Uncategorized

رواية هوس عاشق الفصل الحادي عشر 11 بقلم فرح طارق

 رواية هوس عاشق الفصل الحادي عشر 11 بقلم فرح طارق

رواية هوس عاشق الفصل الحادي عشر 11 بقلم فرح طارق

رواية هوس عاشق الفصل الحادي عشر 11 بقلم فرح طارق

زين : مين الي إنت حجزتله يا مالِك
مالِك : لـلينا، هتسافر تكمل دراستها
زين بصدمة : دراستها، وإنت وافقت
مالِك : أه يا زين وافقت، وأي الي يمنعني من إني أوافق.
زين بغضب : إزاي يعني يا مالِك هتسيبها تسافر، مستحيل لينا مش هتسافر.
مالِك بعبث : وبصفة أي بقى يا زين بتديها أمر إنها متسافرش.
صمت لا يعلم ما يقول حقًا، أجل هو غاضب لسفرها، ولكن لِما هو غاضب من البِتا.؟ ف هو لا يجد إجابة لذاك السؤال حتى يجد إجابة لسؤال مالِك.
زين : مالِك إفهمني لينا مينفعش تسافر لوحدها.
مالِك بخبث : ومين قال يا زين إنها هتسافر لوحدها.
زين : ومين الي هيسافر معاها.
أنا يا زين..”
نظر تِجاه ذات الصوت بصدمة وجده محمد دالفًا.
زين بغضب : وسيادتك بأي حق هتسافر معاها.
محمد أسلوبًا إستفزه أكثر : بصفتي دكتورها يا زين وهباشر دراستها.
زين : وأنا إبن خالتها ولينا مش هتكمل دراستها من الأساس.
مالِك بحدة : وأنا وافقت يا زين، أنا خالها ومكان أبوها و وافقت، والكلام إنتهى يا زين لينا هتسافر ومحمد معاها عشان يباشر دراستها.
صمت زين وذهب للأعلى وقرر الحديث معها هي، يجب إقناعها بالبقاء، لن تُسافر.
بِـغرة لينا.
كانت تجلس بِجانبها فرح يتحدثان بأمر سفر لينا.
لينا بتساؤل : هي نورسين فين؟
فرح : مش عارفه من وقت ما جت معاكِ من المستشفى وهي ف اوضتها.
لينا : غريبة دي مش عادة نورسين على طول بتكون قاعدة معانا، وخصوصًا أنا مسافرة كمان.
قطع حديثها دلوف زين وهو يردف بحدة : لأ يا لينا إنتِ مش هتسافري.
نظرت له الفتاتان بينما نظر هو لـفرح وهو يردف : إطلعي بره يا فرح.
نظرت فرح لـلينا وغمزت لها ومن ثم جرت لخارج الغرفة.
لينا وهى تحاول الثبات : نعم يا زين.
زين بلهجة أمرة لا تقبل النقاش : هتنزلي دلوقت معايا تقولي لـمالِك إنك مش مسافرة.
لينا بتعجب : ودا ليه أن شاء الله
زين بغضب : لينا متعصبنيش سفر مفيش وأظن إني قولتلك كده من الأول.
لينا بأسلوب ونظرة حاولت بهم إستفزازه وبالفعل نجحت بذلك : ومين قالك إني ممكن اسمع كلامك أو لما قولتلك قبل كده كنت باخد الإذن منك أنا بس كنت بقولك عشان تقنع خالو وأنا الحمدلله أقنعت ومحمد كمان اقنعه.
زين بغضب طفيف أردف وهو يصرخ بها : ما هو الي مش مجنني غير محمد.
لينا ببراءة : ليه يا زين
زين بغضب : مش برتاحله، نظرتاه ليكِ، تصرفاته معاكِ، كلوا على بعضه مش مُريح.
لينا : لأ خالص يا زين، أنا برتاحله وهو بيحبني وجدًا يا زين وكمان لما أرجع هتخطبله.
زين بصدمة : تتخطبوا..!
لينا : أه هو مش خالو كان قايلك إنه اتقدملي
زين : أه، بس إنتِ موافقتيش.
لينا : وأنا دلوقت وافقت يا زين وأول ما نرجع هتخطب ليه، واهو حتى نعمل خطوبتنا سوى أي رأيك.
إقترب منها زين وهو يمسك ذراعيها : لينا أنا.
نفضت لينا ذراعيه بغضب : إياك يا زين تلمسني تاني أنا مش عيلة صغيرة، ياريت تعرف كده.. أنا واحدة كبيرة دلوقت ومينفعش إنك تلمسني نهائي.
زين بصمود : ماشي يا لينا، أنا بس خايف عليكِ لأنك بنت خالتو وأظن ده حقي إني أخاف على بنت خالتو، وسفرك يا لينا إعتراضي ك خوف مش أكتر من كده، وأنا فرحت إنك وقولتي خطوبتنا هتكون ف يوم واحد بس للأسف أنا ونيرة حددنا معادها بعد 3 أسابيع، والي صدمني من سفرك بس إني كنت حاطط أمل تحضري خطوبتي وتكوني معايا زي ما كنا متفقين من صغرنا.
لينا وهي تشعُر بأن الدنيا باتت تلُف بِها ولكنها حاولت التماسك : مبروك يا زين بس للأسف هسافر عشان دراستي، وابقى أحضر إنت خطوبتي.
إبتعدت لينا وإتجهت لخزانتها وأخذت تقوم بترتيب أشيائها التي ستسافر بِها وهي تردف : وعن أذنك يا زين عشان معاد طيارتي الفجر والحق أجهز حاجتي وانام شوية.
نظر لها زين ولم يُجيب عليها إنما إتجه لخارج الغرفة وذهب لغرفته.
بينما جلست هي بأرضية غرفتها وظلت تبكي.
في غرفة زين.
كان يكسر كل شئ أمامه، غضِب..غضِب وبِشدة، ستُسافر معه كيف!!
سيكونوا وحدها في بلادًا غريية!
الفِكرة بِذاتها تُميته من الداخل وخاصًة وهو يعلم بذاك الحب الي يكنه محمد لـلينا، يعلم أنه يحبها وبِشدة.
وقف مكانه وهو يُفكر ستتزوجه، سيكون بجانبها، ستكون سعيدة معه، لِم لا تكون سعيدة معه ألا يحق لها بأن تسعد وتنعم بِحب أحد لها.
ولكني أحبها بل أعشقها.
آفاق عِند إعترافه ذاك لنفسه وهو يُردف لنفسه : لا مش بحبها
مبحبهااااااش..” صرخ بتلك الكلمة وهو يكسر المرآة بيده.
مبحبكيش يا لينا، إنتِ فاهمة مبحبكيش ومش هحبك.
في ڤيلا عثمان وداليدا.
داليدا بغضب وهي تُلقي بهاتفها على الفراش : هتجنن يا عثمان هتجنن
عثمان : طيب أهدي يا حبيبتي، ممكن يكون معرفش يهرب ومالِك قتله.
داليدا وهي تُفكر بِما قاله : تفتكر، آخر مرة كلمني قالي إن نورسين معاه ف الشقة ومن بعدها تليفونه اتقفل.
عثمان : إنتِ عارفه مالِك ده اخوكي يا داليدا..وإحتمال كبير يكون قتله.
داليدا : بس هو مرتب أمر هروبه ف وقتها يا عثمان
عثمان : ده شرف يا داليدا واحد دخل لقى مراته ف حضن غيره ف أوضة نوم هيعمل إيه!!
مفيش أي وقت لأي شئ، من غير تفكير هيقتله طبعًا.
داليدا : بس الزفت الي ف البيت قالي إن نورسين رجعت معاه عادي، أنا مش مرتاحه يا عثمان، مالِك مش سهل فيه حاجه بتحصل دلوقت
عثمان : يعني نورسين دلوقت ف الڤيلا
داليدا : أيوة و ف اوضتها كمان.
عثمان بِـتفكير : فعلًا كده الموضوع فيه إنه.
داليدا : وهنعمل إيه.؟
عثمان وهو يُمسك بذراعيها : ديدا، مفيش كل غير إننا نهدى شوية لحد ما الأمور حوالينا تهدى.
داليدا وهي تنُفض يديه المُمسكه بذراعيها : نهدى إزاي يا عثمان، إنت عارف إن معاد التسليم قرب وناصر ف مصر دلوقت
عثمان : عارف يا حبيبتي، وناصر مكلمني.
داليدا بغضب : وناصر إنت مصدقه
عثمان بخبث : مفيش قدامنا غير إننا نصدقه يا ديدا.
داليدا وهي تُحاول كبت غضبها وتُفكر بعلي المُختفي : ماشي يا عثمان.
في ڤيلا الفيومي تحديدًا غرفة مالِك.
مالِك بِحنو : في إيه يا نوري من وقت ما جينا من المستشفى وإنتِ فيكِ حاجه غريبه.
نورسين : ها لأ أبدًا م..مفيش
مالِك وهو يحتضنها : على حبيبك بردوا يا نوري.
نورسين : آ.. أصل لينا صعبانه عليا شوية.
مالِك بحزن : لينا من يوم وفاة أختي وجوزها وهي مفيش يوم حلو مر عليها يا نورسين، حتى زين الشخص الوحيد الي سلمته قلبها داس عليه.
ثم أكمل حديثه بإبتسامة : بس أنا واثق ف محمد..وصعبان عليا والله أكتر من لينا، برغم أنه عارف هي بتحب زين وبتعشقه ومش بتكلم محمد غير عن زين وبرغم كده بيحبها وعايش على أمل إنها بس حب زين يختفي من حياتها، قالها ليا يا نورسين بالحرف كده.
إبتسم وهو يتذكر حديث محمد وهو يُخبره بإبتسامة :
مش عاوزها تحبني يا مالِك، يكفي بس إنها معايا وإنها شايفة إني ملجأها من كل حاجه بتحصل معاها، فكرة إن هي بتجري عليا أول واحد لما بيكون فيها أي حاجه دي لوحدها بتخليني أسعد حد يا مالِك وأنا مش طالب أكتر من كده.
نظرت له نورسين ببلاهة : ياه هو فيه حد بيحب أوي كده.
مالِك بحنو وهو يضع وجهها بين يداه : أنا يا نوري، عارفة كل حب محمد لـلينا ميجيش قد رُبع حبي ليكِ يا نوري، بحبك حُب متتخيلهوش، بعشقك يا نوري مش بس بحبك، إنتِ كل ما ليا يا نوري، إنتِ بالنسبة ليا زي شخص عايش طول حياته أعمى وجه اليوم الي ربنا عوضه بإنه يفتح ويشوف الدنيا، أنا الأعمى يا نوري وإنتِ النور الي ربنا إداهوني بعد كُل العتمه الي كنت عايش فيها طول حياتي.
نورسين وهي تشعر بِكلامته كالسهم الذي يُصيب مُنتصف قلبها، كلمات يقولها لها شعرت كأنها كالأجنحه التي ساعدتها على التحلُق بالسماء.
إقترب منها مالِك وهو مازال مُحتضن وجهها بين يداه بينما هي أغمضت عينيها وهي تشعُر بحرب تدور داخلها، شعور يخلق بداخلها للمرة الأولى طوال حياتها، ندم، تمني، شفقة، وبالأخص دقة قلبها التي تُعلن خضوعها لِصفوة تِلك المشاعر التي تجتاحها.
نورسين بهمس : مالِك
مالِك..تُنادي من؟ هو الآن كالغريق بين صفوة مشاعره تِلك، يُقبلها بِكل شوق، يُقبل كل إنش بوجهها، ليست قبلات بِعادية ولكنه يُعبر لها عن مدى عِشقه وهيمنته بِها.
إبتعد عنها مالِك وهو ينظر لها وهي تُغمض أعينها، نظرت عيناه لِشفتاها وكأنه كالتائه الذي وجد ضلته الآن، وأخذها معه يغمرها بين بحار عِشقه وهوسه بِها.
بعد يومان.
بِـإحدى الڤلل.
كان يسير داخل ڤيلته مُتجهًا لِمكانٍ ما.
ناصر لإحدى رجاله : خليت سناء تدخلها الأكل؟
شهاب والذي يُوصف كما يقولون ذراع ناصر الأيمن : أيوة يا ناصر باشا بس كعادتها مبتاكلش، أكل امبارح بس الي كلت منه لقمتين.
ناصر بغموض : وهي هتجيب العِند بتاعها منين!
شهاب وهو يرى ناصر مُتجهًا لِتلك الغرفة : حضرتك داخلها؟
ناصر : أيوة هكلمها أنا
شهاب : ماشي يا باشا.
فتح له شهاب الباب ودلف ناصر للداخل وجدها تجلس بجانب الفراش وتضم ركبتيها لصدرها.
أنزل ناصر بجسده حتى يُقابلها ويرفع وجهها إليه.
ناصر بإبتسامة : وحشتيني يا نوري.
إنتفضت عنه نورسين وهي تدفع يده بعيدًا عنه وتردف بصراخ : ابعد عني متلمسنيش.
ناصر بحنو : كده يا نور بتقولي لابوكي كده!
نورسين ببكاء : أنت مش أبويا، لأ مش هو
ناصر : نورسين صدقيني ساعت الحادثة أنا وقتها دخلت ف غيبوبة فوقت منها بعد 3 شهور يا نور، دورت عليكِ ملقتكيش.
نورسين : كداب إنت كداب ف المستشفى الدكتور قال إنكوا موتوا كلكوا وأنا روحت الملجأ.
ناصر : الدكتور غلط وقالك أننا موتنا لكن أنا وأختك كُنا عايشين، يومها يا نور كان فيه حادثة تاني مع راجل ومراته والاتنين ماتوا وهو فكرك معاهم هما، عشان كده بعتوكي الملجأ ولما أنا صحيت من الغيبوبة دورت عليكِ والملجأ الي كنتِ فيه كان اتقفل وطل الأطفال الي فيه اتفرقوا على ملاجئ كتير ومنهم ناس اتبنتهم، صدقيني دورت عليكِ كتير سنين يا نور وأنا بدور وملقتكيش.
إلتمست الصدق بحديثه معها، إقتربت منه وهي تحتضنه ببكاء، تخبره عن مدى قساوة الدنيا معها، تخبره عن ما تعرضت لهُ بِغيابه، تخبره عن عوضها بِـمالِك.
مالِك إنتفض ناصر عِند ذكرها لاسمه وهو يبعدها عنه ويردف بصرامة : نور..مالِك ده تنسيه وأنا هطلقك منه بمعرفتي.
نورسين بصدمة : إنت بتقول إيه مستحيل يا بابا أنا بحبه.
ناصر بحزن : بتحبيه أكتر مني يا نور، بتحبيه لدرجة إنه عادي يموت أبوكي.
نورسين بصدمة : إنت بتقول إيه، مالِك لأ مستحيل وهو يعرف منين إني بنتك.
ناصر وهو يقوم بتشغيل هاتفه ويُريها فيديو لحديث مالِك وجلال معًا
مالِك : نورسين تبقى بنت ناصر.
جلال : هتقولها يا مالِك؟
مالِك بغضب : مستحيل، هبعدها عنه..هخفيها انشالله عن كل العالم، وناصر هجيبه لحد عندك هنا وهتقتله بنفسك.
أغلق ناصر هاتفه وهو ينظر لإبنته بحزن : عاوزة ترجعي يا نور..حتى بعد ما وريتك الفيديو ده؟
نورسين : لأ مستحيل ارجعله، هفضل معاك إنت.
ناصر وهو يحتضنها ويقبل جبهتها : ربنا يخليكِ ليا يا نورسين.
نورسين وهي تحتضنه : وحشتني أوي يا بابا.
ناصر : وإنتِ كمان وحشتيني يا قلب أبوكي.
نورسين ببكاء : متبعدش عني تاني، متسبنيش لوحدي، الدنيا قسيت عليا أوي ف غيابك، كل الناس كانت بتيجي عليا.
ناصر : خلاص يا حبيبتي أنا معاكِ أهو، هخلص حاجات ف مصر وبعدين هاخدك ونسافر برة مصر.
إبتعدت عنه نورسين وهي تُردف بتساؤل : بس مالِك عاوز يقتلك ليه يا بابا؟
ويعرفك منين أصلا؟
كاد أن يرد عليها ولكن قطع حديثهم صوت طرقات ف سمح ناصر بالطارق بالدلوف.
شهاب : ناصر بيه فيه حد مُنتظر حضرتك تحت.
ناصر : ماشي يا شهاب أنا نازل.
وجه حديثه لنورسين وهو يقبل جبهتها ويردف : بعدين هنكمل كلامنا يا نور ماشي.
نورسين بإبتسامة : ماشي يا بابا.
إبتسم لها ناصر وخرج من الغرفة وإتجه لمن ينتظره بالأسفل.
ناصر بغموض وهو دالف للغرفة : أهلًا عثمان.
في مكان آخر كان يجلس بمكتبه بحزن، يُفكر بِمن أسرته وإختفت من حياته قبل الدخول إليها.
دلف صديقه عامر.
زياد بلهفة : عرفت أي حاجه يا عامر.
حرك عامر رأسه بأسف : لأ يا زياد
زياد بدموع : هتجنن يا عامر، نفسي الاقيها
عامر بأسف على حال صديقه : هتلاقيها والله هتروح فين يعني.
زياد بلهفة : عرفت، عرفت هلاقيها إزاي.
عامر : من الملف بتاعها ف الجامعه.
ضحك الإثنان معًا ف هما هكذا دائمًا برغم فارق السن بينهم ولكن تفكيرهم متشابه جدًا وبأكثر الأوقات يكون نفس التفكير، ولذلك يعتمد مالِك على الإثنان معًا.
عامر : إتصل بـمحمود وهو هيجبلك عنوانها على طول.
زياد بلهفة : أيوة محمد هتصل بيه.
بعد وقت كان يقف هو وعامر أسفل منزلها.
عامر : ياه يا زياد تعرف بقالي كام سنه مدخلتش حارة شعبي زي كده.؟
زياد : اديني دخلتك، يلا بينا.
عامر : طب وإنت هتقول إيه لأهلها.
زياد : بص يا عامر أنا هطلع اتقدم ليها، وافقت تمام موافقتش دي راحتها وأكيد أنا متمنلهاش غير الراحه، وأنت عارف أنا مليش ف جو اكلمها هي الأول واخد رأيها بعدين أكلم أهلها، أنا بدخل البيت من بابه على طول.
عامر : تعرف لو أختي موجودة يا زياد، كان زماني مجوزهالك.
ضحك زياد وعامر معه ونزل الإثنان من السيارة ودلفا لمنزل سيليا.
طرق زياد الباب وبعد وقت فتح له رجل يبدوا شيبه على ملامحه بشدة.
الرجل : مين حضراتكوا.
زياد : أحم..أنا زياد وده عامر أخويا
الرجل : وسيادتكوا عايزين إيه؟
عامر : ح.. حضرتك عند بنت إسمها سيليا
الرجل : أه، عملت إيه بنت ال ** دي
زياد وقد فهم شخصية ذاك الرجل : هي معملتش حاجه، تسمع عن عيلة الفيومي؟
الرجل : ومين ميسمعش عنها
زياد : وأنا زياد الفيومي
الرجل بدهشة وترحاب شديد : اتفضلوا..اتفضلوا
يا ذينب يا ذينب، تعالي شوفي البشوات.
خرجت ذينب على صياح زوجها ونظرت ناحية الجالسان
هب عامر واقفًا وهو ينظر لها بِصدمة : أمـي.
في ڤيلا الفيومي.
شاهندا بغضب : فيه أي يا جمال بقالك أيام وإنت فيك حاجه متغيرة.
جمال : فيه أي بس يا شاهي قولتلك ضغط شغل مش أكتر
شاهندا : وضغط الشغل ده يخليك حتى متباتش ف بيتك
جمال وهو يقبل رأسها : حقك عليا يا شاهي بس الأيام دي هتعدي
ثم إسترد حديثه وهو يغمز لها : وأروقلك يا جميل.
شاهندا بخجل : ماشي يا جمال.
أثناء حديثهم دلفت الخادمة تخبرهم أن جلال جاء هو وإبنته.
شاهندا بفرحه : ميرا جت.
خرجت شاهندا مسرعة ووقفت بِـتلك الغرفة التي تُسمى بِغرفة الإستقبال.
شاهندا بفرحه : وحشتيني يا ميرا، كل ده متجيش؟
بقالك قد إيه ف مصر ومجتليش ولا مرة؟
ميرا وهو ترتمي بأحضانها : حقك عليا يا شاهي.
شاهندا بحزن مصطنع : لأ زعلانه.
قبلتها ميرا من وجنتها وهي تردف بإبتسامة : ميهونش عليا زعلك يا جميل.
شاهندا وهو تحتضنها : خلاص كده مش زعلانه
ميرا بمرح : صافي يا لبن
شاهندا وهي تضرب كفها بِكف ميرا : حليب يا قشطة.
كان يقف ناظرًا لهم بإبتسامة ودموعه كادت أن تجتمع بعيناه حتى وجهت شاهندا حديثها له : إزيك يا جلال.
جلال بإبتسامة : الحمدلله وإنتِ أخبارك إيه يا شاهي.
شاهندا : الحمدلله
جلال وهو ينظر حوله بتوتر : أحم أمال مالِك فين
شاهندا : صفية طلعت تبلغه إنك جيت
نظرت له ميرا بحزن ف هي تعلم حال والدها حين وجود شاهندا ف هي أيضًا تتمنى نفس الشئ الذي يتمناه والدها ولكن ما باليد حيلة!
يتبع….
لقراءة الفصل الثاني عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اختار القدر ان يجمعنا للكاتبة فاطمة علي مختار

اترك رد

error: Content is protected !!