روايات

رواية كان حبا الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا البارت الحادي والأربعون

رواية كان حبا الجزء الحادي والأربعون

كان حبا
كان حبا

رواية كان حبا الحلقة الحادية والأربعون

هب واقفا ميش موافق ياسمر حرام عليكي حس بي أنا بشر ولي طاقة تحمل
أخذت نفسا عميقا
وببرود مصطنع ميش موافق على إيه بضبط
الجواز قسمة ونصيب وإحنا مالناش نصيب مع بعض
ولا هوغصب
تسمر مكانه هوينظر إليها بذهول
ليه مصر تخليني أجرحك
ليه عايزني أطلع من جوي حاجات هتكسرك ميش إنت راجل متحضر وراقي وجنتل مان
متدين داحتى اللي بنعمل مايرضيش ربنا
نظر فيها بصدمة أكثر
لتضيف مهو ميش معقول أفضل أشتغل هنا بعد ماأرفضك
شقته الكلمة لاثنين أمض عينه يصارع أمواجا متلاطمة تسكنه
أنا حستني فترة عشان ماأثرش فضول الناس وبعده حسيب الشركة
سواء وفقت ولا لا
نظر فيها بصدمة إنت جايبة القسوة دي كلها منين
كمان أنا عمري ما أفكر أغضب ربنالابسببك ولا بسسب غيرك
مش أنا اللي أرضى على نفسي أغصب وحدة على وبتر جملته لم يكملها
بالنسبة لشغل ملوش علاقة بطلبي
إفصلي دا عن داه إنت محتاجةالشغل كمان بينا عقد أكيد ماشفتيش بنود بتنص على إيه
سمرببلاهة بتنص على إيه
ياسين ؛ بعدين إطلعي عليها
في فيلا عمر

كان قد إستحم وخرج ليرن هاتفه الذي لم يتوقف عن الرنين ليفتحه هويبتسم
ألو اهلا بيكي
في الخارج كانت تمر نسرين صدفة لتلتقط أذنها صوته إقتربت بحذر تتلصص كلص محتر ف وهي تسير على رؤس أصابعها وتتلفت يمين يسار رغم علمها من خلوى البيت إلامنهما وضعت أذنها على الباب لتسمعه يقول
صباح النور
٠٠٠٠٠٠٠٠
ميرسي ياقمر ضحك بصوت عالي
اتسعت عينها حتى كادت تحول
٠٠٠٠٠٠ ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
لاسيبك منها ماحدش يقدر يأخذ مكانك في قلبي ياحبيبتي
عند هذ الحد
طفح الكيل وذرة العقل الباقية تبخرت فتحت الباب على مصرعيه وهي أشبه بتنين أسطوري ينفخ النار في وجه عمر المصدومة الذي لم يفهم شيئ من هذا الهجوم الشرس
فيه إيه مالك
ربعت يديها على صدرها وضيقت عينها وستعدت لوضعيت الهجوم وهي تهتز وتشتمه في سرها
عمرالذي إندهش لثواني ثم حضره شيطانه ليقرر إثارة جنونها
صرخت في وجهه ماتكمل يادكتور يامحترم ماعدتش ساعات على جوازنا بتخوني
فتح فه بدهشة
كنت إستنى شهر إثنين سسنة
ساعات يا محترم
عمر ؛بصدمة خيانة
مرة وحدة
نسرين؛ أمال تسميها إيه يا دكتور أخذ الهاتف هويكاد ينفجر ضحكا من جنونها الغريب والذي لا يتناسب مع الصورة التي كونها عليها
طب ممكن تهدي عشان
نسرين؛ التي زاد جنونها من نظراته المتسلية وبتسامته التي تفضحه
نسرين ؛بنرفزه ماهواللي إختشوماته يادكتور ولا دكتور إيه ميش قادر تصبر على بعد حبيبة القلب
مارجعتلهاش ليه
هو وحد حاشك
تجوزتني ليه
مادم إنت متأكد إن مافيش حد يملى مكانها في قلبك
ماتنطق ولا خلاص الكلام طبعا حتقول إيه ماإنت في حالة تلبس ربنا عايز يفضحك يعني حتنكر
عمر ؛بذهو تلبس ليه هوأنا ممسوك في قضية أداب
ربنا عايزيفضحني
كمان هوإنت مديالي فرصة أنطق بحرف واحد
أخذ السماعة لامفيش ياحبيبتي داه صوت الTV
زاد جنونها وعيونها تقدح نارا مختلطة بدموع محبوسة
تقدم منها طب أنا هديهالك تكلمها بنفسك وتبركيلها كاد يجن جنونها وعيونها تتلئلئ بدموع ليضع الهاتف على إذنها وهي تحاوان تبتعد
الداد سناء صباح الخير ياعروسة انا الداد سناء فكراني
نظرت فيه هويبتسم بمكر دي داد سناء اللي كلمتك عنها يعني زي ماما
سناءخير يابنتي إنت كويسة
سمعاني
نسرين؛ صباح النور ياداد إزيك
سناء إنت اللي إزيك هوعمر مزعلك ولا إيه دا طيب يابنتي وحنين أوي نظرت وهي تتمتم يب أوي لوت ثغرها بسخرية لتنظر فيه بتركيز إتنصدم بمظهره شهقت وهي تزدرد ريقها ووجه تحول إلى لون الحمر وكأن دمائها كلها فرت لتستقر فيه
قطب حاجبيه بعدم فهم
لترمي الهاتف على السرير وتخرج
مط شفتيه بتعجب وهويأخذ الهاتف ليكمل حديثه مع سناء انا عمر ياداد ميش عرف مالها
بينما أخذ هو الفوطة من فوق عنقه هوينشف شعره ليبعثره والله ياداد كويسن إنت ماتقلقيش نفسك بينما في غرفة نسرين التي كانت تقف خلف الباب وهي تخفي وجهها خجل وحرجا فهي لم تتصور أن تره في تلك الهيئة إنصهرت لمجرد تذكرها منظره الفاضح بنسبة لها ميش هقدر أبص في وشه تاني ميش هقدر يالهويييييي
هبص في وشه إزاي
مسحت وجهها المنصهر أنا ح موت من الكسوف وهي تمسك قلبها الذي كان يدق كقرع الطبول أخذت نفسا وهي تستغفر في ربها
بينما عمر أنهى ماكلمته وإرتدى ثيابه وصفف شعره بطريقة أنيقة وخرج ينزل السلم بخطوات متمهلة وهي تنظر من خلف الباب عضت على شفتيها بخجل يارب يخرج يعني ميش ناوي يخرج إتصلت بها والدتها لتطمأن عليها بينما عمر جال في البهو يبحث عنها

إبتسم بتسلية
الظاهر حتحبس نفسها في أوضتها
فتح الباب لسائق الذي أحضر الغذاء الذي بعثته سناء رسه فوق المائدة بعناية
تأمر بحاجة ثاني يادكتور
عمر شكر يا فاروق جهز العربية الساعة تلاثة نمشي
أنهت حاديثها مع والدتها وجلست تفرك يديها هو كل اللي همك الناس هتقول إيه يعني هو شهر العسل فرض مإنت ميش حاس بي ياماجدة هانم وطول عمرك مادي لناس وكلامهم مساحة أكبر منهم تنهدت يعني حيقول إيه
ماأنا فعلا ميش فارق معاه
نظرت في الفراغ وهي تفكر في كلام والدتها ماما معها حق أكيد حيقول ميش معبرها دارت بعيونها في الغرفة التي بدت لها أنيقة جد وذات ذوق رفيع بلمسة ملكية فاخرة نظرت للورد الذي ذبل تحت قدميها وتنهدت يعني رمنسي أوي وفرش لي الارض ورد
كنت تحس على دمك وتبص في عني اللي مافهمش غير
طيفك
طرق الباب بتهذيب
دكتورة نسرين لوسمحتي
لوت شفتيها ماأنا عايش مع زميلي
أخذت نفسا عميقا
تفضل
وهي تقف في حاجة
عمر الغد جاهز داد سناء بعثاه مع السواق يلا تتغذي دي عمل مخصوص على شانك
يدوب نلحق نوضب نفسنا
نظرت فيه بعدم فهم
إبتسم بلطافة نظر في ساعته فاضل ثلاثة ساعات ونص على معاد الطيار ة
نسرين؛ بذهول هنسافر يعني نعمل شهر عسل
عمر ؛إبتسم بمكر نتغد الاول
خرج خبطت على جبهتها الله يلعنك إنت قولتي إيه يخرب بيتك أكيد هيفهحس ني غلط
بينما عمر أغلق الباب وقلبه ينبض فهويري بعض الامل قد أضاء أمامه
بعد بضع دقائق نزلت وهي متوترة أخذت مكانها بصمت دون النظر اليه فهي في داخلها محرجة وتود أن تعتذر ولكنها لاتجرؤ
ظلت تحرك مافي الصحن أمامها في صمت إنتبه عمر
هوالاكل ميش عاجبك
بلاش لسوب لو ميش عجباكي خذي ورق العنب دا تحفة
إستفاقت هي تأخذ ملعقة لاحلوى
إبتسم الشنط جاهزة نرتاح شوية بعدين ننزل
نسرين؛ أنا أسفة
عمر؛ بمكر على إيه بضبط على إقتحامك أوضتي ولا على الكلام التافه اللي كنت بتقوليه
ولا
وضعت الملعقة بعنف إنت ليه مصرتستفزني وتخرجني من شعوري
عمر؛بهدوء إنت اللي مندفعة جد ا بتحكمي على الناس بتسرع
من غير ماتحكمي عقلك
يعني بعقل كدا واحد متجوز من يومين يروح يتكلم مع وحدة ست هوإنت كنت فاكرني بتكلم مع مين على كد إنت طلعتي سطحية خالص كان يأكل بتريث وإستمتاع وتفكرك محدود أنا كنت فاكر إنك أعمق من كد أيام سوري بس تصرفك أهبل
إبتلعت كلماته غصبا عنها وهي تكاد تنفجر غيظا
دكتورة لازم تكون عندك ثقة في نفسك أكثر من كد كمان أنا بكره الخيانة ومابخنش ولما بسيب حاجة وري مابرجعش أبص فيها مهما حصل
أنا فهم إن موضوع جوزنا حصل بسرعة أنا نفسي متفاجئ بها بس خلاص دا أمر واقع لازم نتعايش معاه
عشان نفك الطلامس اللي محاوط العلاقة دي خلينا ندي نفسنا فرصة نتعامل فيها وكأننا في فترة خطوبة يمكن نفهم بعض ونقرب من بعض
أنا مابحبش المشاكل يادكتورة ولا أنا شخص متزمت
أنا محتاج فرصة نظرت إليه بصدمة
أنا عايز أبتدي من جديد والله أحلامي بسيطة جدا وكل اللي بتمناه بيت مليان دفى وحب نظر فيها مطولا وهي تركز على كل كلمة يقولها
ميش ديما الحب الاول بيبقى الحب الحقيقي
عشان ترتاحي يانسرين لازم تشيل الافكار لسود اللي معشش في ادماغك بلاش تفكير الرويات دا
إحنا ناضجين مافيه الكفاية عشان نحدد إحنا عايزين إيه
خلينا نتعرف على بعض بأسلوب تاني ونشوف بعض من زاوية ثانية شيلي من دماغك إن ياسين جبرك على الجواز مني
لانها فكر بصراحة غبية ميش داخل دماغي
نظرت فيه بشر
ماهوواضح إن اللي زيك ماتجبرش كمان ياسين مستحيل يعملها
هولوماشفش منك القبول ولوبنسبة ضئيلة جدا
ماكانش كمل في الجوازةدي
أنا عايز أبدأصفحة على بياض معاك يانسرين
بدي إسمها جميل وأحرفه كأنها أنغام تهات في بحر عيونه الهادئة السلسة التي يتدفق منها سيل من الحنان الهادئ وراقي
نهرت نفسه ح يسحرك بكلمتن لا إثبتي لازم توريه الويل ويشوف النجوم في عز الظهر إبتسمت بشر ميش ياسين قالي ألوعه عشان يعرف قمتي
إبتسم بهدوءوثقة خير روحتي فين
نسرين ؛إبتسمت بمكر معاك خلينا نجرب ونشوف
تهللت أساريره بفرح يعني ماسألتيش حنروح فين
نسرين ؛ ببتسامة متصنعة حنروح فين
عمر؛ بسعادة إيه رأيك في لندن
زمجرت لا ميش حروح الزفت

