روايات

رواية والقاسية قلوبهم ( علياء وفارس ) الفصل الثاني 2 بقلم ناهد خالد

رواية والقاسية قلوبهم ( علياء وفارس ) الفصل الثاني 2 بقلم ناهد خالد

رواية والقاسية قلوبهم ( علياء وفارس ) البارت الثاني

رواية والقاسية قلوبهم ( علياء وفارس ) الجزء الثاني

والقاسية قلوبهم (علياء وفارس )

رواية والقاسية قلوبهم ( علياء وفارس ) الحلقة الثانية

_ياساتر يارب، دي شرفه، ازاي يفكر كده بس، هي الدنيا جري فيها أي، منه لله يابنتي، أن شاء الله ربنا هينجيكم منه.
_نصيبنا، مكتوب علينا نكون في حمي راجل هو اول حد بينهش فينا.
بعد العصر كده، شوفت عربيه انما أي، حاجه كده من اللي بشوفهم في التلفزيون، داخله الحاره عندنا، ياتري دي رايحه فين!؟ ولاجايه لمين؟
في العربيه.
_انا عاوز اعرف يافارس، كان لازم تيجي هنا يعني؟

*فارس
قالها أحمد صاحبي، وهو بيتزمر للمره المليون علي مجيتنا لهنا، رديت بضيق:
_يابني انت طول الطريق وجعت دماغي، اي يعني لما نييجي لهنا!
_اي يعني اي، مش شايف المكان بيئه ازاي، هو اه نضيف بس الشارع ضيق اوي والناس نفسها شكلها غريب ولا البيوت.
_ماخلاص ياعم هو احنا هنبات هنا؟، انا هطمن علي الداده وارجع.
أنا فارس المحمدي، صاحب شركه المحمدي للتصدير، عندي ٢٦ سنه، والشركه وارثها عن بابا الله يرحمه، بس طبعا انا ليا مجهود كبير فيها، بشتغل مع بابا من وانا عندي ٢٠ سنه، عشان كده لما مات من سنه، كنت عارف كل حاجه وشايل الشركه كمان، الداده بتاعتي واللي ربتني بقالها يومين مجتش، عرفت انها تعبانه، انا بحبها اوي وبعتبرها زي والدتي، فجيت عشان اشوفها وماما كمان طلبت مني ده لانها تعبانه ومش قادره تييجي ليها.
_بقلك اركن هنا كده وننزل نسال حد عن المكان.

وقف أحمد العربيه ونزلنا، مشينا في الحاره شويه واحنا بنتفرج علي المكان، رغم انه مش ممتع للنظر، بس مش عارف لي حسيت اني اتشيدت له،
_ايوه هنمشي لحد فين؟
نفخت بضيق وانا ببصله ورديت:
_ماما قالت إنها لما سألت الداده قالت في محل جزاره جنبه قهوه والبيت قدامه.
فضلنا نبص شويه ونتلفت لحد ماشفنا محل جزاره وجمبه قهوه بس قافله لأننا لسه بالنهار.
_اهي يا أحمد القهوه هناك ومحل الجزاره اهو.
_تمام يلا نروح البيت اللي قدامهم ونشوف نسأل حد.
_هي قالت ان في الدور الثاني، خلينا نطلع نشوف.

*علياء
_بقلك يابا الحاج هروح بس ١٠ دقايق هصلي وارجع.
_ماشي يابنتي روحي.
نزلت من المحل وانا شايفه الشابين وافقين قدام الباب بتاع بيتنا
_الله دول بيعلموا اي عندنا! ياتري عاوزين مين؟
عند فارس*
_اي ده يافارس الباب مقفول!
_استني نشوف حد نسأله.
_خير يافندي منيك ليه، عاوزين مين هنا؟
لفيت اشوف مين بيكلمني، لاقيت بنت يمكن يكون جمالها عادي بشرتها القمحيه وعيونها البني الفاتح ولابسه عبايه سمرا وطرحه، هي فعلا عاديه، بس مش عارفه لي حسيت اني اتشديت لها، لدرجه اني مردتش احمد هو اللي رد :
_كنا جايين لداده سعاد، هي هنا؟

_داد!
ردت بسخريه علي الاسم يمكن فعلا مينفعش يتقال هنا :
_ااه حاجه سعاد، فوق في الدور الثاني.
_بس الباب مقفول.
رديت عليها بعد ما فوقت من انجذابي، بصيت ليا وقالت:
_ارجعوا لورا وانا هفتحلكم.
رجعنا لورا وهي فتحت الباب
_اتفضلوا، هتلاقوها في الدور التاني ع طول الشقه اللي علي اليمين.
_شكراً.
قولتها وطلعت أنا وأحمد وانا بلف راسي ابص عليها من وقت للتاني، لاقيتها دخلت شقه من الشقتين اللي تحت، فهمت انها عايشه هنا، كملت طلوع دخلنا أنا وأحمد نطمن علي الداده

*علياء
دخلت الشقه، ودخلت اتوضيت وصليت وخرجت بعد فتره راجعه المحل، وأنا مش مفراقني صورة الشاب اللي كان ساكت معظم الوقت، شكله يجذب، نضيف أوي لدرجة أن ريحة برفانه ملت الشارع من أول ما دخل ولبسه وشكله حلو، عامل زي الممثلين اللي بنشوفهم في التلفزيون، قطع تفكيري صوت بابا وهو بيقول:
_بت يا عليا، هو أنتِ صحيح سيبتِ الشغل لي؟!
بصيتله بسخرية ورديت:
_توك ما أفتكرت يابا.
_يوووه، متخلصي يابه وتقولي هنقعد نلكلك كتير.
بصيت له بضيق ورديت وأنا بنفخ:
_راجل مش محترم، كان بيتحرش بيا، وأخر مره قالها صريحه، ياما أسايره يا أمشي.
لاقيته اتنفض ورمي الشيشه اللي في ايده وقالي بصوت عالي وهو متعصب:
_وأنتِ يابنت الموكوسه تسيبي الشغل عشان بيتحرش بيكي؟ متسايريه ياختي، ولا أنتِ طالعه خايبه للي ربيتك.
بصيت له بصدمة وصلت لأعلى مراحلها عندي، هو بيقول اي! هو فعلاً عاوزني اعمل كده.
_أنت… أنت عاوزني أسيبه يمد ايده عليا، طب وافرض كانت وصلت لاكثر من كده، اسيبه يضيع شرفي، عشان كام مليم اخر الشهر.

_ومين قالك تسبيه يضيع شرفك، سايسيه ياختي، ضحكه وكلمه حلوه، واتمنعي عليه ومتخلهوش يقرب من شرفك، والنوع اللي زي ده، بيوافق بأقل ملاغيه، أنتي اللي موكوسه.
انتفضت علي صوت ماما بتزعق وهي طالعه من المطبخ :
_أنت أي؟ أنت جنسك اي ياشيخ، بقي في أب يقول لبنته تتمايص مع راجل غريب، في راجل يقبل علي نفسه وأهل بيته كده، أنت حتي رجولتك متمسكتش بيها، اهم حاجه القرش.
أول مره من زمان أشوف ماما واقفه في وشه، دايما بتتجنبه عشان ميمدش ايده عليها وهي مش حمله، بس استغربت اللي بتعمله، كأنه فاض بيها واستكفت، لدرجه تقف قصاده، وتزعق وتقول الكلام ده، جريت عليها لما لاقيته مد ايده مسكها من شعرها، وهو بيزعق فيها:
_بقي أنت ِ بتقولي عليا أنا مش راجل يابنت ال**** يا **.

حاولت أخلصها من ايده بس مش قادره عليه، ضربه بيزيد فيها وهي بتصرخ تحت ايده، وكل ماقرب يزقني ويبعدني ويصرخ فيا، ملقتش قدامي حل غير اني استنجد بعم حسن، جريت ناحيه الباب افتحه ودموعي سابقاني والطرحه واقعه من علي راسي من كتر مقاومتي مع ابويا، اول ما فتحت الباب وجريت يدوب، خبط في حد جامد، رجعت لورا من الخبطه، رفعت وشي أبص للقدامي لاقيته الشاب اللي كنت بفكر فيه، حسيت وكاني اتعريت قدامهم، ناس غريبه اول مره تيجي المنطقه تشوفني كده، واكيد صريخ أمي وشتيمه ابويا واصلين ليهم، بصيت لهم بكسره، وروحت ناحيه البوابه عشان اخرج، لاقيته مسك ايدي بيقولي :
_انتي رايحه فين بشعرك ده!؟

يتبع …

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا 

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية والقاسية قلوبهم ( علياء وفارس ) )

اترك رد

error: Content is protected !!