روايات

رواية الغرفة 333 الفصل التاسع 9 بقلم سراء أبو النصر

رواية الغرفة 333 الفصل التاسع 9 بقلم سراء أبو النصر

رواية الغرفة 333 البارت التاسع

رواية الغرفة 333 الجزء التاسع

الغرفة 333
الغرفة 333

رواية الغرفة 333 الحلقة التاسعة

-جاهز تيجي معايا بكره ؟
=عند اسر اه طبعا هاجي
-لا مش عند اسر
=اومال عند مين ؟
-عند سلمي
“الصبح”
-مش فاهم انتي موديانا عند سلمي دي ليه ؟
= هيكون ليه يعني عشان نعرف باقي القصه
– طب ما اسر هيحكي كل حاجه لزمتها ايه المشوار بقي
= لا دور اسر اعتقد انه خلص وجيه الوقت اللي نسمع منها هي اللي حصلها وليه سابته معقوله تكون اتخلت عنه بعد كل ده
-طب وانتي عارفه مكانها منين ؟
= من الملف بتاع اسر انا اخدت نسخه تانيه منه بدل اللي اتقطعت
-اهو وصلنا .. العماره دي الدور التالت
= هو اسر عارف اننا هنيجي هنا ؟
-لا ميعرفش .. بس انت قلقان اوي كده ليه ؟

 

 

=مش قلقان ولا حاجه بس انا لازم اسأل عشان افهم كل حاجه في الحكايه دي
“ابتسمت و خبط علي كتفه وقولت ”
-طب يلا بينا نطلع
طلعنا وكل ما بنطلع كان التشويق بيزيد اكتر واكتر وفي نفس الوقت عايزه اشوف شكلها اللي سحر اسر بالطريقه دي يعني ..وصلنا عند الباب و محمد رفع ايده و خبط علي الباب
الباب مش بيفتح ومحمد خبط كمان مره والمرادي اتفتح كان راجل كبير في السن علي وشه الحزن و شكله باهت اوي
“محمد اتكلم وقال ”
حضرتك والد سلمي ؟
=اه انا ابوها انتوا مين ؟
“رديت عليه وقولت ”
– انا عايزه اتكلم مع سلمي يعني بعد اذن حضرتك
“بصلنا شويه وبعدين سمح لينا ندخل ”
-دي اوضتها سلمي بقالها اكتر من 3 ايام مش بتخرج من الاوضه دي ابدا وكل يوم بسمع صراخاتها بالليل اتكررت كتير كل ما بتيجي الساعه 3 الفجر بتفضل تصوت مش عارف اعمل ايه انا حرفيا قلبي بيتقطع عليها
“اتكلمت وحاولت اطمنه ”
= متقلقش احنا هندخلها وهنشوف مالها يمكن نقدر نساعدها بحاجه
“هز راسه بالموافقه لانه اصلا ملوش حل غير انه يقبل ”
بقرب من اوضتها وسامعه صوت شهقاتها بتخترق قلبي انا خايفه انا مرعوبه ادخل حاسه اني هدخل الاقي شيطان في وشي …محمد لقاني خايفه راح اتكلم وقال ”
-سلمي احنا عايزين ندخل نتكلم معاكي شويه
“صوت شهقاتها زادت اكتر وقالت ”
=انتوا مين ؟
“رد عليها وقال ”
-انا محمد ودي الدكتوره رغد اللي بتعالج اسر خطيبك …
“لسه محمد مكملش الجمله ولقينا صوت صرخات طالع من اوضتها وصوت هبد علي الباب قوي جدا … بصيت لمحمد ومسكت في دراعه من الخوف اللي جوه ده لايمكن يكون بني ادم ابدا قوه الصرخات والخبط كفيل انه يموت اي حد من الصدمه ”
محمد مسك في ايدي وحاول يطمني وبعدين اتكلم وقال
– افتحي الباب يا سلمي لو عايزانا نساعدك افتحي
“لقينا الباب بيتفتح … دم نازل من مناخيرها هالات سوده تحت عيونها خرابيش في وشها و ايديها شعرها مش مترتب دموعها كتير علي خدودها شهقاتها مش بتقف وشها اصفر فستانها محروق وعلي رقبتها اثار واضح انها اثار خنق
اول ما شوفت منظرها حطيت ايدي علي بوقي من الصدمه بصالها ومش عارفه اعمل ايه ”
محمد مصدوم برضو وفي نظره تاكيد في عيونه علي ان الين هي اللي عملت كده
“اتكلمت بصوت بيحاول يتسمع وقالت”
-اااسر اااسر ف فيين؟
“كانت مش عارفه تقف علي رجليها وكانت هتقع بس محمد سندها وقعدها علي السرير واحنا قعدنا جمبها ”
اتكلمت بعياط وقالت
=اسر حصله حاجه ؟ ردوا عليا ابوس اديكوا
“اتكلمت وقولت بشفقه”
-اسر في مستشفي الامراض النفسيه
“اتصدمت وقامت وقفت وقالت بعياط “