عمر؛ ليه بس دي جوه حلوى
قاطعته بحدة لوعايزة تروح إتفضل أنا ميش رايحة دي جوها باد ومصقع وأنا مابحبش الجوى دا
تمالك نفسه هويحاول أن يحتوى الموقف معلش ممكن تفهمني ليه رفضة
نظرت فيه وهي مصرة على رايها بصمت
خلاص زي ماإنت عايزة إيه رأيك في جزيرة سردينيا شوفتيها قبل كد
هزت راسها بلا بس سمعت عليها بيقول حلوى أوي
عمر ؛ تحفة ربانية حخليك تحكمي بنفسك
نظر في فرحتها التي بدت له غريبة فهويعرف أنها ليست المرة الاولى التي تسافرفيها خصوص أنه معرف عليها مرافقتها لماجدة عاشقة الترحال أوكما تسميها زوجة أبيه إبن بطوطة
تنهدهويحاول أن يخلق معها أي حوار
على فكرة أنا إقترحت لندن عشان تيت هناك وكنت عايز ك تتعرفي عليها بعدها نروح على إيطاليا
نظرت فيه ببلاهة هو إنت جدتك أجنبية
إبتسم خليط كدا زي مابتقولي حاجة هجينة
تنهد ماما عاشت سنين هناك قبل ما تقابل باب وتتجوزه بعد قصة حب جميلة إبتسمت بسعادة حتحكي لي عنها أكيد واخذ من ملامحها
عمر؛ ميش كثير ماما كانت حلوى أوي ولطيفة أنا فكر كل حاجة فيها تنهد بحرقة رغم إنها سبتني بدري
نسرين بحزن ربنا يرحمها كان عندك كم سنة لما ولم تكمل
عمر؛ بحزن ٨ سنين ونص نسرين كنت صغير أوي وفاكر
تنهد ممكن مانتكلمش في الموضوع بليز
نسرين؛ بتفهم أسفة
عمر؛ أوعدك إني ححكي لك حاجات كثيرة بقالها سنين مدفون جوي
إبتسم بلطافة ذوقي المحشي ح يعجبك داد سناء بتعمله بطريقة إستثنائية خلطة عجيبة من التوابل تخليكي مدمنة عليه بمجرد ماتذقيه حتبقي عايزة تكولي منه ثاني وثاني
إبتسمت ماتكونش حاط فيه هروين بدل التوابل
ضحك بمرح ميش دكتورة صدلنية حلل العينة
نظرت إليه هويستمتع بطعام واضح إنك بتحب أكلها
نظر فيها بهدوء أنا بحبك وبعتبرها أمي
قالها بمنتهى الصدق إبتسمت مع إستغرابها لموقفه
متستغربيش كدا أنا فعلا بعتبرها أمي محدش إداني ربع اللي دتهولي من الراية والحب والامتنان عشان كدا لوسمحتي يادكتورة عمليها على دالاساس أنا ميش هطلب منك تعتبرها حماتك بس ياريت تراعي مشاعرها وضعها ومكانتها عندي لاني فعلا ميش حسمح لحد يسيئ لها كائن من كان
نسرين؛ إنت ليه مفترض إني حعملها وحش
إنت لس ماتعرفنيش عشان تحكم عليا
أنا معنديش عقد بنات الطبقة المخملية هي هتنال الاحترام اللي تستحقه
بعد إنتهاء ساعات العمل كان يجلس بإرهاق شديد في سيارته طالب لاول مرة من السائق ان يقودها متجها به الى الفيلا أغمض عينه بتعب واضح وملامح منهزمة هويعيد كل حرف تفوهة به لم يدرك أنه وصل الى بيته الا على صوت السائق الذي كان يخاطبه بهدوء واحترام ياسين بيه إحنا وصلنا
نزل والصمت يطبق على كل شيئ فيه اخذ طريقه الى الداخل هويتنفس بصعوبة حمدالله أنه وجد الكل فيغرفهم قابعن صعد يسارع خطاه كمن يهرب من وحش يطارده بمجردوصوله الى جناح أغلق الباب بإحكام وفتح ربطة عنقه التي كانت تلتف حول عنقه وكأنهااحبل مشنقة اخذ نفسا بصعوبة بالغة هويرميها أرضا ليفتح أزار قميصه بتوتر وكأنه يتعارك معها نزع سترته وتجه بخطى متثاقلة ليرتمي بجسدده على أول شيئ صالح لجلوس أمسك جهة قلبه يسحقه بقبضته لايعلم ليخفف عليه ألمه أولحمله مسؤلية ماهوفيه تهاوت أخر نقاط مقامته ليغمض عينه بحث عن رحمة ربها مثله يجب أن يصارع ألمه وحده ويكتمه بداخله للحظة تمنى أن يقوم ليحطم كل شيئ تطوله يداه لكن هل سيشفي غليله هل سيخفف ألمه همس بضعف يارب دافوق إحتمالي اللهم لا أسألك رد القضاءوإنما اللطف فيه
اللهم مالااسالك رد القضاء وإنما اللطف فيه
في غرفة منير كان يحي يدخل معه في جدال عقيم
منير اسف بس ميش موافق يابابا
يحي يعني إيه ميش موافق كمان ميش من حقك أنا ميش جاي أخذ رائيك أنا جاي أعلمك بس من باب التهذيب
منير ؛يابابا إنت بترميها بالنار ياسين بحب البنت اللي
قاطعه بحد ماكل الشباب بتحب وتنسي بعد الجواز الحياة تتغير وتلاقي اللي إنت عشته وهم ميش أكثر الجواز ميش حب وكلام فارغ الجواز مسؤليه وتفاهم كمان ماتنساش التوافق ودا أهم حاجة لنجاح أي علاقة
سلوى وولدته طالبنها رسمي منتظرين ردنا خلال يومينكمان أنا عايز أطمن عليها مفيش حد استأمن عليها غير ياسين ياسين حتي لومحبهاش إبن أصول ميش ح يهنها عشان بيخاف من ربنا ميش هيظلمها حيراعي فيها ربنا وحافظ عليها
أنا نفسي أرتاح ميش حرتاح الالما أطمن عليكم انت وأختك كمان وضعها الصحي محتاج لحديرعاهاويتفهمها
ويكون حنين عليها ومافيش حد يقدر يتعامل معها بحتواء مسؤليه زي ياسين
منير؛ بس يابابا
يحي ؛مابسش أنا موافق وحستني الامور تهد شوية وكلمهم البنت دي لازم تختفي من حياته عشان مستقبله وسعادة أختك ويارت تحاول تقنعه يشلها من دماغه
وتنصحه لهي متبنا ولا إحنا من بوبها
منير ؛أسف يابابا أنا ميش هدخل في حياة حد ولا حنصح حدبحاجة أنا شيفها غلط
إنتم كلكم بتظلم ياسين قبل البنت خلوه يجرب بنفسه ولولقاها ميش مناسبة يطلقها وخلاص إنما تخطط وتفترض فرضيات من العدم وتخذ قرارات على أساسه فدقمة الظلم محدش عارف يمكن البنت تطلع كويسة ولا طماعة ولا إستغلالية

