روايات

رواية ايوه قتلته الفصل الخامس 5 بقلم شيماء سعيد

رواية ايوه قتلته الفصل الخامس 5 بقلم شيماء سعيد

رواية ايوه قتلته البارت الخامس

رواية ايوه قتلته الجزء الخامس

رواية ايوه قتلته الحلقة الخامسة

صلاح كان مستنى النتيجة بفارغ الصبر وحاطط أيده على قلبه لكن ريهام كل ما كانت النتيجة بتقرب كانت بتخاف لأنها حاسه انها هتكون أقل من كل سنة وقعدت تعاتب نفسها .
ليه عملتى فى نفسك كده ، أنتِ اهملتى وانشغلنى بصلاح ومشروعه وكمان صاحبه وجيتى على نفسك .
_اعمل ايه مهو عشان حبيته وهو يستاهل ، اعمل اى حاجة عشان خطره .
_خلاص بقا اتحملى النتيجة ومتزعليش .
لتظهر النتيجة بالفعل ليتحقق ما أراده صلاح ، فأخذ يصفر ويرقص بين أصحابه .
أما هى فحصلت على جيد جدا ، فبكت بكاء شديد وانسحبت سريعا بين الجموع ولاحظ جمال ذلك بينما كان صلاح مندمج مع أصحابه .

 

 

 

 

فنكزه جمال وقال …ألحق يا بنى البُنية قطعت قلبى من العياط ، ألحقها وراضيها بكلمتين عشان صراحة صعبت عليه مع انى انا اللى شورت عليك الشورة دى ، عشان بحبك يا صاحبى .
صلاح …ربنا يخليك يا صاحبى وده جميل مش هنسهولك ابدا ومتقلقش عليها انا هعرف بكلمتين أرضيها ازاى .
وهدخل بكلمة وراء كل رجل عظيم امرأة .
فضحك جمال …طيب روح يا عظيم شوف امرأتك .
وحاول تروح تتقدملها عشان يمكن فرحة الخطوبة تنسييها موضوع النتيجة ده وعشان كمان مضيعش وقت وعلى طول تقدم للماجستير ومبروك مقدما يا دكتور صلاح .
صلاح بفرحة …سمعهالى تانى كده ،دكتور صلاح .
جمال …بس كده ده انا هلحنالك كمان ، يا دكتوووووور صلاح .

 

 

 

 

 

لحق صلاح بالفعل بها واصطنع الحزن وقال …تصورى انا مش حاسس بأى فرحة لما عرفت انى الأول وقولت إزاى ده يحصل لأن حبيبتى هى ديما الأولى .
ريهام بحزن …لا يا حبيبى افرح وهو نصيب وكل واحد بياخد على قد اجتهاده وانا فعلا قصرت بس لعله خير .
صلاح …انا مش عايزك تزعلى يا قلبى ، لأن اللى حصل ده عشان حبيتك صدقينى ، وعشان كده ذكرت ليل نهار عشان اكون جدير بيكى وعشان أوصل للقمر .
ريهام ..بجد يا صلاح !
صلاح ..طبعا بجد يا قلبى وعشان تصدقينى انا عايز معاد اتقدم للسيد الوالد فى أقرب وقت .
فلمعت عين ريهام من الفرحة ..بجد انا مش مصدقة .
صلاح ..لا صدقى يا حبيبتى ، وهنتظر اللحظة دى على نار .
لتمر الايام وفعلا تتم الخطوبة بين سعادة ريهام وطمع صلاح .
ويتعين بالفعل معيد فى الكلية وتساعده عن طيب خاطر ريهام فى إعداد رسالة الماجستير ، دون تعب منه أو جهد .
حتى جاء اليوم الموعود وحددوا موعد الزفاف وجه قال بمكر ليحقق هدف تانى فى دماغه “”

 

 

 

 

 