 

 

= ليه انتوا فاكرينه مجنون ؟ لا والله اسر مش مجنون هي هي اللي عملت فيه وفيا كده هي اللي خلتكوا تقوله عليه مجنون شرها لسه بيحوم حوالينا مش راضيه تسيبنا في حالنا حياتنا جحيم حرفيا
-اهدي بس واقعدي احنا عايزين نسمع ايه اللي حصلك بالظبط لان بناء علي كلامك هنصدق اذا كان اسر مجنون ولا لا
“محمد بصلي باستغراب اللي هو انتي مش واثقه ان اسر مش مجنون ؟!!!”
قعدت علي السرير و اتنهدت تنهيده طويله وبعدين بدات تحكي
– كانت ليله كتب كتابي علي اسر المفروض انها تكون اسعد لحظه في حياتي زي ماهي اسعد لحظه عند اي بنت بس هي كانت اسوء لحظه مرت عليا بجد انا شوفت الويل… كان بيتصل بيا في وقت بدري جدا عشان يطمن عليا وفضل يبعتلي رسايل كتير حبيبي كان متحمس جدا و كان كاتب في الرسايل
– انا مش قادر اصبر بجد امتي تيجي الساعه 5 بقي….
انتي نايمه يا سلمي ازاي بجد انا مش عارف انام متوتر وفي نفس الوقت فرحان…..
شكلك نايمه فعلا علي العموم انا بحبك ومش مصدق انك هتكوني ليا بعد ساعات ….
لما تصحي طمنيني عليكي مفهوم؟….
باي يا اجمل حاجه حصلتلي في حياتي كلها…
صحيت لقيت رسايل كتير منه فتحت التليفون وقريتهم وانا مبتسمه وحرفيا قلبي هيطير من الفرحه قومت فتحت الدولاب طلعت الفستان اللي اسر جابهولي و بدات احطه عليا والف بيه واغني حرفيا انا مبسوطه مبسوطه اوي
بصيت علي الساعه لقيتها 1 فاضل 4 ساعات عقبال ما اسر يجي متوتره وفرحانه في نفس الوقت مليش نفس للاكل كل اللي نفسي فيه اني اشوفه بس
لبست الفستان و بصيت للمرايا وكنت مبتسمه وقولت بتلقائيه اسر انت هتكون ملكي بعد الجمله دي شوفت الجحيم بعيوني
ظهر ورا انعكاسي في المرايا بنت شعرها ابيض منكوش عيونها سودا تماما بتبصلي بنظرات غضب كبيره لابسه فستان اسود وعليه بقع دم حديث
اتخضيت وحطيت ايدي علي بوقي وبحركه لا اراديه بصيت ورايا ملقتهاش ببص تاني للمرايا لقيتها في انعكاس المرايا بتضحك ضحكات شريره و اتكلمت بصوت اجش
– هه اسر مين يا حلوه اللي يكون ملكك انتي بتحلمي
صوت ناس بتصرخ وناس تانيه بتضحك واصوات تانيه متداخله مع بعض مش عارفه مصدرهم ايه
– ابعدي عنه برضاكي والا انا اللي هبعدك عنه وبالغصب فاهمه ؟
حاولت اتمالك نفسي و اخفف من خوفي وشهقاتي وقولت
= انتي الين مش كده ؟
اتكلمت بضحكه وقالت
– اه انا الين … يظهر ان اسر حكالك عني
= حكالي اه وعايزه اقولك اني مش هبعد عنه مهما حصل
-يظهر ان اسر محكاش عن اللي انا اقدر اعمله كويس انتي بتتحديني انتي عارفه يعني ايه؟!
= بتحداكي يا الين ..اسر مش بيحبك افهمي هو بيحبني انا وهيتجوزني انا انما انتي مجرد كابوس بالنسباله سامعه كاااابوس وهينتهي اكيد
بان علي وشها الغضب و فجاه طلعت من المرايا وبدات تخنق فيا ببعد اديها عن رقبتي مش عارفه كانها حجر بتبصلي بشر وبتبتسم ابتسامه مخيفه مش عارفه اتنفس الدنيا بتسود من حواليا لحد ما فقدت الوعي
مش عارفه فوقت بعد قد ايه بس المكان كان ضلمه و مش عارفه اتنفس بحاول اقوم لقيت نفسي بتخبط في حاجه ايه ده انا انا محبوسه في قبر !!!