من قال إنها مابتحبوش ولس بتحب خطيبها ولا هي عشان ميش قد المقام ميش بنت فلان ولا علان السنين مغيرتش تفكيرك وبتعيد نفس الغلط اللي عملته زمان مع أنكل غز نفس الكلام
يحي؛ بضيق خلاص ماأنا عرفك هتعملي فيها مصلح شؤن الاسرة كمان عمك الي إنت مضايق عشانه أنا جوزته بنت سفير ولولها مكانش وصل للي هوفيه لوتجوزبنت الشغاله كان زمان يشحت
في شوارع ميش ولوى قد الدنيا
منير ؛بس موش سعيد
يحي؛ هواللي ميش عايز
يبقى سعيد أعمل إيه كمان البنت ماتت وخلاص
ماهي كانت تعبانة من أساسه يمكن لوتجوزها ماكنتش كملت معاها شهر
منير؛ اهوشهردا كان حيفرق معاه وحيخليه يحس بأنه ربنا أخذها منه لمكان احسن وكان رضي يمكن كان اختار مراته نفسها ورضي بيها بس تدخلك
يحي ؛بعصبي إنت جاي تحسبني يادكتور ماتلم نفسك شوية وخرج تارك الغرفة هويتمتم بعبارة غير مفهومة
تالين ِ؛خير يابابي منير مزعلك
يحي؛ طول عمره غيظني وفرسني بتبجه وقلت أدبه ودخل غرفته صافع الباب
نظرت في الباب بحيرة لتتوجه الى غرفة أخيها
طرقت الباب ودخلت
منير؛ اهل ياحبيبتي تعالي جلست بقرب منه وضع كتابه على الطاولة وسألها بحيرة مالك ياتالين إنت كويسة
تالين ؛هوبابي ماله خرج متضايق من عندك
نظرفيه مطولا يتسأل عن حالها ليقول بس مابيحبهاش ياسين عمره ما ح يفكر فيهاأنا عرفه ميش هيعرف يحب غير حبيبته
تالين؛بهدوء خير يامنير
إبتسم وصمت
في بيت سمر التي إنزوت في غرفتها تضم قدميها لصدرها وتبكي بمرارة وحرقة
رتبت ملك بيدها الصغيرة على كتفها بحب مالك ياماما إنت من ساعة مارجعتي وإنت عمال تعيطي إنت كويسة لم تجب أروح أنده لعموشريف يأخذك لدكتور عشان يطمن عليكي
رفعت راسها وهي تمسح دموعها التي تأب أن تتوقف وهي تخنطفها لاحضانها بسرعة وكأنها ملجؤها وحمايتها كأنها أمانها وملاذها ماتبعديش عني ياملك أوعي تسبني إنت كمان إوعي فيوم تتخلي عني أنا حموت لوبعدت عني ضمتها بقوة حد العنف رحبت الصغيرة بهذ الحضن وأخذتها في حضنها الصغير الدافئ الحنون
بعدلليلة عاصفة لم يستطع ياسين أن يضع جنبه على الفراش عاد من صلاة الفجر بخطى متثاقلة ليصعد الى جناحه
منير؛ صباح الخير ياحاج ممكن أتكلم معاك
ياسين؛ صباح الخير أعذرني يامنير مصدع شوية محتاج أنام لوساعة زمن
وصعد تنهد منير وواصل صعوده هوأيضا بتعب
يحي ؛ كنت حتكلم في إيه
منير؛ صباح الخير يا بابا كنت جيت صليت معانا جماعة
يحي؛ ربنا يتقبل ياسيدي كنت عايز ياسين في إيه أكيد ميش هتكلم وتقنع يبعد عن البنت
منير؛ بهدوء طبعا لا كنت هقول على إتفاقها مع طنط أغلق له فمه وسحبه لغرفته أنا الغلطان اللي وثقت في عيل زيك عايز تفضحني وتفضح عمتك دي أمك اللي مرضاك ومربياك
كمان عايز تصغرني قدامها دي أخرتها يامنير أنا ربيتك كد
في الصباح كان في الشركة يدعي أن لاشيئ حدث
اجري اتصال مع شخص ما طب هات التسجيل على مكتبي تنهد هو يتذكر كلام عمي محمود ذالك الرجل الطيب الذي تحدث معه بعد ذهابه الى الشقة بحثا عن رائحتها واخبره انها خرجت من الحفلة في حالة يرث لها
الظاهر يابني إن فيه حد ضياقها دي وشها كان زي اللي هارب من الموت ودموعها مانشفتش لحد ماوصلنا البنت طيبة ميش وش بهدلة وإنت مايرضكش حد يتظلم في بيتك يحاج
خذها نصيحة مني ياحاج لو ميش قادر تحفظ كرماتها سبها
البنت ميش طلب غير الستر وغلبانة ياحاج وجناحها مكسورة
انت لا مؤخذة العيلة الكريمة ميش راضى عليها وعمرهم ماحيتقبلوها حيفظل شيفنها حاجة أقل منك يا إبن الاكابر
تنهد على طرق الباب ليفتح الباب دخل الرجل وسلمه الفلاشة التي وضعها في الكمبيوتر طلب منه ان ينصرف شاكر عمله
بينما هوفتح الجهاز هويلاحظ شريط يوم الزفاف لم يبدو أي شيئ مريب بدأ يشعر بملل سارع في سير الشريط ليتوقف عند لحظة وقوفه أمامه إبتسم لا إرادي هويتذكر ماحدث دقق جيد راي والدته تتهاوى وفي ركن اخر لس بعيد عنها تالين تمسك بقلبها استغرب مايحدث لها ولم يعره إهتمام بعد مدة قصيرة ظهرت سلوى ركز مع اللقطة وهويعتدل بدي بينهما حوار عادي لا ان امسكتها وأخذتها لمكان وإختفت بعدها لم تظهر الا عند باب الخروج مع عمي محمود بملامح غير واضحة عادبكرسيه الى الوراء هويرجع راسه وبعدين يا ياسين وبعدين
في فيلا ياسين
كانت الخطة تطبخ على نار هادئة بين الثلاثي
بنما مليكة كانت تلف حجابها بإحكام وهي تتهيئ لخروج
دلفت تالين إنت خارجة يامليكة
مليكة ؛ايوه محتاجة حاجة يالين أنا ريح اقابل مي أصلها حتلف معايا على كم ثم صمت مالك يا تالين فيه حاجة ماتجي معانا اهوتنصحيني أشتري إيه
تالين؛بهدوء مليكة ممكن أتكلم معاكي في موضوع أنا أصلي تعبانة وعايزة حد افطفط له بلي جو
مليكة إبتسمت بسعادة يبقى بتحبي يا تالين إحكي أنا كولي أذان صاغية أصل البنت الجزم
الل إسمها ملك فتحت نفسي لحب دي بقت نطلقة

عكس نسرين هانم اللي ميش هاين عليها ترفع تلفون وتقول هي فين ياترى هي فين اكيد انت عارفة
تالين ؛هزت راسها بنفي نسرين طول عمرها متحفظة مابتحبش حد يعرف عنها حاجة
مليكة وهي تسحبها لتجلس على الاريكة أحكي
تالين؛بهدوء انا تعبانة
مليكة ؛ كلنا تعبنين احكي لي عنه
إبتسمت بهايم
انا عرفاها البسمة الهبلة دي عرفاها والله بتحبيه
تنهدت بحرقة
يالهويييييي لدرجة دي طب شفتيه فين من أمتى هومين مزززز اكيد لاتخجلي ياصغيرتي واحكي سرك في بيئر عميق
إمتى حصل كل دا فين واهم هومين
تالين؛ أنا عمري مادق قلبي لغيره ولا شافت عني غيره طول عمري شيفاه ملاك تنهدت عامل زي الحلم زي فرسان الزمن الجميل مالوش وصف لانه فوق أي وصف حلم كل بنت
فغرت مليكة فاه بذهول
أكملت بعد تنهيدة قوية عامل زي الملايكة راجل في وقت قل فيه الرجال شهم في زمن انعدمت فيه الشهامة لما بيقف بتحسي جنبه بأمان أب الحنين وأخ السند والابن البار بيتقمص كل الادوار ببراعة وبصدق بوجوده بحس اني مكتفية ميش ناقصني حاجة
في مكان قريب من بيت اهل أحلام كانت تجلس شاهيناز تنتظر لتأتي في قمة أنقتها بعد أن أخفت أثار كدمات شريف من على وجهها
جلست بكل غرورها وهي تنظر فيها بسخرية وازدراء
خير الارتسيت القاهرة
شاهيناز؛ ممكن تقعدي معنديش وقت
احلام نظرت فيها بتهكم الله يرحم أيام ماكنت بتلفي على الحارة وشيل شنطتك على كتفك ودوري على وحد تعملها الحلاوة
شاهيناز؛ الشغل الشريف ميش عيب ولا حرام أنا لاخونت جوزي ولا غدرت بأخته وتبليت عليها
احلام؛ ببتسامة سمجة وغيره أنا ميش فاضية
ميش جوزي دا اللي إنت سرقتيه عايزة إيه ثاني
تنهدت شاهناز
أنا مسرقتش حاجة منك يا أحلام هانم إنت اللي مقدرتيش النعمة ولضيعت نفسك وبيتك وولادك وإنت بتمشي وراء وهم وخداع
احلام قلبت عينها بملل إنت طلباني ليه عشان تدمني محاضرة في الاخلاق
شهيناز؛ انا أجي أطلب منك ترجعي لعقلك وتفوقي قبل فوات الاوان ليس الفرصة قدامك إرجعي لبيتك وولادك يا احلام بلاش تهدم بيتك وضيعي والادك رجعي نفسك بلاش تغلطي غلطة عمرك كله هتفضلي تندمي عليها
شوفي ياأحلام أنا مابطقكيش أه وشوف العم ولا شفكيش بس والله ميش هاين عليا تدمرحياة الولاد بسب غبائك وعجنهتك الفاضية مافيش حاجة في دنيا تستاهل تضحي بوولادك وجوزك عشانها مافيش حاجة أهم من الستر
نظرت فيها بتكبر وتعالي وياتري شغل الشحاتين اللي عاملين نفسهم مصلحين إجتماعين جاين من طرف شريف بيه ولا من طرف مين
شاهناز ؛ بغضب والله إنت عرة فعلاً
شحاتين
هوأنا كنت وقف بشحت عند باب أبوكي أبوقرعة
فوقي ياحبيبتي لنفسك وشريف بيه ولا معبرك إنت فكراه حزين وبيبكي على فراقك ويسمع الاطلال لست ولا قاعد عند بلاكونة بيتكم بيغني إرجعيلي لي لاستاذ هاني
فوقي ياأبلة دا ينساكي في خطوتين ويروح يتجوز
ست ستك ولا يعبرك
أنا بس باقي على العيش اللي أكلته مع سمر وجاي أنصحك لوجه الله عشان خطرالولاد ولادك ياهانم اللي محتاجيلك ولس حيحتاجوك أكثر ولادك اللي هم حتة منك
بلاش تكابري روحي إعتذري من جوزك وبوسي رجل ميش دماغه وخلي المياه تجرع لمجاريها لمى ولادك بينكم فيبتكم إنت ميش عارف يعني إيه بيت من غير أم
والله ماحتلاقي زي شريف
احلام؛ بسخرية عاجبك أوي
اهوحلال عليكي وفوق الولدين أصلي تنزلت عن حضانتهم لمحروس ميش خطبك من أبوكي أوه ربوهم بمعرفتكم فعلاالطيور على أشكالها تقع
ابتسمت بسماجة ماإنت من زمان حاط عينك عليه
ولافكراني ميش وخذ بالي
شاهيناز؛ وهي

تأخذ نفسا عميقاعارفة تستهلي إللي جرالك ولي حيجرالك وأنا الغلطان اني جاي اكلم حثالة زيك كزت على اسنانها بعنف عارفة لومكوناش هنا كان زماني شديتك من الشعرتين دول اللي قرب يطيره ومسحت بيكي الشارع
بس حظك حلو مزاجي عالي ميش عايز ه اعكره
نظرت فيه بحدة إفتكري يا يامادام اليوم دا كويس أحفريه في ذاكرتك اللانه ح يجي يوم وفكرك بيه
إفتكري إنك تخليتي عنهم بإرادتك
ووقفت
ماتجيش بعد كدا تلومي غيرك أنا أقبل كد مافكرتش في شريف ولا حتى بصتله بس بعد كدا ححط في عنيا واللي تبصله اخزء عنها ولي تحاول تقرب منه حمحي من على وش الارض
أحلام؛ بتهكم مبروك عليك شريف وولاده فوقهم حبة مسك كمان إوعي تفتكري إني حزينة عليه
أنا من زمان كان نفسي أتخلص من قرفه
شاهيناز؛ التي نظرت فيها بحصرة يمكن دي أخرفرصة ليكي يا أحلام
لوت شدقها بتهكم وهي تنظرإليها بإحتقار سيبهالك مخذرة إشبعي بيه أصلي ملومة وبحب التغير
شاهيناز؛ ربنا يهد
بترتها خسارة فيكي الدعوة إبتسمت بسماجة هديتك مقبولة يا أحلام هانم ومرسي أوي أوي ونصرفت قبل أن تهجم عليها وهي تتمتم بكل الشتائم التي تعرفها
بينما أحلام تنظر إليها بسخرية فكر نفسك أخذت حاجة مني مصيرهم يرجعولي كلهم
أخذت هاتفها وتصلت بشخص ما
إزيك يابيبي لاخلاص نكمل في مشروعنا دلوقتي براحتنا جهز كل حاجة
في شركة عاصم
كان عاصم في مكتبه يضع الرتوشات الاخير لأحدتصميماته ليرن هاتفه فيجده رقم ياسين أهلا ياحبيبي فينك
ياسين ؛في الدنيا يعني حروح فين انت فين
عاصم؛ في الشركة خير
ياسين؛ أنا تحت تنزل ولا أطلع
عاصم؛ صوتك ميش عاجبني نظر في أوراقه خليك أنا نازل أنا كمان مخنوق نفسي اتكلم معاك
ياسين ؛مستنيك
في كلية الهندس
دخل قاعة المحاضرات بكل أناقته وفتنته لتتناثر الهمسات بين متسائل ومنبهر من وجود شخص بوزنه هنا
إبتسم بعد أن طاف بعيونه لتقع على تلك الحسناء التي تتهامس مع زميلتها
ساربخطوات متأنية نحوي المكان المخصص له ليسيطر عليه بسلاسة هويعرف على نفسه
السلام عليكم
رد السلام
سيف؛ بثقة عالية الدكتور سيف العامري جاي عشان ادرسكم تاريخ فنون الهندسة المعمارية
أتمني نتفق ونحقق نتائج ممتازة معاكم لاني بصراحة بحب التميز
قبل مانبدأ أحب نتفق على بعض النقاط اللي أنا بعتبرها دستور
تحدث احد الطلاب ياترى جامد ولامرن تعالت بعض القهقهات
إبتسم سيف ببرود
لوسمحت يا بشمهندس قوم
نظر فيه الطالب بتهكم
سيف؛ أنا بقول لوسمحت إني لوغيرت المصطلح حتفرق معاك
هونظر إليه ببرود وقف الطالب بغرور هي دي من أولها فل وتجه نحوه
الذي ظل مكانه ببرود أشار لباب شفتو إتفضل لماتتعلم الادب الادب تشرفنا دون ان يعره اي إهتمام على فكرة أنا هدرسكم كمان التصمم بالحاسوب يعني أقدر أسقط اي حد فيكم براحتي وبتسم ببرود و اضح خرج الطالب هويتمتم
أنا عايز نتفق على النقاط على فكرة دا دستور جامد غير قابل الاي تعديل
نظرت له مي بإعجاب وهويملي قوانينه بكل ثقة وكانت بداية شبكة سيف التي قد نسج خيوطها بمهارة وإتقان وهوينظر إليها خلسة هي لاتكف عن التطلع فيه
في فيلا ياسين
كانت مليكة ترمش بعيونها هي تردد انت بتحبي ياسين حاج ياسين ياسين
تنهدت تالين غريبة أوي صح نظرت بشرود عارفة إنها صعبة جدا
مليكة ؛بس هوبيحب سمر
لمعت الدموع في عينها عارفة هوحرماأناميش هقدر أمنعه بعكس يمكن أناأكثر وحدة حاس بيه
فاهمة معني إيه ألم معني إيه حب من طرف واحدمعني إيه قرب وبعد في نفس الوقت يبقى حبيبك قدامك بس بعيد عنك
ويشفى في عنيه طيف وحدة ثانية
بيفرح بقربها زي العيل الصغير إللي فرحان بأمه اللي راجعة من سفر وغياب طويل
بتشوفي وجعه عشانها ولهفته وشوقه وخوفه حبه حنانه كل حاجة كنت بتحلمي بيهاليها هي
تنهدت أنا بقيت عمل زي إللي علق جوي حدودة حلوة مرة حزينة وسعيدة حكاية ميش عارفه لها نهاية
عارفة يامليكة إيه أحلى حاجة في الدوامة دي
مليكة ؛إيه ياتلين
تالين؛بهدوء أنه ياسين عامل زي الولادة والموت مابيتكروش في حياتك مرتين
مليكة إنت عاشقة ميش بتحبي

تالين؛بهدوء وراحة من سنين بس هو ولا داري بي ولا حاسس بوجودي ولا فارق معاه
نظرت فيها بأسف وشفقة بكرة ربنا يكرمك
إبتسمت ميش عايزة شفقة من حدولاعايزة حد يقولي بكره تلاقي اللي حبك وتحبيه ونسيكي ياسين
لان الكلام داه بوجعني بيجيب أخري
في شقة عاصم
بعد أن تناول الاكل معا
يعني عايز تقولي إنك شاكك في كل علتك
بقيت شيفهم واقفين ضدك وضد السندرلا
ياسين؛ بضيق إتأدب ياعاصم
عاصم هويبعد عن الطعام يجلس قباله ويضع رجل على الاخرى
شوف ياياسين قدامك حلين عشان تنهي الروية دي
الاول هويشر بأصبع تخرج منهاتروح تتجوزها على طول وإنت مغمض عنيك ولا تسأل عن حد واللي يتكلم صدر له وش الخشب
انت راجل ناضج ميش محتاج لموافقة حد يعني بمختصر تخذ مراتك وتروح تعيش حياتك في شقتك واللي رضى رضي واللي مارضاش عنه مرضي
نظر في بعضهم
إثنين
تنسى الحكاية كلها وتشيلها من دماغك وتعيش حياتك وتسبها هي كمان تعيش حيتها لانك كدابتظلمها معاك
وبتربط مصيرها بمصيرك الغامض أ وبأحر مصيرك اللي ميش قادر تأخذ قرار فيه
شوفلك وحدة متفصل على مقاس الهاونم اللي عندك في البيت حترضيهم وتريح دماغك
إبتسم ماتتجوزها في السر ياحاج أهوتريح كل الاطراف وتريح قلبك
زمجر فيه ورماهو بالوسادة الموجودة على الاريكة
فاكرني زيك يابتاع العرفي
عاصم؛ بغيظ ماتفكرنيش أنا ببقه ميش طايق نفسي
ياسين؛ بمكر نفسي أعرف هي الكوباية المياه
قاطعه بحدة خلاص ياياسين زي ماإنت فاهم
ياسين؛ طب إنت قولت لها إيه عشان تعمل فيك كدا
نظر فيه مطول هويفكر ماأنا ميش عبيط عشان أقولك هوينظر في عينيه بعمق انت تقتلني عادي
أنا أكثر واحدفهمك وعارفك
ياسين ؛روحت فين يا عاصم
عاصم؛ إبتسم بمكر انا هنا يعني حروح فين
لوعايز تعرف إسألها
زم شفتين بمتعاظ خلينا في موضوعنا
عايزك تدخل معايا صفقة الخشب وتضمن لي صفقة التجمع السكاني لشقق في مدينة الشيخ زايد
ياسين؛ كفاية جشع إنت كد عارف إن ماجد داخلها بدعم من سيف وإنت لس واخذ منه صفتين كمان القرية السياحية
عاصم؛ بزهق بلا وعي ماهي أخته لهف مني نص
نظرفيه ياسين بتدقيق كمل ياعاصم هايدي بتهدك بإيه
عاصم هويقوم بنرفزة هاربا هتمسك عني إيه وحد زيها
نظرفيه هويختفي داخل المطبخ ذو الديكور الفرنسي
ياسين؛ بتهرب ليه
عاصم؛ من المطبخ أهرب ليه أن بعمل فنجانين قهوة سادة عشان أفوقلك وشوف الحب اللي نزل عليك فجأة لبشمهندس ماجد
في بيت شاهيناز؛
كانت تجلس منذ ساعة مع والدها يتناقشان في موضوع شريف
الاب يعني انت فهم ومتأكدة إن حياتك مع شريف هتكون إزي وإنك مضطرة تتحملي مسؤلين طفلين كمان كد الحمل حبزيد عليكي يابنتي
شاهيناز؛ هي تنظر الى البعيد فاهمة مقدرة الوقف وأنا رضية دا ناصيبي كد الحمدالله كمان الولدين ميش محتاجين رعاية كبيرة يعني هعمل لهم إيه

قاطعها بحدة
محتاجين أم ياشاهيناز عارفة يعني إيه أم
شاهيناز؛ وأنا حكون لهم أم يا بابا يمكن ربنا يفتحها في وشي بسببهم
أنا كمان محتاجة أختبر المشاعر دي تنهدت مايمكن ربنا مايرقنش عيال أهم هيكون عيالي اضافت بمرح كمان أن بخاف من الحمل وولاد أهم هم جاهزين لا حغير حفاضات ولا أسهر أعملهم لبن وغسل ببرونة وأفرس بهم العرة أمهم اللي فرحانة بتنازلها عن الحضانة
أهوباخذ فيهم ثواب
ابتسم على مرحها المجنون حتى في ظرف كهذا
أنا كنت أتمني تتجوزي واحد أنت أول بخته يابنتي
شاهيناز؛ بمرح ماله المطلق ياحاج داحتى فل الفل أهومستوى وجاهز بدل ماتعب في برمجته
ضحك والده ربنا يصبره يعني نتصل براجل ونخليه يحدد معاد الفرح
إزدردت لعابه فرح مرة وحدة
خاطبها شقيها الرافض لهذه الزيجة جملة وتفصيل
ليه عايزة تعملي خطوبة حتتعرف على بعض مثلا
حدجه والده بنظرة ذات معنا نفض ثيابه ودخل لغرفته
والدها بحنان سيبك منه داعامل زي العيل اللي غيران من جوز أمه مع الوقت هيتقبل الموضوع ويفهم إنه داحقك
شاهيناز؛ نفس بيقه راضي كمان أنا ميش هقص معاه ولا مع البنات يعني بيت شريف ميش بعيد همر عليكم كل يوم وشوف طلباتكم ربت على يدها بحنان كفاية عليك حد كد يا بنتي عيش حياتك زي البنات اللي في سنك
مرت الليلة التي قضاه ياسين في شقة عاصم
في صباح اليوم التالي
في فيلا ياسين عمران

تجلس ماجدة وتالين تشتكي لها من حال إبنها الذي إنقلب رأس على عاقب
ماكنش كدا ياتالين مش عارفة البنت دي عملت فيه إيه ساعات بشك إنهاعماله عمل سفلي إتشقلب حاله لحست مخه
ضربت كفها بأخر
تالين؛ معلش ياطنط إدعي له ربنا يهديه
ماجدة؛ والله بدعي له بس أنا بديت أشك في البنت دي أكيد عمال له عمل إنت ميش شايفة الموضوع دإطور إزي الناس كل يوم بتجهل أكثر وبتأمن بسحر والعمايل الشيطانية القذرة دي أكثر كمان الطبقة دي مسيطرة ومنتشرة فيه الافكاردي
تالين؛ ميش باين عليها من النوع د الصرحة يعني
ماجدة؛ ماهي عمل زي الحربية بتتلون بكل شكل لون وقدامه بتبقه الملاك المطيع
في الكلية الهندسة
كان يدلف في نفس التوقيت الذي وصلت فيه فهومن يصنع الصدف فتح باب سيارته ليتزامن مع إيقافها سيارتها أغلق الباب بتريث حتي نزلت وهي تحمل أشيائها
رفعت رأسها لتجده يحل حقيبته ويتجه الى المدرج وهي تلاقئيا خلفه
سارعت في خطها لتسبقه صباح الخير يادكتور
إبتسم بعملية صباح الخير مستعجلة ليه
مي أسف يادكتور لازم أدخل قبل دكتور المحاضرة لانه مانع الدخول بعده وأنا ميش عايزة أرسب
سيف؛ بجمود طالبة شاطرة
إبتسمت ودخلت وهي تهز حاجبها بمكر أنثي تريد أن تضفر بمكانه في قلب رجل مثل سيف العامري نظر في ساعته وضبطها بعدها دخل وأغلق الباب جهز جهازه المحمول وبدأ في محاضرته ليقاطعه دخول طالبة طالب متسكع واضح من هيئته الغرور والعجرفة
نظر في دخولهما بنفور وإشمئزااز وضع نظارته على المكتب وتقدم منهما هوينظر في الساعة
شيفين الساعة كمان يابشمهندسين
نظر فيه الاخربضجر وهي تتأبط ذراعه بتملق وحماية
أثارت جنونه مسح على أنفه يخفي توتره إتفضل يابش مهندس إنت وزميلتك بره
نظر فيه الاخربذهول إنت بتتكلم معايا
إقترب منه لوسامحتم اتفضلو عشان أكمل المحاضرة تقدم إلى الداخل
وضع يده امامه يمنعه هويصر على أسنانه حتى سمع صريرها همس بفحيح خذ الزبالة اللي في إيدك وغور
حدجه الاخر بنظرة مستهزئة إنتميش عارف إنت بتتكلم مع مين أنا نادر عزت إبن الوزير
قاطعه بحدة هو يخبط على صدره يبقه جيب بابا معاك ياحبيبي أنا لابعترف لا بوزير ولا برئيس نفسه هنا قانوني بس اللي يمشي
إنت إزي تكلمني
زجره بعنف أنا لس بستعمل لساني متضطرنيش أستعمل إيدي يلا
نظر فيه وفي حالته المتحولة نظر فيه بتوعد وخرج
عاد الى مكانه كأن شيء لم يكن غير أبه بنظرات أحد فهوجاء من أجل هدفه وسيحققه
كانت مي تنظر فيه بإعجاب واضح
في شقة سمر بعد أن جهزت الاطفال وخرجو الى مدارسهم وهي تتجه نحوى غرفتها أوقفها شريف سمر نظرت إليه ليه حاسس إنك ميش مرتاحة لجوازي من شاهيناز؛
سمر؛ أنا ماقولتش حاجة بس أنا لس بقول إنك تسرعت كان لازم تدي نفسك فرصة حتى العاصفة الهوجاء لجواك تهدى يمكن توصل لحل مع مراتك
شريف؛ طلقتي
ياسمر
ويكون في علمك دي طلقتها الاخيرةيعني فكرة أرجعلها وترجعلي معدومة الهانم جابت أخري معاهاأنا ندمان إني إستمريت معها كل الوقت داه
سمر؛ والولاد هتقولهم إيه مامصرهم هيعرفه
شريف؛ هتكلم معاهم النهارد أخذهم مشوارة على النيل وأشرح لهم الوضع
سمر؛ وح يتقبل الوضع تنهدت
زفر بضيق وخرج صافع الباب هويتمتم إنت ماتعرفيش حاجة غير االنكد
إبتسمت بسخرية ربنا يسامحك
دخلت تغير ثيابها وتحاول أن تدعي الشجاعة أنهت لبسها وانظر ت في المرآة التي باتت تمقتها
فتحت درج التسريحة وهي تنظر في الخاتم الخاص بطارق تنهدت بتعب وأخذته وهي تتذكر يده وهويرفعها وطوق خطوبتها يزينه تنهدت وهي تغمض عينها وتضعه في أصبعها كمن يلف حبل المشنقة حول عنقه بإرادته