عايزة أقولك حاجة يا ريهام بس محرج ..
ريهام …قول يا صلاح وايه محرج دى ، هو فى بينا كده .
صلاح ….مرتب المعيد ده يا حبيبتى ، ميأكلناش عيش حاف .
ومش عارف هقدر أفتح بيت ازاى وخايف اظلمك معايا يا ريهام .
ريهام ..انت بتقول ايه يا صلاح ، انت عارف انى اهم حاجة عندى هو انت ، وانا راضية باى حاجة المهم نكون مع بعض .
صلاح …خايف مقدرش أقوم بكل طلباتك يا حبيبتى وده هيأثر على نفسيتى .
وتصورى جمال صاحبى ، بيقول ما تفتح شقتك اللى هتجوز فيها مكتب هندسي ، وبكده الفلوس هتجرى فى ايدك .
بس قولتله ازاى ، دى شقة أحلامى اللى هجوز فيها من بنت قلبى ريهام ؟؟
ففكرت ريهام شوية وقالت …طيب والله فكرة حلوة ، اعملها مكتب هندسى ، واحنا ممكن نجوز مع باباك ومامتك مؤقتا لغاية مربنا يفرجها .
صلاح …لا يمكن اخليكى تتعبى كده ولازم يكون ليكى شقة لوحدك ، ده انا انزل اشتغل فى الفاعل بس أنتِ ترتاحى .
ريهام …راحتى معاك انت يا حبيبى .
ولكن هذا القرار اغضب والد ريهام وعندما صممت على قرارها ..

 

 

 

 

والد ريهام …يا بنتى هتتعبى مع الناس دول ، وانا اصلا مش مستريحله خالص وساكت عشان عرفك بتحبيه .
ومش عارف هو اصلا قدم ايه فى الجوازة دى ، الشقة وهى اصلا فى بيت عيلة يعنى متعبش فيها والجهاز احنا اللى جبناه كله ، ده حتى الشبكة مجبش غير دبلة .
وكمان اخرتها تجوزى مع أبوه وأمه وياريت لوحديهم دول كمان معاه اخواته الصغيرين يعنى هتبقى خدامة للكل ومش هتخدى راحتك .
ده غير أن الراجل اللى مش بيتعب ويدفع دم قلبه فيها ، ممكن يبيع بسهولة صدقينى ، اللى يجى ببلاش يروح ببلاش .
ريهام …طيب هو هيعمل ايه ده لسه مبتدىء ، يسرق يعنى .
لتبكى بعدها ريهام فيشفق عليها والدها بقوله …لا مقدرش على كده يا بنتى ، خلاص وامرى لله .
انا هخليكى تجوزى فى شقتى دى وانا هروح أجر اى شقة فاضية ، عقبال ما ابنى حتة الأرض اللى فاضلة عندى من بعد مصاريف جوازك ..
فرحت ريهام واتعلقت برقبة والدها وقبلته …ربنا يخليك ليه يا احلى اب فى الدنيا .
هروح افرح صلاح بقا ..

فحدث نفسه صلاح …يا وعدى يا وعدى ده ايه الجوازة السوبر لوكس دى ، والله وقعت واقف يا ابو صلاح .
وهتحقق كل احلامك ..

 

 

 

 


ليحدث ما يريد من زواج ومكتب وزوجة تفنى عمرها من أجله وكانت ريهام مجرد تنفذ كل ما يريد دون مقابل حتى حملت فى طفلها الأول ماجد واتبعه كريم .
ثم مات والدها وأصبحت وحيدة دون سند .
وبمرور الوقت وحصول صلاح على الدكتوراة أيضا بفضل ريهام .
بدء يظهر على حقيقته بعد أن نال كل ما يريد ..
فتغيرت معاملته لها ويفتعل معها المشاكل على أتفه الأسباب .
ريهام ببكاء …لا مش قادرة أستحمل ، انت مالك يا صلاح متغير ليه كده ؟
فين صلاح بتاع زمان اللى كان بيطيب خاطرى ويحب يكلم معايا .
دلوقتى حضرتك ديما مشغول الصبح كلية والليل مكتب حتى يوم اجازتك بتطلع تقضيه مع صحابك وسايبنى انا والعيال لوحدنا ولو اتكلمت تتعصب وتقول كلام مفروض ميصدرش من واحد دكتور فى مكانتك .
فانفعل صلاح …قصدك ايه يا هانم ، انا مش محترم يعنى ؟

 

 

 

 

