رواية حكاية حب الفصل الثاني 2 بقلم رنا سليمان

دخلت الاوضة وقفلت الباب……مكنتش مصدقة نفسي ……اياد اللي من يوم ما شوفته وانا معجبه بيه وبحبه عايز يتقدملي ومُعجب بيا……طب ازاي …….دا عمره ما بصلي ازاي…….ازاي يطلع بيحبني وجاي يتقدملي …….كُنت طايرة من الفرحة ومش مصدقة نفسي……لبست هدومي وروحت علي المستشفى علشان اشوفه

‘اياد’

حطيت الشاي علي الترابيزة وقعدت جمبي وهي مُبتسمة

_كُنت عارفة انك هتيجي في يوم

_مكنتش ناوي اجي……فجاة لقيت نفسي قدام البيت

_المهم انك جيت في الاخر……اية اللي مزعلك يا حبيبي

_جدو اتخانق معايا وقالي انه لو متجوزتش مش هيبص في وشي تاني وهخسره……انا مش عارف اعمل اية

_واية اللي مانعك تنجوز

_انتي اللي بتقولي كدة!……انتي نسيتي اللي حصل

_لا منسيتش…….بس مش كل البنات واحد يا اياد…….لو كانت نور وحشة ف في بنات كتير كويسة……اكيد في واحدة تحبك بجد و تقدرك و تنسيك كل اللي فات دا……بس انت اللي مش عايز تحاول يا اياد تدي فرصة لنفسك انك تحب

_هو انتي بتتكلمي بجد……يعني بجد قاعدة بتديني في نصايح…….كُنتي ادي النصايح دي لنفسك وصلحي علاقتك مع جدو الاول …….لما انتي بتعرفي تصلحي حياة الناس اوي كدة مش قادرة تصلحي حياتك لية

_انت مش فاهم حاجة يا اياد

_فهميني……لو انا مش فاهم فهميني انتي…….اقنعيني انك صح بعد حبه ليكي دا وانه كان بيعمل المستحيل علشان يفرحك وانتي في لحظة بعدتي عنه وخلتيه يدمر …….فرقتي اية انتي عن نور علشان تديني نصايح

_انا مش هقدر اقولك حاجة دلوقتي……علشان انت عمرك ما هتفهمني يا اياد……..كل اللي هقدر اقوله اني لسة لحد دلوقتي بحب جدك وان اللي عملته دا علشان حُبي ليه

قامت وقفت وبدات تتكلم والدموع في عنيها

_الاوضة دي انا فرشتها علشان لما تيجي يكون ليك مكان تقعد فيه……لو حابب ادخل ونام فيها وفكر كويس في الموضوع…….جدك بيحبك وعايز مصلحتك

سابتني ودخلت اوضتها وقفلت الباب……فضلت باصص عليها وانا مش فاهم حاجة ……اتنهدت بتعب ورجعت راسي لورا …….سندت راسي علي الكرسي وبصيت لفوق

صحيت من النوم…….ملقتهاش جمبي…….قومت وخرجت من الاوضة لقيتها قاعدة قدام التلفزيون……فضلت باصص عليها وانا علي وشي ابتسامه وقلبي…….قلبي كان بيدق جامد ومش عارف في اية…….معقول اكون …….لا لا اكيد دا محصلش يعني…….هزيت راسي وغمضت عيني……قربت منها وقعدت جمبها ومسكت الريموت ……بدات اتكلم وانا بقلب في التلفزيون

_صباح الخير

_صباح النور…..…بعد اذنك

قامت من مكانها وكانت هتمشي…….مسكت ايديها بسرعة وقومت وقفت قدامها…….بصيت علي ايدي ب استغراب ورجعت بصتلي

_رايحة فين

_داخلة الاوضة……..في مسلسل بحبه هيبدا دلوقتي وعايزه اتفرج عليه

_طيب متقعدي تتفرجي عليه هنا…….لية تدخلي جوا

_علشان المسلسلات دي لعب عيال صغيرة ومينفعش انك تتفرج عليها…….افتكر ان دا كلامك مش كده!

سابتني ودخلت الارضة…….فضلت باصص عليها لحد ما دخلت الاوضة وقفلت الباب……..قعدت مكاني وبدات احس بخنقة…….كُنت كل شوية ابص علي الاوضة……مكنتش عارف بعمل كدة لية وليه مخنوق انها سابتني ومشيت……قامت من مكاني…….قربت من الاوضة……..فتحت ودخلت لقيتها قاعدة بتتفرج علي المسلسل…….اول ما شافتني اتكلمت

_في حاجة يا اياد

_لا……..اقصد اه فيه……اصل انا جعان…..ممكن تعمليلي حاجة اكلها

_حاضر

_بس لو هدايقك خلاص خليكي

_لا ولا يهمك مفيش حاجة

_والمسلسل!

_عادي هتفرج عليه في الاعادة

قعدت علي السرير استناها…….بعد شوية جات ومعاها صنيه عليه سندوتشات و كوباية عصير……قومت واخدتها منها

_شكرا يا رنا

_علي اية دا واجبي…….لو احتاجت حاجة قولي

_هو انا ممكن اقعد اتفرج معاكي علي المسلسل دا ولا هدايقك

_مسلسل……انت عمرك ما حبيت المسلسلات يا اياد

_شكلي بدات احبها……ينفع اقعد معاكي !

_طبعا اتفضل

قعدت جمبها…….بدات اكل وانا بتفرج علي المسلسل معاها……كُنت كل شوية ابص عليها من غير ما تاخد بالها

“رنا”

مكنتش فاهمة اية التغير اللي حصله في اليومين اللي غاب فيهم دول…….من ساعة ما رجع وهو شخص تاني…….تصرفاته بقيت غريبة وطول الوقت بيبصلي بطريقة غريبة…….انا لو مكنتش عارفاه كويس كُنت هقول انه ……..انه بيحبني…….بس اياد عمره ما حبني ولا هيحبني في يوم …….انا مش عايزه اوهم نفسي بحاجة عمرها ما هتحصل ……..علشان كدة انا لازم ابعد وانساه علشان اقدر اكمل حياتي وقلبي يرتاح

_بس شكله حلو المسلسل دا…….انتي شوفتيه قبل كدة

_اه حلو اوي…….دي تالت مرة اتفرج عليه

_تالت مرة!……علي كدة يبقي مسلسل جامد

_اه…….انا بحبه اوي

_الظاهر ان ذوقك حلو

_مش اوي……تحب اعملك شاي

_خليه بعد المسلسل نبقي نشرب سوا

_ماشي

تلفوني رن وكان جمبه……مسكه وكان بيمد ايده ليا علشان اخده……شاف الاسم …….بدا يتكلم وهو بيبصلي

_مين يونس دا

فضلت ساكتة وببص ليه