 

 

اتخضيت و صرخت وفضلت احسس بايدي عشان اعرف اتحرك لحد ما وصلت للباب فضلت اخبط عليه واهبد واصرخ واقول الحقوني انا مش ميته الحقوني حد يفتحلي الباب مفيش اي فايده
الاكسجين بيقل وبدات اتخنق السكون اللي مالي القبر مرعب ريحه الموت شماها صوت خطوات بتقرب ناحيتي حاطه ايدي علي قلبي ضرباته بتزيد حاسه انه ثانيه وهيقف ياتري ايه اللي جاي ناحيتي ؟
برد شديد في المكان صوت حوافر بتخبط في الارض لحد ما حسيت ان حد واقف قدامي بالظبط
اتكلمت بكل خوف ورعب وقولت
-مين .. وانا هنا ازاي ؟
لقيت الدنيا بتتهز جامد والارض بتتشقق و بتتقسم نصين وفيه نار كبيره بين النص ده والنص ده لما الارض اتقسمت انا كنت هقع في النار دي بس مسكت في الحافه وطلعت لا انا مش عايزه اموت دلوقتي
ظهر في النص التاني بنات كتير قاعده علي الارض ومتكتفه وبيبصولي وبيعيطوا كانوا متكتفين بسلاسل كبيره علي اديهم ورجليهم ورقبتهم بيصرخوا وبيترجوني افكهم منظرهم بشع حرفيا ظهرت من وراهم وبتبصلي بشر و بتضحك ضحكات مزعجه و مرعبه و مسكت شعر واحده من البنات وشدته جامد لدرجه انه طلع كله في اديها و فتحت بوق البنت و بتأكلها الشعر بالعافيه وانا مرعوبه من المنظر ده
البنت يعتبر كلت الشعر كله بالعافيه و الين قامت وقفت و راحت عند البنت التانيه و فكت السلاسل اللي عليها السلاسل القويه العملاقه كانت بتفتحها اكنها بتفتح علبه تونه
البنت من خوفها قامت وقفت و بدات تحاول تجري بس الين مسكتها من رقبتها وزقتها لحد ما وقعت قدامها وقالت بشر
-همم شايفه دي يا سلمي ؟ دي كانت بتحاول تاخد اسر و كمان حضنته شوفتي البجاحه
اتكلمت باستغراب
=امتي حصل ده واسر يعرفها منين ؟
– لما كان نايم في الحمام كل الكلاب دول كانوا بيتخانقوا عليه واللي تملس علي شعره واللي كانت عايزه تبوسه واللي حضنته وحاجات قليله الادب خالص…. وده بان لما ظهر خرابيش كتير علي جسم اسر لما قام من النوم
صرخت صرخه قويه وقالت
– اسر ليا انا وبس ومحدش هيقدر ياخده مني
البنت اتكلمت بصوت يكاد يكون مسموع وقالت
= ارجوكي اعفي عني .. انا حبيته زيك بالظبط هو اصلا كان نايم في ارضي انا
– ايوه نام في ارضك بس ده مش معناه انه ملكك
البنت فضلت تعيط و تركع علي ركبها وبتقول
= انا غلطت اعفي عني
الين ابتسمت ابتسامه خبيثه وقالت
– الين مبتعرفش تسامح
فضلت البنت تترجاها و الين حطت اديها علي ودنها عشان متسمعش رجائها وقالت بغضب
– انا مبسامحش يعني مبسامحش كلكوا هدفعوا تمن غلطتكوا دي غالي اوي و انتي يا سلمي دورك قريب اوي
مسكت شعر البنت وفضلت تسحبها لحد ما وصلت عند الحافه وبصتلي وضحكت
اتكلمت بخوف وقولت
– لا لا اوعي تعملي كده ..
مخلصتش كلامي ولقيتها زقت البنت في النار انا جريت بسرعه ناحيه الحافه وبصيت عليها كانت النار بتاكل فيها و بتغطي كل جسمها وصرخاتها بتعلي وبدات صرخات البنات تملي المكان و فضلوا يترجوها اكتر واكتر وانا رجعت بضهري لورا مش قادره اشوف المشهد
الين بصتلي وقالت بابتسامه
– الجن مخلوق من نار واللي قادر يقضي عليه النار برضو
= فضلت تجر السلسله اللي ماسكه سلاسل البنات و بتجرهم ناحيه النار وانا بقول في نفسي لا ارجوكي متعمليش فيهم حاجه بس ظهر كائنات كتير قصيره لونهم اسود وودانهم طويله و ليهم قرون و ديل طويل و جسمهم نحيل و بداوا يوقعوا البنات كلهم في النار

 

 

البنات بيصرخوا و هي واقفه بتضحك ومستمتعه اوي وهي باصه عليهم وهم بيتحرقوا
دموعي نزلت غصب عني هم اه مش بني ادمين بس انا مبحبش اشوف حد بيتعذب قدامي حتي لو حيوان
لقيتها في وشي فجاه عيونها بتنزف دم ومبتسمه ابتسامه مرعبه انا رجعت لورا من كتر الخوف
بتقرب خطوه وانا برجع عشره مش قادره حاسه ان نفسي تقيل اوي وحراره شديده لدرجه اني حاسه ان وشي بيتحرق
– ايه مالك خايفه ولا ايه ؟ اومال فين القطه اللي كانت بتتحداني من شويه ؟
باب القبر كان عند النص اللي انا فيه جريت عليه وعايزه افتحه وفضلت اصرخ واترجي اي حد انه يطلعني من هنا
سامعه صوت ضحكاتها الساخره وقالت
– انتي فاكره انك هتقدري تهربي مني ؟
قربت مني و مسكت شعري وبتوديني انا كمان للحافه عشان تزقني في النار بقيت بصرخ جامد بكل ما فيا و اخربش في اديها عشان تسيبني بس هي مش بتتأثر بحاجه وقالت بخبث
– مصيرك هيكون زيهم خليكي فاكره ان الين مش بتسامح يا سوسو هاا
و زقتني في النار
= لاااااااااااااا
فوقت علي صوت خبط جامد علي الباب وصوت اسر بيقول بخوف
– سلمي افتحي الباب …سلمي انتي كويسه ؟
كان هيكسر الباب بس انا جريت فتحته و كان لسه هيتكلم روحت حضنته جامد وفضلت اعيط
حضني وطبطب عليا وفضل يهديني ويسالني
– مالك يا حبيبتي
مش عايزه اتكلم كل اللي عايزاه اني استخبي في حضنه انا خايفه اوي
شالني ونيمني علي السرير و جاب مايه وفضل يشربني
– فيه ايه يا سلمي انتي مجهزتيش ليه الماذون بره عشان نكتب الكتاب
ظهرت ورا اسر هي بتبصلي بتهديد
– لو خرجتي من باب الاوضه اسر هو اللي هيتزق في النار المرادي مش انتي انا اعملها ولو مش مصدقاني قومي جربي
كان اسر بيكلمني بس انا مش مركزه معاه كل اللي انا بعمله اني ببصلها بخوف ورعب
– سلمي انا بتكلم معاكي ردي عليا
بص وراه ناحيه منا ببص بس هو مكانش شايفها وبعدين بصلي وقال
– سلمي مالك فيه ايه اتكلمي
الين ابتسمت و خرجت بره الاوضه وانا براقبها بخوف ورعب
بعد ما خرجت مسكت ايد اسر وفضلت اقوله برجاء
= اسر امشي من هنا
بصلي باستغراب وقال
– ايه ؟!
= بقولك امشي من هنا انا انا مش عايزه اتجوزك
اتصدم من كلامي وضحك وقال
– انتي بتدلعي دلوقتي ؟ مش وقته يلا يا سلمي الراجل مستني بره
وبيمسك في ايدي وبيقومني وكان بيسندني عشان اخرج بس انا زقيت ايده وقولت ببكاء
= قولتلك مش هتجوزك يا اسر يعني مش هتجوزك
بصلي باستغراب وربع ايده وقال
– سلمي لو دي فقره من فقراتك المضحكه وقفيها بسرعه عشان انا اتخنقت
رديت عليه بصوت حزين ودموعي كانت بتنزل
= اسر لو اتجوزنا هي مش هتسيبنا في حالنا ارجوك ابعد عني
حط ايده علي وشي و كان في عيونه نظرات الحزن وقال