وفيها ايه لما أخرج مع صحابى ، بلاش أشم نفسى شوية بدل العكننة ووشك اللى ديما قالب ده .
ريهام …بس من حقى تقعد معايا شوية يا صلاح ، نكلم نخرج ..
صلاح بنفور …انا مش فاضى للكلام الفارغ ده ، عايزة تخرجى ، اخرجى مع الولاد .
لكن اخرج معاكى لا ، افرضى حد شافنا ، يقول هى دى برده مرات الدكتور صلاح .
ريهام بصدمة …قصدك ايه ؟ وفيها ايه ، هو انت بتستعر منى يا صلاح ومش عايز حد يشوفك معايا .
صلاح …صراحة اه …أنتِ مش شايفك شكلك عامل إزاى يا هانم ، روحى بصى لشكلك فى المرتبة ، ده شكل واحدة ست ، انا حاسس انى مجوز واحد صاحبى .
لا بتعرفى تكلمى وتتدلعى زى الستات ، ولا حتى تلبسى زيهم .
وكل لبسك عبايات واسعة مخلياكى زى ما يكون وحدة عندها ستين سنة ..
ومش بس بره ، ده حتى جوه البيت ديما لبسه ترنجات ولمه شعرك لفوق ، مش بقولك مجوز واحد صاحبى .
ريهام بصدمة ..بقا دى نظرتك ليه يا صلاح ، بس ده مكنش كلامك زمان .
صلاح ..كل حاجة بتتغير الا أنتِ ، وانا خلاص زهقت وقرفت .
واظن كفاية كده كلام عشان صدعت وعايز أنام ساعة قبل ما اروح شغل المكتب .
اتفضلى يلا أطلعى بره .

 

 

 

 

سابتله ريهام عشان ينام وخرجت بتبكى ومش مصدقة الكلام اللى بيقوله صلاح ده بعد ما كان بيبوس ايديها وبيقولها اشعار
وسئلت نفسها هو ليه اتغير كده معاها ، هى قصرت فى ايه؟
ده انا اديته. عمرى كله وضيعت كل أحلامى عشان ارضيه هو .
ولسه كانت ههتحرك ،. سمعت صوته وهو بيكلم فى التليفون ..
ايوه يا حبيبتى ، متخافيش مش هتأخر على المكتب ، عشان أنتِ وحشتينى اوى اوى .
بس بلاش تلبسى الطقم بتاع امبارح ده ، عشان مش قادر كل عيون الرجالة عليكى وانا بغير اوى .
فضحكت سهيلة ( وسهيلة هى سكرتيرة المكتب الهندسى بتاعه ) …قد كده بتغير عليه يا صلوحتى .
صلاح …اه طبعا ، متصوريش انا بحبك قد ايه؟

 

 

 

 

سهيلة ..طيب وآخرة الحب ده ايه يا صلوحتى. ، مش آن الأوان نجوز بقا فى النور ، بدل العقد العرفى فى السر ده .
صلاح ..وبعدين معاكى قولتلك مش وقته ، وكده جواز وكده جواز ،وانتِ عارفة مينفعش دلوقتى عشان مكانتى ومراتى .
انصدمت ريهام وهى بتسمع الكلام ده وحست بالنار بتاكل فى جسمها وقعدت تقول معقول بعد اللى كل عملته عشان يعمل كده ، يخونى ويجوز كمان عرفى .
راحت فاتحة الباب وهى بتصرخ …صلاح انت اتجوزت عليه ومين سهيلة البنت اللى عاملة زى العروسة الحلاوة دى وعليها دبان كتير بعد كل اللى عملته عشانك يا صلاح دى اخرتها .
صلاح …طيب اقفلى دلوقتى يا سهيلة ولما اجى نكلم .
ثم بكل برود يقول …أنتِ بتصنتى عليه يا هانم ، هى دى الاخلاق والتربية اللى اتعلمتيها .
وبعدين ايه اللى عملتيه عشانى ، والله انا مضربتكيش على ايدك عشان تعملى حاجة ، كله كان بمزاجك ورضاكى عشان بتحبينى وانا كنت بحبك يا ريهام بس اسلوبك ومعاملتهم السبب اللى خلانى ابص على وحدة فيها أنوثة شوية زى سهيلة .
فانتِ السبب .

 

 

 

 

ريهام …انت لازم تطلقها وتطردها فورا والا تتطلقنى يا صلاح .
فحدث نفسه صلاح ..لا أطلقها ايه ولسه الولد اولى طب والتانى ثانوية عامة ، هيأثر عليهم طبعا .
لا انا اكمل الاسطوانة بتاعة زمان .
فمسك ايديها وقبلها وقال …لا طبعا أنا مقدرش استغنى عنك يا حبيبتى ، وانا اللى عملته كده بس مجرد تسلية لكن أنتِ الأصل ويستحيل استغنى عنك .
ريهام ..لو عايزنى اصدق كلامك ، طلقها .
صلاح ..بس كده أطلقها واطردها كمان.
وفعلا صلاح طلقها وطردها لكن كان بيعمل نفس الشيىء مع كل سكرتيرة جديدة ، ده غير محادثته مع الستات على الفيس وكأنه رجع شاب مراهق تانى .
وكل ما تكلم ريهام يجرحها بشكلها ولبسها اللى مهما حاولت تعدل فيهم إلا أنها كانت فى نظرة مجرد خادمة ليه ولولاده وبس .
ومع الوقت استسلمت ريهام الأمر الواقع ونزواته عشان ولادها ميتأثروش بمشاكلهم ديما مع بعض .
لغاية ما اتخرجوا الاتنين من الجامعة .

 

 

 

 

 

لغاية ما اتعرف صلاح على طالبة عنده فى الجامعة اصغر منه بربع قرن .
عملت فيه زى ما هو عمل فى ريهام بالظبط ، شغلته بالحب عشان مصلحتها وعشان تنجح بعد رسوبها عدة مرات فى السنة الأولى من كلية الهندسة .
وصلاح فعلا وقع فيها وسلم الراية وحس أنه معاها رجع شاب صغير وأنه هيعوض معاها سنين عمره اللى عاشها مع ريهام مجبور وأنه اخيرا هيعيش قصة حب حقيقية كان طول عمره بيتمناها .
وقدملها كل حاجة طلبتها منه ، وده طبعا لانه كان بيتحكم فى رصيد ريهام اللى فى البنك من خلال الفيزا .
ده غير أنها كانت عملاله توكيل عام ، قدر يبيع الشقة اللى اشتريتها ريهام من ميراث والدها .
وكتب الشقة باسم ريتال .
ده غير أنه كان بيصحح لها الغلط فى ورقة الإجابة عشان تنجح وتطلع الاولى كمان .
…….
ريتال مع صديقتها فى الجامعة .
مش قولتلك يا بنتى هجيبه برجليه لغاية عندى .
منى …ايوه مين يصدق الدكتور صلاح بجلالة قدره يعمل كده ؟
ريتال …امال ده انا ريتال ، مش اى حد .
منى …بس ازاى هتقدرى تعيشى مع واحد قد أبوكى كده يا بنتى ؟

 

 

 

 

 

ريتال …معلش بس استحمل عقبال ما اتخرج وبعدين اديه استمارة ستة ، بعد ما اكون اخدت الجمل بما حمل .
واكون الباشمهندسة ريتال على سن ورمح ومش بس كده ، ده غير اللى كتبه بأسمى .
منى ….اه منك يا قادرة ، ربنا يوعدنا.
ريتال ….اللهم لا حسد ، قولى ماشاء الله يا اختى .

واستحملت ريهام لمدة تلاتين سنة إهانة وخيانة صلاح لها، ده غير أحلامها اللى مقدرتش تحقق منهم حاجة وجت بصت لنفسها فى المراية فشافت نفسها شبح انثى بعد ما ضاع شبابها من انسان جاحد زى صلاح مش بيهم غير مصلحته وبس .
لغاية ما جه يوم جوازه من ريتال ، اليوم اللى قرر فيه يصارحها بإنه عمره ما حبها وأنه اجوزها عشان بس مصلحته وعشان تساعده أنه يحقق كل أحلامه هو ، وبعد ما حقق كل حاجة .
خلاص مبقاش محتاجها وكفاية عليها سنين عمره اللى ضاعت معاها ويبدء هو يشوف نفسه ويعيش الحب الحقيقى .
عشان هو راجل يعمل كل اللى هو عايزه ومن حقه يجوز اتنين وتلاتة وأربعة لكن هى ست خلاص كبرت ومش من حقها حاجة وكويس أنه هيتفضل ويسبها على عصمته ومش هيطلقها ويرميها فى الشارع بعد العمر ده كله ، لان فيه حقيقى رجالة بتعمل كده يجوز ويرمى مراته فى الشارع عادى عشان ده حقه ، لكن صلاح قلبه حنين اوى سابها فى اصلا شقة والدها .

 

 

 

 

 

صلاح ..كان لازم أصارحك بالحقيقة دى يا ريهام لانى تعبت من التمثيل ، لكن أنا عمرى ما حبيتك بس لقيت فيكى مثال الزوجة الصالحة اللى بتوقف جنب جوزها .
بس خلاص آن الأوان اشوف حياتى انا بقا ، اظن حقى ولا ايه وانا هعمل شرع ربنا .
فانفجرت ريهام ..شرع ربنا قال تضحك عليه السنين دى كلها وتسرق كل أحلامى لنفسك وتعيش حياتك وانا اعيش فى الذل والحرمان ده وفى الاخر تكون جزاتى انك تسرق فلوس بالتوكيل وكمان تجوز عيلة اصغر من ولادك .
وتقول عليه انا خلاص كبرت وملييش قيمة على أساس انك مش من سنى ، لكن انت راجل صح والراجل مش بيكبر ويعمل كل اللى هو عايزه .
صلاح ببرود …ايوه هو ده فعلا ، انا راجل يا هانم .
وكويس اوى انى سيبك على عصمتى عشان خاطر ولادنا .
حست ريهام أن النار بتطلع من دماغها وانا مبقتش شايفة ولا حاسه بحاجة غير أن حياتها كلها بتنهار فى ثانية وان الواقف قصدها ده شيطان ويستحيل تسيبه يتهنى بحياته زى ما هو مسبهاش تتتهنى بحياتها وموت كل أحلامها .
صلاح ….كفاية بقا كلام وصريخ وروحى حضريلى فنجان قهوة عشان مصدع لو سمحتى .
فضحكت ريهام ضحكة وجع وقالت بس كده عيونى .
فابتسم صلاح …لآخر لحظة أنتِ طيبة اوى يا ريهام وكان نفسى احبك بس مقدرتش ، يلا نصيبك كده بقا معلش .
ويلا اظبط حاجتى انا فى الشنطة واتوكل على الله .
_جايلك يا حب ، يا حتة عسليه .

 

 

 

 

 

ومرت لحظات ودخلت ريهام عليه وهى ماسكة فى ايديها سكينة ، لقيته بيحضر فى شنطته .
صلاح شاف السكينة فى ايديها استغرب وقال …ايه السكينة اللى فى ايدك دى ، ناوية تقشريلى برتقانة حلوة من ايديكى قبل القهوة .
فيكى الخير والله يا ريهام عشان كده انا متمسك بيكى ، شوفتى انا كويس قد ايه .
ريهام …ايوه ، انت هتقولى .
لتندفع إليه ريهام بكل قوتها وأخذت تسدد له طعنات فى كل أنحاء جسده .
وصلاح يصرخ ويستعطفعا …ااااااه ، حرام عليكى يا ريهام .
هتموتينى ، سبينى ارجوكِ ، ارحمينى .
انا عملت ايه لده كله ، أنتِ مجنونة ، مجنونة .
فاتصرخ ريهام …أرحمك وانت مرحمتنيش ليه زمان وسبتنى احقق احلامى وضحكت عليا وعاملتنى بعد كده اسوء معاملة وكنت كل يوم تخونى مع واحدة شكل ، ده انا مش فاكرة عددهم من كترهم يا شيخ وكل ذنبى انى حبيتك من قلبى.
ده يبقا جزاء حبى ليك يا صلاح .
وفى الاخر كمان تسرقنى وتجوز وعايز تسبنى وتقول كبرت .
لكن أنا مش هسيبك يا صلاح وهبعتك لربنا وعشان بحبك هحصلك لما يعدمونى .
سلام يا حبيب قلبى.
ثم أخذت تضربه مرة أخرى بكل قوتها حتى تأكدت من موته .
ثم ضحكت بهيسترية .

 

 

 

 

 

وقامت لتعد لنفسها فنجان من القهوة مرددة …يوه يا صلاح صدعتنى يا اخويا من كتر صريخك وانت بتموت ، يعنى تعبتنى وانت حى وتعبتنى وانت بتموت .
وجلست بالفعل تحتسى قوتها بجانبه.
ثم بكت كثيرا وقامت بارتداء ملابسها وتوجهت نحو قسم الشرطة .
لتقف بكل صمود قائلة …انا قتلت جوزى .
لتخرج ريهام من شرودها على صوت بكاء كل من فى القاعة على ما عانته ريهام طيلة حياتها .
ريهام القاضى …عرفت بقا يا سيدى القاضى قتلته ليه .
ولو كان اللى بيموت بيرجع كنت قتلته تانى وتالت ومش ندمانة غير على عمرى اللى ضاااااع .
تأثر القاضى بمدى الظلم الواقع عليها من المجنى عليه .
ولكنه قال ….لو كل واحد خد حقه بإيده يا ريهام هتكون غابة ، أنتِ استعجلتى للأسف ، وكان مفروض تلجئى للقانون يخدلك حقك منه .
وكمان قصتك دى تعلم البنات أن الحب مش كل حاجة وان أهم من الحب هو اختيار الإنسان نفسه ، يعنى تختارى أب لاولادك يكون عنده خلق ودين مش بس بيعرف يقول كلمتين .
وان كمان الحب الحقيقى مش يكون ابدا تضحية بالنفس زى اللى عملتيه ده بالعكس ، كان لازم تفهمى أنه لو بيحبك صحيح كان شجعك ووقف جمبك مش سابك تتخلى عن أحلامك عشان يسرقها هو بطمعه وجشعه .

 

 

 

 

 

للأسف أنتِ ظلمتى نفسك مرتين يا ريهام ، مرة بالحب والتنازلات اللى عملتيها باسم الحب ومرة بالقتل .
وللاسف تانى أنتِ قتلتيه وأنتِ بكامل قواكى العقلية يعنى مع سبق الاصرار والترصد .
وبكده الحكم فى القانون هو الأعداااام
فصرخ اولادها …لااااا لااااااا .
ريهام بكل صمود ….وانا مستنية تنفيذ الحكم .
………..
لتجد ريهام من يقف على رأسها ويوقظها من النوم ..ريهام ، ريهام ، أصحى يا بنتى هتتأخرى على الكلية .
وموبيلك عمال يرن من واحد اسمه صلاح ، مين ده يا بنتى ؟
فركت ريهام عينيها مرددة بنعاس …قايمة اهو يا ست الكل .
والدة ريهام …بقولك مين ده يا ريهام ؟
ريهام بنفور …ده واحد غلس اوى يا ماما ، عايزة يشتغلنى بس انا فاهماه كويس اوى وفاهمة حركاته .
فكرنى عيلة هيضحك عليه بكلمتنين ، لا يفوق لنفسه ده انا خلاص فاضل تكة واكون دكتورة قد الدنيا .
والدة ريهام …ربنا يكملك بعقلك يا حبيبتى واشوفك بجد أحلى دكتورة .
ريهام …يارب .
…….

 

 

 

 

 

طبعا أنا عارفة نفسى هضرب عشان الحكاية طلعت حلم فى الاخر 😂😂
وريهام طلعت ناصحة ، بس صراحة ايه رئيكوا فى صلاح مش طيب ويستاهل اللى حصله .
وبكده نكون وصلنا لنهاية اسكريبت ( ايوه قتلته ) يارب يكون عجبكم واشوف تعليقات حلوة وتفاعل عشان كل مرة بيقل للأسف .
وانتظروا بإذن الله أولاد الجبالى قريبا بعد الامتحانات.
نختم بدعاء جميل
اللهم انى عجزت عن إصلاح أولادى فاصلحهم لى ولا ترينى فيهم بأسا يا الله ، اللهم احفظهم بقوتك واجعلهم لى ذخرا فى الدنيا والآخرة ووفقهم ونجحهم يا الله .

تمت..

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ايوه قتلته)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *