روايات

رواية حب مستحيل الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم سارة اللومي

رواية حب مستحيل الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم سارة اللومي

رواية حب مستحيل البارت الثامن والثلاثون

رواية حب مستحيل الجزء الثامن والثلاثون

حب مستحيل
حب مستحيل

رواية حب مستحيل الحلقة الثامنة والثلاثون

انا : بسمتي ؟؟؟!! هو بجد ناداني بسمتي ؟ بس انا محدش بـيقولي بسمتي غير محمد 💔😢 اخدت دقيقه كده ساكته بفكر مع نفسي ! افتكرت محمد ووشي قلب فجأه ، شافني سكتت لما نطقها افتكر اني زعلت لأنه دلعني قام إتخض وإتلبك وعدل قعدته وصوته وقالي : انا آسف طلعت مني بدون شعور والله .
انتبهت على ارتباكه حاولت الطف الموقف : لا لا ولا يهمك دا انا حتى في مقام مراتك وابتسمت وهو ضحك من قلبه لما قولتله الكلام دا 😍 .
قعدنا انا وهو ومكنتش عارفه هو جاي ليه وما اتجرأتش اسأله بس مش عارفه انا ليه كنت مبسوطه اني شوفته ! وكنت قاعده معاه وقلبي بيدق معقوله لِحقت انسى محمد بالسرعه دي ؟ مشاعري كانت متلخبطه مبقتش عارفه انا عايزه ايه بالضبط ولا بحب مين لاني اخذت وقت طويل لوحدي قافلة على نفسي و كنت في صراع نفسي رهيب في محاولة مني اني اسيطر على احاسيسي و اتاقلم مع الوضع الجديد و هو اني بقيت على ذمة راجل ، لقيته فجأه بدأ يتكلم ووشه في الأرض : بسمه انا عارف انك مش متعوده عليا ولسه كمان مكسوفه مني عشان كده انا عاوز اطلع انا وانتي نروح سوا على أي مكان يعجبك ونتكلم براحتنا ونتعرف على بعض شويه ، مش عايزك تحسي بـانزعاج اننا إتجوزنا بالطريقه دي من غير ما نعرف بعض حتي ، قولتي ايه ؟
بصيتـله بكسوف : هـقولك ايه يعني ! ما انت جوزي شرعا وقانونا وأكيد تقدر تشوفني يعني متى ما تكون عاوز ،
– خلاص يبقى نطلع بكره واهو نتفق بـالمره على معاد الفرح .
– طيب اللي تشوفه يا أحمد ☺️ .

 

 

 

اول ما نطقت اسمه لقيت عيونه لمعت لمعان غريب ووشه أحمر : ربنا ما يحرمني منك يا بسمه وحط ايده على كتفي فجأة لقى أمي داخله بـالعصير وهيا بـتبصـلنا وبتبتسم ، كسفت الراجل قام متلخبط ومن كتر ما اتلخم قالها هـمشي انا دلوقتي يلا تصبحو على خير واحنا كنا لسه الصبح 😅
وما عرفش الباب اللي المفروض يطلع منه اصلا منين ، انا كنت هـموت من الضحك وامي وصلته وجايه فطسانه وهيا بـتقولي : يخربيت كسوفه دا بـيختشي اكتر من البنات ! 🤣
– على فكرة هو عايزني اطلع معاه .
– وليه لا ؟ دا انتي حتى محتاجه تشتري شوية حاجات واهو تجهزي نفسك فرحك قريب .
طلعنا زي ما اتفقنا وروحنا اشترينا شوية حاجات وبعدين دخلنا جنينه حلوه اخترنا مكان هادي وقعدنا فيه وكل واحد فينا مستني التاني يـبتدي كلام ، فجأة قولت انا وهو في نفس الوقت : اناااا 😂
ضحكنا على بعض ، بعدين قولتله اتفضل انت الاول كنت هـتقول ايه ، بـصـلي وهو بيمسكني من ايدي وعلى فكره انا كنت اول مره احس بحلاوة لمسة إيد زي دي من حد غير محمد ، افتكرت لما نادر كان بـيحط ايده عليا كان جسمي بـيتكهرب كأنه عفر^يت لمسني ! فضلت ابص على إيده وابتسم عشان ما يحسش بـالخوف ويقدر يتكلم براحته لاني متفهمه طبيعته وخجله الزايد خصوصا إن دي اول مره يتعامل فيها مع بنت
وأخيرا قدر يتغلب على خجله وينطق !
أحمد : على فكره يا بسمه …

 

 

 

انا بحبك من زمان قوي ، من ايام الجامعه رغم اني مكنتش اعرف عنك حاجه ولا عندي الجرأه حتى اسأل عنك اي حد 💔 كنا بنروح سوا ونرجع سوا كل أسبوع وفي نفس الاتوبيس … كنت استناكي لحد لما تطلعي عشان اتطمن عليكي واطلع انا .
و انا مصدو^مه من كلامه بـبص له بـبلا^هه ! بيقول ايه دا يعرفني وبيحبني كمان ومن أيام الجامعه ؟؟؟؟؟
كمل كلامه : انا عارف إنك عمرك ما إنتبهتي لوجودي ، بس احنا كنا بندرس سوا في نفس الجامعه ونفس التخصص كمان واحنا ولاد بلد واحده وعارف انك انتي ما تعرفيش حد هناك ولا عندك صديقات ودايما كنتي لوحدك وكنت بحس نفسي مسؤول عنك في بلاد غريبه عن بلدنا ودايما كنت بأحرسك من بعيد من غير حتى ما تحسي بوجودي او تتضايقي مني …كنت بـدعي ربنا ليل نهار وفي كل صلاه انك تكوني من نصيبي ، ما انكرش اني مر عليا وقتين من الاوقات قربت افقد الامل ، اول مره لما اتخرجنا وحسيت اني مش هـاعرف اوصلك تاني ولا اسأل عنك مين ، بس رجعلي الامل لما لقيتك معايا في نفس المدرسه ، مكانتش صدفة ، كنت حاسس إنه طريقنا كان واحد ☺️ و أن دعائي هو اللي رجعك ليا والا مكنتش لاقيتك تاني !
وتاني مره وانا بـشوف في إيدك الدبله إياها وقلبي كان بـيت^قطع اني كنت جبا^ن و مكنتش قادر ادافع عن حبي ليكي وسبتك تضيعي من قدامي تاني ، بس أول ما شوفت الدبله اتقلعت من صباعك وانا عملت مجهود جبار وفاتحت الناظر بتاعنا في الموضوع..

 

 

 

-بصيت عليه لقيته بيضحك و بيسترجع ذكريات ..
قولتله بإستغراب : ايه اللي بيضحك في موضوع الناظر ؟
– كمل بإبتسامة : تعرفي ايه اللي خلاني اتشجع واطلب منه إنه يسألك ؟؟
انا بذهول : إيه ؟!
عشان فاكر اول مره جيت فيها هنا على المدرسه بـتاعتكم كنتي انتي اتعينتي قبل مني وانا مش عارف لسه اني هـالاقيكي هنا معاي ، الناظر اخدني على مكتبه اول حاجه وعرفني على مدرسين المادة واسماؤهم وخبرتهم عشان لو احتجت حاجه اسالهم ووصل ليكي قالي ايه ؟ آخر منصب هيا بسمة وعلى فكره هيا آنسة وغمزلي وكمل و حلوة و أصغر منك لو كنت مهتم يعني 🙄😉 ، هو ضحك ساعتها وانا اتلبكت قولتله بـإرتباك : انا جاي اشتغل حضرتك مش جاي اتجوز 🙄 مكنتش عارف أنه بيتكلم عليكي لكن اول ما طلعنا برة و شاورلي عالمدرسين و قالي هي دي بسمة
شوفتك و عرفت فورا إنك من نصيبي وعرفت إنه ربنا نطقه عشان يديني إشاره انك بتاعتي ومكتوبه ليا من زمان والمهم الحمدلله إن ربنا استجاب لدعائي وجمع ما بيننا يا بسمتي ❤️
انا كنت قاعدة افكر بذهول و أقول في نفسي- ياااااااه ؟؟؟ كل دا عشته لوحدك ؟؟؟ : يعني طول الوقت اللي انا كنت فيه بحب واحد من غير ما يعرف بوجودي ، كان فيه واحد تاني بـيحبني وبـيتمناني من غير انا كمان ما اعرف بـوجوده ؟؟؟ دا ايه غرابة الاقدار دي ؟؟؟
كنت بـسمعه في ذهول ومش بـنطق ولا كلمه سايباه على راحته خالص يتكلم ويقول كل اللي في نفسه وفي قلبه هو كان خجول في الأول بس اول ما ابتدأ يتكلم كأننا كنا مخطوبين من زمان بـيتكلم بـحريه وبـيعبر عن شعوره بـمنتهى الرقه والأدب ،

 

 

 

حكينا كتير بعدها عرفته عن نفسي وعرفني على عيلتهم وعاداتهم وقضينا يوم حلو لدرجة اني كنت حاسه معاه بفرحه غريبه و أمان ما اتعودتش عليه قبل كدة ! اخر حاجه قبل ما نمشي قالي : اه صحيح انا نسيت اقولك أن أمي جايه عندكم بكره تحدد معاكم معاد الفرح انا عاوز بالكتير 20 يوم شوفو هتقدرو تكونو خلصتو ترتيبات ولا لا .
– عشرين ايه ؟؟ ازاي دا احنا اصلا ما عداش على خطوبتنا شهرين دي حتى اول خروجه لينا مع بعض مستعجل على ايه ؟
– معلش يا بسمه انا أحب اكون على راحتي معاكي وفترة الخطوبه دي هـتخلينا مُقيدين رغم إني عارف انك مراتي شرعاً ، بس انا مش من النوع اللي كل يومين عند حماه ولا طالع مع خطيبته يتفسح دي حاجه بـتسبـبـلي إحراج وبصراحه حتى لو إتخطبنا 5 سنين مش هـقدر أكلمك ولا أطلعك فيهم اكتر من مرتين تلاته دا انا حتى عملت خطوه رهي^بة لحد ما أخيرا قدرت اجيلكم البيت واطلب الخروجه دي تفتكري هـقدر اعملها تاني يعني ؟ دا كان ابوكي يقت^لني 😅 يقول في نفسه هو الولد ما صدق كتب كتابه هـيفضل ينطـلها كل شويه والتانيه ولا ايه ؟! كده احسن لينا صدقيني وهـنبقى نتعرف بعد الجواز . اخدك وتطلعي وتعملي اللي نفسك فيه بس حاولي تخلصي من الترتيبات بـاسرع وقت لإنه احنا جاهزين .
– طيب ماشي هـبقى اكلم أمي وبكره لما تجي امك نبقى نلاقي معاد مناسب ، مش نروح بقى ؟ وجيت اقوم مسكني من إيدي قعدني تاني وهو بـيبتسم بـخجل : مش قبل ما اقولك حاجه ☺️
-ماكنتش قادر اقولهالك واحنا في بيتكم بس ما اقدرش اخبيها في قلبي ..
– حطيت وشي في الارض واتلخمت : حاجة ايه دي ؟

 

 

 

– انا صحيح معجب بيكي من زمان بس مـكنتش مُتخيِلك بالحلاوه دي كلها وانتي بـلبس البيت من غير حجاب و طرحة ! دا انا قلبي كان هـيوقف ساعتها ! كان فيه سؤال واحد بس قاعد بـيدور جوا عقلي : معقوله الطعامه دي كلها بتاعتي انا ؟ ☺️
اتلخبطت من كلامه واتكسفت جدا لدرجة ما عرفتش ارد عليه اقوله إيه ، قومت اعدل في الدريس(الفستان) بـارتباك وانا بـأبتسم : معاكسة دي ولا ايه يا استاذ أحمد ؟
قام هو كمان ومسكني من إيدي بعزم و ثقة : مراتي واعاكسها وقت ما احب عندك مانع ؟
ضحكت بخجل : لا ما عنديش 😊
رجعني البيت ومشي .
دخلت اوضتي افكر فيه وجوايا احاسيس غريبه صحيح انا مكنتش بحبه ، بس مكانش فيه احساس النفو^ر والرفض اللي كنت احسه وانا مع نادر ، كنت حاسه ناحيته بـإنجذاب وإعجاب خصوصا بعد الكلام اللي قالهولي دا ! اكتشفت إنه انا بالنسبه ليه حياه بـحالها مش مجرد واحده عـجبته واتقدم لها وخلاص ، دي سنين معاناه وحب من طرف واحد يعني عاش نفس المأساة اللي انا عشتها ! وفي الاخر ربنا كان مقدرلي إني اسيب الكل واكون ليه هو 😲 ايه سره عند ربنا عشان يستجاب دعائه هو مش دعائنا الله اعلم! يعني بـاختصار كنت ممكن اتقبله في حياتي حتى لو مش جواز عن حب ، الحاجه الوحيده اللي كانت قاهراني هي حياة محمد اللي اتد^مرت بسببي وطلاقه ومشاكله مع اهله 💔
سامحني يا محمد مش هـقدر اوفي بـوعدي ليك انا بقيت دلوقتي متجوزه ومش هـقدر اخون جوزي مهما كان حبي ليك .
سامحني يارب ماكنش قصدي ادمر حياة انسان ، بس أكيد حكمتك اكبر وأكيد من الاول ما كانتش مروه هيا كمان من نصيبه واللي جايـله إن شاء الله يكون أحسن وانا كنت سبب بس.

 

 

 

مسكت صورته خبيتها جوا كتاب من كتب الجامعه وقررت اطوي صفحة الماضي الأليم 😢 .
جات ام أحمد واتفقت مع امي فعلا انه الفرح يكون يوم 19 من الشهر دا يعني بعد 18 يوم بالضبط كنت متردده ولسه جوايا شكوك وخوف من اللي جاي وطبعا حنين كمان للماضي طلبت من أمي وقت اطول عشان اتعود عليه في حياتي وكمان اجهز نفسي لـترتيبات الفرح ، رفضت رفض قاطع خصوصا أنه احنا هـنتجوز بعد شهرين بـالضبط من يوم كتب الكتاب يعني ما لـحِقناش نعرف بعض خالص ؟
– انتي يا بنت لو تفضلي مخطوبه 10 سنين انا عارفه كويس اللي بـيدور في قلبك ، لسه بـتحني لمقصو^ف الرقبه 😡 بس اللي بتعمليه دت حرام يا ملكو^مه .
– لا ما حصلش يا ماما ، وانا كمان اعرف ربنا ولا يمكن افكر في واحد وانا على ذمة واحد تاني يعني هيا بس كلها حسرات وذكريات مؤلمة مش اكتر .
– يبقى وافقي على الجواز وبلاش تخربي بيتك الولد امير وابن ناس واخلاقه عاليه مفيهوش حاجه تـتعيب دا حتى الناس كلها حاسداكي عليه وبكره بعد الجواز تتعودي عليه وتحبيه

 

 

 

وبعدين هـتستني تجهزي ايه ؟؟ ما انتي كنتي مجهزه كل اللي محتاجاه لما كنتي مخطوبه لنادر اهو كانت كل حاجه متقدره لـ احمد إسم النبي حارصه وصاينه يخزي العين عليه ! انا لا يمكن اسمحلك تأخري الفرح لو يقولو بكره الدخله حتي احنا جاهزين !
– جاهزين ايه يا ماما هما هـيعرفو بردو اي يوم اللي هـكون فيه جاهزه منين ؟
ردت أمي ببرود : انا اعرف وانا اللي حددت اليوم وامه وافقت مالكيش انتي دعوه بـالحاجات دي انتي تجهزي نفسك بس وما تفضح^يناش قدام الناس .
وعدت الايام واحنا مع تحضيرات الفرح وجِـه اليوم دا
اتجوزت وسلمت امري لله ورضيت بـأحمد وبحياتي معاه بـحلوها ومرها رغم كل المشاكل اللي عانيتها مع اهله ومعاناة والدتي اللي اتكررت معايا لاننا كنا عايشين مع اهله مكانش عندنا بيت خاص ، بس هو كان شهم وبيخاف ربنا ومتقي الله فيا ، والحمد لله اتجاوزت كل الازمات معاه ، كانت البدايه صعبه بالنسبالي مش ممكن انسى محمد يعني بـالبساطه دي ! بس كان بـيمر بـقلبي كـذكرى مش اكتر ، خصوصا وانه احنا ما سمعناش عنهم اي حاجه من ساعة ما اتخطبت قولت أكيد يكون رتب لـحياته من غيري خليني انا كمان اعيش الحياه اللي ربنا اخترهالي .
عدى على جوازنا سنتين ونص خلفت ابني الاول أيوب اللي كان عنده سنه وشهرين وفجأة حصل اللي مكانش في الحسبان!! جوزي قرر يكمل دراسته في الجامعه ، مسك كتب الجامعه بتاعتي يراجع منها عشان يدخل مسابقة الماجستير ، اول ما فتح الكتاب وقعت منه صوره

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على 🙁رواية حب مستحيل)

اترك رد