بعدمدة كانت تجلس خلف مكتبها وعيون تلك الفضولية تطاردها بأسئلتها الصامة فهي منذ وقعت عينها على ذالك الخاتم القابع في أصبعها ونيران تشتعل بداخلها أكملت هي عملها دون أن تهتم لتلك التأففات الصادرة منها ولا لطرقات القلم الذي تدق به فوق المكتب وكأنه العمل الوحيد الذي جاءت لاجله
لم تستطع أسماء الصمود أكثر أماما طوفان فضولها لتهب واقفة وتجلس أمامهاوهي تبتسم بتصنع نظرت سمر لها بطرف العين دون ان تحيد على الملف الذي أمامها
أسماء؛ إيه ياسمر زعلان مني من ساعة ماجيتي منطقتيش بحرف سيبك من الاورق شوية
وردعليا
سمر ؛بقتباض لا أبدا وزعل منك ليه
أسماء لوت شفتيها طب خلينا ندردش شوية أنا زهقت
سمر؛ ماتروحي عند سعاد زي عويدك انت شايفه الشغل كل فوق دماغي
ظلت على حالها مركزة في الملف الذي تنقل معلوماته على الحاسوب
أسماء؛ بتبريم متسيبي اللي في إيدك ياسمر وركزي معايا وهي تسحب الملف من أمامها ناظرة بمكر لخاتم القابع بأصبعها بصدمة مصطنة ألله الخاتم حلوى أوي لا دي دبلة خطوبة إنت تخطبتي ياسمر
إبتسمت بتصنع واضح وهي تهز رأسهابنعم
مبروك ياحبيتي ألف مبروك
سمر؛ ميرسي ياحبيتي عقبالك
هي تسحب الملف بهدوء لتهجم عليها أسماءبسيل من الاسئلة بعد أن كبتت فضولها طول هذه المدة التي بدت لها طويلة جدا
هومين ياسمر إنت تعرفيه منين أكيد من زمان
أكيد واحد مهم أوي
نظرت فيها تتفحصها هي تثرثر فقط توجه لها إمأة بسيطة أو إبتسامة تحدثت وتحدثت ولكن سمر لم تروي فضولها فهي فقط تريدها أن تنشر الخبر في الشركة كما تنتشر النارفي الهشم
لتضيف اسماء بهمس وكأنها تخشي أن يسمعها أحد أكيد بتحبه أوي عشان ترفضي عشانه الحاج ياسين عمران
نظرت فيها بسخط وبلا وعي من قالك إني رفضت الحاج ياسين
أصلا هو متقدمليش دي مجرد إشاعات مالهاش أساس
نفضت يديها بعنف ووقفت تزمجر بعنف وهي تحذرها بحدة بلاش تخوذي في الموضوع دا ياأسماء عشان مينقطعش عيشك
انا لاخطبني الحاج ياسين ولا أنا رفضته
أنا مين عشان أرفض الحاج ياسين عمران
صدح صوت سلوى من أمام الباب برافوعليك يا سمر بجد برافوعليكي إرتبكت الاثنان وهي تدخل بكامل أناقتها
نظرت فيها لتبادر أسماء بالتحية أهلا يا هانم
إبتسمت بمقت واضح وهي تلقي السلام بشق الانفس السلام عليكم
سمر واسماء وعليكم السلام
نظرت سلوى بإستهتار لاسماء طالبة منها أن تتركهما لوحدهما
ممكن تسبينا لوحدنا يا انسة اسماء
أسماء بحيرة وإرتباك أوي أوي ياهانم عن إذنكم وخرجت وأغلقت الباب وهي تتمتم بكلام غير مفهوم
طالت النظرات بينهما لتأمرها سلوى بجلوس أقعد يا سمر فيه حور طويل بينا لس مخلصش
سمر؛ بثبات زائف إحنا مافيش بينا حورات ياهانم إحنا بينا إتفاق أنا بنفذو بحذافره
سلوى; ميش واضح ياسمر الظاهر إنك بتلعبي لعبة شوق ولاذوق الولد خلاص إستوى على أخره بقه كل همه يرضيك وحنا متفقناش على كدا
سمر ؛بنرفزة إحنا إتفقنا أبعد وأنا بعمل كدا
سلوى; إتفقنا ينساكي ونسي حبك الملعون لجواه
تنهدت بصوت مسموع دميش بإيدي لوتعرفي تعملها إنت إعمليها
سلوى; بعصبية مهولوقمت بدورك كويس ماكنش تعلق بيكي أكثر كفاية نفاق بقه وسيب الولد يعيش حياته لا إنت من مقام ولاهومن توبك إنت ميش ممكن تنفعيه وجود ك هيضره
لاح يدمره
هدأت من حدتها ياسمر أنا خايفه عليه وعلى مستقبله وإنت شوفتي مجرد ما تلميح بسيط في الموضوع هم ميش متأكدين وصلالامور لفين ياسين لس سرقه السكينة مجرد مايفوق ويرجع لرشده هيندم
وهيندم أكثر لانه ظلمك الكل إستغل الفرصة ضده وعمل من قصة سلاح حاربه بيه في شغله في سمعته
تنهدت
أنا ميش ح سمحلك تهدي اللي بنناه في سنين
كمان إنت ميش شيلاله أي مشاعر جواك يعني عمرك ماح تسعديه
صدقني لوبس كنت حاس بيه كان الموضوع إختلف
بس إنت كدا بتستغليه
وأنا من واجبي أحميه وحافظ على كرامته ياسين ميش إبني بس دامتداد لعثمان إسم عثمان وحلمه وسمعته ميش هتصدقني لوقولت لك إنه أغز من بناتي كلهم
إنت ميش عارفة أنا تحملت إيه عشان يجي ياسين
ميش حسمح لاي حد يهد اللي دفعت عمري فيه
فاهمني يا سمر
صرخت كرامته المشوهة بداخلها تستنجد من كل هذه الاهانات
والتهم التي تلقيها في وجهها بكل قسوتها
وهي تعلن الخنوع فقط
بنرفزة إيه المطلوب مني أنتحر مثلا
إنت عايزة مني إيه
طلبت أستقيل رفض عايزني أهرب طب أختفي أروح فين لوكنت وحدي والله كنت هجيت
سلوى; كدا إنت بخليه بلف في دايرتك وبس كرهه فيكي إجرحيه إعملي فيه أي حاجة
صرخت معرفش ومقدرش مقدرش ودخلت في موجة من البكاء نظرت فيها سلوى ببعض الشفقة وهي تقوم بجباروة وقوة علاقته بيك لازم تنتهي في أقرب وقت وإنت
رفعت عينها المخضبة بالدموع وبصوت ضعيف أعملها إزي
سلوى; لازم ينعدم أي أمل له إتجاهك
وخرجت لتجد أسماء داخلة أنسة أسماء ممكن دقيقة لوسمحتي
بينما سمر كانت قد إستسلمت لموجة من الدموع إجتاحتها
في مكتبه كان يجلس بشرود يترقب القادم وكلمات عاصم ترن بداخله وكأنه وجد بعض الامل خيط يتمسك به إبتسم على بعض الافكار المجنونة التي خطرت بذهنه لم يكن يتوقع انه موجودة بداخله أخذ نفسا عميقا وهويأخذ هاتفه ويعبث بأزراره لتتربع صورتها على الشاشة إرتسمت إبتسامته لا إرادية لتحتل تقاسم وجه يعترف لمرة الالف أنه يعشقها بجنون الجنون أنه لايريد مرأة غيرهافي حياته وفي مماته يعلم أنه يتجاوز حدوده لكن يعترف أن الامرليس بيده ولا قدرت له عليه ربما أستغفر عشرات المرات من أفكاره المنحرفة من رغبته الجارفة في قربها والتمادي بل في ضمها وأخذها في عناق يذيب كل هذه الحواجز إنه يحارب بكل قوته هذه الرغبة التي تشتعل كل مانظر لصورتها
ماأنا ميش ملاك يعني هتف لضميره ليسكته و.كأنه يبرر جنوح أفكاره مسح على أسفل ذقنه بحرج من نفسه ليقطع صوت أمل المنبعث عبر هاتفة حاج ياسين سلوى هانم في إنتظارك
إبتسم لصورة وهويغلق معتذر عن قطع وصلة العشق هذه بحرج حاج إيه
على كد أنا محصلتش أكون مراهق نقي حنجرته ليخرج صوته نقي عادي خليها تتفظل يامدام أمل
فتح الزر ليفتح الباب من عنده هويرتب هندامه وكأنه يريد أن يخفي أثارجريمة ما
دخلت سلوى بوجه مكهفر حاولت إخفاؤه أقبل عليها مقبلا بحب إبن بار مطيع كل مايريده هورضاها وفقط لم يلتمس غير تشنج جسدها القريب منه
مالك ياماما
سلوى; التي تريد الهروب من الصراع الذي بداخلها ماليش أنا كويسة وجلست مبتعدة عنه نظر فيها لبرهة ثم إبتسم بحنان متخانق مع ماجدة هانم
سلوى; بتنهيد متخنقة مع سلوى
إرتجفت إبتسامته وهولايعي ماذ تعني
مالك ياماما
انت كيسة امسك يديها بين يديه يفركما انت كويسة ايه اللي مضيقك كدا قولي
نظرت فيه سلوى بحسرة وهي تعنف نفسها هوأنا ليه بعمل فيه كدا نظرت في عينه التي لمحت فيهما طيفها وحزنه وشوقه
هي تنفرمن نفسها أغلقت عينها بعتاب طويل
لتفيق على قبلة حانية تطبع على جبينها
إنت عارفة إنك إنت الوحيدة اللي مستحيل أقولها لا
إنت بذات ميش هقدر أتحمل زعلها
همس بقرب منها زعلانة مني
نظرت فيه بحب وكثير من الشقفة وهي تهز راسها ب لا
أخذ نفسا ووقف أطلبك حاجة تشربيها
امل هاتلينا إثنين شاي نظر فيها باللمون
عاد الى مكانه قبالها خير ياماما
أنا سامعك أمري
نظرت فيه تستقرؤأفكاره التي بدت لها غير واضحة ومشتتة
لاول مرة تعجز على قرأته تري ماهوالسبب هل أصبحت بعيدة عنه كل هذا البعد أم أن النفاق الذي تتعامل به معه لاول مرة هوالسبب في الحالات كلها سمر سمر تلك السمر شرخت علاقتها به تنهدت بتعب من أفكارها السودوية عاجل أم أجل سيعرف مايدور حوله وستصرح هي قبل ان يسبقها أحد
إيه اللي شاغلك يا ماما أخرجها هذا السؤال من هذه البئرالعميقة كان دائما طوق نجاتها
إبتسمت بحنان لصوته الهادء الاجش مافيش حاجة ياحبيبي سرحت شوية في أحول الدنيا
عمر ماتصلش بيك
هزرأسه نافيا لا أكيد كويسين ماتقلقيش
سلوى; ميرفت إتصلت بي تتأكد من معاد الفرح
الظاهر إنها ناوي تقربه
ياسين ؛بس مليكة ورها إمتحانات أنا بصرحة ميش عايزها تتعطل على دراستها
ولاتنشغل
قاطعته بتأسف دي منشغلة من غير ثم صمتت مغيرة مجرى الحديث
ميش ناوي إنت كمان تفرحنا ونفرح بيك أهو عمر وعاصم عملوها وسقبوك إبتسم بشيئ من السخرية
على إيدك ياماما خلي ماجدة هانم ترضى وأنا من بكره أعملك فرح العروسة موجودة
تنهدت بشيئ من الاسف وهويقوم ليجلس على مكتبه سحب ملف من درجه دي معلومات عن مناقصة اللي داخلها ماجد
نظرت فيه وهي تقطب حاجبيها بعد إستعاب
ياسين عادي عاصم داخل المناقصة وعايزها
سلوى; هي تأخذ الملف خف على الراجل شوية
ياياسين
ماتنساش إنه جوز أختك
ياسين؛ أهو عاصمكمان جوز أختي وأقرب لي منه
تنهد بتعب أختي اللي متهماني بتزوير وإني ماكل حقها ميش مكلف نفسها تحضر فرح أخوتها دي ايدي طلعت بتفهم في الاصول أحسن منها ماعالينا هي حرة
بكر تندم أهي كم يوم المحكمة تصدر حكمها وبقي تستأنف زي ماعملت في القضية الاولى
سلوى; ربنا يهديها
في كلية الهندسة
كانت تخرج وهي تكاد تنفجر غيظ من فضاضة مافعل كان موقفها محرجا جدا وهي تغادر المدرج تحت نظرات وهمهمات زملائها
لن تنسى هذ الموقف أبد كان فاض وجامد
تنهدت وهي تلعن فيه بدل المرة ألف
نظرت الى سيارته التي تركن قرب سيارتها يالها من صدفة
لاتعلم أنها صدفة مدبرة
ركلت العجلة الخلفية عدة مرات متتالية بعنف
خطبهاببرود من خلفها هي ذنها إيه
لوعندك مشكلة معايا أنا قدامك
نظرت بصدمة وهي لاتعلم ماذ يحدث ومن أين أتى هذا العملاق الواقف خلفها
تلعثمت وهي تحاول إخفاء إحراجها
بصدمة قالت دكتور
إبتسم إبتسامة متصنعة كاد يغمى عليها بعدها
إزدردت ريقها بصعوبة وإحراج
وهي تتوجه الى سيارته في صمت
سيف؛ يعني ميش حتعتذري يابشمهندسة على تصرفك الصبياني
زاد إحمرار وجههاغضبا وحرجا
وصعدت بعناد الى سيارتها دون أن تهتم
إبتسم بسخرية وصعد هويكتم ضحكته
الظاهر إنك حتضطرني أغير خطتي معاكي أدار محرك سيارته وخرج يسبقها دون أن يبالي بإحتقان وجهها بعد دقائق كانت تخرج وهي تقود بشرود لتجد سيارة تعترض طريقها توقفت بسرعة رهيبة وهي تمسك بعجلة القيادة حتى اسندت راسها عليها حمدة الله أنها لم تصطدم بها
في فيلا الصاوي
كانت ميرفت إستدعت طاقم من شركة زوجها لاشراف على بعض التغيرات التي قررت أن تجريها على الفيلا بمناسبة زفاف إبنها الوحيد الذي لا يبالي بهذه الزيج بل يكاد يكون رافضا لها تماما
دخل عاصم ليجد البيت في حالة أشبه بحالة الطوارئ نظر بذهول هويتجه الى أمه ليقبلها مساء الخير إيه اللي بيحصل هنا هوأنا غلطت في العنون تسأل بمرح هويشر للمكان
دابيتنا
إبتسمت بلطافة تعالى معايا ياحبيبي على شان نسبهم يشوف شغلهم
نظر بغيظ في الكل دفع بها الكرسي ودخلا
ميش فاهم الجلبة دي كلها ليه
إبتسمت كعادتها بلطافة تمتص غضبه بهدوئها
ماما وحنان فائض مطبقة مبدأالسلاسة فهناك حجارة تتفتت بقوة سلاسة الماء
نظرت فيه بوجه بشوش ميش فيه عروسة حتشرفنا ولازم نقوم ببعض التجهزات
ثورة من غضبا أوهج إحتلته وكأنه نسي لتأتي هي وتذكره بهذه اللعبة السخيفة
لوسمحتي ياماما هي مليكة غريبة عشان نغيربيتنا عشان دي حتة عيلة طول عمرها بتلعب هنايعني ميش غريبة ويمكن حافظته أحسن مننا ماهي بتتنطط في كل حتة فيه
مفيش داعي لكل دا
ميرفت؛ليه بتقول كدأنا بس كنت عايزة أغيرشوية فيجناحك ونقيت أنا مليكة أوضة النو
صرخ مقاطعا بلاوعي ميش عايز حد يغير حاجة في جناحي ولايدخل في حياتي ميش كفاية إني مستحمل اللعبة الزفت دي لحد دلوقتي
أغمضت عينها وهي تحاول أن تنفي ماسمعته
همست بخوف يعني إيه
هدرت بصوت قوي يعني ناوي تفضحنا وتفضح عيلة عمران وتجرح البنت لحبتك
صرخ بعنف ماتقوليش الكلمة الزفت دي لانه مافيش حد بحب حد في الزمن د
قال حبتني قال ماأنا عيل ميشفاهم
نظرت فيه بسخط إنت فعلا ميشفاهم ويكون في علمك الجواز دي حتم وأنا أبوك حددنا موعد الفرح بعد شهر من النهارد إعمل حساب على كدا
نظرفيها هويستعيد بعض هدوئه ماما
ميرفت روح ياعاصم ولأحسن تقفل دفاترك القديمة من بينهم الشقة الهباب اللي كل لليلة بتسهر فيها ياريت تحاول تبدأ صفحة جديد ربنا بيدلك فرصة ذهبية بلاش تخسرها وتكسر البنت بسب غلط ماغلطتوش
وأشاحت بوجهها عنه نفخ أوداجه بغضب ليخرج وشياطين الارض تتراقصمن حوله
زفرت بغيظ إنت لازم تترب من أول وجديد
صفع باب السيارة هويلعن في الكل بدأمن هايدي ووصول إلى مليكة تلك الطفلة التي لايعلم لماذ وضعها القدر في طريقه هويؤمن أنها لاتناسبه إطلاق ليس لفارق السن فقط بلأساب متداخلة لايكاد يفك تشابكها مجرد طفلة لن يستطيع تغير هذه الفكرة عنهارن هاتفه برقما لم يهتم به رن ورن ورن ليحمله بعصبية مفرطة ألو
تلعثمت في البداية وأرادت أن تغلق لكنها تذكرت كلمات دارين وتشجيعها لها بأن تتصل وتسأل عنه هي فليس في الامرأي خطأ باتت زوجته الشرعية ومن حقها أن تسأل عن أخبار ه
أخرجها من دومتها صوته الخشن الذي لايمد له بأي صلة بد مرعبا وخالي من أي مشاعر ماعدالضيق والعنف
مين الزفت اللي بيتصل مادام ميش عايز ترد تتصل ليه ياغبي أناهعرف إزي أربيك وكادت أن تنطلق من بين شفتيه سبة نابية
لولا وصول صوتها المتلعثم الخجل أنا مليكة ياعاصم إزيك
إبتلع باقي كلامه وهويلعن فيها في سره ويلعن في نفسه على إستسلامه لهذا الوضع الذي لايتناسب ووضعه بتاتا تحدثت بصوت خجل متلعثم على غير عادتها معه فوضع إختلف وهي تتقاذفها نيران الشك بلا شك أنها الزوجة المفروضة عليه لكن هومن طلبها تحت وطئت الظروف تلك الظروف التي على قدرماتمقتها تحمد الله عليها وتراها رب ضارة نافعة
تملل من حديثها الملل المتلعثم فقبل كانت أكثر متعة في أحديثها الصبيانية التافهة
الان كلماتها تشعره بضجر وتصيبه برغبة في خنقها تنهد هويترجي أن تنهي إتصالها السخيف الغير مهم بتاتا فمنذ متي تسأل عن أحواله وصحته بهذا الشكل وهذا الاهتمام والتنمق
بعدأن أنهت مكالمتها التي لاتمد لرمنسية بشئ فقد كانت تثرثر فقط وهوفقط يكتفي بردود مقتبضة جدا لم تتعد كلمتين أيوه أه
ولكن ذالك القلب الاحمق الابله يكفيه أن يسمع صوته يكفيه أن يشعر بأنفاسه موجودة على وجه الارض تنهدت بهيام وهي تضم هاتفها بحب مبهم نظرت والدتها التي تقف في الباب منذ لحضات فلقد أصبحت عادتها معها منذ تلك الحفلة التي خسرت فيها ثقتها وسلوى يصعب إكتساب ثقتها
على الطرف الاخررمى هتفه بضجر
ميش عارفة حتى تلاقي حوار تفتحيه معايا حرك مفتاح سيارته ليدور المحرك ونطلق الى وجهة مبهمة فبعد حديث والدته يود أن يفرغ تلك الشحنة السالبة في شخصاما
ليجد شيطانه يحثه على وكره المنفر
في فيلا ياسين يجلس منذ عودته في جناحه يفكر في كلام عاصم بجدية
هتف بصوتا مسموع بس هي مستحيل توافق
مسح على وجه هويقف ليبعد الستائر عن زجاج الشرفة بعنف نسبي كمان مبادئي متسمح ليش أعمل كدا
نظر في البعيد فقد بدأيتعبه هذا العشق الناضج الممزوج بالجنون الذي كل مالح بعض الامل في سبيل الوصل إليها يعود الى نقطة الصفر بل يتدحرج إلى أدني منها وتصبح نقطة الصفر أمامه نور يضيئ في عتمة هذه العلاقة التي يرفضها الجميع من لايعارضها يكتفي بجلوس متفرج سمج
تنهدبحرقة أكثر هويتذكر تلمحات سلوى ليبدأمن جديد كانت كدعوة مفخخة لنسيانها والبدأمع أخرى تقدر حبه أخرى توقف عند حروف الكلمة يستقرء معنها بتريث وهل يمكن أن توجد أنثي غيرها على وجه المعمورة
واحدة اخرى تساعده على الاستقرار وكأن هناك إسقرارأوأمان بعيد عنها
نظر في نقطة بعيدة لايعرف لها مكان
ربماإتهمتها بأنها لم تبذل الجهد الكافي لتمسك به بمراوغة كانت ترمي لترسيخ هذه الفكرة بداخله لكن القلب يرفض التفكير بهذا المنطق تنهد لمرت الالف هويحاول الخروج من زوبعة أفكاره التي تنبأه بأن العاصفة ستهب هذا الحوار الذي دار في المكتب مع سلوى يزيد يقينه بأن هناك خطب ما
مرت أيام عديدة لم يحتسبها من عمره وهويصارع رغبته المجنونة في رؤيتها
بينماهي إكتفت بإغراق نفسها في العمل حتى العمل الذي كان موكل لأسماء كانت تقوم به علها تهرب من ذاتها
كان يجول على غير عادته في أروقة شركته بحجة واهية زيارة تفقدية يدرك تمام الهدف منها وأنها ستنتهي عند باب مكتبها سارع خطواته نحوى القسم الذي تشتغل فيه ليسمع همهمات لم ترق له كانت أسماء قدنشرت خبر خطوبتها معلنة رفض أهم رجل أعمال في البلد فضلت غيره عنه تنهدت الموظفة بحسرة وهي تأكد لزميلتها
البنت هبلة هواللي زي الحاج يترفض
حدجها بنظرة أربكتها وأضرمت الناربداخله كاد يلغي هذه الزيارة لكنه دخل المكتب وكأنه لم يسمع ألقى السلام بشق الانفس تلعثمتا في رده
نظر فيهما أكيد مرتاحين في الشغل هنا نظر في رئيس قسم هوحدجه بنظرة مريبة على كدا الشركة ملهاش شغل نقفلها ونعمل بدلها نادي أوكافيه نوفر ونكسب
إزدردت ريقها بصعوبة في صمت وهي ترمي بنظرت لوم وعتاب لزميلتها
جاء الاخر ليتكلم رفع يده يمنعه وخرج كز على أسنانه متوعدا الاثنتان بعقاب شديد هدر بصوت قوي يعني داوقته مالقتوش غير الوقت دا تكلم فيه
ردت بوقاحة مالشركة كلها بقالهاأكثر من أسبوع مالهاش غير السيرة دي
ياسين؛ دون ان يعود اليه لولس فيه حواربنكم ياأستاذ كامل أنا بعفيك من الجولة
خرج مسرعا هويحاول أن يكون جديا تبعه بصمت ليف على عدة مكاتب على غير عادته لم يقم بهذا العمل من قبل قط
وصل إلى مكتبها حيث وصله الشعور بوجودها قبل دخوله مكتبا صغير مقارنة بمالمكاتب الاخرى منعزل
نسبيا تترامى العديد من الملفات على مكتبها حتى تكاد تختفي خلفهم واضح أنها غارقة في العمل لأذنيها فقد دخل وظل متسمر مكانه تهب عليه رياح عشقها وشوقه لها يكاد يقسم أنه مستعد لهدر كرامته تحت قدميها تنهد بصوت كان مسموع
ظل لدقائق يراقبها بصمت وعيونه ترتوي من وجودها
ألقى السلام بهدوء سلام يخصص لها
ردت بفتور مصطنع يخفي خلفه لهفة واضحة فهي قدتراوغ الكل لكنها لن تراوغ نفسها فمنذ إقتربه من الباب دغدغ عطره حواسها معلن عن وجود هي لن تخطأ أبدا في التعرف عليه لكنها كان لابد أن تكون باردة كلوح من الجليد
نظر إليهما كامل بتريث وكأنه يستنبط صدق مايشاع في الشركة
بادر ياسين بسأل إزيك ياسمر
رفعت رأسها بعملية وهي تقف الحمد الله يافندم
نظر في الملفات الكثيرة بريبة هوإنت كنت أجازة
تحدثت بعملية وكثير من الجفاء لايفندم داه شغل النهارد جلس بقرب منها على الكرسي المقابل لها هويعبث بالمفلفات على كدا إنت بتخلصي الساعة كام
سمر وهي تجلس بحاول يافندم أخلص في الوقت الدوام يافندم
نظر في كامل وقت الدوام دا على كم
نظر كامل بشك من أسئلته
يافندم دومنا عادي خمسة خمسة وربع
هزرأسه متسألا هومافيش حد معاكي في المكتب هوينظر لمكتب المقابل لها الفارغ
أجاب كامل بجدية وبسرعة فيه طبعا الانسة أسماء محمود بس يمكن النهارد غايبة بسب ظرف عائلي نظر فيه مكتفيا بقرأة أفكاره
نظر إليها بهيام ميش حتطلوب لي قهوة
نظرت فيه بصدمة وهي تتطلع في كامل
نظر فيه بعدم إكتراث أستاذ كامل تقدر تتفضل وخليهم يجبلنا إثنين قهوة من البوفيه
نظر فيه بشك وريبة ولكنه إنسحب
توترت من تصرفاته وهي تحاول أن تخفي توترها تحسست الخاتم بخوف وعواصف تعصف بداخل قلبها يدها التي حاولت عدم إظهارها أمامه
مرتاح ياسمر كان سأله مباغتا
لم تفهمه ولكنها أجابت بختصار شديد الحمدالله
إبتسامة لم تصل لعينه الحمدالله ميش
شايفة الشغل كثير شوية كل دي الملفات حتلحقي تنقليها
سمر؛ بإذن الله ألحق
نظر فيها وهي تدعي التركيز في العمل باغتها بسؤال يبث من خلاله شوقه وإهتمامه لس بتحفظي قرأن ياسمر إتكأت بقوة واضح على ازرار الكمبيوتر لس بحفظ في سورة يس
ياسين؛ كويس لس بتسمعيها بصوت الشيخ عبد الباسط
هزت رأسها بأجل حضرت القهوة ليضعها العامل بحترام ويخرج
ممكن نتكلم شوية ياسمر توقفت عن العمل برتباك في إيه
إبتسم بلطافة خذي القهوة الاول وفي لحظة غفلت عن ذالك االخاتم لتمد يدها لاخذ القهوة جحضت عينه المصلطتين على الخاتم يكاد يعرفه إرتجف الفنجان بينهما رهبة وهي تزدرد ريقها أمسكته بيد الاخري بحماية شكر
إمأة بسيطة مرتجفة قلب يكاد يغادر مكانه من عنف ضرباته إرتشف القهوة التي لم يجدلها طعم غير المرارة وكلمات الموظفة الرعناء تتكرر في داخل عقله الشارد في إصبعها الذي لم يستطع رفع عينه عليه كانت تدرك ماتفعل لكن أن تواجهه هكذا كانت صعبة
فقط تطرأرأسها بإذلال وكأنها إرتكبت معصية عظيمة لاتنفع معها إلا توبة نصوحة من القلب حدثت نفسها ميش دا اللي كنت عايزاه مالك تبلمتي كدا ليه دخلت
أما ياسين فقد أصابته في مقتل وبخرت الامل الذي كان يتمسك بها هبت عواصف الشمال لتمحو قصر الرمال الذي بناه بمنتهى السهىلة
لقدجائها منتشيا يحمل أحلامه البريئة معلنا حبه كان قد عزم الامر بأن يطلب منها عقد إقرانهما ويبتعد عن كل هذه الصرعات وإن كانت قلقة بخصوص والدته فهوكفيل مع مرور الوقت أن يجعلها ترضى
أجل سترضى حين حين تراه سعيدا وحياته هانئة وهادئة
أمه ويعرفها لن يطول غضبها منه خصوص وقد قرر ترك الفيلا والستقرارمعها في المكان الذي تختاره
لكن كيف قابلت عرضه لقد أجهضته قبل أن ينطق به ظلت عيونه على الخاتم يقرأرسالتها التي بعثتها معلنة إقصائه من حياته
لتأتي تلك الأسماء بلاأحم ولا دستور لتقول سمعتي ياسمر الشركة كلها تتكلم على خطوبتك ورفضك لصاحب الشركة الحاج ياسين بجلا لة قدره
أغمضت عينها تلعنها وتتمني لوتقوم وتخرج لسانها وتفرمه لا بل تريد ان تدق عنقها
هذه المجنونة الحمقاء
خاطبها ياسين الجالس بهدوء مميت وياتري معرفتيش هي رفضته ليه أغمضت سمر عينها تقرأبعض الايات القرانية
على روحها وروح تلك الحمقاء التي صعقت من الصوت ليضع الفنجان بهدوء يحسد عليه ويقوم
هوحضرت مشرف دلوقتي هونظر لساعة
أسماء؛ لايافندم أنا جاي في معادي ماضي على سجل الحضور كنت بس كنت
ياسين ؛ببرود أكيد بتعملي جولة إستطلاعية فاهم فاهم وخرج كادت تسقط من طولها توجهت لسمر يخرب بيتك هودا يترفض ياهبلة إبتسم هوأمام الباب بسخرية
همست لها داي يغتصب عادي كادت ترمي عليها الفنجان الذي أمامها لتجدها تجلس مكانه وهي تحرك يدها لجلب بعض الهوء لها دا حقيقي ياسمر عارف أنا عمري ماشفته على الطبيعة دا يهويس عامل زي النجوم اللي بحط صورهم على غلاف المجلات واللي بنشفهم لما بعمل بحث في جوجل على شباب موز ززز
لا أحلى منهم كلهم الشهاد لي لله
زمجرت بعنف لاتعلم سببه وأكملت عملها في صمت أنا ميش عارفة إزي إنت متلج كدا وهي تأخذ فنجان القهوة التي كان قدإرتشف منه رشفة دي قهوته نظرت إليهابقنوط وهي تقوم لتجذب منها الفنجان بعنف واضح لم تفهمه أسماء لتضيف لوعايزة أطلبي إنفسك وعادت وهي تحتفض بفنجان
كمان إيه الهبل اللي كنت بتقوليه
أسماء هبل إيه أه قصدك على الكلام اللي بيتقال في الشركة مهوالموظفين مالهمش سيرة غير السيرة دي
زمجرة بضيق وهي تستمع لماتقوله من أقاول تافهة
بينما هووصل لمكتبه يختنق تنفس هوينزع ربطة العنق ويفتح الازرار الاول لقميصه إرتم على الكرسي الجلدي الفاخر وكأن جسده يستقبل كرسي من الشوك بتعب فعلي هويتذكر ذالك الخاتم متأكد إنه نفسه ليه ياسمر ليه بتجرحني كداليه ليه يعني ميش لقي طريقة أرحم من دي
إيه الجبروت دكله
طلب أمل لتحضر بسرعة طلب منها الجلوس لتمتثل خير ياحج لوتعبان أطلبلك الدكتور وهي تنظر في شكله المهلك
هزرأسه بنفي
مالك ياحاج قالتها بخوف وإرتباك الاخت على أخيها الصغير
ياسين ؛دون مقدمات بيقول عني إيه في الشركة يا أمل
نظرت فيه ثم أطرقت رأسها في الارض عند موضع قدميها كمن يفتش عن شيئ سقط وضاع منه
زمجر بغيظ ماأنا أقدرأعرف منك او من غيرك او من التسجيلات
أمل ؛ دي مجرد ثرثر ة بس
ياسين بإصرار عيز أسمعها نظر فيها مطولا وفي صمتها خلاص نسمعها من غيرك

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كان حبا)

اترك رد