 

 

– اسر هيتدمر لو بعد عنك يا سلمي صدقيني .. انتي خايفه منها ومش خايفه عليا هي مش هتقدر تعملنا حاجه
زقيته وفضلت ازقه باتجاه الباب وانا بعيط وهو ماسك نفسه بالعافيه عشان ما يتعصبش ومسك ايدي الاتنين و رجعهم ورا ضهري وبص في عيوني وقال
– مش هسيبك يا سلمي انتي هتتجوزيني يعني هتتجوزيني مش عفريته اللي تتحكم في حياتنا كل حاجه في ايد ربنا وبس فاهمه ؟
بعيط بعيط كتير اوي انا مش عايزاه يبعد عني بس انا مضطره اعمل كده والا هي ممكن تعمل فيه حاجه لا انا مش انانيه انا لازم اسيبه
فضلت اهز في نفسي وفي دراعي عشان يسيبني وانا بصرخ وبعيط وبقول
= مش عايزه اتجوزك ايه هو الجواز بالعافيه ؟
بيمسك علي ايدي جامد وشدني ليه و قال بعصبيه
– هي هددتك بايه ؟
= اسر ارجوك ابعد عني
– مش باعد يا سلمي غير لما اعرف عملت ايه ؟
= هتأذيك يا اسر وانا مش هستحمل صدقني الحل الوحيد اننا نبعد عن بعض .
وبدات اقاوم وبحاول افك ايدي منه لحد ما سابني و بصلي وقال
– انتي فاكره كده انك بتنقزيني ؟ انتي كده بتعيشيني في حجيم اكبر من اللي انا عايشه
رديت عليه وانا منهاره من جوايا حبيبي خلاص هيبعد عني انا مش مصدقه
= لا الحجيم هيزيد اكتر واكتر لو كملنا مع بعض ارجوك امشي
فضلت ازقه تاني وانا بصرخ وبعيط وهو كان مستسلم وبيبصلي بصدمه و حزن
لحد ما خرج و قفلت الباب في وشه و قعدت علي الارض وفضلت اعيط
– اااااااههه يا قلبي
– طب انتي سمعتي كلامها اهو وسيبتيه اومال ايه اللي عمل فيكي كده ؟
“كان صوت محمد وهي بصتله وردت وقالت”
= اسر رفض انه يتجوزها و طبعا كل ده عشاني و ظهرتلي تاني المرادي كانت بتعيط وبتقول
– انتي السبب في كل ده انتي السبب في ان اسر معتش بيحبني زي الاول
ضحكت وقولت بسخريه
= ومستحيل انه هيحبك .. هو انسان وانتي جن لازم تفهمي ده كويس
صوت عياطها بيعلي وقالت
– لا اسر هيحبني انا واثقه .. انتي العقبه اللي واقفه في طريقي
= انا سيبته عشان تهديداتك انما انتي مش عارفه تخليه يحبك دي بقي مشكلتك مش مشكلتي … اسر والين مش لبعض اقولها تاني؟
كل ما محاولاتها ف ان اسر يحبها تفشل تيجي تعذبني بطريقه شكل مره الاقي نفسي في في حفره والكائنات الصغيره دي بترمي عليا التراب و هي واقفه جمبهم وبتضحك
ومره اشوفها لابسه فستان اسود شبه فستان الفرح و اسر جمبها علي ملامحه الخوف و ماسكه في اديه بصيت علي اديه كانت متسلسله كانها بجبره علي انه يحبها
ضحكت وبصتله وقالت بشر
– مش قولتلك يا اسر ان دايره حبي هتضيق عليا انا وانت بس ومفيش تالت هيكون معانا .. بس انت مسمعتش كلامي
ومرات اصحي الاقي نفسي في الحمام وواقفه قدام المرايا ومبرقه مع اني متاكده اني كنت قبلها في اوضتي
بقيت عايشه في كوابيس حرفيا بقيت بخاف انام بستني النهار يجي عشان انام بقيت كارهه حياتي وكارهه الاكل و كارهه اسر اكتر واكتر كل اللي بيحصلي ده بسببه .. بس هو مش مجنون هي فعلا موجوده
” حكايتها صعبه اوي مكنتش متخيله انها شافت كل ده انا كنت جايه عشان اشمت فيها واشوف ليه اسر بيحبها اوي كده بس انا دلوقتي زعلانه عشانها وندمت هي شافت الجحيم بعيونها فعلا ”
“محمد طلع من جيبه مصحف صغير كان بيبقي معاه علي طول و اداهولها و ابتسم وقال”
– خليه معاكي هيحميكي منها و قريب ربنا هيزيح عنك الجحيم ده

