روايات

رواية حبيبة اخي الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي

رواية حبيبة اخي الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي

رواية حبيبة اخي البارت الأول

رواية حبيبة اخي الجزء الأول

رواية حبيبة اخي الحلقة الأولى

” داخل أحدي الكافيهات”
– انا هخطب
– هه خفه
حط رجل علي رجل وشرب بوق قهوه وهو بيبتسم ببرود :
– بس انا مش بهزر انا فعلا هخطب
رديت بصوت متقطع :
– ه ه هتخطب طب وانا ؟؟
– انتي ايه
حطيت الفنجان اللي كان في أيدي اللي كانت بتترعش والدموع بتلمع في عيني وانا ببصله بذهول !
مش قادره اصدق أنه هيعمل كده اكيد بيهزر معايا
اكيد ده هيطلع مقلب او يمكن حلم لا لا هيطلع كابوس وفورا هفوق منه
– يونس بطل هزار انا مش بحب الهزار البايخ ده
– بس انا مش بهزر انا خطوبتي بعد اسبوع
هبدت علي الطربيزه بكل قوتي والدموع عرفت طريقها علي خدي
– يعني ايه هتخطب ؟
وبابا اللي انا قولتله انك جاي واخواتي واهلي اللي عارفين أن انت جاي تخطبني يعني ايه رد عليا
اتنهد تنهيده طويله وسند أيده الاتنين علي الطربيزه وهو بيبصلي بملامح خاليه من اي تعبير خاليه من الشفقه،الرحمه ،الحب !

 

 

 

وكأن الشخص اللي قاعد قدامي ده شخص تاني غير اللي عرفته وحبيته ووثقت فيه
– بصي ياإيمان انا قبل ما اتعرف عليكي كنت بحب واحده واتقدمتلها بس أهلها رفضوني لاني مكنتش لسه معايا اي حاجه ولا شغل ولا شقه ولا فلوس
بعدها باسبوع البنت دي اتخطبت وانا منكرش اني اتدمرت واني عمري ما نسيتها حاولت ارتبط اكتر من مره لكن مقدرتش لحد ما شوفتك صدفه لقيتني بتشد ليكي
مش عارف ليه بس يمكن عشان انتي فيكي شبه منها جدا ،صدقيني انا مكنتش داخل اتسلي بيكي ولا بكذب عليكي أنا فعلا كنت ناوي اكمل معاكي بس للاسف ” نور” سابت اللي مخطوباله وكلمتني وانا لسه بحبها ومش هقدر اظلمك معايا و….
قبل ما يكمل كلامه كان في كف نازل علي وشه بأقصي قوه عندي
وفي الحقيقه ده كان رد فعل طبيعي مني ،كان انسب رد علي حقارته وانانيته علي كذبه علي خداعه ليا طول الفتره اللي فاتت دي كلها
– انت حقيييير ،اناني ،حيوووووان ،انا ا أن ا انا بكرهك يايونس بكرهك وعمري ما هسامحك ابدا ا ابداً
فوقت من شرودي وذكرياتي اللي فاتت عليها أكثر من سنه لكن كأنها كانت لسه امبارح
مازلت بحس بنفس الوجع ،نفس ك*سره النفس والقلب بتراودني كل ما افتكر اني كنت مغفله ،كنت بديل للبنت اللي كان بيحبها واللي اصبحت مراته دلوقتي
– ها ياعروسه جاهزه؟؟

 

 

اخدت نفس طويل في محاوله بائسه اني اخبي دموعي لحظه ادراكي اني هيتكتب كتابي علي اخوه
هكون نسخه منه وهظلم شخص ملهوش اي ذنب لمجرد الانتقام!
قربت مني اختي بحزن وهي بتهمس في ودني :
– انتي متأكده من اللي بتعمليه ده ؟
– ايوه
– إيمان انتي واعيه انتي هتعملي ايه
– جدا
– لا مش جدا انتي كتب كتابك علي اخو ” يونس ” مستوعبه!
اتنهدت وانا بحاول اكون علي طبيعتي
– انا وهو بنحب بعض
بصت في عيوني بقوه وهي بتهمس:
– هو بيحبك اه لكن انتي عايزه تنتقمي من يونس فقولتي تتجوزي اخوه
وضحكت ضحكه كلها سخريه :

 

 

 

– تبقي هبله لو مفكره أنه هيتأثر محدش هيتأثر وهيتعب غيرك انتي والغلبان ” يوسف” اللي دخل في لعبه حقيره زي دي
– انتي فاهمه غلط اصلا انا نسيت يونس خلاص
– كذابه
كنت لسه هرد عليها بس بابا دخل عشان ياخدني علي تحت
ابتسمت ابتسامه مزيفه وقربت منه وحضنته
– ايه الجمال ده
رديت بمرح :
– طلعالك ياحج اسماعيل
– ههههههه بكاشه
ضحك كل اللي كان معايا في الاوضه وانا كمان ضحكت بكل قوتي وخبيت جوايا كل المشاعر الحزينه والدموع اللي المفروض تحل محل ضحكتي في يوم زي ده مع شخص معرفش عنه حاجه غير أنه اخوه وبس!
حطيت ايدي في ايد بابا وخرجنا من الأوضه وانا رُكبي بتخبط في بعض من كتر التوتر والخوف
اول ما خرجنا كان في ناس كتير جدا لكن مشوفتش غيره واقف قصادي وكأن الدنيا اتحولت لدايره مقفوله وانا وهو واقفين في النص
بصيتله واول ما عيوني جت في عيونه مر علي عقلي شريط ذكريات عمري ما بنساه ،شريط بفتكره يوميا ،شريط بيتقتلني بالبطئ

 

 

 

بلعت ريقي بصعوبه واتحركت نحيه” يوسف” اللي مؤخرا قدرت استوعب أن هو اللي هيتجوزني مش ” يونس ” اخوه
قرب مني بابتسامه هاديه واستلمني من بابا بعد ما سلم عليه
بدأت إجراءات الجواز وانا مش في الدنيا ،كان كل تركيزي عليه هو ومراته
كنت مركزه مع كل حركه وكل ابتسامه وكل لمعه حب خارجه من عيونه لعيونها مباشره
الحقد كل ثانيه وكل دقيقه كان بيمليني
دوافع الانتقام بتزيد جوايا ليه
لكن ياتري هنتقم من مين ؟
منه طب ازاي وهو مش فارق معاه ،ده حتي الابتسامه مرسومه علي وشه من وقت ما خرجت وهو واقف مع مراته
انا ايه اللي بعمله في نفسي ده !
انا كده مش بنتقم غير من نفسي وبدخل شخص ملهوش علاقه بالموضوع في لعبه حقيره زي ده شخص كل ذنبه أنه حبني وانا بكل انانيه وحقاره استغليته عشان انتقم
” بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير”
ايه ده ؟
انا أمتي مضيت علي عقد جوازي

 

 

 

 

ازاي فات كل الوقت ده وانا مش موجوده في الدنيا
ياتري انا في حلم ولا ده واقع للاسف مستحيل اقدر اغيره أو حتي ارجع عن قراري بعد ما بقيت متجوزه رسمي
اكتر من سؤال مر علي بالي في الثانيه الواحده لدرجه كنت علي وشك اقوم اصرخ في كل الموجودين واقولهم
” بسسسس كفايه انا مش عايزه اتجوز”
الكل قرب مني يباركلي حتي مرات ” يونس ” اللي سلمت عليها بقرف
حسيت برعشه في جسمي اول ما قرب مني يوسف وباس راسي وأيدي الاتنين وهو بيهمس بجمودد
– مبروك
رديت بصوت مبحوح :
– ا الله يبارك فيك
– انتي كويسه
ابتسمت ابتسامه مزيفه :
– اه ا الحمد لله
قرب منه ” يونس ” وهو بيبصلي بجمود وبيحط أيده علي كتفه
– مبروك ياحبيبي
لف يوسف وابتسم ابتسامه مصطنعه :
– الله يبارك فيك يا يونس

 

 

 

– مالك يا اخويا بتقولها من تحت ضرسك ليه
قرب منه وحط أيده علي كتفه وهو بيجز علي أسنانه :
– احسنلك متفتحش بوقك لاني مش طايق اسمع منك كلمه واحده
يونس بخبث :
– كل ده ليه عشان قولتلك حقيقتها؟!
يوسف بهدوء مصطنع :
– خد بعضك وامشي يا يونس
ابتسم ابتسامه صفراء وخبيثه ومشي من قدامه وانا واقفه ابص لآثره باستغراب
قربت من يوسف وانا بهز راسي بتساؤل
بصلي ورد بجمود :
– مفيش حاجه
– متأكد
بصلي من فوق لتحت نظره كلها احتقار:
– متعمليش نفسك مش فاهمه
فركت ايدي وانا ببلع ريقي بتوتر :
– م مش فاهمه قصدك ايه

 

 

قرب مني ونزل لمستوايا وهمس في ودني وهو بيجز علي أسنانه :
– انك بتحبي اخويا
برقت عيني بصدمه وهزيت راسي بهستريه:
– لا لا محصلش ا انا بحبك انت و ….
شاورلي بأيده وهو بيبتسم بزيف عشان محدش ياخد باله :
– كفايه كدب انا عرفت كل حاجه النهارده من يونس
رفعت راسي وانا بسأله بدموع :
– واتجوزتني ليه لما انت عارف ؟
رد بهدوء :
– لاني مش حق*ير ولا جب*ان ولا حتي مش راجل عشان أهرب من كتب كتابي وافضحك
انا مش ح*قير زيك وزيه
وقرب وشه من وشي وهو بيبصلي بنظره تهديد :
– بس حقي مش هسيبه صدقيني هن*دمك وهن*دم كل شخص شارك في لعبه حق*يره زي دي

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حبيبة اخي)

‫2 تعليقات

اترك رد

error: Content is protected !!