روايات

رواية جاريتي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي البارت التاسع والعشرون

رواية جاريتي الجزء التاسع والعشرون

رواية جاريتي
رواية جاريتي

رواية جاريتي الحلقة التاسعة والعشرون

كان حذيفه يشعر بأنه قد ضرب على رأسه هل
وافقت جودى على زواجها منه منذ قليل نظر إلى
سفيان يستنجد به فقترب منه ووقف أمامه ووضع
يديه فى جيب بنطاله وقال
– صحيح هى وافقت بس معتقدش أنها وافقت عليك
أنت .
وتركه وخرج
كانت جودى تقف بالخارج تنتظر أخيها وهى تفكر ما هذا الذى قالته بالداخل
هل وافقت على زواجها من حذيفه بعد عدة ساعات من رفضها له
كيف ذلك ولماذا هل حبها لأواب يجعلها تقدم على هذه الخطوه بتلك الطريقه
كانت تنتظر خروج سفيان بنفاذ صبر حتى تعرف رأيه ويخبرها هل ما حدث الأن صواب أو خطأ
كان يقف عند الباب ينظر إليها سارحه ولكن عقلها يعمل وبقوه … خائفه حائره اقترب منها وضمها إلى صدره قائلاً
– صح إللى حصل جوه ده صح بس كمان حذيفه لازم يحس أنك وافقتى علشان أواب وبس حتى لو عندك أسباب تانيه
قال ذلك هو يغمز لها .
وتحركا ليغادرى المشفى فى هدوء
كانت تشعر بالقلق …. غادر سريعاً دون أى كلام استمعت إليه وهو يخبر جودى أن تستعد سريعاً …. هل حدث شىء للسيده نوال ….. كانت تخشى أن تحادثه فى الهاتف فيصرخ فى وجهها أو ينهرها على اتصالها … لو كان يريد أخبارها لأخبرها …. كيف ظنت أنها زوجته حقاَ ولها حقوق … وهل أعطته حقه أولا حتى يعطيها ذلك الحق
استمعت لصوت الباب يفتح ثم يغلق وخطواته أغلقت إضائه الغرفه سريعاً ولكنها استمعت لصوت طرقات على الباب وصوته يقول
– مهيره أنتِ صاحيه ممكن أدخل
انارت الغرفه من جديد وفتحت الباب لتجده يبتسم وهو يقول مباشره
– حذيفه كلمنى أواب تعب جداً وراح بيه على المستشفى وأنتِ عارفه هو متعلق بجودى إزاى فأخدتها معايا
شهقت بصوت عالى وهى تسأل
– حصله أيه … وبقا كويس ولا لأ
أمسك يديها وقال
– زعل شويه فحصلتله شويه تشنجات …. أنتِ عارفه ظروفه …. بس هو كويس دلوقتى
صمت قليلاً ثم قال

 

 

 

– جودى وافقت على حذيفه … بعد ما أواب طلب منها أنها تكون مامته .
ضحكت قليلاً وهى تقول
– يعنى عايز تفهمنى أنها وافقت علشان أواب بس
نظر لها بتمعن وهو يرفع حاجبه الأيسر قائلاً
– تفتكرى فى حاجه تانيه يا آنسه مهيره
ثم أكمل قائلاً
– على الرغم من أن كلمه آنسه دى جارحه لرجولتى بس هى الحقيقه فى الأول وفى الآخر …. يلا هنقول أيه ربنا يصبرنى
ثم دفعها برفق من كتفها وهو يقول
– يلا يا بنت الناس ادخلى واقفلى الباب علشان الشيطان بيلعب فى دماغى دلوقتى …. تصبحى على خير
وأغلق الباب وهو يتنهد بصوت عالى وهو يستمع لصوت ضحكتها .
كان جالس بسيارته يشرب شىء ما من زجاجه غريبه وهو يتوعد كل من اهانه وأخطاء فى حقه من وجهة نظره
القى الزجاجه من النافذه وقاد السياره بسرعه عاليه كان يرى كل ما حدث معه ضرب أخيها له كلمات رئيس الجامعه .. ضحك زملائه ولومه وأخيراً فصله من الجامعه وضياع مستقبله كان يمر بين السيارات لا يرى أمامه سوى تلك الفتاه التى دمرت كل شىء هى المسؤله عن ما هو عليه …. هو حازم العامرى كل الكون تحت قدميه تأتى فتاه رخيصه مثلها وتسخر منه وتأخذ منه كل شىء كانت قدمه تضغط على دواسه البنزين ليزيد من سرعته …. كان يتحرك سريعاً فى محاوله لتفادى السياره التى أمامه ليجد ضوء ساطع ضرب عينيه لم يعد يرى شىء و بعدها وفى لمح البصر كان كل شىء قد أنتهى
فى صباح اليوم التالى استيقظت زهره على رنين هاتفها الملح لماذا لا تستطيع النوم براحه ليس لديها محاضرات صباحيه لذا لما الهاتف الأن
أمسكت الهاتف ووضعته على أذنها دون أن ترى الأسم وقالت بعصبيه قليله
– نعم

 

 

 

ضحك بصوت عالى على نبره صوتها الحانقه يعلم أنها نائمه وليس لديها محاضرات صباحيه ولكنه أراد أن يسعدها بشكل مختلف وأن يقوم بتنفيذ خطته
فقال لها وهو يبتسم
– أصحى يا كسلانه أنا جعان وعايز أفطر .
قطبت جبينها وهى تحاول استيعاب نبرته المرحه التى اشتاقت لها فقالت
– طيب هو حد قالك أن هنا مطعم حضرتك …. النمره غلط يا فندم .
ضحك بصوت عالى وهو يقول
– طيب أصحى علشان نروح المطعم إللى بجد نفطر عشر دقايق فاهمه عشر دقايق وتكونى قدامى .
وأغلق الهاتف وهو يبتسم ولكنه تذكر أنها من ستمر عليه لا هو …. نغزه قلبه كل شىء يعتمد عليها هى من المفروض أن يذهب هو إليها لا العكس
نفض عن رأسه كل هذا وابتسم من جديد وهو يقول لنفسه
– زهره تستحق المحاوله …. وتستحق أنى أحاول بكل طاقتى …… لازم استحمل أى حاجه علشانها .
كان جالس فى المطعم الخاص بالفندق يتناول إفطاره يفكر أنه حضر إلى هنا كى يهرب من الشهاوى وما تم بينهم .. ومن زواجه من ندى لكن بعد ذلك التهديد الذى وصله أمس أتصل برجله بالقاهره ليصل لسفيان و يخبره بكل شىء وها هو ينتظر الرد لا حول له ولا قوه …. يشعر بالعجز راجى الكاشف ينتظر من ينجده ويحل له مشاكله
كان الشهاوى يجلس فى غرفة مكتبه يتكلم عبر الهاتف وكان يضحك بصوت عالى وهو يقول لمحدثه
– خلاص نهايته قربت
صمت لثوان ثم قال
– بنتوا متهمنيش فى حاجه بعد ما رماها للبودى جارد بتاعه
استمع إلى محدثه بتركيز ثم قال
– أكيد طبعاً …. هيرجع ويبوس الأيادى كمان …. وهيتجوز ندى غصب عنه ….. والباقى عليك
أغلق الهاتف ثم نظر أمامه وعلى وجهه إبتسامة إنتصار لقد حقق حلمه الكبير بالقضاء على راجى الكاشف الرمز الكبير الذى لا ينكسر الأن هو فى قبضة يده كانت ندى الكاشف تنظر إليه بتركيز تحاول معرفه ما حدث
وترجمت حيرتها فى سؤالها
– هتقولى أيه إللى حصل ولا لسه فى أسرار
ضحك بصوت عالى وقال

 

 

 

– خلاص كل حاجه هتم زى ما أحنى عايزين وخلال يومين هتلاقى راجى تحت رجليكى بيترجاكى تقبلى تتجوزيه
كانت ملامح ندى الشهاوى يكسوها الانتصار والسعاده
كانت مريم تجلس فى مكانها المعتاد حين استمعت لطرقات على الباب ليست طرقات عادل هى تحفظها عن ظهر قلب وقفت على قدميها و تحركت فى إتجاه الباب وفتحته لتفاجئ بوجه خديجه
قطبت جبينها وهى تسألها باهتمام وقلق
– خديجه أنتوا كويسين فى حاجه حصلت
رجعت خديجه خطوه للخلف وهى تهز رأسها بنعم
فتنهدت مريم برتياح ولكن كلمات خديجه قبضت قلبها
– للدرجه دى مجيتى ليكى تقلق
لوت مريم فمها وهى تقول
– بالعكس بس دى أول مره يا خديجه هو أنتِ ناسيه أنك مقطعانى و مبتبصيش فوشى مش بس مش بتكلمينى
نكست خديجه رأسها وقالت
– معاكى حق … طيب ممكن أدخل عايزه أتكلم معاكى فى موضوع
تحركت مريم خطوه واحده لتستطيع خديجه المرور ثم أغلقت الباب وقالت
– تشربى أيه يا خديجه .
نظرت لها وكأنها لم تتوقع ذلك السؤال
فقالت لها
– وهتضيفينى كمان …. بعد كل إللى عملته فيكى يا مريم
ابتسمت مريم بشجن ثم قالت بحب حقيقى
– عامله عصير برتقال هجيبه واجى .

 

 

 

ظلت خديجه تنظر حولها لتلك الشقه البسيطه التى تبتعد عن كل مباهج الحياه مجرد الأساسيات لا أكثر تذكرت وقت أخبار عادل لها أنه قرر الزواج من مريم وأنه يسكنها فى الشقه الصغيره بالدور الأول ….. ووقتها بيوم واحد كان قد فرشها وأنتهى …. كانت تغلى غيظا كانت تفكر أنه أتى لها بكل شىء وكل تلك السنون لم تدخل تلك الشقه غير الليله التى أتت بها مهيره وكانت الصدمه من بساطه الشقه وافتقادها الكثير من الرفاهيات عادت من شرودها على جلوس مريم أمامها بعد أن وضعت كوبى العصير على الطاوله
ابتسمت مريم وهى تقول
– مريم الصغيره فين ؟
شربت القليل من كوب العصير وهى تجيب
– نايمه … مش ملاحظه الهدوء إللى فى البيت
ضحكت مريم وهى تقول
– كان حلم أنه يكون عندك ولاد ولما ربنا رزقك هتتبطرى .
ضحكت خديجه وقالت
– معاكى حق سنين بحلم بظفر عيل …. يلا الحمد لله
صمتت قليلاً ثم قالت
– اسمعينى يا مريم من غير ما تقطعينى
ظلت مريم تنظر إليها بصمت وهى تتذكر كلمات عادل لها بعد مغادرة مهيره وزوجها
بموافقه خديجه على جعل زواجهم حقيقه حينها لم تصدقه رغم معرفتها الجيده والواثقه أن عادل لا يكذب ابدا مهما كان السبب ولكنها رفضت حتى تشعر من خديجه بالقبول وهو أحترم ذلك لمعرفته لها جيداً ولأن وجودها بحياته كان أكبر معجزه .
افاقت من شرودها على صوت خديجه وهى تقول
– أنا عمرى ما حبيتك من قبل ما أقبلك وتتجوزى عادل لأنه مكنش شايفنى أنتِ إللى فى بالو وخيالو وقلبو وعقلو …. كان معايا بجسمه لكن كل ذره فيه كانت ملكك أنتِ ….. فعلشان كده مقدرتش كنت فاكره كده بحافظ على كرامتى وبخليه ليا أنا بس لكن أنا كنت غبيه ….. عمر عادل مكان ليا عادل ليكى أنتِ وبس من يوم ما وعى على الدنيا …. وأنا سألت شيخ وقالى

 

 

 

أن كده عادل عند ربنا ظالم لأنه مانع عنك حقك علشان يرضينى وأنه يوم القيامه هيقف قدام ربنا ونصه مايل … وأنا بحب عادل أوى يا مريم ومحبش أنه يكون ظالم ولا إن ربنا يغضب عليه …. وكمان هو نفسه فى قربك يا مريم … وأنا … أنا … موافقه
وتركت الكوب على الطاوله وغادرت سريعاً ولكنها وقفت عند الباب وقالت
– أنا مش ملاك أنا بشر وهفضل أكر*:هك …. بس استعدى النهارده عادل هيبات عندك …. و جهزى عشا كويس .
وتركتها وغادرت ودموعها تغرق وجهها ومريم تشاركها الدموع

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جاريتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *