إتقانه وتفانيه في عمله وإهتمامه باأبسط التفاصيل وذوقه الراقي والمميز اللي خلاه يكون وجهة الأغلبية من العملاء اللي يهمهم الإتقان والتميز والأداء المبهر، وفي نفس الوقت يكونو مرتاحين بأنه راح يوفرلهم كل مايبو في المبني إذا كان منزل أو أي مبنى ثاني وبجوده عاليه
قعدت مبلمه عيونها وهيا تقول: شوفي مش عادي يقتل
حنان جبدت منها التليفون وقالت بشك: متأكده هو هذا مرات مش هو
: تي هو شوفي أسمه مكتوب يشكرو فيه
حنان ضيقت عيونها وهيا تشوف للصورة وقالت بكره: مش بطال، سكرت التليفون وعطاته لأختها وقعدت سارحه تفكر
شويه وشافت لأختها وقالت: بايته الليله وله!؟
: أي بايته خلي إنوض إنشوف أمي شني إدير؟
حنان هزت رأسها وقالت: نبيك بعدين إدوري معاي على حاجه في المخزن مع حاجاتي اللي جبتهم من حوشي
: باهي باهي، ووقفت ومشت طلعت من جنبها
وحنان بحقد قالت: مقوى حظها هالملاك ماأطيح إلا واقفه، مالت على وجهي وحظي الزفت كل مانقول أهي بدت الدنيا تضحكلي وبنعيش زي الناس تتسكر من كل الجهات وإظلم في وجهي
.
.
وأبتسمت بمكر وهيا تقول: والله ليك وحشه كسدت من غيرك، نتسلو ليش لا إن شاء الله غير مايطلعش خالد الهم ملوحهم بس
وعلى سيرة خالد خطر عليها ولدها اللي مافيش عليه ولا على بوه أي خبر وصلها من لما روحت
وهيا مش عارفه كيف توصل فيهم
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
” مش عارفه الصراحة نصلي إستخاره ونخليها على ربي وإن شاء الله خير ”
نهى بتساؤل: باهي مبدئيا أنتي شني رأيك فيه عجبك يعني!؟
رويدة هزت رأسها وهيا إميله فمها وقالت: كويس، يعني بالنسبة للشكل، بس الحاجات الثانيه صعب نحكم عليه من كم دقيقة قعمزتها معاه
ملاك حطت قوالب السيليكون اللي خدمت فيهم الترفل في الثلاجة وسكرتها وقالت: بس الإسلوب يعطيك إنطباع على الشخصيه اللي قدامك يعني نوعا ما يوضحكلك جوه اللي هو جانب من شخصيته
رويدة: لا جوه واضح فرهودي ويقول في مصطلحات غريبه إضحك التقعميزه كله وأني نضحك
ملاك أبتسمت وقالت: واضح أصلا لأنه جوك أنقلب 360 درجة لما طلعتي باين على وجهك الراحة بعكس لما خشيتي متوتره ومرتبكه
رويدة لفت للأوندينو وكملت غسل الطواسي وقالت: كلامه مريح وأسلوبه بسيط وكله كوم ولما قالي علي الضحكاية كوم ثاني أنفلقت بالضحك معاش قدرت إنشد روحي
ملاك اللي هالكلمة خطرت عليها أغنية قديمه قعدت تضحك بقوة
ونهى ورويدة يشوفولها وهما قايمين حواجبهم بإستغراب
ملاك شافت لرويدة وقالت بضحكه وهيا تهز في كتافها:
علي الضحكاية علي
هلي في سمايا هلي
يا أم الضحكاية حكاية
جاية الأيام ويايا
شمسك راح تسكن ضلي
وعلي علي، علي الضحكاية علي
ضحكت رويدة ونهى وقالت: بغبرتها
والبنات اللي كانو في دار المعيشه وعلى أساس شادين كتاباتهم ويقرو لما سمعو ضحكهم ناضو بسرعه وخشو عليهم
ريان: خيانه تضحكو من غيرنا
بيلسان: ضحكونا معاكم ملينا من القرايه
ملاك شافتلهم وهيا قاعده إبتسامتها على وجهها وقدمت وخدت تليفونها من على الطاولة فتحاته وهيا تقول: خليكم شويه بنسمعكم حاجه، فتحت الأغنية من النت وحطت التليفون على الطاولة وقالت أسمعو العريس من أي جيل،
ضحكو البنات على نوع الموسيقى اللي واضح انه من الزمن الجميل
ونهى قالت: ياحسره باللهِ
أما رويدة طرمت شواربها وقالت: تتسهوكو عليا مبردكم
قدمت ملاك وجبدتها من إيدها وقالت: عينك فرحانين بيك وبالضحكايه، وقعدت ترقص فيها بإيدها وهيا تردد مع الأغنية:
علي الضحكايا وعيشي
خلي الأحزان ما تجيشي
علي الضحكاية وعيشي
خلي الأحزان ما تجيشي
غيرك في الدنيا ما ليشي
حبك في القلب تملي
.
.
.
سيبت رويدة ومشت لبيلسان وريان اللي أنسجمو وقعدو يصفقو هما وخالتهم اللي ترقص
وقفت مابينهم وضمتهم بإيديها ليها وهيا تحرك فيهم معاها وقالت:
.
.
.
علي الضحكاية وميلي
ضويلي نجوم قناديلي
علي الضحكاية وميلي
ضويلي نجوم قناديلي
خايف من الحزن تميلي
والفرح ما بينا يولي
.
.
.
سيبتهم ورجعت وقفت في الوسط وقعدت ترقص وهما لفو عليها ويصفقو
وقعدت تردد هيا ونهى اللي كانو حافظينها:
.
.
.
قلبك قمراية في ليلي
وهواكي هوايا وميلي
قلبك قمراية في ليلي
وهواكي هوايا وميلي
تايه والضحكة دليلي
بتخلي الشوق يوصلي
وعلي الضحكاية علي
هلي في سمايا هلي
يا أم الضحكاية حكاية
جاية الأيام ويايا
شمسك راح تسكن ضلي
وعلي علي
علي الضح…….. ووقفت الأغنية لما رن التليفون
بتول اللي كانت تسمع فيهم وهيا مبتسمه وتحرك في رأسها بخفه مع الموسيقى
فيه من كان فايت قدام دار المعيشه وبالصدفه جت عينه عليها، ماقدرش يحولها من عليها
أما هيا مجرد ما أنتبهتله أختفت إبتسامتها وقلبت وجهها عليه ورجعت لبست ملامح الجديه ونزلت عيونها لكتابها
ربيع هز رأسه يمين ويسار وقال: نكديه درجة أولى، ومشي بسرعة بيلحق على جده باش يمشي معاه قبل مايطلع للجامع
.
.
.
.
ملاك طلعت للجنان وفتحت الخط وهيا داهشه شويه وتأخد في نفس بقوة وقالت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
” وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ”
” شني كنتي إديري!؟ ”
ملاك أبتسمت وحطت إيدها على قلبها تحاول تهدي نفسها وقالت: كنت نرقص
” شني!؟ بلا جو خليلي ريحة العقل اللي مازال عندي، خيرك داهشه وتتنفسي بقوة شني كنتي إديري !؟ ”
ملاك: نغني
” بطلي تسهويك مش وقته ماتهبلينيش ”
ملاك بحلفان: والله كنت نرقص ونغني
” أني نسوق من غير عقل راهو، هو من غير شي مسافر عندك وزدتي بكلامك هذا على الطين بله ”
ملاك ضحكت وقالت: باهي خلي إنردلك عقلك، تفضل أي خدمه ياباش مهندس
” أيواه….. أسمعي قتلك عشرة دقايق ونوصل نلقاك واتيه طالعين مشوار ”
ملاك بإستغراب: وين!؟
” مش إمقايلك لين نوصلو فيه وتي روحك بسرعه تمام ”
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
” كيف هكي وين كلامك ولا رأس مالك دوه ”
: البلوه ريان واحده بإيدها مايفوت عليها شي ماردتش عليا ولا عرفت نوصل فيها
هدى: باهي وبنت خالتها!؟
: لا هذيكا في الجيب مصوقر عليها مليح
هدى: كويس، لكن ضروري تضمنها ريان وكأن ماقدرتش عليها أقلب على الثالثة
: قصدك الخوات الزوز!؟
هدى: أيواه نبي نشد أكثر عدد منهم هما الإيد اللي توجع هالعيلة والضربه القاضيه راح تكون من خلالهم
: أني هذا كله مايهمنيش، لاقاضيه ولا فاضيه أني همي المني ثم المني ثم المني
هدى: باهي وأنت هذا فاش فالح غير دير حاجه عليها القيمة باش نبحبهالك هالمرة
: تمام تفاهمنا، راهو خدمة رمضان أجرها بروحها راح يكون زيادة حبتين
هدى سكرت عليه الخط ودارت التليفون طيران وحطاته على الطاولة لما شافت باب دارها أنفتح وخش منه خوها
تنهدت بضيق وهيا عارفه ليش جايها وقالت برجاء: بالله لو جاي تكلمني في نفس الموضوع فخليني نختصر عليك ونريحك من أولها، لا يعني لا زواج مانبيش نتزوج مانبيش ولا راح نفكر فيه في الوقت الحالى أبدا……
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
” الرسول صل الله عليه وسلم قال: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ، ) ”
مراد: عليه الصلاة والسلام
ملاك: وهاذم عماتك غلط أنك تقطعهم
مراد هز رأسه وقال: صدقيني ياملاكي هكي أحسن وأريح بهلبا لينا، أنتي قاعدة ماتعرفيهمش عماتي أني من زمان إندورلهم فيها أصلا، من يوم يومهم هما أساس المشاكل والفتنه اللي تصير في حوشنا لما توفي عمي شعبان وميلود وقفلهم في المرصاد ومعاش عطاهم مجال باش يفتنو بينهم، أنتقلو لبوي وياما دارو ودارو ماحد سلم منهم لا حياة أمي ولا نادية ولا خواتي ولا حتى أحني الولاد وتوا بيبدو بالبنات وب…. وبتر باقي الكلمة وسكت وهو يتنهد
ملاك بعدم رضا: مهما كان اللي داروه يقعدو عماتك وواجب عليك تواصلهم وتزورهم وتسأل عليهم، أنتي سلبي هلبا من جيهتهم ومش هامينك وحتى لما غلطت بتول في عمتك ربيعة ماكلمتهاش حتى الكلام، هكي خليتها تفهم أنك راضي على تصرفها ومساندها في اللي إدير فيه وهالشي راح يخليها تطغى أكثر من هكي ومعاش فيه شي راح يوقفها
مراد: بالنسبة لعمتي هيا الغالطه، أولا ماليهاش الحق تدخل في حد مشي ولا قعد مادامني أني وبوي راضيين والبنات طلعو من تحت عينا من هيا باش تتكلم على ما أعتقد مافيش حد راح يحس نوال أكثر مني ومن بوي فلهذا ماتجيش هيا وإدير في روحها فالحه على حسابنا
وبعدين هيا الكبيره والمفروض ماتحطش عقلها من عقل بتول قالت كلمة عادي تفوتها عيل وماتعرفش، مش تنوض تعيط وماتخلي ماتقول وبعدين تروح وتكبر الموضوع على ماهناك شي وكلها دوه فاضيه
وبالنسبة لبتول نكذب عليك لو نقولك مش عاجبني تصرفها بالعكس عجبني وهلبا حتى وكويس أنها ماسكتتش وواجهت ودافعت على روحها وعلى خواتها
زفر وقال: نقولك شي ياملاك أني نبيها تقعد هكي أصلا، نبيها تكون قويه مانبيش حاجه تكسرها وبالرغم من العيوب اللي في شخصيتها إلا أني حابها هكي مانبيهاش تتغير هذا باش نتغاضي على أغلب تصرفاتها مانبيش نحطلها حدود يكسروها
ملاك بطبيعه الحال ماهيش راضيه على كلامه بس ماحبتش تناقشه بخصوص بتول لأنها شايفه نفسها ماتملكش الحق في هالشي
بس اللي شغل بالها هو أنه هذه ثاني مره يحكي مراد على المرأة القويه اللي الواضح أنها تعجبه وتلفت نظره هلبا،
قالت في نفسها؛ باهي وأنتي شني ياملاك!؟
تنهدت وقال وهيا تهز في رأسها برفض؛ ردي بالك ماتسمحيش للوسواس يسيطر عليك ولفت وجهها للروشن وقعدت تتفرج على السيارات والطريق وهيا عقلها سارح في نفس الموضوع اللي مجرد ماطلعه يرجع يسيطر على تفكيرها من جديد
وهيا تقول؛ معقولة تكون شخصيتي مش عاجباته وقاعد يلمحلي على هالشي؟
وترد على روحها وتقول؛ شني يلمحلك مايلمحلك هبلتي ولا شني
وأستاقظت من سرحانها
ولفت رأسها وشافتله بإستغراب لما أنتبهت الشارع اللي خشو منه، قلبها أنقبض خافت تكون أختها فيها حاجه وهو مايبيش يقوللها وبقلق قالت: مراد ليش خشيت من إهنايا شني فيه مروة مريضه!؟
مراد هز رأسه وأبتسم: لا ياقلبي واللهِ مافيها حاجه من شويه سمعت صوتها شكلها في جنب حمدي لما كلمني
ملاك عقدت حواجبها وهيا مش فاهمه شي وقالت: ليش كلمك حمدي واحد من الصغار فيه حاجه؟
مراد مد إيده وحطها على إيديها اللي شابكتهم في بعضهم وقال: ياروحي مافي شي خيرك حتى وجهك أنخطف، حمدي كلمني وقالي تعالو هدرزو علينا مافيه شي راهو هدي ياقلبي هدي
ملاك نزلت رأسها بأسف: بس أني كنت نبي نجي غذوه متفاهمه أني وهنادي
مراد بنص عين: يعني انتي مخططه ومنسقه وأني أخر من يعلم!؟
ملاك، بتوتر: لا مش هكي ماتفهمش غلط
مراد وقف قدام حوش مروة وقام إيدها باسها وقال: فاهم عليك ياقلبي فاهم، نبصر معاك بس، وحاضر نجيبك حتى غذوه أنتي تأمري أمر
لف لما شاف الباب أنفتح وطلعو منه الصغار وقدمو يجرو من جهة خالتهم وهما فرحانين وملهوفين عليها
أبتسم بضيق ونزل وهو يقول في نفسه؛ كلهم مشاركيني فيها كان نقدر كيف بس لما نهج بيها ونخليكم
.
.
.
.
قدم مراد للمربوعة بينما ملاك كملت مشي لباب الحوش
وقفها حمدي لما قال: تعالي ياملاك حتى أنتي
لفت وشافتله بإستغراب
أما مراد اللي أنتبه للشبشب الرجالي اللي كان قدام باب المربوعه ضيق عيونه وقال بحده: وين تبيها تجي !؟
على طلعة مروة من باب الحوش قدمت لأختها سلمت عليها
وسلمت على مراد بالكلام اللي ياذوبك رد عليها وهو مضايق
.
.
.
.
وبعد وين قدرو يقنعو مراد يخلي ملاك تخش معاهم للمربوعة لما قالوله أنه اللي فيها طالبها بالإسم ويبي يحكي معاها هيا وبوجود الكل
ملاك ومراد: خشو بعد ماطلقو السلام
والإثنين نظراتهم لبعض نظرات جهل لهوية الشخص اللي قدامهم
وقبل مايتكلم حد منهم ويسأل…
سبقهم لطفي اللي قال: بارك الله فيكم لأنكم جيتو ورضيتو تسمعوني وأنتي ياملاك يابنتي بالأكثر،
نتمني أنك تسامحيني على اللي درته هذاك اليوم ولغيي للعرس بالطريقه هذه، بس يشهد الله عليا أني حسبتك كيف واحده من بناتي واللي مانرضاشي ليهم مارضيتاش ليك، ولدي وأني نعرفه كويس مايستاهلكش وماقدرتش نخليه يضيعك معاه…
نزل رأسه بقهر وقال: هو توا راح وكل شي تغير، والكلام معاش ينفع، واللي خلاني نطلب نشوفك ونحكي معاك اليوم هيا هالأمانة، وقام الملف من جنبه وحطه على الطاولة اللي قدامه وقال: من كم يوم بس عرفت من المحامي أنه شري حوش أهلك وكان يبي يهديهولك في ليلة عرسكم بس صار اللي صار
وأني بنفذ رغبته الحوش هديه لك والأوراق كلهم رسمية مازال بس توثقيهم عند محرر عقود ويكون ليك
.
.
.
.
مراد اللي طول الوقت مقعمزه على أعصابه ومخلي ملاك وراه وهو مدرقها،
يسمع وهو مضيق عيونه وماتكلمش لأنه شبه قاعد مش فاهم شي بس لما معاش قدر يسيطر على أعصابه قال بغيض: وحضرتك مني تكون أصلا!؟
لطفي: أني لطفي ال……، والد خيري الله يرحمه اللي كان خطيب ملاك بس ماصارش نصيب بينهم
مراد توسعو عيونه وبصدمه قال: شني!؟
مرر نظره لحمدي وقال بغيض: هذا اللي جايبنا على خاطره وتقولي موضوع مهم ومش عارف شني
حمدي بضيق: ليش في رأيك أنت أنه هالشي مش مهم وبعدين لطفي أصر أنه يحكي مع ملاك بروحه ويفهمها اللي صار
لطفي قال: حمدي ماليشي علاقة أني اللي طلبت منه هالشي وهو ماقدرش يردني، وأنتم بارك الله فيك لأنكم سمعتوني، وهاذم الأوراق يابنتي والحوش حوشك وأعتبريه تعويض ليك على اللي داره ولدي فيك وسامحيه لو قدرتي، وإن شاء الله ربي يسامحه ويرحمه،
وقف لطفي وطلع بعد ماسلم بالكلام
وحمدي اللي سقده ورجع خش وهو يتنهد ويأخذ في نفس ويجهز في روحه لكتلة الغضب اللي فاضلها تكه وتتفجر
مراد بغضب وهو شاد على سنونه وقال: كويس، ممكن تفهموني شني هالمهزله اللي صارت من شويه!؟
مرر نظره لحمدي ومروة وقال: متفاهمين، ولف وشاف لملاك وقال: حتى أنتي معاهم أكيد أختك مادرقش عليك شي زي هذا يعني!؟
وبغضب قال: لعبة قدامكم أني جايبيني تضحكو عليا وعلى أساس تحطوني قدام الأمر الواقع وراح نرضى ونخلي مرتي تأخده
حمدي: أنت عارف أننا لا نلعبو ولا نضحكو عليك، ومافيش داعي تكبر الموضوع، ولو سمحت هدي روحك وخلينا نتفاهمو وأسمعني بعقلك وبعدين أحكم
مراد بغيض: أنت تسمع في روحك شني تقول!؟ معقولة تجيبني لحد حوشك باش تقولي كلام زي هذا ولا تبيني نقعمز ونسمع ونسكت ونكون متفهم فوقها بصراحة هزيت نظرتي فيك هلبا
.
.
.
وقف ولف لملاك وشافلها بحده وقال: لو كنتي موافقه على هالكلام وتبيه، وهو يأشر على الملف اللي فوق الطاولة: وراضيه أنك تأخديه خليك في حوش أختك معاش تلزميني
.
.
وهذا اللي كانت ملاك خايفه منه.. أو بالأحرى هيا في الأساس تستنى فيه…
إنعدام الثقه…
برود المشاعر…
وإنطفاء لهفة الحب اللي خلت الغضب يغلبه ويسيطر على تصرفاته ويخليه يقول كلام هو مش مدرك حجمه ولا عارف حجم ضرره
وهالكلام قدر يفيقها من الصدمه اللي كانت فيها من لما تكلم لطفي…
قعدت تشوفله بنظرات حاده وعيون مدمعه
موقفه هذا هز نظرتها إتجاهه
وكل شي حاولت تبينه ليه في داخلها هزه وطيحه هو بكلمة، نزلو دموعها وهيا تتردد على مسامعها
^ معاش تلزميني ^
.
.
.
.
ظننته جبراً؛
ظننته سنداً؛
ظننته أملاً؛
ظننته وطناً،
ولكن بعض الظن أثم…
خيبة💔😔
——————————
—————————————–
#نهاية_الحلقة_الرابعةوالثلاثون❤❤

يتبع…

‫53 تعليقات

اترك رد

error: Content is protected !!