 

 

” مسكت المصحف و حضنته جامد كانها مسكت في طوق النجاة .. حضنتها وحاولت اطمنها واهديها وودعناها ونزلنا من العماره ”
– محمد انا بجد خايفه عليها اوي الين مش سايباها في حالها حتي بعد ما ضحت بحبها
= انا مبقتش عارف احنا في ادينا ايه نعمله انتي هتعالجيه ازاي ؟
– هدور علي اي حل ابعد بيه الين عن اسر وسلمي
= انتي بتحبيه صح ؟
– هكدب لو قولت لا انا بحبه فعلا
= حتي بعد اللي سمعتيه ؟
– اللي سمعته ده كله يخليني اقف مع اسر اكتر واكتر اسر ملوش ذنب انه يفضل عايش طول حياته في الحجيم
= هو انتي عايزاها تعمل فيكي زي ما عملت في سلمي عايزه تدخلي الحجيم برجلك ؟
” اتعصبت و قولت بصوت عالي”
– اسر ملوش ذنب وانا هقف معاه فاهم
= رغد انا حاسس ان العماره شكلها متغير اوي
“رديت عليه وقولت وانا متعصبه ”
– انت في ايه ولا في ايه اتفضل يلا عايزين نروح قبل ما امي تتصل
“مهتمتش لكلامه ومشيت وهو مشي ورايا و اللي كنت خايفه منه حصل ”
– رغد انتي فين معاد شغلك فات بقاله ساعه و انا بتصل بيكي وانتي مابترديش … راعي ان فيه واحده في البيت كانت هتموت من القلق عليكي يا ابله
“بصيت لمحمد و هو بصلي ومسك التليفون مني وقال ”
= متقلقيش يا عمتي انا معاها … حاضر هاخد بالي منها … خلاص يا عمتي سلام
“بصلي وقالي وهو بيضحك”
– ابقي تعالي باتي عندنا
=ليه فيه ايه ؟
– امك شكلها ناويه ماتبيتكيش ف البيت النهارده عشان مابترديش عليها
=شكلي فعلا هبات عندكوا النهارده
“بصلي وقال ”
– هنروح فين ؟ وهنعمل ايه ؟
= هنروح فين ايه هنروح انا رجلي وجعتني .. هنعمل ايه بقي ف العمل عمل ربنا بقي
– انتي هبله يابت ؟ لازم نفكر هنعمل ايه بسرعه
= هروح الاول اشرب عصير فراوله فريش كده اهضم بيه كل الاحزان اللي سمعتها النهارده و بعدين افكر حاضر
” خبط علي راسه وقال”
– ماشي يا اخره صبري تعالي نروح
ركبنا تاكسي لاني مش قادره اركب المترو كنت انا ومحمد قاعدين ورا جمب بعض
– انتي تعرفي حاجه عن نادر ده ؟
= لا معرفش عنه معلومات .. بتسال ليه ؟
– ولا عن اهل الين ؟
= لا يا محمد بتسال ليه تاني؟
– في حاجه غلط بتحصل

 

 

“استغربت من كلامه ورديت وقولت”
= مش فاهمه حاجه يابني فهمني
– اهل الين مستلموش الجثه ليه ؟ مش قولتي ان الجثث اللي بتكون في التلاجه محدش كان بيجي يتعرف عليها ؟
= اه
– ليه بقي معقول يكونوا لسه ما يعرفوش مين اللي قتل بنتهم و جثتها فين ؟
=يبقي الزياره التانيه لاهل الين .. يلا انا بقيت صحفيه مش دكتوره امراض نفسيه يابني
” ضحك وانا ضحك بعده وبصيت للمرايا اللي قدامي لقيت …..”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الغرفة 333)

اترك رد

error: Content is protected !!