روايات

رواية لا تخبري زوجتي الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم اسماعيل موسى

رواية لا تخبري زوجتي الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم اسماعيل موسى

رواية لا تخبري زوجتي البارت الثاني والثلاثون

رواية لا تخبري زوجتي الجزء الثاني والثلاثون

لا تخبري زوجتي
لا تخبري زوجتي

رواية لا تخبري زوجتي الحلقة الثانية والثلاثون

جلست علي مقعد في خلفية الغرفه منغلقه علي نفسي، حاضنه صدري بيدي، راح ادم يتحرك في الغرفه كأنني غير موجوده، طوح خفه لبعيد وسار حافيا نحو جهاز الموسيقي، اختار موسيقي هادئه قبل أن يضع لوحه جديده علي الحامل
اخرج الألوان وفرشاة الرسم وضعها على الطاوله، وقف يحدق في اللوحه الفارغه بتركيز، مضت دقائق وهو يهز رأسه كأنما ينسجم مع الرسمه.
اخيرا سحب فرشاة الرسم ورسم خط طويل ثم انسابت يده بلا توقف على اللوحه وانا اتابع كل حركه يقوم بها خائفه ان اغمض عيني
بعد ساعه تقريبا، فتح باب الغرفه وطلب قهوه من سولين قبل أن يعود ليجلس علي المقعد، رفع قدميه علي الطاوله وظل يحدق في الرسمه
سحب سيجاره ووضعها في فمه، اشعلها وأطلق الدخان
أحضرت سولين القهوه، دخلت ووضعتها علي الطاوله، لم تلوح لي
لم تبتسم، تركت فنجان القهوه وغادرت
ضحكت، بت اعتقد انني غير موجوده فعلا
ارتشف ادم قهوته وهو يدخن لفافة التبغ

 

 

ترك مقعده وتحرك ناحية الشرفه، حملق بالظلام لدقيقه، مره اخري عاد ووقف أمام اللوحه واندفع يرسم بلا توقف.
لقد غرق في رسمته بكل جزء فيه عندما بدأت معالم اللوحه تتضح ابتسم ادم مشجعآ نفسه
كان ميناء بحري تحلق فوقه النوارس تبحث عن فرائس، مراكب خاليه باشرعه سوداء وصواري ضخمه
هناك نقطه، حيث غاص رجل حتي منتصفه في الماء
علي البر ثم كوخ صغير تجلس فيه إمرأه تقلب بعصا خشبيه قدر موضوع علي النار.
اه، اطلق ادم آنه والقي بجسده على المقعد
كانت مضت ساعتين ربما اكثر وانا لم أتحرك من مكاني
انت هنا؟. قال ادم وهو يستدير نحوي
قلت نعم وفركت عيني
الوقت تأخر، ربما حان وقت نومك
قلت لن انام الان سيد ادم
لكني أكتفيت من الرسم، لن اضرب خط واحد في اللوحه
قلت انت تطردني سيد ادم بطريقه مهذبه
رفع ادم يده ولوح بها بقبضه مضمومه، قال كما تري، فعلت ما طلبتي مني
قمت بالرسم
قلت وانا كنت مستمتعه، لكني لازلت لا أشعر بالنعاس
انت متعبه جدا زهره، قولي لي ما يدور بذهنك وأشار باصبعه لجبهتي
قلت لا شيء، سأرحل، نهضت، كان ادم أطول مني عندما وقفت في مواجهته وصلت كتفه بالكاد
انكمش ادم علي نفسه، شعرت برعشته وارتباكه عندما اقتربت منه
حضنته، ضممته بقوه، وقفت علي أطراف اصابعي وقبلته

 

 

انطبعت قبلتي علي شفتيه اليابسه، فككت قبضتي، تمنيت له ليله سعيده ، اغلقت الباب ورحلت.
في الردهه صرخت ، يالي حماقتي، ماذا فعلت؟
لكني كنت مبتسمه، منتشيه بابتزازه وعدم قدرته على رفضي
ظلت رائحة عطره عالقه بأنفي حتي بعد أن وصلت غرفتي
تسلقت السرير، انسسلت تحت الغطاء، اطفأت النور ونمت
عندما استيقظت كان ادم جالس في الحديقه علي غير عادته
امامه فنجان قهوه وضوء الشمس يغرق وجهه
غسلت وجهي، بدلت ملابسي وركضت نحو الحديقه وانا احمل مقعد أتعثر به على العشب
عندما وصلت كنت الهث من التعب، رزعت المقعد جواره وجلست
لم يتحرك ادم، لم يبدي اي ردة فعل، تركني اقبله على خده، لم يشح بوجهه ولم ينظر نحوي.
انهي سيجارته وسحق عقبها بحذائه، نظر تجاهي كانت وجنتي محترقه بالحمره، قال، انا حقيقي لا افهمك
كيف تفهم شخص لا يفهم نفسه؟
قال زهره، انا اكبرك بخمسة عشر عام ربما اكثر، انا…
قلت من فضلك سيد ادم، توقف، لا تكمل حديثك

 

 

رفع ادم حاجبيه باندهاش، قال ماذا على ان افعل؟
قلت جرب أن تصمت، لا تنجرف خلف مشاعرك، لا تتعب عقلك في تصورات فارغه
ارتبك ادم، احمر وجهه، ماذا تقصدي زهره؟
قلت انت اكبر مني بخمسة عشر عام وأكثر ثم صمت كي اربكه اكثر
حتي قال ها؟
قلت لكني… صمت دقيقه، لساني محمل بكلمات داخل جوفي وآدم ينتظر بلهفه سماع كلماتي بملامح بلهاء، غبيه
مستمتعه بدروس الرسم سيد ادم، ارجوك لا تحرمني منها
انفعل ادم، صرخ انت لم تعني ذلك، كنت تودين قول شيء آخر
خبيثه، ماكره، انت يا زهره
همست، هسس، سولين تقترب منا
لاز ادم بالصمت عندما سمع اقتراب خطوات سولين، كنت سعيده ان لدينا سر نتشاركه معآ.

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على 🙁رواية لا تخبري زوجتي)

اترك رد