روايات

رواية تزوجت ملكة الجن الفصل العشرون 20 بقلم اسماعيل موسى

رواية تزوجت ملكة الجن الفصل العشرون 20 بقلم اسماعيل موسى

رواية تزوجت ملكة الجن البارت العشرون

رواية تزوجت ملكة الجن الجزء العشرون

رواية تزوجت ملكة الجن الحلقة العشرون

#تزوجت_ملكة_الجن
#جنية_بحيرة_يزخ
#العشرين
قبل الاخيره
اعد الجان وليمه التهموها بنهم، طلبت من الجان الا يتركو أماكنهم ليثما انال قسط من الراحه، قبل نومي وجدت زهرنينا صامته كعادتها، جالسه بمفردها في ركن مظلم، قلت لها انا لا أثق بأحد الا انتي وبتلاحه لذلك مهما حدث لا تغادرو اماكنكم حتي استيقظ، اومأت زهرنينا رأسها بالموافقه.
اخترت ركن منعزل بعيد عن صخب الجان وضعت سيفي جواري واغمضت عيني بصعوبه.
تلك المره لم افتح عيني علي صمت وسكون بل صراخ بتلاحه وزهرنينا، كانتا علي حد الحاجز الصخري تكافحان لمنع الجان الذين اقتحمو الحاجز بالفعل.
بهلع نهضت اصد بسيفي بعض المهاجمين ونسيت تمامآ ان هذه الجموع لا تصد بالسيف بل بالقرأن، لكن هذا ما حدث ضرب وكر وفر أفواج تهاجم فوهة الكهف تهد دفاعتنا، راح عددنا يتناقص الي عشره، سبعه، ثم لم يتبقى لا انا وبتلاحه وزهرنينا ونفرين من الجان الموحدين.

 

كانت مسألة وقت قبل أن يقتلونا هنا حدث خطأي الكبير الذي نلت عقابه علي مدار عشرة سنوات في السجن والعبوديه ، اغتصب الرعب صدري فرحت اطلق الطلاسم والتعاويذ التي احفظها، طلاسم جباره كانت تحرق مئات من الجان دفعه واحده، تزلزل الأرض تحت اقداهم، تملكتني شهوة الدم.
لكن الطلاسم لا تقتل كل الجان، هناك انواع من المرده لديها قوه غير اعتياديه وهناك زعيمهم، قائدهم، الذي لا يجارا في الشر.
رأيته في الهواء ، جالس فوق عرشه الذي تحمله المرده والشياطين ، العرش الذي ارتقي حتي اصبح بمحازاتنا وسمعته يصرخ في عقلي انا انتصر دومآ علي البشر، لقد حدث ما خططت له ولم يكن ليتغير مهما حدث، حاولت طرده من عقلي، لكن الشر بداخلي سمح له بالولوج وكان صده مستحيل.
وقف بلا ارض علي غيمه سوداء جذبها من السماء يرتدي وشاح احمر نظر نحو السماء بعمق وغل ورفع يديه كأنما يجمع شر العالم بين يديه.
ثم دفع يديه نحونا، ازيز صاعق حل بنا، انحنت بتلاحه وزهرنينا والجنيين علي الأرض، وقفت مبهوت من هول ما يجري، جذب يديه ودفعهما، تحركت اجسادهم مع حركة يديه حتي لاصقت رؤسوهم الأرض.
هذا انا، هذا قدركم الذي اقرره انا رغما عنكم ان تنحنو أمام جبروتي.
ضم يديه نحوه طار نفري الجن من قربنا وتدحرجا نحو الهاويه.
رحت اطلق طلاسم لا آخر لها دون جدوى، جذب بتلاحه وزهرنينا نحوه كان علي وشك قتلهم.
صرخت توقف ، انا من ترغب به، خذني انا واتركهم!

 

جذبني ابليس في الهواء حلقت باستسلام ثم قيدت قدمي ويدي بأطواق من نار والجم لساني فلم استطع الكلام.
تحرك عرشه ووجدتني مجرور خلفه بلا قوه، رفع يده في الهواء واشار نحو زهرنينا وبتلاحه، اقتلوهم.
من بعيد تحول الجو لجحيم من النار، رأيت يقطينه تقذف كورها الناريه علي كل من حاول الاقتراب من فوهة الكهف.
بدا ابليس غير مهتم بيقطينه ولا حضورها في غمضة عين اختفينا.
كنا نخترق الأرض ، أعماق لا نهايه لها اسمع رنين الصخور من حولي حتي وجدتني في سجن بأعماق الأرض اسياخه من نار اذا حاولت لمسها.
ألقيت في تلك الزنزانه لم أرى ابليس بعدها، لم أرى النور، لم أرى ولا جان ولا حيوان.
تمر علي ايام وليالي لم افلح بعدها، كنت في فورة من الغضب والكره تضخمت حتي خبت بمرور الايام، بعد أن أيقنت انني هالك لا محاله تذكرت الله مره اخري.
كانت قد مضت أعوام علي في تلك الزنزانه يقدم لي الطعام من ممر مسحور، ماء يسمح فقط لعدم موتي.
التزمت بالصلاه رغم توسخ جسدي وتعفني كنت اقراء ما احفظ من القرأن كل ليله حتي لا انساه، حاولت أن اعيد الماضي لكني منيت بالفشل.
أصبحت لا اترقب شيء إلا موتي، قررت الانتحار اكثر من مره لكن السهوله التي كان يسمح لي بها ذلك جعلتني امتنع، كان ابليس يلعب بعقلي، عندما اقرر ان انهي حياتي يحل قيدي، تتحرر قدمي ويدي واذا امتنعت قيدت مره اخري.
نحف جسدي واصبحت كهنه بشريه بعد أن ضعف سمعي وبهت بصري وكاد عقلي ان يجن.
أصبحت فوهة الكهف محصنه بالحراب الخشبيه ورغم ان الجان لم يفهمو لماذا اقوم بذلك الا انهم بذلو كل جهدهم من أجل تحصين فوهة الكهف كان لديهم شك من عدم جدوي ما نقوم به من تحصينات حيث أن الجان لن تؤذيهم الحراب ويستطيعون المرور من خلالها.

 

انتظرنا هجوم الجان اول الليل لكنه لم يحدث، حل صمت مخيف رحلت معه كل أصوات العالم، جلسنا في حلقات حول النار المشتعله اذاننا تتلصص لسماع اي صوت!
قبل الفجر نمت رغمآ عني ولم افتح عيني الا والشمس في كبد السماء، نهضت بفزع اتلتفت حولي وانا اتسأل هل ماتو جميعا؟
لكن بتلاحه وزهرنينا كانتا جالستين علي مصطبه حجريه تطل على الوادي بينما بقية الجان متوزعين هنا وهناك!
سألتهم ألم نتعرض لهجوم الليله الماضيه؟
بتلاحه! لا !
هل رحل جيش ابليس؟
بتلاحه! لا
كان امر غير مفهوم وخيل لي تلك اللحظه انني سمعت صوت ابليس يضحك بسخريه في اذني!
لماذا يفعل ذلك ؟ لماذا لا يقضي علينا بسرعه! كنت أحدث نفسي الا ان زهرنينا سمعتني، لم تتحدث واكتفت بالنظر تجاهي بصمت.
مضي النهار بأكمله دون هجوم أيضا، وبات رعبي انا اكثر خلاف بقية الصحبه التي كانت سعيده بتوقف الهجوم.
انتظرت الهجوم الذي لم يحدث طوال الليل ثم نمت قبل الفجر كالعاده!
إستيقظت بفزع مره اخري الا ان الكهف والوادي تحته كان هاديء، ساكن.
ثلاثة ليالي لم نتعرض لهجوم نمت خلالها كل مره قبل الفجر.
اليوم الرابع قبل غروب الشمس تعرضنا لهجوم اخر، لم يكن جان او غيلان او مرده، كانت ذئاب وكلاب مسعوره وكائنات بشعه غريبه.

 

حدث ما توقعته من أجل ذلك صنعت الحاجز لان ابليس لن يهاجم بالجان مره اخري، بل بالحيوانات التي تستطيع الوصول إلينا.
صمدت الحراب الخشبيه وصمد نا خلفها نقتل ونضرب كل من تمكن من اختراقها، لم تتوقف الحيوانات عن الهجوم طوال الليل ولا اليومين التاليين.
استنفذت قوتنا واضطرننا لتوزيع الوقت علي فرق حتي ننال قسط من الراحه.
اليوم الخامس وكنا علي وشك الانهيار توقف الهجوم بعد أن ادميت ايدينا من الضرب والصد والهجوم.
هلل الجان فرحين باالانتصار كانت النجوم اختفت من السماء، حجبتها غيوم سوداء مقيته أنزلت مطر كالصمغ الأسود يلتصق بالاجساد، الوجوه، والعيون.
لن نتعرض لهجوم لمدة ايام بعد أن الحقنا بجيوش ابليس هزيمه نكراء هكذا اعتقد من كان معي.
كانت لدي شكوك عبرتني خلال الأيام الماضيه، لم يكن توقف الهجوم وانطلاقه عبثي او عشوائي بل خطه محكمه للايقاع بنا.

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية تزوجت ملكة الجن)

اترك رد

error: Content is protected !!